• 2467
  • سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " غِلَظُ الْقُلُوبِ ، وَالْجَفَاءُ فِي الْمَشْرِقِ ، وَالْإِيمَانُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ "

    وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : غِلَظُ الْقُلُوبِ ، وَالْجَفَاءُ فِي الْمَشْرِقِ ، وَالْإِيمَانُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ

    والجفاء: الجفاء : الغلظة وشدة الطبع ، والفحش في القول والفعل
    " غِلَظُ الْقُلُوبِ ، وَالْجَفَاءُ فِي الْمَشْرِقِ ، وَالْإِيمَانُ فِي أَهْلِ
    حديث رقم: 14293 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 14330 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 14450 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 7420 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ بَابُ الْحِجَازِ ، وَالْيَمَنِ ، وَالشَّامِ ، وَفَارِسٍ ، وَعُمَانَ ذِكْرُ
    حديث رقم: 31795 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفَضَائِلِ مَا جَاءَ فِي الْيَمَنِ وَفَضْلِهَا
    حديث رقم: 870 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 9246 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ مَسْلَمَةُ
    حديث رقم: 1559 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ أَهْلِ الْيَمَنِ فَضَائِلُ أَهْلِ الْيَمَنِ
    حديث رقم: 1849 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ جَابِرٍ
    حديث رقم: 1892 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ جَابِرٍ
    حديث رقم: 2255 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ جَابِرٍ
    حديث رقم: 132 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ الْأَخْلَاقِ وَالْأَعْمَالِ الْمَحْمُودَةِ الَّتِي جَعَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [53] الْإِيمَان فِي أهل الْحجاز لَا يُنَافِي قَوْله الْإِيمَان يمَان لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ النَّفْي عَن غَيرهم كَمَا تقدم قَالَه بن الصّلاح

    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غلظ القلوب، والجفاء في المشرق. والإيمان في أهل الحجاز .
    المعنى العام:
    القلوب كالمعادن، تصفو وترق وتشع وتجلو، وتؤدي رسالتها، وتصل إلى غايتها إن حوفظ عليها من الفساد، وتعهدت بما يحفظ لها الحسن والجمال. ثم هي تصدأ وتغلظ، وتجمد وتسود، وتعجز عن أداء مهمتها، وتقعد عن غايتها وتنعدم فائدتها، بل قد ينتشر ضررها إن هي أهملت، وتركت لعوامل البوار والخسران. نعم. وللقلوب طلاء كطلاء المعادن، وإرهاف كإرهاف الذهب ورنينه. ذلك الطلاء هو التدبر في كتاب الله، والنظر في مخلوقات الله، واتخاذ أسباب التواضع والرفق والحلم والرحمة والخوف والوجل. نعم. وللقلوب صدأ كصدأ الحديد، وسواد ودخان يتكاثف عليها كتكاثفه على النحاس بفعل النار، يجلبه الغرور وكثرة المال، والتكالب على الدنيا، والاشتغال بالماديات، وقد وصف القرآن الكريم الصنف الأول فقال: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} [الأنفال: 2]. {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28] {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} [المؤمنون: 60]. {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} [الزمر: 23]. ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بقوله جاء أهل اليمن، هم أرق أفئدة، وأضعف قلوبا، الإيمان يمان. والحكمة يمانية. السكينة والوقار في أصحاب الشاء. كما وصف القرآن الكريم الصنف الثاني من القلوب فقال {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا} [الكهف: 28]. {لهم قلوب لا يفقهون بها} [الأعراف: 179]. {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} [الحج: 46]. {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24]. {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة} [البقرة: 74]. ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بقوله غلظ القلوب والجفاء في المشرق. الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الخيل والإبل والوبر. ويهدف الرسول صلى الله عليه وسلم بعد بيان اختلاف القلوب إلى إعطاء كل ذي حق حقه من المدح أو الذم، إلى إعطاء اليمنيين الذين سارعوا إلى قبول الإيمان، والتخلق بأخلاق الإسلام حقهم من الثناء عليهم. أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوبا وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية، السكينة والوقار في أهل الغنم [أي أهل اليمن] وقال فيهم في حديث آخر إن الأشعريين [وهم يمنيون] كانوا إذا أرملوا في الغزو جمعوا ما عندهم ثم اقتسموا بينهم فهم مني وأنا منهم . وإلى إعطاء ربيعة ومضر والفدادين الذين قست قلوبهم، وأعرضوا عن الإيمان، حقهم من الذم وأنهم رأس الكفر، ومصدر الفتن، وأهل الفخر والخيلاء، والصفات الذميمة التي لا يقبلها الدين الحنيف. فاللهم اشرح صدورنا، ويسر أمورنا، وبلغنا مما يرضيك آمالنا. وثبت قلوبنا على الإسلام. المباحث العربية (ألا إن الإيمان ههنا) ألا أداة استفتاح وتنبيه، تدل على تحقق ما بعدها، وهي في الأصل مركبة من الهمزة ولا وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق، قال الزمخشري: ولكونها بهذا المنصب من التحقيق لا تكاد تقع الجملة بعدها إلا مصدرة بنحو ما يتلقى به القسم. (وإن القسوة وغلظ القلوب) وفي رواية البخاري والجفاء وغلظ القلوب قال القرطبي: الجفاء وغلظ القلوب شيئان لمسمى واحد، كقوله تعالى {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} [يوسف: 86] والبث هو الحزن. اهـ. ويبدو لي أن الجفاء والقسوة كالبلادة والفظاظة، أثر من آثار غلظ القلوب إذا استعملنا غلظ القلوب في معناه الأصلي، أما إذا استعملنا السبب في المسبب عنه فإنه يتأتى أن يكون الجفاء وغلظ القلوب لمسمى واحد، كما يقول القرطبي، والأولى أن يراد بالجفاء والقسوة سوء الخلق في الظاهر من الأقوال والأفعال وبغلظ القلوب سوء الخلق في الأمور الباطنة. (في الفدادين عند أصول أذناب الإبل) الفدادين بتشديد الدال الأولى، جمع فداد، وهو شديد الصوت، من الفديد، وهو الصوت الشديد، وأصول أذناب الإبل طرفها الملاصق للجسم، والمعنى: أن القسوة وغلظ القلوب في المكثرين من الإبل، الذين تعلو أصواتهم خلفها عند سوقهم لها. وزعم أبو عمرو الشيباني أن الفدادين بتخفيف الدال جمع فداد بتشديدها، ومعناه البقر الذي يحرث عليها، والمراد أصحابها، وأنكر اللغويون هذا المعنى، والصواب الأول. (حيث يطلع قرنا الشيطان) قرنا الشيطان جانبا رأسه، وهو كناية عن المشرق كأنه قال: حيث تطلع الشمس، فقد عبر في الحديث بأن الشمس تطلع بين قرني الشيطان، لأن أهل المشرق كانوا يعبدون الشمس وعبادة الشمس من الشيطان، ولهذا قيل في المعنى: قرنا الشيطان جمعاه اللذان يغري بهما الناس ويضلهم، أو شيعتاه من الكفار، فليس المقصود القرن والشيطان وإنما المقصود حيث يكثر تسلط الشيطان، كما قال في الرواية الرابعة رأس الكفر نحو المشرق وفي الرواية الخامسة والكفر قبل المشرق وفي الرواية السادسة قبل مطلع الشمس . (في ربيعة ومضر) بدل من الفدادين بإعادة الجار، أي القسوة في الفدادين من ربيعة ومضر، وربيعة ومضر كانوا يمثلون أغلبية سكان أهل المشرق. (جاء أهل اليمن، هم أرق أفئدة) المفضل عليه محذوف، أي هم أرق أفئدة ممن سواهم، أو من أهل المشرق، وهو الأولى، والمشهور أن الفؤاد هو القلب، وعليه تكون الرواية الثالثة هم أضعف قلوبا، وأرق أفئدة تكريرا لمراد واحد بلفظين، وهو أولى من تكريره بلفظ واحد، وقيل: الفؤاد غير القلب، فإنه عين القلب، أو باطن القلب، أو غشاء القلب، والأحسن أن يراد بالفؤاد القوة العاقلة وهي في الرأس، وأما الوصف باللين والرقة والضعف فالمراد منه أنها ذات خشية واستكانة، وأنها سريعة الاستجابة والتأثر، لأن الغشاء إذا رق سهل نفوذ الشيء إلى ما وراءه. (الإيمان يمان) أصله يمني بياء النسب المشددة، فخففت الياء وزيدت الألف عوضا عن ياء النسب، فقيل اليماني، ويمانية بتخفيف الياء إذ لا يجمع بين العوض والمعوض، هذا عند جمهور أهل العربية، وحكى بعضهم أن تشديد الياء مع زيادة الألف لغة. ومعنى الإيمان يمان أن الإيمان في أهل اليمن، أي أنهم لصفات فيهم أسرع قبولا له. وسيأتي تتمة هذا الكلام في فقه الحديث. (والفقه يمان) الفقه في اللغة الفهم والفطنة، وغلب على الفهم في الدين، واصطلح بعد ذلك الفقهاء وأصحاب الأصول على تخصيص الفقه بإدراك الأحكام الشرعية العملية. والمراد من الفقه في الحديث الفهم في الدين. (والحكمة يمانية) في القاموس: الحكمة العدل والعلم والحلم. اهـ. وقال أبو بكر بن دريد: كل كلمة وعظتك وزجرتك، أو دعتك إلى مكرمة، أو نهتك عن قبيح فهي حكمة، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم إن من الشعر حكمة، وفي بعض الروايات حكما. والمراد من الحكمة في الحديث العلم المشتمل على معرفة الله. (رأس الكفر نحو المشرق) أي شدته وصلابته وأعلاه في أهل المشرق، ففي القاموس: رأس كل شيء أعلاه. (والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل) الفخر هو الافتخار وعد المآثر القديمة تعظيما. ومنه الإعجاب بالنفس، والخيلاء الكبر واحتقار الناس، وفي الرواية الخامسة الفخر والرياء والرياء إظهار حسن على خلاف الحقيقة. (الفدادين أهل الوبر) بدل من أهل الخيل والإبل والبدل هو المقصود بالحكم، فكأنه قال: الفخر والخيلاء في الفدادين من أهل الخيل والإبل والوبر صوف الإبل، وليس في ذكر أهل الوبر مع ذكر أهل الإبل تكرار، فقد يكون أهل الإبل أشحاء على أنفسهم، فلا تظهر عليهم نعمتها، ولا يلبسون وبرها، وهو لبأس الأثرياء بخلاف صوف الغنم، والمقصود وصفهم بكونهم جامعين لكثرة الخيل وكثرة الإبل وكثرة الوبر. (والسكينة في أهل الغنم) السكينة الطمأنينة والسكون والوقار والتواضع، وهي في مقابلة الفخر والخيلاء، فالمراد منها الوقار والتواضع. (قبل مطلع الشمس) قبل بكسر القاف وفتح الباء، ومطلع بكسر اللام مكان الطلوع، أي جهة مكان طلوع الشمس، وهي بمعنى رواية حيث يطلع قرنا الشيطان ورواية نحو المشرق ورواية قبل المشرق. (والسكينة والوقار في أصحاب الشاء) عطف الوقار على السكينة عطف تفسير للمراد، وأصحاب الشاء هم أهل الغنم. فقه الحديث حاول بعض العلماء صرف نسبة الإيمان إلى أهل اليمن عن ظاهرها، حيث إن مبدأ الإيمان من مكة، ثم من المدينة - حرسهما الله تعالى- وقد تكلفوا لهذا الصرف تكلفات بعيدة منها: أن المراد من اليمن مكة، فإنه يقال: إن مكة من تهامة وتهامة من أرض اليمن. ومنها: أن المراد من اليمن مكة والمدينة، فإنه يروى في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام وهو بتبوك، ومكة والمدينة حينئذ بينه وبين اليمن، فأشار إلى ناحية اليمن، وهو يريد مكة والمدينة، فقال: الإيمان يمان، ونسب مكة والمدينة إلى اليمن لكونهما حينئذ من ناحية اليمن، كما قالوا: الركن اليماني -وهو بمكة- لكونه ناحية اليمن. ومنها أن المراد بذلك الأنصار، لأنهم يمانيون في الأصل، فنسب الإيمان إليهم، لكونهم أنصاره. والحق أن هذا التكلف بعيد عن الصواب، وبعيد عن ألفاظ الحديث في مجموع طرقه ورواياته، إذ من ألفاظه آتاكم أهل اليمن وجاء أهل اليمن والكلام لأهل مكة المهاجرين ولأهل المدينة الأنصار، فالآتي إذن غيرهم، ثم إن إشاراته صلى الله عليه وسلم إلى جهة اليمن تدل على أن المراد أهل اليمن حينئذ، لا الذين كان أصلهم منها. ثم إنه صلى الله عليه وسلم وصفهم بأوصاف تفضي إلى الإيمان [ألين وأضعف قلوبا وأرق أفئدة] ورتب على هذه الأوصاف الإيمان يمان . ثم إنه ليس هناك مانع أصلا من إجراء الكلام على ظاهره، وحمله على أهل اليمن حقيقة، فأهل اليمن سارعوا إلى قبول الإيمان، وقبلوا البشرى التي لم يقبلها بنو تميم. فقد روى البخاري في أول كتاب بدء الخلق أن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا بني تميم أبشروا [أي بالجنة إذا أسلمتم] فقالوا: بشرتنا فأعطنا (آثروا الدنيا وطلبوا عطيته من الغنائم) فتغير وجهه، فجاء أهل اليمن فقال: يا أهل اليمن اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم، قالوا: قد قبلنا يا رسول الله [جئناك لنسألك ونتفقه في الدين]. كان هذا حال الوافدين من اليمن في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم: سلامة قلب، وقوة إيمان، فكانت نسبة الإيمان إليهم إشعارا بكمال إيمانهم من غير أن يكون في ذلك نفي له عن غيرهم، فلا منافاة بينه وبين قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثامنة والإيمان في أهل الحجاز. ثم إن هذا الحكم لا ينسحب على أهل اليمن في جميع العصور، فإن اللفظ لا يقتضيه، بل المراد به الموجودون منهم حين الخطاب. وفي الحديث إشارة إلى شدة كفر المجوس، لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم من العرب كانت من جهة المشرق بالنسبة إلى المدينة، وكانوا في غاية القوة والتكبر والتجبر، وبلغ بملكهم الغرور أن مزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم. ويؤخذ من الحديث 1 - منقبة للمؤمنين من أهل اليمن. 2 - تفاضل أهل الإيمان، وأن المؤمنين كالقبائل، بعضهم أرفع إيمانا من بعض. 3 - مدح السكينة والوقار، ولين القلوب ورقة الأفئدة. 4 - التنفير من الفخر والخيلاء والكبر والغرور. 5 - أن من اتصف بشيء، وقوي قيامه به نسب إليه إشعارا بكمال حاله فيه. 6 - ذم أهل الخيل والإبل الذين يشتغلون بها عن أمور دينهم، وتصل بهم إلى غلظة القلب والخيلاء. 7 - فضل وسيلة الرزق التي تؤدي إلى السكينة والوقار ورقة القلب، فقد روى البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم: يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن. والله أعلم.

    وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏ "‏ غِلَظُ الْقُلُوبِ وَالْجَفَاءُ فِي الْمَشْرِقِ وَالإِيمَانُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ ‏"‏ ‏.‏

    It is reported on the authority of Jabir b. Abdullah that the Messenger of Allah (may peace and, blessings be upon him) observed:The callousness of heart and sternness is in the East and faith is among the people of the Hijaz

    Dan telah menceritakan kepada kami [Ishaq bin Ibrahim] telah mengabarkan kepada kami [Abdullah bin al-Harits al-Makhzumi] dari [Ibnu Juraij] dia berkata, telah mengabarkan kepada kami [Abu az-Zubair] bahwa dia mendengar [Jabir bin Abdullah] berkata, "Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Keras dan keringnya hati berada pada orang Timur, sedangkan iman berada pada ahli Hijaz

    Bize İshâk b. İbrahim rivayet etti. (Dediki): Bize Ab­dullah b. el-Hâris el-Mahzumî, İbni Cüreyc'den naklen haber verdi. Demişki: Bana Ebu'z-Zübeyr haber verdi. Kendisi Câbir b. Abdillâh'ı şöyle derken işitmiş: Resulullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) şöyle buyurdu: "Kalp katılığı ve kabalık meşrikta, iman ise Hicaz ehli arasındadır. " Yalnız Müslim rivayet etmiştir; Tuhfetu'l-Eşraf, 2839 A.DAVUDOĞLU AÇIKLAMASI İÇİN buraya tıklayın NEVEVİ ŞERHİ (179 - 191): Baptaki Rivayetlerin Lafızları ve Anlamı Bu bapta(ki ilk hadiste) "Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem) eliyle Yemen' e doğru işaret etti. .. İman şu taraftadır ... buyurdu." Ondan sonraki rivayette: "Yemenliler geldi. .. Hikmet Yemenlidir." (182) bir diğer rivayette: "Size Yemenliler geldi. .. Hikmet Yemenlidir." Bir diğer rivayette (183): "Küfrün başı doğu tarafındadır ... Koyun sahiplerindedir." başka bir rivayette (184) de (2/30): "İman Yemenlidir ... At ve deve sahipleri arasındadır." Başka bir rivayette (188) (2/31): "Yemenliler size geldi. Küfrün başı doğu tarafındadır." Diğer rivayette (191) ise: "Kalp katılığı. .. İman da Hicazlılardadır" buyurmuştur. Görüldüğü gibi bu hadisin rivayetinde farklı yerlerde ihtilaf bulunmaktadır. Kadı Iyaz (rahimehullah) bu ihtilafları bir araya getirmiş, ondan sonra ise Şeyh Ebu Amr İbnu's-Salah (rahimehullah) bunları muhtasar bir şekilde güzel bir süzgeçten geçirmiştir. Ben de onun söylediklerini aktaracağım. O şöyle diyor: İmanın Yemenlilere nispet edilerek sözkonusu edilmesini ilim adamları zahiri anlamından ayırarak açıklamışlardır çünkü imanın başlangıç yeri Mekke sonra Medine'dir. -Yüce Allah her ikisini de korusun- (Kur'an ve sünnetteki) garip lafızlara dair eser yazanların imamı Ebu Ubeyd sonra da ondan sonra gelenler bu hususta değişik görüşler nakletmişlerdir: 1- O bununla Mekke'yi kastetmiştir çünkü Mekke'nin Tihame'den, Tihame'nin de Yemen topraklarından olduğu söylenir. 2- Maksat Mekke ve Medine' dir çünkü hadiste rivayet edildiğine göre Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem) bu sözlerini Tebuk'ta iken söylemiştir. Mekke ve Medine ise o zaman kendisi ile Yemen arasında bulunuyordu. Allah Resulü Yemen tarafına işaret ettiğinde Mekke ile Medine'yi kastederek: İman Yemenlidir buyurmuş ve böylelikle iki şehri o zaman Yemen tarafında bulundukları için Yemen' e nispet etmiştir. Nitekim Mekke' de bulunan Rükn-i Yemanı'ye böyle denilmesi de Yemen cihetinde oluşundan dolayıdır. 3- İnsanların çoğunlukla benimsediği ve Ebu Ubeyd tarafından en güzelleri kabul edilen görüş, bundan kastın Ensar olduklarıdır çünkü onlar asılları itibariyle Yemenlidirler. Böylelikle kendileri imanın Ensar'ı (yardımcıları) olduklarından dolayı iman onlara nispet edilmiştir. Şeyh Ebu Amr (rahimehullah) dedi ki: Şayet Ebu Ubeyd ve onun yolunu izleyenler hadisin rivayet yollarını Müslim'in ve diğerlerinin yaptığı gibi lafızlarıyla bir araya getirme yolunu izlemiş ve bu yollar üzerinde iyice düşünmüş olsalardı sözünü ettikleri yorumlardan başka açıklamalara ulaşacaklar ve hadisin zahir anlamını bırakmazlar, Yemen ve Yemenliler lafızları ile mutlak olarak kullanıldıkları vakit ne anlaşılıyorsa onun kastedildiği neticesine varırlardı. (2/32) Çünkü hadisin lafızlarından birisinde: "Size Yemenliler geldi" denilirken, Ensar da bu hitabın muhatapları arasında idi. O halde gelenler onlardan başkalarıdır. Aynı şekilde Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in: "Yemenliler geldi" buyruğunda da, geldiklerinden o zaman için söz edilenler Ensar'dan başkaları idi. Diğer taraftan Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem) onları imanlarının kamil olmasını gerektiren ifadelerle nitelendirmiş ve buna bağlı olarak imanın Yemenli olduğunu ifade buyurmuştur. İşte bu da Mekke ve Medine' den değil de Yemen halkından yanına gelenlerin imamlarına bir işaret idi. Sözün zahirine göre alınıp, gerçek olarak Yemenliler hakkında kabul edilmesinin önünde de bir engel yoktur çünkü herhangi bir niteliğe sahip olup, o niteliğin onunla varlığı güç kazanıp, o kişiden bu niteliğin görülmesi pekişecek olursa kendisi de onunla başkalarından ayırt edildiğini ve bu vasıftaki halinin kemalini hissettirmek için o şeye nispet edilir. İşte Yemenlilerin de o zamanda imandaki halleri ve Rasulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in hayatında olsun, onun vefabnın hemen akabinde olsun oradan gelenlerin durumu hep bu idi. Uveys el-Karani ve Ebu Müslim el-Havlani -Allah ikisinden de razı olsun- ve kalbi teslim olup, imanı güçlü diğer benzerlerinde görüldüğü gibi. İşte bu sebepten dolayı iman onlara nispet edilerek imanlarının kemalini ifade etmek ve bununla birlikte başkalarında iman bulunmadığı anlamını vermemek suretiyle iman kendilerine nispet edilmiştir. O halde bu şekildeki lafız ile Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in, "iman Hicaz/ı/ar arasındadır" buyruğu arasında bir aykırılık yoktur. Diğer taraftan bu ifadeden maksat o zaman için onlardan bulunanlardır. Yoksa bütün zamanlarda bütün Yemen halkı kastedilmiş değildir çünkü lafız böyle bir şeyi gerektirmemektedir. İşte bu hususta hak olan budur, bizi hakka ilettiği için Allah'a şükrederiz. Allah en iyi bilendir. (İbnu's-Salah) dedi ki: (Hadiste) sözkonusu edilen fıkıh ve hikmete gelince, fıkıh burada dinde anlayış sahibi olmaktan ibarettir ama daha sonraları fukaha ve fıkıh usulü alimleri fıkıhın özelolarak muayyen hükümlere istidlal yoluyla şer'i, ameli hükümleri idrak etmek olduğunu kabul etmişlerdir. Hikmete gelince, onunla ilgili birbiriyle çatışan değişik görüşler bulunmaktadır. Bu tanım sahiplerinin her biri yalnızca hikmetin bazı niteliklerini göz önünde bulundurmuştur. Bu tanımlar arasında bize göre en özlü tanım şudur: Hikmet şanı yüce ve mübarek Allah'ı bilip tanımayı kapsayan derin basireti, nefsin ahlaki bakımdan güzelleştirilmesini, hakkın hak bilinip, gereğince amel edilmesini, heva ve batıla uymaktan alıkonulmasını da beraberinde taşıyan hükümler ile nitelenen ilimden ibarettir. Hakım de bu vasıfta olan kişiye denilir. Ebu Bekr b. Bureyd dedi ki: Öğüt almanı sağlayan bir kötülükten seni alıkoyan, seni bir fazilete çağıran yahut çirkin bir işten seni alıkoyan her bir söz hikmettir, hikmetlerdir. Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in: "Şüphesiz şiirin bir kısmı hikmettir" buyruğu da, bu anlamdadır. Bazı rivayetlerde ise (çoğul olarak) "hikmet/erdir" denilmiştir. Allah en iyi bilendir. (Şeyh) İbnu's-Salah dedi ki: Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in: "Kalpleri en yumuşak, yürekleri en yufka" buyruğuna gelince, meşhur olan fuad (yürek) in kalbin kendisi olduğudur. (2/33) Buna göre Allah Raslilü kalbi iki ayrı lafızIa tekrarlamış olur. Böyle bir ifade ise aynı lafzın tekrarından daha uygundur. Fuad (yüreklin kalpten farklı olduğu, kalbin bizzat kendisi olduğu, kalbin içi olduğu, kalbin zarı olduğu da söylenmiştir. Kalplerinin yumuşak ve yufka olmakla, zayıf olmakla nitelendirilmesinin anlamına gelince, kalplerinde haşyet ve daveti hızlıca kabul etmeye hazır bir itaat vardır. O kalpleri başkalarının kalplerini nitelendirdiği sertlik, kabalık ve katılıktan uzak, öğüdün etkileri ile etkilenmeye hazır kalplerdir. ... lafzında Ebu Amr eş-Şeybani, dal harfinin şeddesiz olup, tekili olan "feddad"ın şeddeli dal ile olduğunu ileri sürmüştür. Çift sürmekte kullanılan inekler demektir. Bu açıklamayı ondan, Ebu Ubeyd nakletmiş ancak bu açıklamasını kabul etmemiştir. Buna göre maksat onların sahipleridir, muzaf hazfedilmiş durumdadır. Doğrusu bu kelimenin dal harfinin "feddad"ın çoğulu olarak şeddeli okunacağıdır. Hadis ehlinin el-Esmai'nin ve dilcilerin çoğunluğunun görüşü budur. Bu kelime yüksek ses demek olan "el-fedid"den gelmektedir. Bunlar ise develerini, atlarını, çiftlerini sürerken ve benzeri hallerde seslerini yükselten, bağrışıp çağrışan kimseler demektir. Ebu Ubeyde Ma'mer b. el-Müsenna dedi ki: Bunlar her birileri iki yüz ila bin arası deveye sahip olan çok sayıda deve sahibi kimseler demektir. Nebi (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in "Şüphesiz katılık develerin kuyrukları dibinde bağrışıp çağrışan kimselerdedir" buyruğunun anlamı ise, bunları sürerken yüksek sesle bağırıp çağıran, gürültü çıkartan kimselerdir, demektir. Allah Raslilünün (Sallallahu aleyhi ve Sellem): "Şey tan ın boynuzlarının çıktığı yerde Rabia ve Mudar'da" buyruğu da "Rabia ve Mudar" isimleri "bağrışıp çağıranıar" dan bedeldir. Şeytanın boynuzları ise başının iki yanıdır. İnsanları saptırmak için kışkırttığı iki grubu olduğu söylendiği gibi, kafirlerden taraftarları olan iki grubu diye de açıklanmıştır. Bundan kas ıt ise şeytanın tasallutunun ve küfrün özellikle doğu tarafında daha fazla olduğudur. Nitekim başka bir hadiste: "Küfrün başı doğu tarafındadır" buyurmuştur. Bu ise o hayatta iken bu sözü söylediği zaman ile ilgilidir. Bir de Deccal'in doğudan çıkacağı zaman da böyle olacaktır. Doğu ayrıca bu iki vakit arasında pek büyük fitneleri n menşei, çetin güç sahibi, azgın, kaba kuwet kullanan kafir Moğolların da harekete geçtikleri yerdir. Resulullah (Sallallahu aleyhi ve Sellem)'in: "Öğünmek ve büyüklenmek" buyruğuna gelince, öğünmek (el-fahr) iftihar etmek, tazim kastı ile anlı şan lı eski durumları sayıp dökmek demektir. Büyüklenmek (huyela) de kibir ve insanları küçük görmektir. 'At ve deve sahipleri bağırıp, çağrışan bedeviler arasındadır" buyruğuna gelince, vebar (tüy) her ne kadar atlarda değil sadece develerde ise de onların atlara, develere ve vebar (denilen deve tüyünden yapılmış bedevi çadırlarına) birlikte sahip olmakla nitelendirmiş olmasına da engel değildir. Rasulullah (sallallahu aleyhi ve selIem)'in: "Vakar da koyun sahipleri arasındadır" buyruğuna gelince, vakar (sekinet) rahat, huzur ve sükun demektir. Bu ise bağrışıp çağrışanların nitelikleri ile ilgili söylediklerinden farklıdır. İşte bunlar Şeyh Ebu Amr (İbnu's-Salah rahimehullah)'ın açıklamalarıdır. Bu açıklamalar da yeterli olduğundan ötürü bunlara bir şeyler ekleyerek uzatmak istemiyoruz. Allah en iyi bilendir. Bu Baptaki Senetler (179) Müslim (rahimehullah) dedi (1134) ki: "Bize Ebu Bekr b. Ebi Şeybe tahdis etti, İbn Mesud'dan ... " Bu senette geçen ravilerin hepsi Yahya b. Habib ile Mutemir dışında Kufelidirler. İkisi ise Basralıdırlar. İbn Ebu Şeybe'nin adının Abdullah b. Muhammed b. İbrahim b. Ebu Şeybe olduğu, Ebu Usame'nin ise Hammad b. Usame'nin kendisi olduğu, İbn Numeyr'in, Muhammed b. Abdullah b. Numeyr olduğu, Ebu Kureyb'in, Muhammed b. el-Ala, İbn İdris'in Abdullah, Ebu Halid'in Hürmüz olduğu geçmiş bulunmaktadır. Adının Sa' d ve Kt;sir olduğu da söylenmiştir. Ebu Mesud'un adı ise Ukbe b. Amr el-Ensari el-Bedri (r.anhum)'dur. (186) Diğer isnatta ise "ed-Darimı" geçmektedir ki kitabın mukaddimesinde onun Darim adındaki kabilenin büyük atasına nispet edildiğine dair açıklama geçmişti. Yine o senette geçen Ebu Yeman'ın adı Hakem b. Nafi'dir. Ondan sonraki (188) hadisin senedinde geçen Ebu Muaviye'nin adı ise Muhammed b. Hilzim -noktalı hı ile-'dir. A'meş, Süleyman b. Mihran'dır. Ebu Salih, Zekvan'dır. İbn Cureye, Abdulmelik b. Abdulaziz b. Cureye'dir. Ebu'zZubeyr, Muhammed b. Müslim b. Tedrus'dur. BÜİin bunlar her ne kadar açıkça bilinen ve daha önce de geçen hususlar ise de bunları tekrar edip, hatırlatıp, açıklamak istemem bu babı inceleyen bir kimse eğer bazılarının biyografisini mutalaa etmek, durumunu öğrenmek ya da başka bir maksada ulaşmak için ismini öğrenmek isterse kısa ifadelerle onun yolunu ben de kısaltmak istedim. Allah doğruyu en iyi bilendir

    حضرت جابر بن عبد اللہ ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ نے کہا کہ رسول اللہ ﷺ نے فرمایا : ’’ دلوں کی سختی اور جفا ( اکھڑپن ) مشرق میں ہے اور ایمان اہل حجاز میں ہے ۔

    ইসহাক ইবনু ইবরাহীম (রহঃ) ..... জাবির ইবনু আবদুল্লাহ (রাযিঃ) বলেন যে, রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম বলেছেন, মনের কঠোরতা ও অন্তরের নিষ্ঠুরতা পূর্ব দিকের মানুষের মধ্যে আর ঈমান হিজাযবাসীদের মধ্যে। (ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ ৯৯, ইসলামিক সেন্টারঃ)

    அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: கல் மனமும் (இரக்கமற்ற) கடின சுபாவமும் கிழக்குத் திசையில் (பாரசீக அக்னி ஆராதனையாளர்களிடையே) காணப்படும்.இறைநம்பிக்கை ஹிஜாஸ்வாசிகளிடையே காணப்படும். இதை ஜாபிர் பின் அப்தில்லாஹ் (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். அத்தியாயம் :