• 318
  • عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَنْ سَلَفَ - أَوْ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، قَالَ : كَلِمَةً : يَعْنِي - أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا وَوَلَدًا ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الوَفَاةُ ، قَالَ لِبَنِيهِ : أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ ؟ قَالُوا : خَيْرَ أَبٍ ، قَالَ : فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ - أَوْ لَمْ يَبْتَئِزْ - عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا ، وَإِنْ يَقْدِرِ اللَّهُ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ ، فَانْظُرُوا إِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِي - أَوْ قَالَ : فَاسْحَكُونِي - ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ رِيحٍ عَاصِفٍ فَ أَذْرُونِي فِيهَا ، فَقَالَ : نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَرَبِّي ، فَفَعَلُوا ، ثُمَّ أَذْرَوْهُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : كُنْ ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ ، قَالَ اللَّهُ : أَيْ عَبْدِي مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ ؟ قَالَ : مَخَافَتُكَ ، - أَوْ فَرَقٌ مِنْكَ - ، قَالَ : فَمَا تَلاَفَاهُ أَنْ رَحِمَهُ عِنْدَهَا " وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى : " فَمَا تَلاَفَاهُ غَيْرُهَا "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، سَمِعْتُ أَبِي ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الغَافِرِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَنْ سَلَفَ - أَوْ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، قَالَ : كَلِمَةً : يَعْنِي - أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا وَوَلَدًا ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الوَفَاةُ ، قَالَ لِبَنِيهِ : أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ ؟ قَالُوا : خَيْرَ أَبٍ ، قَالَ : فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ - أَوْ لَمْ يَبْتَئِزْ - عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا ، وَإِنْ يَقْدِرِ اللَّهُ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ ، فَانْظُرُوا إِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِي - أَوْ قَالَ : فَاسْحَكُونِي - ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ رِيحٍ عَاصِفٍ فَ أَذْرُونِي فِيهَا ، فَقَالَ : نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَرَبِّي ، فَفَعَلُوا ، ثُمَّ أَذْرَوْهُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : كُنْ ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ ، قَالَ اللَّهُ : أَيْ عَبْدِي مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ ؟ قَالَ : مَخَافَتُكَ ، - أَوْ فَرَقٌ مِنْكَ - ، قَالَ : فَمَا تَلاَفَاهُ أَنْ رَحِمَهُ عِنْدَهَا وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى : فَمَا تَلاَفَاهُ غَيْرُهَا ، فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا عُثْمَانَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ فِيهِ : أَذْرُونِي فِي البَحْرِ ، أَوْ كَمَا حَدَّثَ حَدَّثَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، وَقَالَ : لَمْ يَبْتَئِرْ وَقَالَ خَلِيفَةُ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، وَقَالَ : لَمْ يَبْتَئِزْ فَسَّرَهُ قَتَادَةُ : لَمْ يَدَّخِرْ

    سلف: سلف : مضى
    يبتئر: يبتئر : يدخر
    يبتئز: يبتئر : يدخر
    فاسحقوني: سحقه : دقه وطحنه وجعله مسحوقا
    فاسحكوني: اسحكوني : اسحقوني واطحنوني
    مواثيقهم: المواثيق : جمع ميثاق ، وهو العهد
    أذروه: أذروه : نثروه وبعثروه
    حملك: ما حملك : ما الدافع؟ أو ما السبب؟
    فرق: الفرق : الخوف الشديد والفزع
    تلافاه: تلافاه : تداركه
    أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا وَوَلَدًا ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الوَفَاةُ ، قَالَ لِبَنِيهِ
    حديث رقم: 3319 في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب حديث الغار
    حديث رقم: 6143 في صحيح البخاري كتاب الرقاق باب الخوف من الله
    حديث رقم: 5059 في صحيح مسلم كتاب التَّوْبَةِ بَابٌ فِي سِعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنَّهَا سَبَقَتْ غَضَبَهُ
    حديث رقم: 10885 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10915 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 11462 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 11537 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 651 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الرَّقَائِقِ بَابُ الْخَوْفِ وَالتَّقْوَى
    حديث رقم: 652 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الرَّقَائِقِ بَابُ الْخَوْفِ وَالتَّقْوَى
    حديث رقم: 6520 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُحَمَّدٌ
    حديث رقم: 5996 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ ، عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 45 في مسانيد فراس المكتب مسانيد فراس المكتب فِرَاسٌ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ ، عَنْ أَبِي سَعِي
    حديث رقم: 2309 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ
    حديث رقم: 966 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
    حديث رقم: 1011 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
    حديث رقم: 1264 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
    حديث رقم: 4925 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
    حديث رقم: 8286 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ
    حديث رقم: 10024 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ
    حديث رقم: 466 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي

    [7508] قَوْلُهُ مُعْتَمِرٌ سَمِعْتُ أَبِي هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ طَرْخَانَ التَّيْمِيُّ وَالسَّنَدُ كُلُّهُ بَصْرِيُّونَ وَفِيهِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ قَوْلُهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنَ عَبْدِ الْغَافِرِ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعْتُ عُقْبَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ فِي الرِّقَاقِ مَعَ سَائِرِ شَرْحِهِ وَقَوْلُهُ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَنْ سَلَفَ أَوْ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي وَوَقَعَ عِنْدَ الْأَصِيلِيِّ قَبْلَهُمْ وَقَدْ مَضَى فِي الرِّقَاقِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُعْتَمِرٍ بِلَفْظِ ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَنْ كَانَ سَلَفَ قَبْلَكُمْ وَلَمْ يَشُكَّ وَقَوْلُهُ قَالَ كَلِمَةً يَعْنِي أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فِي رِوَايَةِ مُوسَى آتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَوَلَدًا وَقَوْلُهُ أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ قَالَ أَبُو الْبَقَاءِ هُوَ بِنَصْبِ أَيٍّ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ كُنْتُ وَجَازَ تَقْدِيمُهُ لِكَوْنِهِ اسْتِفْهَامًا وَيَجُوزُ الرَّفْعُ وَجَوَابُهُمْ بِقَوْلِهِمْ خَيْرَ أَبٍ الْأَجْوَدُ النَّصْبُ عَلَى تَقْدِيرِ كُنْتَ خَيْرَ أَبٍ فَيُوَافِقُ مَا هُوَ جَوَابٌ عَنْهُ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ أَنْتَ خَيْرُ أَبٍ وَقَوْلُهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ أَوْ لَمْ يَبْتَئِزْ تَقَدَّمَ عَزْوُ هَذَا الشَّكِّ أَنَّهَا بِالرَّاءِ أَوْ بِالزَّايِ لِرِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ تَبَعًا لِلْقَاضِي عِيَاضٍ وَقَدْ وَجَدْتُهَا هُنَا فِيمَا عِنْدَنَا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنْ شُيُوخِهِ وَقَوْلُهُ فَاسْحَقُونِي أَوْ قَالَ فَاسْحَكُونِي فِي رِوَايَةِ مُوسَى مِثْلُهُ لَكِنْ قَالَ أَوْ قَالَ فَاسْهَكُونِي بِالْهَاءِ بَدَلَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالشَّكُّ هَلْ قَالَهَا بِالْقَافِ أَوِ الْكَافِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فَاسْحَلُونِي يَعْنِي بِاللَّامِ ثُمَّ قَالَ مَعْنَاهُ أَبْرِدُونِي بِالسَّحْلِ وَهُوَ الْمِبْرَدُ وَيُقَالُ لِلْبُرَادَةِ سُحَالَةٌ وَأَمَّا اسْحَكُونِي بِالْكَافِ فَأَصْلُهُ السَّحْقُ فَأُبْدِلَتِ الْقَافُ كَافًا وَمِثْلُهُ السَّهَكُ بِالْهَاءِ وَالْكَافِ وَقَوْلُهُ فِي آخِرِهِ قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا عُثْمَانَ الْقَائِلُ هُوَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ وَذهل الْكرْمَانِي فَجزم بِأَنَّهُ قَتَادَة وَأَبُو عُثْمَان هُوَ النَّهْدِيُّ وَقَوْلُهُ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ إِلَى آخِرِهِ سَلْمَانُ هُوَ الْفَارِسِيُّ وَأَبُو عُثْمَان مَعْرُوف(قَوْلُهُ بَابُ كَلَامِ الرَّبِّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَغَيْرِهِمْ) ذَكَرَ فِيهِ خَمْسَةَ أَحَادِيثَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ حَدِيثُ أَنَسٍ فِي الشَّفَاعَةِ أَوْرَدَهُ مُخْتَصَرًا جِدًّا ثُمَّ مُطَوَّلًا وَقَدْ مَضَى شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ رَاشِدٍ هُوَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْقَطَّانُ الْكُوفِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ نِسْبَةً لِجَدِّهِ وَهُوَ بِالنِّسْبَةِ لِأَبِيهِ أَشْهَرُ وَلَهُمْ شَيْخٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى التَّسْتُرِيُّ نَزِيلُ الرَّيِّ أَصْغَرُ مِنَ الْقَطَّانِ وَشَيْخُهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ يُنْسَبُ لِجَدِّهِ كَثِيرًا وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ هُوَ الْمُقْرِئُ وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحْمَدَ وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ قَوْلُهُ إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعْتُ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِضَمِّ أَوَّلِهِ مُشَدَّدًا وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ بِفَتْحِهِ مُخَفَّفًا قَوْلُهُ فَقُلْتُ يَا رَبِّ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ خَرْدَلَةٌ هَكَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَفِي الَّتِي بَعْدَهَا أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي يَقُولُ ذَلِكَ وَهُوَ الْمَعْرُوفُ فِي سَائِر الْأَخْبَار قَالَ بن التِّينِ هَذَا فِيهِ كَلَامُ الْأَنْبِيَاءِ مَعَ الرَّبِّ لَيْسَ كَلَامُ الرَّبِّ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ ثُمَّ أَقُول ذكر بن التِّينِ أَنَّهُ وَقَعَ عِنْدَهُ بِلَفْظِ ثُمَّ نَقُولُ بِالنُّونِ قَالَ وَلَا أَعْلَمُ مَنْ رَوَاهُ بِالْيَاءِ فَإِنْ كَانَ رُوِيَ بِالْيَاءِ طَابَقَ التَّبْوِيبَ أَيْ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ وَيَكُونُ جَوَابًا عَنِ اعْتِرَاضِ الدَّاوُدِيِّ حَيْثُ قَالَ قَوْلَهُ ثُمَّ أَقُولُ خِلَافٌ لِسَائِرِ الرِّوَايَاتِ فَإِنَّ فِيهَا أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُ أَنْ يُخْرِجَ قُلْتُ وَفِيهِ نَظَرٌ وَالْمَوْجُودُ عِنْدَ أَكْثَرِ الرُّوَاةِ ثُمَّ أَقُولُ بِالْهَمْزَةِ كَمَا لِأَبِي ذَرٍّ وَالَّذِي أَظُنُّ أَنَّ الْبُخَارِيَّ أَشَارَ إِلَى مَا وَرَدَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ كَعَادَتِهِ فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَاصِمٍ أَحْمَدِ بْنِ جَوَّاسٍ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالتَّشْدِيد عَن أبي بكر عَن عَيَّاشٍ وَلَفْظُهُ أَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لِي لَكَ مَنْ فِي قَلْبِهِ شَعِيرَةٌ وَلَكَ مَنْ فِي قَلْبِهِ خَرْدَلَةٌ وَلَكَ مَنْ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ فَهَذَا مِنْ كَلَامِ الرَّبِّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُمْكِنُ التَّوْفِيقُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ أَوَّلًا فَيُجَابُ إِلَى ذَلِكَ ثَانِيًا فَوَقَعَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ ذِكْرُ السُّؤَالِ وَفِي الْبَقِيَّةِ ذِكْرُ الْإِجَابَةِ وَقَوْلُهُ فِي الْأُولَى مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى شَيْءٍ قَالَ الدَّاوُدِيُّ هَذَا زَائِدٌ عَلَى سَائِرِ الرِّوَايَاتِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ مُفَسَّرٌ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ حَيْثُ جَاءَ فِيهَا أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ قَوْلُهُ أَدْنَى أَدْنَى التَّكْرِيرُ لِلتَّأْكِيدِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرَادَ التَّوْزِيعُ عَلَى الْحَبَّةِ وَالْخَرْدَلِ أَيْ أَقَلُّ حَبَّةِ مِنْ أَقَلِّ خَرْدَلَةٍ مِنَ الْإِيمَان وَيُسْتَفَاد مِنْهُ صِحَة القَوْل بتجزيء الْإِيمَانِ وَزِيَادَتِهِ وَنُقْصَانِهِ وَقَوْلُهُ قَالَ أَنَسٌ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي قَوْلَهُ أَدْنَى شَيْءٍ وَكَأَنَّهُ يَضُمُّ أَصَابِعَهُ وَيُشِيرُ بِهَا وَقَوْلُهُ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ مِنَ النَّارِ مِنَ النَّارِ التَّكْرِيرُ لِلتَّأْكِيدِ أَيْضًا لِلْمُبَالَغَةِ أَوْ لِلنَّظَرِ إِلَى الْأُمُورِ الثَّلَاثَةِ مِنْ الْحَبَّةِ وَالْخَرْدَلَةِ وَالْإِيمَانِ أَوْ جَعَلَ أَيْضًا لِلنَّارِ مَرَاتِبَ قُلْتُ سَقَطَ تَكْرِيرُ قَوْلِهِ مِنَ النَّارِ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَمَنْ ذَكَرْتُ مَعَهُ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ هَذِهِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ هَذَا الْحَدِيثِ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ وَقَوْلُهُ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:7110 ... ورقمه عند البغا: 7508 ]
    - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، سَمِعْتُ أَبِى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً فِيمَنْ سَلَفَ أَوْ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَالَ كَلِمَةً يَعْنِى «أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالاً وَوَلَدًا، فَلَمَّا حَضَرَتِ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِيهِ: أَىَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ قَالُوا: خَيْرَ أَبٍ قَالَ: فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ أَوْ لَمْ يَبْتَئِزْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا، وَإِنْ يَقْدِرِ اللَّهُ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ فَانْظُرُوا إِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِى حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِى -أَوْ قَالَ فَاسْحَكُونِى- فَإِذَا كَانَ يَوْمُ رِيحٍ عَاصِفٍ فَأَذْرُونِى فِيهَا». فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَرَبِّى فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَذْرَوْهُ فِى يَوْمٍ عَاصِفٍ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُنْ فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ، قَالَ اللَّهُ: أَىْ عَبْدِى مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: مَخَافَتُكَ أَوْ فَرَقٌ مِنْكَ، قَالَ: فَمَا تَلاَفَاهُ أَنْ رَحِمَهُ عِنْدَهَا». وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: فَمَا تَلاَفَاهُ غَيْرُهَا فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا عُثْمَانَ فَقَالَ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ فِيهِ أَذْرُونِى فِى الْبَحْرِ أَوْ كَمَا حَدَّثَ.وبه قال: (حدّثنا عبد الله بن أبي الأسود) البصري قال: (حدّثنا معتمر) قال: (سمعت أبي) سليمان بن طرخان التيمي البصري قال: (حدّثنا قتادة) بن دعامة (عن عقبة بن عبد الغافر) الأزدي (عن أبي سعيد) سعد بن مالك الخدري -رضي الله عنه- (عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه ذكر رجلاً) لم يسم (فيمن سلف) في جملتهم (أو فيمن كان قبلكم) أي في بني إسرائيل والشك من الراوي وللأصيلي قبلهم بالهاء بدل الكاف (قال) عليه الصلاة والسلام (كلمة يعني) معنى الكلمة.(أعطاه الله) عز وجل وسبق في بني إسرائيل رغسه الله وهو معنى أعطاه الله (مالاً وولدًا فلما حضرت الوفاة) أي حضرته الوفاة ولأبي ذر فلما حضره الوفاة (قال لبنيه أيّ أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب). قال أبو البقاء هو بنصب أي على أنه خبر كنت وجاز تقديمه لكونه استفهامًا ويجوز الرفع. قلت: وهو الذي في الفرع وصحح عليه وخير أب قال أبو البقاء الأجود فيه النصب على تقدير كنت خير أب فيوافق ما هو جواب عنه ويجوز الرفع بتقدير أنت خير أب (قال: فإنه لم يبتئر)
    بفتح التحتية وسكون الموحدة وفتح الفوقية بعدها همزة مكسورة فراء مهملة قال في المصابيح وهو المعروف في اللغة (أو) قال (لم يبتئز) بالزاي المعجمة بدل الراء المهملة وقال في المطالع وقع للبخاري في كتاب التوحيد على الشك في الراء والزاي وفي بعضها يأتبر أي لميقدّم (عند الله خيرًا) ليس المراد نفي كل خير على العموم بل نفي ما عدا التوحيد ولذلك غفر له وإلاّ فلو كان التوحيد منتفيًا أيضًا لتحتّم عقابه سمعًا ولم يغفر له (وإن يقدّر الله) يضيق الله (عليه يعذبه) بالجزم وسقط عليه لأبي ذر والأصيلي (فانظروا إذا متّ فأحرقوني) بهمزة قطع (حتى إذا صرت فحمًا فاسحقوني -أو قال فاسحكوني-) بالكاف بدل القاف وهما بمعنى والشك من الراوي (فإذا كان يوم ريح عاصف فاذروني فيها) بهمزة قطع وبإسقاطها في اليونينية وبمعجمة يقال ذرى الريح الشيء وأذرته أطارته وأذهبته (فقال نبي الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فأخد مواثيقهم على ذلك وربي) قسم من المخبر بذلك عنهم تأكيدًا لصدقه وإن كان محقق الصدق صادقًا قطعًا (ففعلوا) ما قال لهم وأخذ عليهم مواثيقهم بعد موته من الإحراق والسحق (ثم أذروه في يوم عاصف) ريحه (فقال الله عز وجل كن فإذا هو رجل قائم) زاد أبو عوانة في صحيحه في أسرع من طرفة العين (قال الله) عز وجل له (أي عبدي ما حملك على أن فعلت ما فعلت؟ قال مخافتك أو فرق) وللأصيلي مخافتك أو فرقًا بالنصب فيهما (منك) بفتح الفاء والراي والشك من الراوي ومعناهما واحد ومخافتك ومعطوفه رفع.قال البدر الدماميني: خبر مبتدأ محذوف أي الحامل لي مخافتك أو فرق منك فإن قلت: هلاّ جعلته فاعلاً بفعل مقدر أي حملني على ذلك مخافتك أو فرق منك؟ قلت: يمتنع لوجهين. أحدهما أنه إذا دار الأمر بين كون المحذوف فعلاً والباقي فاعلاً وكونه مبتدأ والباقي خبرًا فالثاني أولى لأن المبتدأ عين الخبر فالمحذوف عين الثابت فيكون حذفًا كلا حذف وأما الفعل فإنه غير الفاعل. الوجه الثاني: أن التشاكل بين جملتي السؤال والجواب مطلوب ولا خفاء بأن قوله ما حملك على أن فعلت ما فعلت جملة اسمية فليكن جوابها كذلك لمكان المناسبة ولك على هذا أن تجعل مخافتك مبتدأ والخبر محذوف أي حملتني اهـ.(قال فما تلافاه) بالفاء (أن) بفتح الهمزة أي بأن (رحمه عندها). قال في الكواكب: مفهومه عكس المقصود، ثم أجاب: بأن ما موصولة أي الذي تلافاه هو الرحمة أو نافية وكلمة الاستثناء محذوفة عند من جوّز حذفها. قال البدر الدماميني: وهو رأي السهيلي والمعنى فما تلافاه إلا برحمته ويؤيد هذا قوله: (وقال مرة أخرى فما تلافاه غيرها}) قال سليمان التيمي (فحدّثت به) بهذا الحديث (أبا عثمان) عبد الرحمن النهدي (فقال: سمعت هذا) الحديث (من سلمان) الفارسي الصحابي كما رويته (غير أنه زاد فيه في البحر) أي ذروه في يوم عاصف في البحر (أو كما حدّث).حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ وَقَالَ: لَمْ يَبْتَئِرْ وَقَالَ خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ وَقَالَ: لَمْ يَبْتَئِزْ فَسَّرَهُ قَتَادَةُ لَمْ يَدَّخِرْ.وبه قال: (حدّثنا موسى) بن إسماعيل التبوذكي قال: (حدّثنا معتمر) هو ابن سليمان (وقال) في روايته (لم يبتئر) بالراء المهملة. (وقال خليفة) بن خياط شيخ المصنف (حدّثنا معتمر) المذكور (وقال لم يبتئز) بالزاي المعجمة (فسره قتادة) بن دعامة (لم يدّخر) خرّجه الإسماعيلي قال فيالمصابيح، قال السفاقسي: وعند المعتزلة أن هذا الرجل إنما غفر له من أجل توبته التي تابها لأن قبول التوبة واجب عقلاً، والأشعري قطع بها سمعًا وغيره جوّز القبول سائر الطاعات وقال ابن المنير قبول التوبة عند المعتزلة واجب على الله تعالى عقلاً وعندنا واجب بحكم الوعد والتفضيل والإحسان.لنا وجوه: الأوّل: الوجوب لا يتقرر معناه إلا إذا كان بحيث لو لم يفعله الفاعل استحق الذم فلو وجب القبول على الله تعالى لكان بحيث لو لم يقبل لصار مستحقًّا للذم وهو مُحال لأن من كان كذلك فإنه يكون مستكملاً بفعل القبول والمستكمل بالغير ناقص لذاته وذلك في حق الله تعالى مُحال.الثاني: أن الذم إنما يمنع من الفعل من كان
    يتأذّى بسماعه وينفر عنه طبعه ويظهر له بسببه نقصان حال أما من كان متعاليًا عن الشهوة والنفرة والزيادة والنقصان لم يعقل تحقّق الوجوب في حقه جهذا المعنى.الثالث: أنه تعالى تمدّح بقبول التوبة في قوله تعالى: {{ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده}} [التوبة: 104] ولو كان ذلك واجبًا لما تمدّح به لأن أداء الواجب لا يفيد المدح والثناء والتعظيم. قال بعض المفسرين قبول التوبة من الكفر يقطع به على الله تعالى إجماعًا ولهذه نزلت هذه الآية، وأما المعاصي فيقطع بأن الله تعالى يقبل التوبة منها من طائفة من الأمة، واختلف هل يقبل توبة الجميع وأما إذا عيّن إنسان تائب فيرجى قبول توبته ولا يقطع به على الله تعالى وأما إذا فرضنا تائبًا غير معين صحيح التوبة فقيل يقطع على الله بقبول توبته وعليه طائفة فيها الفقهاء والمحدّثون لأنه تعالى أخبر بذلك عن نفسه، وعلى هذا يلزم أن يقبل توبة جميع التائبين. وذهب أبو المعالي وغيره إلى أن ذلك لا يقطع به على الله بل يقوى في الرجاء والقول الأوّل أرجح ولا فرق بين التوبة من الكفر والتوبة من المعاصي بدليل أن الإسلام يجبّ ما قبله والتوبة تجبّ ما قبلها اهـ.والحديث سبق في ذكر بني إسرائيل وفي الرقاق.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:7110 ... ورقمه عند البغا:7508 ]
    - حدّثنا عَبْدُ الله بنُ أبي الأسْوَد، حدّثنا مُعَتَمرٌ، سَمِعْتُ أبي، حَدثنَا قَتادَةُ عَن عُقْبَةَ بنِ عَبْدِ الغافِرِ، عنْ أبي سَعِيدٍ عنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنهُ ذَكَرَ رَجُلاً فِيمَنْ سَلَفَ أوْ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَالَ كَلِمَةً يَعْنِي: أعْطاهُ الله مَالا ووَلَداً، فَلمَّا حَضَرَتِ الوَفاةُ قَالَ لِبَنِيهِ: أيَّ أبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قالُوا: خَيْرَ أبٍ. قَالَ: فإنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ أوْ لَمْ يَبْتَئِزْ عِنْدَ الله خَيْراً، وإنْ يَقْدِرِ الله عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ فانْظُرُوا إِذا مُتُّ فأحْرِقُونِي حتَّى إِذا صِرْتُ فَحْماً فاسْحَقْونِي أوْ قَالَ: فاسْحَكُوني فَإِذا كَانَ يَوْمُ رِيحٍ عاصِفٍ فأذْرونِي فِيها، فَقَالَ نَبِيُّ الله فأخَذَ مَواثِيقَهُمْ عَلى ذالِكَ وَرَبِّي فَفَعَلُوا، ثُمَّ أذْرَوْهُ فِي يَوْمِ عَاصِفٍ، فَقَالَ الله عَزَّ وجلَّ: كُنْ فَإِذا هُوَ رَجُلٌ قائِمٌ، قَالَ الله: أيْ عَبْدِي مَا حَمَلَكَ عَلى أنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: مَخَافَتُكَ أَو فَرَقٌ مِنْكَ قَالَ: فَما تَلافاهُ أنْ رَحِمَهُ عِنْدَها وَقَالَ
    مَرَّةً أُخْراى: فَما تَلاَفاهُ غَيْرُها.فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا عُثْمانَ فَقَالَ: سَمِعْتُ هاذَا مِنْ سَلْمانَ غَيْرَ أنَّهُ زَادَ فِيهِ: أذْرُونِي فِي البَحْرِ، أوْ كَمَا حَدَّثَ.انْظُر الحَدِيث 3468 وطرفهمطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: قَالَ الله. أَي عَبدِيوَشَيخ البُخَارِيّ عبد الله بن أبي الْأسود هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْأسود وَاسم أبي الْأسود حميد بن الْأسود الْبَصْرِيّ ومعتمر هُوَ ابْن سُلَيْمَان يروي عَن أَبِيه سُلَيْمَان بن طرخان التَّيْمِيّ الْبَصْرِيّ، وَعقبَة بن عبد الغافر أَبُو نَهَار الْأَزْدِيّ العوذي الْبَصْرِيّ، وَأَبُو سعيد سعد بن مَالك الْخُدْرِيّ، وَفِيه ثَلَاثَة من التَّابِعين.والْحَدِيث مضى فِي ذكر بني إِسْرَائِيل عَن أبي الْوَلِيد، وَفِي الرقَاق عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، وَمضى الْكَلَام فِيهِ على نسق.قَوْله: أَو فِيمَن كَانَ شكّ من الرَّاوِي. قَوْله: قَالَ كلمة أَي قَالَ النَّبِي، كلمة. قَوْله: يَعْنِي: أعطَاهُ الله مَالا وَولدا تَفْسِير لقَوْله: كلمة، وَهُوَ صفة لقَوْله: رجلا قَوْله: أَي أَب كنت لكم؟ لفظ: أَي، مَنْصُوب بقوله: كنت وَجَاز تَقْدِيمه لكَونه استفهاماً. وَيجوز الرّفْع. قَوْله: قَالُوا: خير أَب بِالنّصب على تَقْدِير: كنت خير أَب، وَيجوز الرّفْع بِتَقْدِير أَنْت خير أَب. قَوْله: لم يبتئر من الافتعال من بأر بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالرَّاء أَي: لم يقدم خبيئة خير وَلم يدّخر، يُقَال فِيهِ: بارت الشَّيْء وابتارته أباره وابتئره. قَوْله: أَو لم يبتئز بالزاي مَوضِع الرَّاء، كَذَا فِي رِوَايَة أبي ذَر، وَقيل: ينْسب هَذَا إِلَى أبي زيد الْمروزِي. قَوْله: فاسحقوني من سحق الدَّوَاء دقه وَمِنْه مسك سحيق. قَوْله: أَو قَالَ: فاسحكوني شكّ من الرَّاوِي وَهُوَ بِمَعْنَاهُ، ويروى: فاسهكوني بِالْهَاءِ بدل الْحَاء الْمُهْملَة وَقَالَ الْخطابِيّ، ويروى فأسحلوني، يَعْنِي: بِاللَّامِ، ثمَّ قَالَ: مَعْنَاهُ أبردوني بالمسحل وَهُوَ الْمبرد، وَيُقَال للبرادة سحالة. قَوْله: فأذروني فِيهَا أَي: الرّيح من ذرى الرّيح الشَّيْء وأذرته أطارته. قَوْله: وربي قسم من الْمخبر بِذَاكَ عَنْهُم تَأْكِيد لصدقه. قَوْله: أَو فرق شكّ من الرَّاوِي أَي: خوف مِنْك. قَوْله: فَمَا تلافاه بِالْفَاءِ أَي: فَمَا تَدَارُكه. قَوْله: أَن رَحمَه أَي: بِأَن رَحمَه. قَالَ الْكرْمَانِي: مَفْهُومه عكس الْمَقْصُود، ثمَّ قَالَ: مَا، مَوْصُولَة أَي: الَّذِي تلافاه هُوَ الرَّحْمَة أَو نَافِيَة وَكلمَة الِاسْتِثْنَاء محذوفة عِنْد من جوز حذفهَا، أَو المُرَاد مَا تلافى عدم الابتئار لأجل أَن رَحمَه الله، أَو بِأَن رَحمَه.قَوْله: فَحدثت بِهِ أَبَا عُثْمَان وَهُوَ عبد الرَّحْمَن النَّهْدِيّ وَالْقَائِل بِهِ هُوَ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، وَقَالَ بَعضهم: ذهل الْكرْمَانِي فَجزم بِأَنَّهُ قَتَادَة. قلت: لم أر هَذَا فِي شَرحه، وَلَئِن كَانَ مَوْجُودا فَلهُ أَن يَقُول: أَنْت ذهلت لِأَنَّهُ لم يبرهن على مَا قَالَه. قَوْله: من سلمَان هُوَ سلمَان الْفَارِسِي الصَّحَابِيّ، وَأَبُو عُثْمَان مَعْرُوف بالرواية عَنهُ.حدّثنا مُوسَى حَدثنَا مُعْتَمرٌ، وَقَالَ: لَمْ يَبْتَئِرْ. وَقَالَ خَلِيفَةُ: حَدثنَا مُعْتَمِرٌ وَقَالَ: لَمْ يَبْتَئِزْ، فَسَّرَهُ قَتادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ.مُوسَى هُوَ ابْن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي حدث عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان، وَقَالَ: لم يبتئر، يَعْنِي بالراء وَقد سَاقه بِتَمَامِهِ فِي الرقَاق. قَوْله: وَقَالَ خَليفَة أَي: ابْن خياط أحد شُيُوخ البُخَارِيّ حدث عَن مُعْتَمر، وَقَالَ: لم يبتئز بالزاي. قَوْله: فسره أَي: فسر لفظ لم يبتئز قَتَادَة بِأَن مَعْنَاهُ لم يدّخر.

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ‏"‏ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً فِيمَنْ سَلَفَ ـ أَوْ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَالَ كَلِمَةً يَعْنِي ـ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالاً وَوَلَدًا ـ فَلَمَّا حَضَرَتِ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِيهِ أَىَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ قَالُوا خَيْرَ أَبٍ‏.‏ قَالَ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ ـ أَوْ لَمْ يَبْتَئِزْ ـ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا، وَإِنْ يَقْدِرِ اللَّهُ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ، فَانْظُرُوا إِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِي ـ أَوْ قَالَ فَاسْحَكُونِي ـ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ رِيحٍ عَاصِفٍ فَأَذْرُونِي فِيهَا ‏"‏ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَرَبِّي، فَفَعَلُوا ثُمَّ أَذْرَوْهُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُنْ‏.‏ فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ‏.‏ قَالَ اللَّهُ أَىْ عَبْدِي مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ قَالَ مَخَافَتُكَ أَوْ فَرَقٌ مِنْكَ قَالَ فَمَا تَلاَفَاهُ أَنْ رَحِمَهُ عِنْدَهَا ـ وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى فَمَا تَلاَفَاهُ غَيْرُهَا ـ ‏"‏‏.‏ فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا عُثْمَانَ فَقَالَ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ فِيهِ أَذْرُونِي فِي الْبَحْرِ‏.‏ أَوْ كَمَا حَدَّثَ‏.‏ حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، وَقَالَ، لَمْ يَبْتَئِرْ‏.‏ وَقَالَ خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، وَقَالَ، لَمْ يَبْتَئِزْ‏.‏ فَسَّرَهُ قَتَادَةُ لَمْ يَدَّخِرْ‏.‏

    Narrated Abu Sa`id:The Prophet (ﷺ) mentioned a man from the people of the past or those who preceded you. The Prophet (ﷺ) said a sentence meaning: Allah had given him wealth and children. When his death approached, he said to his sons, "What kind of father have I been to you?" They replied, "You have been a good father." He told them that he had not presented any good deed before Allah, and if Allah should get hold of him He would punish him.' "So look!" he added, "When I die, burn me, and when I turn into coal, crush me, and when there comes a windy day, scatter my ashes in the wind." The Prophet (ﷺ) added, "Then by Allah, he took a firm promise from his children to do so, and they did so. (They burnt him after his death) and threw his ashes on a windy day. Then Allah commanded to his ashes. "Be," and behold! He became a man standing! Allah said, "O My slave! What made you do what you did?" He replied, "For fear of You." Nothing saved him then but Allah's Mercy (So Allah forgave him)

    Ebu Said şöyle demiştir: Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem geçmiş insanların içinde -veya sizden ewelki milletler içinde- bir adamdan söz etti ve bir kelime söyledi. Yani "Allah o adama mal ve evlat verdi. Nihayet ona vefatı yaklaştığında oğullarına hitaben 'Ben size nasıl bir baba oldum?' diye sordu. Oğulları 'Sen bize hayırlı bir baba oldun' dediler. Adam şu muhakkak kibu baba Allah katında önden bir hayır göndermedi' veya 'Bir hayır biriktirmedi. Şüphesiz Allah bu zatı ele geçirdiğinde ona azap edecektir. Şimdi bakınız! Ben öldüğüm zaman beni kömür oluncaya kadar yakınız. Sonra beni ezip öğütünüz -veya beni toz yapımz sonra rüzgarı şiddetli esen bir gün olunca benim tozlarımı bu şiddetli rüzgarın içinde uçurup dağıtın! dedi." Allah'ın Nebii şöyle devam etti: "O adam 'Rabbime yemin olsun bu dediklerimi muhakkak yapacaksınız' diye oğullarından misaklarını yani taahhütlerini aldı. Onlar da babaları öldükten sonra onun vasiyet ettiği işleri yaptılar. Sonra onun tozları m rüzgarı şiddetli esen bir günde uçurup dağıttılar. Aziz ve celil olan Allah o tozlara 'o!!' emrini verdi. Derhal o tozlar ayakta dikilen bir adam oluverdi. Allah 'Ey kulum! Senin bu yaptığın işleri yapmana seni sevkeden nedir?' diye sordu. O zat 'Senin korkun veya senden korkmaktı' dedi. Allah 'Kusuru Allah'ın merhameti telafi eder -veya diğer bir keresinde- kusuru Allah korkusundan başkası telafi edemez dedi." Ravi Süleyman et-Teymı şöyle dedi: Bu hadisi Ebu Osman en-Nehdi'ye rivayet ettim. Bana "Ben bunu Selman el-Farisı'den işittim. Şu kadar var ki o bu rivayette 'Beni deniz içine tozutup dağıtımz' şeklinde farklı bir rivayette bulundu veya rivayet ettiği gibi söyledi. Fethu'l-Bari Açıklaması: "Yüce Allah'ın 'Onlar Allah'ın sözünü değiştirmek isterler' sözü." İbn Battal şöyle demiştir: İmam Buhari, attığı bu başlık ve yer verdiği hadislerle bundan önceki bölümde Allah'ın kelamının kendi zat i ile kaim bir sıfat olduğunu, onun' ezelde konuşan (mütekellim) ve hala da bu vasfım devam ettirdiğini vurgulamak istemektedir. Buhari bundan sonra ayetin nüzul sebebine değinmiştir. Öyle anlaşılıyor ki onun maksadı, "Allah'ın kelamı" kavramının sırf Kur'an'a mahsus olmadığıdır. Çünkü onun kelamı, -daha önce görüşünü naklettiği kimselerin ifade ettiği üzere- bir tek çeşit değildir. Allah'ın kelamı mahluk olmayıp, kendi zatı ile kaim bir sıfatıdır. Çünkü Allah kelamını kullarından dilediklerine, onların şer'ı hükümlere olan ihtiyaçları ve maslahatlarına göre ilka etmektedir. Bu bölümdeki hadisler, İmam Buharl'nin bu maksadını gayet açık ve net olarak ortaya koyar gibidir. "Yüce Allah 'Adem oğlu dehre söverek bana eza vermektedir' buyurmaktadır. Bu hadise bu başlık altında yer verilmesinden maksat, Allah Teala'ya "kavl=konuşma" isnad edilmesindendir. "Bana eziyet vermektedir" yani bana layık olmayan şeyleri nispet etmektedir. Bu ifadenin bir başka açıklaması diğer açıklamalarla birlikte Casiye suresinin tefsirinde geçmişti. İfade kudsi hadislerdendir. Hz. Eyyub'un çıplak olarak yıkandığından söz eden üçüncü sıradaki Ebu Hureyre hadisi Taharat Bölümünde geçmişti. "Ebu Hureyre'nin nakline göre Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem 'Bizler (dünyada) en sonra gelenleriz, kıyamet gününde ise en başa geçecek olanlarız' buyurmuştur. Yine aynı isnadla 'Ey kulum! Sen infak et, ben de sana infak edeyim' buyurmuştur." Bu hadise yer verilmesinden maksat Yüce Allah'a "kavl=söz" isnad edilmesinden dolayıdır. Bu da "Sen infak et, ben de sana infak edeyim" cümlesidir. Bu hadis de kudsi hadislerdendir. "Kulum fena bir iş yapmak istediğinde hemen bu iradesini defterine yazmayın ız ta bu iradesini gerçekleştirip, o fiili yapıncaya kadar bekleyiniz." Bu ifade Rikak bölümünde 'Bir iyilik veya kötülük yapmaya niyet eden kimse' başlığı altında geçmişti. Bu hadis de kudsi hadislerdendir. Ayrıca bundan: sonraki dört hadis de aynıdır. Bu hadislerin atılan başlıkla olan münasebeti gayet açıktır. Ebu Hureyre'nin rahimle ilgili naklettiği onbirinci sıradaki hadiste "Ey rahim! Sen razı olmaz mısın ki senden ilişkisini kesmeyene ben de ilişkimi kesmeyeyim" denilmektedir. Yine aynı hadise göre rahim "Evet razıyım" demektedir. Bu hadisin açıklaması Edeb Bölümünün baş taraflarında geçmişti. Nevevı şöyle der: İlginin kesildiği veya kesilmediğinden söz edilen "rahim" soyut kavramlardan biridir. Böyle bir kavramın konuşması düşünülemez. Çünkü o, aynı rahimin biraraya getirdiği akrabalık bağından ibarettir. Bu akrabalık bağı, birbirine bitişir. Burada söylenmek istenen, akrabalık bağının ne kadar büyük olduğu ve bu bağı koparmamanın fazileti, koparmanın günahıdır. ifade, Arapların itiare kullanma tarzındaki üsluplarına göre düzenlenmiştir. Bir başkası şöyle der: Bu ifadeyi zahiri üzere yorumlamak da mümkündür. Soyut olan şeylerin somut hale gelmesi, Allah'ın kudreti açısından imkansız değildir. ibn Battal şöyle der: Hadise göre ısrarla günah işleyen kimsenin durumu, Yüce Allah'ın dilemesine (meşiet) kalmıştır. Dilerse ona azap eder, dilerse yaptığı iyiliği ağır bastırarak onu bağışlar. Bu iyilik o kulun kendisine azap edecek, kendisini bağışlayacak bir Rabbinin olduğuna inancı ve günahından dolayı ondan bağışlanmasını dilemesidir. Nitekim "Kim bir iyilik yaparsa ona on katı vardır. Tevhidden daha büyük hasene yoktur" ifadesi bunu göstermektedir. "Kulun Rabbine istiğfarı, tövbe etmesi demektir" denilecek olursa, biz de şöyle deriz: istiğfardan, bağışlanma talebinden daha fazlası anlaşılmaz. Bunu ısrarla günah işleyen yapabildiği gibi, tövbe eden de yapar. Hadiste o kimsenin bağışlanmasını dilediği günahtan tövbe ettiğini gösteren bir delil yoktur. Çünkü tövbenin sınırı, günahtan dönmek ve bir daha onu işlememeye azmetmek, günahı bırakmak demektir. Sırf istiğfarda bulunmaktan böyle bir mana çıkmaz. Bir başkası şöyle demiştir: Tövbenin şartı üçtür: Günahı bırakmak, yaptığına pişmanlık duymak ve bir daha işlememeye azmetmektir. Günahtan dönmek tabiri, pişmanlık manası vermez. Tam tersine o kişi, günahı bırakmaya daha yakındır. Bir başkası şöyle demiştir: Tövbede insanın o günahı işlemiş olmasından pişmanlık duyması yeterlidir, Çünkü bu, günahtan vazgeçmeyi ve ona bir daha dönmeme azmini gerektirir. Dolayısıyla bu ikisi pişmanlığın yanında iki esas değil, ondan türeyen şeylerdir. Kurtubı, el-Müfhim isimli eserinde şöyle der: Bu hadis istiğfarın büyük faydasını, Yüce Allah'ın ihsanının büyüklüğünü, rahmetinin genişliğini, hilmini ve keremini göstermektedir. Fakat sözkonusu istiğfar, dille ikrarla birlikte, manası kalpte yerleşmiş olandır. Israrın düğü ancak bununla çözülür ve pişmanlık böyle bir duyguyla hasıl olur. İstiğfar, tövbenin alametidir. Nitekim "En hayırlınzz günahlarla imtihan edilip, tövbe edendir"(Beyhaki, Şuabu'l-İman, V, 418) hadisi de bunu göstermektedir. Hadisin manası şudur: Sizin en hayırlınız, tekrar tekrar günah işleyip, tövbe edendir. Böyle bir kimse her günah işlediğinde tekrar tövbe eder. Yoksa en hayırlınız kalben günah işlemeye ısrarlı olduğu halde diliyle estağfirullah diyen değildir. Böyle diyen kimsenin istiğfarı, ayrıca bir istiğfara muhtaçtır. Nevevı bu hadis hakkında şöyle der: Bir günah yüz kere, hatta bin kere veya daha çok tekerrür etse bile kişi her seferinde tövbe ettiğinde tövbesi kabul edilir veya bütün bu günahlarına bir kere tövbe etse tövbesi geçerlidir. "Dilediğini yap." Yani sen günah işleyip, tövbe ettiğin sürece seni bağışladım. el-Ezkar isimli eserde er-Re bı b. Haysem'in şu sözü nakledilir: "Estağfurullah ve etCıbu ileyke" deme. Eğer bunu yapmazsan senin için günah ve yalan olur. Tam tersine "Allahummağfirlı ve tüb aleyye = Ya Rabbi beni bağışla, tövbemi kabul et" de." Nevevı şöyle demiştir: Bu söz güzeldir. Estağfurullah demenin hoş olmaması ve buna yalan adının verilmesi kabul edilemez. Çünkü estağfurullah demek, Allah'ın mağfiretini diliyorum anlamına gelir. Bu da yalan değildir. Bu görüşün reddi noktasında İbn Mesud'un rivayet ettiği şu hadis yeterlidir: "Bir kimse hayy ve kayyum olan Allah 'tan başka ilah olmayan Allah' a istiğfar ederim, ona tövbe ederim derse savaştan kaçmış bile olsa günahları affedilir." Bu hadisi Ebu Davlıd ve Tirmizi rivayet etmişler, Hakim sahih olduğunu belirtmiştir.(Ebu Davud, Vitr; Tirmizi, Daavat)6 Bizim kanaatimiz ise şudur: Bu, hayy ve kayyum olandan başka ilah olmayan Allah'tan mağfiret dilerim sözü hakkındadır. Ben "ona tövbe ederim" cümlesi ne gelince, er-Rebl'nin "yalan" diye nitelediği budur. Gerçekten de kişi bunu söyleyip, tövbe etmezse durum onun dediği gibidir. İbn Mesud hadisi ile onun görüşünün reddedileceği hükmü, bizce tartışmalıdır. Zira hadiste kişinin bu duayı söylemesi ve tövbenin şartlarını yerine getirmesi durumunun sözkonusu olma ihtimali vardır. er-Rebl'in sadece estağfirullahı değil, her iki lafzı birden kastetmiş olma ihtimali de vardır. Bu durumda ifadesi baştan sona sahih ve isabetli olmuş olur. Doğruyu en iyi Yüce Allah bilir. Büyük Sübkl'nin, el-Halebiyyat isimli eserinde şu açıklamayı gördüm: İstiğfar, bağışlanma talebidir. Bu, dille veya kalple ya da her ikisiyle birlikte olur. Dille olanda fayda vardır, çünkü bu hiçbir şey söylememekten daha hayırlıdır. Zira dille estağfirullah diyen kimse, hayır söz söylemeye alışır. Kalp ile olan ise gerçekten faydalıdır. Her ikisiyle birlikte olan bunlardan çok daha faydalıdır. Fakat bu ikisi tövbe olmadıkça günahı temizlemeye yetmez. Günahta ısrarlı davranan isyankar kul, bağışlanmasını diler. Bundan onun tövbe ettiği sonucu çıkmaz. Sübki ifadesinin devamında şöyle der: İstiğfarın manasının tövbeden başka olduğu yolundaki ifadem, kelimenin sözlükte manaya konulması açısındandır. Fakat birçok insanın nazarında estağfurullah sözcüğü, tövbe manasındadır. Estağfurullah kelimesinin tövbe manasına olduğuna inanan hiç kuşkusuz tövbe etmek istiyor demektir. Sübki sözünü şöyle tamamlar: Bazı alimler, tövbenin ancak istiğfarla tamam olduğunu söylemişlerdir. Bunlar görüşlerine delilolarak "Ve Rabbinizden mağfiret dilemeniz, sonra da ona tövbe etmeniz için (indirildi)"(Hud 3) ayetini göstermişlerdir. Ancak meşhur olan görüş, bunun şart olmadığı yolundadır

    ہم سے عبداللہ بن ابی الاسود نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے معتمر نے بیان کیا، انہوں نے کہا میں نے اپنے والد سے سنا، انہوں نے کہا ہم سے قتادہ نے بیان کیا، ان سے عقبہ بن عبدالغافر نے اور ان سے ابوسعید خدری رضی اللہ عنہ نے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے پچھلی امتوں میں سے ایک شخص کا ذکر کیا۔ اس کے متعلق آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک کلمہ فرمایا یعنی اللہ نے اسے مال و اولاد سب کچھ دیا تھا۔ جب اس کے مرنے کا وقت قریب آیا تو اس نے اپنے لڑکوں سے پوچھا کہ میں تمہارے لیے کیسا باپ ثابت ہوا۔ انہوں نے کہا کہ بہترین باپ، اس پر اس نے کہا کہ لیکن تمہارے باپ نے اللہ کے ہاں کوئی نیکی نہیں بھیجی ہے اور اگر کہیں اللہ نے مجھے پکڑ پایا تو سخت عذاب کرے گا تو دیکھو جب میں مر جاؤں تو مجھے جلا دینا، یہاں تک کہ جب میں کوئلہ ہو جاؤں تو اسے خوب پیس لینا اور جس دن تیز آندھی آئے اس میں میری یہ راکھ اڑا دینا۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اس پر اس نے اپنے بیٹوں سے پختہ وعدہ لیا اور اللہ کی قسم کہ ان کے لڑکوں نے ایسا ہی کیا، جلا کر راکھ کر ڈالا، پھر انہوں نے اس کی راکھ کو تیز ہوا کے دن اڑا دیا۔ پھر اللہ تعالیٰ نے «كن‏» کا لفظ فرمایا کہ ہو جا تو وہ فوراً ایک مرد بن گیا جو کھڑا ہوا تھا۔ اللہ تعالیٰ نے فرمایا، اے میرے بندے! تجھے کس بات نے اس پر آمادہ کیا کہ تو نے یہ کام کرایا۔ اس نے کہا کہ تیرے خوف نے۔ بیان کیا کہ اللہ تعالیٰ نے اس کو کوئی سزا نہیں دی بلکہ اس پر رحم کیا۔ پھر میں نے یہ بات ابوعثمان نہدی سے بیان کی تو انہوں نے کہا کہ میں نے اسے سلیمان فارسی سے سنا، البتہ انہوں نے یہ لفظ زیادہ کئے کہ «أذروني في البحر‏.‏» یعنی میری راکھ کو دریا میں ڈال دینا یا کچھ ایسا ہی بیان کیا۔ ہم سے موسیٰ بن اسماعیل نے بیان کیا، کہا ہم سے معتمر بن سلیمان نے بیان کیا اور اس نے «لم يبتئر‏.‏» کے الفاظ کہے اور خلیفہ بن خیاط ( امام بخاری رحمہ اللہ کے شیخ ) نے کہا ہم سے معتمر نے بیان کیا پھر یہی حدیث نقل کی۔ اس میں «لم يبتئر‏.‏» ہے۔ قتادہ نے اس کے معنی یہ کئے ہیں یعنی کوئی نیکی آخرت کے لیے ذخیرہ نہیں کی۔

    আবূ সা‘ঈদ খুদরী (রাঃ) হতে বর্ণিত। নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আগের যুগের এক লোক সম্পর্কে আলোচনা করলেন। অথবা তিনি বলেছেন, তোমাদের আগে যারা ছিলেন তাদের এক লোক। তিনি তার ব্যাপারে বললেন, অর্থাৎ আল্লাহ্ তাকে সম্পদ ও সন্তান দান করলেন। যখন তার মৃত্যু হাজির হল তখন সে তার সন্তানদেরকে বলল, আমি তোমাদের জন্য কেমন পিতা ছিলাম? তারা বলল, উত্তম পিতা। তখন সে বলল, সে আল্লাহর কাছে কোন নেক ‘আমল রেখে যেতে পারেনি। এখানে لَمْ يَبْتَئِرْ কিংবা لَمْ يَبْتَئِزْ বলা হয়েছে। অতএব, আল্লাহ্ (তার উপর) সমর্থ হলে, অবশ্যই তাকে আযাব দিবেন। অতএব তোমরা লক্ষ্য রাখবে, আমার মওত হলে তোমরা আমাকে আগুনে জ্বালিয়ে দেবে। এরপর যখন আমি কয়লা হয়ে যাব, তখন ছাই করে ফেলবে। বর্ণনাকারী এখানে فَاسْحَقُونِي কিংবা فاسْحَكُوْنِي বলেছেন। তারপর যেদিন প্রচন্ড বাতাসের দিন হবে সেদিন বাতাসে ছড়িয়ে দেবে। নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেনঃ পিতা এ বিষয়ে ছেলেদের নিকট থেকে ও‘য়াদা নিল। আমার রবেবর শপথ! ছেলেরা তাই করল। এক প্রচন্ড বাতাসের দিনে তাকে ছড়িয়ে দিল। তারপর মহান আল্লাহ্ নির্দেশ দিলেন। তুমি অস্তিত্বে এসে যাও তক্ষুণি সে উঠে দাঁড়াল। মহান আল্লাহ্ তাকে জিজ্ঞেস করলেন, হে আমার বান্দাহ্! তুমি যা করেছ তা কেন করলে? সে উত্তর দিল, তোমার ভয়ে। নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ এর বিনিময়ে তাকে ক্ষমা করে দিলেন। রাবী আবার অন্য বর্ণনায় বলেছেনঃ আল্লাহ্ ক্ষমা দ্বারাই এর বিনিময় দিলেন। বর্ণনাকারী বলেন, আমি এ হাদীস আবূ উসমানের কাছে বর্ণনা করলে তিনি বললেন, আমি হাদীসটি সালমান (রাঃ) থেকে শুনেছি। তবে তিনি এটুকু যোগ করেছেন, اَذْرُونِي فِي الْبَحْر আমাকে সমুদ্রে ছড়িয়ে দাও। রাবী বলেন, কিংবা তিনি বলেছেন, অথবা যেমন তিনি বর্ণনা করেছেন। (আধুনিক প্রকাশনী- ৬৯৮৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশন- ৬৯৯৯) মুতামির (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি لَمْ يَبْتَئِرْ - বর্ণনা করেছেন। [৩৪৭৮] খালীফা (রহ.) মুতামির থেকে لَمْ يَبْتَئِزْ বর্ণনা করেছেন। ক্বাতাদাহ (রহ.) এ সবের বিশ্লেষণ করেছেন لَمْ يَدَّخِرْ অর্থাৎ ‘সঞ্চয় করেনি’ দ্বারা। (আধুনিক প্রকাশনী- নাই, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    அபூசயீத் அல்குத்ரீ (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்கள் ‘முன்சென்ற’ அல்லது ‘உங்களுக்குமுன் வாழ்ந்த’ ஒரு மனிதரைப் பற்றி ஒரு விஷயத்தைக் குறிப்பிட்டார்கள்: அல்லாஹ் அந்த மனிதருக்குச் செல்வத்தையும் பிள்ளைகளையும் வழங்கியிருந்தான். அவருக்கு இறப்பு நெருங்கியபோது அவர் தம் மக்களிடம் “நான் உங்களுக்கு எப்படிப்பட்ட தந்தையாக இருந்தேன்?” என்று கேட்க, அவர்கள் “நல்ல தந்தையாக இருந்தீர்கள்” என்று சொன்னார்கள். ஆனால், அவரோ தம(து மறுமை)க்காக அல்லாஹ்விடம் எந்த நன்மையையும் ‘தயார் செய்திருக்கவில்லை’. அல்லது ‘சேமித்திருக்கவில்லை’. தம்மீது அல்லாஹ்வுக்குச் சக்தி ஏற்பட்டால் தம்மை அவன் வேதனை செய்வான் என அவர் அஞ்சினார். ஆகவே, (அவர் தம் மக்களிடம்) “நன்றாகக் கவனியுங்கள். நான் இறந்துவிட்டால் என்னைப் பொசுக்கி விடுங்கள். நான் (வெந்து) கரியாக மாறிய பின் என்னைப் பொடிப்பொடியாக்கி, சூறாவளிக் காற்று வீசும் நாளில் காற்றில் என்னைத் தூவிவிடுங்கள்” என்று சொன்னார். நபி (ஸல்) அவர்கள் தொடர்ந்து கூறினார்கள்: இவ்வாறு அம்மனிதர் தம் மக்களிடம் அதற்கான உறுதிமொழிகளைப் பெற்றுக்கொண்டார். என் இறைவன் மீதாணையாக! (அவர் இறந்தவுடன்) அவர்கள் அவ்வாறே செய்தார்கள். பிறகு அவரது சாம்பலைச் சூறாவளிக் காற்று வீசிய ஒரு நாளில் தூவிவிட்டார்கள். அப்போது வல்லமையும் மாண்புமிக்க அல்லாஹ், “(பழையபடி முழு மனிதராக) ஆகிவிடு” என்று சொல்ல, அந்த மனிதர் (உயிர் பெற்று) எழுந்தார். அல்லாஹ் “என் அடியானே! நீ இவ்வாறு செய்யக் காரணமென்ன?” என்று கேட்டான். அம்மனிதர் “உன் அச்சத்தின் காரணத்தால்தான்” என்று பதிலளித்தார். அவரை அந்த நேரத்தில் அல்லாஹ்வின் கருணைதான் காப்பாற்றியது. இதே ஹதீஸ் சல்மான் பின் அல்இஸ்லாம் (ரலி) அவர்களிடமிருந்தும் அறிவிக்கப்பட்டுள்ளது. அதில், “கடலில் தூவிவிடுங்கள்” என அம்மனிதர் கூறினார் என்று கூடுதலாகக் காணப்படுகிறது. இந்த ஹதீஸ் மூன்று அறிவிப்பாளர் தொடர்களில் வந்துள்ளது. அவற்றில் மூசா பின் இஸ்மாயீல் (ரஹ்) அவர்களது அறிவிப்பில், (தயார் செய்திருக்கவில்லை) ‘லம் யப்தஇர்’ என்றே காணப்படுகிறது. கலீஃபா பின் கய்யாத் (ரஹ்) அவர்களது அறிவிப்பில், (சேமிக்கவில்லை) ‘லம் யப்தயிஸ்’ என்று கூறப்படுகிறது. இச்சொல்லுக்கு கத்தாதா (ரஹ்) அவர்கள் ‘சேமித்து வைக்கவில்லை’ என்று விளக்கம் தருகிறார்கள்.149 அத்தியாயம் :