• 590
  • سَمِعْتُ عَائِشَةَ : تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا ، فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ : أَنَّ أَيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْتَقُلْ : إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ ، فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : " لاَ ، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَلَنْ أَعُودَ لَهُ " فَنَزَلَتْ : {{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ }} {{ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ }} . لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ {{ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا }} . لِقَوْلِهِ : " بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا "

    حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : زَعَمَ عَطَاءٌ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ : تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا ، فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ : أَنَّ أَيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلْتَقُلْ : إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ ، فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لاَ ، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَلَنْ أَعُودَ لَهُ فَنَزَلَتْ : {{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ }} {{ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ }} . لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ {{ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا }} . لِقَوْلِهِ : بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا ، وقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى : عَنْ هِشَامٍ : وَلَنْ أَعُودَ لَهُ ، وَقَدْ حَلَفْتُ ، فَلاَ تُخْبِرِي بِذَلِكِ أَحَدًا

    فتواصيت: التواصي : الاتفاق
    مغافير: المغافر والمغافير : صمغ يسيل من شجر العرفط حلو غير أن رائحته ليست بطيبة
    لاَ ، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَلَنْ
    حديث رقم: 4986 في صحيح البخاري كتاب الطلاق باب {لم تحرم ما أحل الله لك} [التحريم: 1]
    حديث رقم: 6606 في صحيح البخاري كتاب الحيل باب ما يكره من احتيال المرأة مع الزوج والضرائر، وما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
    حديث رقم: 4938 في صحيح البخاري كتاب النكاح باب دخول الرجل على نسائه في اليوم
    حديث رقم: 5138 في صحيح البخاري كتاب الأطعمة باب الحلواء والعسل
    حديث رقم: 4646 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم}
    حديث رقم: 5300 في صحيح البخاري كتاب الأشربة باب الباذق، ومن نهى عن كل مسكر من الأشربة
    حديث رقم: 5315 في صحيح البخاري كتاب الأشربة باب شراب الحلواء والعسل
    حديث رقم: 4985 في صحيح البخاري كتاب الطلاق باب {لم تحرم ما أحل الله لك} [التحريم: 1]
    حديث رقم: 5382 في صحيح البخاري كتاب الطب باب الدواء بالعسل
    حديث رقم: 2773 في صحيح مسلم كِتَابُ الطَّلَاقِ بَابُ وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ عَلَى مَنْ حَرَّمَ امْرَأَتَهُ ، وَلَمْ يَنْوِ الطَّلَاقَ
    حديث رقم: 2772 في صحيح مسلم كِتَابُ الطَّلَاقِ بَابُ وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ عَلَى مَنْ حَرَّمَ امْرَأَتَهُ ، وَلَمْ يَنْوِ الطَّلَاقَ
    حديث رقم: 3281 في سنن أبي داوود كِتَاب الْأَشْرِبَةِ بَابٌ فِي شَرَابِ الْعَسَلِ
    حديث رقم: 1834 في جامع الترمذي أبواب الأطعمة باب ما جاء في حب النبي صلى الله عليه وسلم الحلواء والعسل
    حديث رقم: 3403 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الطلاق تأويل هذه الآية على وجه آخر
    حديث رقم: 3775 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الأيمان والنذور تحريم ما أحل الله عز وجل
    حديث رقم: 3937 في السنن الصغرى للنسائي كتاب عشرة النساء باب الغيرة
    حديث رقم: 3320 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ بَابُ الْحَلْوَاءِ
    حديث رقم: 23793 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25318 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 4257 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْحَجِّ بَابٌ الْهَدْيُ
    حديث رقم: 5344 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ بَابُ مَا يَجُوزُ أَكْلُهُ وَمَا لَا يَجُوزُ
    حديث رقم: 4602 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ تَحْرِيمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ
    حديث رقم: 5451 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الطَّلَاقِ تَأْوِيلُ هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ
    حديث رقم: 6500 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْوَلِيمَةِ وآداب الأكل الْحَلْوَاءُ
    حديث رقم: 6501 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْوَلِيمَةِ وآداب الأكل الْعَسَلُ
    حديث رقم: 7316 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الطِّبِّ الدَّوَاءُ بِالْعَسَلِ
    حديث رقم: 8636 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ عِشْرَةِ النِّسَاءِ الْغَيْرَةُ
    حديث رقم: 11162 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ التَّحْرِيمِ
    حديث رقم: 7174 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ
    حديث رقم: 23682 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْأَشْرِبَةِ
    حديث رقم: 1392 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الْأَطْعِمَةِ بَابٌ فِي الْحَلْوَاءِ وَالْعَسَلِ
    حديث رقم: 14098 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْخُلْعِ وَالطَّلَاقِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ مَا يَقَعُ بِهِ الطَّلَاقُ مِنَ الْكَلَامِ وَلَا يَقَعُ إِلَّا
    حديث رقم: 14097 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْخُلْعِ وَالطَّلَاقِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ مَا يَقَعُ بِهِ الطَّلَاقُ مِنَ الْكَلَامِ وَلَا يَقَعُ إِلَّا
    حديث رقم: 2113 في السنن الصغير للبيهقي الْخُلْعُ وَالطَّلَاقُ بَابُ مَا يَقَعُ بِهِ الطَّلَاقُ مِنَ الْكَلَامِ ، وَلَا يَقَعُ إِلَّا
    حديث رقم: 845 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الأول ذِكْرُ طَعَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا كَانَ يُعْجِبُهُ مِنْهُ
    حديث رقم: 8520 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد العاشر حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ أُخْتُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ
    حديث رقم: 8787 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد العاشر ذِكْرُ قَسْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ نِسَائِهِ
    حديث رقم: 8578 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد العاشر زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بْنِ رِيَابِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ صَبِرَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ
    حديث رقم: 4771 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 3690 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الطَّلَاقِ بَابُ ذِكْرِ الْخَبَرِ الْمُوجِبِ عَلَى مَنْ يَقُولُ الْحِلُّ عَلَيْهِ حَرَامٌ ،
    حديث رقم: 1493 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مِنْ مُسْنَدِ الصِّدِّيقَةِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَعَنْ
    حديث رقم: 162 في الشمائل المحمدية للترمذي الشمائل المحمدية للترمذي بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ إِدَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 4 في غريب الحديث لإبراهيم الحربي غَرِيبُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَابُ : جرس
    حديث رقم: 4618 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 4767 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 4828 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 4829 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 4832 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 3688 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الطَّلَاقِ بَابُ ذِكْرِ الْخَبَرِ الْمُوجِبِ عَلَى مَنْ يَقُولُ الْحِلُّ عَلَيْهِ حَرَامٌ ،
    حديث رقم: 3689 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الطَّلَاقِ بَابُ ذِكْرِ الْخَبَرِ الْمُوجِبِ عَلَى مَنْ يَقُولُ الْحِلُّ عَلَيْهِ حَرَامٌ ،
    حديث رقم: 3691 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الطَّلَاقِ بَابُ ذِكْرِ الْخَبَرِ الْمُوجِبِ عَلَى مَنْ يَقُولُ الْحِلُّ عَلَيْهِ حَرَامٌ ،
    حديث رقم: 1322 في معجم ابن الأعرابي بَابُ الْجِيمِ بَابُ الْجِيمِ
    حديث رقم: 4132 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ

    [6691] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الزَّعْفَرَانِيُّ وَالْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْمِصِّيصِيُّ قَوْله زَعَمَ عَطَاءٌ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حجاج قَالَ قَالَ بن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ وَكَذَا فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ الْمَذْكُورَةِ فِي آخِرِ الْبَابِ قَوْلُهُ فِي آخر الْبَاب فَنَزَلَتْ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ان تَتُوبَا إِلَى الله لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا لِقَوْلِهِ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا قُلْتُ أَشْكَلَ هَذَا السِّيَاقُ عَلَى بَعْضِ مَنْ لَمْ يُمَارِسْ طَرِيقَةَ الْبُخَارِيِّ فِي الِاخْتِصَارِ وَذَلِكَ أَنَّ الْحَدِيثَ فِي الْأَصْلِ عِنْدَهُ بِتَمَامِهِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي التَّفْسِيرِ وَالنِّكَاحِ وَالطَّلَاقِ فَلَمَّا أَرَادَ اخْتِصَارَهُ هُنَا اقْتَصَرَ مِنْهُ عَلَى الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِالْيَمِينِ مِنَ الْآيَاتِ مُضِيفًا لَهَا تَسْمِيَةَ مَنْ أُبْهِمَ فِيهَا مِنْ آدَمِيٍّ وَغَيْرِهِ فَلَمَّا ذَكَرَ إِنْ تَتُوبَا فَسَّرَهُمَا بِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وَلَمَّا ذَكَرَ أَسَرَّ حَدِيثًا فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ لَا بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا قَوْلُهُ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي التَّفْسِيرِ بِلَفْظِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَوْله عَن هِشَام هُوَ بن يُوسُفَ وَصَرَّحَ بِهِ فِي التَّفْسِيرِ وَقَدِ اخْتَصَرَ هُنَا بَعْضَ السَّنَدِ وَمُرَادُهُ أَنَّ هِشَامًا رَوَاهُ عَن بن جُرَيْجٍ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ وَالْمَتْنُ إِلَى قَوْلِهِ وَلَنْ أَعُودَ فَزَادَ لَهُ وَقَدْ حَلَفْتُ فَلَا تُخْبِرِي بذلك أحدا(قَوْلُهُ بَابُ الْوَفَاءِ بِالنَّذْرِ) أَيْ حُكْمُهُ أَوْ فَضْلُهُ قَوْلُهُ وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى يُوفُونَ بِالنَّذْرِ يُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ الْوَفَاءَ بِهِ قُرْبَةٌ لِلثَّنَاءِ عَلَى فَاعِلِهِ لَكِنَّ ذَلِكَ مَخْصُوصٌ بِنَذْرِ الطَّاعَةِ وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْله تَعَالَى يُوفونَ بِالنذرِ قَالَ إِذَا نَذَرُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ النَّذْرُ مِنَ الْعُقُودِ الْمَأْمُورِ بِالْوَفَاءِ بِهَا الْمُثْنَى عَلَى فَاعِلِهَا وَأَعْلَى أَنْوَاعِهِ مَا كَانَ غَيْرَ مُعَلَّقٍ عَلَى شَيْءٍ كَمَنْ يُعَافَى مِنْ مَرَضٍ فَقَالَ لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ أَصُومَ كَذَا أَوْ أَتَصَدَّقَ بِكَذَا شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى وَيَلِيهِ الْمُعَلَّقُ عَلَى فِعْلِ طَاعَةٍ كَإِنْ شَفَى اللَّهُ مَرِيضِي صُمْتُ كَذَا أَوْ صَلَّيْتُ كَذَا وَمَا عَدَا هَذَا مِنْ أَنْوَاعِهِ كَنَذْرِ اللَّجَاجِ كَمَنْ يَسْتَثْقِلُ عَبْدَهُ فَيَنْذُرُ أَنْ يُعْتِقَهُ لِيَتَخَلَّصَ مِنْ صُحْبَتِهِ فَلَا يَقْصِدُ الْقُرْبَةَ بِذَلِكَ أَوْ يَحْمِلُ عَلَى نَفْسِهِ فَيَنْذُرُ صَلَاةً كَثِيرَةً أَوْ صَوْمًا مِمَّا يَشُقُّ عَلَيْهِ فِعْلُهُ وَيَتَضَرَّرُ بِفِعْلِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُكْرَهُ وَقَدْ يَبْلُغُ بَعْضُهُ التَّحْرِيمَ

    باب إِذَا حَرَّمَ طَعَامَهُوَقَوْلُهُ تَعَالَى: {{يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِى مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ}} [التحريم: 1، 2] وَقَوْلُهُ: {{لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ}} [المائدة: 87].هذا (باب) بالتنوين (إذا حرم) شخص (طعامه) ولأبي ذر طعامًا كأن يقول طعام كذا حرام عليّ أو نذرت لله أو لله عليّ أن لا آكل كذا أو لا أشرب كذا وهذا من نذر اللجاج والراجح عدم الانعقاد إلا أن قرنه بحلف فيلزمه كفارة يمين.(وقوله تعالى: {{يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك}}) من شرب العسل أو مارية القبطية ({{تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم}}) قال في فتوح الغيب. تبتغي إما تفسير لتحرم أو حال أو استئناف والفرق أنه على التفسير ابتغاء مرضاتهنّ عين التحريم ويكون هو المنكر وإنما ذكر التحريم للإبهام تفخيمًا وتهويلاً فإن ابتغاء مرضاتهنّ عين التحريم ويكون هو المنكر وإنما ذكر التحريم للإبهام تفخيمًا وتهويلاً فإن ابتغاء مرضاتهن من أعظم الشؤون وعلى الحال الإنكار وارد على المجموع دفعة واحدة، ويكون هذا التقييد مثل التقييد في قوله {{لا تأكلوا الربا أضعافًا مضاعفة}} [آل عمران: 130] وعلى الاستئناف لا يكون الثاني عين الأول لأنه سؤال عن كيفية التحريم كأنه لما قيل له {{لم تحرم ما أحل الله لك}} قال: كيف أحرّم؟ فأجيب تبتغي مرضاة أزواجك وفيه تكرير الإنكار والتفسير الأول يعني التفسير هو التفسير لما جمع من التفخيم والتعظيم ولذلك أردفه بقوله: ({{والله غفور رحيم}}) جبرانًا له. فإن قلت: تحريم ما أحل الله غير ممكن فكيف قال لم تحرم ما يحل الله لك؟ أجيب بأن المراد بهذا التحريم هو الامتناع من الانتفاع لا اعتقاد كونه حرامًا بعدما أحله الله ({{قد فرض الله لكم}}) أي بين الله لكم ({{تحلة أيمانكم}}) [التحريم: 1، 2] بالكفاءة أو شرع لكم الاستثناء في أيمانكم وذلك أن يقول إن شاء الله عقبها حتى لا يحنث وسقط لأبي ذر من قوله {{والله غفور رحيم}} الخ.(وقوله) تعالى: ({{لا تحرّموا طيبات ما أحل الله لكم}}) [المائدة: 87] ما طاب ولذ من الحلال أي لا تمنعوا أنفسكم كمنع التحريم أو لا تقولوا حرمناها على أنفسنا مبالغة منكم في العزم على تركها تزهدًا منكم وتقشفًا.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6341 ... ورقمه عند البغا: 6691 ]
    - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: زَعَمَ عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً، فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلْتَقُلْ: إِنِّى أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «لاَ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَلَنْ أَعُودَ لَهُ» فَنَزَلَتْ: {{يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ}} [التحريم: 1] {{إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ}} [التحريم: 4] لِقَوْلِهِ «بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً». وَقَالَ لِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامٍ «وَلَنْ أَعُودَ لَهُ وَقَدْ حَلَفْتُ فَلاَ تُخْبِرِى بِذَلِكَ أَحَدًا».وبه قال: (حدّثنا الحسن بن محمد) أي ابن الصباح الزعفراني قال: (حدّثنا الحجاج بن محمد) المصيصي (عن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز أنه (قال: زعم عطاء) هو ابن أبي رباح (أنه سمع عبيد بن عمير) بالتصغير فيهما الليثي (يقول: سمعت عائشة) -رضي الله عنها- (تزعم أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يمكث عند) أم المؤمنين (زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلاً فتواصيت أنا وحفصة) أم المؤمنين بنت عمر (أن أيتنا) ولأبي ذر أن بتخفيف النون أيتنا بالرفع (دخل عليها النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فلتقل) له (إني أجد منك ريح مغافير) بفتح الميم والغين المعجمة وبعد الألف فاء مكسورة فتحتية ساكنة فراء صمغ له رائحة كريهة ينضجه شجر يسمى العرفط (أكلت مغافير) استفهام محذوف الأداة (فدخل على إحداهما) قال ابن حجر: لم أقف على تعيينها ويحتمل أن تكون حفصة (فقالت ذلك له) أي إني أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير (فقال) عليه الصلاة والسلام:(لا) ما أكلت مغافير وكان يكره الرائحة الخبيثة (بل شربت عسلاً عند زينب بنت جحش ولن أعود له فنزلت {{يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك}} {{إن تتوبا إلى الله}}) [التحريم: 1 - 4] خطاب (لعائشة وحفصة) على طريق الالتفات ليكون أبلغ في معاتبتهما وجواب الشرط محذوف والتقدير إن تتوبا إلى الله فهو الواجب ({{وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه}}) حفصة ({{حديثًا}}) [التحريم: 3] سقط قوله حديثًا من اليونينية وثبت في غيرها (لقوله) عليه الصلاة والسلام (بل شربت عسلاً) أي الحديث المسر كان ذلك القول قال البخاري بالسند إليه:(وقال لي إبراهيم بن موسى): أبو إسحاق الرازي الصغير وسبق في التفسير بلفظ حدّثنا إبراهيم بن موسى (عن هشام) أي ابن يوسف عن ابن جريج بالسند المذكور إلى قوله: (ولن أعود له) للشرب فزاد قوله (وقد حلفت)
    على عدم شرب العسل (فلا تخبري بذلك أحدًا).وسبق الحديث في الطلاق بعين هذا الإسناد والمتن.

    (بابٌُ إِذا حَرَّمَ طَعامَهُ)أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ إِذا حرم الشَّخْص طَعَامه بِأَن قَالَ: طَعَام كَذَا أَو شراب كَذَا عَليّ حرَام، أَو قَالَ: نذر لله أَن لَا آكل
    كَذَا أَو لَا أشْرب كَذَا، وَلم يذكر جَوَاب: إِذا، على عَادَته. قَوْله: طَعَامه، وَرُوِيَ عَن أبي ذَر، طَعَاما، وَالْجَوَاب ينْعَقد يَمِينه، وَعَلِيهِ كَفَّارَة يَمِين إِذا استباحه، لَكِن إِذا حلف وَهُوَ الَّذِي ذهب إِلَيْهِ البُخَارِيّ، فَلذَلِك أورد حَدِيث الْبابُُ، لِأَن فِيهِ: قد حَلَفت، وَعَن أبي حنيفَة وَالْأَوْزَاعِيّ كَذَلِك، وَلَكِن لَا يشْتَرط لفظ الْحلف. وَقَالَ الشَّافِعِي: لَا شَيْء عَلَيْهِ فِي ذَلِك، وَقَالَ مَالك: لَا يكون الْحَرَام يَمِينا فِي طَعَام وَلَا شراب إلاَّ فِي الْمَرْأَة، فَإِنَّهُ يكون طَلَاقا يحرمها عَلَيْهِ، وَرُوِيَ عَن الشَّافِعِي كَذَلِك، رَوَاهُ الرّبيع عَنهُ، وَرُوِيَ عَن بعض التَّابِعين أَن التَّحْرِيم لَيْسَ بِشَيْء سَوَاء حرم عَلَيْهِ زَوجته أَو شَيْئا من ذَلِك لَا يلْزمه كَفَّارَة فِي شَيْء من ذَلِك، وَبِه قَالَ أَبُو سَلمَة ومسروق وَالشعْبِيّ.وقَوْلُهُ تَعَالَى: {{ياأَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}} (التَّحْرِيم: 1 2) وقَوْلُهُ: {{ لَا تحرموا طَيّبَات مَا أحل الله لكم}} (الْمَائِدَة: 78) [/ ح.ذكر هَاتين الْآيَتَيْنِ إِشَارَة إِلَى بَيَان مَا ذكره من التَّرْجَمَة بِأَن تَحْرِيم الْمُبَاح يَمِين، وفيهَا الْكَفَّارَة. لَكِن لفظ الْحلف شَرط عِنْده كَمَا ذَكرْنَاهُ، وَسبب نزُول الْآيَة الأولى قد مر فِي كتاب الطَّلَاق فِي: بابُُ {{لم تحرم مَا أحل الله لَك}} وَأورد فِيهِ حديثين عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، وَبَين فيهمَا قصَّة تَحْرِيم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مَارِيَة الَّتِي أهداها إِلَيْهِ الْمُقَوْقس صَاحب اسكندرية، وَالْعَسَل، وَذكرنَا الِاخْتِلَاف فِيهِ: هَل نزلت الْآيَة فِي تَحْرِيم مَارِيَة أَو فِي تَحْرِيم الْعَسَل؟ قَوْله: {{تبتغي مرضات أَزوَاجك}} أَي: تطلب رضاهن بِتَحْرِيم ذَلِك قَوْله: {{قد فرض الله لكم تَحِلَّة أَيْمَانكُم}} (التَّحْرِيم: 2) . أَي: قد قدر الله مَا تحللون بِهِ أَيْمَانكُم، وأصل تحللة تَحِلَّة على وزن: تفعلة، فادغمت اللَّام فِي اللَّام وَهِي من المصادر كالترضية وَالتَّسْمِيَة قَوْله: {{لَا تحرموا طَيّبَات مَا أحل الله لكم}} (الْمَائِدَة: 78) هَذَا توبيخ لمن فعل ذَلِك، فَلذَلِك قَالَ: {{لَا تَعْتَدوا}} فَجعل ذَلِك من الاعتداء.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6341 ... ورقمه عند البغا:6691 ]

    - حدّثنا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ حَدثنَا الحَجَّاجُ عنِ ابنِ جُرَيْج قَالَ: زَعَمَ عَطاءٌ أنّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عائِشَةَ تَزْعْمُ أنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْت جَحش ويَشْرَبُ عِنْدَها عَسَلاً، فَتَواصَيْتُ أَنا وحَفْصَةُ أنَّ أيَّتَنا دَخلَ عَلَيْها النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلْتَقُلْ: إنِّي أجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغافِيرَ {{أكَلْتَ مَغافِيرَ؟ فَدَخَلَ عَلى إحْداهُما فَقالَتْ ذالِكَ لهُ، فَقَالَ: (لَا}} بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشِ، ولَنْ أعُودَ لهُ) فَنَزَلَتْ: {{ياأَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}} (التَّحْرِيم: 1) {{إِن تَتُوبَا إِلَى الله}} (التَّحْرِيم: 4) لِعائِشَةَ وحَفْصَةَ: {{وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا}} (التَّحْرِيم: 3) لِقَوْلِهِ: (بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً) .وَقَالَ لِي إبْراهِيمُ بنُ مُوسى عنْ هِشامٍ: (ولَنْ أعُودَ لَهُ، وقَددْ حَلَفْتُ فَلا تُخْبِرِي بِذالِكَ أحَداً) .مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَالْحسن بن مُحَمَّد بن الصَّباح الزَّعْفَرَانِي، وَالْحجاج هُوَ ابْن مُحَمَّد المصِّيصِي، وَابْن جريج هُوَ عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج الْمَكِّيّ، وَعَطَاء هُوَ ابْن أبي رَبَاح، وَعبيد بن عُمَيْر كِلَاهُمَا مصغر.والْحَدِيث قد مر فِي كتاب الطَّلَاق بِعَين هَذَا الْإِسْنَاد والمتن، وَمر الْكَلَام فِيهِ.قَوْله: (زعم) أَي: قَالَ، وَكَذَا معنى: تزْعم، أَي: تَقول. قَوْله: (أَن أَيَّتنَا) بِالتَّاءِ لُغَة فِي أَيّنَا، وَالْمَشْهُور بِغَيْر التَّاء. قَوْله: (مَغَافِير) بالغين الْمُعْجَمَة وَالْفَاء جمع مغْفُور، وَهُوَ نوع من الصمغ يتحلب عَن بعض الشّجر حُلْو كالعسل وَله رَائِحَة كريهة، وَيُقَال أَيْضا: مغاثير، بالثاء الْمُثَلَّثَة بدل الْفَاء جمع: مغثور كثوم وفوم، وَيُقَال: المغفور شَيْء ينضحه شجر العرفط كريه الرَّائِحَة، وَقيل: هُوَ حُلْو كالناطف يحل بِالْمَاءِ وَيشْرب، وَقَالَ أَبُو عمر: وَيُقَال أَغفر الرمث إِذا ظهر ذَلِك فِيهِ، وَقَالَ الْكسَائي: خرج النَّاس يتمغفرون إِذا خَرجُوا يجتنونه من ثمره، وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكره أَن تُوجد مِنْهُ الرَّائِحَة لأجل مُنَاجَاة الْمَلَائِكَة
    فَحرم على نَفسه بِظَنّ، صدقهما. قَالَ الْكرْمَانِي: كَيفَ جَازَ على أَزوَاجه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمْثَال ذَلِك؟ ثمَّ أجَاب بقوله: هُوَ من مقتضيات الْغيرَة الطبيعية للنِّسَاء، وَهُوَ صَغِيرَة مَعْفُو عَنْهَا، ثمَّ قَالَ: فَإِن قلت: تقدم فِي كتاب الطَّلَاق أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، شرب فِي بَيت حَفْصَة، والمتظاهرات هِيَ عَائِشَة وَسَوْدَة وَزَيْنَب.قلت: لَعَلَّ الشّرْب كَانَ مرَّتَيْنِ. قَوْله: (وَلنْ أَعُود لَهُ) أَي: قَالَ: وَالله لَا أَعُود لَهُ، فَلذَلِك كفره. قَوْله: (لعَائِشَة) أَي: الْخطاب لعَائِشَة وَحَفْصَة. قَوْله: (وَإِذ أسر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا) لقَوْله: (بل شربت عسلاً) أَي: الحَدِيث المسر كَانَ ذَلِك القَوْل.قَوْله: وَقَالَ لي إِبْرَاهِيم بن مُوسَى، وَفِي رِوَايَة أبي ذَر: وَقَالَ إِبْرَاهِيم، بِغَيْر لفظ: لي، وَقد تقدم فِي التَّفْسِير بِلَفْظ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى وَهُوَ أَبُو إِسْحَاق الرَّازِيّ يعرف بالصغير يروي عَن هِشَام بن يُوسُف وَصرح بِهِ فِي التَّفْسِير، وَقد اختصر هُنَا بِغَيْر السَّنَد وَمرَاده أَن هشاماً رَوَاهُ عَن ابْن جريج بالسند الْمَذْكُور والمتن إِلَى قَوْله: قَوْله: (وَلنْ أَعُود) فَزَاد: (وَقد حَلَفت فَلَا تُخْبِرِي بذلك أحدا) .

    حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ زَعَمَ عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً، فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ ﷺ فَلْتَقُلْ إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ ذَلِكَ لَهُ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ لاَ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ ‏"‏‏.‏ فَنَزَلَتْ ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ‏}‏، ‏{‏إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ‏}‏، لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ، ‏{‏وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا‏}‏ لِقَوْلِهِ ‏"‏ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً ‏"‏‏.‏ وَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامٍ، ‏"‏ وَلَنْ أَعُودَ لَهُ، وَقَدْ حَلَفْتُ، فَلاَ تُخْبِرِي بِذَلِكَ أَحَدًا ‏"‏‏.‏

    Narrated `Aisha:The Prophet (ﷺ) used to stay (for a period) in the house of Zainab bint Jahsh (one of the wives of the Prophet ) and he used to drink honey in her house. Hafsa and I decided that when the Prophet (ﷺ) entered upon either of us, she would say, "I smell in you the bad smell of Maghafir (a bad smelling raisin). Have you eaten Maghafir?" When he entered upon one of us, she said that to him. He replied (to her), "No, but I have drunk honey in the house of Zainab bint Jahsh, and I will never drink it again." Then the following verse was revealed: 'O Prophet ! Why do you ban (for you) that which Allah has made lawful for you?. ..(up to) If you two (wives of the Prophet (ﷺ) turn in repentance to Allah.' (66.1-4) The two were `Aisha and Hafsa And also the Statement of Allah: 'And (Remember) when the Prophet (ﷺ) disclosed a matter in confidence to one of his wives!' (66.3) i.e., his saying, "But I have drunk honey." Hisham said: It also meant his saying, "I will not drink anymore, and I have taken an oath, so do not inform anybody of that

    Telah menceritakan kepada kami [Al Hasan bin Muhammad] telah menceritakan kepada kami [Al Hajjaj] dari [Ibnu Juraij] menuturkan; ['Atha`] berangggapan bahwa dirinya pernah mendengar [Ubaid bin Umair] mengatakan; aku pernah mendengar ['Aisyah] menuturkan; bahwa Nabi shallallahu 'alaihi wasallam tinggal di rumah Zainab binti Jahsy dan meminum madu dirumahnya, maka aku dan Hafshah saling berwasiat bahwa siapa saja diantara kami berdua yang didatangi Nabi shallallahu 'alaihi wasallam, agar kami mengatakan; 'Aku menemukan bau pohon mighfar dimulutmu, apakah engkau telah makan buah mighfar? ' Nabi kemudian menemui salah satu dari keduanya dan dia mengatakan ucapan yang telah disepakati keduanya, namun Nabi justeru menjawab: "Tidak, bahkan aku minum madu di tempat Zainab binti Jahsy, dan sekali-kali aku tidak akan mengulanginya." Maka turunlah ayat yang menegur Nabi; "Wahai Nabi, mengapa kamu mengharamkan sesuatu yang telah Allah halalkan kepadamu' dan surat, 'jika kalian berdua bertaubat kepada Allah, ' ditujukan kepada Aisyah dan Hafshah. Dan firman-Nya; 'Ingatlah ketika Nabi merahasiakan sebuah pembicaraan kepada sebagian isterinya, ' petikan ayat ini untuk ucapan Nabi yang mengatakan: 'Namun aku minum madu.' [Ibrahim bin Musa] berkata kepadaku; dari [Hisyam] dengan tambahan redaksi: "Saya sekali-kali tak akan mengulanginya selama-lamanya, saya telah bersumpah, maka janganlah kalian kabarkan kepada seorang pun

    Ubeyd b. Umeyr'in nakline göre Aişe r.anha şöyle anlatmıştır: Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem Zeynep bnt. Cahş'ın yanında eğlenir ve onun yanında bal şerbeti içerdi. Bunun üzerine ben ve Hafsa, birbirimizle şöyle anlaştık: Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem ikimizden hangimizin yanına girerse "Ya Resulallah! meğafir mi yedin, sende meğafir kokusu duyuyorum" desin diye söz birliği yaptık. Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem bu iki eşten birisinin yanına girince eşi bunu ona söyledi. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem "Hayır ben mega/ir yemedim. Yalnız Zeynep bnt. Cahş'ın yanında bal şerbeti içmiştim. Artık bir daha onu içmem!" diye yemin etti. Bunun üzerine "Ey Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem' Eşlerinin rızasını gözeterek Allah'ın sana helal kıldığı şeyi niçin kendine haram ediyorsun?" ayet i indi. Allahu Teala Aişe ve Hafsa için de "Eğer ikiniz de Allah'a tövbe ederseniz (yerinde olur)" buyururken, Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem eşlerine hayır bal şerbeti içtim dediği için "Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem eşlerinden .birine gizlice bir söz söylemişti" ayeti indi. Fethu'l-Bari Açıklaması: "Bir Kimsenin Herhangi Bir Yemeği Kendisine Haram Kılması." Bu, lecElC nezrine örneklerdendir. Nezr-i lecac kişinin mesela "Şu yemek veya şu içecek bana haram olsun" veya "nezrettim" ya da "Allah için şunu yemeyeceğim, şunu içmeyeceğim" demesidir. Alimlerin görüşleri arasında ağır basan, böyle bir nezrin doğmayacağıdır. Ancak kişi nezrine bir de yemin ekleyecek olursa, bu takdirde yemin kefareti vermekle yükümlü olur. Bu konudaki ihtilaf, "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem Mariye'yi mi kendine haram kıldı yoksa bal şerbeti içmeyi mi" şeklinde Talak Bölümünde daha önce geçmişti. İmam Buhari hadise burada yer vererek ikinci ihtimale işaret etmiştir. Bir kimsenin kendisine belli bir yemeği haram kılmasının hükmü, içmeyi haram kllmasH1dan anlaşılır. İbnü'l-Müneyyir şöyle der: Bilginler esasen hela! olan herhangi bir yiyecek veya içecek maddesini kendisine haram kılan kimse hakkında ihtilaf etmişlerdir. Bazı bilginler bu o kişiye haram olmaz, yemin kefareti vermesi gerekir demişlerdir. Iraklı fıkıh bilginlerinin görüşü bu doğrultudadır. Bir grup alim ise yemin etmediği takdirde kefaret vermesi gerekmez demişlerdir. İmam Buhari hadise yer vermek suretiyle bu görüşü tercih ettiğine işaret etmiştir. Çünkü hadiste "yemin ettim" cümlesi geçmektedir. Mesruk, Şafiı ve Malik'in görüşü bu doğrultudadır. Fakat İmam Malik kişinin eşini kendisine haram kılmasını istisna etmiş ve bu durumda karısi boş düşer demiştir. İsmail el-Kadı şöyle der: Kadınla cariye arasındaki fark şudur: Bir kimse "Karım bana haram olsun" dediği takdirde bu bir ayrılıktır ve kişiyi bağlar. Netice olarak karısı boş düşer. Buna karşılık kişi cariyesine yemin etmeksizin bu cümleyi sarfettiğinde kendi nefsine gerekli olmayan bir şeyi yüklemiş olur. Netice olarak cariyesi kendisine haram olmaz. İmam Şafil'nin görüşü ise şöyledir: Kişi yemin etmediği takdirde üzerine herhangi bir yükümlülük gelmez. Ancak boşamaya niyet ederse karısı boş düşer veyacariyesini aza d etmeye niyet etmişse cariyesi hür olur. İmam Şafil'den böyle bir kimsenin yemin kefareti vermesi gerekir şeklinde bir görüş de nakledilmiştir. 'AIlah'ın size helal kıldığı iyi ve temiz şeyleri (siz kendinize) haram kılmayın. "(Maide 87) ayetine gelince, İmam Buhari, Cami'inde Sevrl'nin ve onun vasıtasıyla İbnü'lMünzir'in sahih bi'r isnadla İbn Mesud'dan yaptığı rivayete işaret eder gibidir. Bir gün İbn Mesud'un huzuruna bir yemek getirilir. Ancak (sofrada bulunan) birisi onu yemekten kaçınır ve "Bu yemeği yememek için kendime haram kıldım" der. Bunun üzerine İbn Mesud "Yemeği ye ve yeminin için kefaret ver" der. Ardından bu ayeti "Ve sınırı aşmayın"(Maide 87) ayetine kadar okur. İbnü'l-Münzir şöyle der: Kişi yemin etmemiş bile olsa kefaret vermesinin gerekli olduğunu söyleyen bazı alimler Cerm kabilesinden olup, iğrenç bir şey yediği için tavuk etini yemeyi kendisine haram kılan kişi olayı hakkındaki Ebu Musa hadisinde geçen ifadeleri delilolarak almışlardır

    ہم سے حسن بن محمد نے بیان کیا، کہا ہم سے ابن جریج نے بیان کیا کہ عطاء کہتے تھے کہ انہوں نے عبید بن عمیر سے سنا، کہا میں نے عائشہ رضی اللہ عنہا سے سنا، وہ کہتی تھیں کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم ( ام المؤمنین ) زینب بنت جحش رضی اللہ عنہا کے یہاں رکتے تھے اور شہد پیتے تھے۔ پھر میں نے اور ( ام المؤمنین ) حفصہ ( رضی اللہ عنہا ) نے عہد کیا کہ ہم میں سے جس کے پاس بھی نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم آئیں تو وہ کہے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے منہ سے مغافیر کی بو آتی ہے، آپ نے مغافیر تو نہیں کھائی ہے؟ چنانچہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم جب ایک کے یہاں تشریف لائے تو انہوں نے یہی بات آپ سے پوچھی۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ نہیں بلکہ میں نے شہد پیا ہے زینب بنت جحش کے یہاں اور اب کبھی نہیں پیوں گا۔ ( کیونکہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کو یقین ہو گیا کہ واقعی اس میں مغافیر کی بو آتی ہے ) اس پر یہ آیت نازل ہوئی «يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك» ”اے نبی! آپ ایسی چیز کیوں حرام کرتے ہیں جو اللہ نے آپ کے لیے حلال کی ہے۔“ «إن تتوبا إلى الله» میں عائشہ اور حفصہ رضی اللہ عنہا کی طرف اشارہ ہے اور «وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا» سے اشارہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے اس ارشاد کی طرف ہے کہ ”نہیں“ میں نے شہد پیا ہے۔“ اور مجھ سے ابراہیم بن موسیٰ نے ہشام سے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تھا کہ اب کبھی میں شہد نہیں پیوں گا میں نے قسم کھا لی ہے تم اس کی کسی کو خبر نہ کرنا ( پھر آپ نے اس قسم کو توڑ دیا ) ۔

    وَقَوْلُهُ تَعَالَى:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ) وَقَوْلُهُ (لاَ تُحَرِّمُوْا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ) এবং আল্লাহর বাণীঃ হে নবী! আল্লাহ যা তোমার জন্য হালাল করেছেন তা তুমি কেন হারাম করছ? (এর দ্বারা) তুমি তোমার স্ত্রীদের সন্তুষ্টি পেতে চাও, (আল্লাহ তোমার এ ত্রুটি ক্ষমা করে দিলেন কেননা) আল্লাহ অতি ক্ষমাশীল, বড়ই দয়াল। আল্লাহ তোমাদের জন্য নিজেদের কসমের বাধ্যবাধকতা থেকে নিস্কৃতি পাওয়ার ব্যবস্থা করেছেন, আল্লাহ তোমাদের মালিক-মনিব-রক্ষক, আর তিনি সর্বজ্ঞাতা, মহা প্রজ্ঞার অধিকারী- (সূরাহ আত্ তাহরীম ৬৬/১-২)। এবং আল্লাহর বাণীঃ পবিত্র বস্তুরাজি যা আল্লাহ তোমাদের জন্য হালাল করে দিয়েছেন সেগুলোকে হারাম করে নিও না- (সূরাহ আল-মায়িদাহ ৫/৮৭)। ৬৬৯১. ‘আয়িশাহ সিদ্দীকা (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এক সময় যাইনাব বিন্‌ত জাহাশ (রাঃ)-এর কাছে অবস্থান করছিলেন এবং তাঁর কাছে মধু পান করেছিলেন। ‘আয়িশাহ (রাঃ) বলেন, আমি এবং হাফসাহ (রাঃ) পরস্পরে পরামর্শ করলাম যে, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আমাদের দু’জনের মধ্যে যার কাছেই আগে আসবেন আমরা তাঁকে বলব, আপনার মুখ থেকে মাগাফীরের গন্ধ পাচ্ছি। আপনি কি মাগাফীর খেয়েছেন? এরপর তিনি কোন একজনের ঘরে প্রবেশ করলেন। তখন তিনি তাঁকে ঐ কথাটা বললেন। তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম জবাব দিলেন, না, আমি তো যাইনাব বিন্ত জাহাশের কাছে মধু পান করেছি। এরপরে আর কক্ষনো এটা করব না। তখনই এ আয়াত অবতীর্ণ হলঃ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ ‘‘তোমরা উভয়ে যদি আল্লাহর কাছে তওবা কর’’ এখানে সম্বোধন ‘আয়িশাহ ও হাফসাহ (রাঃ)-এর প্রতি। আর وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ নবী যখন তাঁর কোন স্ত্রীর কাছে কথাকে গোপন করেন- এ আয়াতটি রাসুলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর কথা بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً বরং আমি মধু পান করেছি-এর সম্পর্কে অবতীর্ণ হয়েছে। ইব্রাহীম ইবনু মূসা (রহ.) হিশাম থেকে বর্ণনা করেছেন যে, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ আমি কসম করেছি কাজটি আমি আর কক্ষনো করব না।’’ তুমি এ বিষয়টি কারো কাছে প্রকাশ করো না।[1] [৪৯১২] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬২২৪, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்கள் (தம் துணைவியார்) ஸைனப் பின்த் ஜஹ்ஷ் (ரலி) அவர்களிடம் (நீண்ட நேரம்) தங்கியிருந்து அவர் வீட்டில் தேன் அருந்துவது வழக்கம். (இது பிடிக்காமல் நபியவர்களுடைய துணைவியரான) நானும் ஹஃப்ஸாவும் எங்களுக்குள், நபி (ஸல்) அவர்கள் (ஸைனபின் வீட்டிற்குச் சென்றுவிட்டு) நம்மில் யாரிடம் முதலில் வந்தாலும் ‘தங்களிடமிருந்து கருவேலம் பிசினின் துர்வாடை வருகிறதே! பிசின் சாப்பிட்டீர்களா?’ என்று கூற வேண்டும் எனக் கூடிப் பேசி முடிவு செய்துகொண்டோம். எங்கள் இருவரில் ஒருவரிடம் நபி (ஸல்) அவர்கள் வந்தபோது முன்பு பேசிவைத்திருந்தபடி கூறினோம். அதற்கு நபி (ஸல்) அவர்கள், “இல்லை. ஸைனப் பின்த் ஜஹ்ஷிடம் (அவரது வீட்டில்) தேன் அருந்தினேன். ஆனால், இனி ஒருபோதும் நான் இவ்வாறு செய்யமாட்டேன்” என்று கூறிவிட்டார்கள். அப்போது, “நபியே! அல்லாஹ் உமக்கு அனுமதித்துள்ள ஒன்றை நீர் ஏன் விலக்கிக்கொள்கிறீர்?” என்று தொடங்கும் (66:1ஆவது) வசனம் அருளப்பெற்றது. (66:4ஆவது வசனத்தில்) “நீங்கள் இருவரும் அல்லாஹ்விடம் பாவமன்னிப்புக் கோரினால்...” என்பது ஆயிஷா (ரலி) அவர்களையும் ஹஃப்ஸா (ரலி) அவர் களையும் குறிக்கிறது. (66:3ஆவது வசனத்தில்) “நபி தம் துணைவியரில் ஒருவரிடம் ஒரு விஷயத்தை இரகசிய மாகச் சொல்லியிருந்தார்” என்பது, “இல்லை; நான் தேன்தான் அருந்தினேன்” என்று நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறியதைக் குறிக்கிறது. இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர் தொடர்களில் வந்துள்ளது. அவற்றில் ஹிஷாம் பின் யூசுஃப் (ரஹ்) அவர்களிட மிருந்து இப்ராஹீம் பின் மூசா (ரஹ்) அவர்கள் அறிவிக்கும் ஹதீஸில், “நபி (ஸல்) அவர்கள், இனிமேல் நான் ஒரு போதும் இவ்வாறு செய்யமாட்டேன் என்று சத்தியம் செய்துவிட்டேன். இதை யாரிடமும் தெரிவித்துவிடாதே!” என்று கூறியதாக இடம்பெற்றுள்ளது.92 அத்தியாயம் :