• 1516
  • 6248 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَتْ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي عَلَى الحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرَ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ ، وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي ، فَيُقَالُ : هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ ، وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ " فَكَانَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا ، أَوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا " {{ أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ }} : " تَرْجِعُونَ عَلَى العَقِبِ " *

    حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَتْ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي عَلَى الحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرَ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ ، وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي ، فَيُقَالُ : هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ ، وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ فَكَانَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا ، أَوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا {{ أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ }} : تَرْجِعُونَ عَلَى العَقِبِ

    الحوض: الحوض : نهر الكوثر
    أعقابهم: رجع أو ارتد على عقبه : رجع إلى طريق الضلالة
    أعقابنا: رجع أو ارتد على عقبه : رجع إلى طريق الضلالة
    العقب: العقب : عظم مؤخر القدم
    إِنِّي عَلَى الحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرَ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ ،

    [6593] قَوْلُهُ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أبي بكر جمع مُسلم بَين حَدِيث بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَحَدِيثِهِ عَنْ أَسْمَاءَ فَقَدَّمَ ذِكْرَ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِي صِفَةِ الْحَوْضِ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا قَالَ وَقَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُأَبِي بَكْرٍ فَذَكَرَهُ قَوْلُهُ وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي هُوَ مُبين لقَوْله فِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ فِي أَوَائِلِ الْبَابِ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي وَأَن المُرَاد طَائِفَة مِنْهُم قَوْله فَأَقُول يارب مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي فِيهِ دَفْعٌ لِقَوْلِ مَنْ حَمَلَهُمْ عَلَى غَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْلُهُ هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَشْخَاصَهُمْ بِأَعْيَانِهَا وَإِنْ كَانَ قَدْ عَرَفَ أَنَّهُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالْعَلَامَةِ قَوْلُهُ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ أَيْ يَرْتَدُّونَ كَمَا فِي حَدِيثِ الْآخَرِينَ قَوْلُهُ قَالَ بن أَبِي مُلَيْكَةَ هُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ فَقَدْ أخرجه مُسلم بِلَفْظ قَالَ فَكَانَ بن أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ قَوْلُهُ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى أَنَّ الرُّجُوعَ عَلَى الْعَقِبِ كِنَايَةٌ عَنْ مُخَالَفَةِ الْأَمْرِ الَّذِي تَكُونُ الْفِتْنَةُ سَبَبَهُ فَاسْتَعَاذَ مِنْهُمَا جَمِيعًا قَوْلُهُ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ تَرْجِعُونَ عَلَى الْعَقِبِ هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ لِلْآيَةِ وَزَادَ نَكَصَ رَجَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ تَنْبِيه أَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ عَقِبَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ اَلْخَامِسُ وَكَأَنَّ اَلْبُخَارِيَّ أَخَّرَ حَدِيثَ أَسْمَاءَ إِلَى آخَرِ اَلْبَابِ لِمَا فِي آخِرِهِ مِنَ الْإِشَارَةِ الْآخَرِيَّةِ اَلدَّالَّةِ عَلَى الْفَرَاغ كَمَا جرى بالاستقراء من عَادَته انه يُخْتَمَ كُلُّ كِتَابٍ بِالْحَدِيثِ اَلَّذِي تَكُونُ فِيهِ اَلْإِشَارَةُ إِلَى ذَلِكَ بِأَيِّ لَفْظٍ اتَّفَقَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ خَاتِمَة اشْتَمَلَ كِتَابُ اَلرِّقَاقِ مِنَ الْأَحَادِيثِ اَلْمَرْفُوعَةِ عَلَى مِائَةٍ وَثَلَاثَةٍ وَتِسْعِينَ حَدِيثًا الْمُعَلَّقُ مِنْهَا ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ طَرِيقًا وَالْبَقِيَّةُ مَوْصُولَةٌ الْمُكَرَّرُ مِنْهَا فِيهِ وَفِيمَا مَضَى مِائَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَثَلَاثُونَ وَالْخَالِصُ تِسْعَةٌ وَخَمْسُونَ وَافَقَهُ مُسْلِمٌ عَلَى تَخْرِيجِهَا سوى حَدِيث بن عُمَرَ كُنْ فِي اَلدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ وَحَدِيثِ بن مَسْعُودٍ فِي اَلْخَالِطِ وَكَذَا حَدِيثِ أَنَسٍ فِيهِ وَحَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي نُزُولِ أَلْهَاكُمُ التكاثر وَحَدِيث بن مَسْعُودٍ أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَعْذَرَ اَللَّهُ إِلَى امْرِئٍ وَحَدِيثِهِ اَلْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ وَحَدِيثِهِ مَا لِعَبْدِي اَلْمُؤْمِنِ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ وَحَدِيثِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلزُّبَيْرِ لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ ذَهَبٍ وَحَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَنْ يَضْمَنُ لِي وَحَدِيثِ أَنَسٍ إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا وَحَدِيثه بعثت انا والساعة كهاتين وَحَدِيثه فِي بَعْثِ اَلنَّارِ وَحَدِيثِ عُمْرَانَ فِي اَلْجَهَنَّمِيِّينِ وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ وَحَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيمَنْ يُدْفَعُ عَنِ اَلْحَوْضِ فَإِنَّ فِيهِ زِيَادَاتٍ لَيْسَتْ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَفِيهِ مِنَ الْآثَارِ عَنِ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ سَبْعَةَ عَشَرَ أَثَرًا وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُقَوْلُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (كِتَابُ الْقَدَرِ) زَادَ أَبُو ذَرٍّ عَنِ الْمُسْتَمْلِي بَابٌ فِي الْقَدَرِ وَكَذَا لِلْأَكْثَرِ دُونَ قَوْلِهِ كِتَابُ الْقَدَرِ وَالْقَدَرُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْمُهْمَلَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى انا كل شَيْء خلقناه بِقدر قَالَ الرَّاغِبُ الْقَدَرُ بِوَضْعِهِ يَدُلُّ عَلَى الْقُدْرَةِ وَعَلَى الْمَقْدُورِ الْكَائِنِ بِالْعِلْمِ وَيَتَضَمَّنُ الْإِرَادَةَ عَقْلًا وَالْقَوْلَ نَقْلًا وَحَاصِلُهُ وُجُودُ شَيْءٍ فِي وَقْتٍ وَعَلَى حَالٍ بِوَفْقِ الْعِلْمِ وَالْإِرَادَةِ وَالْقَوْلِ وَقَدَّرَ اللَّهُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ قَضَاهُ وَيَجُوزُ بِالتَّخْفِيفِ.
    وَقَالَ بن الْقَطَّاعِ قَدَّرَ اللَّهُ الشَّيْءَ جَعَلَهُ بِقَدَرٍ وَالرِّزْقَ صَنَعَهُ وَعَلَى الشَّيْءِ مَلَكَهُ وَمَضَى فِي بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ مَا قَالَ بن بَطَّالٍ فِي التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ.
    وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ الْمُرَادُ بِالْقَدَرِ حُكْمُ اللَّهِ وَقَالُوا أَيِ الْعُلَمَاءُ الْقَضَاءُ هُوَ الْحُكْمُ الْكُلِّيُّ الْإِجْمَالِيُّ فِي الْأَزَلِ وَالْقَدَرُ جُزْئِيَّاتُ ذَلِكَ الْحُكْمِ وَتَفَاصِيلُهُ.
    وَقَالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ السَّمْعَانِيِّ سَبِيلُ مَعْرِفَةِ هَذَا الْبَابِ التَّوْقِيفُ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ دُونَ مَحْضِ الْقِيَاسِ وَالْعَقْلِ فَمَنْ عَدَلَ عَنِ التَّوْقِيفِ فِيهِ ضَلَّ وَتَاهَ فِي بِحَارِ الْحِيرَةِ وَلَمْ يَبْلُغْ شِفَاءَ الْعَيْنِ وَلَا مَا يَطْمَئِنُّ بِهِ الْقَلْبُ لِأَنَّ الْقَدَرَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ اللَّهِ تَعَالَى اخْتُصَّ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ بِهِ وَضَرَبَ دُونَهُ الْأَسْتَارَ وَحَجَبَهُ عَنْ عُقُولِ الْخَلْقِ وَمَعَارِفِهِمْ لِمَا عَلِمَهُ مِنَ الْحِكْمَةِ فَلَمْ يَعْلَمْهُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَقِيلَ إِنَّ سِرَّ الْقَدَرِ يَنْكَشِفُ لَهُمْ إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ وَلَا يَنْكَشِفُ لَهُمْ قَبْلَ دُخُولِهَا انْتَهَى وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ حسن من حَدِيث بن مَسْعُودٍ رَفَعَهُ إِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا وَأَخْرَجَ مُسلم من طَرِيق طَاوُوس أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُأَبِي بَكْرٍ فَذَكَرَهُ قَوْلُهُ وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي هُوَ مُبين لقَوْله فِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ فِي أَوَائِلِ الْبَابِ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي وَأَن المُرَاد طَائِفَة مِنْهُم قَوْله فَأَقُول يارب مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي فِيهِ دَفْعٌ لِقَوْلِ مَنْ حَمَلَهُمْ عَلَى غَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْلُهُ هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَشْخَاصَهُمْ بِأَعْيَانِهَا وَإِنْ كَانَ قَدْ عَرَفَ أَنَّهُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالْعَلَامَةِ قَوْلُهُ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ أَيْ يَرْتَدُّونَ كَمَا فِي حَدِيثِ الْآخَرِينَ قَوْلُهُ قَالَ بن أَبِي مُلَيْكَةَ هُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ فَقَدْ أخرجه مُسلم بِلَفْظ قَالَ فَكَانَ بن أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ قَوْلُهُ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى أَنَّ الرُّجُوعَ عَلَى الْعَقِبِ كِنَايَةٌ عَنْ مُخَالَفَةِ الْأَمْرِ الَّذِي تَكُونُ الْفِتْنَةُ سَبَبَهُ فَاسْتَعَاذَ مِنْهُمَا جَمِيعًا قَوْلُهُ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ تَرْجِعُونَ عَلَى الْعَقِبِ هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ لِلْآيَةِ وَزَادَ نَكَصَ رَجَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ تَنْبِيه أَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ عَقِبَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ اَلْخَامِسُ وَكَأَنَّ اَلْبُخَارِيَّ أَخَّرَ حَدِيثَ أَسْمَاءَ إِلَى آخَرِ اَلْبَابِ لِمَا فِي آخِرِهِ مِنَ الْإِشَارَةِ الْآخَرِيَّةِ اَلدَّالَّةِ عَلَى الْفَرَاغ كَمَا جرى بالاستقراء من عَادَته انه يُخْتَمَ كُلُّ كِتَابٍ بِالْحَدِيثِ اَلَّذِي تَكُونُ فِيهِ اَلْإِشَارَةُ إِلَى ذَلِكَ بِأَيِّ لَفْظٍ اتَّفَقَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ خَاتِمَة اشْتَمَلَ كِتَابُ اَلرِّقَاقِ مِنَ الْأَحَادِيثِ اَلْمَرْفُوعَةِ عَلَى مِائَةٍ وَثَلَاثَةٍ وَتِسْعِينَ حَدِيثًا الْمُعَلَّقُ مِنْهَا ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ طَرِيقًا وَالْبَقِيَّةُ مَوْصُولَةٌ الْمُكَرَّرُ مِنْهَا فِيهِ وَفِيمَا مَضَى مِائَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَثَلَاثُونَ وَالْخَالِصُ تِسْعَةٌ وَخَمْسُونَ وَافَقَهُ مُسْلِمٌ عَلَى تَخْرِيجِهَا سوى حَدِيث بن عُمَرَ كُنْ فِي اَلدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ وَحَدِيثِ بن مَسْعُودٍ فِي اَلْخَالِطِ وَكَذَا حَدِيثِ أَنَسٍ فِيهِ وَحَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي نُزُولِ أَلْهَاكُمُ التكاثر وَحَدِيث بن مَسْعُودٍ أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَعْذَرَ اَللَّهُ إِلَى امْرِئٍ وَحَدِيثِهِ اَلْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ وَحَدِيثِهِ مَا لِعَبْدِي اَلْمُؤْمِنِ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ وَحَدِيثِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلزُّبَيْرِ لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ ذَهَبٍ وَحَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَنْ يَضْمَنُ لِي وَحَدِيثِ أَنَسٍ إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا وَحَدِيثه بعثت انا والساعة كهاتين وَحَدِيثه فِي بَعْثِ اَلنَّارِ وَحَدِيثِ عُمْرَانَ فِي اَلْجَهَنَّمِيِّينِ وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ وَحَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيمَنْ يُدْفَعُ عَنِ اَلْحَوْضِ فَإِنَّ فِيهِ زِيَادَاتٍ لَيْسَتْ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَفِيهِ مِنَ الْآثَارِ عَنِ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ سَبْعَةَ عَشَرَ أَثَرًا وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُقَوْلُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (كِتَابُ الْقَدَرِ) زَادَ أَبُو ذَرٍّ عَنِ الْمُسْتَمْلِي بَابٌ فِي الْقَدَرِ وَكَذَا لِلْأَكْثَرِ دُونَ قَوْلِهِ كِتَابُ الْقَدَرِ وَالْقَدَرُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْمُهْمَلَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى انا كل شَيْء خلقناه بِقدر قَالَ الرَّاغِبُ الْقَدَرُ بِوَضْعِهِ يَدُلُّ عَلَى الْقُدْرَةِ وَعَلَى الْمَقْدُورِ الْكَائِنِ بِالْعِلْمِ وَيَتَضَمَّنُ الْإِرَادَةَ عَقْلًا وَالْقَوْلَ نَقْلًا وَحَاصِلُهُ وُجُودُ شَيْءٍ فِي وَقْتٍ وَعَلَى حَالٍ بِوَفْقِ الْعِلْمِ وَالْإِرَادَةِ وَالْقَوْلِ وَقَدَّرَ اللَّهُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ قَضَاهُ وَيَجُوزُ بِالتَّخْفِيفِ.
    وَقَالَ بن الْقَطَّاعِ قَدَّرَ اللَّهُ الشَّيْءَ جَعَلَهُ بِقَدَرٍ وَالرِّزْقَ صَنَعَهُ وَعَلَى الشَّيْءِ مَلَكَهُ وَمَضَى فِي بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ مَا قَالَ بن بَطَّالٍ فِي التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ.
    وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ الْمُرَادُ بِالْقَدَرِ حُكْمُ اللَّهِ وَقَالُوا أَيِ الْعُلَمَاءُ الْقَضَاءُ هُوَ الْحُكْمُ الْكُلِّيُّ الْإِجْمَالِيُّ فِي الْأَزَلِ وَالْقَدَرُ جُزْئِيَّاتُ ذَلِكَ الْحُكْمِ وَتَفَاصِيلُهُ.
    وَقَالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ السَّمْعَانِيِّ سَبِيلُ مَعْرِفَةِ هَذَا الْبَابِ التَّوْقِيفُ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ دُونَ مَحْضِ الْقِيَاسِ وَالْعَقْلِ فَمَنْ عَدَلَ عَنِ التَّوْقِيفِ فِيهِ ضَلَّ وَتَاهَ فِي بِحَارِ الْحِيرَةِ وَلَمْ يَبْلُغْ شِفَاءَ الْعَيْنِ وَلَا مَا يَطْمَئِنُّ بِهِ الْقَلْبُ لِأَنَّ الْقَدَرَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ اللَّهِ تَعَالَى اخْتُصَّ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ بِهِ وَضَرَبَ دُونَهُ الْأَسْتَارَ وَحَجَبَهُ عَنْ عُقُولِ الْخَلْقِ وَمَعَارِفِهِمْ لِمَا عَلِمَهُ مِنَ الْحِكْمَةِ فَلَمْ يَعْلَمْهُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَقِيلَ إِنَّ سِرَّ الْقَدَرِ يَنْكَشِفُ لَهُمْ إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ وَلَا يَنْكَشِفُ لَهُمْ قَبْلَ دُخُولِهَا انْتَهَى وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ حسن من حَدِيث بن مَسْعُودٍ رَفَعَهُ إِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا وَأَخْرَجَ مُسلم من طَرِيق طَاوُوس أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُأَبِي بَكْرٍ فَذَكَرَهُ قَوْلُهُ وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي هُوَ مُبين لقَوْله فِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ فِي أَوَائِلِ الْبَابِ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي وَأَن المُرَاد طَائِفَة مِنْهُم قَوْله فَأَقُول يارب مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي فِيهِ دَفْعٌ لِقَوْلِ مَنْ حَمَلَهُمْ عَلَى غَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْلُهُ هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَشْخَاصَهُمْ بِأَعْيَانِهَا وَإِنْ كَانَ قَدْ عَرَفَ أَنَّهُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالْعَلَامَةِ قَوْلُهُ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ أَيْ يَرْتَدُّونَ كَمَا فِي حَدِيثِ الْآخَرِينَ قَوْلُهُ قَالَ بن أَبِي مُلَيْكَةَ هُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ فَقَدْ أخرجه مُسلم بِلَفْظ قَالَ فَكَانَ بن أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ قَوْلُهُ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى أَنَّ الرُّجُوعَ عَلَى الْعَقِبِ كِنَايَةٌ عَنْ مُخَالَفَةِ الْأَمْرِ الَّذِي تَكُونُ الْفِتْنَةُ سَبَبَهُ فَاسْتَعَاذَ مِنْهُمَا جَمِيعًا قَوْلُهُ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ تَرْجِعُونَ عَلَى الْعَقِبِ هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ لِلْآيَةِ وَزَادَ نَكَصَ رَجَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ تَنْبِيه أَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ عَقِبَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ اَلْخَامِسُ وَكَأَنَّ اَلْبُخَارِيَّ أَخَّرَ حَدِيثَ أَسْمَاءَ إِلَى آخَرِ اَلْبَابِ لِمَا فِي آخِرِهِ مِنَ الْإِشَارَةِ الْآخَرِيَّةِ اَلدَّالَّةِ عَلَى الْفَرَاغ كَمَا جرى بالاستقراء من عَادَته انه يُخْتَمَ كُلُّ كِتَابٍ بِالْحَدِيثِ اَلَّذِي تَكُونُ فِيهِ اَلْإِشَارَةُ إِلَى ذَلِكَ بِأَيِّ لَفْظٍ اتَّفَقَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ خَاتِمَة اشْتَمَلَ كِتَابُ اَلرِّقَاقِ مِنَ الْأَحَادِيثِ اَلْمَرْفُوعَةِ عَلَى مِائَةٍ وَثَلَاثَةٍ وَتِسْعِينَ حَدِيثًا الْمُعَلَّقُ مِنْهَا ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ طَرِيقًا وَالْبَقِيَّةُ مَوْصُولَةٌ الْمُكَرَّرُ مِنْهَا فِيهِ وَفِيمَا مَضَى مِائَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَثَلَاثُونَ وَالْخَالِصُ تِسْعَةٌ وَخَمْسُونَ وَافَقَهُ مُسْلِمٌ عَلَى تَخْرِيجِهَا سوى حَدِيث بن عُمَرَ كُنْ فِي اَلدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ وَحَدِيثِ بن مَسْعُودٍ فِي اَلْخَالِطِ وَكَذَا حَدِيثِ أَنَسٍ فِيهِ وَحَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي نُزُولِ أَلْهَاكُمُ التكاثر وَحَدِيث بن مَسْعُودٍ أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَعْذَرَ اَللَّهُ إِلَى امْرِئٍ وَحَدِيثِهِ اَلْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ وَحَدِيثِهِ مَا لِعَبْدِي اَلْمُؤْمِنِ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ وَحَدِيثِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلزُّبَيْرِ لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ ذَهَبٍ وَحَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَنْ يَضْمَنُ لِي وَحَدِيثِ أَنَسٍ إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا وَحَدِيثه بعثت انا والساعة كهاتين وَحَدِيثه فِي بَعْثِ اَلنَّارِ وَحَدِيثِ عُمْرَانَ فِي اَلْجَهَنَّمِيِّينِ وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ وَحَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيمَنْ يُدْفَعُ عَنِ اَلْحَوْضِ فَإِنَّ فِيهِ زِيَادَاتٍ لَيْسَتْ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَفِيهِ مِنَ الْآثَارِ عَنِ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ سَبْعَةَ عَشَرَ أَثَرًا وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُقَوْلُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (كِتَابُ الْقَدَرِ) زَادَ أَبُو ذَرٍّ عَنِ الْمُسْتَمْلِي بَابٌ فِي الْقَدَرِ وَكَذَا لِلْأَكْثَرِ دُونَ قَوْلِهِ كِتَابُ الْقَدَرِ وَالْقَدَرُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْمُهْمَلَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى انا كل شَيْء خلقناه بِقدر قَالَ الرَّاغِبُ الْقَدَرُ بِوَضْعِهِ يَدُلُّ عَلَى الْقُدْرَةِ وَعَلَى الْمَقْدُورِ الْكَائِنِ بِالْعِلْمِ وَيَتَضَمَّنُ الْإِرَادَةَ عَقْلًا وَالْقَوْلَ نَقْلًا وَحَاصِلُهُ وُجُودُ شَيْءٍ فِي وَقْتٍ وَعَلَى حَالٍ بِوَفْقِ الْعِلْمِ وَالْإِرَادَةِ وَالْقَوْلِ وَقَدَّرَ اللَّهُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ قَضَاهُ وَيَجُوزُ بِالتَّخْفِيفِ.
    وَقَالَ بن الْقَطَّاعِ قَدَّرَ اللَّهُ الشَّيْءَ جَعَلَهُ بِقَدَرٍ وَالرِّزْقَ صَنَعَهُ وَعَلَى الشَّيْءِ مَلَكَهُ وَمَضَى فِي بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ مَا قَالَ بن بَطَّالٍ فِي التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ.
    وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ الْمُرَادُ بِالْقَدَرِ حُكْمُ اللَّهِ وَقَالُوا أَيِ الْعُلَمَاءُ الْقَضَاءُ هُوَ الْحُكْمُ الْكُلِّيُّ الْإِجْمَالِيُّ فِي الْأَزَلِ وَالْقَدَرُ جُزْئِيَّاتُ ذَلِكَ الْحُكْمِ وَتَفَاصِيلُهُ.
    وَقَالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ السَّمْعَانِيِّ سَبِيلُ مَعْرِفَةِ هَذَا الْبَابِ التَّوْقِيفُ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ دُونَ مَحْضِ الْقِيَاسِ وَالْعَقْلِ فَمَنْ عَدَلَ عَنِ التَّوْقِيفِ فِيهِ ضَلَّ وَتَاهَ فِي بِحَارِ الْحِيرَةِ وَلَمْ يَبْلُغْ شِفَاءَ الْعَيْنِ وَلَا مَا يَطْمَئِنُّ بِهِ الْقَلْبُ لِأَنَّ الْقَدَرَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ اللَّهِ تَعَالَى اخْتُصَّ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ بِهِ وَضَرَبَ دُونَهُ الْأَسْتَارَ وَحَجَبَهُ عَنْ عُقُولِ الْخَلْقِ وَمَعَارِفِهِمْ لِمَا عَلِمَهُ مِنَ الْحِكْمَةِ فَلَمْ يَعْلَمْهُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَقِيلَ إِنَّ سِرَّ الْقَدَرِ يَنْكَشِفُ لَهُمْ إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ وَلَا يَنْكَشِفُ لَهُمْ قَبْلَ دُخُولِهَا انْتَهَى وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ حسن من حَدِيث بن مَسْعُودٍ رَفَعَهُ إِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا وَأَخْرَجَ مُسلم من طَرِيق طَاوُوس أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُوَكَادُوا يَرِدُونَهُ فَصُدُّوا عَنْهُ وَالْهَمَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْإِبِلُ بِلَا رَاعٍ.
    وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ الْهَمَلُ مَا لَا يَرْعَى وَلَا يُسْتَعْمَلُ وَيُطْلَقُ عَلَى الضَّوَالِّ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَرِدُهُ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَلِيلُ لِأَنَّ الْهَمَلَ فِي الْإِبِلِ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ لِغَيْرِهِ الْحَدِيثُ الرَّابِعَ عَشَرَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضًا مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي وَفِيهِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَوَاخِرِ الْحَجِّ وَالْمُرَادُ بِتَسْمِيَةِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ رَوْضَةً أَنَّ تِلْكَ الْبُقْعَةَ تُنْقَلُ إِلَى الْجَنَّةِ فَتَكُونُ رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِهَا أَوْ أَنَّهُ عَلَى الْمَجَازِ لِكَوْنِ الْعِبَادَةِ فِيهِ تَئُولُ إِلَى دُخُولِ الْعَابِدِ رَوْضَةَ الْجَنَّةِ وَهَذَا فِيهِ نَظَرٌ إِذْ لَا اخْتِصَاصَ لِذَلِكَ بِتِلْكَ الْبُقْعَةِ وَالْخَبَرُ مَسُوقٌ لِمَزِيدِ شَرَفِ تِلْكَ الْبُقْعَةِ عَلَى غَيْرِهَا وَقِيلَ فِيهِ تَشْبِيهٌ مَحْذُوفُ الْأَدَاةِ أَيْ هُوَ كَرَوْضَةٍ لِأَنَّ مَنْ يَقْعُدُ فِيهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَمُؤْمِنِي الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُكْثِرُونَ الذِّكْرَ وَسَائِرَ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ.
    وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ الْمُرَادُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ التَّرْغِيبُ فِي سُكْنَى الْمَدِينَةِ وَأَنَّ مَنْ لَازَمَ ذِكْرَ اللَّهِ فِي مَسْجِدِهَا آلَ بِهِ إِلَى رَوْضَةِ الْجَنَّةِ وَسُقِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْحَوْضِ الْحَدِيثُ الْخَامِسَ عَشَرَ حَدِيثُ جُنْدَبٍ وَعبد الْملك راوية عَنهُ هُوَ بن عُمَيْرٍ الْكُوفِيُّ وَالْفَرَطُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالرَّاءِ السَّابِقُ الحَدِيث السَّادِس عشر


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6248 ... ورقمه عند البغا: 6593 ]
    - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى مُلَيْكَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنهما - قَالَتْ: قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنِّى عَلَى الْحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَلَىَّ مِنْكُمْ، وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِى فَأَقُولُ: يَا رَبِّ مِنِّى وَمِنْ أُمَّتِى فَيُقَالُ: هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ»؟ فَكَانَ ابْنُ أَبِى مُلَيْكَةَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا. أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ: تَرْجِعُونَ عَلَى الْعَقِبِ.وبه قال: (حدّثنا سعيد بن أبي مريم) هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي بالولاء أبو محمد المصري (عن نافع بن عمر) بن عبد الله الجمحي المكي أنه (قال: حدثني) بالإفراد (ابن أبي مليكة) عبد الله (عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما-) أنها (قالت: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):(إني على الحوض) يوم القيامة (حتى أنظر) بالرفع ولأبي ذر بالنصب أي حتى أن أنظر (من يرد عليّ) بتشديد الياء (منكم ويؤخذ ناس من دوني) بالقرب مني (فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال) له: (هل شعرت) هل علمت (ما عملوا بعدك والله ما برحوا) ما زالوا (يرجعون على أعقابهم) مرتدين (فكان ابن أبي مليكة يقول: اللهم إنّا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا) وقوله: فكان ابن أبي مليكة الخ موصول بالسند، وفيه إشارة إلى أن الرجوع على العقب كناية عن مخالفة الأمر الذي تكون الفتنة بسببه فاستعاذ منهما جميعًا. وقال أبو عبيدة مفسرًا لقوله تعالى (أعقابكم) ولغير أبي ذر أعقابهم بالهاء (تنكصون) أي (ترجعون على العقب) بكسر القاف. قال في التذكرة، قال علماؤنا: كل من ارتد عن دين أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ولم يأذن فيه فهو من المطرودين عن الحوض المبعدين عنه وأشدّهم طردًا من خالف جماعة المسلمين كالخوارجعلى اختلاف فرقها والروافض على تباين ضلالها والمعتزلة على أصناف أهوائها فهؤلاء كلهم مبدلون وكذلك الظلمة المسرفون في الجور والظلم وطمس الحق وقتل أهله وإذلالهم والمعلنون الكبائر المستخفون بالمعاصي، وفي حديث كعب بن عجرة عند الترمذي قال لي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "أعيذك بالله يا كعب بن عجرة من أمراء يكونون من بعدي فمن غشيهم في أبوابهم فصدقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد عليّ الحوض، ومن غشي أبوابهم ولم يصدقهم على كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد عليّ الحوض" والحديث.اللهم لا تمكر بنا عند الخاتمة يا كريم، واجعلنا من الفائزين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، واسقنا من حوض نبينا محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6248 ... ورقمه عند البغا:6593 ]
    - حدّثنا سَعِيدُ بنُ أبي مَرْيَمَ عنْ نافِعِ بنِ عُمَرَ قَالَ: حدّثني ابنُ أبي مُلَيْكَةَ عَن أسْماءَ بِنْتِ أبي بَكْرٍ رَضِي الله عَنْهُمَا، قالَتْ: قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إنِّي عَلى الحَوْضِ حتَّى أنْظرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ وسَيُؤُخذُ ناسٌ مِنْ دُونِي فأقُولُ: يَا ربِّ {{مِنَّي ومِنْ أُمَّتِي}} فَيُقالُ: هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ؟ وَالله مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أعْقَابِهِمْ) ، فَكانَ ابنُ أبي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنّا نَعُوذُ بِكَ أنْ نَرْجِعَ عَلى أعْقابِنا أوْ نُفْتَنَ عنْ دِيننا. عَلى أعْقابِهِم ينْكِصُونَ يَرْجِعُونَ عَلى العَقِبِ. (الحَدِيث 3956 طرفه فِي: 8407)ابْن أبي مليكَة عبد الله، مضى عَن قريب.قَوْله: (حَتَّى أنظر) بِالنّصب أَي: إِلَى أَن أنظر. قَوْله: (من دوني) أَي: بِالْقربِ مني. قَوْله: (وَمن أمتِي) هَذَا يدْفع قَول من حمل النَّاس على غير هَذِه الْأمة. قَوْله: (هَل شَعرت) أَي: هَل علمت. وَقَالَ بَعضهم: فِيهِ: إِشْعَار إِلَى أَنه لم يعرف أشخاصهم بِعَينهَا وَإِن كَانَ قد عرف أَنهم من هَذِه الْأمة. انْتهى.قلت: فِيهِ نظر لَا يخفى. قَوْله: (مَا عمِلُوا) وَيرى بِمَا عمِلُوا بِزِيَادَة الْبَاء. قَوْله: (مَا برحوا) أَي: مَا زَالُوا. قَوْله: (فَكَانَ ابْن أبي مليكَة يَقُول) مَوْصُول بالسند الْمَذْكُور. قَوْله: (أَو نفتن) على صِيغَة الْمَجْهُول. قَوْله: (على أَعْقَابهم ينكصون) إِلَى آخِره هَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة فِي الْآيَة.

    حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ‏"‏ إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَلَىَّ مِنْكُمْ، وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي فَأَقُولُ يَا رَبِّ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي‏.‏ فَيُقَالُ هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ ‏"‏‏.‏ فَكَانَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا‏.‏ ‏{‏أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ‏}‏ تَرْجِعُونَ عَلَى الْعَقِبِ‏.‏

    Narrated Asma 'bint Abu Bakr:The Prophet (ﷺ) said, "I will be standing at the Lake-Fount so that I will see whom among you will come to me; and some people will be taken away from me, and I will say, 'O Lord, (they are) from me and from my followers.' Then it will be said, 'Did you notice what they did after you? By Allah, they kept on turning on their heels (turned as renegades).' " The sub-narrator, Ibn Abi Mulaika said, "O Allah, we seek refuge with You from turning on our heels, or being put to trial in our religion

    İbn Ebi Müleyke'nin Esma bnt. Ebi Bekir'den nakline göre Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle anlatmıştır: "Ben hauuz başında olacağım hatta sizden bana gelmekte olanları gözetlerken benim önümde birtakım insanlar yakalanacak. Bunun üzerine ben 'Ya Rab' (Onlar) benden ve benim ümmetimdendir' derim. Bana 'Sen onların senden sonra neler yaptıklarını biliyor musun? VAllahi onlar senden sonra ayak topukları üzerine dönmekten hiç mi hiç ayrılmadılar' denilir." Abdullah b. Ebi Müleyke şöyle derdi: "Ya Rabbi! Biz topuklarımız üzerine dönmemizden yahut dinimizden fitnelere uğratılmamızdan sana sığınırızı" "Ala a'kabikum tenkisune" topuklarınızın üzerine geri dönüyorsunuz demektir. Fethu'l-Bari Açıklaması: "Ahirette Nebi s.a.v.'e Ait Olacak Olan Havuz." Yani Hz. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in havuzu. "el-Havd" kelimesi "hıyad" ve "ahvad" şeklindedir. Havuz, suyun biriktiği alan demektir. Buhari'nin şefaat hadislerinden ve sıratın kurulacağını ifade eden hadislerden sonra havuz hadislerine yer vermesi, havuza gitmenin sıratın kurulmasından ve üzerinden geçilmesinden sonra olacağına işaret etmek içindir. "Allahu Teala'ın (Resulüm!) 'Kuşkusuz biz sana keuseri verdik' sözü" İmam Buhari'nin buna yer vermekle "Kevser" kelimesinden maksadın havza dökülen nehir olduğuna işaret etmektedir. Bu, burada yer verdiğimiz yedinci hadiste açıkça görüldüğü üzere havzın ana unsurudur. Kevser suresinin tefsirinde bu konuda daha fazla açıklamayla birlikte Aişe hadisi geçmişti. Yine İbn Abbas hadisi açıklanırken kevserin "çok hayır" anlamına olduğu ifade edilmiştir. el-Muhtar b. Fülfül'ün Kevser hakkında Enes'ten yaptığı nakle göre hadiste havuza Kevser denilmiştir: "o, ümmetimin üzerine geleceği hauuzdur." (Müslim, Salat)Havuzun bizim Nebiimize ait olduğu meşhurdur. Kurtubi el-Müfhim'de Kadi iyad'a tabi olarak şöyle demiştir: Her mükellefin amel etmesi ve tasdik etmesi gereken şeylerden birisi, Allahu Teala'ın Nebii Muhammed'e havzı vermiş olduğudur. Sözkonusu havzın ismi, sıfatı, içecek maddesi toplamı kesin bilgi oluşturan meşhur ve sahih hadislerde yer almaktadır. Zira bu hadisleri Hz. Nebi'den otuz civarında sahabi rivayet etmiştir. Bu ravilerin yirmi kadarı Buhari ve Müslim'in, kalanı diğer hadis kitaplarının ravileridir. Bu da hadisin naklinin sahih, ravilerinin meşhur olduğunu gösterir. Sonra bu hadisi sözü geçen sahabilerden tabiun ve onların benzerİ, onların ardından da onların kat kat fazlası ravi nakletmiştir Bunun sabit olduğuna selef ve haleften ehl-i sünnet ittifak etmişlerdir "Ve le yurfeanne = Sizlerden birtakım adamlar kaldırılacaklar" yani Allah kendilerini göreyim diye onları bana açık edecektir. "Sümme le yuhtelecunne =benim önümden sürüklenecekler" yani önümden çekilecekler veya benden çekilip alınacaklar. "Kokusu miskten daha hoştur." Müslim'in Ebu Zerr ve Sevban'dan yaptığı nakilde "baldan daha tatlıdır"(Müs!im, Fadail) cümlesi de yer almaktadır. Aynı cümle Ahmed'in, Ubeyy b. Kab'dan yaptığı rivayette de yer almaktadır. Tirmizl'de İbn Ömer'in naklettiği hadiste ise "Suyu kardan daha soğuktur" ifadesi geçmektedir. "Bardakları da gökyüzünün yıldızları gibi çoktur." Bundan sonraki Enes hadisinde "Muhakkak ki o havuzda semanın yıldızları sayısınca ibrikler vardır"• cümlesi yer almaktadır. Bölümün sonlarına doğru gelen el-Müstevrid hadisinde ise "Orada yıldızlar gibi kablar görülür" denilmektedir. "Her kim ondan" bardaklardan "içerse" Küşmıhenı'nin rivayetinde "her kim ondan" havuzdan "içerse" denilmektedir. "Ben suhkan, suhkan derim." Suhkan "bu' den = uzak olsunlar" anlamınadır. Kelimenin "suhkan" şeklinde mansub olması, başında "elzemehu'l-lahu zalike = Allah bunu onların başına getirsin" şeklinde bir gizli WL olmasından dolayıdır. "Bir zümre görürüm. Nihayet onları tanıdığım zaman benimle onlar arasından bir adam ortaya çıktı ve onlara 'geliniz!' dedi." Bu ifadede yer alan "adam" kelimesinden maksat, buna "görevli melek" demektir. "Senden sonra bunlar kıçları üzerine dönüp dinlerine arkalarına çevirerek gerisin geri dinden çıkmışlardır." Yani arkalarına geri dönmüşlerdir. 'Ancak çobansız yolunu şaşıran deve sürüsünden yolunu bulanlar misali bunlardan da" yani havuza yaklaşan ve neredeyse oraya varmak üzere olanlardan da (tek tük) "cehennemden kurtulanlar olabilir!" Ancak onlar havuzdan geri çevrilirler. Hadis metninde geçen "el-hemel" çobansız deve sürüsü demektir. Bu, onların içinden havuza çok az kimsenin geleceği anlamına gelir. Zira deve sürüsü içinde çobansız olanı diğerlerine nispeten azdır

    ہم سے سعید بن ابی مریم نے بیان کیا، ان سے نافع بن عمر نے، کہا کہ مجھ سے ابن ابی ملیکہ نے بیان کیا، ان سے اسماء بنت ابی بکر رضی اللہ عنہا نے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ”میں حوض پر موجود رہوں گا اور دیکھوں گا کہ تم میں سے کون میرے پاس آتا ہے۔ پھر کچھ لوگوں کو مجھ سے الگ کر دیا جائے گا۔ میں عرض کروں گا کہ اے میرے رب! یہ تو میرے ہی آدمی ہیں اور میری امت کے لوگ ہیں۔ مجھ سے کہا جائے گا کہ تمہیں معلوم بھی ہے انہوں نے تمہارے بعد کیا کام کئے تھے؟ واللہ یہ مسلسل الٹے پاؤں لوٹتے رہے۔ ( دین اسلام سے پھر گئے ) ابن ابی ملیکہ ( جو کہ یہ حدیث اسماء سے روایت فرماتے ہیں ) کہا کرتے تھے کہ اے اللہ! ہم اس بات سے تیری پناہ مانگتے ہیں کہ ہم الٹے پاؤں ( دین سے ) لوٹ جائیں یا اپنے دین کے بارے میں فتنہ میں ڈال دئیے جائیں۔ ابوعبداللہ امام بخاری رحمہ اللہ نے کہا کہ سورۃ مومنون میں جو اللہ تعالیٰ کا فرمان ہے «أعقابكم تنكصون‏» اس کا معنی بھی یہی ہے کہ تم دین سے اپنی ایڑیوں کے بل الٹے پھر گئے تھے یعنی اسلام سے مرتد ہو گئے تھے۔

    আসমা বিন্‌ত আবূ বাকর (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ নিশ্চয়ই আমি হাউযের ধারে থাকব। তোমাদের মধ্য হতে যারা আমার কাছে আসবে আমি তাদেরকে দেখতে পাব। কিছু লোককে আমার সামনে থেকে ধরে নিয়ে যাওয়া হবে। তখন আমি বলব, হে প্রতিপালক! এরা আমার অন্তর্ভুক্ত, এরা আমার উম্মাত। তখন বলা হবে, তুমি কি জান তোমার পরে এরা কী সব ‘আমল করেছে? আল্লাহর কসম! এরা দ্বীন থেকে সর্বদাই পেছন দিকে ফিরে যেত। তখন ইবনু আবূ মুলায়কা বললেন, হে আল্লাহ্! দ্বীন থেকে পিছনে ফেরা থেকে অথবা দ্বীনের ব্যাপারে ফিতনায় পড়া থেকে আমরা তোমার কাছে পানাহ্ চাই। আবূ ‘আবদুল্লাহ বুখারী (রহ.) বলেন, أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ অর্থ হল تَرْجِعُونَ عَلَى الْعَقِبِ অর্থাৎ তোমরা পিছনে ফিরে যাবে। [৭০৪৮; মুসলিম ৪৩/৯, হাঃ ২২৯৩] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬১৩৩, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: நான் (‘அல்கவ்ஸர்’) தடாகத்தின் அருகில் இருந்தவாறு உங்களில் யார் என்னிடம் வருகிறார்கள் என்பதை உற்றுப்பார்த்துக்கொண்டிருப்பேன். அப்போது என்னை நெருங்க விடாமல் சிலர் பிடிக்கப்படுவார்கள். உடனே நான், “இறைவா! (இவர்கள்) என்னைச் சேர்ந்தவர்கள்; என் சமுதாயத்தைச் சேர்ந்தவர்கள்” என்பேன். அதற்கு “உங்களுக்குப் பின்னால் இவர்கள் செய்ததை நீங்கள் அறிவீர்களா? அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! இவர்கள் தங்கள் குதிகால்கள்மீது (தம் பழைய மதத்திற்கே) திரும்பச் சென்றுகொண்டேயிருந்தார்கள்” என்று கூறப்படும். இதை அஸ்மா பின்த் அபீபக்ர் (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். இதன் அறிவிப்பாளர்களில் ஒருவரான இப்னு அபீமுளைக்கா (ரஹ்) அவர்கள், “அல்லாஹ்வே! நாங்கள் எங்கள் குதிகால்கள்மீது திரும்பிச் செல்வதிலிருந்தும், நாங்கள் எங்கள் மார்க்கம் தொடர்பாகக் குழப்பத்தில் ஆழ்த்தப்படுவதிலிருந்தும் உன்னிடம் பாதுகாப்புக் கோருகிறோம்” என்று பிரார்த்திப்பார்கள். “நீங்கள் உங்கள் குதிகால்கள்மீது திரும்பிச் சென்றுகொண்டிருந்தீர்கள்” (23:66) எனும் வசனத்திற்கு, ‘வந்த வழியே திரும்பிச் செல்லல்’ என்பது பொருளாகும். அத்தியாயம் :