• 2062
  • سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ ، كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ "

    حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ ، كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ : لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لِأَحَدٍ

    عفراء: العُفْرة : بياضٌ ليس بالنَّاصع، ولكنْ كلَون عفَر الأرض
    كقرصة: القرص : الرغيف والقطعة من الخبز
    يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ ، كَقُرْصَةِ
    حديث رقم: 5105 في صحيح مسلم كتاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ بَابٌ فِي الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ وَصِفَةِ الْأَرْضِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    حديث رقم: 5105 في صحيح مسلم كتاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ بَابٌ فِي الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ وَصِفَةِ الْأَرْضِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    حديث رقم: 7444 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ الْأَرْضِ الَّتِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَيْهَا
    حديث رقم: 5695 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ وَمِمَّا أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 5771 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ وَمِمَّا أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 1052 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ
    حديث رقم: 96 في مسند ابن أبي شيبة مَا رَوَاهُ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ
    حديث رقم: 96 في مسند ابن أبي شيبة الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ
    حديث رقم: 7383 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    [6521] قَوْلُهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَيِ بن أَبِي كَثِيرٍ وَأَبُو حَازِمٍ هُوَ سَلَمَةُ بْنُ دِينَارٍ قَوْلُهُ يُحْشَرُ النَّاسُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ قَوْلُهُ أَرْضٍ عَفْرَاءَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ الْعَفَرُ بَيَاضٌ لَيْسَ بِالنَّاصِعِ.
    وَقَالَ عِيَاضٌ الْعَفَرُ بَيَاضٌ يَضْرِبُ إِلَى حُمْرَةٍ قَلِيلًا وَمِنْهُ سُمِّيَ عَفَرُ الْأَرْضِ وَهُوَ وَجههَا.
    وَقَالَ بن فَارِسٍ مَعْنَى عَفْرَاءَ خَالِصَةُ الْبَيَاضِ.
    وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ شَدِيدَةُ الْبَيَاضِ كَذَا قَالَ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمُعْتَمَدُ قَوْلُهُ كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْقَافِ أَيِ الدَّقِيقِ النَّقِيِّ مِنَ الْغِشِّ وَالنُّخَّالِ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ قَوْلُهُ قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لِأَحَدٍ هُوَ مَوْصُولٌ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ وَسَهْلٌ هُوَ رَاوِي الْخَبَرِ وَأَوْ لِلشَّكِّ وَالْغَيْرُ الْمُبْهَمُ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَتِهِ وَوَقَعَ هَذَا الْكَلَامُ الْأَخِيرُ لِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ مُدْرَجًا بِالْحَدِيثِ وَلَفْظُهُ لَيْسَ فِيهَا عِلْمٌ لِأَحَدٍ وَمِثْلُهُ لِسَعِيدِ بن مَنْصُور عَن بن أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ وَالْعِلْمُ وَالْمَعْلَمُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ قَالَ الْخَطَّابِيُّ يُرِيدُ أَنَّهَا مُسْتَوِيَةٌ وَالْمَعْلَمُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَاللَّامِ بَيْنَهُمَا مُهْمَلَةٌ سَاكِنَةٌ هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الطَّرِيقِ.
    وَقَالَ عِيَاضٌ الْمُرَادُ أَنَّهَا لَيْسَ فِيهَا عَلَامَةُ سُكْنَى وَلَا بِنَاءٌ وَلَا أَثَرٌ وَلَا شَيْءٌ مِنَ الْعَلَامَاتِ الَّتِي يُهْتَدَى بِهَا فِي الطَّرَقَاتِ كَالْجَبَلِ وَالصَّخْرَةِ الْبَارِزَةِ وَفِيهِ تَعْرِيضٌ بِأَرْضِ الدُّنْيَا وَأَنَّهَا ذَهَبَتْ وَانْقَطَعَتِ الْعَلَّاقَةُ مِنْهَا.
    وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَا يَحُوزُ أَحَدٌ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا مَا أَدْرَكَ مِنْهَا.
    وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى عَظِيمِ الْقُدْرَةِ وَالْإِعْلَامِ بِجُزْئِيَّاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِيَكُونَ السَّامِعُ عَلَى بَصِيرَةٍ فَيُخَلِّصَ نَفْسَهُ مِنْ ذَلِكَ الْهَوْلِ لِأَنَّ فِي مَعْرِفَةِ جُزْئِيَّاتِ الشَّيْءِ قَبْلَ وُقُوعِهِ رِيَاضَةَ النَّفْسِ وَحَمْلَهَا عَلَى مَا فِيهِ خَلَاصُهَا بِخِلَافِ مَجِيءِ الْأَمْرِ بَغْتَةً وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ أَرْضَ الْمَوْقِفِ أَكْبَرُ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ الْمَوْجُودَةِ جِدًّا وَالْحِكْمَةُ فِي الصِّفَةِ الْمَذْكُورَةِ أَنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ يَوْمُ عَدْلٍ وَظُهُورِ حَقٍّ فَاقْتَضَتِ الْحِكْمَةُ أَنْ يَكُونَ الْمَحَلُّ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ ذَلِكَ طَاهِرًا عَنْ عَمَلِ الْمَعْصِيَةِ وَالظُّلْمِ وَلِيَكُونَ تَجَلِّيهِ سُبْحَانَهُ عَلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى أَرْضٍ تَلِيقُ بِعَظَمَتِهِ وَلِأَنَّ الْحُكْمَ فِيهِ إِنَّمَا يَكُونُ لِلَّهِ وَحْدَهُ فَنَاسَبَ أَنْ يَكُونَ الْمَحَلُّ خَالِصًا لَهُ وَحْدَهُ انْتَهَى مُلَخَّصًا وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ أَرْضَ الدُّنْيَا اضْمَحَلَّتْ وَأُعْدِمَتْ وَأَنَّ أَرْضَ الْمَوْقِفِ تَجَدَّدَتْ وَقَدْ وَقَعَ لِلسَّلَفِ فِي ذَلِكَ خِلَافٌ فِي الْمُرَادِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غير الأَرْض وَالسَّمَاوَات هَلْ مَعْنَى تَبْدِيلِهَا تَغْيِيرُ ذَاتِهَا وَصِفَاتِهَا أَوْ تَغْيِيرُ صِفَاتِهَا فَقَطْ وَحَدِيثُ الْبَابِ يُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالطَّبَرِيُّ فِي تَفَاسِيرِهِمْ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غير الأَرْض الْآيَةَ قَالَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ أَرْضًا كَأَنَّهَا فِضَّةٌ لَمْ يُسْفَكْ فِيهَا دَمٌ حَرَامٌ وَلَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهَا خَطِيئَةٌ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ وَهُوَ مَوْقُوفٌ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَرْفُوعًا.
    وَقَالَ الْمَوْقُوفُ أَصَحُّ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ عَاصِمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَن بن مَسْعُودٍ بِلَفْظِ أَرْضٌ بَيْضَاءُ كَأَنَّهَا سَبِيكَةُ فِضَّةٍ وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ أَيْضًا وَلِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ أَرْضٌ كَالْفِضَّةِ الْبَيْضَاءِ قِيلَ فَأَيْنَ الْخَلْقُ يَوْمَئِذٍ قَالَ هُمْ أَضْيَافُ اللَّهِ لَنْ يُعْجِزَهُمْ مَا لَدَيْهِ وَلِلطَّبَرِيِّ مِنْ طَرِيقِ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا يُبَدِّلُهَا اللَّهُ بِأَرْضٍ مِنْ فِضَّةٍ لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهَا الْخَطَايَا وَعَنْ عَليّ مَوْقُوفا نَحوه وَمن طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَرْضٌ كَأَنَّهَا فِضَّةٌ وَالسَّمَاوَاتُ كَذَلِكَ وَعَنْ عَلِيٍّ وَالسَّمَاوَاتُ مِنْ ذَهَبٍ وَعِنْدَ عَبْدٍ مِنْ طَرِيقِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ عَنْعِكْرِمَةَ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ هَذِهِ الْأَرْضَ يَعْنِي أَرْضَ الدُّنْيَا تُطْوَى وَإِلَى جَنْبِهَا أُخْرَى يُحْشَرُ النَّاسُ مِنْهَا إِلَيْهَا وَفِي حَدِيثِ الصُّورِ الطَّوِيلِ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ فَيَبْسُطُهَا وَيُسَطِّحُهَا وَيَمُدُّهَا مَدَّ الْأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ثُمَّ يَزْجُرُ اللَّهُ الْخَلْقَ زَجْرَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ الْمُبَدَّلَةِ فِي مِثْلِ مَوَاضِعِهِمْ مِنَ الْأَوْلَى مَا كَانَ فِي بَطْنِهَا كَانَ فِي بَطْنِهَا وَمَا كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا كَانَ عَلَيْهَا انْتَهَى وَهَذَا يُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ ذَلِكَ يَقَعُ عَقِبَ نَفْخَةِ الصَّعْقِ بَعْدَ الْحَشْرِ الْأَوَّلِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ وَأَمَّا مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ التَّغْيِيرَ إِنَّمَا يَقَعُ فِي صِفَاتِ الْأَرْضِ دُونَ ذَاتِهَا فَمُسْتَنَدُهُ مَا أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مُدَّتِ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ وَحُشِرَ الْخَلَائِقُ وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَفَعَهُ تُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ ثُمَّ لَا يَكُونُ لِابْنِ آدَمَ مِنْهَا إِلَّا مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ اخْتُلِفَ عَلَى الزُّهْرِيِّ فِي صَحَابِيِّهِ وَوَقَعَ فِي تَفْسِيرِ الْكَلْبِيِّ عَن أبي صَالح عَن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غير الأَرْض قَالَ يُزَادُ فِيهَا وَيُنْقَصُ مِنْهَا وَيُذْهَبُ آكَامُهَا وَجِبَالُهَا وَأَوْدِيَتُهَا وَشَجَرُهَا وَتُمَدُّ مَدَّ الْأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ وَعَزَاهُ الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ لِرِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحَكَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْأَزْهَرِيِّ وَهَذَا وَإِنْ كَانَ ظَاهِرُهُ يُخَالِفُ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ فَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ يَقَعُ لِأَرْضِ الدُّنْيَا لَكِنَّ أَرْضَ الْمَوْقِفِ غَيْرُهَا وَيُؤَيِّدُهُ مَا وَقَعَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ أَنَّ أَرْضَ الدُّنْيَا تَصِيرُ خُبْزَةً وَالْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ أَنَّهَا تُعَدُّ لِأَكْلِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهَا فِي زَمَانِ الْمَوْقِفِ ثُمَّ تَصِيرُ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَمَّا مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ الْأَرْضُ كُلُّهَا تَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة فَالَّذِي قبله عَن بن مَسْعُودٍ أَصَحُّ سَنَدًا وَلَعَلَّ الْمُرَادَ بِالْأَرْضِ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَرْضُ الْبَحْرِ فَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ يَصِيرُ مَكَان الْبَحْر نَارا وَفِي تَفْسِير الرّبيع بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ تَصِيرُ السَّمَاوَاتُ جِفَانًا وَيَصِيرُ مَكَانَ الْبَحْرِ نَارًا وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دكة وَاحِدَة قَالَ يَصِيرَانِ غَبَرَةً فِي وُجُوهِ الْكُفَّارِ قُلْتُ وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنَّ بَعْضَهَا يَصِيرُ نَارًا وَبَعْضَهَا غُبَارًا وَبَعْضَهَا يَصِيرُ خُبْزَةً وَأَمَّا مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ يَوْمَ تبدل الأَرْض غير الأَرْض أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ حِينَئِذٍ قَالَ عَلَى الصِّرَاطِ وَفِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ وَلِأَحْمَدَ من طَرِيق بن عَبَّاسٍ عَنْ عَائِشَةَ عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ ثَوْبَانَ مَرْفُوعًا يَكُونُونَ فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ فَقَدْ جَمَعَ بَيْنَهَا الْبَيْهَقِيُّ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْجِسْرِ الصِّرَاطُ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي تَرْجَمَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ وَأَنَّ فِي قَوْلِهِ عَلَى الصِّرَاطِ مَجَازًا لِكَوْنِهِمْ يُجَاوِزُونَهُ لِأَنَّ فِي حَدِيثِ ثَوْبَانَ زِيَادَةً يَتَعَيَّنُ الْمَصِيرُ إِلَيْهَا لِثُبُوتِهَا وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ الزَّجْرَةِ الَّتِي تَقَعُ عِنْدَ نَقْلِهِمْ مِنْ أَرْضِ الدُّنْيَا إِلَى أَرْضِ الْمَوْقِفِ وَيُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صفا صفا وَجِيء يَوْمئِذٍ بجهنم وَاخْتُلِفَ فِي السَّمَاوَاتِ أَيْضًا فَتَقَدَّمَ قَوْلُ مَنْ قَالَ إِنَّهَا تَصِيرُ جِفَانًا وَقِيلَ إِنَّهَا إِذَا طُوِيَتْ تُكَوَّرُ شَمْسُهَا وَقَمَرُهَا وَسَائِرُ نُجُومِهَا وَتَصِيرُ تَارَةً كَالْمُهْلِ وَتَارَةً كَالدِّهَانِ وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ عَنْ مُرَّةَ عَنِ بن مَسْعُودٍ قَالَ السَّمَاءُ تَكُونُ أَلْوَانًا كَالْمُهْلِ وَكَالدِّهَانِ وَوَاهِيَةً وَتَشَقَّقُ فَتَكُونُ حَالًا بَعْدَ حَالٍ وَجَمَعَ بَعْضُهُمْ بِأَنَّهَا تَنْشَقُّ أَوَّلًا فَتَصِيرُ كَالْوَرْدَةِ وَكَالدِّهَانِ وَوَاهِيَةً وَكَالْمُهْلِ وَتُكَوَّرُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَسَائِرُ النُّجُومِ ثُمَّ تُطْوَى السَّمَاوَاتُ وَتُضَافُ إِلَى الْجِنَانِ وَنَقَلَ الْقُرْطُبِيُّ فِي التَّذْكِرَةِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ حَيْدَرَةَ صَاحِبِ الْإِفْصَاحِ أَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ بِأَنَّ تَبْدِيلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَقَعُ مَرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا تبدلصِفَاتُهُمَا فَقَطْ وَذَلِكَ عِنْدَ النَّفْخَةِ الْأُولَى فَتُنْثَرُ الْكَوَاكِب وتخسف الشَّمْس وَالْقَمَر وَتصير السَّمَاء كَالْمهْلِ وَتُكْشَطُ عَنِ الرُّءُوسِ وَتَسِيرُ الْجِبَالُ وَتَمُوجُ الْأَرْضُ وَتَنْشَقُّ إِلَى أَنْ تَصِيرَ الْهَيْئَةُ غَيْرَ الْهَيْئَةِ ثُمَّ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ تُطْوَى السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَتُبَدَّلُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ فِي ذَلِكَ وَالْعلم عِنْد الله تَعَالَى(قَوْلُهُ بَابُ الْحَشْرِ) قَالَ الْقُرْطُبِيُّ الْحَشْرُ الْجَمْعُ وَهُوَ أَرْبَعَةٌ حَشْرَانِ فِي الدُّنْيَا وَحَشْرَانِ فِي الْآخِرَةِ فَالَّذِي فِي الدُّنْيَا أَحَدُهُمَا الْمَذْكُورُ فِي سُورَةِ الْحَشْرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارهمْ لأوّل الْحَشْر وَالثَّانِي الْحَشْرُ الْمَذْكُورُ فِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ رَفَعَهُ إِنَّ السَّاعَةَ لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْا قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَهُ وَفِي حَدِيثِ بن عُمَرَ عِنْدَ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى مَرْفُوعًا تَخْرُجُ نَارٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ حَضْرَمَوْتَ فَتَسُوقُ النَّاسَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ وَفِي لَفْظٍ آخَرَ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنَ تُرَحِّلُ النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ قُلْتُ وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ فِي مَسَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ لَمَّا أَسْلَمَ أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمُغْرِبِ وَقَدْ قَدَّمْتُ الْإِشَارَةَ إِلَيْهِ فِي بَابِ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَأَنَّهُ مَذْكُورٌ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عِنْدَ الْحَاكِمِ رَفَعَهُ تُبْعَثُ نَارٌ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ فَتَحْشُرُهُمْ إِلَى الْمُغْرِبِ تَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا وَيَكُونُ لَهَا مَا سَقَطَ مِنْهُمْ وَتَخَلَّفَ تَسُوقُهُمْ سَوْقَ الْجَمَلِ الْكَسِيرِ وَقَدْ أَشْكَلَ الْجَمْعُ بَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ وَظَهَرَ لِي فِي وَجْهِ الْجَمْعِ أَنَّ كَوْنَهَا تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنَ لَا يُنَافِي حَشْرَهَا النَّاسَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمُغْرِبِ وَذَلِكَ أَنَّ ابْتِدَاءَ خُرُوجِهَا مِنْ قَعْرِ عَدَنَ فَإِذَا خَرَجَتِ انْتَشَرَتْ فِي الْأَرْضِ كُلِّهَا وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ إِرَادَةُ تَعْمِيمِ الْحَشْرِ لَا خُصُوصِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ أَوْ أَنَّهَا بَعْدَالِانْتِشَارِ أَوَّلَ مَا تَحْشُرُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ أَنَّ ابْتِدَاءَ الْفِتَنِ دَائِمًا مِنَ الْمَشْرِقِ كَمَا سَيَأْتِي تَقْرِيرُهُ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ وَأَمَّا جَعْلُ الْغَايَةِ إِلَى الْمَغْرِبِ فَلِأَنَّ الشَّامَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَشْرِقِ مَغْرِبٌ وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ النَّارُ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ كِنَايَةٌ عَنِ الْفِتَنِ الْمُنْتَشِرَةِ الَّتِي أَثَارَتِ الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَالْتَهَبَتْ كَمَا تَلْتَهِبُ النَّارُ وَكَانَ ابْتِدَاؤُهَا مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى خَرِبَ مُعْظَمُهُ وَانْحَشَرَ النَّاسُ مِنْ جِهَةِ الْمَشْرِقِ إِلَى الشَّامِ وَمِصْرَ وَهُمَا مِنْ جِهَةِ الْمَغْرِبِ كَمَا شوهد ذَلِك مرَارًا من الْمغل مِنْ عَهْدِ جَنْكِزْخَانْ وَمَنْ بَعْدَهُ وَالنَّارُ الَّتِي فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ عَلَى حَقِيقَتِهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    وَالْحَشْرُ الثَّالِثُ حَشْرُ الْأَمْوَاتِ مِنْ قُبُورِهِمْ وَغَيْرُهَا بَعْدَ الْبَعْثِ جَمِيعًا إِلَى الْمَوْقِفِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا وَالرَّابِعُ حَشْرُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ انْتَهَى مُلَخَّصًا بِزِيَادَاتٍ قُلْتُ الْأَوَّلُ لَيْسَ حَشْرًا مُسْتَقِلًّا فَإِنَّ الْمُرَادَ حَشْرُ كُلِّ مَوْجُودٍ يَوْمئِذٍ وَالْأَوَّلُ إِنَّمَا وَقَعَ لِفِرْقَةٍ مَخْصُوصَةٍ وَقَدْ وَقَعَ نَظِيرُهُ مِرَارًا تَخْرُجُ طَائِفَةٌ مِنْ بَلَدِهَا بِغَيْرِ اخْتِيَارِهَا إِلَى جِهَةِ الشَّامِ كَمَا وَقَعَ لِبَنِي أُمَيَّةَ أول مَا تولى بن الزُّبَيْرِ الْخِلَافَةَ فَأَخْرَجَهُمْ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى جِهَةِ الشَّامِ وَلَمْ يَعُدَّ ذَلِكَ أَحَدٌ حَشْرًا وَذَكَرَ الْمُصَنِّفُ فِيهِ سِتَّةَ أَحَادِيثَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6183 ... ورقمه عند البغا: 6521 ]
    - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِى أَبُو حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ كَقُرْصَةِ نَقِىٍّ» قَالَ سَهْلٌ: أَوْ غَيْرُهُ «لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لأَحَدٍ».وبه قال: (حدّثنا سعيد بن أبي مريم) الحكم بن محمد الحافظ أبو محمد الجمحي مولاهم قال: (أخبرنا محمد بن جعفر) أي ابن أبي كثير المدني قال: (حدثني) بالإفراد (أبو حازم) سلمة بن دينار (قال: سمعت سهل بن سعد) بسكون الهاء والعين فيهما الساعدي -رضي الله عنه- (قال: سمعت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) حال كونه (يقول):(يحشر الناس) بضم التحتية من يحشر مبنيًّا للمفعول أي يحشر الله الناس (يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء) بفتح العين المهملة وسكون الفاء بعدها راء فهمزة ليس بياضها بالناصع أو تضرب إلى الحمرة قليلاً أو خالصة البياض أو شديدته والأوّل هو المعتمد (كقرصة) خبز (نقي) سالم دقيقه من الغش والنخال (قال سهل) هو ابن سعد المذكور بالسند السابق (أو غيره) بالشك. قال في الفتح: ولم أقف على اسم الغير (ليس فيها) أي في الأرض المذكورة (معلم) فتح الميم واللام بينهما عين مهملة ساكنة علامة (لأحد) يستدل بها على الطريق. وقال عياض: ليس فيها علامة سكنى ولا أثر ولا شيء من العلامات التي يهتدى بها في الطرقات كالجبل والصخرة البارزة، وفيه تعريض بأن أرض الدنيا ذهبت وانقطعت العلاقة منها. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والطبري في تفاسيرهم والبيهقي في الشعب من طريق عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى {{يوم تبدل الأرض غير الأرض}} [إبراهيم: 48] الآية. قال: تبدل الأرض أرضًا كأنها فضة لم يسف فيها دم حرام ولم يعمل عليها خطيئة ورجاله رجال الصحيح وهو موقوف. نعم أخرجه البيهقي من طريق آخر مرفوعًا لكنه قال: الموقوف أصح. وعند الطبري
    منطريق سنان بن سعد عن أنس مرفوعًا: يبدّل الله الأرض بأرض من فضة لم يعمل عليها الخطايا، وعن علي موقوفًا نحوه، ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد أرض كأنها فضة والسماوات كذلك، وعند عبد من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة قال: بلغنا أن هذه الأرض يعني أرض الدنيا تطوى وإلى جنبها أخرى يحشر الناس منها إليها والحكمة في ذلك كما في بهجة النفوس أن ذلك اليوم يوم عدل وظهور حق فاقتضت الحكمة أن يكون المحل الذي يقع فيه ذلك طاهرًا عن عمل المعصية والظلم، وليكون تجليه سبحانه على عباده المؤمنين على أرض تليق بعظمته ولأن الحكم فيه إنما يكون لله وحده فناسب أن يكون المحل خالصًا له وحده اهـ.والحديث أخرجه مسلم في التوبة.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6183 ... ورقمه عند البغا:6521 ]
    - (حَدثنَا سعيد بن أبي مَرْيَم أخبرنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ حَدثنِي أَبُو حَازِم قَالَ سَمِعت سهل بن سعد قَالَ سَمِعت النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة على أَرض بَيْضَاء عفراء كقرصة نقي: قَالَ سهل أَو غَيره لَيْسَ فِيهَا معلم لأحد)
    مطابقته للتَّرْجَمَة مَا قَالَه الْكرْمَانِي مُنَاسبَة القرصة للخبزة الْمَذْكُورَة فِي الحَدِيث السَّابِق وَجعلهَا كالقرصة نوع من الْقَبْض قلت فِيهِ نظر لِأَن جعلهَا كالقرصة إِلَى آخِره فِي أَرض الدُّنْيَا وَهَذِه الأَرْض غير تِلْكَ الأَرْض وروى عبد بن حميد من طَرِيق الحكم بن أبان عَن عِكْرِمَة قَالَ بلغنَا أَن هَذِه الأَرْض يَعْنِي أَرض الدُّنْيَا تطوى وَإِلَى جنبها أُخْرَى يحْشر النَّاس مِنْهَا إِلَيْهَا وروى الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق عَمْرو بن مَيْمُون عَن عبد الله بن مَسْعُود فِي قَوْله تَعَالَى {{يَوْم تبدل الأَرْض غير الأَرْض}} الْآيَة قَالَ تبدل الأَرْض أَرضًا كَأَنَّهَا فضَّة لم يسفك عَلَيْهَا دم حرَام وَلم يعْمل عَلَيْهَا خَطِيئَة وَرِجَاله رجال الصَّحِيح وَهُوَ مَوْقُوف وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ من وَجه آخر مَرْفُوعا وروى الطَّبَرِيّ من طَرِيق سِنَان بن سعيد عَن أنس رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مَرْفُوعا يبدلها الله بِأَرْض من فضَّة لم تعْمل عَلَيْهَا الْخَطَايَا وَسَعِيد بن أبي مَرْيَم هُوَ سعيد بن مُحَمَّد بن الحكم بن أبي مَرْيَم الْمصْرِيّ وَمُحَمّد بن جَعْفَر بن أبي كثير وَأَبُو حَازِم سَلمَة بن دِينَار وَسَهل بن سعد بن مَالك السَّاعِدِيّ الْأنْصَارِيّ والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي التَّوْبَة عَن أبي بكر بن أبي شيبَة قَوْله عفراء بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْفَاء وَالرَّاء وبالمد الْبَيْضَاء إِلَى حمرَة وَأَرْض بَيْضَاء لم تطَأ وَقَالَ الْخطابِيّ العفر بَيَاض لَيْسَ بالناصع وَقَالَ عِيَاض العفر بَيَاض يضْرب إِلَى حمرَة قَلِيلا وَمِنْه سمي عفر الأَرْض وَهُوَ وَجههَا وَقَالَ ابْن فَارس يَعْنِي عفراء خَالِصَة الْبيَاض قَوْله كقرصة نقي بِفَتْح النُّون وَكسر الْقَاف وَهُوَ الدَّقِيق النقي من الْغِشّ والنخال ويروى النقي بِالْألف وَاللَّام قَوْله قَالَ سهل أَو غَيره مَوْصُول بالسند الْمَذْكُور وَسَهل هُوَ رَاوِي الْخَبَر الْمَذْكُور وَكلمَة أَو للشَّكّ قَوْله معلم بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام وَهُوَ بِمَعْنى الْعَلامَة الَّتِي يسْتَدلّ بهَا أَي هَذِه الأَرْض مستوية لَيْسَ فِيهَا حدب يرد الْبَصَر وَلَا بِنَاء يستر مَا وَرَاءه وَلَا عَلامَة غَيره وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن أَرض الدُّنْيَا اضمحلت وأعدمت وَأَن أَرض الْموقف تَجَدَّدَتْ -

    حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، قَالَ سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ ‏ "‏ يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ ‏"‏‏.‏ قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لأَحَدٍ‏.‏

    Narrated Sahl bin Sa`d:I heard the Prophet (ﷺ) saying, "The people will be gathered on the Day of Resurrection on reddish white land like a pure loaf of bread (made of pure fine flour)." Sahl added: That land will have no landmarks for anybody (to make use of)

    Telah menceritakan kepada kami [Sa'id bin Abu Maryam] telah mengabarkan kepada kami [Muhammad bin Ja'far] berkata; telah menceritakan kepadaku [Abu Hazim] mengatakan, aku mendengar [Sahal bin Sa'd] mengatakan, aku mendengar Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Pada hari kiamat manusia dikumpulkan diatas tanah putih cemerlang bagaikan roti yang bersih." Kata Sahal, disana tak ada satu tanda pun bagi seseorang

    Sehl b. Sa'd'ın nakline göre Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle buyurmuştur: "Kıyamet günü insanlar, kepekten arınmış beyaz undan yapılan somun ekmek gibi beyaz bir saha üzerinde. toplanırlar" buyurmuştur. Sehl b. Sa'd -veya başka biri- Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in "O sahada bir kimseye yol gösterecek (dağ taş gibi) hiçbir alamet yoktur" demiştir. Fethu'l-Bari Açıklaması: "Allah (kıyamet günü) bütün yeryüzünü kabzaslna alır, gökleri de sağ eli içine dürer, büker." İbn Vehb'in Yunus'tan yaptığı rivayette "yevme'l-kıyameti" şeklinde bir farklılık vardır. Kadı lyaz şöyle der: Bu hadis Sahih'te üç lafıila yer almıştır: Bunlar "el-kabz", "et-tayy" ve "el-ahz" kelimeleridir. Bunların her üçü de "el-cem' = toplama" manasınadır. Zira gökler yayılmış, yeryüzü ise elips şeklinde dürülmüş ve uzatılmıştır. Öte yandan söz konusu manalar, "er-ref ' = yukarı kaldırma", "el-izale = izale etme" ve "et-tebdll = değiştirme" manasında birleşir. Bu da Allahu Teala'ın yeryüzünü bir uçtan diğer uca toplayıp yok edeceği sonucuna ulaşır. Üzerinde durduğumuz ifade, sözkonusu mahlukları Allah'ın kabzetme ve yaydıktan sonra toplama ve dağıtmasının temsili anlatımıdır. İfade bu haliyle yayma ve kabzetmeye değil, kabzedilen ve yayılan şeye delalet etmektedir. Burada tamamen kuşatmaya da işaret vardır. Bu konunun daha fazla açıklaması inşallah ileride Tevhid Bölümünde gelecektir. "Kıyamet gününde bütün yeryüzü tandırda pişirilen bir tek ekmek (gibi) olur." Hadisteki "arz" kelimesinden maksat, dünya yuvarlağıdır. "Hubze" hakkında Hattabi şöyle demiştir: Hubze, içinde ateş yakıldıktan sonra tandır çukuruna konulan hamur demektir. "Yetekeffeuha el-cebbaru" yani onu evirir çevirir, alt üst eder. "Nüzülen li ehli'l-cenne" bu ifadede yer alan "nüzül" misafire ve askere takdim edilen yiyecek şeyler, azık demektir. Rızka, ihsan ve lütfa da "nüzül" denir. "Aslaha li'l-kavmi nüzülehCı" yani onlara başına oturmaları uygun olan gıdalarını güzelce hazırladı demektir. "Nüzül", yemekten önce misafire acele ile verilen şeye de denir. Kelimenin manaları içinde burada en uygun olanı bu son manadır. "Bunun üzerine Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem bize baktı, sonra güldü." Ravi bununla yahudinin kendi kitaplarından Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in vahiy yoluyla haber verdiğinin aynısını bildirmesine taaccub ettiğini ifade etmek istemektedir. Hakkında vahiy inmeyen hususlarda ehl-i kitabın söylediklerine uygun şeyler söylemesi, Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in hoşuna gidiyordu. Onların muvafakatları bir de kendisine vahiy inen hususta olduğunda durum nice olur! "Hatta bedet nevacizuhCı." Bu cümledeki "nevaciz", "nacize" kelimesinin çoğuludur. Bundan maksat azı dişlerinin en arkasında alandır. Hadis metninde yer alan "idam" ekmekle birlikte yenilen katık demektir. "Yahudi öküzle balıktır dedi." Hattabi şu açıklamayı yapar: Hadis metninde yer alan "nun" hadiste açıklaması yapıldığı üzere balık demektir. "Balam"a gelince, yahudinin yaptığı tefsir onun öküz olduğunu göstermektedir. Kadı Iyaz şöyle der: Bu konuda söylenebilecek en uygun şey "balam" kelimesinin rivayette yer aldığı şekilde bırakılması ve İbranice bir kelime olduğu şeklinde yorumlanmasıdır. İmam Nevevi bunu kesin bir dille ifade ederek kelimenin öküz manasında İbranice bir kelime olduğunu söylemiştir. "Bu iki hayvanın ciğerlerinin en nefis uç parçalarını cennet ehlinden yetmişbin kişi yiyecektir." Kadı Iyaz şöyle demiştir: "Ziyadetü'l-kebid" ve "zaidetuha" ciğere bitişik başlı başına bir parçadırki ciğerin en nefis kısmıdır. Bundan dolayı yetmiş bin kişinin özelolarak bundan yiyeceği ifade edilmiştir. Herhalde onlar cennete sorgusuz sualsiz girecek olan kimselerqir. Bundan dolayı da misafire takdim edilen ikramın en hoşu ile üstün tutulmuşlardır. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in "yetmiş" kelimesi ile birçok kişiyi kastetmiş ve bununla herhangi bir rakamı sınırlamak istememiş olma ihtimali vardır. Meğazi Bölümünden biraz önce "Ebvabu'l-hicre" başlığı altında Abdullah b. Selam'ın cennettekilerin yiyeceği ilk yemeğin balık ciğerinin uç parçası olduğunu söylediğine değinmiştik. Müslim'de yer alan Sevban hadisine göre Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem "Cennet/iklerin armağanıbalık ciğerinin bir parçası olacaktır" demiştir. Aynı hadiste "Onların bu ön ikramdan sonraki gıdaları ise cennetin etrafından yiyen cennet öküzünün kendilerine kesilmesidir" ifadesi ile "Onların içecekleri selsebil adındaki pınardandır" cümlesi de yer almaktadır.(Müslim, hayz) "Ardun afra." Hattabi "el-afer" açık ve net olmayan bir beyazlıktır demiştir. "Ke kursati'n-nakiyyi." Hattabtnin açıklamasına göre karışımdan ve kepekten arınmış halis beyaz undan yapılmış somun ekmek gibi demektir. Sehl veya bir başkasının rivayetine göre Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem 'O sahada bir kimseye delalet edecek, yol gösterecek hiçbir alamet yoktur' buyurmuştur. "el-Alem" ve "el-ma'lem" aynı manayadır. Hattabi'nin belirttiğine göre bununla yeryüzünün dümdüz olacağı ifade edilmek istenmektedir. "el-Ma'lem" kendisi sayesinde yolun bulunduğu şey, işaret demektir. Kadı Iyaz şöyle der: Söylenmek istenen dünyanın üzerinde mesken, bina, iz ve yol boylarındaki dağ, göze batan bir kaya parçası gibi işaretlerin olmaya. cağıdır. Hadisten Çıkan Sonuçlar 1- Bu hadis dünya yüzeyinin nasılolacağını üstü kapalı olarak anlatmakta, onun gideceğini ve onunla olan (mülkiyet) bağın (ın) kesileceğini belirtmektedir. Davı}dı şöyle der: Söylenmek istenen şudur: O gün hiçbir kimse dünyadan herhangi bir şeyi ihraz edemeyecektir, sadece idrak ettiğini elde edecektir. 2- Ebu Muhammed b. Ebi Cemre şöyle der: Bu hadis Allah'ın kudretinin büyüklüğüne delildir. Hadis, kıyamet günü meydana gelecek olayları ayrıntısıyla bildirmektedir ki bunu duyan basiret üzere olsun ve nefsini o korkunç durumdan kurtarsın. Çünkü herhangi bir olayın ayrıntılarını daha meydana gelmeden bilmek onun ansızın gelmesinin aksine nefsi eğitme ve onu kurtuluşunu sağlayacak şeye sevketmek anlamınadır. 3- Hadis insanların mahşergünü dikilecekleri yerin şu andaki yeryüzünden çok daha büyük olduğuna işaret etmektedir Sözkonusu sıfatın hikmeti o günün adalet ve hakkın zuhur edeceği gün olduğudur. Aiıah'ın hikmeti bunların üzerinde gerçekleşecek olduğu yerin masiyet ve zulümden temiz olmasını gerektirmiştir. Bir de Allah'ın mü min olan kullarına kendi azametine layık olan bir yerde tecelli etmesi öngörülmüştür. Çünkü böyle bir yerde verilecek hüküm, ancak Allah için olacaktır. Dolayısıyla o mahallin Allah'a halis olması uygun düşmüştür. 4- Hadis, dünya arzının yok olacağına ve mahşerde durulacak ola yerin yenileceğine işaret etmektedir. Selef bilginleri arasında "Yer başka bir yer, gökler de (başka gökler) haline getirildiği, (insanlar) bir ue gücüne karşı durulamaz olan Allah'ın huzuruna çıktıkları gün (Allah bütün zalimlerin cezasını uerecektir)"(İbrahim 48) ayetinden neyin kastedildiği yani "yerin değiştirilmesi"nin zatı ve sıfatıyla mı, yoksa sadece sıfatıyla mı olacağı noktasında ihtilaf etmişlerdir. Buraya aldığımız hadis, birinci ihtimali güçlendirmektedir

    ہم سے سعید بن ابومریم نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم کو محمد بن جعفر نے خبر دی، انہوں نے کہا کہ مجھ سے ابوحازم سلمہ بن دینار نے بیان کیا، انہوں نے کہا کہ میں نے سہل بن سعد الساعدی رضی اللہ عنہ سے سنا کہا کہ میں نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے سنا، نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ”قیامت کے دن لوگوں کا حشر سفید و سرخی آمیز زمین پر ہو گا جیسے میدہ کی روٹی صاف و سفید ہوتی ہے۔ اس زمین پر کسی ( چیز ) کا کوئی نشان نہ ہو گا۔“

    সাহল ইবনু সা‘দ সা‘ঈদ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমি নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-কে বলতে শুনেছি যে, কিয়ামতের দিন মানুষকে সাদা ধবধবে রুটির ন্যায় যমীনের ওপর একত্রিত করা হবে। সাহল বা অন্য কেউ বলেছেন, তার মাঝে কারও কোন পরিচয়ের পতাকা থাকবে না। [মুসলিম ৫০/২, হাঃ ২৭৯০] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬০৭১, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: (உமியோ தவிடோ கலக்காத) சுத்தமான மாவினாலான ரொட்டியைப் போன்று தூய வெண்மையான (சம) தளத்தின் மீது மறுமை நாளில் மனிதர்கள் ஒன்று திரட்டப்படுவார்கள். இதன் அறிவிப்பாளரான சஹ்ல் (ரலி) அவர்கள், அல்லது மற்றொருவர் “அந்தப் பூமியில் (மலை, மடு, காடு, வீடு என) எந்த அடையாளமும் யாருக்கும் இருக்காது” என்று (கூடுதலாக) அறிவித்தார்கள். அத்தியாயம் :