• 716
  • قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ "

    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدَبًا ، يَقُولُ : - قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَيْرَهُ ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : - قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ

    سمع: سَمَّع : أشهر
    يرائي: المرائي : يُرَائي الناس بقوله وعمله، لا يكون وعْظُه وكلامه حقيقة
    مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ
    حديث رقم: 5413 في صحيح مسلم كِتَابُ الزُّهْدِ وَالرَّقَائِقِ بَابُ مَنْ أَشْرَكَ فِي عَمَلِهِ غَيْرَ اللَّهِ
    حديث رقم: 4204 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الزُّهْدِ بَابُ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ
    حديث رقم: 18449 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ جُنْدُبٍ
    حديث رقم: 407 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ بَابُ الْإِخْلَاصِ وَأَعْمَالِ السِّرِّ
    حديث رقم: 34629 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الزُّهْدِ مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ
    حديث رقم: 1677 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ جُنْدُبٍ
    حديث رقم: 1678 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ جُنْدُبٍ
    حديث رقم: 1679 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ جُنْدُبٍ
    حديث رقم: 1680 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ جُنْدُبٍ
    حديث رقم: 1681 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الْجِيمِ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ جُنْدُبٍ
    حديث رقم: 754 في مسند الحميدي مسند الحميدي أَحَادِيثُ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 933 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ
    حديث رقم: 946 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ
    حديث رقم: 301 في الزهد لوكيع بن الجراح الزهد لوكيع بن الجراح بَابُ الرِّيَاءِ
    حديث رقم: 428 في الجعديات لأبي القاسم البغوي الجدعيات لأبي القاسم البغوي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ
    حديث رقم: 243 في الزهد لأحمد بن حنبل الزهد لأحمد بن حنبل زُهْدُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
    حديث رقم: 840 في غريب الحديث لإبراهيم الحربي غَرِيبُ مَا رَوَى الْمَوَالِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بَابُ : رياء
    حديث رقم: 34 في المفاريد لأبي يعلى الموصلي المفاريد لأبي يعلى الموصلي جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ
    حديث رقم: 1491 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ
    حديث رقم: 284 في مساؤئ الأخلاق للخرائطي مساؤئ الأخلاق للخرائطي بَابُ ذَمِّ النِّفَاقِ وَالتَّعَوُّذِ بِاللَّهِ مِنْهُ
    حديث رقم: 973 في طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني الطَّبَقَةُ الْعَاشِرَةُ وَالْحَادِيَةَ عَشْرَةَ حَمْدَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ
    حديث رقم: 14938 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أَبُو تُرَابٍ النَّخْشَبِيُّ
    حديث رقم: 15366 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أَبُو تُرَابٍ
    حديث رقم: 1489 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَقِيُّ ، وَهُوَ بَطْنٌ مِنْ بَجِيلَةَ ، نَزَلَ الْكُوفَةَ ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ ، قَدِمَهَا مَعَ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَقِيلَ : جُنْدُبُ الْخَيْرِ ، وَقِيلَ : جُنْدُبُ بْنُ أُمِّ جُنْدُبٍ ، وَقِيلَ : جُنْدُبُ بْنُ خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ ، حَدِيثُهُ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ وَالْبَصْرِيِّينَ ، رَوَى عَنْهُ مِنَ الشَّامِيِّينَ : شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ

    [6499] قَوْله يحيى هُوَ بن سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَسُفْيَانُ فِي الطَّرِيقَيْنِ هُوَ الثَّوْرِيُّ وَالسَّنَدُ الثَّانِي أَعْلَى مِنَ الْأَوَّلِ وَلَمْ يَكْتَفِ بِهِ مَعَ عُلُوِّهُ لِأَنَّ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى مَزَايَا وَهِيَ جَلَالَةُ الْقَطَّانِ وَمَا وَقَعَ فِي سِيَاقِهِ مِنْ تَصْرِيحِ سُفْيَانَ بِالتَّحْدِيثِ وَنِسْبَةُ سَلَمَةَ شَيْخِ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ بِالتَّصْغِيرِ بن حُصَيْنٍ الْحَضْرَمِيِّ وَالسَّنَدُ الثَّانِي كُلُّهُ كُوفِيُّونَ قَوْلُهُ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَهُ وَثَبَتَ كَذَلِكَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فِي رِوَايَةٍ وَقَائِلُ ذَلِكَ هُوَ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ وَمُرَادُهُ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ جُنْدُبٍ وَهُوَ بن عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ الصَّحَابِيُّ الْمَشْهُورُ وَهُوَ مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ مُرَادُهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَئِذٍ غَيْرُهُ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ قُلْتُ احْتَرَزَ بِقَوْلِهِ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ عَمَّنْ كَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ مَوْجُودًا إِذْ ذَاكَ بِغَيْرِ الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ فِيهِ جُنْدَبٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّ جُنْدَبًا كَانَ بِالْكُوفَةِ إِلَى أَنْ مَاتَ وَكَانَ بِهَا فِي حَيَاةِ جُنْدَبٍ أَبُو جُحَيْفَةَ السَّوَائِيُّ وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بَعْدَ جُنْدَبٍ بِسِتِّ سِنِينَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بَعْدَ جُنْدَبٍ بِعِشْرِينَ سَنَةً وَقَدْ رَوَى سَلَمَةُ عَنْ كُلٍّ مِنْهُمَا فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمَا وَلَا مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَا مِنْ غَيْرِهِمَا مِمَّنْ كَانَ مَوْجُودًا مِنَ الصَّحَابَةِ بِغَيْرِ الْكُوفَةِ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ مِنْ جُنْدَبٍ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَوْلُهُ مَنْ سَمَّعَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمِيمِ الثَّقِيلَةِ وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا وَقَوْلُهُ وَمَنْ يُرَائِي بِضَمِّ التَّحْتِيَّةِ وَالْمَدِّ وَكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا وَقَدْ ثَبَتَتِ الْيَاءُ فِي آخِرِ كُلٍّ مِنْهُمَا أَمَّا الْأُولَى فَلِلْإِشْبَاعِ وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَكَذَلِكَ أَوِ التَّقْدِيرُ فَإِنَّهُ يُرَائِي بِهِ اللَّهَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ وَكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مَنْ يُسَمِّعْ يسمع الله بِهِ وَمن يرائي يرائي اللَّهُ بِهِ وَلِابْنِ الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ مِنْ حَدِيث بن مَسْعُودٍ مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ راأى رأى اللَّهُ بِهِ وَمَنْ تَطَاوَلَ تَعَاظُمًا خَفَضَهُ اللَّهُ وَمَنْ تَوَاضَعَ تَخَشُّعًا رَفَعَهُ اللَّهُ وَفِي حَدِيثِ بن عَبَّاس عِنْد بَيَاض فِي الأَصْل من سمع سمع الله بِهِ وَمن رأى رأى اللَّهُ بِهِ وَوَقَعَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ وَمَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ مَعْنَاهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا عَلَى غَيْرِ إِخْلَاصٍ وَإِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ وَيَسْمَعُوهُ جُوزِيَ عَلَى ذَلِكَ بِأَنْ يُشَهِّرَهُ اللَّهُ وَيَفْضَحَهُ وَيُظْهِرَ مَا كَانَ يُبْطِنُهُ وَقِيلَ مَنْ قَصَدَ بِعَمَلِهِ الجاه والمنزلة عندالناس وَلَمْ يُرِدْ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ يَجْعَلُهُ حَدِيثًا عِنْدَ النَّاسِ الَّذِينَ أَرَادَ نَيْلَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَهُمْ وَلَا ثَوَابَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ وَمَعْنَى يُرَائِي يُطْلِعُهُمْ عَلَى أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لَهُمْ لَا لِوَجْهِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُتَعَالَى مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نوف إِلَيْهِم اعمالهم فِيهَا إِلَى قَوْله مَا كَانُوا يعْملُونَ وَقِيلَ الْمُرَادُ مَنْ قَصَدَ بِعَمَلِهِ أَنْ يَسْمَعَهُ النَّاسُ وَيَرَوْهُ لِيُعَظِّمُوهُ وَتَعْلُوَ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَهُمْ حَصَلَ لَهُ مَا قَصَدَ وَكَانَ ذَلِكَ جَزَاءَهُ عَلَى عَمَلِهِ وَلَا يُثَابُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ وَقِيلَ الْمَعْنَى مَنْ سَمَّعَ بِعُيُوبِ النَّاسِ وَأَذَاعَهَا أَظْهَرَ اللَّهُ عُيُوبَهُ وَسَمَّعَهُ الْمَكْرُوهَ وَقِيلَ الْمَعْنَى مَنْ نَسَبَ إِلَى نَفْسِهِ عَمَلًا صَالِحًا لَمْ يَفْعَلْهُ وَادَّعَى خَيْرًا لَمْ يَصْنَعْهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَفْضَحُهُ وَيظْهر كذبه وَقيل الْمَعْنى من يرائي النَّاسَ بِعَمَلِهِ أَرَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ ذَلِكَ الْعَمَلِ وَحرمه إِيَّاه وَقيل مَعْنَى سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ شَهَّرَهُ أَوْ مَلَأَ أَسْمَاعَ النَّاسِ بِسُوءِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي الْقِيَامَةِ بِمَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ مِنْ خُبْثِ السَّرِيرَةِ قُلْتُ وَرَدَ فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ التَّصْرِيحُ بِوُقُوعِ ذَلِكَ فِي الْآخِرَةِ فَهُوَ الْمُعْتَمَدُ فَعِنْدَ أَحْمَدَ وَالدَّارِمِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيِّ رَفَعَهُ مَنْ قَامَ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ رأى اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَمَّعَ بِهِ وَلِلطَّبَرَانِيِّ من حَدِيث عَوْف بن مَالك نَحوه وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ فِي الدُّنْيَا مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ الا سمع الله بِهِ على رُؤُوس الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَفِي الْحَدِيثِ اسْتِحْبَابُ إِخْفَاءِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ لَكِنْ قَدْ يُسْتَحَبُّ إِظْهَارُهُ مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ عَلَى إِرَادَتِهِ الِاقْتِدَاءَ بِهِ وَيُقَدَّرُ ذَلِك بِقدر الْحَاجة قَالَ بن عَبْدِ السَّلَامِ يُسْتَثْنَى مِنِ اسْتِحْبَابِ إِخْفَاءِ الْعَمَلِ مَنْ يُظْهِرُهُ لِيُقْتَدَى بِهِ أَوْ لِيُنْتَفَعَ بِهِ كَكِتَابَةِ الْعِلْمِ وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْلٍ الْمَاضِي فِي الْجُمُعَةِ لِتَأْتَمُّوا بِي وَلْتَعْلَمُوا صَلَاتِي قَالَ الطَّبَرِيُّ كَانَ بن عمر وبن مَسْعُودٍ وَجَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ يَتَهَجَّدُونَ فِي مَسَاجِدِهِمْ وَيَتَظَاهَرُونَ بِمَحَاسِنِ أَعْمَالِهِمْ لِيُقْتَدَى بِهِمْ قَالَ فَمَنْ كَانَ إِمَامًا يُسْتَنُّ بِعَمَلِهِ عَالِمًا بِمَا لِلَّهِ عَلَيْهِ قَاهِرًا لِشَيْطَانِهِ اسْتَوَى مَا ظَهَرَ مِنْ عَمَلِهِ وَمَا خَفِيَ لِصِحَّةِ قَصْدِهِ وَمَنْ كَانَ بِخِلَافِ ذَلِكَ فَالْإِخْفَاءُ فِي حَقِّهِ أَفْضَلُ وَعَلَى ذَلِكَ جَرَى عَمَلُ السَّلَفِ فَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلِمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالذِّكْرِ فَقَالَ إِنَّهُ أَوَّابٌ قَالَ فَإِذَا هُوَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ وَمِنَ الثَّانِي حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَامَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُسْمِعْنِي وَأَسْمِعْ رَبك أخرجه احْمَد وبن أبي خَيْثَمَة وَسَنَده حسن (قَوْلُهُ بَابُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) يَعْنِي بَيَانَ فَضْلِ مَنْ جَاهَدَ وَالْمُرَادُ بِالْمُجَاهَدَةِ كَفُّ النَّفْسِعَنْ إِرَادَتِهَا مِنَ الشَّغْلِ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ وَبِهَذَا تظهر مُنَاسبَة التَّرْجَمَة لحَدِيث الْبَاب وَقَالَ بن بَطَّالٍ جِهَادُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ هُوَ الْجِهَادُ الْأَكْمَلُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَن الْهوى الْآيَةَ وَيَقَعُ بِمَنْعِ النَّفْسِ عَنِ الْمَعَاصِي وَبِمَنْعِهَا مِنَ الشُّبُهَاتِ وَبِمَنْعِهَا مِنَ الْإِكْثَارِ مِنَ الشَّهَوَاتِ الْمُبَاحَةِ لِتَتَوَفَّرَ لَهَا فِي الْآخِرَةِ قُلْتُ وَلِئَلَّا يَعْتَادَ الْإِكْثَارَ فَيَأْلَفَهُ فَيَجُرُّهُ إِلَى الشُّبُهَاتِ فَلَا يَأْمَنُ أَنْ يَقَعَ فِي الْحَرَامِ وَنَقَلَ الْقُشَيْرِيُّ عَنْ شَيْخِهِ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي بِدَايَتِهِ صَاحِبَ مُجَاهِدَةٍ لَمْ يَجِدْ من هَذِه الطَّرِيقِ شِمَّةً وَعَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ بُجَيْدٍ مَنْ كَرُمَ عَلَيْهِ دِينُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ قَالَ الْقُشَيْرِيُّ أَصْلُ مُجَاهَدَةِ النَّفْسِ فَطْمُهَا عَنِ الْمَأْلُوفَاتِ وَحَمْلُهَا عَلَى غَيْرِ هَوَاهَا وَلِلنَّفْسِ صِفَتَانِ انْهِمَاكٌ فِي الشَّهَوَاتِ وَامْتِنَاعٌ عَنِ الطَّاعَاتِ فَالْمُجَاهَدَةُ تَقَعُ بِحَسَبِ ذَلِكَ قَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ جِهَادُ النَّفْسِ دَاخِلٌ فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ فَإِنَّ الْأَعْدَاءَ ثَلَاثَةٌ رَأْسُهُمُ الشَّيْطَانُ ثُمَّ النَّفْسُ لِأَنَّهَا تَدْعُو إِلَى اللَّذَّاتِ الْمُفْضِيَةِ بِصَاحِبِهَا إِلَى الْوُقُوعِ فِي الْحَرَامِ الَّذِي يُسْخِطُ الرَّبَّ وَالشَّيْطَانُ هُوَ الْمُعِينُ لَهَا عَلَى ذَلِكَ وَيُزَيِّنُهُ لَهَا فَمَنْ خَالَفَ هَوَى نَفْسِهِ قَمَعَ شَيْطَانَهُ فَمُجَاهَدَتُهُ نَفْسَهُ حَمْلُهَا عَلَى اتِّبَاعِ أَوَامِرِ اللَّهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ وَإِذَا قَوِيَ الْعَبْدُ عَلَى ذَلِكَ سَهُلَ عَلَيْهِ جِهَادُ أَعْدَاءِ الدِّينِ فَالْأَوَّلُ الْجِهَادُ الْبَاطِنُ وَالثَّانِي الْجِهَادُ الظَّاهِرُ وَجِهَادُ النَّفْسِ أَرْبَعُ مَرَاتِبَ حَمْلُهَا عَلَى تَعَلُّمِ أُمُورِ الدِّينِ ثُمَّ حَمْلُهَا عَلَى الْعَمَلِ بِذَلِكَ ثُمَّ حَمْلُهَا عَلَى تَعْلِيمِ مَنْ لَا يَعْلَمُ ثُمَّ الدُّعَاءُ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَقِتَالِ مَنْ خَالَفَ دِينَهُ وَجَحَدَ نِعَمَهُ وَأَقْوَى الْمُعِينِ عَلَى جِهَادِ النَّفْسِ جِهَادُ الشَّيْطَانِ بِدَفْعِ مَا يُلْقِي إِلَيْهِ مِنَ الشُّبْهَةِ وَالشَّكِّ ثُمَّ تَحْسِينِ مَا نُهِيَ عَنْهُ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ ثُمَّ مَا يُفْضِي الْإِكْثَارُ مِنْهُ إِلَى الْوُقُوعِ فِي الشُّبُهَاتِ وَتَمَامُ ذَلِكَ مِنَ الْمُجَاهَدَةِ أَنْ يَكُونَ مُتَيَقِّظًا لِنَفْسِهِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ فَإِنَّهُ مَتَى غَفَلَ عَنْ ذَلِكَ اسْتَهْوَاهُ شَيْطَانُهُ وَنَفْسُهُ إِلَى الْوُقُوعِ فِي الْمَنْهِيَّاتِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ

    باب الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ(باب) ذم (الرياء) وهو بكسر الراء وبعد التحتية المخففة ألف فهمزة إظهار العبودية للناس ليحمدوه والمرائي العابد والمراءى له هو الناس والمراءى به هو الخصال الحميدة والرياء هو قصدإظهار ذلك (والسمعة) بضم السين المهملة وسكون الميم وهي التنويه بالعمل ليسمعه الناس فمتعلق الرياء البصر والسمعة السمع.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6161 ... ورقمه عند البغا: 6499 ]
    - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ. وَحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: غَيْرَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ يُرَائِى يُرَائِى اللَّهُ بِهِ».وبه قال: (حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: (حدّثنا يحيى) بن سعيد القطان (عن سفيان) الثوري أنه قال: (حدثني) بالإفراد (سلمة بن كهيل) بضم الكاف وفتح الهاء ابن يحيى الحضرمي من علماء الكوفة قال البخاري: (وحدّثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين قال: (حدّثنا سفيان) الثوري (عن سلمة) بن كهيل أنه (قال: سمعت جندبًا) بضم الجيم وسكون النون وضم المهملة وفتحها ابن عبد الله البجلي (يقول: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-). قال سلمة بن كهيل (ولم أسمع أحدًا) من الصحابة (يقول: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غيره) غير جندب أو مراده كما قال الكرماني ولم يبق من الصحابة حينئذٍ غيره في ذلك المكان، لكن تعقبه في الفتح بأنه كان بالكوفة
    حينئذٍ أبو جحيفة السوائي وعبد الله بن أبي أوفى وقد روى سلمة عن كل منهما فتعين أن يكون مراده أنه لم يسمع منهما ولا من أحدهما ولا من غيرهما ممن كان موجودًا من الصحابة بغير الكوفة بعد أن سمع من جندب الحديث المذكور عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شيئًا (فدنوت) قربت (منه فسمعته يقول: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):(من سمع سمع الله به) بفتح المهملة والميم المشددة فيهما. قال الحافظ المنذري: أي من أظهر عمله للناس رياء أظهر الله نيته الفاسدة في عمله يوم القيامة وفضحه على رؤوس الأشهاد، وقال في المصابيح: هو على المجازاة من جنس العمل أي من شهر عمله سمعه الله ثوابه ولم يعطه إياه، وقيل من أسمع الناس عمله سمعهم الله إياه وكان ذلك حظه من الثواب، وقال غيره أي من قصد بعمله الجاه والمنزلة عند الناس ولم يرد به وجه الله فإن الله يجعله حديثًا عند الناس الذين أراد نيل المنزلة عندهم ولا ثواب له في الآخرة (و) كذلك (من يرائي يرائي الله به) بضم التحتية وكسر الهمزة بعدها تحتية للإشباع فيهما فلا يظفر من ريائه إلا بفضيحته وإظهار ما كان يبطنه من سوء الطوية نعود بالله من ذلك، ولابن المبارك في الزهد من حديث ابن مسعود: من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به ومن تطاول تعاظمًا خفضه الله ومن تواضع تخشعًا رفعه الله، وفي حديث جابر عند الطبراني من طريق محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل في آخر هذا الحديث ومن كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له لسانين من نار يوم القيامة، وليعلم أن الرياء يكون بالبدن كإطراقه رأسه ليرى أنه متخشع، والهيئة في كإبقاء أثر السجود، والثياب كلبسه خشنها وقصيرها جدًّا، والقول كالوعظ وحفظ علوم الجدل وتحريك شفتيه بحضور الناس وكل واحد منها قد يراءى به باعتبار الدين وباعتبار الدنيا وحكم الرياء بغير العبادات حكم طالب المال والجاهوحكم محض الرياء بالعبادة إبطالها وإن اجتمع قصد الرياء وقصد العبادة أعطي الحكم للأقوى، فيحتمل الوجهين في إسقاط الفرض به والمصر على إطلاع الغير على عبادته إن كان لغرض دنيوي كإفضائه إلى الاحترام أو شبهه فهو مذموم وإن كان لغرض أخروي كالفرح بإظهار الله جميله وستره قبيحه أو لرجاء الاقتداء به فممدوح وعليه يحمل ما يحدث به الأكابر من الطاعات، وليس من الرياء ستر المعصية بل ممدوح وإن عرض له الرياء في أثناء العبادة ثم زال قبل فراغها لم يضر، ومتى علم من نفسه القوّة أظهر القربة، وقد قيل: العمل ولو خفت عجبًا مستغفرًا منه.والحديث أخرجه مسلم في آخر الكتاب وابن ماجة في الزهد والله الموفق.

    (بابُُ الرِّياءِ والسُّمْعَةِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان ذمّ الرِّيَاء، بِكَسْر الرَّاء وَتَخْفِيف الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالمد هُوَ إِظْهَار الْعِبَادَة لقصد رُؤْيَة النَّاس لَهَا
    فيحمدوا صَاحبهَا، والسمعة بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمِيم قَالَ بَعضهم: هِيَ مُشْتَقَّة من السماع.قلت: السمعة اسْم، وَالسَّمَاع مصدر، وَالِاسْم لَا يشتق من الْمصدر، وَمعنى: السمعة، التنويه بِالْعَمَلِ وتشهيره ليراه النَّاس ويسمعوا بِهِ، وَالْفرق بَينهمَا أَن الرِّيَاء يتَعَلَّق بحاسة الْبَصَر، والسمعة بحاسة السّمع.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6161 ... ورقمه عند البغا:6499 ]
    - حدّثنا مُسَدَّدٌ حدّثنا يَحْيَى اعنْ سفْيانَ حدّثني سَلَمةُ بنُ كُهَيْلٍ.(ح) وحدّثنا أبُو نُعَيْمٍ حدّثنا سفْيانُ عنْ سَلَمَة قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَباً يَقُولُ: قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولَمْ أسْمَعْ أحَداً يَقُولُ: قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَيْرَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ الله بِهِ، ومَنْ يُرائِي يُرائِي الله بِهِ) .مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَيحيى هُوَ ابْن سعيد الْقطَّان، وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ فِي الطَّرِيقَيْنِ، وَأَبُو نعيم هُوَ الْفضل بن دُكَيْن، وجندب بِضَم الْجِيم وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَضمّهَا ابْن عبد الله البَجلِيّ بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْجِيم المفتوحتين وَهُوَ من صغَار الصَّحَابَة.وَأخرج هَذَا الحَدِيث من طَرِيقين، والسند الثَّانِي أَعلَى من الأول.وَرِجَاله كوفيون وَلم يكتف بِهِ مَعَ علوه لِأَن فِي الرِّوَايَة الأولى مَا لَيْسَ فِي الثَّانِيَة وَهُوَ جلالة الْقطَّان، وتصريح سُفْيَان بِالتَّحْدِيثِ عَن سَلمَة وَلَفظ (ح) بَين الطَّرِيقَيْنِ إِشَارَة إِلَى التَّحْوِيل من إِسْنَاد إِلَى إِسْنَاد آخر قبل ذكر الحَدِيث، أَو إِلَى الْحَائِل، أَو إِلَى صَحَّ أَو إِلَى الحَدِيث، ويتلفظ عِنْد الْقِرَاءَة بِلَفْظَة: (حا) ، مَقْصُورا.والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي آخر الْكتاب عَن أبي بكر عَن وَكِيع عَن الثَّوْريّ وَعَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن أبي نعيم بِهِ وَعَن غَيرهمَا، وَأخرجه ابْن مَاجَه فِي الزّهْد عَن هَارُون بن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب عَن الثَّوْريّ بِهِ.قَوْله: (وَلم أسمع أحدا يَقُول: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَيره) أَي: قَالَ سَلمَة بن كهيل: لم أسمع أحدا ... إِلَى آخِره، وَقَالَ الْكرْمَانِي: لم أسمع. أَي: لم يبْق من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حينئذٍ غَيره فِي ذَلِك الْمَكَان. ورد عَلَيْهِ بَعضهم بِأَنَّهُ لَيْسَ كَذَلِك، فَإِن جندباً كَانَ بِالْكُوفَةِ إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ بهَا فِي حَيَاة جُنْدُب أَو جُحَيْفَة السوَائِي وَكَانَت وَفَاته بعد جُنْدُب بست سِنِين، وَعبد الله بن أبي أوفى وَكَانَت وَفَاته بعد جُنْدُب بِعشْرين سنة، وَقد روى سَلمَة بن كهيل عَن كل مِنْهُمَا، فَيتَعَيَّن أَن يكون مُرَاده أَنه لم يسمع مِنْهُمَا وَلَا من أَحدهمَا وَلَا من غَيرهمَا مِمَّن كَانَ مَوْجُودا من الصَّحَابَة بِغَيْر الْكُوفَة بعد أَن سمع من جُنْدُب الحَدِيث الْمَذْكُور عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا. انْتهى.قلت: إِنَّمَا رد هَذَا الْقَائِل بِمَا قَالَه بعد أَن قَالَ: احْتَرز بقوله: (وَذَلِكَ عَمَّن كَانَ من الصَّحَابَة مَوْجُودا إِذْ ذَاك) بِغَيْر الْمَكَان الَّذِي كَانَ فِيهِ جُنْدُب، ثمَّ قَالَ: وَلَيْسَ كَذَلِك ... إِلَى آخِره. وَفِيه نظر، لِأَن للكرماني أَن يَقُول: مرادي من قولي فِي ذَلِك الْمَكَان الْمَكَان الَّذِي كَانَ جُنْدُب معداً فِيهِ لإسماع الحَدِيث، وَلم يكن هُنَاكَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، حينئذٍ غَيره، وَإِن كَانَ أَبُو جُحَيْفَة وَابْن أبي أوفى موجودين فِي الْكُوفَة حينئذٍ وَالْعجب من هَذَا الْقَائِل يُفَسر كَلَام الْكرْمَانِي بِحَسب مَا يفهمهُ ثمَّ يرد عَلَيْهِ.وَفِي الصَّحَابَة من يُسمى بجندب خَمْسَة أنفس: جُنْدُب بن جُنَادَة أَبُو ذَر الْغِفَارِيّ، وجندب بن مكين الْجُهَنِيّ، وجندب بن ضَمرَة الجندعي، وجندب بن كَعْب الْعَبْدي، وجندب بن عبد الله البَجلِيّ وَهُوَ الَّذِي روى عَنهُ سَلمَة بن كهيل، وَالْأَشْهر مِنْهُم أَبُو ذَر الْغِفَارِيّ، فَقَالَ خَليفَة بن خياط: مَاتَ جُنْدُب يَعْنِي: أَبَا ذَر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ بالربذة، قَرْيَة من قرى الْمَدِينَة فِي خلَافَة عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَصلى عَلَيْهِ ابْن مَسْعُود. وَأما جُنْدُب الْمَذْكُور فِي هَذَا الحَدِيث فَلم يذكر أحد تَارِيخ وَفَاته، فَكيف يَقُول هَذَا الْقَائِل: وَكَانَت وَفَاة أبي جُحَيْفَة بعد جُنْدُب بست سِنِين؟ وَكَانَت وَفَاة أبي جُحَيْفَة فِي سنة أَربع وَسبعين؟ وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: توفّي فِي ولَايَة بشر بن مَرْوَان وَكَانَت وَفَاة ابْن أبي أوفى سنة سبع وَثَمَانِينَ قَالَه البُخَارِيّ، فَكيف يَقُول. وَكَانَت وَفَاته بعد جُنْدُب بِعشْرين سنة؟ فأحسب التَّفَاوُت بَين تاريخي وَفَاة أبي جُحَيْفَة وَابْن أبي أوفى وَبَين تَارِيخ جُنْدُب.قَوْله: (من سمع) بتَشْديد الْمِيم من التسميع وَهُوَ التشهير وَإِزَالَة الخمول بنشر الذّكر، وَقَالَ الْخطابِيّ: أَي عمل عملا على غير إخلاص، وَإِنَّمَا يُرِيد أَن يرَاهُ النَّاس ويسمعوه جوزي على ذَلِك بِأَن يشهره الله تَعَالَى ويفضحه وَيظْهر مَا كَانَ يبطنه، وَقيل: إِن قصد بِعَمَلِهِ الجاه والمنزلة عِنْد النَّاس وَلم يرد بِهِ وَجه الله تَعَالَى فَإِن الله يَجعله حَدِيثا عِنْد
    النَّاس الَّذين أَرَادَ نيل الْمنزلَة عِنْدهم، وَلَا ثَوَاب لَهُ فِي الْآخِرَة. قَوْله: (وَمن يرائي) بِضَم الْيَاء وبالمد وَكسر الْهمزَة وَالثَّانيَِة مثلهَا وَثبتت الْيَاء فِي آخر كل مِنْهُمَا للإشباع أَي: من يرائي بِعَمَلِهِ النَّاس (يرائي الله بِهِ) أَي يطلعهم على أَنه فعل ذَلِك لَهُم لَا لوجهه فَاسْتحقَّ سخط الله عَلَيْهِ. وَفِيه: من المشاكلة مَا لَا يخفى.

    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ،‏.‏ وَحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ سَمِعْتُ جُنْدَبًا، يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ غَيْرَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ‏ "‏ مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ ‏"‏‏.‏

    Narrated Jundub:The Prophet (ﷺ) said, "He who lets the people hear of his good deeds intentionally, to win their praise, Allah will let the people know his real intention (on the Day of Resurrection), and he who does good things in public to show off and win the praise of the people, Allah will disclose his real intention (and humiliate him)

    Telah menceritakan kepada kami [Musaddad] telah menceritakan kepada kami [Yahya] dari [Sufyan] telah menceritakan kepadaku [Salamah bin Kuhail]. lewat jalur periwayatan lain, telah menceritakan kepada kami [Abu Nu'aim] telah menceritakan kepada kami [Sufyan] dari [Salamah] mengatakan; aku mendengar [Jundab] menuturkan, Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda, -dan aku tak mendengar seorang pun (selainnya) mengatakan dengan redaksi 'Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda, maka aku dekati dia, dan kudengar dia menuturkan, Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda; - "Barangsiapa yang beramal karena sum'ah, Allah akan menjadikannya dikenal sum'ah, sebaliknya barangsiapa yang beramal karena riya', Allah akan menjadikannya dikenal riya

    Cündeb'in nakline göre Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle buyurmuştur: -Seleme dedi ki: Ben (bu zamanda) Cündeb'ten başka kimseden "Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle buyurdu" derken işitmedim. Cündeb'e yaklaştım ve onun şöyle demekte olduğunu işittim: Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem "Kim insanlara duyurursa, Allah onun (gizli işlerini) duyurur. Kim de gösteriş için yaparsa Allah da onun gösterişçiliğini meydana çıkarır." Fethu'l-Bari Açıklaması: "Amellerde Gösteriş Yapma ve Yayarak Şöhret Kazanma Düşkünlüğü." Başlıkta yer alan "er-riya", "er-ru'ye" kelimesinden türemedir. Bundan maksat insanlar görsün ve de kendisini övsün diye ibadetini göstermektir. "es-Süm'a" kelimesi ise, "semi'a" fiilinden türemiştir. Bundan maksat ise riyada olduğu gibidir. Ancak süm'a işitme duyusuyla alakah iken, "riya" görme duyusuyla ilgilidir. İmam Gazali şöyle demiştir: Riya insanlara güzel vasıflar göstermek suretiyle onların kalbinde yer edinme isteğidir. Riyakar kimse amel eden kişidir. İbn Abdusselam ise şu kanaattedir: Riya, kişinin Allah'tan başkası için amel etmesi, "süm'a" kişinin amelini Allah için gizlemesi, sonra insanların ondan söz etmesidir. "Men semme'a = Kim (işlediği hayrı şöhret için) insanlara duyurursa." İbnü'lMübarek Zühd Bölümünde İbn Mesud'un şu hadisine yer vermiştir: "Kim amelini insanlara duyurursa Allah onun (gizli işlerini) duyurur. Kim de herhangi bir hayrı gösteriş olsun diye yaparsa Allah da onun gösterişçiliğini meydana çıkarır. Kim kendini büyÜk göstermek maksadıyla böbürlenip, kibirlenirse Allah onu alçaltır, kim Allah korkusuyla alçak gönüllü davranırsa Allah onu yüceltir." Resulullah s.a.v. İbn Abbas'ın nakline göre ise "Kim (işlediği hayrı şöhret için) insanlara duyurursa, Allah (gizli işlerini) duyurur, kim gösteriş yaparsa Allah da onun gösterişini meydana çıkarır" buyurmuştur. Hattabi şöyle demiştir: Bunun manası şudur: Kim ihlas dışı bir amel işleyecek olursa o ancak insanların kendisini görmesini ve duymasını istemektedir. Böyle bir kimseye Allahu Teala kendisini teşhir etmek, rezil rüsvay etmek ve içinde gizlediklerini dışarı dökmek suretiyle karşılık verir. Denilmiştir ki bir kimse yaptığı amelle insanların nazarında makam ve mertebe edinmeyi kasteder, Allah rızasını hedeflemezse Allahu Teala onu mertebe edinmek istediği insanların yanında konuşulan bir unsur haline getirir. Ancak onun ahirette hiçbir sevabı olmaz. Hadiste geçen "yurai" kelimesi o kimse bunu Allah rızası için değil, o kimseler için yaptığını kendilerine bildirir demektir. Allahu Teala'ın "Kim (yalnız) dünya hayatını ve zinetini istemekte ise işlerinin karşılığını orada onlara tam olarak veririz ve orada onlar hiçbir zarara uğratılmazlar. İşte onlar, ahirette kendileri için ateşten başka hiçbir şeyleri olmayan kimselerdir; (Dünyada) yaptıkları da boşa gitmiştir; Yapmakta oldukları şeyler (zaten) batıldır"(Hud 15,16) ayeti de bu kabildendir. Bazıları şöyle demiştir: Söylenmek istenen şudur: İnsanlar kendisini yüceltsin ve onların nazarında mertebesi yükselsin diye amelini insanların duymasını hedefleyen kimse bu amacına ulaşır. Bu, onun amelinin karşılığı olur. Ancak ahirette kendisine sevap verilmez. Bazılarına göre mana şudur: Kim insanların kusurlarını başkalarına duyurur ve yayarsa Allah da onun kusurlarını ortaya döker, hoşlanmayacağı şeyleri işittirir. Bazılarına göre ise mana şöyledir: Kim yapmadığı salih bir ameli kendine nispet eder, işlemediği bir hayrı yaptığını iddia ederse Allah onu rezil rüsvay eder ve yalanını ortaya çıkarır. Hadisten salih ameli gizlemenin müstehab olduğu anlaşılmaktadır. Fakat toplumda önder pozisyonundaolan kimselerin kendisine uyulması arzusuyla yaptıkları amelleri ortaya dökmeleri müstehab olabilir. Bu da ihtiyaca göre takdir edilir. İbn Abdisselam şöyle demiştir: Ameli gizlemenin müstehablığından, onu -kendisine uyulması veya ilmi yazma örneğinde olduğu gibi- kendisinden yararlanılması için açıkça işleme istisna edilmiştir. Cuma Bölümünde geçen "Bana uyunuz ve benim namazımı öğreniniz" şeklindeki Sehl hadisi, bu kabikkı::ı:dir. Taberi şöyle demiştir: İbn Ömer, İbn Mesud ve seleften bir grup bilgin, insanlar kendilerini örnek alsınlar diye mescidlerinde teheccüd namazı kılıp, amellerinin güzelliklerini gösteriyorlardı. Taberi şöyle devam eder: Her kim ameli örnek alınan, Allah'ın üzerindeki hakkını bilen ve şeytanına hakim olan önder bir kimse ise onun görünen ve gizlenen ameli niyeti doğru olduğu için birbirine eşittir. Her kim de bunun aksine olduğunda onun hakkında amelini gizleme daha faziletlidir. Selefin uygulaması buna göre cereyan etmiştir. Hammad İbn Seleme'nin Sabit vasıtasıyla Enes'ten naklettiği hadis, birinci grup önder kimseler içindir: Enes'in nakline göre Resulullah s.a.v. Kur'an okuyan ve sesini yükselten birini duyunca "Bu adam evvabdır" demiştir. Enes şöyle devam eder: Söz konusu kişiyi incelediğimizde el-Mikdad İbn el-Esved olduğunu gördük. Hadisi Taberi rivayet etmiştir. Zühri"nin Ebu Seleme vasıtasıyla Ebu Hureyre'den naklettiği hadis de ikinci grup insanlar içindir: Adamın biri namaz kılmak üzere ayağa kalktı ve namazda açıktan okudu. Bunun üzerine Resulullah ona "Bana değil, Rabbine işittir" buyurdu. Bu hadisi Ahmed İbn Hanbel ve İbn Ebi' Hayseme rivayet etmişlerdir. Hadisin isnadı hasendir.(Ahmed İbn Hanbel, II)

    ہم سے مسدد نے بیان کیا، کہا ہم سے یحییٰ نے بیان کیا، ان سے سفیان نے، کہا مجھ سے سلمہ بن کہیل نے بیان کیا۔ (دوسری سند) امام بخاری رحمہ اللہ نے کہا کہ ہم سے ابونعیم نے بیان کیا، کہا ہم سے سفیان نے بیان کیا، ان سے سلمہ نے بیان کیا کہ میں نے جندب رضی اللہ عنہ سے سنا، انہوں نے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا اور میں نے آپ کے سوا کسی کو یہ کہتے نہیں سنا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا، چنانچہ میں ان کے قریب پہنچا تو میں نے سنا کہ وہ کہہ رہے تھے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ ( کسی نیک کام کے نتیجہ میں ) جو شہرت کا طالب ہو اللہ تعالیٰ اس کی بدنیتی قیامت کے دن سب کو سنا دے گا۔ اسی طرح جو کوئی لوگوں کو دکھانے کے لیے نیک کام کرے گا اللہ بھی قیامت کے دن اس کو سب لوگوں کو دکھلا دے گا۔

    সালামাহ (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমি জুনদুবকে বলতে শুনেছি নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেন। তিনি ছাড়া আমি অন্য কাউকে ‘নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেন’ এমন বলতে শুনিনি। আমি তাঁর নিকট গেলাম এবং তাঁকে বলতে শুনলাম। নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ যে ব্যক্তি লোক শোনানো ‘ইবাদাত করে আল্লাহ্ এর বিনিময়ে তার ‘লোক-শোনানোর উদ্দেশ্য প্রকাশ করে দেবেন’। আর যে ব্যক্তি লোক-দেখানো ‘ইবাদাত করবে আল্লাহর এর বিনিময়ে তার ‘লোক দেখানোর উদ্দেশ্য প্রকাশ করে দেবেন’। [1] [৭১৫২; মুসলিম ৫৩/৫, হাঃ ২৯৮৬] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬০৪৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    ஜுன்துப் பின் அப்தில்லாஹ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நான் நபி (ஸல்) அவர்களுக்கு அருகில் சென்றேன். அப்போது அவர்கள், “யார் விளம்பரத்திற்காக நற்செயல் புரிகிறாரோ அவர் (உடைய நோக்கம்) பற்றி அல்லாஹ் (மறுமை நாளில்) விளம்பரப்படுத்துவான். யார் முகப்புகழ்ச்சிக்காக நற்செயல் புரிகிறாரோ அவரை அல்லாஹ் (மறுமை நாளில்) அம்பலப்படுத்துவான்” என்று கூறியதைக் கேட்டேன்.87 அறிவிப்பாளர் சலமா பின் குஹைல் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: இந்த ஹதீஸை நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறியதாக ஜுன்துப் (ரலி) அவர்கள் தவிர வேறு யாரிடமும் நான் கேட்டதில்லை. இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர் தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :