• 2516
  • عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدًا ، وَعَلَى غُلاَمِهِ بُرْدًا ، فَقُلْتُ : لَوْ أَخَذْتَ هَذَا فَلَبِسْتَهُ كَانَتْ حُلَّةً ، وَأَعْطَيْتَهُ ثَوْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلاَمٌ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً ، فَنِلْتُ مِنْهَا ، فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي : " أَسَابَبْتَ فُلاَنًا " قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ " قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ " قُلْتُ عَلَى حِينِ سَاعَتِي : هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، هُمْ إِخْوَانُكُمْ ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ، فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ ، فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلاَ يُكَلِّفُهُ مِنَ العَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ "

    حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنِ المَعْرُورِ هُوَ ابْنُ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدًا ، وَعَلَى غُلاَمِهِ بُرْدًا ، فَقُلْتُ : لَوْ أَخَذْتَ هَذَا فَلَبِسْتَهُ كَانَتْ حُلَّةً ، وَأَعْطَيْتَهُ ثَوْبًا آخَرَ ، فَقَالَ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلاَمٌ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً ، فَنِلْتُ مِنْهَا ، فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي : أَسَابَبْتَ فُلاَنًا قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ قُلْتُ عَلَى حِينِ سَاعَتِي : هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، هُمْ إِخْوَانُكُمْ ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ، فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ ، فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلاَ يُكَلِّفُهُ مِنَ العَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ

    بردا: البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ يلتحف بهما
    حلة: الحُلَّة : ثوبَان من جنس واحد
    أفنلت: نال من غيره : ذكره بسوء من سب أو شتم
    إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ قُلْتُ عَلَى حِينِ سَاعَتِي :
    حديث رقم: 30 في صحيح البخاري كتاب الإيمان باب: المعاصي من أمر الجاهلية، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك
    حديث رقم: 2434 في صحيح البخاري كتاب العتق باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون»
    حديث رقم: 3224 في صحيح مسلم كِتَابُ الْأَيْمَانِ بَابُ إِطْعَامِ الْمَمْلُوكِ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَإِلْبَاسُهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا
    حديث رقم: 3225 في صحيح مسلم كِتَابُ الْأَيْمَانِ بَابُ إِطْعَامِ الْمَمْلُوكِ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَإِلْبَاسُهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا
    حديث رقم: 4558 في سنن أبي داوود كِتَاب الْأَدَبِ أَبْوَابُ النَّوْمِ
    حديث رقم: 4555 في سنن أبي داوود كِتَاب الْأَدَبِ أَبْوَابُ النَّوْمِ
    حديث رقم: 4556 في سنن أبي داوود كِتَاب الْأَدَبِ أَبْوَابُ النَّوْمِ
    حديث رقم: 1951 في جامع الترمذي أبواب البر والصلة باب ما جاء في الإحسان إلى الخدم
    حديث رقم: 3687 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْأَدَبِ بَابُ الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمَالِيكِ
    حديث رقم: 20887 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ
    حديث رقم: 20910 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ
    حديث رقم: 20962 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ
    حديث رقم: 20992 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ
    حديث رقم: 17326 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْعُقُولِ بَابُ ضَرْبِ النِّسَاءِ وَالْخَدَمِ
    حديث رقم: 17327 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْعُقُولِ بَابُ ضَرْبِ النِّسَاءِ وَالْخَدَمِ
    حديث رقم: 14709 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ النَّفَقَاتِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ نَفَقَةِ الْمَمَالِيكِ
    حديث رقم: 14706 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ النَّفَقَاتِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ نَفَقَةِ الْمَمَالِيكِ
    حديث رقم: 14707 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ النَّفَقَاتِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ نَفَقَةِ الْمَمَالِيكِ
    حديث رقم: 14708 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ النَّفَقَاتِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ نَفَقَةِ الْمَمَالِيكِ
    حديث رقم: 2323 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ النَّفَقَاتِ بَابُ نَفَقَةِ الْمَمَالِيكِ
    حديث رقم: 4853 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ الزِّيَادَاتِ بَابُ مَا يَجِبُ لِلْمَمْلُوكِ عَلَى مَوْلَاهُ مِنَ الْكِسْوَةِ وَالطَّعَامِ
    حديث رقم: 5097 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الرابع أَبُو ذَرٍّ وَاسْمُهُ جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ كُعَيْبِ بْنِ صُعَيْرِ بْنِ الْوَقْعَةِ بْنِ حَرَامِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ غِفَارِ بْنِ مُلَيْلِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنَ مُضَرَ
    حديث رقم: 196 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ لَا يُكَلَّفُ الْعَبْدُ مِنَ الْعَمَلِ مَا لَا يُطِيقُ
    حديث رقم: 323 في البر والصلة للحسين بن حرب البر والصلة للحسين بن حرب بَابُ مَا جَاءَ فِي حَقِّ الْمَمْلُوكِ وَحُسْنِ مِلْكَتِهِ
    حديث رقم: 324 في البر والصلة للحسين بن حرب البر والصلة للحسين بن حرب بَابُ مَا جَاءَ فِي حَقِّ الْمَمْلُوكِ وَحُسْنِ مِلْكَتِهِ
    حديث رقم: 191 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ سِبَابِ الْعَبِيدِ
    حديث رقم: 4910 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْوَصَايَا أَبْوَابٌ فِي الْمَمَالِيكِ ، وَالتَّشْدِيدِ فِي ضَرْبِهِمْ وَأَنَّ كَفَّارَةَ الرَّجُلِ إِذَا
    حديث رقم: 484 في مكارم الأخلاق للخرائطي مكارم الأخلاق للخرائطي بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمْلُوكِ فِي الطَّعَامِ وَالْكِسْوَةِ
    حديث رقم: 485 في مكارم الأخلاق للخرائطي مكارم الأخلاق للخرائطي بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمْلُوكِ فِي الطَّعَامِ وَالْكِسْوَةِ
    حديث رقم: 684 في مساؤئ الأخلاق للخرائطي مساؤئ الأخلاق للخرائطي بَابُ عُقُوبَاتِ الْمَمْلُوكِينَ ، وَالْمُثْلَةِ بِهِمْ ، وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ
    حديث رقم: 4909 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْوَصَايَا أَبْوَابٌ فِي الْمَمَالِيكِ ، وَالتَّشْدِيدِ فِي ضَرْبِهِمْ وَأَنَّ كَفَّارَةَ الرَّجُلِ إِذَا
    حديث رقم: 4911 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْوَصَايَا أَبْوَابٌ فِي الْمَمَالِيكِ ، وَالتَّشْدِيدِ فِي ضَرْبِهِمْ وَأَنَّ كَفَّارَةَ الرَّجُلِ إِذَا
    حديث رقم: 4912 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْوَصَايَا أَبْوَابٌ فِي الْمَمَالِيكِ ، وَالتَّشْدِيدِ فِي ضَرْبِهِمْ وَأَنَّ كَفَّارَةَ الرَّجُلِ إِذَا
    حديث رقم: 4913 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْوَصَايَا أَبْوَابٌ فِي الْمَمَالِيكِ ، وَالتَّشْدِيدِ فِي ضَرْبِهِمْ وَأَنَّ كَفَّارَةَ الرَّجُلِ إِذَا
    حديث رقم: 68 في الأربعون الصغرى للبيهقي الْبَابُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَمَالِيكِ

    [6050] إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ التَّنْوِينُ لِلتَّقْلِيلِ وَالْجَاهِلِيَّةُ مَا كَانَ قَبْلَ الْإِسْلَامِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرَادَ بِهَا هُنَا الْجَهْلُ أَيْ إِنَّ فِيكَ جَهْلًا وَقَوْلُهُ قُلْتُ عَلَى سَاعَتِي هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ أَيْ هَلْ فِيَّ جَاهِلِيَّةٍ أَوْ جَهْلٍ وَأَنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ وَقَوْلُهُ هُمْ إِخْوَانُكُمْ أَيِ الْعَبِيدُ أَوِ الْخَدَمُ حَتَّى يَدْخُلَ مَنْ لَيْسَ فِي الرِّقِّ مِنْهُمْ وَقَرِينَةُ قَوْلِهِ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ تُرْشِدُ إِلَيْهِ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ الْمُبَالَغَةُ فِي ذَمِّ السَّبِّ وَاللَّعْنِ لِمَا فِيهِ مِنَ احْتِقَارِ الْمُسْلِمِ وَقَدْ جَاءَ الشَّرْعُ بِالتَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فِي مُعْظَمِ الْأَحْكَامِ وَأَنَّ التَّفَاضُلَ الْحَقِيقِيَّ بَيْنَهُمْ إِنَّمَا هُوَ بِالتَّقْوَى فَلَا يُفِيدُ الشَّرِيفَ النَّسَبِ نَسَبُهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ التَّقْوَى وَيَنْتَفِعُ الْوَضِيعُ النَّسَبِ بِالتَّقْوَى كَمَا قَالَ تَعَالَى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُم (قَوْلُهُ بَابُ مَا يَجُوزُ مِنْ ذِكْرِ النَّاسِ) أَيْ بِأَوْصَافِهِمْ نَحْوَ قَوْلِهِمُ الطَّوِيلُ وَالْقَصِيرُ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ وَمَا لَا يُرَادُ بِهِ شَيْنُ الرَّجُلِ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ مَعْقُودَةٌ لِبَيَانِ حُكْمِ الْأَلْقَابِ وَمَا لَا يُعْجِبُ الرَّجُلَ أَنْ يُوصَفَ بِهِ مِمَّا هُوَ فِيهِ وَحَاصِلُهُ أَنَّ اللَّقَبَ إِنْ كَانَ مِمَّا يُعْجِبُ الْمُلَقَّبَ وَلَا إِطْرَاءَ فِيهِ مِمَّا يَدْخُلُ فِي نَهْيِ الشَّرْعِ فَهُوَ جَائِزٌ أَوْ مُسْتَحَبٌّ وَإِنْ كَانَ مِمَّا لَا يُعْجِبُهُ فَهُوَ حَرَامٌ أَوْ مَكْرُوهٌ إِلَّا إِنْ تَعَيَّنَ طَرِيقًا إِلَى التَّعْرِيفِ بِهِ حَيْثُ يَشْتَهِرُ بِهِ وَلَا يَتَمَيَّزُ عَنْ غَيْرِهِ إِلَّا بِذِكْرِهِ وَمِنْ ثَمَّ أَكْثَرَ الرُّوَاةُ مِنْ ذِكْرِ الْأَعْمَشِ وَالْأَعْرَجِ وَنَحْوِهِمَا وَعَارِمٍ وَغُنْدَرٍ وَغَيْرِهِمْ وَالْأَصْلُ فِيهِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ فَقَالَ أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ وَقَدْ أَوْرَدَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الْبَابِ وَلَمْ يَذْكُرْ هَذِهِ الزِّيَادَةَ وَقَالَ فِي سِيَاقِ الرِّوَايَةِ الَّتِي أَوْرَدَهَا وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوهُ ذَا الْيَدَيْنِ وَأَمَّا الرِّوَايَةُ الَّتِي عَلَّقَهَا فِي الْبَابِ فَوَصَلَهَا فِي بَابِ تَشْبِيكِ الْأَصَابِعِ فِي أَوَائِلِ كتاب الصَّلَاة من طَرِيق بن عون عَن بن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَكِنَّ لَفْظَهُ أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ عَنْ بن سِيرِينَ بِلَفْظِ مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ وَهُوَ الْمُطَابِقُ لِلتَّعْلِيقِ الْمَذْكُورِ وَإِلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبُخَارِيُّ مِنَ التَّفْصِيلِ فِي ذَلِكَ ذَهَبَ الْجُمْهُورُ وَشَذَّ قَوْمٌ فَشَدَّدُوا حَتَّى نُقِلَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُنَا حُمَيْدًا الطَّوِيلَ غِيبَةً وَكَأَنَّالْبُخَارِيَّ لَمَّحَ بِذَلِكَ حَيْثُ ذَكَرَ قِصَّةَ ذِي الْيَدَيْنِ وَفِيهَا وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ فِي يَدَيْهِ طول قَالَ بن الْمُنِيرِ أَشَارَ الْبُخَارِيُّ إِلَى أَنَّ ذِكْرَ مِثْلِ هَذَا إِنْ كَانَ لِلْبَيَانِ وَالتَّمْيِيزِ فَهُوَ جَائِزٌ وَإِنْ كَانَ لِلتَّنْقِيصِ لَمْ يَجُزْ قَالَ وَجَاءَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ عَنْ عَائِشَةَ فِي الْمَرْأَةِ الَّتِي دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا أَنَّهَا قَصِيرَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَبْتِيهَا وَذَلِكَ أَنَّهَا لم تفعل هَذَا بَيَانا وَإِنَّمَا قَصَدَتِ الْإِخْبَارَ عَنْ صِفَتِهَا فَكَانَ كَالِاغْتِيَابِ انْتَهَى والْحَدِيث الْمَذْكُور أخرجه بن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْغَيْبَة وبن مردوية فِي التَّفْسِير وَفِي مِنْ طَرِيقِ حِبَّانَ بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ عَائِشَةَ وَهُوَ (قَوْلُهُ بَابُ الْغِيبَةِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يغتب بَعْضكُم بَعْضًا الْآيَةَ) هَكَذَا اكْتَفَى بِذِكْرِ الْآيَةِ الْمُصَرِّحَةِ بِالنَّهْيِ عَنِ الْغِيبَةِ وَلَمْ يَذْكُرْ حُكْمَهَا كَمَا ذَكَرَ حُكْمَ النَّمِيمَةِ بَعْدَ بَابَيْنِ حَيْثُ جَزَمَ بِأَنَّ النَّمِيمَةَ مِنَ الْكَبَائِرِ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي حَدِّ الْغِيبَةِ وَفِي حُكْمِهَا فَأَمَّا حَدُّهَا فَقَالَ الرَّاغِبُ هِيَ أَنْ يَذْكُرَ الْإِنْسَانُ عَيْبَ غَيْرِهِ مِنْ غَيْرِ مُحْوِجٍ إِلَى ذِكْرِ ذَلِكَ وَقَالَ الْغَزَالِيُّ حَدُّ الْغِيبَةِ أَنْ تَذْكُرَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُهُ لَو بلغه وَقَالَ بن الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ الْغِيبَةُ أَنْ تَذْكُرَ الْإِنْسَانَ فِي غَيْبَتِهِ بِسُوءٍ وَإِنْ كَانَ فِيهِ وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْأَذْكَارِ تَبَعًا لِلْغَزَالِيِّ ذِكْرُ الْمَرْءِ بِمَا يَكْرَهُهُ سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ فِي بَدَنِ الشَّخْصِ أَوْ دِينِهِ أَوْ دُنْيَاهُ أَوْ نَفْسِهِ أَوْ خَلْقِهِ أَوْ خُلُقِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ وَالِدِهِ أَوْ وَلَدِهِ أَوْ زَوْجِهِ أَوْ خَادِمِهِ أَو ثَوْبه أَو حركته أَو وطلاقته أَو عبوسته أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِهِ سَوَاءٌ ذَكَرْتَهُ بِاللَّفْظِ أَوْ بِالْإِشَارَةِ وَالرَّمْزِ قَالَ النَّوَوِيُّ وَمِمَّنْ يَسْتَعْمِلُ التَّعْرِيضَ فِي ذَلِكَ كَثِيرٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ فِي التَّصَانِيفِ وَغَيْرِهَا كَقَوْلِهِمْ قَالَ بَعْضُ مَنْ يَدَّعِي الْعِلْمَ أَوْ بَعْضُ مَنْ يُنْسَبُ إِلَى الصَّلَاحِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مِمَّا يَفْهَمُ السَّامِعُ الْمُرَادَ بِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ عِنْدَ ذِكْرِهِ اللَّهُ يُعَافِينَا اللَّهُ يَتُوبُ عَلَيْنَا نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ وَنَحْوَ ذَلِكَ فَكُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْغِيبَةِ وَتَمَسَّكَ مَنْ قَالَ إِنَّهَا لَا يُشْتَرَطُ فِيهَا غِيبَةَ الشَّخْصِ بِالْحَدِيثِ الْمَشْهُورِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُهُ قَالَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِي أَخِيكَ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ وَلَهُ شَاهِدٌ مُرْسَلٌ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَ مَالِكٍ فَلَمْ يُقَيِّدْ ذَلِكَ بِغِيبَةِ الشَّخْصِ فَدَلَّ عَلَى أَنْ لَا فَرْقَ بَيْنَ أَنْ يَقُولَ ذَلِكَ فِي غِيبَتِهِ أَوْ فِي حُضُورِهِ وَالْأَرْجَحُ اخْتِصَاصُهَا بِالْغِيبَةِ مُرَاعَاةً لِاشْتِقَاقِهَا وَبِذَلِك جزم أهل اللُّغَة قَالَ بن التِّينِ الْغِيبَةُ ذِكْرُ الْمَرْءِ بِمَا يَكْرَهُهُ بِظَهْرِ الْغَيْبِ وَكَذَا قَيَّدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ الْقُشَيْرِيُّ فِيالتَّفْسِير وبن خَمِيسٍ فِي جُزْءٍ لَهُ مُفْرَدٍ فِي الْغِيبَةِ وَالْمُنْذِرِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنْ آخِرِهِمُ الْكِرْمَانِيُّ قَالَ الْغِيبَةُ أَنْ تَتَكَلَّمَ خَلْفَ الْإِنْسَانِ بِمَا يَكْرَهُهُ لَوْ سَمِعَهُ وَكَانَ صِدْقًا قَالَ وَحُكْمُ الْكِنَايَةِ وَالْإِشَارَةِ مَعَ النِّيَّةِ كَذَلِكَ وَكَلَامُ مَنْ أَطْلَقَ مِنْهُمْ مَحْمُولٌ عَلَى الْمُقَيَّدِ فِي ذَلِكَ وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيثِ سُلَيْمِ بْنِ جَابر وَالْحَدِيثُ سِيقَ لِبَيَانِ صِفَتِهَا وَاكْتُفِيَ بِاسْمِهَا عَلَى ذِكْرِ مَحِلِّهَا نَعَمِ الْمُوَاجَهَةُ بِمَا ذُكِرَ حَرَامٌ لِأَنَّهُ دَاخِلٌ فِي السَّبِّ وَالشَّتْمِ وَأَمَّا حُكْمُهَا فَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْأَذْكَارِ الْغِيبَةُ وَالنَّمِيمَةُ مُحَرَّمَتَانِ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ تَظَاهَرَتِ الْأَدِلَّةُ عَلَى ذَلِكَ وَذَكَرَ فِي الرَّوْضَةِ تَبَعًا لِلرَّافِعِيِّ أَنَّهَا مِنَ الصَّغَائِرِ وَتَعَقَّبَهُ جَمَاعَةٌ وَنَقَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ الْإِجْمَاعَ عَلَى أَنَّهَا مِنَ الْكَبَائِرِ لِأَنَّ حَدَّ الْكَبِيرَةِ صَادِقٌ عَلَيْهَا لِأَنَّهَا مِمَّا ثَبَتَ الْوَعِيدُ الشَّدِيدُ فِيهِ وَقَالَ الْأَذْرَعِيُّ لَمْ أَرَ مَنْ صَرَّحَ بِأَنَّهَا مِنَ الصَّغَائِرِ إِلَّا صَاحب الْعدة وَالْغَزَالِيَّ وَصَرَّحَ بَعْضُهُمْ بِأَنَّهَا مِنَ الْكَبَائِرِ وَإِذَا لَمْ يَثْبُتِ الْإِجْمَاعُ فَلَا أَقَلَّ مِنَ التَّفْصِيلِ فَمَنِ اغْتَابَ وَلِيًّا لِلَّهِ أَوْ عَالِمًا لَيْسَ كَمَنِ اغْتَابَ مَجْهُولَ الْحَالَةِ مَثَلًا وَقَدْ قَالُوا ضَابِطُهَا ذِكْرُ الشَّخْصِ بِمَا يَكْرَهُ وَهَذَا يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ مَا يُقَالُ فِيهِ وَقَدْ يَشْتَدُّ تَأَذِّيهِ بِذَلِكَ وَأَذَى الْمُسْلِمِ مُحَرَّمٌ وَذَكَرَ النَّوَوِيُّ مِنَ الْأَحَادِيثِ الدَّالَّةِ عَلَى تَحْرِيمِ الْغِيبَةِ حَدِيثَ أَنَسٍ رَفَعَهُ لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ قُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ أخرجه أَبُو دَاوُد وَله شَاهد عَن بن عَبَّاسٍ عِنْدَ أَحْمَدَ وَحَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَفَعَهُ إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَله شَاهد عِنْد الْبَزَّار وبن أَبِي الدُّنْيَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعِنْدَ أَبِي يَعْلَى مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ مَنْ أَكَلَ لَحْمَ أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا قُرِّبَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ كُلْهُ مَيِّتًا كَمَا أَكَلَتْهُ حَيًّا فَيَأْكُلُهُ وَيَكْلَحُ وَيَصِيحُ سَنَدُهُ حَسَنٌ وَفِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ عَن بن مَسْعُودٍ قَالَ مَا الْتَقَمَ أَحَدٌ لُقْمَةً شَرًّا مِنَ اغْتِيَابِ مُؤْمِنٍ الْحَدِيثَ وَفِيهِ أَيْضًا وَصَحَّحَهُ بن حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قِصَّةِ مَاعِزٍ وَرَجْمِهِ فِي الزِّنَا وَإِنَّ رَجُلًا قَالَ لِصَاحِبِهِ انْظُرْ إِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَدَعْ نَفْسَهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَا مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ لِحِمَارٍ مَيِّتٍ فَمَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ هَذَا الرَّجُلِ أَشَدُّ مِنْ أَكْلِ هَذِهِ الْجِيفَةِ وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَاجَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ رِيحُ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَهَذَا الْوَعِيدُ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْغِيبَةَ مِنَ الْكَبَائِرِ لَكِنَّ تَقْيِيدَهُ فِي بَعْضِهَا بِغَيْرِ حَقٍّ قَدْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ بِحَقٍّ لِمَا تَقَرَّرَ أَنَّهَا ذِكْرُ الْمَرْءِ بِمَا فِيهِ ثمَّ ذكر المُصَنّف حَدِيث بن عَبَّاسٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الْغَيْبَة بل فِيهِ يمشي بالنميمة قَالَ بن التِّينِ إِنَّمَا تَرْجَمَ بِالْغِيبَةِ وَذَكَرَ النَّمِيمَةَ لِأَنَّ الْجَامِعَ بَيْنَهُمَا ذِكْرُ مَا يَكْرَهُهُ الْمَقُولُ فِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ الْغِيبَةُ نَوْعٌ مِنَ النَّمِيمَةِ لِأَنَّهُ لَوْ سَمِعَ الْمَنْقُولُ عَنْهُ مَا نُقِلَ عَنْهُ لَغَمَّهُ قُلْتُ الْغِيبَةُ قَدْ تُوجَدُ فِيِ بَعْضِ صُوَرِ النَّمِيمَةِ وَهُوَ أَنْ يَذْكُرَهُ فِي غِيبَتِهِ بِمَا فِيهِ مِمَّا يَسُوؤُهُ قَاصِدًا بِذَلِكَ الْإِفْسَادَ فَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ قِصَّةُ الَّذِي كَانَ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ كَانَتْ كَذَلِكَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَشَارَ إِلَى مَا وَرَدَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ بِلَفْظِ الْغِيبَةِ صَرِيحًا وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ هُوَ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ فَذَكَرَ فِيهِ نَحْوَ حَدِيثِ الْبَابِ وَقَالَ فِيهِ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ الْحَدِيثَ وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَاد صَحِيح عَن أبي بكرَة قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ إِنَّهُمَايُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ وَبَكَى وَفِيهِ وَمَا يُعَذَّبَانِ إِلَّا فِي الْغِيبَةِ وَالْبَوْلِ وَلِأَحْمَدَ وَالطَّبَرَانِيِّ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ يَعْلَى بْنِ شَبَابَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى قَبْرٍ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُ فَقَالَ إِنَّ هَذَا كَانَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ الْحَدِيثَ وَرُوَاتُهُ مُوَثَّقُونَ وَلِأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ عَن بن عَبَّاسٍ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ مِثْلُهُ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيِّ فِي التَّفْسِيرِ وَأَكْلُ لُحُومِ النَّاسِ يَصْدُقُ عَلَى النَّمِيمَةِ وَالْغِيبَةِ وَالظَّاهِرُ اتِّحَادُ الْقِصَّةِ وَيَحْتَمِلُ التَّعَدُّدُ وَتَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ وَاضِحًا فِي كِتَابِ الطَّهَارَة (قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ) ذَكَرَ فِيهِ أَوَّلَ حَدِيثِ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي المناقب بِتَمَامِهِ وَفِي إِيرَاد هَذِهِ التَّرْجَمَةُ هُنَا إِشْكَالٌ لِأَنَّ هَذَا لَيْسَ مِنَ الْغِيبَةِ أَصْلًا إِلَّا إِنْ أُخِذَ مِنْ أَنَّ الْمُفَضَّلَ عَلَيْهِمْ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ فَيُسْتَثْنَى ذَلِكَ مِنْ عُمُومِ قَوْلِهِ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ وَيَكُونُ مَحَلَّ الزَّجْرِ إِذَا لَمْ يَتَرَتَّبْ عَلَيْهِ حُكْمٌ شَرْعِيٌّ فَأَمَّا مَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ حُكْمٌ شَرْعِيٌّ فَلَا يَدْخُلُ فِي الْغِيبَةِ وَلَوْ كَرِهَهُ الْمُحَدَّثُ عَنْهُ وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ مَا يُذْكَرُ لِقَصْدِ النَّصِيحَةِ مِنْ بَيَانِ غَلَطِ مَنْ يَخْشَى أَنْ يُقَلَّدَ أَوْ يُغْتَرَّ بِهِ فِي أَمْرٍ مَا فَلَا يَدْخُلُ ذِكْرُهُ بِمَا يَكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ فِي الْغِيبَةِ الْمُحَرَّمَةِ كَمَا سَيَأْتِي وَإِلَيْهِ يُشِيرُ مَا تَرْجَمَ بِهِ الْمُصَنِّفُ عَقِبَ هَذَا وَقَالَ بن التِّينِ فِي حَدِيثِ أَبِي أُسَيْدٍ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الْمُفَاضَلَةِ بَيْنَ النَّاسِ لِمَنْ يَكُونُ عَالِمًا بِأَحْوَالِهِمْ لِيُنَبِّهَ عَلَى فَضْلِ الْفَاضِلِ وَمَنْ لَا يَلْحَقُ بِدَرَجَتِهِ فِي الْفَضْلِ فَيُمْتَثَلُ أَمْرَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَنْزِيلِ النَّاسِ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ ذَلِك بغيبة قَوْلُهُ بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ اغْتِيَابِ أَهْلِ الْفَسَادِ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ عَائِشَةَ فِي


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:5726 ... ورقمه عند البغا: 6050 ]
    - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِى، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِى ذَرٍّقَالَ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدًا وَعَلَى غُلاَمِهِ بُرْدًا، فَقُلْتُ لَوْ أَخَذْتَ هَذَا فَلَبِسْتَهُ كَانَتْ حُلَّةً وَأَعْطَيْتَهُ ثَوْبًا آخَرَ فَقَالَ كَانَ بَيْنِى وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلاَمٌ وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً فَنِلْتُ مِنْهَا فَذَكَرَنِى إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ لِى: «أَسَابَبْتَ فُلاَنًا»؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ»؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ» قُلْتُ: عَلَى حِينِ سَاعَتِى هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ قَالَ: «نَعَمْ هُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ يُكَلِّفُهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ».وبه قال: (حدّثنا عمر بن حفص) قال: (حدّثنا أبي) حفص بن غياث قال: (حدّثنا الأعمش) سليمان (عن المعرور) بمهملات. زاد أبو ذر هو ابن سويد (عن أبي ذر) جندب بن جنادة -رضي الله عنه- (قال): أي المعرور بن سويد (رأيت عليه) أي على أبي ذر (بردًا) بضم الموحدة وسكون الراء (وعلى غلامه بردًا) أيضًا. قال في المقدمة: لم أعرف اسم الغلام، وقال في الفتح في كتاب الإيمان: يحتمل أنه أبو مراوح مولى أبي ذر (فقلت) له (لو أخذت هذا) البرد الذي على غلامك (فلبسته) مع الذي عليك (كانت حلة) إذ الحلة لا تكون إلا من ثوبين (وأعطيته ثوبًا آخر فقال) أبو ذر: (كان بيني وبين رجل) هو بلال المؤذن (كلام وكانت أمه أعجمية فنلت منها) أي تكلمت في عرضها، وفي رواية فقلت له: يا ابن السوداء (فذكرني إلى النبي) عداه بإلى لتضمنه معنى الشكاية، ولأبي ذر عن الكشميهني للنبي (-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال): -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (لي):(أساببت فلانًا)؟ بالاستفهام الإنكاري التوبيخي (قلت: نعم قال أفنلت من) عرض (أمه) (قلت: نعم قال: إنك) في نيلك من أمه (امرؤ) رفع خبر إن وعين كلمته تابعة للامها في أحوالها الثلاثة (فيك جاهلية) أي أخلاق أهل الجاهلية والتنوين للتقليل، قال أبو ذر -رضي الله عنه- (قلت) يا رسول الله في جاهلية (على حين ساعتي هذه من كبر السن) وسقط لفظ حين لأبي ذر الهروي (قال): -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (نعم) وإنما وبخه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بذلك مع عظم درجته تحذيرًا له أن يفعل مثل ذلك مرة أخرى (هم) الخدم سواء كانوا أرقّاء أو لا (إخوانكم) في الإسلام أو من أولاد آدم (جعلهم الله تحت أيديكم) بالملك والاستئجار (فمن جعل الله أخاه تحت يده) بالإفراد ولأبي ذر يديه (فليطعمه) ندبًا (مما يأكل وليلبسه) كذلك (مما يلبس) فلا يلزمه أن يطعمه ولا يلبسه من طيبات الأطعمة وفاخر اللباس (ولا يكلفه) وجوبًا (من العمل ما يغلبه) أي تعجز طاقته عنه (فإن كلفه) من العمل (ما يغلبه فليعنه عليه).والحديث سبق في الإيمان والعتق.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:5726 ... ورقمه عند البغا:6050 ]
    - حدَّثنا عُمَرُ بن حَفْصٍ حَدثنَا أبي حَدثنَا الأعْمَشُ عَنِ المَعْرُورِ عَنْ أبي ذَرّ قَالَ: رأيْتُ عَلَيْهِ بُرْداً وعَلَى غُلاَمِهِ بُرْداً، فَقُلْتُ: لَوْ أخَذْتَ هاذا فَلَبِسْتَهُ كانَتْ حُلَّةً وأعْطَيْتَهُ ثَوْباً آخَرَ. فَقَالَ: كانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلاَمٌ وكانَتْ أُمُّهُ أعْجَمِيَّةً فَنِلْتُ مِنْها، فَذَكَرَنِي إِلَى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ لي: أسابَبْتَ فُلاناً؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جاهِلِيَّةٌ. قُلْتُ: عَلَى حِينِ ساعَتِي هاذِهِ مِنْ كِبرَ السِّنِّ. قَالَ: نَعَمْ! هُمْ إخْوانُكُمْ جَعَلَهُمُ الله تَحْتَ أيْدِيكُمْ فَمَنْ جَعَلَ الله أخاهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُظْعِمْهُ مِمَّا يأكُلُ وَلْيَلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا يُكَلِّفْهُ مِنَ العَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ، فإنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ.مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (أساببت فلَانا) وَعمر بن حَفْص بن غياث مر عَن قريب، وَكَذَا الْأَعْمَش هُوَ سُلَيْمَان، والمعرور بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَضم الرَّاء الأولى ابْن سُوَيْد، قَالَ الْكرْمَانِي: بتصغير السود. قلت: لَيْسَ كَذَلِك بل بتصغير الْأسود، وَذكر فِي بعض النّسخ عَن الْمَعْرُور هُوَ ابْن سُوَيْد، وَإِنَّمَا قَالَ: هُوَ، لِأَنَّهُ أَرَادَ تَعْرِيفه وَشَيْخه لم يذكرهُ فَلم يرد أَن ينْسب إِلَيْهِ:والْحَدِيث قد مر فِي كتاب الْإِيمَان فِي: بابُُ الْمعاصِي من أَمر الْجَاهِلِيَّة.قَوْله: (قَالَ) أَي: الْمَعْرُور رَأَيْت عَلَيْهِ أَي: على أبي ذَر. قَوْله: (بردا) بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَقد مر تَعْرِيفه غير مرّة. قَوْله: (لَو أخذت هَذَا) أَي: الْبرد الَّذِي على غلامك فلبسته كَانَت حلَّة لِأَن الْحلَّة إِزَار ورداء وَلَا تسمى حلَّة حَتَّى يكون ثَوْبَيْنِ. قَوْله: (وَبَين رجل كَلَام) ، الرجل هُوَ بِلَال الْمُؤَذّن وَاسم أمه حمامة بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْمِيم. قَوْله: (فنلت مِنْهَا) أَي: تَكَلَّمت فِي عرضهَا، وَهُوَ من النَّيل. قَوْله: (جَاهِلِيَّة) أَي: أَنَّك فِي تعيير أمه على مَا يشبه أَخْلَاق الْجَاهِلِيَّة أَي: أَهلهَا، وَهِي زمَان الفترة قبل الْإِسْلَام، والتنوين فِي: جَاهِلِيَّة، للتقليل والتحقير وَيحْتَمل أَن يُرَاد بالجاهلية الْجَهْل، أَي: إِن فِيك جهلا، فَقَالَ: هَل فِي جهل وَأَنا شيخ كَبِير؟ قَوْله: (هم) رَاجع إِلَى المماليك أَو إِلَى الخدم أَعم من أَن يكون مَمْلُوكا أَو أَجِيرا، وَيُقَال: فِيهِ إِضْمَار قبل الذّكر، لِأَن لفظ تَحت أَيْدِيكُم قرينَة لذَلِك لِأَنَّهُ مجَاز عَن الْملك. قَوْله: (مَا يغلبه) أَي: مَا تصير قدرته فِيهِ مغلوبة أَي: مَا يعجز عَنهُ أَي: لَا يكلفه مَا لَا يُطيق.

    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدًا وَعَلَى غُلاَمِهِ بُرْدًا فَقُلْتُ لَوْ أَخَذْتَ هَذَا فَلَبِسْتَهُ كَانَتْ حُلَّةً، وَأَعْطَيْتَهُ ثَوْبًا آخَرَ‏.‏ فَقَالَ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلاَمٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَنِلْتُ مِنْهَا فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ لِي ‏"‏ أَسَابَبْتَ فُلاَنًا ‏"‏‏.‏ قُلْتُ نَعَمْ‏.‏ قَالَ ‏"‏ أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ نَعَمْ‏.‏ قَالَ ‏"‏ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ عَلَى حِينِ سَاعَتِي هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ، هُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ يُكَلِّفُهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ ‏"‏‏.‏

    Narrated Ma'rur:I saw Abu Dhar wearing a Burd (garment) and his slave too was wearing a Burd, so I said (to Abu Dhar), "If you take this (Burda of your slave) and wear it (along with yours), you will have a nice suit (costume) and you may give him another garment." Abu Dhar said, "There was a quarrel between me and another man whose mother was a non-Arab and I called her bad names. The man mentioned (complained about) me to the Prophet. The Prophet (ﷺ) said, "Did you abuse so-and-so?" I said, "Yes" He said, "Did you call his mother bad names?" I said, "Yes". He said, "You still have the traits of (the Pre-lslamic period of) ignorance." I said. "(Do I still have ignorance) even now in my old age?" He said, "Yes, they (slaves or servants) are your brothers, and Allah has put them under your command. So the one under whose hand Allah has put his brother, should feed him of what he eats, and give him dresses of what he wears, and should not ask him to do a thing beyond his capacity. And if at all he asks him to do a hard task, he should help him therein

    Telah menceritakan kepadaku ['Umar bin Hafsh] telah menceritakan kepada kami [Ayahku] telah menceritakan kepada kami [Al A'masy] dari [Ma'rur yaitu Ibnu Suwaid] dari [Abu Dzar], (Ma'rur) berkata; "Saya pernah melihat Abu Dzar memakai pakaian serupa dengan sahayanya. Maka saya berkata kepadanya; "Sekiranya kamu mengambil kain tersebut untuk kamu kenakan kemudian kamu memberi kain lagi untuk sahayamu (itu akan lebih baik), Lalu Abu Dzar berkata; "Bahwa dahulu aku dengan seorang laki-laki terjadi percekcokan, sementara ibu laki-laki itu adalah orang 'ajm (non Arab) lalu aku pun menghinakannya. Kemudian laki-laki itu mengadu kepada Nabi shallallahu 'alaihi wasallam, maka beliau bersabda kepadaku: "Apakah kamu habis menjelekkan fulan?" jawabku; "Benar." Beliau bertanya lagi; "Apakah kamu juga menghinakan ibunya?" jawabku; "Benar." Beliau bersabda: "Sungguh dalam dirimu masih terdapat sifat jahiliyah, " aku pun berkata; "Apakah saya masih memiliki sifat jahiliyahan padahal aku sudah tua?" beliau menjawab: "Ya, benar, mereka adalah saudaramu dan paman-pamanmu yang dititipkan Allah dibawah pengurusanmu, barangsiapa memiliki saudara yang masih dalam pengurusanya, hendaklah dia diberi makan sebagaimana yang dia makan, diberi pakaian sebagaimana ia mengenakan pakaian. Dan janganlah kamu bebaninya diluar batas kemampuannya, dan jika kamu membebaninya, maka bantulah dia dalam menyelesaikan tugasnya

    (Ma'rur İbn Suveyd'den, o) Ebu Zerr hakkında dedi ki: "Ben onun üzerinde bir örtü, hizmetçisinin üzerinde de bir örtü gördüm. Bunun üzerine: Keşke sen (hizmetçinin üzerindeki) bu örtüyü de alıp giyinseydin, ikisi beraber birtam takım (hulle) olsaydı, hizmetçine de bir başka elbise verseydin, dedim. Ebu Zerr dedi ki: Benimle bir adam arasında bir söz(lü tartışma) olmuştu. Onun annesi de Arap olmayan bir kadındı. Annesi aleyhinde bazı sözler söyledim. O zat gidip beni Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e söyledi. Bu sebeple bana: Sen filanla karşılıklı olarak birbirinize sövdünüz mü, dedi. Ben: Evet, dedim. Allah Rasulü: Annesi hakkında da ağır sözler söyledin mi, dedi. Ben: Evet, dedim. Allah Rasulü: Şüphesiz ki sen kendisinde bir cahiliye kalıntısı bulunan birisisin, buyurdu. Ben: Şu saate kadar, yaşımın bu kadar ilerlemiş olmasına rağmen öyle mi, dedim. Allah Rasulü: Evet, onlar sizin kardeşlerinizdir. Allah onları elinizin altına vermiştir. Her kimin kardeşini Allah elinin altına vermişse, yediğinden ona yedirsin, giydiğinden ona giydirsin. Ona altından kalkamayacağı bir iş yüklemesin. Eğer altından kalkamayacağı bir iş yüklerse, o işte o da ona yardım etsin, buyurdu." Fethu'l-Bari Açıklaması: "Sövmek ve lanetlemek nehyedilmiştir." İbn Hibban, el-İrbad İbn Sariye'den sahih olduğunu belirterek şu hadisi nakletmektedir: "Birbirine söven iki kişi, birbirine çirkin sözler ve yalan söylemekte yarışan iki şeytandır." "Bir adam bir başka adamı fasıklıkla itham ederse ve(ya) onu küfür ile itham ederse ve o kişi de böyle değil ise, mutlaka o itham ona geri döner." Bu buyruğa göre, başkasına: Sen bir fasıksın yahut: Sen bir kafirsin dediği kimse eğer dediği gibi değil ise, sözü geçen niteliği hak eden, ona öyle diyen kişidir. Eğer böyle dediği kişi dediği gibi ise ona herhangi bir şey geri dönmez. Çünkü söylediği doğrudur. Ama bunu söylediği için fasık ya da kafir olmayışı, sen bir fasıksın demesinden ötürü günahkar olmayacağı anlamına gelmez. Aksine bu durumda çeşitli değerlendirmeler sözkonusudur: Eğer bu sözle o kimseye samimi olarak öğüt vermek ya da durumunu açıklamak suretiyle başkasına öğüt vermek maksadını gütmüş ise bu caizdir. Eğer onu ayıplamayı, bu vasıfla onun ün kazanmasını ve katıksız olarak ona eziyet vermeyi kastetmiş ise caiz olmaz. Çünkü onun halini örtmekle, ona öğretmekle, en güzel şekilde ona öğüt vermekle emrolunmuştur. O halde bunu yumuşaklıkla yapma imkanı varken şiddetle yapması caiz olmaz. Çünkü böyle bir yol, onu kışkırtmaya yahut o fÜl üzerinde ısrar etmesine sebep olabilir. Nitekim insanların çoğunun tabiatında böyle bir başkaldırı vardır. Özellikle emreden kişi, konum itibariyle kendisine emir verilen kişiden daha alt mertebede ise bu böyledir. Nevevi dedi ki: Bu geri dönüşün yorumu hususunda görüş ayrılığı vardır. Eğer onu böyle nitelemeyi helal kabul ediyor ise, küfür ona geri döner, denilmiştir. Ama böyle bir yorum haberin anlatım şekline göre uzak bir ihtimaldir. Bunun Hariciler hakkında yorumlanacağı da söylenmiştir. Çünkü onlar mu'minlerin kafir olduklarını söylerler. !yad bu görüşü böylece Malik'ten nakletmiş olmakla birlikte zayıf bir görüştür. Çünkü çoğunluğa göre sahih kabul edilen görüş, Haricilerin bid'atleri sebebiyle tekfir edilmeyeceği şeklindedir. Derim ki: Ama Malik'in bu görüşünün açıklanabilir bir tarafı vardır. O da şudur: Onlar arasından bazıları, Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in cennetlik ve iman sahibi olduklarına tanıklık ettiği kimselerden bir çoğunun kafir olduğunu söylüyorlar. Bu durumda onların kafir olduklarını söylemek, sadece bir tevil sebebi ile onların başkasının kafir olduğunu söyledikleri için değil, Resulullah'ın sözü geçen şahitliğini yalanlamaları dolayısıyla söz konusu olur. Nitekim ileride "tevilsiz olarak kardeşinin kafir olduğunu söyleyen kimse" başlığında buna dair açıklamalar gelecektir. Konu ile ilgili tahkike göre hadis, Müslümanın Müslüman kardeşine böyle bir şeyi söylemekten vazgeçmesini sağlamak için söylenmiştir. Bu da Haricilerin fırkasının da, başka fırkaların da varlığından önce olmuştur. Hadisin manasının, kardeşini eksik ve küçük görüp göstermesinin ve ona kafir demesinin masiyet olan günahı ona döner, anlamında olduğu da söylenmiştir. Bu da nispeten kabul edilebilir bir açıklamadır. Bir diğer açıklamaya göre, bu işin neticesinde küfre gideceğinden o kimse için korkulur. Nitekim masiyetler küfrün postacısıdır, denilmiştir. Yani masiyetleri sürekli işleyip onlar üzerinde ısrar eden kimsenin hatimesinin (ölümünün) kötü hal üzere olacağından korkulur. Bütün bu görüşler arasında en tercihe değer olanı; Müslüman olduğu bi- .. line n ve diyenin kendi kanaatine göre kafir olmasını gerektirecek herhangi bir şüphe de bulunmayan bir kimseye kafir demesi halinde, kendisinin -ileride açıklanacağı üzere- bu sebeple kafir olacağını söyleyenlerin görüşüdür. O halde hadisin manasına göre, böyle birisini tekfir eden kimsenin bu tekfiri onun aleyhine döner. Döner ifadesi, o kimsenin kafir olduğunu söylemek içindir, küfrün kendisi değildir. Böylelikle bu kendisi gibi olan bir kişiye kafir dediği için ve ancak İslam dininin batıl olduğuna inanan bir kafir tarafından tekfir edilen bir kimsenin durumuna benzer. Bunu hadisin bazı rivayet yollarında geçen "küfür onlardan birisi hakkında vacip olur" ifadeleri desteklemektedir. Kurtubi der ki: Şeriat koyucunun dilinde "küfür" lafzı kullanıldığı takdirde bu, dinden olduğu şer'i bir kesinlik olarak bilinen bir hususun inkarı anlamına gelir. Bununla birlikte küfür, şeriat koyucu tarafından nimetlerin inkarı, nimet sahibine şükrü n terk edilmesi ve haklarının gereği gibi yerine getirilmeyişi anlamında da kullanılmıştır. Nitekim bu husus daha önce İman bölümünde geçen "bazı küfürler, bazı küfürlerden daha aşağıdadır" başlığı altında yeteri kadar açıklanmış bulunmaktadır. Ebu Said yoluyla rivayet edilen hadiste de: "Çünkü kadınlar yapılan iyiliğe kafir olurlar, kocalarının iyiliklerine kafir olurlar" denilmektedir. (Bu da bu iyiliklere karşı nankörlük ederler, anlamındadır.) (Kurtubi devamla) dedi ki: Hadiste geçen "onlardan birisi bu söze layık olur" buyruğu da, o sözün günahını yüklenir ve o sözün günahı onun yakasına yapışır, demektir. Çünkü hadisteki "bae" lafzı yakasına yapışmak, ondan ayrılmamak anlamındadır. "Ebuu bi ni'metike" tabiri de buradan gelmektedir ki, ben nefsimi ona tabi kılıyor ve bu nimetini ikrar ediyorum, demektir. (Kurtubi) dedi ki: "Ona" lafzındaki zamir, küfür lafzının kendisine delalet ettiği asgari sınırı kapsayan bir tek tekfir sözüne aittir. Bunun sözün kendisine ait olması ihtimali de vardır. Kısacası kendisine bu sözün söylendiği kişi eğer şer'i açıdan da bir kafir ise, o sözü söyleyen doğru söylemiş ve kendisine bu söz söylenen kişi de bu söze layık olarak onu almış olur. Eğer öyle değil ise o sözün günahı ve vebali söyleyene geri döner. Kurtubi "döner" lafzının tevilinde sadece bu kadarı ile yetinmiştir. Bu hususta yapılacak en dengeli açıklamalardan birisi de budur. "Şüphesiz ben bir söz biliyorum ki, eğer onu söyleyecek olursa, onun bu hissettikleri ondan gider." Sözü geçen bu rivayette: "Eğer kovulmuş şeytandan Allah'a sığınırım, diyecek olursa" denilmektedir. "Sen bende bir hastalık olduğunu mu görüyorsun?" Öyle mi zannediyorsun, demektir. Buradaki (hastalık anlamına gelen) "be 's" kelimesi, çoğunluğun rivayetinde ref' ile (be 'sun şeklinde) gelmiştir. Bazılarında ise nasb ile "be'sen" şeklindedir. Daha açıklanabilir olan okuma şekli de budur. "Çek, git" ifadesi, bu adamın, kendisine Allah'a sığınmasını emreden diğerine söylediği sözdür. Yani işine git. Kendisine bu sözü söylemesi emredilen kişinin kafir ya da münafık olması en uygun olan haldir. Yahut böyle bir kimse o kadar çok öfkelenmiş idi ki, bu öfkesi onun dengesini kendisine öğüt veren ve kızgınlık ve öfkesinin hararetini kendisinden giderecek yolu gösteren o öğütçüye bu şekilde kötü cevap verecek noktaya varmıştır. Bu kişinin katı bedevilerden birisi olup şeytandan ancak delilerin sığındığını zanneden ve kızgınlığın, şeytanın şerıerinden bir çeşit olup o kızgınlık sebebiyle kişinin gerçek halinin dışına çıkarak, o kimseye elbisesini parçalamak, kaplarını kırıp dökmek gibi malını telef edecek işleri güzel gösterdiğini yahut kendisini kızdıran kimsenin üzerine hücum etmeyi ve buna benzer dengeli halin sınırları dışına çıkanların yaptıkları işleri ona süslü gösterdiğini bilmeyen kimselerden olduğu da söylenmiştir. Ebu Davud da, Atiye es-5a'di yoluyla merfu olarak: "Şüphesiz gazap şey tandandır" hadisini rivayet etmiş bulunmaktadır. Altıncı hadis (6049 nolu hadis) Ubade İbn es-5amit'ten rivayet edilmiş olup Kadir gecesi ile ilgilidir. Hadis daha önce şerh edilmiş olarak Oruç bölümünün sonlarında (2023.hadiste) geçmiş bulunmaktadır. Hadisi burada zikretmesinin sebebi: "Tartıştı", yani anlaşmazlığa düştü lafzı dolayısı iledir. Yedinci hadis (olan 6050 nolu) EbU Zerr'in hadisinde "bir adama karşılıklı ağır sözler söylemiştim" ifadesi yer almaktadır. Bu hadise dair açıklama daha önce İman bölümünde (30 nolu hadiste) geçmiş ve sözü geçen bu kişinin Nebi efendimizin müezzini Bilal r.a. olduğu belirtilmiş idi. Hadiste yer alan: "Şüphesiz sen kendisinde cahiliyenin kalıntıları bulunan bir kişisin" sözünde geçen "cahiliye" lafzındaki tenvin, azlık bildirmek içindir. (Bundan dolayı tercümede cahiliye kalıntısı tabiri kullanılmıştır.) Cahiliye, İslam'dan önce olan şeyler demektir. Burada bu lafız ile cahilliğin kastedilme ihtimali de düşünülebilir. Sende bir cahillik vardır, demek olur. Hadisteki: "Ben, bu saatte ve yaşımın büyüklüğüne rağmen mi, dedim" ifadesi yaşı ilerlemiş bir ihtiyar olduğum halde hala bende cahiliye kalıntısı yahut bir cahillik mi var, demektir. Hadisten Müslümanı küçümsemeyi ihtiva ettiğinden ötürü ağır sözler söylemenin (sövmenin) ve lanetlemenin ne derece ileri boyutta yerilmiş olduğu da anlaşılmaktadır. Çünkü İslam şeriatı, hükümlerin bir çoğunda Müslümanlar arasında eşitliği getirmiştir. Aralarında gerçek fazilet farkı ise ancak takva iledir. Dolayısı ile nesebi şerefli olan bir kimse, eğer takva ehlinden değilse, onun faydasını göremez. Fakat nesebi düşük olan bir kimse takvanın faydasını görecektir. Nitekim yüce Allah: "Şüphesiz Allah nezdinde en değerliniz en takvalı olanınızdır."(Hucurat, 13) buyurmaktadır

    مجھ سے عمر بن حفص بن غیاث نے بیان کیا، کہا مجھ سے میرے والد نے بیان کیا، کہا ہم سے اعمش نے بیان کیا، ان سے معرور نے اور ان سے ابوذر رضی اللہ عنہ نے، معرور نے بیان کیا کہ میں نے ابوذر رضی اللہ عنہ کے جسم پر ایک چادر دیکھی اور ان کے غلام کے جسم پر بھی ایک ویسی ہی چادر تھی، میں نے عرض کیا: اگر اپنے غلام کی چادر لے لیں اور اسے بھی پہن لیں تو ایک رنگ کا جوڑا ہو جائے غلام کو دوسرا کپڑا دے دیں۔ ابوذر رضی اللہ عنہ نے اس پر کہا کہ مجھ میں اور ایک صاحب ( بلال رضی اللہ عنہ ) میں تکرار ہو گئی تھی تو ان کی ماں عجمی تھیں، میں نے اس بارے میں ان کو طعنہ دے دیا انہوں نے جا کر یہ بات نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے کہہ دی۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھ سے دریافت فرمایا کیا تم نے اس سے جھگڑا کیا ہے؟ میں نے عرض کیا جی ہاں۔ دریافت کیا تم نے اسے اس کی ماں کی وجہ سے طعنہ دیا ہے؟ میں نے عرض کیا جی ہاں۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ تمہارے اندر ابھی جاہلیت کی بو باقی ہے۔ میں نے عرض کیا: یا رسول اللہ! اس بڑھاپے میں بھی؟ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ ہاں یاد رکھو یہ ( غلام بھی ) تمہارے بھائی ہیں، اللہ تعالیٰ نے انہیں تمہاری ماتحتی میں دیا ہے، پس اللہ تعالیٰ جس کی ماتحتی میں بھی اس کے بھائی کو رکھے اسے چاہئے کہ جو وہ کھائے اسے بھی کھلائے اور جو وہ پہنے اسے بھی پہنائے اور اسے ایسا کام کرنے کے لیے نہ کہے، جو اس کے بس میں نہ ہو اگر اسے کوئی ایسا کام کرنے کے لیے کہنا ہی پڑے تو اس کام میں اس کی مدد کرے۔

    আবূ যার (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেনঃ তাঁর উপর একখানা চাদর ও তাঁর গোলামের গায়ে একখানা চাদর দেখে বললাম, যদি আপনি ঐ চাদরটি নিতেন ও পরতেন, তাহলে আপনার এক জোড়া হয়ে যেত আর গোলামকে অন্য কাপড় দিয়ে দিতেন। তখন আবূ যার বললেনঃ একদিন আমার ও আরেক লোকের মধ্যে কথাবার্তা চলছিল। তার মা ছিল জনৈকা অনারব মহিলা। আমি তার মা তুলে গালি দিলাম। তখন লোকটি নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম -এর নিকট তা বলল। তিনি আমাকে জিজ্ঞেস করলেনঃ তুমি অমুককে গালি দিয়েছ? আমি বললামঃ হাঁ। তিনি বললেনঃ তুমি কি তার মা তুলে গালি দিয়েছ? আমি বললামঃ হাঁ। তিনি বললেনঃ নিশ্চয়ই তুমি তো এমন লোক যার মধ্যে জাহিলী যুগের স্বভাব আছে। আমি বললামঃ এখনো? এ বৃদ্ধ বয়সেও? তিনি বললেনঃ হাঁ! তারা তো তোমাদেরই ভাই। আল্লাহ তা‘আলা ওদের তোমাদের অধীন করেছেন। সুতরাং আল্লাহ তা‘আলা যার ভাইকে তার অধীন করে দেন, সে নিজে যা খায়, তাকেও যেন তা খাওয়ায়। সে নিজে যা পরে, তাকেও যেন তা পরায়। আর তার উপর যেন এমন কোন কাজ না চাপায়, যা তার শক্তির বাইরে। আর যদি তার উপর এমন কঠিন ভার দিতেই হয়, তাহলে সে নিজেও যেন তাকে সাহায্য করে। [৩০] (আধুনিক প্রকাশনী- ৫৬১৫, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    மஅரூர் பின் சுவைத் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: நான் அபூதர் அல்கிஃபாரீ (ரலி) (அவர்களை மதீனாவுக்கருகில் உள்ள ‘ரபதா’ எனுமிடத்தில் சந்தித்தேன். அப்போது) அவர்கள்மீது ஒரு மேலங்கியும், அவர்களுடைய அடிமையின் மீது (அதே மாதிரியான) ஒரு மேலங்கியும் இருக்கக் கண்டேன். நான் (அவர்களிடம்), “(அடிமை அணிந்திருக்கும்) இதை நீங்கள் வாங்கி (கீழங்கியாக) அணிந்துகொண்டால் (உங்களுக்கு) ஒரு ஜோடி ஆடையாக இருக்குமே! இவருக்கு வேறோர் ஆடையைக் கொடுத்துவிடலாமே” என்று சொன்னேன். அப்போது அபூதர் (ரலி) அவர்கள் கூறினார்கள்: எனக்கும் ஒரு மனிதருக்கும் இடையே வாய்த்தகராறு ஏற்பட்டது. அம்மனிதரின் தாய் அரபியரல்லாதவர் ஆவார். ஆகவே, நான் அவருடைய தாயைக் குறிப்பிட்டு (இழிவாக)ப் பேசிவிட்டேன். உடனே அம்மனிதர் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் என்னைப் பற்றி முறையிட்டார். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள் என்னிடம், “நீர் இன்னாரை ஏசினீரா?” என்று கேட்டார்கள். நான், “ஆம்” என்று சொன்னேன். “அவருடைய தாயைக் குறிப்பிட்டு (இழிவாக)ப் பேசினீரா?” என்று கேட்டார்கள். நான் (அதற்கும்) “ஆம்” என்று பதிலளித்தேன். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள், “நீர் அறியாமைக் காலத்துக் கலாசாரம் உள்ள மனிதராகவே இருக்கின்றீர்” என்று சொன்னார்கள். நான், “வயோதிகத்தை அடைந்துவிட்ட இந்தக் காலகட்டத்திலுமா? (அறியாமைக் கால குணம் கொண்டவனாய் உள்ளேன்?)” என்று கேட்டேன். நபி (ஸல்) அவர்கள், “ஆம்” என்று கூறிவிட்டு, “(பணியாளர்களான) அவர்கள் உங்கள் சகோதரர்கள் ஆவர். அவர்களை அல்லாஹ் உங்கள் ஆதிக்கத்தின் கீழ் வைத்துள்ளான். ஆகவே, யாருடைய ஆதிக்கத்தின் கீழ் அவருடைய சகோதரரை அல்லாஹ் வைத்துள்ளானோ அவர் தம் சகோதரருக்குத் தாம் உண்பதிலிருந்து உணவளிக்கட்டும். தாம் அணிவதிலிருந்து அவருக்கு அணியத்தரட்டும். அவரது சக்திக்கு மீறிய பணியை அவருக்குக் கொடுத்து அவரைச் சிரமப்படுத்த வேண்டாம். அவ்வாறு அவரது சக்திக்கு மீறிய பணியை அவருக்குக் கொடுத்தால் அவருக்குத் தாமும் ஒத்துழைக்கட்டும்” என்று கூறினார்கள்.64 அத்தியாயம் :