• 1916
  • عَنْ أَبِي أُمَامَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ : " الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ ، رَبَّنَا "

    حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ : الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ ، رَبَّنَا

    مكفي: المكفي : المردود المقلوب
    مودع: مودع : متروك ومهجور
    الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ
    حديث رقم: 5165 في صحيح البخاري كتاب الأطعمة باب ما يقول إذا فرغ من طعامه
    حديث رقم: 3406 في سنن أبي داوود كِتَاب الْأَطْعِمَةِ بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا طَعِمَ
    حديث رقم: 3531 في جامع الترمذي أبواب الدعوات باب ما يقول إذا فرغ من الطعام
    حديث رقم: 3281 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ بَابُ مَا يُقَالُ ، إِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ
    حديث رقم: 21621 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ الصُّدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ بْنِ عَمْرِو وَيُقَالُ :
    حديث رقم: 21649 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ الصُّدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ بْنِ عَمْرِو وَيُقَالُ :
    حديث رقم: 21700 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ الصُّدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ بْنِ عَمْرِو وَيُقَالُ :
    حديث رقم: 21743 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ الصُّدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ بْنِ عَمْرِو وَيُقَالُ :
    حديث رقم: 5307 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ بَابُ آدَابِ الْأَكْلِ
    حديث رقم: 5308 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ بَابُ آدَابِ الْأَكْلِ
    حديث رقم: 6689 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ الْمَحْظُورَةِ الْقَوْلُ بَعْدَ الشِّبَعِ
    حديث رقم: 6690 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ الْمَحْظُورَةِ الْقَوْلُ عِنْدَ انْقِضَاءِ الطَّعَامِ
    حديث رقم: 6691 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ الْمَحْظُورَةِ مَا يَقُولُ إِذَا رُفِعَتْ مَائِدَتُهُ
    حديث رقم: 9757 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَا يَقُولُ إِذَا شَبِعَ مِنَ الطَّعَامِ
    حديث رقم: 9758 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَا يَقُولُ إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ
    حديث رقم: 1890 في المستدرك على الصحيحين بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَوَّلُ كِتَابِ الْمَنَاسِكِ كِتَابُ الدُّعَاءِ ، وَالتَّكْبِيرِ ، وَالتَّهْلِيلِ ، وَالتَّسْبِيحِ وَالذِّكْرِ
    حديث رقم: 7298 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ وَأَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ
    حديث رقم: 7299 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ وَأَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ
    حديث رقم: 1441 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الْأَطْعِمَةِ بَابُ الدُّعَاءِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ
    حديث رقم: 7300 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ أَبُو أُمَامَةَ
    حديث رقم: 7301 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ أَبُو أُمَامَةَ
    حديث رقم: 7302 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ أَبُو أُمَامَةَ
    حديث رقم: 7303 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ أَبُو أُمَامَةَ
    حديث رقم: 7330 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ أَبُو أُمَامَةَ
    حديث رقم: 7348 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ أَبُو أُمَامَةَ
    حديث رقم: 7476 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ أَبُو أُمَامَةَ
    حديث رقم: 13732 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّدَاقِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْوَلِيمَةِ
    حديث رقم: 13733 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّدَاقِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْوَلِيمَةِ
    حديث رقم: 1155 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ
    حديث رقم: 1156 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ
    حديث رقم: 191 في الشمائل المحمدية للترمذي الشمائل المحمدية للترمذي بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 766 في الكنى والأسماء للدولابي ذِكْرُ الْمَعْرُوفِينَ بِالْكُنَى مِنْ التَّابِعِينَ مَنْ كُنْيَتُهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ أَبُو مُعَاوِيَةَ عُبَيْدُ بْنُ نَضْلَةَ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الزُّبَيْرِيُّ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ الْخَالدُ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُوسَى . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ النَّخَعِيُّ ، يَرْوِي عَنْهُ : أَبُو نُعَيْمٍ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ غَسَّانُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْغَلَّابِيُّ ، يُحَدِّثُ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُفَضَّلٍ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ الضَّرِيرُ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ مُسْلِمُ بْنُ مَخْشِىٍّ ، يُحَدِّثُ عَنْهُ : بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ هُشَيْمُ بْنُ بُشَيْرٍ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينُ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ سَفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ نُعْمَانُ بْنُ سَلَامٍ الظِّهْرِيُّ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ يَزِيدُ ، يَرْوِي عَنْهُ : عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مِهْرَانَ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ . وَأَبُو مُعَاوِيَةَ حَسَّانُ بْنُ نُوحٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ : أَنْبَأَ أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : ذُكِرْتُ لِأَبِي مُعَاوِيَةَ عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ
    حديث رقم: 8235 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 3429 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ بْنِ الْحَارِثِ وَقِيلَ : ابْنُ عَجْلَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ وَهْبٍ مِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بَطْنٍ مِنْ بَنِي قُتَيْبَةَ يُكْنَى : أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ تُوُفِّيَ بِالشَّامِ ، آخِرُ الصَّحَابَةِ بِهَا مَوْتًا سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَلَهُ إِحْدَى وَتِسْعُونَ سَنَةً كَانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ ، سَكَنَ حِمْصَ

    [5458] قَوْلُهُ سُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ هُوَ الشَّامِيُّ وَأَوَّلُ اسْمِ أَبِيهِ يَاءٌ تَحْتَانِيَّةٌ وَقَدْ أَوْرَدَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْإِسْنَادَ عَنْ ثَوْرٍ نَازِلًا ثُمَّ أَوْرَدَهُ عَالِيًا عَنْهُ وَمَدَارُهُ فِي أَكْثَرِ الطُّرُقِ عَلَيْهِ وَقَدْ تَابَعَهُ فِي بَعْضِهِ عَامِرُ بْنُ جَشِيبٍ وَهُوَ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَآخِرُهُ مُوَحَّدَةٌ وَزْنَ عَظِيم أخرجه الطَّبَرَانِيّ وبن أَبِي عَاصِمٍ مِنْ طَرِيقِهِ فَقَالَ فِي سِيَاقِهِ عَنْ عَامِرٍ عَنْ خَالِدٍ قَالَ شَهِدْنَا صَنِيعًا أَيْ وَلِيمَةً فِي مَنْزِلِ عَبْدِ الْأَعْلَى وَمَعَنَا أَبُو أُمَامَةَ وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَقَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ هِلَالٍ السُّلَمِيُّ قَوْلُهُ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَدْ ذَكَرَهُ فِي الْبَابِ بِلَفْظِ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ وَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ وَكِيعٍ عَنْ ثَوْرٍ بِلَفْظِ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ وَرُفِعَتْ مَائِدَتُهُ فَجَمَعَ اللَّفْظَيْنِ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ ثَوْرٍ بِلَفْظِ إِذَا رَفَعَ طَعَامَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ عَامِرِ بْنِ جَشِيبٍ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقُولُ عِنْدَ فَرَاغِي مِنَ الطَّعَامِ وَرَفْعِ الْمَائِدَةِ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْكُلْ عَلَى خِوَانٍ قَطُّ وَقَدْ فَسَّرُوا الْمَائِدَةَ بِأَنَّهَا خِوَانٌ عَلَيْهِ طَعَام وَأَن بَعضهم أجَاب بَان أَنَسًا مَا رَأَى ذَلِكَ وَرَآهُ غَيْرُهُ وَالْمُثْبِتُ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّافِي أَوِ الْمُرَادُ بِالْخِوَانِ صِفَةٌ مَخْصُوصَةٌ وَالْمَائِدَةُ تُطْلَقُ عَلَى كُلِّ مَا يُوضَعُ عَلَيْهِ الطَّعَامُ لِأَنَّهَا إِمَّا مِنْ مَادَ يَمِيدُ إِذَا تَحَرَّكَ أَوْ أَطْعَمَ وَلَا يَخْتَصُّ ذَلِكَ بِصِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ وَقَدْ تُطْلَقُ الْمَائِدَةُ وَيُرَادُ بِهَا نَفْسُ الطَّعَامِ أَوْ بَقِيَّتُهُ أَوْ إِنَاؤُهُ وَقَدْ نُقِلَ عَنِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ إِذَا أَكَلَ الطَّعَامَ عَلَى شَيْءٍ ثُمَّ رُفِعَ قِيلَ رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ قَوْلُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا فِي رِوَايَةِ الْوَلِيد عَن ثَوْر عِنْد بن مَاجَهْ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا قَوْلُهُ غَيْرُ مَكْفِيٍّ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْكَافِ وَكَسْرِ الْفَاءِ وَتَشْديد التَّحْتَانِيَّة قَالَ بن بَطَّالٍ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ كَفَأْتُ الْإِنَاءَ فَالْمَعْنَى غَيْرُ مَرْدُودٍ عَلَيْهِ إِنْعَامُهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْكِفَايَةِ أَيْ إِنَّ اللَّهَ غَيْرُ مَكْفِيٍّ رِزْقَ عِبَادِهِ لِأَنَّهُ لَا يَكْفِيهِمْ أَحَدٌ غَيره.
    وَقَالَ بن التِّينِ أَيْ غَيْرَ مُحْتَاجٍ إِلَى أَحَدٍ لَكِنَّهُ هُوَ الَّذِي يُطْعِمُ عِبَادَهُ وَيَكْفِيهِمْ وَهَذَا قَوْلُ الْخَطَّابِيِّ.
    وَقَالَ الْقَزَّازُ مَعْنَاهُ أَنَا غَيْرُ مُكْتَفٍ بِنَفْسِي عَنْ كِفَايَتِهِ.
    وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ مَعْنَاهُ لَمْ اكتف من فضل الله وَنعمته قَالَ بن التِّينِ وَقَوْلُ الْخَطَّابِيِّ أَوْلَى لِأَنَّ مَفْعُولًا بِمَعْنَى مُفْتَعَلٍ فِيهِ بُعْدٌ وَخُرُوجٌ عَنِ الظَّاهِرِ وَهَذَا كُلُّهُ عَلَى أَنَّ الضَّمِيرَ لِلَّهِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ لِلْحَمْدِ.
    وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ الضَّمِيرُ لِلطَّعَامِ وَمَكْفِيٌّ بِمَعْنَىمَقْلُوبٌ مِنَ الْإِكْفَاءِ وَهُوَ الْقَلْبُ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَكْفِي الْإِنَاء للاستغناء عَنهُ وَذكر بن الْجَوْزِيِّ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْجَوَالِيقِيِّ أَنَّ الصَّوَابَ غَيْرُ مُكَافَأٍ بِالْهَمْزَةِ أَيْ إِنَّ نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُكَافَأُ قُلْتُ وَثَبَتَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ هَكَذَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَكِنَّ الَّذِي فِي حَدِيثِ الْبَابِ غَيْرُ مَكْفِيٍّ بِالْيَاءِ وَلِكُلٍّ مَعْنًى قَوْلُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى كَفَانَا وَأَرْوَانَا هَذَا يُؤَيّد عود الضَّمِيرَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِأَنَّهُ تَعَالَى هُوَ الْكَافِي لَا الْمُكَفِّي وَكَفَانَا هُوَ مِنَ الْكِفَايَةِ وَهِيَ أَعَمُّ مِنَ الشِّبَعِ وَالرِّيِّ وَغَيْرِهِمَا فَأَرْوَانَا عَلَى هَذَا مِنَ الْخَاصِّ بَعْدَ الْعَامِّ وَوَقَعَ فِي رِوَايَة بن السَّكَنِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ وَأَوَانَا بِالْمَدِّ مِنَ الْإِيوَاءِ وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ وَلِأَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى وَسَوَّغَهُ وَجعل لَهُ مخرجا وَأخرج النَّسَائِيّ وَصَححهُ بن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَا فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي أُمَامَةَ وَزِيَادَةً فِي حَدِيثٍ مُطَوَّلٍ وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ الْمِصْرِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ رَجُلٌ خَدَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانُ سِنِينَ أَنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامُهُ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ فَإِذَا فَرَغَ قَالَ اللَّهُمَّ أَطْعَمْتَ وَسَقَيْتَ وَأَغْنَيْتَ وَأَقْنَيْتَ وَهَدَيْتَ وَأَحْيَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ قَوْلُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخَرَى وَلَا مَكْفُورٌ أَيْ مَجْحُودٌ فَضْلُهُ وَنِعْمَتُهُ وَهَذَا مِمَّا يُقَوِّي أَنَّ الضَّمِيرَ لِلَّهِ تَعَالَى قَوْلُهُ وَلَا مُوَدَّعٌ بِفَتْحِ الدَّالِ الثَّقِيلَةِ أَيْ غَيْرُ مَتْرُوكٍ وَيُحْتَمَلُ كَسْرُهَا عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنَ الْقَائِلِ أَيْ غَيْرُ تَارِكٍ قَوْلُهُ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ بِفَتْحِ النُّونِ وَبِالتَّنْوِينِ قَوْلُهُ رَبُّنَا بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ هُوَ رَبُّنَا أَوْ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ مُتَقَدِّمٌ وَيَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى الْمَدْحِ أَوْ الِاخْتِصَاص أَو إِضْمَار أَعنِي قَالَ بن التِّين وَيجوز الْجَرّ على أَنه يدل عَن الضَّمِيرِ فِي عَنْهُ.
    وَقَالَ غَيْرُهُ عَلَى الْبَدَلِ مِنَ الِاسْمِ فِي قَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ.
    وَقَالَ بن الْجَوْزِيِّ رَبَّنَا بِالنَّصْبِ عَلَى النِّدَاءِ مَعَ حَذْفِ أَدَاةِ النِّدَاءِ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ بِحَسَبِ رَفْعِ غَيْرِ أَيْ وَنَصْبِهِ وَرَفْعِ رَبِّنَا وَنَصْبِهِ وَالِاخْتِلَافُ فِي مَرْجِعِ الضَّمِيرِ يُكْثِرُ التَّوْجِيهَاتِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ (قَوْلُهُ بَابُ الْأَكْلِ مَعَ الْخَادِمِ) أَيْ عَلَى قَصْدِ التَّوَاضُعِ وَالْخَادِمُ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ رَقِيقًا أَوْ حُرًّا مَحِلُّهُ فِيمَا إِذَا كَانَ السَّيِّدُ رَجُلًا أَنْ يَكُونَ الْخَادِمُ إِذَا كَانَ أُنْثَى مِلْكَهُ أَوْ مَحْرَمَهُ أَوْ مَا فِي حُكْمِهِ وَبِالْعَكْسِ

    باب مَا يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ؟(باب ما يقول) الآكل (إذا فرغ من) أكل (طعامه).
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:5164 ... ورقمه عند البغا: 5458 ]
    - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا». [الحديث 5458 - أطرافه في: 5459].وبه قال: (حدّثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين قال: (حدّثنا سفيان) الثوري (عن ثور) بفتح المثلثة باسم الحيوان ابن يزيد من الزيادة الشامي (عن خالد بن معدان) بفتح الميم وسكون العين المهملة (عن أبي أمامة) صدي بن عجلان -رضي الله عنه- (أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان إذا رفع مائدته) وعند الإسماعيلي من طريق وكيع عن ثور إذا فرغ من طعامه ورفعت مائدته ومن وجه آخر عن ثور إذا رفع طعامه من بين يديه والمائدة تطلق ويراد بها نفس الطعام أو بقيته أو إناؤه، وعن البخاري المؤلّف إذا أكل الطعام على شيء ثم رفع قيل رفعت المادة. (قال):(الحمد لله) حمدًا (كثيرًا طيبًا مباركًا فيه) بفتح الراء (غير مكفي) بنصب غير ورفعه ومكفي بفتح الميم وسكون الكاف وتشديد التحتية من كفأت أي غير مردود ولا مقلوب والضمير راجعإلى الطعام الدال عليه السياق أو هو من الكفاية فيكون من المعتل يعني أنه تعالى هو المطعم لعباده والكافي لهم فالضمير راجع إلى الله تعالى. وقال العيني: هو من الكفاية وهو اسم مفعول أصله مكفوي على وزن مفعول، فلما اجتمعت الواو والياء قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء ثم أبدلت ضمة الفاء كسرة لأجل الياء، والمعنى هذا الذي أكلناه ليس فيه كفاية كما بعده بحيث ينقطع بل نعمك مستمرة لنا طول أعمارنا غير منقطعة وقيل الضمير راجع إلى الحمد أي أن الحمد غير مكفيّ إلى آخره (ولا مودع) بضم الميم وفتح الواو والدال المهملة المشددة غير متروك ويجوز كسر الدال أي غير تارك فيكون حالًا من القائل (ولا مستغنى عنه) بفتح النون والتنوين (ربنا) بالنصب على المدح أو الاختصاص أو النداء ويجوز الرفع خبر مبتدأ محذوف أي هو والجر على البدل من اسم الله في قوله الحمد لله. قال الكرماني وباعتبار مرجع الضمير ورفع غير ونصبه تكثر التوجيهات بعددها.وهذا الحديث أخرجه في الأطعمة والترمذي في الدعوات والنسائي في الوليمة وابن ماجة في الأطعمة.

    (بابُُ: {{مَا يَقُولُ إذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ}} )أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَا يَقُول الْآكِل إِذا فرغ من أكل طَعَامه، وَحَدِيث الْبابُُ يبين مَا يَقُوله.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:5164 ... ورقمه عند البغا:5458 ]
    - حدَّثنا أبُو نُعَيْمٍ حدَّثنا سُفْيَانُ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ عَنْ أبِي أُُمَامَةَ أنَّ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
    كَانَ إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: الحَمْدُ لله كَثِيرا طَيِّبا مُبَارَكا فِيهِ غَيْرَ مَكْفىً وَلا مُوَدَّع وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنا.مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِنَّه يُوضح معنى التَّرْجَمَة ويبينها.وَأَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ، وثور بِلَفْظ الْحَيَوَان الْمَشْهُور وَهُوَ ابْن يزيدالشامي، وخَالِد بن معدان بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة الكلَاعِي بِفَتْح الْكَاف وَتَخْفِيف اللَّام، وَأَبُو أُمَامَة بِضَم الْهمزَة صدي بن عجلَان الْبَاهِلِيّ.والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن أبي عَاصِم، يَأْتِي عَن قريب. وَأخرجه أَبُو دَاوُد أَيْضا فِي الْأَطْعِمَة عَن مُسَدّد. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الدَّعْوَات عَن بنْدَار. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الْوَلِيمَة عَن عَمْرو بن مَنْصُور عَن أبي نعيم بِهِ، وَعَن غَيره، وَفِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل. وَأخرجه ابْن مَاجَه فِي الْأَطْعِمَة عَن دُحَيْم.قَوْله: (مائدته) ، قد تقدم أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لم يَأْكُل على الخوان، وَهنا يَقُول: إِذا رفع مائدته، وَالْجَوَاب عَن هَذَا إِمَّا أَن يُرِيد بالمائدة الطَّعَام أَو ذَلِك الرَّاوِي، وَهُوَ أنس لم ير أَنه أكل عَلَيْهَا. أَو كَانَ لَهُ مائدة لَكِن لم يَأْكُل هُوَ بِنَفسِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، عَلَيْهَا وَسُئِلَ البُخَارِيّ أَنه هَاهُنَا يَقُول: على الْمَائِدَة وثمة قَالَ: على السفرة لَا على الْمَائِدَة. فَقَالَ: إِذا أكل الطَّعَام على شَيْء ثمَّ رفع ذَلِك الشَّيْء وَالطَّعَام يُقَال: رفعت الْمَائِدَة. قَوْله: (كثيرا) ، أَي: حمدا كثيرا وَكَذَا فِي رِوَايَة ابْن مَاجَه. قَوْله: (طيبا) . أَي: خَالِصا. قَوْله: (مُبَارَكًا فِيهِ) . أَي: فِي الْحَمد. ومباركا من الْبركَة، وَهِي الزِّيَادَة. قَوْله: (غير مكفي) ، بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْكَاف وَكسر الْفَاء وَتَشْديد الْيَاء، قَالَ ابْن بطال: يحْتَمل أَن يكون من كفأت الْإِنَاء إِذا كببته. فَالْمَعْنى غير مَرْدُود عَلَيْهِ إنعامه وإفضاله إِذا فضل الطَّعَام على الشِّبَع فَكَأَنَّهُ قَالَ: لَيست تِلْكَ الفضلة مَرْدُودَة وَلَا مهجورة، وَيحْتَمل أَن يكون من الْكِفَايَة، وَمَعْنَاهُ: أَن الله تَعَالَى غير مكفي رزق عباده أَي: لَيْسَ أحد يرزقهم غَيره. وَقَالَ الْخطابِيّ: غير مُحْتَاج إِلَى أحد فَيَكْفِي لكنه، يطعم وَيَكْفِي، وَقَالَ الْقَزاز: غير مستكفي أَي: غير مكتف بنفسي عَن كِفَايَته، وَقَالَ الدَّاودِيّ: غير مكفي أَي: لم يكتف من فضل الله ونعمه، وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: غير مكفي إِشَارَة إِلَى الطَّعَام وَالْمعْنَى: رفع هَذَا الطَّعَام غير مكفي أَي: غير مقلوب عَنَّا من قَوْلك: كفأت الْإِنَاء إِذا قلبته، وَالْمعْنَى غير مُنْقَطع هَذَا كُله على أَن الضَّمِير لله. وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ: الضَّمِير للطعام ومكفي بِمَعْنى مقلوب من الإكفاء وَهُوَ الْقلب غير أَنه لَا يَكْفِي الْإِنَاء للاستغناء عَنهُ، وَذكر ابْن الْجَوْزِيّ عَن أبي مَنْصُور الجواليقي، أَن الصَّوَاب غير مكافأ بِالْهَمْزَةِ. أَي: أَن نعْمَة الله لَا تكافأ.قلت: هَذَا التَّطْوِيل بِلَا طائل، بل لفظ مكفي، من الْكِفَايَة وَهُوَ اسْم مفعول أَصله مكفوي على وزن مفعول، وَلما اجْتمعت الْوَاو وَالْيَاء قلبت الْوَاو يَاء وأدغمت الْيَاء فِي الْيَاء ثمَّ أبدلت ضمة الْيَاء كسرة لأجل الْيَاء وَالْمعْنَى: هَذَا الَّذِي أكلنَا لَيْسَ فِيهِ كِفَايَة لما بعده بِحَيْثُ إِنَّه يَنْقَطِع وَيكون هَذَا آخر الْأكل، بل هُوَ غير مُنْقَطع عَنَّا بعد هَذَا، بل تستمر هَذِه النِّعْمَة لنا طول أعمارنا، وَلَا تَنْقَطِع وَالله أعلم. قَوْله: (وَلَا مُودع) ، بِضَم الْمِيم وَفتح الْوَاو، وَتَشْديد الدَّال الْمَفْتُوحَة قَالَت الشُّرَّاح: مَعْنَاهُ: غير مَتْرُوك الطّلب إِلَيْهِ وَالرَّغْبَة فِيمَا عِنْده. قلت: مَعْنَاهُ غير مُودع منا من الْوَدَاع يَعْنِي: لَا يكون آخر طعامنا وَيجوز كسر الدَّال يَعْنِي: غير تَارِك الطَّعَام لما بعده. قَوْله: (وَلَا مستغني عَنهُ) يُؤَكد الْمَعْنى الَّذِي قُلْنَا: وَحَاصِله لَا يكون لنا اسْتغْنَاء مِنْهُ. قَوْله: (رَبنَا) ، أَي: يَا رَبنَا فَحذف مِنْهُ حرف النداء، وَيجوز رَفعه بِأَن يكون خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف تَقْدِيره: هُوَ رَبنَا. قَالُوا: وَيصِح أَن ينصب بإضمار أَعنِي، وَكَذَلِكَ ضبط فِي بعض الْكتب، وَيصِح خفضه بَدَلا من الضَّمِير فِي عَنهُ، قيل: وَيصِح أَن يرْتَفع بِالِابْتِدَاءِ وَيكون خَبره مقدما عَلَيْهِ وَهُوَ غير مكفي.

    حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ ‏ "‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ، وَلاَ مُوَدَّعٍ وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ، رَبَّنَا ‏"‏‏.‏

    Narrated Abu Umama:Whenever the dining sheet of the Prophet (ﷺ) was taken away (i.e., whenever he finished his meal), he used to say: "Al-hamdu li l-lah kathiran taiyiban mubarakan fihi ghaira makfiy wala muWada` wala mustaghna'anhu Rabbuna

    Telah menceritakan kepada kami [Abu Nu'aim] berkata, telah menceritakan kepada kami [Sufyan] dari [Tsaur] dari [Khalid] dari [Abu Umamah] bahwa Nabi shallallahu 'alaihi wasallam jika mengangkat lambungnya (selesai makan), beliau membaca: 'ALHAMDULILLAHI KATSIIRAN THAYYIBAN MUBAARAKAN FIIHI GHAIRA MAKFIYIN WA LAA MUWADDA'IN WA LAA MUSTAGHNAN 'ANHU RABBANAA (Segala puji bagi Allah dengan pujian yang banyak, yang baik dan yang mengandung keberkahan di dalamnya, bukan pujian yang tidak dianggap dan tidak dibutuhkan oleh Tuhan)

    Ebu Umame'den rivayete göre Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem yemeğini yiyip sofrasını kaldırınca: الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه، غير مكفيٍّ ولا مُودَّع ولا مُستغنًى عنه، ربنا "El-hamdulillahi kesiren tayyiben mubareken fihi ğayra mekfiyyin ve la muveddain ve la müstağnen anhu Rabbena: diye dua ederdi." --- Dua'nın meali: Çok temiz, bereketli, kafi görülmeyen ve terk olunmayan, kendisinden de müstağni kalınmayan bir hamd ile Allah'a hamd olsun, Rabbimiz, --- Bu hadis 5459 numara dada geçiyor

    ہم سے ابونعیم نے بیان کیا، کہا ہم سے سفیان نے بیان کیا، ان سے ثور نے، ان سے خالد بن معدان نے اور ان سے ابوامامہ رضی اللہ عنہ نے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے سے جب کھانا اٹھایا جاتا تو آپ یہ دعا پڑھتے «الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه،‏‏‏‏ ‏‏‏‏ غير مكفي،‏‏‏‏ ولا مودع ولا مستغنى عنه،‏‏‏‏ ربنا» ”تمام تعریفیں اللہ کے لیے، بہت زیادہ پاکیزہ برکت والی، ہم اس کھانے کا حق پوری طرح ادا نہ کر سکے اور یہ ہمیشہ کے لیے رخصت نہیں کیا گیا ہے ( اور یہ اس لیے کہا تاکہ ) اس سے ہم کو بےپرواہی کا خیال نہ ہو، اے ہمارے رب!۔“

    আবূ উমামাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর দস্তর খান তুলে নেয়া হলে তিনি বলতেনঃ পবিত্র বারাকাতময় অনেক অনেক প্রশংসা আল্লাহর জন্য। হে আমাদের রব, এত্থেকে কখনো মুখ ফিরিয়ে নিতে পারব না, বিদায় নিতে পারব না এবং এ থেকে বেপরওয়া হতেও পারব না। [৫৪৫৯] (আধুনিক প্রকাশনী- ৫০৫৪, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    அபூஉமாமா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்கள் (சாப்பிட்டு முடித்தபின்) தமது உணவு விரிப்பை எடுக்கும் போது, ‘‘அல்ஹம்து லில்லாஹி கஸீரன் தய்யிபன் முபாரக்கன் ஃபீஹி, ஃகைர மக்ஃபிய்யின் வலா முவத்தஇன் வலா முஸ்தஃக்னன் அன்ஹு ரப்பனா” என்று பிரார்த்திப்பார்கள். (பொருள்: அதிகமான, தூய்மையான, வளமிக்க எல்லாப் புகழும் (நன்றியும்) அல்லாஹ்வுக்கே உரியது. இறைவா! இப்புகழ் முற்றுப்பெறாதது; கைவிடப்படக் கூடாதது; தவிர்க்க முடியாதது ஆகும்.) அத்தியாயம் :