• 2584
  • أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ فِي الجَنَّةِ خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ ، عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ مَا يَرَوْنَ الآخَرِينَ ، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ المُؤْمِنُونَ ، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَجَنَّتَانِ مِنْ كَذَا ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ فِي الجَنَّةِ خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ ، عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ مَا يَرَوْنَ الآخَرِينَ ، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ المُؤْمِنُونَ ، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَجَنَّتَانِ مِنْ كَذَا ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ

    مجوفة: مجوفة : مفرغة
    رداء: الرداء : ما يوضع على أعالي البدن من الثياب
    فِي الجَنَّةِ خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ ، عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا ،
    حديث رقم: 3097 في صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
    حديث رقم: 4615 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {ومن دونهما جنتان} [الرحمن: 62]
    حديث رقم: 7046 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} [القيامة: 23]
    حديث رقم: 291 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ إِثْبَاتِ رُؤْيَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْآخِرَةِ رَبَّهُمْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
    حديث رقم: 5177 في صحيح مسلم كتاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا بَابٌ فِي صِفَةِ خِيَامِ الْجَنَّةِ وَمَا لِلْمُؤْمِنِينَ فِيهَا مِنَ الْأَهْلِينَ
    حديث رقم: 5178 في صحيح مسلم كتاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا بَابٌ فِي صِفَةِ خِيَامِ الْجَنَّةِ وَمَا لِلْمُؤْمِنِينَ فِيهَا مِنَ الْأَهْلِينَ
    حديث رقم: 5179 في صحيح مسلم كتاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا بَابٌ فِي صِفَةِ خِيَامِ الْجَنَّةِ وَمَا لِلْمُؤْمِنِينَ فِيهَا مِنَ الْأَهْلِينَ
    حديث رقم: 2566 في جامع الترمذي أبواب صفة الجنة باب ما جاء في صفة غرف الجنة
    حديث رقم: 2567 في جامع الترمذي أبواب صفة الجنة باب ما جاء في صفة غرف الجنة
    حديث رقم: 184 في سنن ابن ماجة الْمُقَدِّمَةُ بَابٌ فِي فَضَائِلِ أَصَحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 19164 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 19259 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 19260 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 19261 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 19307 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 19335 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 7510 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ إِعْدَادِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا جِنَانَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ بِمَا
    حديث رقم: 7519 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ خِيَمِ الْجَنَّةِ الَّتِي أَعَدَّهَا اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا
    حديث رقم: 7510 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ النُّعُوتِ الْمُعَافَاةُ وَالْعُقُوبَةُ
    حديث رقم: 10996 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ ص
    حديث رقم: 11116 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
    حديث رقم: 3731 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ تَفْسِيرُ سُورَةِ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 258 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْإِيمَانِ وَأَمَّا حَدِيثُ مِسْعَرٍ
    حديث رقم: 33320 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَّةِ مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا
    حديث رقم: 33445 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَّةِ مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا
    حديث رقم: 34147 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الزُّهْدِ مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ
    حديث رقم: 669 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الرِّقَاقِ بَابُ : فِي جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ
    حديث رقم: 659 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الرِّقَاقِ بَابُ : فِي خِيَامِ الْجَنَّةِ
    حديث رقم: 525 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى
    حديث رقم: 496 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 497 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 503 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 546 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ
    حديث رقم: 547 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ
    حديث رقم: 85 في جزء حنبل بن إسحاق جزء حنبل بن إسحاق
    حديث رقم: 86 في جزء حنبل بن إسحاق جزء حنبل بن إسحاق
    حديث رقم: 178 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَكَلَّمُ فَهُوَ يَعْبُدُ الْأَصْنَامَ
    حديث رقم: 7168 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 7169 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 1035 في الكنى والأسماء للدولابي ذِكْرُ الْمَعْرُوفِينَ بِالْكُنَى مِنْ التَّابِعِينَ مَنْ كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ يَرْوِي عَنْهُ بُنْدَارٌ ، وَأَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُنْذِرُ بْنُ نَافِعٍ ، يَرْوِي عَنْهُ : أَبُو مُسْهِرٍ ، وَأَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ ، يَرْوِي عَنْ : فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، وَالْمَسْعُودِيُّ ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ، لَيْسَ بِثَقَةٍ .
    حديث رقم: 1246 في الكنى والأسماء للدولابي ذِكْرُ الْمَعْرُوفِينَ بِالْكُنَى مِنْ التَّابِعِينَ مَنْ كُنْيَتُهُ أَبُو عِمْرَانَ أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ . وَأَبُو عِمْرَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، يَرْوِي عَنْ : أَبِي الدَّرْدَاءِ . وَأَبُو عِمْرَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ . وَأَبُو عِمْرَانَ حَفْصُ بْنُ عِمْرَانَ الرَّازِيُّ . وَأَبُو عِمْرَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ . وَأَبُو عِمْرَانَ أَسْلَمُ التُّجِيبِيُّ ، عَنْ عُقْبَةَ . وَأَبُو عِمْرَانَ أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ الْمَكِّيُّ . وَأَبُو عِمْرَانَ زَكَرِيَّا بْنُ سُلَيْمٍ . وَأَبُو عِمْرَانَ مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ الْحِمْصِيُّ . وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، يُحَدِّثُ عَنْهُ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ .
    حديث رقم: 309 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ نَظَرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى وَجْهِ رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
    حديث رقم: 536 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ تَوْحِيدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَأَنَّهُ حَيٌّ قَادِرٌ عَالِمٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ مُتَكَلِّمٌ مُرِيدٌ بَاقٍ سِيَاقُ مَا دَلَّ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى
    حديث رقم: 646 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ تَوْحِيدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَأَنَّهُ حَيٌّ قَادِرٌ عَالِمٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ مُتَكَلِّمٌ مُرِيدٌ بَاقٍ رِوَايَةُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ
    حديث رقم: 2588 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ

    [4879] قَوْلُهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ هُوَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ قَوْلُهُ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ خَيْمَةٌ أَيِ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ فِي الْآيَةِ فِي الْخِيَامِ وَالْخِيَامُ جَمْعُ خَيْمَةٍ وَالْمَذْكُورُ فِي الْحَدِيثِ صِفَتُهَا قَوْلُهُ مُجَوَّفَةٌ أَيْ وَاسِعَةُ الْجَوْفِ قَوْلُهُ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ أَهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ قَوْلُهُ سِتُّونَ مِيلًا تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حميد عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْخَيْمَةُ مِيلٌ فِي مِيلٍ وَالْمِيلُ ثُلُثُ الْفَرْسَخِ قَوْلُهُ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ الدِّمْيَاطِيُّ صَوَابُهُ الْمُؤْمِنُ بِالْإِفْرَادِ وَأُجِيبَ بِجَوَازِ أَنْ يَكُونَ مِنْ مُقَابَلَةِ الْمَجْمُوعِ بِالْمَجْمُوعِ قَوْلُهُ وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ هَذَا مَعْطُوفٌ عَلَى شَيْءٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ هَذَا لِلْمُؤْمِنِ أَوْ هُوَ مِنْ صَنِيعِ الرَّاوِي.
    وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَنَّتَانِ إِلَخْ وَقَدْ تَقَدَّمَ شرح ذَلِك فِي الْبَاب الَّذِي قبله(قَوْلُهُ سُورَةُ الْوَاقِعَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَالْمُرَادُ بِالْوَاقِعَةِ الْقِيَامَةُ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ رُجَّتْ زُلْزِلَتْ وَصَلَهُ الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهَذَا وَعِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ قَوْله بُسَّتْ فُتَّتْ وَلُتَّتْ كَمَا يُلَتُّ السَّوِيقُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِنَحْوِهِ وَعِنْدَ أَبِي عُبَيْدَة بست كالسويق المبسوس بِالْمَاءِ وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ لُتَّتْ لَتًّا وَمِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ فُتَّتْ فَتًّا قَوْلُهُ الْمَخْضُودُ لَا شَوْكَ لَهُ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ الْمَخْضُودُ الْمُوقَرُ حَمْلًا وَيُقَالُ أَيْضًا إِلَخْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ مَنْضُودٍ الْمَوْزُ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْتَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ أَيْضًا قَوْلُهُ وَالْعُرُبُ الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الْجنَّة أَيْضا.
    وَقَالَ بن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره حَدثنَا بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ عُرُبًا أَتْرَابًا قَالَ هِيَ الْمُحَبَّبَةُ إِلَى زَوْجِهَا قَوْلُهُ ثُلَّةٌ أمة وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهِ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة الثلَّة الْجَمَاعَة والثلة الْبَقِيَّة وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِهِ ثُلَّةٌ قَالَ كَثِيرٌ قَوْلُهُ يَحْمُومٍ دُخَانٌ أَسْوَدُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا كَذَلِكَ وَأَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بن الْأَصَم عَن بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ مِنْ شِدَّةِ سَوَادِهِ يُقَالُ أَسْوَدُ يَحْمُومٌ فَهُوَ وَزْنُ يَفْعُولٍ مِنَ الْحَمَمِ قَوْلُهُ يُصِرُّونَ يُدِيمُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا لَكِنْ لَفْظُهُ يُدْمِنُونَ بِسُكُونِ الدَّالِ بَعْدَهَا مِيمٌ ثُمَّ نون وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ يُقِيمُونَ قَوْلُهُ الْهِيمُ الْإِبِلُ الظِّمَاءُ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبُيُوعِ قَوْلُهُ لَمُغْرَمُونَ لملزمون وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَعِنْدَ الْفِرْيَابِيِّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ مُلْقُونَ لِلشَّرِّ قَوْلُهُ مَدِينِينَ مُحَاسَبِينَ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ الْفَاتِحَةِ قَوْلُهُ رَوْحٌ جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ وَرَيْحَانٌ الرِّزْقُ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ الرَّحْمَنِ قَرِيبًا قَوْلُهُ.
    وَقَالَ غَيْرُهُ تَفَكَّهُونَ تَعْجَبُونَ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ أَيْ تَتَعَجَّبُونَ مِمَّا نَزَلَ بِكُمْ فِي زَرْعِكُمْ قَالَ وَيُقَالُ مَعْنَاهُ تَنْدَمُونَ قُلْتُ وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِد أخرجه بن أبي حَاتِم وَأخرجه بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ وَعِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ قَتَادَةَ هُوَ شِبْهُ الْمُتَنَدِّمِ قُلْتُ تَفَكَّهَ بِوَزْنِ تَفَعَّلَ وَهُوَ كَتَأَثَّمَ أَيْ أَلْقَى الْإِثْمَ فَمَعْنَى تَفَكَّهَ أَيْ أَلْقَى عَنْهُ الْفَاكِهَةَ وَهُوَ حَالٌ مَنْ دَخَلَ فِي النَّدَمِ وَالْحُزْنِ قَوْلُهُ عُرُبًا مُثْقَلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ إِلَى قَوْلِهِ الشَّكِلَةُ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَتقدم فِي صفة الْجنَّة قَوْله وننشئكم فِيمَا لَا تعلمُونَ أَيْ فِي أَيِّ خَلْقٍ نَشَاءُ تَقَدَّمَ فِي بَدْء الْخلق وَسقط فِيمَا لَا تعلمُونَ هُنَا لأبي ذَر قَوْله وفرش مَرْفُوعَة بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ هُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ وَتَقَدَّمَ أَيْضًا فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ وَالْكُوبُ إِلَخْ وَكَذَا قَوْلُهُ مَسْكُوبٍ جَارٍ سَقَطَ كُلُّهُ لِأَبِي ذَرٍّ هُنَا وَتَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ موضوبة مَنْسُوجَةٍ وَمِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ أَيْضًا قَوْلُهُ.
    وَقَالَ فِي خَافِضَةٌ لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ ورافعة لِقَوْمٍ إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى خافضة رَافِعَة قَالَ خَافِضَةٌ لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ رَافِعَةٌ لِقَوْمٍ إِلَى الْجَنَّةِ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ خَفَضَتْ أَقْوَامًا كَانُوا فِي الدُّنْيَا مُرْتَفِعِينَ وَرَفَعَتْ أَقْوَامًا كَانُوا فِي الدُّنْيَا مُنْخَفِضِينَ وَأَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله خافضة رَافِعَة قَالَ شَمِلَتِ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ حَتَّى خَفَضَتْ أَقْوَامًا فِي عَذَابِ اللَّهِ وَرَفَعَتْ أَقْوَامًا فِي كَرَامَةِ الله وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَن بن عَبَّاسٍ نَحْوَهُ وَمِنْ طَرِيقِ عُثْمَانَ بْنِ سُرَاقَةَ عَنْ خَالِهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ نَحْوُهُ وَمِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ خَفَضَتِ الْمُتَكَبِّرِينَ وَرَفَعَتِ الْمُتَوَاضِعِينَ قَوْلُهُ مُتْرَفِينَ مُتَنَعِّمِينَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِمُثَنَّاةٍ قَبْلَ النُّونِ وَبَعْدَ الْعَيْنِ مِيمٌ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ مُتَمَتِّعِينَ بِمِيمٍ قَبْلَ الْمُثَنَّاةِ مِنَ التَّمَتُّعِ كَذَا فِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ وَالْأَوَّلُ هُوَ الَّذِي وَقَعَ فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ لِلْفَرَّاءِ وَمِنْهُ نَقَلَ الْمُصَنِّفُ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ مُنَعَّمِينَ قَوْلُهُ مَا تُمْنُونَ هِيَ النُّطَفُ يَعْنِي فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَالَ الْفَرَّاءُ قَوْلُهُ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ يَعْنِي النُّطَفَ إِذَا قُذِفَتْ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَ تِلْكَ النُّطَفَ أَمْ نَحْنُ قَوْلُهُ لِلْمُقْوِينَ لِلْمُسَافِرِينَ وَالْقِيُّ الْقَفْرُ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ أَيْضًا قَوْله بمواقع النُّجُوم بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ قَالَ الْفَرَّاءُحَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ قَالَ بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ وَكَانَ يَنْزِلْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُجُومًا وَعِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله بمواقع النُّجُوم قَالَ بِمَنَازِلِ النُّجُومِ قَالَ.
    وَقَالَ الْكَلْبِيُّ هُوَ الْقُرْآنُ أُنْزِلَ نُجُومًا انْتَهَى وَيُؤَيِّدُهُ مَا أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بن جُبَير عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ نَزَلَ الْقُرْآنُ جَمِيعًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ فُصِّلَ فَنَزَلَ فِي السِّنِينَ وَذَلِكَ قَوْله فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم قَوْلُهُ وَيُقَالُ بِمَسْقَطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ أَيْضًا بِلَفْظِهِ وَمُرَادُهُ أَنَّ مُفَادَهُمَا وَاحِدٌ وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا جَمْعًا وَالْآخَرُ مُفْرَدًا لَكِنِ الْمُفْرَدُ الْمُضَافُ كَالْجَمْعِ فِي إِفَادَةِ التَّعَدُّدِ وَقَرَأَهَا بِلَفْظِ الْوَاحِدِ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَوَاقِعُ النُّجُومِ مَسَاقِطُهَا حَيْثُ تَغِيبُ قَوْلُهُ مُدْهِنُونَ مُكَذِّبُونَ مِثْلُ لَو تدهن فيدهنون قَالَ الْفراء فِي قَوْله أَفَهَذَا الحَدِيث أَنْتُم مدهنون أَيْ مُكَذِّبُونَ وَكَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ وَدُّوا لَوْ تدهن فيدهنون أَيْ لَوْ تَكْفُرُ فَيَكْفُرُونَ كُلٌّ قَدْ سَمِعْتُهُ قَدْ أَدْهَنَ أَيْ كَفَرَ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مُدْهِنُونَ وَاحِدُهَا مُدْهِنٌ وَهُوَ الْمُدَاهِنُ قَوْلُهُ فَسَلَامٌ لَكَ أَيْ مُسَلَّمٌ لَكَ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأُلْغِيَتْ إِنَّ وَهُوَ مَعْنَاهَا كَمَا تَقُولُ أَنْت مُصدق ومسافر عَن قَلِيل إِذا كَانَ قَدْ قَالَ إِنِّي مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ بِلَفْظِهِ لَكِنْ قَالَ أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ بِغَيْرِ وَاوٍ وَهُوَ الْوَجْهُ وَالتَّقْدِيرُ أَنْتَ مُصَدَّقٌ أَنَّكَ مُسَافِرٌ وَيُؤَيِّدُ مَا قَالَ الْفَرَّاءُ مَا أخرج بن الْمُنْذر من طَرِيق عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ تَأْتِيهِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ سَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ تُخْبِرُهُ أَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ قَوْلُهُ وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ كَقَوْلِك فسقيا من الرِّجَال إِن رفعت السَّلَامَ فَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ أَيْضًا بِلَفْظِهِ لَكِنَّهُ قَالَ وَإِنْ رَفَعْتَ السَّلَامَ فَهُوَ دُعَاءٌ قَوْلُهُ تُورُونَ تَسْتَخْرِجُونَ أَوْرَيْتَ أَوْقَدْتَ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ النَّارِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ لَغْوًا بَاطِلا تأثيما كذبا وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ لَغْوًا بَاطِلًا وَفِي قَوْلِهِ وَلَا تأثيما قَالَ كذبا ( قَوْله بَاب قَوْله وظل مَمْدُود) ذكر فِيهِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ مِنْ بَدْء الْخلق(قَوْلُهُ سُورَةُ الْحَدِيدِ وَالْمُجَادَلَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ الْحَدِيدِ حَسْبُ وَهُوَ أَوْلَى قَوْلُهُ.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ مُعَمِّرِينَ فِيهِ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ.
    وَقَالَ الْفَرَّاءُ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ يُرِيدُ مُمَلَّكِينَ فِيهِ وَهُوَ رِزْقُهُ وَعَطِيَّتُهُ قَوْلُهُ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى سَقَطَ هَذَا أَيْضًا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا قَوْلُهُ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافع للنَّاس جنَّة وَسلَاح وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ بِهَذَا وَجُنَّةٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ أَيْ سِتْرٌ قَوْلُهُ مَوْلَاكُمْ أَوْلَى بِكُمْ قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَأْوَاكُمُ النَّار هِيَ مولاكم يَعْنِي أَوْلَى بِكُمْ وَكَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ هُوَ أَوْلَى بِكُمْ وَكَذَا هُوَ فِي كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ وَتُعُقِّبَ وَيُجَابُ عَنْهُ بِأَنَّهُ يَصِحُّ عَلَى إِرَادَةِ الْمَكَانِ قَوْلُهُ انْظُرُونَا انْتَظِرُونَا قَالَ الْفَرَّاءُ قَرَأَ يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ وَالْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ أَنْظِرُونَا بِقَطْعِ الْأَلِفِ مِنْ أَنْظَرْتُ وَالْبَاقُونَ عَلَى الْوَصْلِ وَمَعْنَى انْظُرُونَا انْتَظِرُونَا وَمَعْنَى أَنْظِرُونَا يَعْنِي بِالْقَطْعِ أَخِّرُونَا وَقَدْ تَقُولُ الْعَرَبُ أَنْظِرْنِي يَعْنِي بِالْقَطْعِ يُرِيدُ انْتَظِرْنِي قَلِيلًا قَالَ الشَّاعِرُ أَبَا هِنْدٍ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْنَا وَأَنْظِرْنَا نُخَبِّرْكَ الْيَقِينَا قَوْلُهُ لِئَلَّا يَعْلَمَ أهل الْكتاب لِيَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ.
    وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْعَرَبُ تَجْعَلُ لَا صِلَةً فِي الْكَلَامِ إِذَا دَخَلَ فِي أَوَّلِهِ جَحْدٌ أَوْ فِي آخِره جحد كهذه الْآيَة وَكَقَوْلِه مَا مَنعك أَن لَا تسْجد إِذْ أَمرتك انْتهى وَحكى عَن قِرَاءَة بن عَبَّاسٍ وَالْجَحْدَرِيِّ لِيَعْلَمَ وَهُوَ يُؤَيِّدُ كَوْنَهَا مَزِيدَةً وَأَمَّا قِرَاءَةُ مُجَاهِدٍ لِكَيْلَا فَهِيَ مِثْلُ لِئَلَّا قَوْلُهُ يُقَالُ الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا إِلَخْ يَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ وَأَنَّهُ كَلَامُ يَحْيَى الْفراء قَوْلُهُ سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ كَذَا لِلْإِسْمَاعِيلِيِّ وَأَبِي نُعَيْمٍ وَلِلنَّسَفِيِّ الْمُجَادَلَةِ وَسَقَطَ لِغَيْرِهِمْ قَوْلُهُ يُحَادُّونَ يُشَاقُّونَ وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ يُحَادُّونَ الله قَالَ يُعَادُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَوْلُهُ كُبِتُوا أُخْزِيُوا كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَفِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ أُحْزِنُوا وَكَأَنَّهَا بِالْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ خُزُوا كَمَا خُزِيَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمِنْ طَرِيقِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أُخْزُوا.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كُبِتُوا أُهْلِكُوا قَوْلُهُ اسْتَحْوَذَ غَلَبَ أَيْ غَلَبَهُمُ الشَّيْطَانُ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَحُكِيَ عَنْ قِرَاءَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَحَاذَ بِوَزْنِ اسْتَقَامَ تَنْبِيهٌ لَمْ يَذْكُرْ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيدِ حَدِيثًا مَرْفُوعًا وَيدخل فِيهِ حَدِيث بن مَسْعُودٍ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ إِسْلَامِنَا وَبَيْنَ أَنْ عَاتَبَنَا اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمنُوا أَن تخشع قُلُوبهم لذكر الله إِلَّا أَرْبَعُ سِنِينَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَوْنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ وَكَذَا سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ وَلَمْ يُخَرِّجْ فِيهَا حَدِيثًا مَرْفُوعًا وَيَدْخُلُ فِيهَا حَدِيثُ الَّتِي ظَاهَرَ مِنْهَا زَوْجُهَا وَقَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَوْرَدَ مِنْهُ الْبُخَارِيُّ طَرَفًا فِي كتاب التَّوْحِيد مُعَلّقا(قَوْلُهُ سُورَةُ الْوَاقِعَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَالْمُرَادُ بِالْوَاقِعَةِ الْقِيَامَةُ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ رُجَّتْ زُلْزِلَتْ وَصَلَهُ الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهَذَا وَعِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ قَوْله بُسَّتْ فُتَّتْ وَلُتَّتْ كَمَا يُلَتُّ السَّوِيقُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِنَحْوِهِ وَعِنْدَ أَبِي عُبَيْدَة بست كالسويق المبسوس بِالْمَاءِ وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ لُتَّتْ لَتًّا وَمِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ فُتَّتْ فَتًّا قَوْلُهُ الْمَخْضُودُ لَا شَوْكَ لَهُ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ الْمَخْضُودُ الْمُوقَرُ حَمْلًا وَيُقَالُ أَيْضًا إِلَخْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ مَنْضُودٍ الْمَوْزُ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْتَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ أَيْضًا قَوْلُهُ وَالْعُرُبُ الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الْجنَّة أَيْضا.
    وَقَالَ بن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره حَدثنَا بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ عُرُبًا أَتْرَابًا قَالَ هِيَ الْمُحَبَّبَةُ إِلَى زَوْجِهَا قَوْلُهُ ثُلَّةٌ أمة وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِهِ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة الثلَّة الْجَمَاعَة والثلة الْبَقِيَّة وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِهِ ثُلَّةٌ قَالَ كَثِيرٌ قَوْلُهُ يَحْمُومٍ دُخَانٌ أَسْوَدُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا كَذَلِكَ وَأَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بن الْأَصَم عَن بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ مِنْ شِدَّةِ سَوَادِهِ يُقَالُ أَسْوَدُ يَحْمُومٌ فَهُوَ وَزْنُ يَفْعُولٍ مِنَ الْحَمَمِ قَوْلُهُ يُصِرُّونَ يُدِيمُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا لَكِنْ لَفْظُهُ يُدْمِنُونَ بِسُكُونِ الدَّالِ بَعْدَهَا مِيمٌ ثُمَّ نون وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ يُقِيمُونَ قَوْلُهُ الْهِيمُ الْإِبِلُ الظِّمَاءُ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبُيُوعِ قَوْلُهُ لَمُغْرَمُونَ لملزمون وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَعِنْدَ الْفِرْيَابِيِّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ مُلْقُونَ لِلشَّرِّ قَوْلُهُ مَدِينِينَ مُحَاسَبِينَ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ الْفَاتِحَةِ قَوْلُهُ رَوْحٌ جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ وَرَيْحَانٌ الرِّزْقُ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ الرَّحْمَنِ قَرِيبًا قَوْلُهُ.
    وَقَالَ غَيْرُهُ تَفَكَّهُونَ تَعْجَبُونَ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ أَيْ تَتَعَجَّبُونَ مِمَّا نَزَلَ بِكُمْ فِي زَرْعِكُمْ قَالَ وَيُقَالُ مَعْنَاهُ تَنْدَمُونَ قُلْتُ وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِد أخرجه بن أبي حَاتِم وَأخرجه بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ وَعِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ قَتَادَةَ هُوَ شِبْهُ الْمُتَنَدِّمِ قُلْتُ تَفَكَّهَ بِوَزْنِ تَفَعَّلَ وَهُوَ كَتَأَثَّمَ أَيْ أَلْقَى الْإِثْمَ فَمَعْنَى تَفَكَّهَ أَيْ أَلْقَى عَنْهُ الْفَاكِهَةَ وَهُوَ حَالٌ مَنْ دَخَلَ فِي النَّدَمِ وَالْحُزْنِ قَوْلُهُ عُرُبًا مُثْقَلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ إِلَى قَوْلِهِ الشَّكِلَةُ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَتقدم فِي صفة الْجنَّة قَوْله وننشئكم فِيمَا لَا تعلمُونَ أَيْ فِي أَيِّ خَلْقٍ نَشَاءُ تَقَدَّمَ فِي بَدْء الْخلق وَسقط فِيمَا لَا تعلمُونَ هُنَا لأبي ذَر قَوْله وفرش مَرْفُوعَة بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ هُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ وَتَقَدَّمَ أَيْضًا فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ وَالْكُوبُ إِلَخْ وَكَذَا قَوْلُهُ مَسْكُوبٍ جَارٍ سَقَطَ كُلُّهُ لِأَبِي ذَرٍّ هُنَا وَتَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ موضوبة مَنْسُوجَةٍ وَمِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ أَيْضًا قَوْلُهُ.
    وَقَالَ فِي خَافِضَةٌ لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ ورافعة لِقَوْمٍ إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى خافضة رَافِعَة قَالَ خَافِضَةٌ لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ رَافِعَةٌ لِقَوْمٍ إِلَى الْجَنَّةِ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ خَفَضَتْ أَقْوَامًا كَانُوا فِي الدُّنْيَا مُرْتَفِعِينَ وَرَفَعَتْ أَقْوَامًا كَانُوا فِي الدُّنْيَا مُنْخَفِضِينَ وَأَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله خافضة رَافِعَة قَالَ شَمِلَتِ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ حَتَّى خَفَضَتْ أَقْوَامًا فِي عَذَابِ اللَّهِ وَرَفَعَتْ أَقْوَامًا فِي كَرَامَةِ الله وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَن بن عَبَّاسٍ نَحْوَهُ وَمِنْ طَرِيقِ عُثْمَانَ بْنِ سُرَاقَةَ عَنْ خَالِهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ نَحْوُهُ وَمِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ خَفَضَتِ الْمُتَكَبِّرِينَ وَرَفَعَتِ الْمُتَوَاضِعِينَ قَوْلُهُ مُتْرَفِينَ مُتَنَعِّمِينَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِمُثَنَّاةٍ قَبْلَ النُّونِ وَبَعْدَ الْعَيْنِ مِيمٌ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ مُتَمَتِّعِينَ بِمِيمٍ قَبْلَ الْمُثَنَّاةِ مِنَ التَّمَتُّعِ كَذَا فِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ وَالْأَوَّلُ هُوَ الَّذِي وَقَعَ فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ لِلْفَرَّاءِ وَمِنْهُ نَقَلَ الْمُصَنِّفُ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ مُنَعَّمِينَ قَوْلُهُ مَا تُمْنُونَ هِيَ النُّطَفُ يَعْنِي فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَالَ الْفَرَّاءُ قَوْلُهُ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ يَعْنِي النُّطَفَ إِذَا قُذِفَتْ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَ تِلْكَ النُّطَفَ أَمْ نَحْنُ قَوْلُهُ لِلْمُقْوِينَ لِلْمُسَافِرِينَ وَالْقِيُّ الْقَفْرُ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ أَيْضًا قَوْله بمواقع النُّجُوم بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ قَالَ الْفَرَّاءُحَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ قَالَ بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ وَكَانَ يَنْزِلْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُجُومًا وَعِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله بمواقع النُّجُوم قَالَ بِمَنَازِلِ النُّجُومِ قَالَ.
    وَقَالَ الْكَلْبِيُّ هُوَ الْقُرْآنُ أُنْزِلَ نُجُومًا انْتَهَى وَيُؤَيِّدُهُ مَا أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بن جُبَير عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ نَزَلَ الْقُرْآنُ جَمِيعًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ فُصِّلَ فَنَزَلَ فِي السِّنِينَ وَذَلِكَ قَوْله فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم قَوْلُهُ وَيُقَالُ بِمَسْقَطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ أَيْضًا بِلَفْظِهِ وَمُرَادُهُ أَنَّ مُفَادَهُمَا وَاحِدٌ وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا جَمْعًا وَالْآخَرُ مُفْرَدًا لَكِنِ الْمُفْرَدُ الْمُضَافُ كَالْجَمْعِ فِي إِفَادَةِ التَّعَدُّدِ وَقَرَأَهَا بِلَفْظِ الْوَاحِدِ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَوَاقِعُ النُّجُومِ مَسَاقِطُهَا حَيْثُ تَغِيبُ قَوْلُهُ مُدْهِنُونَ مُكَذِّبُونَ مِثْلُ لَو تدهن فيدهنون قَالَ الْفراء فِي قَوْله أَفَهَذَا الحَدِيث أَنْتُم مدهنون أَيْ مُكَذِّبُونَ وَكَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ وَدُّوا لَوْ تدهن فيدهنون أَيْ لَوْ تَكْفُرُ فَيَكْفُرُونَ كُلٌّ قَدْ سَمِعْتُهُ قَدْ أَدْهَنَ أَيْ كَفَرَ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مُدْهِنُونَ وَاحِدُهَا مُدْهِنٌ وَهُوَ الْمُدَاهِنُ قَوْلُهُ فَسَلَامٌ لَكَ أَيْ مُسَلَّمٌ لَكَ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأُلْغِيَتْ إِنَّ وَهُوَ مَعْنَاهَا كَمَا تَقُولُ أَنْت مُصدق ومسافر عَن قَلِيل إِذا كَانَ قَدْ قَالَ إِنِّي مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ بِلَفْظِهِ لَكِنْ قَالَ أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ بِغَيْرِ وَاوٍ وَهُوَ الْوَجْهُ وَالتَّقْدِيرُ أَنْتَ مُصَدَّقٌ أَنَّكَ مُسَافِرٌ وَيُؤَيِّدُ مَا قَالَ الْفَرَّاءُ مَا أخرج بن الْمُنْذر من طَرِيق عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ تَأْتِيهِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ سَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ تُخْبِرُهُ أَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ قَوْلُهُ وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ كَقَوْلِك فسقيا من الرِّجَال إِن رفعت السَّلَامَ فَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ أَيْضًا بِلَفْظِهِ لَكِنَّهُ قَالَ وَإِنْ رَفَعْتَ السَّلَامَ فَهُوَ دُعَاءٌ قَوْلُهُ تُورُونَ تَسْتَخْرِجُونَ أَوْرَيْتَ أَوْقَدْتَ سَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ النَّارِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ لَغْوًا بَاطِلا تأثيما كذبا وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ لَغْوًا بَاطِلًا وَفِي قَوْلِهِ وَلَا تأثيما قَالَ كذبا ( قَوْله بَاب قَوْله وظل مَمْدُود) ذكر فِيهِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ مِنْ بَدْء الْخلق(قَوْلُهُ سُورَةُ الْحَدِيدِ وَالْمُجَادَلَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ الْحَدِيدِ حَسْبُ وَهُوَ أَوْلَى قَوْلُهُ.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ مُعَمِّرِينَ فِيهِ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ.
    وَقَالَ الْفَرَّاءُ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ يُرِيدُ مُمَلَّكِينَ فِيهِ وَهُوَ رِزْقُهُ وَعَطِيَّتُهُ قَوْلُهُ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى سَقَطَ هَذَا أَيْضًا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا قَوْلُهُ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافع للنَّاس جنَّة وَسلَاح وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ بِهَذَا وَجُنَّةٌ بِضَمِّ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ أَيْ سِتْرٌ قَوْلُهُ مَوْلَاكُمْ أَوْلَى بِكُمْ قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَأْوَاكُمُ النَّار هِيَ مولاكم يَعْنِي أَوْلَى بِكُمْ وَكَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ هُوَ أَوْلَى بِكُمْ وَكَذَا هُوَ فِي كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ وَتُعُقِّبَ وَيُجَابُ عَنْهُ بِأَنَّهُ يَصِحُّ عَلَى إِرَادَةِ الْمَكَانِ قَوْلُهُ انْظُرُونَا انْتَظِرُونَا قَالَ الْفَرَّاءُ قَرَأَ يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ وَالْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ أَنْظِرُونَا بِقَطْعِ الْأَلِفِ مِنْ أَنْظَرْتُ وَالْبَاقُونَ عَلَى الْوَصْلِ وَمَعْنَى انْظُرُونَا انْتَظِرُونَا وَمَعْنَى أَنْظِرُونَا يَعْنِي بِالْقَطْعِ أَخِّرُونَا وَقَدْ تَقُولُ الْعَرَبُ أَنْظِرْنِي يَعْنِي بِالْقَطْعِ يُرِيدُ انْتَظِرْنِي قَلِيلًا قَالَ الشَّاعِرُ أَبَا هِنْدٍ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْنَا وَأَنْظِرْنَا نُخَبِّرْكَ الْيَقِينَا قَوْلُهُ لِئَلَّا يَعْلَمَ أهل الْكتاب لِيَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ.
    وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْعَرَبُ تَجْعَلُ لَا صِلَةً فِي الْكَلَامِ إِذَا دَخَلَ فِي أَوَّلِهِ جَحْدٌ أَوْ فِي آخِره جحد كهذه الْآيَة وَكَقَوْلِه مَا مَنعك أَن لَا تسْجد إِذْ أَمرتك انْتهى وَحكى عَن قِرَاءَة بن عَبَّاسٍ وَالْجَحْدَرِيِّ لِيَعْلَمَ وَهُوَ يُؤَيِّدُ كَوْنَهَا مَزِيدَةً وَأَمَّا قِرَاءَةُ مُجَاهِدٍ لِكَيْلَا فَهِيَ مِثْلُ لِئَلَّا قَوْلُهُ يُقَالُ الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا إِلَخْ يَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ وَأَنَّهُ كَلَامُ يَحْيَى الْفراء قَوْلُهُ سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ كَذَا لِلْإِسْمَاعِيلِيِّ وَأَبِي نُعَيْمٍ وَلِلنَّسَفِيِّ الْمُجَادَلَةِ وَسَقَطَ لِغَيْرِهِمْ قَوْلُهُ يُحَادُّونَ يُشَاقُّونَ وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ يُحَادُّونَ الله قَالَ يُعَادُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَوْلُهُ كُبِتُوا أُخْزِيُوا كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَفِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ أُحْزِنُوا وَكَأَنَّهَا بِالْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ خُزُوا كَمَا خُزِيَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمِنْ طَرِيقِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أُخْزُوا.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كُبِتُوا أُهْلِكُوا قَوْلُهُ اسْتَحْوَذَ غَلَبَ أَيْ غَلَبَهُمُ الشَّيْطَانُ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَحُكِيَ عَنْ قِرَاءَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَحَاذَ بِوَزْنِ اسْتَقَامَ تَنْبِيهٌ لَمْ يَذْكُرْ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيدِ حَدِيثًا مَرْفُوعًا وَيدخل فِيهِ حَدِيث بن مَسْعُودٍ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ إِسْلَامِنَا وَبَيْنَ أَنْ عَاتَبَنَا اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمنُوا أَن تخشع قُلُوبهم لذكر الله إِلَّا أَرْبَعُ سِنِينَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَوْنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ وَكَذَا سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ وَلَمْ يُخَرِّجْ فِيهَا حَدِيثًا مَرْفُوعًا وَيَدْخُلُ فِيهَا حَدِيثُ الَّتِي ظَاهَرَ مِنْهَا زَوْجُهَا وَقَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَوْرَدَ مِنْهُ الْبُخَارِيُّ طَرَفًا فِي كتاب التَّوْحِيد مُعَلّقا( قَوْله بَاب قَوْله وَمن دونهمَا جنتان) سَقَطَ بَابُ قَوْلِهِ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ التِّرْمِذِيُّ الْحَكِيمُ الْمُرَادُ بِالدُّونِ هُنَا الْقُرْبُ أَيْ وَقُرْبُهُمَا جَنَّتَانِ أَيْ هُمَا أَدْنَى إِلَى الْعَرْشِ وَأَقْرَبُ وَزَعَمَ أَنَّهُمَا أَفْضَلُ مِنَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا.
    وَقَالَ غَيْرُهُ مَعْنَى دُونِهِمَا بِقُرْبِهِمَا وَلَيْسَ فِيهِ تَفْضِيلٌ وَذَهَبَ الْحَلِيمِيُّ إِلَى أَنَّ الْأُولَيَيْنِ أَفْضَلُ مِنَ اللَّتَيْنِ بَعْدَهُمَا وَيَدُلُّ عَلَيْهِ تَفَاوُتُ مَا بَين الْفضة وَالذَّهَب وَقد روى بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ مِنْ ذَهَبٍ لِلسَّابِقِينَ وَمِنْ فِضَّةٍ لِلتَّابِعِينَ وَفِي رِوَايَةِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ ذَهَبٍ لِلْمُقَرَّبِينَ وَمِنْ فِضَّةٍ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ قَوْلُهُ الْعَمِّيِّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْوَاوِ بَعْدَهَا نُونٌ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ

    باب قَوْلِهِ: {{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}}وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: حُورٌ سُودُ الْحَدَقِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ {{مَقْصُورَاتٌ}} مَحْبُوسَاتٌ. قُصِرَ طَرْفُهُنَّ وَأَنْفُسُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ قَاصِرَاتٌ لاَ يَبْغِينَ غَيْرَ أَزْوَاجِهِنَّهذا (باب) بالتنوين أي في قوله تعالى: ({{حور مقصورات في الخيام}}) [الرحمن: 72]. جمع خيمة من در مجوّف وسقط لفظ باب لغير أبي ذر.(وقال ابن عباس: حور سود الحدق) ولأبي ذر: الحور السود (وقال مجاهد: {{مقصورات}} محبوسات قصر طرفهن) بضم القاف مبنيًا للمفعول (وأنفسهن على أزواجهن قاصرات لا يبغين غير أزواجهن) فلا يبغين بدلًا. قال الترمذي الحكيم في قوله: {{حور مقصورات في الخيام}} بلغنا في الرواية أن سحابة من العرش مطرت فخلقن من قطرات الرحمة ثم ضرب على كل واحدة خيمة على شاطى الأنهار سعتها أربعون ميلًا وليس لها باب حتى إذا حلّ ولّي الله بالخيمة انصدعت عن باب ليعلم ولّي الله أن أبصار المخلوقين من الملائكة والخدم لم تأخذها، وقد اختلف أيما أتم حسنًا الحور أم الآدميات؟ فقيل: الحور لما ذكر ولقوله في صلاة الجنازة وأبدله زوجًا خيرًا من زوجه، وقيل: الآدميات أفضل بسبعين ألف ضعف.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4616 ... ورقمه عند البغا: 4879 ]
    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ مَا يَرَوْنَ الآخَرِينَ، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُونَ، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ كَذَا آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ».وبه قال: (حدّثنا) ولأبي ذر: حدّثني بالإفراد (محمد بن المثنى) العنزي الزمن قال: (حدّثنا) ولغير أبي ذر: حدّثني (عبد العزيز بن عبد الصمد) العمي قال: (حدّثنا أبو عمران) عبد الملك (الجوني) بفتح الجيم (عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه) أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه- (أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال):(إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة) بفتح الواو مشدّدة ذات جوف واسع (عرضها ستون ميلًا) والميل ثلث فرسخ أربعة آلاف خطوة (في كل زاوية منها أهل) للمؤمن (ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمنون) قال الدمياطي: صوابه المؤمن بالإفراد. قال في الفتح وغيره وأجيب: بجواز أن يكون من مقابلة المجموع بالمجموع (وجنتان من فضة آنيتهما) مبتدأ
    قدم خبره وهما خبر جنتان (وما فيهما) أي من فضة كذلك (وجنتان من كذا) من ذهب كما سبق (آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاَّ رداء الكبر على وجهه) ذاته (في جنة عدن) ظرف للقوم أو نصب على الحال من القوم كأنه قال كائنين في جنة عدن ولا دلالة فيه على أن رؤية الله غير واقعة إذ لا يلزم من عدمها في جنة عدن أو في ذلك الوقت عدمها مطلقًا أو رداء الكبر غير مانع منها.[56] سورة الْوَاقِعَةِ(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {{رُجَّتْ}}: زُلْزِلَتْ. {{بُسَّتْ}}: فُتَّتْ لُتَّتْ كَمَا يُلَتُّ السَّوِيقُ. {{الْمَخْضُودُ}}: الْمُوقَرُ حَمْلًا وَيُقَالُ أَيْضًا لاَ شَوْكَ لَهُ. {{مَنْضُودٍ}}: الْمَوْزُ. {{وَالْعُرُبُ}}: الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ. {{ثُلَّةٌ}}: أُمَّةٌ. {{يَحْمُومٍ}}: دُخَانٌ أَسْوَدُ. {{يُصِرُّونَ}}: يُدِيمُونَ. {{الْهِيمُ}}: الإِبِلُ الظِّمَاءُ. {{لَمُغْرَمُونَ}}: لَمُلْزَمُونَ. {{رَوْحٌ}}: جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ. {{وَرَيْحَانٌ}}: الرِّزْقُ. {{وَنَنْشِئَكُمْ}} فِي أَيِّ خَلْقٍ نَشَاءُ. وَقَالَ غَيْرُهُ {{تَفَكَّهُونَ}}: تَعْجَبُونَ. {{عُرُبًا}}: مُثَقَّلَةً: وَاحِدُهَا عَرُوبٌ مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكَّةَ الْعَرِبَةَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الْغَنِجَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ الشَّكِلَةَ، وَقَالَ فِي {{خَافِضَةٌ}} لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ. {{وَرَافِعَةٌ}}: إِلَى الْجَنَّةِ. {{مَوْضُونَةٍ}}: مَنْسُوجَةٍ وَمِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ. وَالْكُوبُ لاَ آذَانَ لَهُ وَلاَ عُرْوَةَ، وَالأَبَارِيقُ ذَوَاتُ الآذَانِ وَالْعُرَى. {{مَسْكُوبٍ}}: جَارٍ. {{وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ}}: بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ. {{مُتْرَفِينَ}}: مُتَمَتِّعِينَ. مَدِينينَ: مُحَاسَبينَ. {{مَا تُمْنُونَ}}: هِيَ النُّطْفَةُ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ. {{لِلْمُقْوِينَ}}: لِلْمُسَافِرِينَ، وَالْقِيُّ: الْقَفْرُ. {{بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ}}: بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ، وَيُقَالُ بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ. {{مُدْهِنُونَ}}: مُكَذِّبُونَ مِثْلُ {{لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}} {{فَسَلاَمٌ لَكَ}}: أَيْ مُسَلَّمٌ لَكَ. إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأُلْغِيَتْ "إِنَّ" وَهْوَ مَعْنَاهَا كَمَا تَقُولُ: أَنْتَ مُصَدَّقٌ، مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ إِذَا كَانَ قَدْ قَالَ إِنِّي مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ، كَقَوْلِكَ فَسَقْيًا مِنَ الرِّجَالِ إِنْ رَفَعْتَ السَّلاَمَ فَهْوَ مِنَ الدُّعَاءِ. {{تُورُونَ}}: تَسْتَخْرِجُونَ. أَوْرَيْتُ: أَوْقَدْتُ. {{لَغْوًا}}: بَاطِلًا. {{تَأْثِيمًا}}: كَذِبًا.([56] سورة الْوَاقِعَةِ)مكية وآيها تسع وتسعون ولأبي ذر سورة الواقعة.(بسم الله الرحمن الرحيم) وسقطت البسملة لغير أبي ذر.(وقال مجاهد): فيما وصله الفريابي ({{رجت}}) من قوله: {{إذا رجت الأرض رجًّا}} [الواقعة: 4]. أي (زلزلت) يقال رجه يرجه رجًّا إذا حركه وزلزله أي تضطرب فرقًا من الله حتى ينهدم ما عليها من بناء وجبل.وقال في قوله: ({{بست}} فتت) أي (لتت كما يلت السويق) بالسمن أو بالزيت وقيل سيرت من قولهم بس الغنم أي ساقها.({{المخضود}}) هو (الموقر حملًا) بفتح القاف والحاء حتى لا يبين ساقه من كثرة ثمره بحيث تنثني أغصانه (ويقال أيضًا لا شوك له) خضد الله شوكه فجعل مكان كل شوكة ثمرة وسقط لأبي ذر قوله الموقر حملًا ويقال أيضًا ({{منضود}}) في قوله: {{وطلح منضود}} [الواقعة: 29] هو (الموز) واحده طلحة، وقال السدي: طلح الجنة يشبه طلح الدنيا لكن له ثمر أحلى من العسل وقوله منضود أي متراكب وهذا ساقط لأبي ذر.((والعُرب}) بضم الراء وسكونها في قوله تعالى: {{فجعلناهن أبكارًا عربًا}} [الواقعة: 36] هن (المحببات إلى أزواجهن) بفتح الموحدة المشددة.({{ثلة}}) أي (أمة) {{من الأولين}} من الأمم الماضية من لدن آدم إلى محمد عليه الصلاة والسلام، {{وقليل من الآخرين}} [الواقعة: 14] ممن آمن بمحمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جعلنا الله منهم بكرمه. قال في الأنوار ولا يخالف ذلك قوله عليه الصلاة والسلام أن أمتي يكثرون سائر الأمم لجواز أن يكون سابقو سائر الأمم أكثر من سابقي هذه الأمة وتابعو هذه أكثر من تابعيهم.({{يحموم}}) أي (دخان أسود) بالجر، ولأبي ذر: يحموم دخان أسود برفع يحموم وتالييه وقيل اليحموم واد في جهنم.({{يصرون}}) أي (يديمون) على الحنث أي الذنب العظيم.({{الهيم}}) في قوله تعالى: {{فشاربون الهيم}} [الواقعة: 55] هي (الإبل الظماء) التي لا تروى من داء معطش أصابها قال ذو الرمة:فأصبحت كالهيماء لا الماء مبرد ... صداها ولا يقضي عليها هيامهاوسقط هذا لأبي ذر.({{لمغرمون}}) أي (لملزمون) غرامة ما أنفقنا ولأبي ذر: لملومون.({{روح}}) في قوله تعالى: {{فأما إن كان من المقربين فروح}} [الواقعة: 88، 89]. أي (جنة ورخاء) وقيل معناه فله راحة وهو تفسير باللازم وسقط هذا لأبي ذر.({{وريحان}}) ولأبي ذر: الريحان (الرزق) يقال خرجت أطلب ريحان الله أي رزقه وقال الوراق: الروح النجاة من النار والريحان دخول الجنة دار القرار.({{وننشئكم}}) بفتح النون الأولى والشين، ولأبي ذر: {{ننشئكم}} بضم ثم كسر موافقة للتلاوة وزاد فيما لا تعلمون أي ({{في أيّ خلق نشاء}}) وقال الحسن البصري: أي نجعلكم قردة وخنازير كما فعلنا بأقوام قبلكم أو نبعثكم على غير صوركم في الدنيا فيجمل المؤمن بقبح الكافر.(وقال غيره): غير مجاهد ({{تفكهون}}) أي (تعجبون) مما نزل بكم في زرعكم قاله الفراء، وقيل تندمون وحقيقته تلقون الفكاهة عن أنفسكم من الحزن فهو من باب تحرّج وتأثم ولأبي ذر: تعجبون بفتح العين وتشديد الجيم ({{عربًا}} مثقلة) بتشديد القاف (واحدها عروب مثل صبور وصببر يسميها أهل مكة العربة) بفتح العين العين وكسر الراء (وأهل المدينة الغنجة) بفتح الغين المعجمة وكسر النون (وأهل العراق الشكلة) بفتح المعجمة وكسر الكاف وهذا كله ساقط لأبي ذر وقرأ حمزة وشعبة بسكونها
    وهو كرسل ورسل وفرش وفرش.(وقال) غير مجاهد (في) قوله تعالى: ({{خافضة}}) أي هي خافضة (لقوم إلى النار) ولأبي ذر بقوم بالموحدة بدل اللام ({{ورافعة}}) بآخرين (إلى الجنة) وحذف المفعول من الثاني لدلالة السابق عليه أو هي ذات خفض ورفع.({{موضونة}}) أي (منسوجة) أصله من وضنت الشيء أي ركبت بعضه على بعض (ومنه وضين الناقة) وهو حزامها لتراكب طاقاته، وقيل موضونة أي منسوجة بقضبان الذهب مشبكة بالدرّ والياقوت.(والكوب) في قوله تعالى: ({{بأكواب وأباريق}} [الوقعة: 18] إناء (لا آذان له ولا عروة) وقوله: بأكواب متعلق بيطوف (والأباريق ذوات الآذان والعرى) وهو جمع إبريق وهو من آنية الخمر سمي بذلك لبريق لونه من صفائه.({{مسكوب}}) أي (جار) لا ينقطع، وسقط من قوله موضونة إلى هنا لأبي ذر.({{وفرش مرفوعة}}) أي (بعضها فوق بعض) وفي الترمذي عن أبي سعيد مرفوعًا قال: ارتفاعها كما بين السماء والأرض ومسيرة ما بينهما خمسمائة عام.({{مترفين}}) أي (متمتعين) بالحرام ولأبي ذر عن الكشميهني متمتعي بفوقية بين الميمين.وفتح التاء المشددة كذا في فرع اليونينية من التمتع وفي فرع آخر ممتعين بميمين بعدهما فوقية مشددة مفتوحة من الإمتاع، وفي نسخة متنعمين بفوقية قبل النون وبعد العين ميم من التنعم (مدينين) أي (محاسبين) ومنه إنّا لمدينون أي محاسبون أو مجزيون، وسقط هذا لغير أبي ذر.({{ما تمنون}} هي النطفة) والمعنى ما تصبونه من المني ولأبي ذر من النطف يعني (في أرحام النساء) أي أأنتم تصوّرون منه الإنسان أم نحن المصوّرون.({{للمقوين}}) أي (للمسافرين والقيّ) بكسر القاف (القفر) التي لا شيء فيها وسقط للمقوين الخ لأبي ذر.({{بمواقع النجوم}}) أي (بمحكم القرآن) ويؤيده وإنه لقسم وإنه لقرآن كريم. (ويقال بمسقط النجوم إذا سقطن) بكسر قاف بمسقط أي بمغارب النجوم السمائية إذا غربن. قال في الأنوار: وتخصيص المغارب لما في غروبها من زوال أثرها والدلالة على وجود مؤثر لا يزول تأثيره (ومواقع وموقع) الجمع والمفرد (واحد) فيما يستفاد منها لأن الجمع المضاف والمفرد المضاف كلاهما عامّان بلا تفاوت على الصحيح وبالإفراد قرأ حمزة والكسائي ({{مدهنون}}) أي (مكذبون) قاله ابن عباس وغيره، وقيل متهاونون كمن يدهن في الأمر أي يلين جانبه ولا يتصلب فيه تهاونًا به (مثل {{لو تدهن فيدهنون}}) يكذبون.({{فسلام لك}} أي مسلم) بتشديد اللام ولأبي ذر فسلم بفاء بدل الميم وكسر السين وسكون اللام (لك) أي ({{إنك من أصحاب اليمين}} وألغيت) تركت (إنَّ) من قوله: إنك (وهو معناها) وإن ألغيت (كما تقول) لرجل (أنت مصدق) بفتح الدال المشددة (مسافر عن قليل) أي أنت مصدق أنك مسافر عن قليل فتحذف لفظ إن (إذ كان) الذي قلت له ذلك (قد قال إني مسافر عن قليل) وفي نسخة عن قريب بدل قليل (وقد يكون) لفظ السلام كالدعاء له) للمخاطب من أصحاب اليمين (كقولك فسقيا من الرجال) بفتح السين نصب أي سقاك الله سقيا (إن رفعت السلام فهو من الدعاء) وإن نصبت لا يكون دعاء ولم يقرأ به أحد.({{تورون}}) أي (تستخرجون) من (أوريت أوقدت) يقال أوريت الزند أي قدحته فاستخرجت ناره.({{لغوًا}}) أي (باطلًا) ولا ({{تأثيمًا}}) أي (كذبًا) رواه ابن عباس فيما ذكره ابن أبي حاتم وسقط قوله تورون إلى هنا لأبي ذر.

    (بابٌُ: {{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخيام}} (الرَّحْمَن: 27)أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: {{حور مقصورات}} الْحور جمع: حوراء وَهِي الشَّدِيدَة الْبيَاض الْعين الشَّدِيدَة سوادها. قَوْله: (مقصورات) ، محبوسات مستورات. (فِي الْخيام) خيمة. وَقَالَ الثَّعْلَبِيّ فِي الْخيام أَي: الحجال، يُقَال: امْرَأَة قَصِيرَة وقصورة ومقصورة إِذا كَانَت مخدرة، وَعَن مُجَاهِد يَعْنِي: قصرهن على أَزوَاجهنَّ فَلَا يبغين بهم بَدَلا.وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: حُورٌ صُردُ الْحَدَقِالحدق جمع حدقة الْعين، وَرَوَاهُ الْحَنْظَلِي عَن الْفضل بن يَعْقُوب الرخامي حَدثنَا الْحجَّاج بن مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ ابْن جريج: أَخْبرنِي عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن ابْن عَبَّاس بِهِ.وَقَالَ مُجَاهِدٌ مَقْصُوَراتٌ مَحْبُوسَاتٌ قُصِرَ طَرْفُهُنَّ وَأنْفُسُهُنَّ عَلَى أزْوَاجِهِنَّ قَاصِرَاتٌ لَا يَبْغِينَ غَيْرَ أزْوَاجِهِنَّ.رَوَاهُ ابْن الْمُنْذر عَن إِبْرَاهِيم حَدثنَا أَبُو كريب حَدثنَا بن يمَان عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد.

    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4616 ... ورقمه عند البغا:4879 ]
    - حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى قَالَ حدَّثني عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ الصَمَدِ حدَّثنا أبُو عِمْرَانَ الْجُونِيُّ عَنْ أبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الله بنِ قَيْسٍ عَنْ أبِيهِ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إنَّ فِي الجَنَّةِ خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ عَرْضُها سِتُّونَ مِيلاً فِي كُلِّ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ مَا يَرَوْنَ الآخَرِينَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ المُؤْمِنُونَ حدَّثنا جَنَتانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَتَانِ مِنْ كَذا آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلَى رَبِّهِمْ إلاَّ رداءُ الكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ..هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ، وَقد مضى فِي: بابُُ مَا جَاءَ فِي صفة الْجنَّة، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن حجاج بن منهال عَن همام عَن أبي عمرَان الْجونِي الخ وَأخرجه فِي التَّوْحِيد أَيْضا عَن عَليّ بن عبد الله وَأخرجه مُسلم فِي الْإِيمَان عَن نصر بن عَليّ وَغَيره. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي صفة الْجنَّة وَالنَّسَائِيّ فِي النعوت، وَابْن مَاجَه فِي السّنة كلهم عَن بنْدَار.قَوْله: (مجوفة) ، أَي: ذَات جَوف وَاسع. قَوْله: (سِتُّونَ ميلًا) ، الْميل ثلث فَرسَخ وَهُوَ أَرْبَعَة آلَاف خطْوَة. قَوْله: (فِي كل زَاوِيَة مِنْهَا أهل) ، وَفِي رِوَايَة مُسلم: أهل لِلْمُؤمنِ. قَوْله: (مَا يرَوْنَ الآخرين) ، قَالَ الْكرْمَانِي: ويروي الْآخرُونَ، وَالتَّقْدِير: يرونهم الْآخرُونَ. نَحْو: أكلوني البراغيت، يطوف عَلَيْهِم الْمُؤْمِنُونَ. قَالَ الدمياطي: صَوَابه الْمُؤمن بِالْإِفْرَادِ. وَأجِيب: يجوز أَن يكون من مُقَابلَة الْمَجْمُوع بالمجموع. قَوْله: (إلاّ رِدَاء الْكبر) ، قيل: هَذَا يشْعر بِأَن رُؤْيَة الله تَعَالَى غير وَاقعَة. وَأجِيب: بِأَنَّهُ لَا يلْزم من عدمهَا فِي جنَّة عدن أَو فِي ذَلِك الْوَقْت عدمهَا مُطلقًا.

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ ‏"‏ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلاً، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ، مَا يَرَوْنَ الآخَرِينَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُونَ ‏"‏‏.‏ ‏"‏ وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ كَذَا آنِيَتُهُمَا، وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ ‏"‏‏.‏

    Narrated `Abdullah bin Qais:Allah's Messenger (ﷺ) said, "In Paradise there is a pavilion made of a single hollow pearl sixty miles wide, in each corner of which there are wives who will not see those in the other corners; and the believers will visit and enjoy them. And there are two gardens, the utensils and contents of which are made of silver; and two other gardens, the utensils and contents of which are made of so-and-so (i.e. gold) and nothing will prevent the people staying in the Garden of Eden from seeing their Lord except the curtain of Majesty over His Face

    Telah menceritakan kepada kami [Muhammad bin Al Mutsanna] Telah menceritakan kepadaku [Abdul Aziz bin Abdush Shamad] Telah menceritakan kepada kami [Abu Imran Al Jauni] dari [Abu Bakr bin Abdullah bin Qais] dari [bapaknya] bahwa Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Dalam surga terdapat kemah yang terbuat dari permata yang berongga dengan luas enam puluh mil. Pada setiap sudutnya terdapat penghuni, namun mereka tidak dapat melihat yang lain, orang-orang mukmin mengelilingi mereka. Dan (di dalam surga juga terdapat) dua kebun yang gelas-gelas, serta segala sesuatu yang berada di dalamnya terbuat dari perak. Tidak ada lagi yang menghalangi antara suatu kaum untuk melihat Rabb mereka kecuali pakaian kesombongan yang melekat di wajah-Nya di dalam Jannah Aden

    ہم سے محمد بن مثنیٰ نے بیان کیا، انہوں نے کہا کہ مجھ سے عبدالعزیز بن عبدالصمد نے بیان کیا، کہا ہم سے ابوعمران جونی نے بیان کیا، ان سے ابوبکر بن عبداللہ بن قیس نے اور ان سے ان کے والد نے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ جنت میں کھوکھلے موتی کا خیمہ ہو گا، اس کی چوڑائی ساٹھ میل ہو گی اور اس کے ہر کنارے پر مسلمان کی ایک بیوی ہو گی ایک کنارے والی دوسرے کنارے والی کو نہ دیکھ سکے گی۔

    وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْحُوْرُ السُّوْدُ الْحَدَقِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ مَقْصُوْرَاتٌ مَحْبُوْسَاتٌ قُصِرَ طَرْفُهُنَّ وَأَنْفُسُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ قَاصِرَاتٌ لَا يَبْغِيْنَ غَيْرَ أَزْوَاجِهِنَّ. ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) বলেন,حُوْرٌ কালো মনি যুক্ত চক্ষু। মুজাহিদ (রহ.) বলেন, مَقْصُوْرٰتٌ তাদের দৃষ্টি এবং তাদের সত্তা তাদের স্বামীদের জন্য সুরক্ষিত থাকবে।قَاصِرَاتٌ তারা তাদের জন্যই নির্দিষ্ট থাকবে। তারা তাদের ছাড়া অন্য কাউকে স্বামী হিসেবে গ্রহণ করার আকাঙ্ক্ষাও পোষণ করবে না। ৪৮৭৯. ‘আবদুল্লাহ ইবনু কায়স (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, রাসূল সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেন, জান্নাতের মধ্যে ফাঁপা মোতির একটি তাঁবু থাকবে। এর প্রশস্ততা হবে ষাট মাইল। এর প্রতি কোণে থাকবে হুর-বালা। এদের এক কোণের জন অপর কোণের জনকে দেখতে পাবে না। ঈমানদার লোকেরা তাদের কাছে যাবে। এতে থাকবে দু’টি বাগান, যার সকল পাত্র এবং ভেতরের সকল বস্তু হবে রূপার তৈরী। [৩২৪৩] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৫১২, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: நடுவில் துளையுள்ள முத்தாலான ஒரு கூடாரம் சொர்க்கத்தில் உள்ளது. அதன் அகலம் அறுபது மைல்களாகும். அதன் ஒவ்வொரு மூலையிலும் (இறைநம்பிக்கையாளருக்கு) துணைவியர் இருப்பார்கள். ஒரு மூலையிலுள்ள துணைவியை மற்ற மூலையிலுள்ள துணைவி பார்க்க முடியாது. இறைநம்பிக்கையாளர்கள் அவர்களைச் சுற்றிவருவர்.4 அத்தியாயம் :