• 1861
  • عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، قَالَ قَيْسٌ : وَفِيهِمْ نَزَلَتْ : {{ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ }} قَالَ : هُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ عَلِيٌّ ، وَحَمْزَةُ ، وَعُبَيْدَةُ ، وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَالوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ "

    حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، قَالَ قَيْسٌ : وَفِيهِمْ نَزَلَتْ : {{ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ }} قَالَ : هُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ عَلِيٌّ ، وَحَمْزَةُ ، وَعُبَيْدَةُ ، وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَالوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ

    يجثو: الجثو : الجلوس على الركبتين
    أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ
    حديث رقم: 3779 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب قتل أبي جهل
    حديث رقم: 3781 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب قتل أبي جهل
    حديث رقم: 2335 في سنن أبي داوود كِتَاب الْجِهَادِ بَابٌ فِي الْمُبَارَزَةِ
    حديث رقم: 932 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8380 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ السِّيَرِ الْمُبَارَزَةُ
    حديث رقم: 10901 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْحَجِّ
    حديث رقم: 3411 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ تَفْسِيرُ سُورَةِ الْحَجِّ
    حديث رقم: 3413 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ تَفْسِيرُ سُورَةِ الْحَجِّ
    حديث رقم: 4870 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ذِكْرُ إِسْلَامِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
    حديث رقم: 27383 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الدِّيَاتِ أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ
    حديث رقم: 36003 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وَمَتَى كَانَتْ وَأَمْرُهَا
    حديث رقم: 2885 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ مَنِ اسْمُهُ حَمْزَةُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ
    حديث رقم: 5725 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ صَلَاةِ الْخَوْفِ بَابُ الرَّجُلِ يُبَارِزُ إِذَا طَلَبُوا الْبِرَازَ
    حديث رقم: 17086 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 2933 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ الْمُبَارَزَةِ
    حديث رقم: 2531 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثالث حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللَّهِ ، وَأَسَدُ رَسُولِهِ ، وَعَمُّهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ هَالَةُ بِنْتُ أَهْيَبَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ ، وَكَانَ يُكْنَى أَبَا عُمَارَةَ ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ يَعْلَى ، وَكَانَ يُكْنَى بِهِ حَمْزَةُ أَبَا يَعْلَى ، وَعَامِرٌ دَرَجَ ، وَأُمُّهُمَا بِنْتُ الْمُلَّةِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ حُجْرِ بْنِ فَائِدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، مِنَ الْأَنْصَارِ مِنَ الْأَوْسِ ، وَعُمَارَةُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَقَدْ كَانَ يُكْنَى بِهِ أَيْضًا ، وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ الْأَنْصَارِيَّةُ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ ، وَأُمَامَةُ بِنْتُ حَمْزَةَ ، وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ ، أُخْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةِ ، وَأُمَامَةُ الَّتِي اخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَجَعْفَرٌ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، وَأَرَادَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنْ تَكُونَ عِنْدَهُ ، فَقَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجَعْفَرٍ مِنْ أَجْلِ أَنَّ خَالَتَهَا أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ كَانَتْ عِنْدَهُ ، وَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَمَةَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيَّ ، وَقَالَ : هَلْ جُزِيتَ سَلَمَةُ فَهَلَكَ قَبْلَ أَنْ يَجْمَعَهَا إِلَيْهِ ، وَقَدْ كَانَ لِيَعْلَى بْنِ حَمْزَةَ أَوْلَادٌ : عُمَارَةُ وَالْفَضْلُ وَالزُّبَيْرُ ، وَعُقَيْلٌ ، وَمُحَمَّدٌ ، دَرَجُوا فَلَمْ يَبْقَ لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَلَدٌ وَلَا عَقِبٌ .
    حديث رقم: 3256 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ قَسْمِ أَرْبَعَةِ أَخْمَاسِ الْغَنِيمَةِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْحُكْمِ فِي رِقَابِ أَهْلِ الْعَنْوَةِ مِنَ الْأُسَارَى أَوِ الْفِدَاءِ
    حديث رقم: 1441 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ عَلِي , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

    [4744] قَوْلُهُ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو لِلْخُصُومَةِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ قيس هُوَ بن عُبَادٍ الرَّاوِي الْمَذْكُورُ وَفِيهِمْ نَزَلَتْ وَهَذَا لَيْسَ بِاخْتِلَافٍ عَلَى قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ فِي الصَّحَابِيِّ بَلْ رِوَايَةُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ تَقْتَضِي أَنَّ عِنْدَ قَيْسٍ عَنْ عَلِيٍّ هَذَا الْقَدرَ الْمَذْكُورَ هُنَا فَقَطْ وَرِوَايَةُ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ تَقْتَضِي أَنَّ عِنْدَ قَيْسٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَا سَبَقَ لَكِنْ يُعَكِّرُ عَلَى هَذَا أَنَّ النَّسَائِيَّ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى عَلِيٍّ قَالَ فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَفِي مُبَارَزَتِنَا يَوْمَ بَدْرٍ هَذَانِ خَصْمَانِ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَزَادَ فِي أَوَّلِهِ مَا فِي رِوَايَةِ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي جَعْفَرِ الرَّازِيِّ وَكَذَا ذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ أَنَّ كَهْمَسَ بْنَ الْحَسَنِ رَوَاهُ كِلَاهُمَا عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَأَشَارَ الدَّارَقُطْنِيُّ إِلَى أَنَّ رِوَايَتَهُمْ مُدْرَجَةٌ وَأَنَّ الصَّوَابَ رِوَايَةُ مُعْتَمِرٍ قُلْتُ وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ مُسْعَدَةَ كِلَاهُمَا عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ كَرِوَايَةِ مُعْتَمِرٍ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَيَكُونُ الْحَدِيثُ عِنْدَ قَيْسٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَعَنْ عَلِيٍّ مَعًا بِدَلِيلِ اخْتِلَافِ سِيَاقِهِمَا ثُمَّ يُنْظَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الِاخْتِلَافِ الْوَاقِعِ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ فِي إِرْسَالِهِ حَدِيثَ أَبِي ذَرٍّ وَوَصْلَهُ فَوَصَلَهُ عَنْهُ أَبُو هَاشِمٍ فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ وَهُشَيْمٌ عَنْهُ وَأَمَّا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ فَوَقَفَهُ عَلَى قَيْسٍ وَأَمَّا مَنْصُورٌ فَوَقَفَهُ عَلَى أَبِي مِجْلَزٍ وَلَا يَخْفَى أَنَّ الْحُكْمَ لِلْوَاصِلِ إِذَا كَانَ حَافِظًا وَسُلَيْمَانُ وَأَبُو هَاشِمٍ مُتَقَارِبَانِ فِي الْحِفْظِ فَتُقَدَّمُ رِوَايَةُ مَنْ مَعَهُ زِيَادَةٌ وَالثَّوْرِيُّ أَحْفَظُ مِنْ مَنْصُورٍ فَتُقَدَّمُ رِوَايَتُهُ وَقَدْ وَافَقَهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ عَلَى أَنَّ الطَّبَرِيَّ أَخْرَجَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ مَوْصُولًا فَبِهَذَا التَّقْرِيرِ يَرْتَفِعُ اعْتِرَاضُ مَنِ ادَّعَى أَنَّهُ مُضْطَرِبٌ كَمَا أَشَرْتُ إِلَى ذَلِكَ فِي الْمُقَدِّمَةِ وَإِنَّمَا أُعِيدُ مِثْلَ هَذَا لِبُعْدِ الْعَهْدِ بِهِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْعَوْفِيِّ عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُسْلِمِينَ وَمِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ قَالَ هُمُ الْكُفَّارُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَمِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ هُوَ اخْتِصَامُ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ فِي الْبَعْثِ وَاخْتَارَ الطَّبَرِيُّ هَذِهِ الْأَقْوَالَ فِي تَعْمِيمِ الْآيَةِ قَالَ وَلَا يُخَالِفُ الْمَرْوِيُّ عَنْ عَلِيٍّ وَأَبِي ذَرٍّ لِأَنَّ الَّذِينَ تَبَارَزُوا بِبَدْرٍ كَانُوا فَرِيقَيْنِ مُؤْمِنِينَ وَكُفَّارَ إِلَّا أَنَّ الْآيَةَ إِذَا نَزَلَتْ فِي سَبَبٍ مِنَ الْأَسْبَابِ لَا يَمْتَنِعُ أَنْ تَكُونَ عَامَّةً فِي نَظِيرِ ذَلِكَ السَّبَب(قَوْلُهُ سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ وَقَالَ بن عُيَيْنَة سبع طرائق سبع سماوات هُوَ فِي تَفْسِير بن عُيَيْنَةَ مِنْ رِوَايَةِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَخْزُومِي عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مَثَلَهُ قَوْلُهُ سَابِقُونَ سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ ثَبَتَتْ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَصَلَهُ بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس قَوْله قُلُوبهم وَجلة خَائِفين وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَوْله وَقُلُوبهمْ وَجلة قَالَ يَعْمَلُونَ خَائِفِينَ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ قَالَ خَائِفَةٌ وَلِلطَّبَرَيْ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدُ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ مَثَلَهُ وَفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَقُلُوبهمْ وَجلة أَهْوَ الرَّجُلَ يَزْنِي وَيَسْرِقُ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللَّهَ قَالَ لَا بَلْ هُوَ الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللَّهَ أخرجه التِّرْمِذِيّ وَأحمد وبن ماجة وَصَححهُ الْحَاكِم قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ بِعِيدٍ بَعِيدٍ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ مَثَلَهُ وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ تَبَاعُدُ ذَلِكَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَقَالَ الْفِرَاءُ إِنَّمَا دَخَلَتِ اللَّامُ فِي لَمَّا تُوعِدُونَ لِأَنَّ هَيْهَاتَ أَدَاةً لَيْسَتْ بِمَأْخُوذَةٍ مِنْ فِعْلٍ بِمَنْزِلَةِ قَرِيبٍ وَبِعِيدٍ كَمَا تَقُولُ هَلُمَّ لَكَ فَإِذَا قُلْتَ أَقْبَلُ لَمْ تَقُلْ لَك قَوْله فاسأل العادين الْمَلَائِكَةُ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ فَأُوهِمُ أَنَّهُ مِنْ تَفْسِير بن عَبَّاسٍ وَلِأَبِي ذَرٍّ وَالنَّسْفِي وَقَالَ مُجَاهِدٌ فَاسْأَلْ إِلَخْ وَهُوَ أَوْلَى فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ الْعَادِّينَ قَالَ الْحُسَّابُ أَيْ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَالتَّشْدِيدِ قَوْلُهُ تَنْكِصُونَ تَسْتَأْخِرُونَ ثَبَتَ عِنْدَ النَّسْفِي وَحَدَّهُ وَوَصْلَهُ الطَّبَرَيْ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ لَنَاكِبُونَ لَعَادِلُونَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَر وَقَالَ بن عَبَّاسٍ لَنَاكِبُونَ إلَخْ وَوَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْهُ وَفِي كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ مَثَلُهُ زَادَ وَيُقَالُ نَكَبَ عَنِ الطَّرِيقِ أَيْ عَدَلَ عَنْهُ قَوْلُهُ كَالِحُونَ عَابِسُونَ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنِ بن مَسْعُودٍ قَالَ مِثْلُ كُلُوحِ الرَّأْسِ النَّضِيخِ وَكَشَّرَ عَنْ ثَغْرِهِ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا تَشْوِيهِ النَّارُ فَتَقْلُصُ شَفَتُهُ الْعُلْيَا وَتَسْتَرْخِي السُّفْلَى قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ مِنْ سُلَالَةِ الْوَلَدَ وَالنُّطْفَةُ السُّلَالَةُ سَقَطَ وَقَالَ غَيْرُهُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ فَأَوْهَمَ أَنَّهُ مِنْ تَفْسِير بن عَبَّاسٍ أَيْضًا وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان من سلالة السُّلَالَةُ الْوَلَدُ وَالنُّطْفَةُ السُّلَالَةُ قَالَ الشَّاعِرُ وَهَلْ هِنْدُ إِلَّا مُهْرَةٌ عَرَبِيَّةٌ سُلَالَةُ أَفْرَاسٍ تَحَلَّلَهَا بَغْلُ انْتَهَى وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله من سلالة اسْتُلَّ آدَمُ مِنْ طِينٍ وَخُلِقَتْ ذُرِّيَّتُهُ مِنْمَاء مهين وَقَدِ اسْتَشْكَلَ الْكَرْمَانِيُّ مَا وَقَعَ فِي الْبُخَارِيِّ فَقَالَ لَا يَصْحُ تَفْسِيرُ السُّلَالَةِ بِالْوَلَدِ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لَيْسَ مِنَ الْوَلَدِ بَلِ الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ ثُمَّ قَالَ لَمْ يُفَسِّرِ السُّلَالَةَ بِالْوَلَدِ بَلِ الْوَلَدُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ السُّلَالَةُ وَالْمَعْنَى السُّلَالَةُ وَمَا يَسْتَلُّ مِنَ الشَّيْءِ كَالْوَلَدِ وَالنُّطْفَةِ انْتَهَى وَهُوَ جَوَابٌ مُمْكِنٌ فِي إِيرَادِ الْبُخَارِيِّ وَكَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ يَأْبَاهُ وَلَمْ يُرِدْ أَبُو عُبَيْدَةَ تَفْسِيرَ السُّلَالَةِ بِالْوَلَدِ أَنَّهُ الْمُرَادُ فِي الْآيَةِ وَإِنَّمَا أَشَارَ إِلَى أَنَّ لَفْظَ السُّلَالَةِ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الْوَلَدِ وَالنُّطْفَةِ وَالشَّيْءِ الَّذِي يَسْتَلُّ مِنَ الشَّيْءِ وَهَذَا الْأَخِيرُ هُوَ الَّذِي فِي الْآيَةِ وَلَمْ يَذْكُرْهُ اسْتِغْنَاءً بِمَا وَرَدَ فِيهَا وَتَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ تُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى مَا ذَكَرَ قَوْلُهُ وَالْجَنَّةُ وَالْجُنُونُ وَاحِدٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَوْلُهُ وَالْغُثَاءُ الزَّبَدُ وَمَا ارْتَفع عَن المَاء وَمَا لَا ينْتَفع بِهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَجَعَلْنَاهُمْ غثاء الْغُثَاءُ الزَّبَدُ وَمَا ارْتَفَعَ عَلَى الْمَاءِ مِنَ الْجِيَفِ مِمَّا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ فِي شَيْءٍ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ غُثَاءً قَالَ هُوَ الشَّيْءُ الْبَالِيَ قَوْلُهُ يَجْأَرُونَ يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ كَمَا تَجْأَرُ الْبَقَرَةُ ثَبَتَ هَذَا هُنَا لِلنَّسَفِيِّ وَتَقَدَّمَ فِي أَوَاخِرِ الزَّكَاةِ وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ لِغَيْرِهِ مِثْلُهُ قَوْلُهُ عَلَى أَعْقَابِكُمْ رَجَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَوْلُهُ سامرا من السمر وَالْجمع السُّمَّارُ وَالسَّامِرُ هَا هُنَا فِي مَوْضِعِ الْجَمْعِ ثَبَتَ هُنَا لِلنَّسَفِيِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَاخِرِ الْمَوَاقِيت قَوْله تسحرون تعمون من السحر (قَوْلُهُ سُورَةُ النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) مِنْ خِلَالِهِ مِنْ بَيْنِ أَضْعَافِ السَّحَابِ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَلَفْظَةُ أَضْعَافٍ أَوْ بَيْنَ مَزِيدَةٌ فَإِنَّ الْمَعْنَى ظَاهِرٌ بِأَحَدِهِمَا وَرَوَى الطَّبَرِيُّ من طَرِيق بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ يَخْرُجُ مِنْ خَلَلِهِ قَالَ هَارُونُ أَحَدُ رُوَاتِهِ فَذَكَرْتُهُ لِأَبِي عَمْرٍو فَقَالَ أَنَّهَا لحسنة وَلَكِن خلاله أَعم قَوْله سنابرقة وَهُوَ الضِّيَاءُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ يكَاد سنابرقه مَقْصُورٌ أَيْ ضِيَاءُ وَالسَّنَاءُ مَمْدُودٌ فِي الْحَسَبِ وروى الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن عَبَّاس فِي قَوْله يكَاد سنابرقه يَقُولُ ضَوْءُ بَرْقِهِ وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ لَمَعَانُ الْبَرْقِ قَوْلُهُمُذْعِنِينَ يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي مُذْعِنٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله يَأْتُوا إِلَيْهِ مذعنين أَيْ مُسْتَخْذِينَ وَهُوَ بِالْخَاءِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ مُذْعِنِينَ قَالَ سِرَاعًا وَقَالَ الزَّجَّاجُ الْإِذْعَانُ الْإِسْرَاعُ فِي الطَّاعَةِ قَوْلُهُ أَشْتَاتًا وَشَتَّى وَشَتَاتٍ وَشَتٍّ وَاحِدٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِلَفْظِهِ وَقَالَ غَيْرُهُ أشتات جمع وشت مُفْرد قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لِوَاذًا خِلَافًا وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَاللِّوَاذُ مَصْدَرُ لَاوَذْتُ قَوْلُهُ وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عِيَاضٍ الثُّمَالِيُّ بِضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ نِسْبَةً إِلَى ثُمَالَةَ قَبِيلَةٍ مِنَ الْأَزْدِ وَهُوَ كُوفِيٌّ تَابِعِيٌّ ذَكَرَ مُسْلِمٌ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ لَهُ صُحْبَةً وَلَمْ يَثْبُتْ وَمَا لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْمَوْضِعُ وَلَهُ حَدِيثٌ عَنِ بن مَسْعُود عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ قَالَ بن سَعْدٍ كَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَقَالَ الْبُخَارِيُّ مَاتَ غَازِيًا بِأَرْضِ الرُّومِ قَوْلُهُ الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ بِلِسَانِ الْحَبَشَة وَصله بن شَاهِينٍ مِنْ طَرِيقِهِ وَوَقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ فِي فَوَائِدِ جَعْفَرٍ السَّرَّاجِ وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ وَالْكُوَّةُ بِضَمِّ الْكَافِ وَبِفَتْحِهَا وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَهِيَ الطَّاقَةُ لِلضَّوْءِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ فَمَضَى الْكَلَامُ فِيهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النِّسَاءِ وَقَالَ غَيْرُهُ الْمِشْكَاةُ مَوْضِعُ الْفَتِيلَةِ رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأخرج الْحَاكِم من وَجه آخر عَن بن عَبَّاس فِي قَوْله كمشكاة قَالَ يَعْنِي الكوة قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاس سُورَة أنزلناها بَيَّنَّاهَا قَالَ عِيَاضٌ كَذَا فِي النُّسَخِ وَالصَّوَابُ أنزلناها وفرضناها بَيَّنَّاهَا فَبَيَّنَّاهَا تَفْسِيرُ فَرَضْنَاهَا وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ بَعْدَ هَذَا وَيُقَالُ فِي فَرَضْنَاهَا أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ تَقَدَّمَ لَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ انْتَهَى وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَفَرَضْنَاهَا يَقُولُ بَيَّنَّاهَا وَهُوَ يُؤَيِّدُ قَوْلَ عِيَاضٍ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ سُمِّيَ الْقُرْآن لجَماعَة السُّور وَسميت السُّورَة لِأَنَّهَا مَقْطُوعَة من الْأُخْرَى فَلَمَّا قرن بَعْضهَا إِلَى بعض سُمِّيَ قُرْآنًا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَهُ فِي أَوَّلِ الْمَجَازِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُصَادِرِيِّ عَنْهُ سُمِّيَ الْقُرْآنُ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ فَذِكْرَ مِثْلَهُ سَوَاءً وَجَوَّزَ الْكَرْمَانِيُّ فِي قِرَاءَةِ هَذِهِ اللفظه وَهِي لجَماعَة وَجْهَيْنِ إِمَّا بِفَتْحِ الْجِيمِ وَآخِرُهَا تَاءُ تَأْنِيثٍ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ وَإِمَّا بِكَسْرِ الْجِيمِ وَآخِرُهَا ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى الْقُرْآنِ قَوْلُهُ وَقَوْلُهُ إِنَّ عَلَيْنَا جمعه وقرآنه تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ إِلَخْ يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقِيَامَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ وَيُقَالُ لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ أَيْ تَأْلِيفٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَوْلُهُ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ مَا قَرَأَتْ بِسَلًا قَطُّ أَيْ لَمْ تَجْمَعْ وَلَدًا فِي بَطْنِهَا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَالَهُ فِي الْمَجَازِ رِوَايَةَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُصَادِرِيِّ عَنْهُ وَأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ هِجَانُ اللَّوْنِ لَمْ يَقْرَأْ جَنِينًا وَالسَّلَا بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ وَحَاصِلُهُ أَنَّ الْقُرْآنَ عِنْدَهُ مِنْ قَرَأَ بِمَعْنَى جَمَعَ لَا مِنْ قَرَأَ بِمَعْنَى تَلَا قَوْلُهُ وَقَالَ فَرَّضْنَاهَا أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً وَمَنْ قَرَأَ فَرَضْنَاهَا يَقُولُ فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ فِيهَا كَذَا وَقَالَ الْفَرَّاءُ مَنْ قَرَأَ فَرَضْنَاهَا يَقُولُ فَرَضْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً وَإِنْ شِئْتَ فَرَضْنَاهَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَالتَّشْدِيدُ بِهَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ حَسَنٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ فَرَضْنَاهَا حَدَّدْنَا فِيهَا الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ وَفَرَضْنَا مِنَ الْفَرِيضَةِ وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ وَمَنْ خَفَّفَهَا جَعَلَهَا مِنَ الْفَرِيضَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ الشَّعْبِيُّ أُولِي الاربة مَنْ لَيْسَ لَهُ أَرَبٌ ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَسَيَأْتِي بَعْضُهُ فِي النِّكَاحِ وَقَدْ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ قَالَ الَّذِي لَمْ يَبْلُغْ أَرَبُهُ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى عَوْرَةِ النِّسَاءِ قَوْلُهُ وَقَالَ طَاوُسٌ هُوَ الْأَحْمَقُ الَّذِي لَا حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاق عَن معمر عَن بن طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لَا يُهِمُّهُ إِلَّا بَطْنُهُ وَلَا يَخَافُ عَلَىالنِّسَاء أَو الطِّفْل الَّذين لم يظهروا لَمْ يَدْرُوا لِمَا بِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ وَصَلَهُ الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ أَوِ التَّابِعين غير أولى الأربة قَالَ الَّذِي يُرِيدُ الطَّعَامَ وَلَا يُرِيدُ النِّسَاءَ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ قَالَ الَّذِينَ لَا يُهِمُّهُمْ إِلَّا بُطُونُهُمْ وَلَا يَخَافُونَ عَلَى النِّسَاءِ وَفِي قَوْلِهِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا على عورات النِّسَاء قَالَ لَمْ يَدْرُوا مَا هِيَ مِنَ الصِّغَرِ قبل الْحلم(قَوْلُهُ سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ وَقَالَ بن عُيَيْنَة سبع طرائق سبع سماوات هُوَ فِي تَفْسِير بن عُيَيْنَةَ مِنْ رِوَايَةِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَخْزُومِي عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مَثَلَهُ قَوْلُهُ سَابِقُونَ سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ ثَبَتَتْ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَصَلَهُ بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس قَوْله قُلُوبهم وَجلة خَائِفين وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَوْله وَقُلُوبهمْ وَجلة قَالَ يَعْمَلُونَ خَائِفِينَ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ قَالَ خَائِفَةٌ وَلِلطَّبَرَيْ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدُ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ مَثَلَهُ وَفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَقُلُوبهمْ وَجلة أَهْوَ الرَّجُلَ يَزْنِي وَيَسْرِقُ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللَّهَ قَالَ لَا بَلْ هُوَ الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللَّهَ أخرجه التِّرْمِذِيّ وَأحمد وبن ماجة وَصَححهُ الْحَاكِم قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ بِعِيدٍ بَعِيدٍ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ مَثَلَهُ وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ تَبَاعُدُ ذَلِكَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَقَالَ الْفِرَاءُ إِنَّمَا دَخَلَتِ اللَّامُ فِي لَمَّا تُوعِدُونَ لِأَنَّ هَيْهَاتَ أَدَاةً لَيْسَتْ بِمَأْخُوذَةٍ مِنْ فِعْلٍ بِمَنْزِلَةِ قَرِيبٍ وَبِعِيدٍ كَمَا تَقُولُ هَلُمَّ لَكَ فَإِذَا قُلْتَ أَقْبَلُ لَمْ تَقُلْ لَك قَوْله فاسأل العادين الْمَلَائِكَةُ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ فَأُوهِمُ أَنَّهُ مِنْ تَفْسِير بن عَبَّاسٍ وَلِأَبِي ذَرٍّ وَالنَّسْفِي وَقَالَ مُجَاهِدٌ فَاسْأَلْ إِلَخْ وَهُوَ أَوْلَى فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ الْعَادِّينَ قَالَ الْحُسَّابُ أَيْ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَالتَّشْدِيدِ قَوْلُهُ تَنْكِصُونَ تَسْتَأْخِرُونَ ثَبَتَ عِنْدَ النَّسْفِي وَحَدَّهُ وَوَصْلَهُ الطَّبَرَيْ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ لَنَاكِبُونَ لَعَادِلُونَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَر وَقَالَ بن عَبَّاسٍ لَنَاكِبُونَ إلَخْ وَوَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْهُ وَفِي كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ مَثَلُهُ زَادَ وَيُقَالُ نَكَبَ عَنِ الطَّرِيقِ أَيْ عَدَلَ عَنْهُ قَوْلُهُ كَالِحُونَ عَابِسُونَ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنِ بن مَسْعُودٍ قَالَ مِثْلُ كُلُوحِ الرَّأْسِ النَّضِيخِ وَكَشَّرَ عَنْ ثَغْرِهِ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا تَشْوِيهِ النَّارُ فَتَقْلُصُ شَفَتُهُ الْعُلْيَا وَتَسْتَرْخِي السُّفْلَى قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ مِنْ سُلَالَةِ الْوَلَدَ وَالنُّطْفَةُ السُّلَالَةُ سَقَطَ وَقَالَ غَيْرُهُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ فَأَوْهَمَ أَنَّهُ مِنْ تَفْسِير بن عَبَّاسٍ أَيْضًا وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان من سلالة السُّلَالَةُ الْوَلَدُ وَالنُّطْفَةُ السُّلَالَةُ قَالَ الشَّاعِرُ وَهَلْ هِنْدُ إِلَّا مُهْرَةٌ عَرَبِيَّةٌ سُلَالَةُ أَفْرَاسٍ تَحَلَّلَهَا بَغْلُ انْتَهَى وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله من سلالة اسْتُلَّ آدَمُ مِنْ طِينٍ وَخُلِقَتْ ذُرِّيَّتُهُ مِنْمَاء مهين وَقَدِ اسْتَشْكَلَ الْكَرْمَانِيُّ مَا وَقَعَ فِي الْبُخَارِيِّ فَقَالَ لَا يَصْحُ تَفْسِيرُ السُّلَالَةِ بِالْوَلَدِ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لَيْسَ مِنَ الْوَلَدِ بَلِ الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ ثُمَّ قَالَ لَمْ يُفَسِّرِ السُّلَالَةَ بِالْوَلَدِ بَلِ الْوَلَدُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ السُّلَالَةُ وَالْمَعْنَى السُّلَالَةُ وَمَا يَسْتَلُّ مِنَ الشَّيْءِ كَالْوَلَدِ وَالنُّطْفَةِ انْتَهَى وَهُوَ جَوَابٌ مُمْكِنٌ فِي إِيرَادِ الْبُخَارِيِّ وَكَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ يَأْبَاهُ وَلَمْ يُرِدْ أَبُو عُبَيْدَةَ تَفْسِيرَ السُّلَالَةِ بِالْوَلَدِ أَنَّهُ الْمُرَادُ فِي الْآيَةِ وَإِنَّمَا أَشَارَ إِلَى أَنَّ لَفْظَ السُّلَالَةِ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الْوَلَدِ وَالنُّطْفَةِ وَالشَّيْءِ الَّذِي يَسْتَلُّ مِنَ الشَّيْءِ وَهَذَا الْأَخِيرُ هُوَ الَّذِي فِي الْآيَةِ وَلَمْ يَذْكُرْهُ اسْتِغْنَاءً بِمَا وَرَدَ فِيهَا وَتَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ تُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى مَا ذَكَرَ قَوْلُهُ وَالْجَنَّةُ وَالْجُنُونُ وَاحِدٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَوْلُهُ وَالْغُثَاءُ الزَّبَدُ وَمَا ارْتَفع عَن المَاء وَمَا لَا ينْتَفع بِهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَجَعَلْنَاهُمْ غثاء الْغُثَاءُ الزَّبَدُ وَمَا ارْتَفَعَ عَلَى الْمَاءِ مِنَ الْجِيَفِ مِمَّا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ فِي شَيْءٍ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ غُثَاءً قَالَ هُوَ الشَّيْءُ الْبَالِيَ قَوْلُهُ يَجْأَرُونَ يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ كَمَا تَجْأَرُ الْبَقَرَةُ ثَبَتَ هَذَا هُنَا لِلنَّسَفِيِّ وَتَقَدَّمَ فِي أَوَاخِرِ الزَّكَاةِ وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ لِغَيْرِهِ مِثْلُهُ قَوْلُهُ عَلَى أَعْقَابِكُمْ رَجَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَوْلُهُ سامرا من السمر وَالْجمع السُّمَّارُ وَالسَّامِرُ هَا هُنَا فِي مَوْضِعِ الْجَمْعِ ثَبَتَ هُنَا لِلنَّسَفِيِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَاخِرِ الْمَوَاقِيت قَوْله تسحرون تعمون من السحر (قَوْلُهُ سُورَةُ النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) مِنْ خِلَالِهِ مِنْ بَيْنِ أَضْعَافِ السَّحَابِ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَلَفْظَةُ أَضْعَافٍ أَوْ بَيْنَ مَزِيدَةٌ فَإِنَّ الْمَعْنَى ظَاهِرٌ بِأَحَدِهِمَا وَرَوَى الطَّبَرِيُّ من طَرِيق بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ يَخْرُجُ مِنْ خَلَلِهِ قَالَ هَارُونُ أَحَدُ رُوَاتِهِ فَذَكَرْتُهُ لِأَبِي عَمْرٍو فَقَالَ أَنَّهَا لحسنة وَلَكِن خلاله أَعم قَوْله سنابرقة وَهُوَ الضِّيَاءُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ يكَاد سنابرقه مَقْصُورٌ أَيْ ضِيَاءُ وَالسَّنَاءُ مَمْدُودٌ فِي الْحَسَبِ وروى الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن عَبَّاس فِي قَوْله يكَاد سنابرقه يَقُولُ ضَوْءُ بَرْقِهِ وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ لَمَعَانُ الْبَرْقِ قَوْلُهُمُذْعِنِينَ يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي مُذْعِنٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله يَأْتُوا إِلَيْهِ مذعنين أَيْ مُسْتَخْذِينَ وَهُوَ بِالْخَاءِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ مُذْعِنِينَ قَالَ سِرَاعًا وَقَالَ الزَّجَّاجُ الْإِذْعَانُ الْإِسْرَاعُ فِي الطَّاعَةِ قَوْلُهُ أَشْتَاتًا وَشَتَّى وَشَتَاتٍ وَشَتٍّ وَاحِدٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِلَفْظِهِ وَقَالَ غَيْرُهُ أشتات جمع وشت مُفْرد قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لِوَاذًا خِلَافًا وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَاللِّوَاذُ مَصْدَرُ لَاوَذْتُ قَوْلُهُ وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عِيَاضٍ الثُّمَالِيُّ بِضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ نِسْبَةً إِلَى ثُمَالَةَ قَبِيلَةٍ مِنَ الْأَزْدِ وَهُوَ كُوفِيٌّ تَابِعِيٌّ ذَكَرَ مُسْلِمٌ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ لَهُ صُحْبَةً وَلَمْ يَثْبُتْ وَمَا لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْمَوْضِعُ وَلَهُ حَدِيثٌ عَنِ بن مَسْعُود عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ قَالَ بن سَعْدٍ كَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَقَالَ الْبُخَارِيُّ مَاتَ غَازِيًا بِأَرْضِ الرُّومِ قَوْلُهُ الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ بِلِسَانِ الْحَبَشَة وَصله بن شَاهِينٍ مِنْ طَرِيقِهِ وَوَقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ فِي فَوَائِدِ جَعْفَرٍ السَّرَّاجِ وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ وَالْكُوَّةُ بِضَمِّ الْكَافِ وَبِفَتْحِهَا وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَهِيَ الطَّاقَةُ لِلضَّوْءِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ فَمَضَى الْكَلَامُ فِيهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النِّسَاءِ وَقَالَ غَيْرُهُ الْمِشْكَاةُ مَوْضِعُ الْفَتِيلَةِ رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأخرج الْحَاكِم من وَجه آخر عَن بن عَبَّاس فِي قَوْله كمشكاة قَالَ يَعْنِي الكوة قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاس سُورَة أنزلناها بَيَّنَّاهَا قَالَ عِيَاضٌ كَذَا فِي النُّسَخِ وَالصَّوَابُ أنزلناها وفرضناها بَيَّنَّاهَا فَبَيَّنَّاهَا تَفْسِيرُ فَرَضْنَاهَا وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ بَعْدَ هَذَا وَيُقَالُ فِي فَرَضْنَاهَا أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ تَقَدَّمَ لَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ انْتَهَى وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَفَرَضْنَاهَا يَقُولُ بَيَّنَّاهَا وَهُوَ يُؤَيِّدُ قَوْلَ عِيَاضٍ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ سُمِّيَ الْقُرْآن لجَماعَة السُّور وَسميت السُّورَة لِأَنَّهَا مَقْطُوعَة من الْأُخْرَى فَلَمَّا قرن بَعْضهَا إِلَى بعض سُمِّيَ قُرْآنًا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَهُ فِي أَوَّلِ الْمَجَازِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُصَادِرِيِّ عَنْهُ سُمِّيَ الْقُرْآنُ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ فَذِكْرَ مِثْلَهُ سَوَاءً وَجَوَّزَ الْكَرْمَانِيُّ فِي قِرَاءَةِ هَذِهِ اللفظه وَهِي لجَماعَة وَجْهَيْنِ إِمَّا بِفَتْحِ الْجِيمِ وَآخِرُهَا تَاءُ تَأْنِيثٍ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ وَإِمَّا بِكَسْرِ الْجِيمِ وَآخِرُهَا ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى الْقُرْآنِ قَوْلُهُ وَقَوْلُهُ إِنَّ عَلَيْنَا جمعه وقرآنه تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ إِلَخْ يَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقِيَامَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ وَيُقَالُ لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ أَيْ تَأْلِيفٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَوْلُهُ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ مَا قَرَأَتْ بِسَلًا قَطُّ أَيْ لَمْ تَجْمَعْ وَلَدًا فِي بَطْنِهَا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَالَهُ فِي الْمَجَازِ رِوَايَةَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُصَادِرِيِّ عَنْهُ وَأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ هِجَانُ اللَّوْنِ لَمْ يَقْرَأْ جَنِينًا وَالسَّلَا بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ وَحَاصِلُهُ أَنَّ الْقُرْآنَ عِنْدَهُ مِنْ قَرَأَ بِمَعْنَى جَمَعَ لَا مِنْ قَرَأَ بِمَعْنَى تَلَا قَوْلُهُ وَقَالَ فَرَّضْنَاهَا أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً وَمَنْ قَرَأَ فَرَضْنَاهَا يَقُولُ فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ فِيهَا كَذَا وَقَالَ الْفَرَّاءُ مَنْ قَرَأَ فَرَضْنَاهَا يَقُولُ فَرَضْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً وَإِنْ شِئْتَ فَرَضْنَاهَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَالتَّشْدِيدُ بِهَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ حَسَنٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ فَرَضْنَاهَا حَدَّدْنَا فِيهَا الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ وَفَرَضْنَا مِنَ الْفَرِيضَةِ وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ وَمَنْ خَفَّفَهَا جَعَلَهَا مِنَ الْفَرِيضَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ الشَّعْبِيُّ أُولِي الاربة مَنْ لَيْسَ لَهُ أَرَبٌ ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَسَيَأْتِي بَعْضُهُ فِي النِّكَاحِ وَقَدْ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ قَالَ الَّذِي لَمْ يَبْلُغْ أَرَبُهُ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى عَوْرَةِ النِّسَاءِ قَوْلُهُ وَقَالَ طَاوُسٌ هُوَ الْأَحْمَقُ الَّذِي لَا حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ وَصَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاق عَن معمر عَن بن طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لَا يُهِمُّهُ إِلَّا بَطْنُهُ وَلَا يَخَافُ عَلَىالنِّسَاء أَو الطِّفْل الَّذين لم يظهروا لَمْ يَدْرُوا لِمَا بِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ وَصَلَهُ الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ أَوِ التَّابِعين غير أولى الأربة قَالَ الَّذِي يُرِيدُ الطَّعَامَ وَلَا يُرِيدُ النِّسَاءَ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ قَالَ الَّذِينَ لَا يُهِمُّهُمْ إِلَّا بُطُونُهُمْ وَلَا يَخَافُونَ عَلَى النِّسَاءِ وَفِي قَوْلِهِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا على عورات النِّسَاء قَالَ لَمْ يَدْرُوا مَا هِيَ مِنَ الصِّغَرِ قبل الْحلم(قَوْلُهُ بَابُ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) الْخَصْمَانِ تَثْنِيَةُ خَصْمٍ وَهُوَ يُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مَنْ تَقَعُ مِنْهُ الْمُخَاصَمَةُ قَوْلُهُ يُقْسِمُ قَسَمًا كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِأَبِي ذَرٍّ عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ يُقْسِمُ فِيهَا وَهُوَ تَصْحِيفٌ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4488 ... ورقمه عند البغا: 4744 ]
    - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ قَيْسٌ: وَفِيهِمْ نَزَلَتْ: {{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}} قَالَ: هُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ.وبه قال: (حدّثنا حجاج بن منهال) بكسر الميم قال: (حدّثنا معتمر بن سليمان قال: (سمعت أبي) سليمان بن طرخان بالخاء المعجمة التيمي (قال: حدّثنا أبو مجلز) لاحق السدوسي (عن قيس بن عباد) بضم العين وتخفيف الموحدة (عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-) وسقط لأبي ذر ابن أبي طالب أنه (قال: أنا أوّل من يجثو) بالجيم أي يجلس على ركبتيه (بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة قال قيس): هو ابن عباد من قوله موقوفًا عليه (وفيهم) أي في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه (نزلت {{هذان خصمان اختصموا في ربهم}} قال هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة) بن عبد المطلب (وعبيدة) بن الحارث بن عبد المطلب والثلاثة مسلمون (وشيبة بن ربيعة) بن عبد شمس (و) أخوه (عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة) المذكور.ومقتضى رواية سليمان بن طرخان هذه الاقتصار على قوله: أنا أوّل من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة فقط كما أن مقتضى رواية أبي هاشم السابقة قريبًا الاقتصار على سبب النزول فليس في رواية قيس بن عباد عن أبي ذر وعلى اختلاف عليه، لكن أخرج النسائي من طريق يوسف بن يعقوب عن سليمان التيمي بهذا الإسناد إلى علي قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر {{هذان خصمان}} وزاد أبو نعيم في مستخرجه ما في رواية معتمر بن سليمان وهو قوله أنا أوّل من يجثو وكذا أخرجه الحاكم من طريق أبي جعفر الرازي ورواه عبد بن حميد عن يزيد بن هارون وعن حماد بن مسعدة كلاهما عن سليمان التيمي كرواية معتمر فإن كان محفوظًا فيكون الحديث عند قيس عن أبي ذر وعن علي معًا بدليل اختلاف
    سياقهما قاله في الفتح.وقد روي أن الآية نزلت في أهل الكتاب والمسلمين قال أهل الكتاب: نحن أحق بالله وأقدم منكم كتابًا ونبينا قبل نبيكم، وقال المؤمنون: نحن أحق بالله آمنا بمحمد وآمنا بنبيكم وما أنزل الله من كتاب فأفلج الله الإسلام على من ناوأه وأنزل {{هذا خصمان}} قاله قتادة بنحوه.وقال عكرمة: هما الجنة والنار قالت النار: خلقني الله لعقوبته، وقالت الجنة: خلقني الله لرحمته فقص الله على محمد خبرهما وخصوص السبب لا يمنع العموم في نظير ذلك السبب وقول عطاء ومجاهد أن المراد الكافرون والمؤمنون يشمل الأقوال كلها وينتظم فيه قصة بدر وغيرها.سورة الْمُؤْمِنِينَ(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَبْعَ طَرَائِقَ: سَبْعَ سَمَوَاتٍ، لَهَا سَابِقُونَ: سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ. قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ: خَائِفِينَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ: بَعِيدٌ بَعِيدٌ. فَاسْأَلِالْعَادِّينَ: الْمَلاَئِكَةَ، لَنَاكِبُونَ: لَعَادِلُونَ، كَالِحُونَ، عَابِسُونَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: مِنْ سُلاَلَةٍ: الْوَلَدُ، وَالنُّطْفَةُ: السُّلاَلَةُ، وَالْجِنَّةُ: وَالْجُنُونُ وَاحِدٌ، وَالْغُثَاءُ الزَّبَدُ وَمَا ارْتَفَعَ عَنِ الْمَاءِ وَمَا لاَ يُنْتَفَعُ بِهِ. يَجْأَرُونَ: يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ كَمَا تَجْأَرُ البَقَرَةُ، عَلَى أَعْقَابِكُمْ: رَجَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ. سَامِرًا مِنَ السَّمَرِ وَالجَمِيعُ السُّمَّارُ وَالسَّامِرُ هَا هُنَا فِي مَوْضِعِ الجَمْعِ. تُسْحَرُونَ: تَعْمَوْنَ مِنَ السِّحْرِ.(سورة المؤمنين)بالياء، وفي نسخة سورة المؤمنون بالواو مكية مائة وتسع عشرة آية في البصري وثمان عشرة في الكوفي.(بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة لغير أبي ذر.(قال ابن عيينة) سفيان مما وصله في تفسيره من رواية سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه في قوله تعالى: {{ولقد خلقنا فوقكم}} ({{سبع طرائق}}) [المؤمنون: 17] أي (سبع سماوات) سميت طرائق لتطارقها وهو أن بعضها فوق بعض يقال طارق النعل إذا أطبق نعلًا على نعل وطارق بين الثوبين إذا لبس ثوبًا على ثوب قاله الخليل والزجاج والفراء أو لأنها طرق الملائكة في العروج والهبوط قاله علي بن عيسى، وقيل لأنها طرق الكواكب في مسيرها والوجه في إنعامه علينا بذلك أنه جعلها موضعًا لأرزاقنا بإنزال الماء منها وجعلها مقرًا للملائكة ولأنها موضع الثواب ومكان إرسال الأنبياء ونزول الوحي.({{لها سابقون}}) في قوله تعالى: {{أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون}} [المؤمنون: 61] أي (سبقت لهم السعادة) قاله ابن عباس فيما وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة وضمير لها يرجع إلى الخيرات لتقدمها في اللفظ واللام قيل بمعنى إلى يقال سبقت له وإليه بمعنى ومفعول سابقون محذوف تقديره سابقون الناس إليها وقيل اللام للتعليل أي سابقون الناس لأجلها وسقط هذا لأبي ذر.({{قلوبهم وجلة}}) [المؤمنون: 60] قال ابن عباس فيما وصله ابن أبي حاتم أي (خائفين) أن لا يقبل منهم ما آتوا من الصدقات وهذا ثابت لأبي ذر عن المستملي (قال) ولأبي ذر وقال: (ابن عباس) فيما وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة (هيهات هيهات) بالفتح من غير تنوين لغة الحجازين بني لوقوعه أي (بعيد بعيد).قال في المصابيح: المعروف عند النحاة أنها اسم فعل أي سمي بها الفعل الذي هو بعد وهذا تحقيق لكونه اسمًا مع أن مدلوله وقوع البعد في الزمن الماضي والمعنى أن دلالته على معنى بعد ليست من حيث إنه موضوع لذلك المعنى ليكون فعلًا بل من حيث إنه موضوع لفعل دال على بعد يقترن بالزمان الماضي وهو بعد كوضع سائر الأسماء لمدلولاتها. اهـ.وفسره الزجاج في ظاهر عبارته بالمصدر فقال: البعد لما توعدون أو بعد لما توعدون فظاهرها أنه مصدر بدليل عطف الفعل عليه ويمكن أن يكون فسر المعنى فقط وجمهور القرّاء على فتح التاء من غير تنوين فيهما وهي لغة الحجازيين وإنما بنوه لشبهه بالحرف وفيه لغات تزيد على الأربعين وكرر للتوكيد وليست المسألة من التنازع قال جرير:فهيهات هيهات العقيق وأهله ... وهيهات خل بالعقيق نواصله({{فاسأل العادّين}}) أي (الملائكة) يعني الذين يحفظون أعمال بني آدم ويحصونها عليهم وهذا قول عكرمة وقيل الملائكة الذي يعدّون أيام الدنيا وقيل المعنى سل من يعرف عدد ذلك فإنا نسيناه.(لناكبون) ولأبي ذر قال ابن عباس لناكبون (لعادلون) عن الصراط السويّ.(كالحون) أي (عابسون) وفي حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا تشويه النار فتقلص شفته العليا وتسترخي السفلى رواه الحاكم (وقال غيره) أي غير ابن عباس وثبت وقال غيره لأبي ذر وسقط لغيره.(من
    سلالة: الولد والنطفة السلالة)
    لأنه استل من أبيه وهو مثل البرادة والنحاتة لما يتساقط الشيء بالبرد والنحت وقال الكرماني ليس الولد تفسيرًا للسلالة بل مبتدأ خبره السلالة وهي فعالة وهو بناء يدل على القلة كالقلامة.(والجنة) في قوله {{أم يقولون به جنة}} (والجنون واحد) في المعنى وقيل كانوا يعملون بالضرورة أنه أرجحهم عقلًا وأثقبهم نظرًا فالمجنون كيف يمكنه أن يأتي بمثل ما أوتي به من الدلائل القاطعة والشراع الكاملة الجامعة.(والغثاء) في قوله: {{فجعلناهم غثاء}} هو (الزبد وما ارتفع عن الماء وما لا ينتفع به) وهو من غثا الوادي يغثو غثوًا بالواو وأما غثت نفسه تغثي غثيانًا أي خبثت فهو قريب من معناه ولكنه من مادّة الياء.(يجأرون) أي (يرفعون أصواتهم) بالاستغاثة والضجيج (كما تجأر البقرة) لشدة ما نالهم.({{على أعقابكم}}) [المؤمنون: 66] يقال (رجع على عقبيه) أي أدبر يعني أنهم مدبرون عن سماع الآيات.(سامرًا) نصب على الحال من فاعل تنكصون أو من الضمير في مستكبرين مأخوذ (من السمر) وهو سهر الليل مأخوذ وهو ما يقع على الشجر من ضوء القمر فيجلسون إليه يتحدثون مستأنسين به قال:كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامروقال الراغب السامر الليل المظلم (والجميع السمار) بوزن الجمار (والسامر ها هنا في موضع الجمع) وهو الأفصح تقول قوم سامر ونظيره نخرجكم طفلًا.(تسحرون) أي فكيف (تعمون من السحر) حتى يخيل لكم الحق باطلًا مع ظهور الأمر وتظاهر الأدلة وثبت من قوله تجأرون إلى هنا في رواية النسفيّ وسقط لغيره كما نبه عليه في الفتح.[24] سورة النُّورِ(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) {{مِنْ خِلاَلِهِ}} مِنْ بَيْنِ أَضْعَافِ السَّحَابِ {{سَنَا بَرْقِهِ}} وَهُوَ الضِّيَاءُ. مُذْعِنِينَ يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي مُذْعِنٌ. أَشْتَاتًا وَشَتَّى وَشَتَاتٌ وَشَتٌّ وَاحِدٌ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا}}: بَيَّنَّاهَا. وَقَالَ غَيْرُهُ: سُمِّيَ الْقُرْآنُ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ، وَسُمِّيَتِ السُّورَةُ لأَنَّهَا مَقْطُوعَةٌ مِنَ الأُخْرَى، فَلَمَّا قُرِنَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ سُمِّىَ قُرْآنًا، وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عِيَاضٍ الثُّمَالِيُّ {{الْمِشْكَاةُ}} الْكُوَّةُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}}: تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ {{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}}: فَإِذَا جَمَعْنَاهُ وَأَلَّفْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ أَيْ مَا جُمِعَ فِيهِ فَاعْمَلْ بِمَا أَمَرَكَ وَانْتَهِ عَمَّا نَهَاكَ اللَّهُ، وَيُقَالُ لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ أَيْ تَأْلِيفٌ، وَسُمِّيَ الْفُرْقَانَ لأَنَّهُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ مَا قَرَأَتْ بِسَلًا قَطُّ أَيْ لَمْ تَجْمَعْ فِي بَطْنِهَا وَلَدًا. وَقَالَ: {{فَرَّضْنَاهَا}} أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً، وَمَنْ قَرَأَ: {{فَرَضْنَاهَا}} يَقُولُ: فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا لَمْ يَدْرُوا لِمَا بِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ. وَقَالَ الشَّعْبِيُّ أُولِي الإِرْبَةِ مَنْ لَيْسَ لَهُ إِرْبٌ وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لاَ يُهِمُّهُ إِلاَّ بَطْنُهُ وَلاَ يُخَافُ عَلَى النِّسَاءِ وَقَالَ طَاوُسٌ: هُوَ الأَحْمَقُ الذِي لاَ حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ.([24] سورة النور)مدنية وهي ثنتان أو أربع وستون آية.(بسم الله الرحمن الرحيم) ثبتت البسملة لأبي ذر وفي بعض النسخ ثبوتها مقدمة على السورة.(من خلاله) في قوله تعالى: {{فترى الودق يخرج من خلاله}} [النور: 43] أي فترى المطر يخرج (من بين أضعاف السحاب) وخلال مفرد كحجاب أو جمع كجبال جمع جبل.(سنا برقه وهو الضياء) يقال: سنا يسنو سنا أي أضاء يضيء قال امرؤ القيس:يضيء سناه أو مصابيح راهبوالسناء بالمد الرفعة والمعنى هنا يكاد ضوء برق السحاب يذهب بالأبصار من شدة ضوئه والبرق الذي صفته كذلك لا بد وأن يكون نارًا عظيمة خالصة والنار ضد الماء والبرد فظهوره يقتضي ظهور الضد من الضد وذلك لا يمكن إلا بقدرة قادر حكيم وسقط لغير أبي ذر قوله وهو من قوله وهو الضياء.(مذعنين) في قوله تعالى: {{وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين}} [النور: 49] (يقال للمستخذي) بالخاء والذال المعجمتين اسم فاعل من استخذى أي خضع (مذعن) بالذال المعجمة أي منقاد يريد إن كان لهم الحكم لا عليهم يأتوا إليه منقادين لعلمهم بأنه يحكم لهم.(أشتاتًا وشتى) بتشديد التاء (وشتات) بتخفيفها (وشت) بتشديدها (واحد) في المعنى ومراده ما في قوله تعالى: {{ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعًا أو أشتاتًا}} [النور: 61] وجميعًا حال من فاعل تأكلوا وأشتاتًا عطف عليه والأكثرون على أن الآية نزلت في بني ليث بن عمرو حيّ من كنانة كانوا يتحرجون أن يأكل الرجل وحده فيمكث يومه حتى يجد ضيفًا يأكل معه فإن لم يجد من يؤاكله لم يأكل شيئًا وربما قعد الرجل والطعام بين يديه من الصباح إلى الرواح فنزلت هذه الآية فرخص لهم أن يأكلوا كيف شاؤوا جميعًا مجتمعين أو أشتاتًا متفرقين.(وقال ابن عباس) -رضي الله عنهما- فيما وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عنه في قوله تعالى: ({{سورة أنزلناها}}) [النور: 1] أي (بيناها) قال الزركشي تبعًا للقاضي عياض كذا في النسخ والصواب أنزلناها وفرضناها بيناها فبيناها تفسير فرضناها لا تفسير أنزلناها ويدل عليه قوله بعد هذا ويقال في فرضناها أنزلنا فيها فرائض مختلفة فإنه يدل على أنه تقدم له تفسير
    آخر. اهـ.وتعقب الزركشي صاحب المصابيح فقال: يا عجبًا لهذا الرجل وتقويله لابن عباس ما لم يقله فالبخاري نقل عن ابن عباس تفسير أنزلناها ببيناها وهو نقل صحيح ذكره الحافظ مغلطاي من طريق ابن المنذر بسنده إلى ابن عباس فما هذا الاعتراض البارد. اهـ.وقد روى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله وفرضناها يقول بيناها. قال في الفتح: وهو يؤيد قول عياض.(وقال غيره) أي غير ابن عباس (سمي القرآن لجماعة السور) بفتح الجيم والعين وتاء التأنيث والسور مجرور بالإضافة ويجوز كسر الجيم والعين وهاء الضمير والسور نصب مفعول لجماعه (وسميت السورة لأنها) منزلة بعد منزلة (مقطوعة من الأخرى) والجمع سور بفتح الواو وقال الراعي:سود المحاجر لا يقرأن بالسوروفيها لغتان الهمز وتركه فبتركه هي المنزلة من منازل الارتفاع ومن ثم سمي سور البلد لارتفاعه على ما يحويه ومنه قول النابغة:ألم تر أن الله أعطاك سورة ... ترى كل ملك دونها يتذبذبيعني منزلة من منازل الشرف التي قصرت عنها منازل الملوك فسميت السورة لارتفاعها وعلو قدرها وبالهمز القطعة التي فصلت من القرآن عما سواها وأبقيت منه لأن سؤر كل شيء بقيته بعد ما يؤخذ منه.(فلما قرن بعضها إلى بعض سمي) المجموع (قرآنًا). قال أبو عبيدة سمي القرآن لأنه يجمع السور فيضمها (وقال سعد بن عياض) بسكون العين (الثمالي) بضم المثلثة وتخفيف الميم نسبة إلى ثمالة قبيلة من الأزد الكوفي التابعي مما وصله ابن شاهين من طريقه (المشكاة) هي (الكوّة) بضم الكاف وفتحها وتشديد الواو وهي الطاقة غير النافذة (بلسان الحبشة) ثم عرّب وقال مجاهد هي القنديل وقيل هي الأنبوبة في وسط القنديل.وقوله تعالى: ({{إن علينا جمعه وقرآنه}}) أي (تأليف بعضه إلى بعض {{فإذا قرآناه فاتبع قرآنه}}) (القيامة: 17، 18] أي (فإذا بعناه وألفناه فاتبع قرآنه) أي (ما جمع فيه فاعمل بما أمرك) الله فيه (وانته عما نهاك الله) فيه وسقطت الجلالة لأبي ذر وفي الأول للكل (ويقال ليس لشعره قرآن أي تأليف وسمي الفرقان) بالنصب (لأنه يفرق) بضم التحتية وفتح الفاء وتشديد الراء مكسورة (بين الحق والباطل ويقال للمرأة ما قرأت بسلى قط) بفتح السين المهملة منونًا من غير همز وهي الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد (أي لم تجمع في بطنها ولدًا) والحاصل أن القرآن عنده مشتق من قرأ بمعنى جمع لا من قرأ بمعنى تلا.(وقال فرضناها) بتشديد الراء ولأبي ذر ويقال في فرضناها أي (أنزلنا فيها فرائض مختلفة) فالتشديد لتكثير المفروض وقيل للمبالغة في الإيجاب. ومن قرأ (فرضناها) بالتخفيف وفي قراءة غير أبي عمرو وابن كثير (يقول): المعنى (فرضنا عليكم) أي فرضناها فأسقط الضمير (وعلى من بعدكم) إلى يوم القيامة والسورة لا يمكن فرضها لأنها قد دخلت في الوجود وتحصيل الحاصل محال فوجب أن يكون المراد فرضنا ما بين فيها من الأحكام.(قال): ولأبي ذر وقال (مجاهد) فيما وصله الطبري في قوله: {{أو الطفل الذين لم يظهروا}} [النور: 31] أي (لم يدروا) بسكون الدال العورة من غيرها (لما بهم) أي لأجل ما بهم (من الصغر) وقال الفراء والزجاج لم يبلغوا أن يطيقوا إتيان النساء وقيل لم يبلغوا حد الشهوة والطفل يطلق على الجمع والمثنى فلذا وصف بالجمع أو لما قصد به الجنس روعي فيه الجمع.(وقال الشعبي) بفتح المعجمة فيما وصله الطبري (أولي الإربة) هو (من ليس له إرب) بكسر الهمزة أي حاجة النساء وهم الشيوخ الهم والممسوحون وقال ابن جبير المعتوه وقال ابن عباس المغفل الذي لا شهوة له وقال مجاهد المخنث الذي لا يقوم ذكره.(وقال مجاهد) فيما وصله الطبري هو الذي (لا يهمه إلا بطنه ولا يخاف على النساء) لبلهه (وقال طاوس): فيما وصله عبد الرزاق عنه عن أبيه (هو الأحمق الذي لا حاجة له في النساء)وقيل هو الذي لا تشتهيه المرأة وثبت من قوله وقال
    الشعبي إلى هنا للنسفي وسقط من فرع اليونينية كأصله كبعض الأصول.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4488 ... ورقمه عند البغا:4744 ]
    - حدَّثنا حَجّاجُ بنُ منْهالٍ حَدثنَا مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمانَ قَالَ سَمِعْتُ أبي قَالَ حَدثنَا أبُو مِجْلَزٍ عنْ قَيْسِ بنِ عُبادٍ عنْ علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضِي الله عنهُ قَالَ أَنا أوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَي الرَّحْمانِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ.(انْظُر الحَدِيث 5693 وطرفه) .مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. والْحَدِيث قد مر فِي الْمَغَازِي عَن مُحَمَّد بن عبد الله الرقاشِي عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَن أَبِيه.قَالَ قَيْسٌ وفِيهِمْ نَزَلَتْ: {{هاذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}} (الْحَج: 91) قَالَ هُمُ الَّذِينَ بارَزُوا يَوْمَ بَدْر عَلِيٌّ وحَمْزَةُ وعُبَيْدَةُ وشَيْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ وعُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ وَالوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ.أَي: قَالَ قيس بن عباد الْمَذْكُور. قَوْله: (عَليّ وَحَمْزَة وَعبيدَة) ، أَي: عَليّ بن أبي طَالب وَحَمْزَة بن عبد الْمطلب وَعبيدَة بن الْحَارِث هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة الْمُسلمُونَ أقَارِب بعض لأولئك الْكفَّار وهم شيبَة ... إِلَى آخِره. فَإِن قلت: روى الطَّبَرِيّ من طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن ابْن عَبَّاس أَنَّهَا نزلت فِي أهل الْكتاب وَالْمُسْلِمين وَمن طَرِيق الْحسن قَالَ: هم الْكفَّار والمؤمنون، وَمن طَرِيق مُجَاهِد: هُوَ اختصام الْمُؤمن وَالْكَافِر فِي الْبَعْث. قلت: الْآيَة إِذا نزلت فِي سَبَب فِي الْأَسْبابُُ لَا يمْتَنع أَن تكون عَامَّة فِي نَظِير ذَلِك السَّبَب، وَالله تَعَالَى أعلم.

    حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ، حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ أَنَا أَوَّلُ، مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَىِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏ قَالَ قَيْسٌ وَفِيهِمْ نَزَلَتْ ‏{‏هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ‏}‏ قَالَ هُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ‏.‏

    Narrated Qais bin Ubad:`Ali said, "I will be the first to kneel before the Beneficent on the Day of Resurrection because of the dispute." Qais said; This Verse: 'These two opponents (believers and disbelievers dispute with each other about their Lord,' (22.19) was revealed in connection with those who came out for the Battle of Badr, i.e. `Ali, Hamza, 'Ubaida, Shaiba bin Rabi`a, `Utba bin Rabi`a and Al-Walid bin `Utba

    Telah menceritakan kepada kami [Hajjaj bin Minhal] Telah menceritakan kepada kami [Mu'tamir bin Sulaiman] dia berkata; Aku mendengar [Bapakku] berkata; Telah menceritakan kepada kami [Abu Mijlaz] dari [Qais bin 'Ubad] dari ['Ali bin Abu Thalib radliallahu 'anhu] dia berkata; Pada hari kiamat aku adalah orang yang pertama kali bertekuk lutut di hadapan Allah untuk sebuah perdebatan. Qais berkata; dan berkenaan dengan mereka turunlah ayat: "Inilah dua golongan (golongan mukmin dan golongan kafir) yang bertengkar, mereka saling bertengkar mengenai Rabb mereka." Qais berkata; mereka adalah orang-orang yang berperang pada hari perang Badar. Yaitu Ali, Hamzah, Ubaidah bin Harits, Syaibah bin Rabi'ah, Utbah bin Rabi'ah dan Al Walid bin Utbah

    Ali İbn Ebi Talib'in şöyle söylediği rivayet edilmiştir: Kıyamet günü Rahman'ın huzurunda [müşriklerle] muhakeme olmak üzere ilk diz çöken ben olacağım. Kays şöyle demiştir: "Şu iki grup, Rab/eri hakkında çekişen iki hasımdır," ayeti onlar hakkında nazil olmuştur. Onlar, Bedir savaşında birbirleri ile düelloya çıkan, Ali, Hamza, Ubeyd ile Şeybe İbn Rabia, Utbe İbn Rabia ve Velit İbn Utbe'dir. Fethu'l-Bari Açıklaması: ........Hasmani,.........hasm kelimesinin tesniyesidir. Hasm ise "tartışan insan" anlamına gelir. Bu ayetin Hz. Hamza hakkında indiğini gösteren yukarıdaki rivayet, "Bedir Savaşı" başlığı altında ayrıntılı biçimde açıklanmışt1. İmam Taberi, Hasan-ı Basri'nin şöyle söylediğini nakletmiştir: "Bu ayette bahsi geçen gruplar, müminlerle kafirlerdir." Mücahid'in de şöyle söylediğini aktarmıştır: "Burada bahsi geçen iki gruptan maksat, yeniden dirilme konusunda tartışan mümin ile kafirdir." İmam Taberi ayetin genel anlamından dolayı bu görüşleri tercih edip şöyle demiştir: "Ayetin bu şekilde yorumlanması, Hz. Ali ve Ebu Zerr'den nakledilen rivayetlerle çelişmez. Çünkü Bedir savaşında düelloya çıkan insanlar, aslında mümin ve kafir olmak üzere iki gruptu. Zaten bir ayetin belirli bir sebep üzerine inmesi, o sebebin benzeri olaylar hakkında da aynen geçerli olmasına mani değildir

    ہم سے حجاج بن منہال نے بیان کیا، کہا ہم سے معتمر بن سلیمان نے بیان کیا، کہا کہ میں نے اپنے والد سلیمان سے سنا، انہوں نے ابومجلز سے سن کر کہا کہ یہ خود ان ( ابومجلز ) کا قول ہے، ان سے قیس بن عباد نے اور ان سے علی بن ابی طالب رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ میں پہلا شخص ہوں گا۔ جو رحمن کے حضور میں قیامت کے دن اپنا دعویٰ پیش کرنے کے لیے چہار زانو بیٹھوں گا۔ قیس نے کہا کہ آپ ہی لوگوں کے بارے میں یہ آیت نازل ہوئی تھی «هذان خصمان اختصموا في ربهم‏» کہ یہ دو فریق ہیں جنہوں نے اپنے پروردگار کے بارے میں جھگڑا کیا“ بیان کیا کہ یہی وہ لوگ ہیں جنہوں نے بدر کی لڑائی میں دعوت مقابلہ دی تھی۔ یعنی ( مسلمانوں کی طرف سے ) علی، حمزہ اور عبیدہ رضی اللہ عنہم نے اور ( کفار کی طرف سے ) شیبہ بن ربیعہ، عتبہ بن ربیعہ اور ولید بن عتبہ نے۔

    ‘আলী ইবনু আবূ তালিব (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমিই সর্বপ্রথম ক্বিয়ামাত (কিয়ামত) দিবসে আল্লাহরসমীপে নতজানু হয়ে নালিশ জানাব। কায়েস বলেন, এ ব্যাপারেই هٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوْا فِيْرَبِّهِمْ আয়াতটি অবতীর্ণ হয়েছে। তিনি বলেন, এরাই বদরের যুদ্ধে সর্বপ্রথম বিপক্ষের সাথে সম্মুখ সমরে অবতীর্ণ হয়েছিল। অর্থাৎ ‘আলী, হামযা ও ‘উবাইদাহ, শাইবাহ ইবনু রাবী‘য়াহ, ‘উত্বাহ ইবনু রাবী‘য়াহ এবং ওয়ালীদ ইবনু ‘উতবাহ। [৩৯৬৫] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৩৮৩, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அலீ பின் அபீதாலிப் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: (இறைமறுப்பாளர்கள் போரிட்டது தொடர்பாக) மறுமை நாளில், (அளவிலா அருளாளன்) ரஹ்மானுக்கு முன்னால் வழக்காடுவதற்காக மண்டியிடுபவர்களில் (இந்தச் சமுதாயத்திலேயே) நான்தான் முதல் ஆளாக இருப்பேன். அறிவிப்பாளர் கைஸ் பின் உபாத் (ரஹ்) அவர்கள் கூறுகிறார்கள்: இவர்களைக் குறித்தே, ‘‘இவர்கள் தங்களுடைய இறைவனின் (மார்க்க) விஷயத்தில் தர்க்கித்துக்கொண்ட இரு பிரிவினர் ஆவர்” எனும் (22:19ஆவது) இறைவசனம் அருளப்பெற்றது. அவர்கள் பத்ர் போரின்போது (களத்தில் இறங்கி) தனித்து நின்று போராடிய (முஸ்லிம்களான) அலீ, ஹம்ஸா, உபைதா (ரலி) ஆகியோரும் (இறைமறுப்பாளர்களான) ஷைபா பின் ரபீஆ, உத்பா பின் ரபீஆ, வலீத் பின் உத்பா ஆகியோரும் ஆவர்.4 அத்தியாயம் :