• 1099
  • عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : " أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ "

    حَدَّثَنِي طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ

    لا توجد بيانات
    أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ
    حديث رقم: 5994 في صحيح البخاري كتاب الدعوات باب الدعاء في الصلاة
    حديث رقم: 7128 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {وأسروا قولكم أو اجهروا به، إنه عليم بذات الصدور، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} [الملك: 14]
    حديث رقم: 707 في صحيح مسلم كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ التَّوَسُّطِ فِي الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ الْجَهْرِيَّةِ بَيْنَ الْجَهْرِ وَالْإِسْرَارِ ،
    حديث رقم: 684 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ إِخْفَاءِ التَّشَهُّدِ وَتَرْكِ الْجَهْرِ بِهِ
    حديث رقم: 10859 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ
    حديث رقم: 803 في المستدرك على الصحيحين وَمِنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ ، وَصَلَاةِ الْجَمَاعَةِ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ
    حديث رقم: 7966 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ وَالْإِمَامَةِ وَأَبْوَابٌ مُتَفَرِّقَةٌ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ
    حديث رقم: 29154 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الدُّعَاءِ مَنْ قَالَ : نَزَلَتْ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا
    حديث رقم: 2801 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 2802 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 43 في مسند عائشة مسند عائشة عَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ
    حديث رقم: 1315 في مستخرج أبي عوانة بَابٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ بَابُ النَّهْيِ عَنْ رَفْعِ الْإِمَامِ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ فِيمَا يَجْهَرُ فِيهِ رَفْعًا
    حديث رقم: 1316 في مستخرج أبي عوانة بَابٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَغَيْرِهِ بَابُ النَّهْيِ عَنْ رَفْعِ الْإِمَامِ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ فِيمَا يَجْهَرُ فِيهِ رَفْعًا
    حديث رقم: 371 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الثَّالِثَةِ

    [4723] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا طَلْقٌ بِفَتْحِ الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام بن غَنَّامٍ بِالْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ وَهُوَ النَّخَعِيُّ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَرِوَايَتُهُ عَنْهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ قَليلَة وَشَيْخه زَائِدَة هُوَ بن قُدَامَةَ قَوْلُهُ عَنْ عَائِشَةَ تَابَعَهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَأَرْسَلَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الِاسْكَنْدَرَانِي عَنْ هِشَامٍ وَكَذَلِكَ أَرْسَلَهُ مَالِكٌ قَوْلُهُ أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ هَكَذَا أَطْلَقَتْ عَائِشَةُ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ دَاخِلَ الصَّلَاةِ أَوْ خَارِجَهَا وَقَدْ أخرجه الطَّبَرِيّ وبن خُزَيْمَةَ وَالْعُمَرِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ هِشَامٍ فَزَادَ فِي الْحَدِيثِ فِي التَّشَهُّدِ وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ قَالَ كَانَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِذَا سَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ ارزقنا مَا لَا وَولدا وَرجح الطَّبَرِيّ حَدِيث بن عَبَّاسٍ قَالَ لِأَنَّهُ أَصَحُّ مَخْرَجًا ثُمَّ أَسْنَدَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ يَقُولُ قَوْمٌ إِنَّهَا فِي الصَّلَاةِ وَقَوْمٌ إِنَّهَا فِي الدُّعَاءِ وَقَدْ جَاءَ عَن بن عَبَّاسٍ نَحْوَ تَأْوِيلِ عَائِشَةَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَشْعَثَ بْنِ سِوَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ نَزَلَتْ فِي الدُّعَاءِ وَمِنْ وَجْهٍ آخر عَن بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَمِنْ طَرِيقِ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدٍ وَمَكْحُول مثله وَرجح النَّوَوِيّ وَغَيره قَول بن عَبَّاسٍ كَمَا رَجَّحَهُ الطَّبَرِيُّ لَكِنْيُحْتَمَلُ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الدُّعَاءِ دَاخل الصَّلَاة وَقد روى بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى عِنْدَ الْبَيْتِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالدُّعَاءِ فَنَزَلَتْ وَجَاءَ عَنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ فِي ذَلِكَ أَقْوَالٌ أخرمنها مَا رَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ صَحَابِيٍّ لَمْ يُسَمِّ رَفْعُهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ لَا تَرْفَعْ صَوْتَكَ فِي دُعَائِكَ فَتَذْكُرُ ذُنُوبَكَ فَتُعَيَّرُ بِهَا وَمِنْهَا مَا رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاس لَا تجْهر بصلاتك أَي لَا تصل مراآة للنَّاس وَلَا تخَافت بهَا أَيْ لَا تَتْرُكْهَا مَخَافَةً مِنْهُمْ وَمِنْ طُرُقٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ نَحْوَهُ وَقَالَ الطَّبَرِيُّ لَوْلَا أَنَّنَا لَا نَسْتَجِيزُ مُخَالَفَةَ أَهْلِ التَّفْسِيرِ فِيمَا جَاءَ عَنْهُم لأحتمل أَن يكون المُرَاد لَا تجْهر بصلاتك أَي بِقِرَاءَتِك نَهَارا وَلَا تخَافت بهَا أَي لَيْلًا وَكَانَ ذَلِك وَجها لايبعد مِنَ الصِّحَّةِ انْتَهَى وَقَدْ أَثْبَتَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ قَوْلًا وَقِيلَ الْآيَةُ فِي الدُّعَاءِ وَهِيَ مَنْسُوخَةٌ بقوله ادعوا ربكُم تضرعا وخفية (سُورَةُ الْكَهْفِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثَبَتَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ تَقْرِضُهُمْ تَتْرُكُهُمْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْهُ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوَهُ وَسَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِد وَكَانَ لَهُ ثَمَر ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ وَأَخْرَجَ الْفَرَّاءُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ ثُمُرٌ بِالضَّمِّ فَهُوَ الْمَالُ وَمَا كَانَ بِالْفَتْحِ فَهُوَ النَّبَاتُ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ جَمَاعَةُ الثَّمَرُ كَأَنَّهُ عَنَى بِهِ قَتَادَةَ فَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيِّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ الثَّمَرُ الْمَالُ كُلُّهُ وَكُلُّ مَالٍ إِذَا اجْتَمَعَ فَهُوَ ثَمَرٌ إِذَا كَانَ مِنْ لَوْنِ الثَّمَرَةِ وَغَيْرِهَا من المَال كُله وروى بن الْمُنْذِرِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَرَأَ بن عَبَّاسٍ ثَمَرً يَعْنِي بِفَتْحَتَيْنِ وَقَالَ يُرِيدُ أَنْوَاعَ الْمَالِ انْتَهَى وَالَّذِي قَرَأَ هُنَا بِفَتْحَتَيْنِ عَاصِمٌ وَبِضَمٍّ ثُمَّ سُكُونٍ أَبُو عَمْرٍو وَالْبَاقُونَ بِضَمَّتَيْنِ قَالَ بن التِّينِ مَعْنَى قَوْلِهِ جَمَاعَةُ الثَّمَرِ أَنَّ ثَمَرَةً يُجْمَعُ عَلَى ثِمَارٍ وَثِمَارٌ عَلَى ثُمُرٍ قَوْلُهُ بَاخِعٌ مُهْلِكٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ أَلَا أَيُّهَذَا الْبَاخِعُ الْوَجْدُ نَفْسَهُ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ باخع نَفسك أَيْ قَاتِلٌ نَفْسَكَ قَوْلُهُ أَسِفًا نَدَمًا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَقَالَ قَتَادَةُ حَزِنًاقَوْلُهُ الْكَهْفُ الْفَتْحُ فِي الْجَبَلِ وَالرَّقِيمُ الْكِتَابُ مَرْقُومٌ مَكْتُوبٌ مِنَ الرَّقْمِ تَقَدَّمَ جَمِيعُ ذَلِكَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ مَشْرُوحًا قَوْلُهُ أَمَدًا غَايَةً طَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ أَمَدًا قَالَ عددا قَوْله وَقَالَ سعيد يَعْنِي بن جُبَير عَن بن عَبَّاسٍ الرَّقِيمُ لَوْحٌ مِنْ رَصَاصٍ كَتَبَ عَامِلُهُمْ أَسْمَاءَهُمْ ثُمَّ طَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ فَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى آذَانِهِمْ وَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُطَوَّلًا وَقَدْ لَخَّصْتُهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَقَدْ رَوَى بن مرْدَوَيْه من طَرِيق عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ مَا كُنْتُ أَعْرِفُ الرَّقِيمَ ثُمَّ سَأَلْتُ عَنْهُ فَقِيلَ لِي هِيَ الْقَرْيَةُ الَّتِي خَرَجُوا مِنْهَا وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيره ربطنا على قُلُوبهم أَلْهَمْنَاهُمْ صَبْرًا تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْله لَوْلَا أَن ربطنا على قَلبهَا أَيْ وَمِنْ هَذِهِ الْمَادَّةِ هَذَا الْمَوْضِعُ ذَكَرَهُ اسْتِطْرَادًا وَإِنَّمَا هُوَ فِي سُورَةِ الْقَصَصِ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ لَوْلَا أَنْ ربطنا على قَلبهَا بِالْإِيمَانِ قَوْلُهُ مِرْفَقًا كُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَقْتُ بِهِ هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة وَزَاد ويقرؤه قَوْمٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْفَاءِ انْتَهَى وَهِيَ قِرَاءَة نَافِع وبن عَامِرٍ وَاخْتُلِفَ هَلْ هُمَا بِمَعْنًى أَمْ لَا فَقِيلَ هُوَ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِلْجَارِحَةِ وَبِفَتْحِهَا لِلْأَمْرِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ أَحَدُهُمَا مَوْضِعَ الْآخَرِ وَقِيلَ لُغَتَانِ فِيمَا يُرْتَفَقُ بِهِ وَأَمَّا الْجَارِحَةُ فَبِالْكَسْرِ فَقَطْ وَقِيلَ لُغَتَانِ فِي الْجَارِحَةِ أَيْضًا وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ هُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَوْضِعُ كَالْمَسْجِدِ وَبِكَسْرِهَا الْجَارِحَةُ قَوْلُهُ تَزَّاوَرُ مِنَ الزُّورِ وَالْأَزْوَرُ الْأَمْيَلُ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَوْلُهُ فَجْوَةٌ مُتَّسِعٌ وَالْجَمْعُ فَجَوَاتٍ وَفِجًى كَقَوْلِكَ زَكَوَاتٌ وَزَكَاةٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَوْلُهُ شَطَطًا إِفْرَاطًا الْوَصِيدُ الْفِنَاءُ إِلَخْ تَقَدَّمَ كُلُّهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ بَعَثْنَاهُمْ أَحْيَيْنَاهُمْ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ كَانَ أَصْحَابُ الْكَهْفِ أَوْلَادُ مُلُوكٍ اعْتَزَلُوا قَوْمَهُمْ فِي الْكَهْفِ فَاخْتَلَفُوا فِي بَعْثِ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ فَقَالَ قَائِلٌ يُبْعَثَانِ وَقَالَ قَائِلٌ تُبْعَثُ الرُّوحُ فَقَطْ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَتَأْكُلُهُ الْأَرْضُ فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ قَوْلُهُ أَزْكَى أَكْثَرُ وَيُقَالُ أَحَلُّ وَيُقَالُ أَكْثَرُ رِيعًا تَقَدَّمَ أَيْضًا وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن بن عَبَّاسٍ أَحَلُّ ذَبِيحَةٍ وَكَانُوا يَذْبَحُونَ لِلطَّوَاغِيتِ تَنْبِيهٌ سَقَطَ مِنْ قَوْلِهِ الْكَهْفُ الْفَتْحُ إِلَى هُنَا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ هُنَا وَكَأَنَّهُ اسْتَغْنَى بِتَقْدِيمِ جُلِّ ذَلِكَ هُنَاكَ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ لَمْ يَظْلِمْ لَمْ يَنْقُصْ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلغيره وَقَالَ بن عَبَّاس فَذكره وَقد وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ وَكَذَا الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ مَوْئِلًا مُحْرِزًا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ مَوْئِلًا قَالَ مَلْجَأً وَرَجَّحَهُ بن قُتَيْبَةَ وَقَالَ هُوَ مِنْ وَأَلَ إِذَا لَجَأَ إِلَيْهِ وَهُوَ هُنَا مَصْدَرٌ وَأَصْلُ الْمَوْئِلِ الْمَرْجِعُ قَوْلُهُ وَأَلَتْ تَئِلُ تَنْجُو قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله موئلا ملْجأ ومنجأ قَالَ الشَّاعِرُ فَلَا وَأَلَتْ نَفْسٌ عَلَيْهَا تُحَاذِرُ أَي لَا نجت قَوْله لايستطيعون سَمْعًا أَيْ لَا يَعْقِلُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُيُحْتَمَلُ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الدُّعَاءِ دَاخل الصَّلَاة وَقد روى بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى عِنْدَ الْبَيْتِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالدُّعَاءِ فَنَزَلَتْ وَجَاءَ عَنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ فِي ذَلِكَ أَقْوَالٌ أخرمنها مَا رَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ صَحَابِيٍّ لَمْ يُسَمِّ رَفْعُهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ لَا تَرْفَعْ صَوْتَكَ فِي دُعَائِكَ فَتَذْكُرُ ذُنُوبَكَ فَتُعَيَّرُ بِهَا وَمِنْهَا مَا رَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاس لَا تجْهر بصلاتك أَي لَا تصل مراآة للنَّاس وَلَا تخَافت بهَا أَيْ لَا تَتْرُكْهَا مَخَافَةً مِنْهُمْ وَمِنْ طُرُقٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ نَحْوَهُ وَقَالَ الطَّبَرِيُّ لَوْلَا أَنَّنَا لَا نَسْتَجِيزُ مُخَالَفَةَ أَهْلِ التَّفْسِيرِ فِيمَا جَاءَ عَنْهُم لأحتمل أَن يكون المُرَاد لَا تجْهر بصلاتك أَي بِقِرَاءَتِك نَهَارا وَلَا تخَافت بهَا أَي لَيْلًا وَكَانَ ذَلِك وَجها لايبعد مِنَ الصِّحَّةِ انْتَهَى وَقَدْ أَثْبَتَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ قَوْلًا وَقِيلَ الْآيَةُ فِي الدُّعَاءِ وَهِيَ مَنْسُوخَةٌ بقوله ادعوا ربكُم تضرعا وخفية (سُورَةُ الْكَهْفِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثَبَتَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ تَقْرِضُهُمْ تَتْرُكُهُمْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْهُ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوَهُ وَسَقَطَ هُنَا لِأَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِد وَكَانَ لَهُ ثَمَر ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِهِ وَأَخْرَجَ الْفَرَّاءُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ ثُمُرٌ بِالضَّمِّ فَهُوَ الْمَالُ وَمَا كَانَ بِالْفَتْحِ فَهُوَ النَّبَاتُ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ جَمَاعَةُ الثَّمَرُ كَأَنَّهُ عَنَى بِهِ قَتَادَةَ فَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيِّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ الثَّمَرُ الْمَالُ كُلُّهُ وَكُلُّ مَالٍ إِذَا اجْتَمَعَ فَهُوَ ثَمَرٌ إِذَا كَانَ مِنْ لَوْنِ الثَّمَرَةِ وَغَيْرِهَا من المَال كُله وروى بن الْمُنْذِرِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَرَأَ بن عَبَّاسٍ ثَمَرً يَعْنِي بِفَتْحَتَيْنِ وَقَالَ يُرِيدُ أَنْوَاعَ الْمَالِ انْتَهَى وَالَّذِي قَرَأَ هُنَا بِفَتْحَتَيْنِ عَاصِمٌ وَبِضَمٍّ ثُمَّ سُكُونٍ أَبُو عَمْرٍو وَالْبَاقُونَ بِضَمَّتَيْنِ قَالَ بن التِّينِ مَعْنَى قَوْلِهِ جَمَاعَةُ الثَّمَرِ أَنَّ ثَمَرَةً يُجْمَعُ عَلَى ثِمَارٍ وَثِمَارٌ عَلَى ثُمُرٍ قَوْلُهُ بَاخِعٌ مُهْلِكٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ أَلَا أَيُّهَذَا الْبَاخِعُ الْوَجْدُ نَفْسَهُ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ باخع نَفسك أَيْ قَاتِلٌ نَفْسَكَ قَوْلُهُ أَسِفًا نَدَمًا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَقَالَ قَتَادَةُ حَزِنًاقَوْلُهُ الْكَهْفُ الْفَتْحُ فِي الْجَبَلِ وَالرَّقِيمُ الْكِتَابُ مَرْقُومٌ مَكْتُوبٌ مِنَ الرَّقْمِ تَقَدَّمَ جَمِيعُ ذَلِكَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ مَشْرُوحًا قَوْلُهُ أَمَدًا غَايَةً طَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ أَمَدًا قَالَ عددا قَوْله وَقَالَ سعيد يَعْنِي بن جُبَير عَن بن عَبَّاسٍ الرَّقِيمُ لَوْحٌ مِنْ رَصَاصٍ كَتَبَ عَامِلُهُمْ أَسْمَاءَهُمْ ثُمَّ طَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ فَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى آذَانِهِمْ وَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُطَوَّلًا وَقَدْ لَخَّصْتُهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَقَدْ رَوَى بن مرْدَوَيْه من طَرِيق عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ مَا كُنْتُ أَعْرِفُ الرَّقِيمَ ثُمَّ سَأَلْتُ عَنْهُ فَقِيلَ لِي هِيَ الْقَرْيَةُ الَّتِي خَرَجُوا مِنْهَا وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيره ربطنا على قُلُوبهم أَلْهَمْنَاهُمْ صَبْرًا تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْله لَوْلَا أَن ربطنا على قَلبهَا أَيْ وَمِنْ هَذِهِ الْمَادَّةِ هَذَا الْمَوْضِعُ ذَكَرَهُ اسْتِطْرَادًا وَإِنَّمَا هُوَ فِي سُورَةِ الْقَصَصِ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ لَوْلَا أَنْ ربطنا على قَلبهَا بِالْإِيمَانِ قَوْلُهُ مِرْفَقًا كُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَقْتُ بِهِ هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة وَزَاد ويقرؤه قَوْمٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْفَاءِ انْتَهَى وَهِيَ قِرَاءَة نَافِع وبن عَامِرٍ وَاخْتُلِفَ هَلْ هُمَا بِمَعْنًى أَمْ لَا فَقِيلَ هُوَ بِكَسْرِ الْمِيمِ لِلْجَارِحَةِ وَبِفَتْحِهَا لِلْأَمْرِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ أَحَدُهُمَا مَوْضِعَ الْآخَرِ وَقِيلَ لُغَتَانِ فِيمَا يُرْتَفَقُ بِهِ وَأَمَّا الْجَارِحَةُ فَبِالْكَسْرِ فَقَطْ وَقِيلَ لُغَتَانِ فِي الْجَارِحَةِ أَيْضًا وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ هُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَوْضِعُ كَالْمَسْجِدِ وَبِكَسْرِهَا الْجَارِحَةُ قَوْلُهُ تَزَّاوَرُ مِنَ الزُّورِ وَالْأَزْوَرُ الْأَمْيَلُ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَوْلُهُ فَجْوَةٌ مُتَّسِعٌ وَالْجَمْعُ فَجَوَاتٍ وَفِجًى كَقَوْلِكَ زَكَوَاتٌ وَزَكَاةٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَوْلُهُ شَطَطًا إِفْرَاطًا الْوَصِيدُ الْفِنَاءُ إِلَخْ تَقَدَّمَ كُلُّهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ بَعَثْنَاهُمْ أَحْيَيْنَاهُمْ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ كَانَ أَصْحَابُ الْكَهْفِ أَوْلَادُ مُلُوكٍ اعْتَزَلُوا قَوْمَهُمْ فِي الْكَهْفِ فَاخْتَلَفُوا فِي بَعْثِ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ فَقَالَ قَائِلٌ يُبْعَثَانِ وَقَالَ قَائِلٌ تُبْعَثُ الرُّوحُ فَقَطْ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَتَأْكُلُهُ الْأَرْضُ فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ قَوْلُهُ أَزْكَى أَكْثَرُ وَيُقَالُ أَحَلُّ وَيُقَالُ أَكْثَرُ رِيعًا تَقَدَّمَ أَيْضًا وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن بن عَبَّاسٍ أَحَلُّ ذَبِيحَةٍ وَكَانُوا يَذْبَحُونَ لِلطَّوَاغِيتِ تَنْبِيهٌ سَقَطَ مِنْ قَوْلِهِ الْكَهْفُ الْفَتْحُ إِلَى هُنَا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ هُنَا وَكَأَنَّهُ اسْتَغْنَى بِتَقْدِيمِ جُلِّ ذَلِكَ هُنَاكَ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ لَمْ يَظْلِمْ لَمْ يَنْقُصْ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلغيره وَقَالَ بن عَبَّاس فَذكره وَقد وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ وَكَذَا الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ مَوْئِلًا مُحْرِزًا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ مَوْئِلًا قَالَ مَلْجَأً وَرَجَّحَهُ بن قُتَيْبَةَ وَقَالَ هُوَ مِنْ وَأَلَ إِذَا لَجَأَ إِلَيْهِ وَهُوَ هُنَا مَصْدَرٌ وَأَصْلُ الْمَوْئِلِ الْمَرْجِعُ قَوْلُهُ وَأَلَتْ تَئِلُ تَنْجُو قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله موئلا ملْجأ ومنجأ قَالَ الشَّاعِرُ فَلَا وَأَلَتْ نَفْسٌ عَلَيْهَا تُحَاذِرُ أَي لَا نجت قَوْله لايستطيعون سَمْعًا أَيْ لَا يَعْقِلُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ(قَوْلُهُ بَابُ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بهَا) سَقَطَ بَابُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4467 ... ورقمه عند البغا: 4723 ]
    - حَدَّثَنِا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ. [الحديث 4723 - أطرافه في: 6327، 7526].وبه قال: (حدّثنا) ولغير أبي ذر حدثني بالإفراد (طلق بن غنام) بفتح الطاء المهملة وسكون اللام ثم قاف وغنام بالغين المعجمة والنون المشدّدة وبعد الألف ميم أبو محمد النخعي الكوفي قال: (حدّثنا زائدة) بن قدامة (عن هشام عن أبيه) عروة بن الزبير (عن عائشة -رضي الله عنها-) أنها (قالت: أنزل ذلك) أي قوله ولا تجهر الخ (في الدعاء) من باب إطلاق الكل على الجزء إذ الدعاء من بعض أجزاء الصلاة. وأخرج الطبري وابن خزيمة والحاكم من طريق حفص بن غياث عن هشام الحديث وزاد فيه في التشهد وهو مخصص لحديث عائشة إذ ظاهره أعم من أن يكون داخل الصلاة وخارجها. وعند ابن مردويه من حديث أبي هريرة كان رسول الله-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا صلى عند البيت رفع صوته بالدعاء فنزلت أو مراده معناها اللغوي على ما لا يخفى.وهذا الحديث من أفراده.[18]- سورة الْكَهْفِ(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَقَالَ مُجَاهِدٌ {{تَقْرِضُهُمْ}} تَتْرُكُهُمْ {{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ}} ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ: جَمَاعَةُ الثَّمَرِ {{بَاخِعٌ}} مُهْلِكٌ {{أَسَفًا}} نَدَمًا {{الْكَهْفُ}} الْفَتْحُ فِي الْجَبَلِ، {{وَالرَّقِيمُ}} الْكِتَابُ: مَرْقُومٌ مَكْتُوبٌ مِنَ الرَّقْمِ {{رَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ}} أَلْهَمْنَاهُمْ صَبْرًا. {{لَوْلاَ أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا}}: {{شَطَطًا}} إِفْرَاطًا {{الْوَصِيدُ}} الْفِنَاءُ، جَمْعُهُ وَصَائِدُ وَوُصُدٌ وَيُقَالُ الْوَصِيدُ الْبَابُ، مُؤْصَدَةٌ مُطْبَقَةٌ آصَدَ الْبَابَ وَأَوْصَدَ {{بَعَثْنَاهُمْ}} أَحْيَيْنَاهُمْ. أَزْكَى: أَكْثَرُ وَيُقَالُ أَحَلُّ وَيُقَالُ أَكْثَرُ رَيْعًا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {{أُكْلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ}} لَمْ تَنْقُصْ، وَقَالَ سَعِيدٌ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {{الرَّقِيمُ}} اللَّوْحُ مِنْ رَصَاصٍ كَتَبَ عَامِلُهُمْ أَسْمَاءَهُمْ ثُمَّ طَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ {{فَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى آذَانِهِمْ}} فَنَامُوا. وَقَالَ غَيْرُهُ وَأَلَتْ تَئِلُ تَنْجُو وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَوْئِلًا: مَحْرِزًا {{لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا}} لاَ يَعْقِلُونَ.[18]- سورة الْكَهْفِمكية قيل إلا قوله: {{واصبر نفسك}} الآية وهي مائة وإحدى عشرة آية.(بسم الله الرحمن الرحيم).
    قال الحافظ ابن حجر ثبتت البسملة لجر أبي ذر اهـ. أي وسقطت له والذي رأيته في الفرع كأصله ثبوتها له فقط مصححًا على علامته فالله أعلم.(وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: ({{تقرضهم}}) أي (تتركهم) وروى عبد الرزاق عن قتادة نحوه، وقول مجاهد هذا ساقط عند أبي ذر.({{وكان له ثمر}}) بضم المثلثة قال مجاهد فيما وصله الفريابي أي (ذهب وفضة) وعن مجاهد أيضًا ما كان في القرآن ثمر بالضم فهو المال وما كان بالفتح فهو النبات وقال ابن عباس بالضم جميع المال من الذهب والفضة والحيوان وغير ذلك قال النابغة:مهلًا فداء لك الأقوام كلهم ... وما أثمر من مال ومن ولد(وقال غيره) غير مجاهد الثمر بالضم (جماعة الثمر) بالفتح.({{باخع}}) في قوله تعالى: {{لعلك باخع}} [الكهف: 6] قال أبو عبيدة (مهلك) نفسك إذا ولوا عن الإيمان.({{أسفًا}}) أي (ندمًا) كذا فسره أبو عبيدة وعن قتادة حزنًا وعن غيره فرط الحزن.({{الكهف}}) في قوله: {{أم حسبت أن أصحاب الكهف}} هو (الفتح في الجبل) ({{والرقيم}}) [الكهف: 9] هو (الكتاب مرقوم) أي (مكتوب من الرقم) بسكون القاف قيل هو لوح رصاصي أو حجري رقمت فيه أسماؤهم وقصصهم وجعل على باب الكهف، وقيل الرقيم اسم الجبل أو الوادي الذي فيه كهفهم أو اسم قريتهم أو كلبهم وقيل غير ذلك وقيل مكانهم بين غضبان وأيلة دون فلسطين وقيل غير ذلك مما فيه تباين وتخالف ولم ينبئنا الله ولا رسوله عن ذلك في أي الأرض هو إذ لا فائدة لنا فيه ولا غرض شرعي.({{ربطنا على قلوبهم}}) [الكهف: 14] أي (ألهمناهم صبرًا) على هجر الوطن والأهل والمال والجراءة على إظهار الحق والرد على دقيانوس الجبار ومن هذه المادة قوله تعالى: في سورة القصص {{لولا أن ربطنا على قلبها}} [القصص: 10] أي أم موسى وذكره استطرادًا.(شططا) في قوله تعالى: {{لقد قلنا إذا شططا}} [الكهف: 14] أي (إفراطًا) في الظلم ذا بعد عن الحق.({{الوصيد}}) في قوله تعالى: {{وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد}} [الكهف: 18] هو (الفناء) بكسر الفاء تجاه الكهف (جمعه وصائد) كمساجد (ووصد) بضمتين (ويقال الوصيد) هو (الباب) وهو مروي عن ابن عباس وعن عطاء عتبة الباب وقوله تعالى في الهمزة مما ذكره استطرادًا (مؤصدة) أي (مطبقة) يعني النار على الكافرين واشتقاقه من قوله (آصد الباب) بمد الهمزة(وأوصد) أي أطبقه وحذف المفعول من الثاني للعلم به من الأوّل.({{بعثناهم}}) في قوله تعالى: {{ثم بعثناهم لنعلم أيّ الحزبين}} [الكهف: 12] أي (أحييناهم) قاله أبو عبيدة والمراد أيقظناهم من نومهم إذ النوم أخو الموت وقوله: {{لنعلم أي الحزبين أحصى}} عبارة عن خروج ذلك الشيء إلى الوجود أي لنعلم ذلك موجودًا وإلا فقد كان الله تعالى علم أي الحزبين أحصى الأمد.({{أزكى}}) في قوله تعالى: {{فلينظر أيها أزكى طعامًا}} [الكهف: 19] معناه (أكثر) أي أكثر أهلها طعامًا (ويقال أحل) وهذا أولى لأن مقصودهم إنما هو الحلال سواء كان كثيرًا أو قليلًا وقيل المراد أحل ذبيحة قاله ابن عباس وسعيد بن جبير قيل لأن عامتهم كانوا مجوسًا وفيهم قوم مؤمنون يخفون إيمانهم (ويقال أكثر ريعًا) أي نماء على الأصل.(قال ابن عباس {{أكلها}} سقط لأبي ذر من قوله الكهف إلى هنا ({{ولم تظلم}}) أي (لم تنقص) بفتح أوّله وضم ثالثه أي من أكلها شيئًا يعهد في سائر البساتين فإن الثمار تتم في عام وتنقص في عام غالبًا.(وقال سعيد) هو ابن جبير مما وصله ابن المنذر (عن ابن عباس) -رضي الله عنهما- ({{الرقيم}} اللوح من رصاص كتب عاملهم}) فيه (أسماءهم ثم طرحه في خزانته) بكسر الخاء المعجمة وسبب ذلك أن الفتية طلبوا فلم يجدوهم فرفع أمرهم للملك فقال ليكونن لهؤلاء شأن فدعا باللوح وكتب ذلك (فضرب الله على آذانهم) يريد تفسير قوله: {{فضربنا على آذانهم}} (فناموا) نومة لا تنبههم فيها الأصوات كما ترى المستثقل في نومه يصاح به فلا ينتبه.(وقال غيره) أي غير ابن عباس وسقط وقال سعيد عن ابن عباس إلى هنا لأبي ذر في قوله تعالى: {{بل
    لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلًا}}
    [الكهف: 58] مشتق من (وألت تئل) من باب فعل يفعل بفتح العين في الماضي وكسرها في المستقبل أي (تنجو) يقال وأل إذا نجا ووأل إليه إذا لجأ إليه والموئل الملجأ (وقال مجاهد موئلًا) أي (محرزًا) بفتح الميم وكسر الراء بينهما حاء مهملة ساكنة.({{لا يستطيعون سمعًا}}) في قوله تعالى: {{الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعًا}} [الكهف: 101] أي (لا يعقلون) وهذا وصله الفريابي عن مجاهد أي لا يعقلون عن الله أمره ونهيه والأعين هنا كناية عن البصائر لأن عين الجارحة لا نسبة بينها وبين الذكر والمعنى الذين فكرهم بينها وبين ذكري والنظر في شرعي حجاب وعليها غطاء ولا يستطيعون سمعًا لإعراضهم ونفارهم عن الحق لغلبة الشقاء عليهم.

    (بابٌُ: {{ولاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخافِتْ بِها}} (الْإِسْرَاء: 011)أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: {{وَلَا تجْهر}} الْآيَة، وَلَيْسَ لغير أبي ذَر لفظ: بابُُ، وَفِي سَبَب نزُول هَذِه الْآيَة أَقْوَال: أَحدهَا: مَا ذكره البُخَارِيّ، وَيَأْتِي الْآن. الثَّانِي: عَن سعيد بن جُبَير: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يجْهر بِقِرَاءَة الْقُرْآن فِي الْمَسْجِد الْحَرَام، فَقَالَت قُرَيْش: لَا تجْهر بِالْقِرَاءَةِ فتؤذي آلِهَتنَا، فنهجو رَبك، فَأنْزل الله هَذِه الْآيَة. الثَّالِث: قَالَ الواحدي: كَانَ الْأَعرَابِي يجْهر فَيَقُول التَّحِيَّات لله والصلوات والطيبات، يرفع بهَا صَوته، فَنزلت هَذِه الْآيَة. الرَّابِع: قَالَ عبد الله بن شَدَّاد: كَانَت أَعْرَاب بني تَمِيم إِذا سلم النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام. من صلَاته قَالُوا: اللَّهُمَّ ارزقنا مَالا وَولدا، ويجهرون، فَنزلت هَذِه الْآيَة. الْخَامِس: عَن ابْن عَبَّاس رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه عَنهُ: نزلت هَذِه الْآيَة فِي الدُّعَاء، وَسَيَجِيءُ مزِيد الْكَلَام فِيهِ.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4467 ... ورقمه عند البغا:4723 ]
    - حدَّثني طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ حدّثنا زَائِدَةُ عنْ هِشامٍ عنْ أبِيهِ عنْ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا قالَتْ أُنْزِلَ ذالِكَ فِي الدُّعاءِ.(طلق بِفَتْح الطَّاء وَسُكُون اللَّام وَالْقَاف: ابْن غَنَّام، بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْديد النُّون: أَبُو مُحَمَّد النَّخعِيّ الْكُوفِي، من كبار شُيُوخ البُخَارِيّ، وَرِوَايَته عَنهُ فِي هَذَا الْكتاب قَليلَة، مَاتَ فِي رَجَب سنة إِحْدَى عشرَة وَمِائَتَيْنِ، وزائدة هُوَ ابْن قدامَة هُوَ هِشَام هُوَ ابْن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام. والْحَدِيث من إِفْرَاده.قَوْله: (ذَلِك) إِشَارَة إِلَى قَوْله: {{وَلَا تجْهر بصلاتك}} قَوْله: فِي الدُّعَاء، أما من إِرَادَة مَعْنَاهُ اللّغَوِيّ أَو إِرَادَة الْجُزْء لِأَن الدُّعَاء جُزْء من الصَّلَاة، وَقيل: سمت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، الصَّلَاة دُعَاء لِأَنَّهَا فِي الأَصْل دُعَاء، وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس مثل مَا رُوِيَ عَن عَائِشَة، رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أَشْعَث عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس: نزلت هَذِه الْآيَة: {{وَلَا تجْهر بصلاتك}} فِي الدُّعَاء، وروى أَيْضا بِسَنَد صَحِيح إِلَى دراج عَن أَنْصَارِي لَهُ صُحْبَة: أَن رَسُول الله
    صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: هَذِه الْآيَة نزلت فِي الدُّعَاء، وَمن حَدِيث ابْن إِبْرَاهِيم الهجري عَن ابْن عَبَّاس عَن أبي هُرَيْرَة: {{وَلَا تجْهر بصلاتك}} (الْإِسْرَاء: 011) نزلت فِي الدُّعَاء وَالْمَسْأَلَة، وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم.

    حَدَّثَنِي طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ‏.‏

    Narrated Aisha:The (above) verse was revealed in connection with the invocations

    Telah menceritakan kepadaku [Thalq bin Ghannam] Telah menceritakan kepada kami [Zaidah] dari [Hisyam] dari [Bapaknya] dari ['Aisyah radliallahu 'anha] dia berkata; "Ayat di atas turun berkenaan dengan do'a

    Hişam, babası kanalıyla Hz. Aişe'nin şöyle söylediğini nakletmiştir: "Bu ayet [İsra 171110] dua hakkında inmiştir." Hadisin geçtiği diğer yerler: 6327, 7526. Fethu'l-Bari Açıklaması: İmam Taberi şöyle demiştir: "Kendilerinden gelen bilgiler konusunda tefsir ehline muhalefeti caiz görmeyen kimseler olsaydık, bu ayetin 'gündüz Kur'an okurken sesini yükseltme, gece Kur'an okurken de sesini kısma!' anlamına gelme ihtimalinin bulunduğunu söylerdik. Doğrusu bu, sahih olma ihtimali uzak olmayan bir yorumdur." Bir kısım son dönem alimi, bu yorumu bir görüş olarak kabul etmiştir. Bu ayetin dua hakkında indiği ve daha sonra .......... (Rabbinize yalvara yakara ve gizlice dua edin. Bilesiniz ki O, haddi aşanlarz sevmez, )(A'raf 55) ayeti ile neshedildiği de ileri sürülmüştür

    مجھ سے طلق بن غنام نے بیان کیا، کہا ہم سے زائدہ بن قدامہ نے بیان کیا، ان سے ہشام بن عروہ نے، ان سے ان کے والد نے اور ان سے عائشہ رضی اللہ عنہا نے بیان کیا کہ یہ آیت دعا کے سلسلے میں نازل ہوئی ہے۔

    ‘আয়িশাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا এ আয়াতটি দু‘আ সম্পর্কে অবতীর্ণ হয়েছে। [৬৩২৭, ৭৫২৬] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৩৬২, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    உர்வா பின் அஸ்ஸுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: “இந்த (17:110ஆவது) வசனம், பிரார்த்தனை (துஆ எனும் வேண்டுதல்) தொடர்பாக அருளப்பெற்றது” என ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள் கூறினார்கள்.19 அத்தியாயம் :