• 2316
  • لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ : وَا كَرْبَ أَبَاهُ ، فَقَالَ لَهَا : " لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَوْمِ " ، فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ ، يَا أَبَتَاهْ ، مَنْ جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ ، مَأْوَاهْ يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ ، فَلَمَّا دُفِنَ ، قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ : يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ : وَا كَرْبَ أَبَاهُ ، فَقَالَ لَهَا : لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَوْمِ ، فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ ، يَا أَبَتَاهْ ، مَنْ جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ ، مَأْوَاهْ يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ ، فَلَمَّا دُفِنَ ، قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ : يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ التُّرَابَ

    ثقل: الثقل : ضعف الحركة لشدة المرض أو لكبر السن أو لامتلاء الجسم أو لِلْهَم وغيره
    يتغشاه: يتغشاه : يغطيه ويصيبه ويحيط به
    وا كرب: وا كرباه : أسلوب ندبة بمعنى التوجع والتفجع من الشدة والضيق
    مأواه: المأوى : المكان والمنزل الذي يُرجَع إليه وَيُستَقَر فيه في أي وقت
    ننعاه: نعى الميت : أذاع موته وأخبر به
    أطابت: طابت نفسه : ارتاحت وسمحت
    تحثوا: حثا وحثي : ألقى التراب ورماه وأهاله
    لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَوْمِ ، فَلَمَّا مَاتَ
    حديث رقم: 1837 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الجنائز في البكاء على الميت
    حديث رقم: 1623 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْجَنَائِزِ بَابُ ذِكْرِ وَفَاتِهِ وَدَفْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1624 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْجَنَائِزِ بَابُ ذِكْرِ وَفَاتِهِ وَدَفْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1625 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْجَنَائِزِ بَابُ ذِكْرِ وَفَاتِهِ وَدَفْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 12214 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 12802 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 12889 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 6733 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ بَابُ وَفَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 6747 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ مَا كَانَتْ تَبْكِي فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَبَاهَا حِينَ قَبَضَهُ
    حديث رقم: 6748 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ
    حديث رقم: 1950 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْجَنَائِزِ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ
    حديث رقم: 4369 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْمَغَازِي وَالسَّرَايَا كِتَابُ الْمَغَازِي وَالسَّرَايَا
    حديث رقم: 1358 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْجَنَائِزِ كِتَابُ الْجَنَائِزِ
    حديث رقم: 3353 في سنن الدارمي مقدمة بَابٌ فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 8586 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ
    حديث رقم: 9489 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْهَاءِ ذِكْرُ مَنِ اسْمُهُ : هَاشِمٌ
    حديث رقم: 1078 في المعجم الصغير للطبراني بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ مُوسَى
    حديث رقم: 18842 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 18843 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 6463 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْجَنَائِزِ بَابُ الصَّبْرِ وَالْبُكَاءِ وَالنِّيَاحَةِ
    حديث رقم: 6360 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْجَنَائِزِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ عَدَدِ الْكَفَنِ ، وَكَيْفَ الْحَنُوطُ ؟
    حديث رقم: 6762 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْجَنَائِزِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ
    حديث رقم: 1458 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ النِّسَاءِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ أَبِيهَا
    حديث رقم: 1459 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ النِّسَاءِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ أَبِيهَا
    حديث رقم: 2146 في مسند الطيالسي وَمَا أَسْنَدَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
    حديث رقم: 2229 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ الْحُزْنِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ نَدَبَهُ وَبَكَى عَلَيْهِ
    حديث رقم: 87 في الزهد لأحمد بن حنبل الزهد لأحمد بن حنبل أوَّلُ الكِتَابِ
    حديث رقم: 88 في الزهد لأحمد بن حنبل الزهد لأحمد بن حنبل أوَّلُ الكِتَابِ
    حديث رقم: 1367 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ
    حديث رقم: 390 في الشمائل المحمدية للترمذي الشمائل المحمدية للترمذي بَابُ : مَا جَاءَ فِي وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 336 في المحتضرين لابن أبي الدنيا المحتضرين لابن أبي الدنيا بَابٌ فِي أَقْوَالٍ وَأَحْوَالٍ شَتَّى
    حديث رقم: 2706 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَا أَسْنَدَهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ ،
    حديث رقم: 3285 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 3347 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 3286 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 2169 في معجم ابن الأعرابي بَابُ الْعَيْنِ حَدِيثُ التَّرْقُفِيِّ
    حديث رقم: 2503 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْمِيمِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَعْدَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ الْبَنَّاءُ الصُّوفِيُّ جَدُّ وَالِدِي ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ، حَجَّ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَكَتَبَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، وَسَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، وَالْعَابِدِيِّ ، وَحُسَيْنٍ الْمَرْوَزِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْخَزَّازِ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَّامِ بْنِ حَبِيبٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ زُنْبُورٍ ، وَبُنْدَارٍ ، وَأَبِي مُوسَى ، وَنَصَرِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُفَضَّلِ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ الْجَرَّاحِ الْأدنِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَرَّةَ ، وَيَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، وَالْبَصْرِيِّينَ ، وَالْأَصْبَهَانِيِّينَ ، وَكَتَبَ عَنِ الْشَّامِيِّينَ بِهَا سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَتَيْنِ ، بَرَكَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ وَطَبَقَتِهِ . ذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ ، وَكَانَ رَأْسًا فِي عِلْمِ التَّصَوُّفِ ، صَنَّفَ كُتُبًا حِسَانًا

    [4462] قَوْلُهُ وَاكَرْبَ أَبَاهُ فِي رِوَايَةِ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ ثَابِتٍ عِنْدَ النَّسَائِيِّ وَاكَرْبَاهْ وَالْأَوَّلُ أَصْوَبُ لِقَوْلِهِ فِي نَفْسِ الْخَبَرِ لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ وَهَذَا يَدُلُّ أَنَّهَا لَمْ تَرْفَعْ صَوْتَهَا بِذَلِكَ وَإِلَّا لَكَانَ يَنْهَاهَا قَوْلُهُ يَا أَبَتَاهْ كَأَنَّهَا قَالَتْ يَا أَبِي وَالْمُثَنَّاةُ بَدَلٌ مِنَ التَّحْتَانِيَّةِ وَالْأَلِفُ لِلنُّدْبَةِ وَلِمَدِّ الصَّوْتِ وَالْهَاءُ لِلسَّكْتِ قَوْلُهُ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ بِفَتْحِ الْمِيمِ فِي أَوَّلِهِ عَلَى أَنَّهَا مَوْصُولَةٌ وَحَكَى الطَّيِّبِيُّ عَنْ نُسْخَةٍ مِنْ الْمَصَابِيحِ بِكَسْرِهَا عَلَى أَنَّهَا حَرْفُ جَرٍّ قَالَ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى قَوْلُهُ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ قِيلَ الصَّوَابُ إِلَى جِبْرِيل نعاه جزم بذلك سبط بن الْجَوْزِيِّ فِي الْمِرْآةِ وَالْأَوَّلُ مُوَجَّهٌ فَلَا مَعْنَى لِتَغْلِيطِ الرُّوَاةِ بِالظَّنِّ وَزَادَ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَارِمٍ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ كِلَاهُمَا عَنْ حَمَّادٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ يَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ وَمِثْلُهُ لِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ كِلَاهُمَا عَنْ ثَابِتٍ بِهِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ زَعَمَ بَعْضُ مَنْ لَا يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَا كَرْبَ عَلَى أَبِيكِ بَعْدَ الْيَوْمِ أَنَّ كَرْبَهُ كَانَ شَفَقَةً عَلَى أُمَّتِهِ لِمَا عَلِمَ مِنْ وُقُوعِ الْفِتَنِ وَالِاخْتِلَافِ وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ لِأَنَّهُ كَانَ يَلْزَمُ أَنْ تَنْقَطِعَ شَفَقَتُهُ عَلَى أُمَّتِهِ بِمَوْتِهِ وَالْوَاقِعُ أَنَّهَا بَاقِيَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِأَنَّهُ مَبْعُوثٌ إِلَى مَنْ جَاءَ بَعْدَهُ وَأَعْمَالُهُمْ تُعْرَضُ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا الْكَلَامُ عَلَى ظَاهِرِهِ وَأَنَّ الْمُرَادَ بِالْكَرْبِ مَا كَانَ يَجِدُهُ مِنْ شِدَّةِ الْمَوْتِ وَكَانَ فِيمَا يُصِيبُ جَسَدَهُ مِنَ الْآلَامِ كَالْبَشَرِ لِيَتَضَاعَفَ لَهُ الْأَجْرُ كَمَا تَقَدَّمَ قَوْلُهُ فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ يَا أَنَسُ إِلَخْ وَهَذَا مِنْ رِوَايَةِ أَنَسٍ عَنْ فَاطِمَةَ وَأَشَارَتْ عَلَيْهَا السَّلَامُ بِذَلِكَ إِلَى عِتَابِهِمْ عَلَى إِقْدَامِهِمْ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّهُ يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ مَا عَرَفَتْهُ مِنْهُمْ مِنْ رِقَّةِ قُلُوبِهِمْ عَلَيْهِ لِشِدَّةِ مَحَبَّتِهِمْ لَهُ وَسَكَتَ أَنَسٌ عَنْ جَوَابِهَا رِعَايَةً لَهَا وَلِسَانُ حَالِهِ يَقُولُ لَمْ تَطِبْ أَنْفُسُنَا بِذَلِكَ إِلَّا أَنَّا قَهَرْنَاهَا عَلَى فِعْلِهِ امْتِثَالًا لِأَمْرِهِ وَقَدْ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فِيمَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ وَمَا نَفَضْنَا أَيْدِيَنَا مِنْ دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا وَمِثْلُهُ فِي حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِ يُرِيدُ أَنَّهُمْ وَجَدُوهَا تَغَيَّرَتْ عَمَّا عَهِدُوهُ فِي حَيَاتِهِ مِنَ الْأُلْفَةِ وَالصَّفَاءِ وَالرِّقَّةِ لِفِقْدَانِ مَا كَانَ يَمُدُّهُمْ بِهِ مِنَ التَّعْلِيمِ وَالتَّأْدِيبِ وَيُسْتَفَادُ مِنَ الْحَدِيثِ جَوَازُ التَّوَجُّعِ لِلْمَيِّتِ عِنْدَ احْتِضَارِهِ بِمِثْلِ قَوْلِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَاكَرْبَ أَبَاهُ وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النِّيَاحَةِ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَرَّهَا عَلَى ذَلِكَ وَأما قَوْلهَا بعد أَن قبض وَا أبتاه إِلَخْ فَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ تِلْكَ الْأَلْفَاظَ إِذَا كَانَ الْمَيِّتُ مُتَّصِفًا بِهَا لَا يُمْنَعُ ذِكْرُهُ لَهَا بَعْدَ مَوْتِهِ بِخِلَافِ مَا إِذَا كَانَتْ فِيهِ ظَاهِرًا وَهُوَ فِي الْبَاطِنِ بِخِلَافِهِ أَوْ لَا يَتَحَقَّقُ اتِّصَافُهُ بِهَا فَيَدْخُلُ فِي الْمَنْعِ وَنُبِّهَ هُنَا عَلَى أَنَّ الْمِزِّيَّ ذَكَرَ كَلَامَ فَاطِمَةَ هَذَا فِي مُسْنَدِ أَنَسٍ وَهُوَ مُتَعَقَّبٌ فَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَ أَوَّلُهُ فِي مُسْنَدِهِ لِأَنَّ الظَّاهِر(الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ)


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4216 ... ورقمه عند البغا: 4462 ]
    - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا السَّلاَمُ -: وَاكَرْبَ أَبَاهُ فَقَالَ لَهَا: «لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ». فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ: يَا أَبَتَاهْ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا السَّلاَمُ -: يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التُّرَابَ.وبه قال: (حدّثنا سليمان بن حرب) الواشحي قال: (حدّثنا حماد) هو ابن زيد (عن ثابت) البناني (عن أنس -رضي الله عنه-) أنه (قال: لما ثقل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أي اشتدّ به المرض (جعل يتغشاه)الكرب (فقالت فاطمة) ابنته (عليها السلام: واكرب أباه) بألف الندبة والهاء الساكنة للوقف والمراد بالكرب ما كان عليه الصلاة والسلام يجده من شدة الموت، فقد كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما يصيب جسده الشريف من الآلام كالبشر ليتضاعف أجره، وقول الزركشي: إن في قولها هذا نظرًا، وقد رواه مبارك بن فضالة واكرباه تعقب بأنه لا يدفع رواية البخاري مع صحتها بمثل هذا لا سيما مع قوله (فقال) عليه الصلاة والسلام (لها):(ليس على أبيك كرب بعد) هذا (اليوم) إذ هو ذاهب إلى حضرة الكرامة وهو يدل على أنها قالت: واكرب أباه كما لا يخفى (فلما مات) صلوات الله وسلامه عليه (قالت: يا أبتاه) أصله يا أبي والفوقية بدل من التحتية والألف للندبة والهاء للسكت (أجاب ربا دعاه) إلى حضرته القدسية (يا أبتاه من جنة الفردوس) بفتح ميم من مبتدأ والخبر قوله (مأواه) منزله (يا أبتاه إلى جبريل ننعاه) بإلى الجارة وننعاه بنونين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، وزاد الطبراني في معجمه الكبير والدارمي في مسنده يا أبتاه من ربه ما أدناه (فلما دفن) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا) بالمثناة الفوقية المفتوحة والحاء المهملة الساكنة والمثلثة المضمومة (على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التراب) سكت أنس عن جوابها رعاية لها ولسان حال يقول: لم تطب أنفسنا بذلك إلا أنا قهرنا على فعل ذلك امتثالاً لأمره -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وليس قولها: واكرب أباه من النياحة لأنه عليه الصلاة والسلام أقرها عليه.وهذا الحديث أخرجه ابن ماجه في الجنائز وقد عاشت فاطمة بعده عليه الصلاة والسلام ستة أشهر فما ضحكت تلك المدة وحق لها ذلك، وروي أنها قالت:اغبر آفاق السماء وكوّرت ... شمس النهار وأظلم العصرانوالأرض من بعد النبي كئيبة ... أسفا عليه كثيرة الرجفانفليبكه شرق البلاد وغربها ... ولتبكه مضر وكل يمانيقال السهيلي: وقد كان موته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خطبًا كالحًا ورزءًا لأهل الإسلام فادحًا كادت تهدّ له الجبال وترجف الأرض وتكسف النيرات لانقطاع خبر السماء مع ما آذن به موته عليه الصلاة من إقبال الفتن السحم والحوادث الدهم والكرب المدلهمة، فلولا ما أنزل الله من السكينة على المؤمنين، وأسرج في قلوبهم من نور اليقين وشرح صدورهم من فهم كتابه المبين لانقصمت الظهور وضاقت عن الكرب الصدور ولعاقهم الجزع عن تدبير الأمور، ولقد كان
    من قدم المدينة يومئذٍ من الناس إذا أشرفوا عليها سمعوا لأهلها ضجيجًا، وللبكاء في أرجائها عجيجًا، وحق ذلك لهم ولمن بعدهم، كما روي عن أبي ذؤيب الهذلي قال: بلغنا أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عليل فاستشعرنا حزنًا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها، فظللت أقاسي طولها حتى إذا كان قرب السحر أغفيت فهتف بي هاتف وهو يقول:خطب أجل أناخ بالإسلام ... بين النخيل ومعقد الآطامقبض النبي محمد فعيوننا ... تهمى الدموع عليه بالتسجامقال: فوثبت من نومي فزعًا فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعدًا الذابح فتفاءلت به ذبحًا يقع في العرب، وعلمت أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد قبض فركبت ناقتي وسرت فقدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج فقلت: مه؟ فقالوا: قبض رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فجئت المسجد فوجدته خاليًا فأتيت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فوجدت بابه مرتجًا، وقيل: هو مسجى قد خلا به أهله فقلت: أين الناس؟ فقيل: في سقيفة بني ساعدة فجئتهم فتكلم أبو بكر -رضي الله عنه- فلله ذره من رجل لا يطيل الكلام، ومدّ يده فبايعوه ورجع فرجعت معه فشهدت الصلاة على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ودفنه.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4216 ... ورقمه عند البغا:4462 ]
    - حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ حَدثنَا حَمَّادٌ عنْ ثابِتٍ عنْ أنسٍ قَالَ لمّا ثَقُلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ فقالتْ فاطِمَةُ عَلَيْهَا السلاَمُ واكَرْبَ أباهْ فَقَالَ لهَا لَيْسَ عَلَى أبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَوْمِ فَلَمَّا مَاتَ قالَتْ يَا أبَتاهْ أجابَ رَبًّا دعاهْ يَا أبَتاهْ مَنْ جَنَّةُ الفِرْدُوْسِ مأْوَاهْ يَا أبتاهْ إلَى جِبْرِيلَ نَنْعاه فَلَمَّا دُفِنَ قالَتْ فاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ يَا أنَسُ أطَابَتْ أنْفُسَكُمْ أنْ تَحْثُوا عَلَى رسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الترَابَ.مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (فَلَمَّا دفن) ، وَحَمَّاد هُوَ ابْن زيد وثابت بن أسلم الْبنانِيّ.والْحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه فِي الْجَنَائِز عَن عَليّ بن مُحَمَّد الطنافسي.قَوْله: (لما ثقل) ، أَي: لما اشْتَدَّ بِهِ الْمَرَض. قَوْله: (جعل يتغشاه) ، فَاعل: جعل، الثّقل الَّذِي يدل عَلَيْهِ لفظ: ثقل، وَالضَّمِير الْمَرْفُوع فِي: يتغشاه، يرجع إِلَى الثّقل الْمُقدر، وَالضَّمِير الْمَنْصُوب يرجع إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَالْمرَاد بالثقل: الكرب الَّذِي هُوَ الْغم الَّذِي يَأْخُذ بِالنَّفسِ والشدة، وَلَا يُقَال: إِنَّه نوع من النِّيَاحَة لِأَن هَذَا ندبة
    مُبَاحَة لَيْسَ فِيهَا مَا يشبه نوح الْجَاهِلِيَّة من الْكَذِب وَنَحْوه. قَوْله: (واكرب أَبَاهُ) ، مَنْدُوب، وَالْألف ألف الندبة، وَالْهَاء هَاء السكت لأجل الْوَقْف، قَوْله: (لَيْسَ على أَبِيك كرب بعد الْيَوْم) ، يَعْنِي: لَا يُصِيبهُ بعد الْيَوْم نصب وَلَا يجد لَهُ كرباً إِذا ذَهَبْنَا إِلَى دَار الْكَرَامَة، قَوْله: (يَا أبتاه) أَصله: يَا أبي، وَالتَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق الَّتِي فِيهِ مبدلة من يَاء أبي، وَالْألف للندبة لمد الصَّوْت، وَالْهَاء للسكت. قَوْله: (من جنَّة الفردوس) ، وَمِيم كلمة: من، مَفْتُوحَة وَهِي مَوْصُولَة، و: جنَّة الفردوس، خَبره مقدما، أَي: مَأْوَاه خَبره أَي منزله وَقيل كلمة من بِكَسْر الْمِيم حرف جر فعلى هَذَا قَوْله (مَأْوَاه) مُبْتَدأ وَمن جنَّة الفردوس خَبره مقدما أَي كَائِن من جنَّة الفردوس، وَقَالَ بَعضهم: هَذَا أولى قلت: الأول أولى على مَا لَا يخفي على من يدقق نظره. قَوْله: (ننعاه) مضارع: نعى الْمَيِّت ينعاه نعياً ونعيّا بتَشْديد الْيَاء: إِذا ذاع مَوته وَأخْبر بِهِ وَإِذا نَدبه. وَقيل: الصَّوَاب نعاه يَعْنِي بِصِيغَة الْمَاضِي وَقَالَ بَعضهم: الأول موجه فَلَا معنى لتغليط الروَاة بِالظَّنِّ قلت: من نَص على أَن الروَاة رَوَوْهُ بِصِيغَة الْمُضَارع فَلم لَا يجوز أَن يكون ذَلِك من النساخ؟ قَوْله: (فَلَمَّا دفن قَالَت فَاطِمَة) ، هَذَا من رِوَايَة أنس عَن فَاطِمَة حَيْثُ قَالَت: (أطابت أَنفسكُم) الخ مَعْنَاهُ: كَيفَ طابت أَنفسكُم على حثو التُّرَاب عَلَيْهِ مَعَ شدَّة محبتكم لَهُ؟ وَسكت أنس عَن الْجَواب لَهَا رِعَايَة وتأدباً، وَلكنه أجَاب بِلِسَان الْحَال: قُلُوبنَا لم تطب بذلك وَلَكنَّا قهرنا على فعله امتثالاً لأَمره، وَالله أعلم.<

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ ﷺ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ ـ عَلَيْهَا السَّلاَمُ ـ وَاكَرْبَ أَبَاهُ‏.‏ فَقَالَ لَهَا ‏ "‏ لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ ‏"‏‏.‏ فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ يَا أَبَتَاهْ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ، يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ‏.‏ فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ ـ عَلَيْهَا السَّلاَمُ ـ يَا أَنَسُ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ التُّرَابَ

    Narrated Anas:When the ailment of the Prophet (ﷺ) got aggravated, he became unconscious whereupon Fatima said, "Oh, how distressed my father is!" He said, "Your father will have no more distress after today." When he expired, she said, "O Father! Who has responded to the call of the Lord Who has invited him! O Father, whose dwelling place is the Garden of Paradise (i.e. Al-Firdaus)! O Father! We convey this news (of your death) to Gabriel." When he was buried, Fatima said, "O Anas! Do you feel pleased to throw earth over Allah's Messenger (ﷺ)?

    Enes dedi ki: "Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in hastalığı ağırlaşınca sık sık bayılmaya başladı. Fatıma aleyhesselam: Vay babamın ızdırabına, dedi. Allah Resulü ona: Bugünden sonra baban için bir ızdırap kalmayacaktır, diye buyurdu. Allah Resulü vefat edince: Vay babacığım! Kendisini çağıran Rabbinin davetine icabet etti. Vay babacığım! Firdevs cennetinde barınağı vardır. Vay babacığım! Ölüm haberini Cibril'e veriyoruz, diye ağıt yaktı. Allah Resulü defnedildikten sonra Fatıma aleyhesselam: Ey Enes, Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in üzerine toprak dökmeye gönlünüz nasıl elverdi, diye sordu." Fethu'l-Bari Açıklaması: "Vay babamın ızdırabı" Bu onun bu sözleri söylerken sesini yükseltmemiş olduğunu göstermektedir. Aksi takdirde Allah Resulü ona bu işi yasaklardı. Burada ızdıraptan kasıt da onun duyduğu ölüm acılarıdır. Bedenine sair insanlar gibi acılar isabet ediyordu ki, daha önce geçtiği üzere ona kat kat ecir verilsin. "Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem defnedildikten sonra Fatıma: Ey Enes ... dedi." Fatıma aleyhesselam bu sözleriyle, bu işe kalkışmaları sebebiyle onlara sitem ettiğine işaret etmektedir. Çünkü bu halleri, onların sahip olduklarını bildiği Nebi efendimize karşı kalplerinin ileri derecede yumuşak oluşuyla bağdaşmıyordu. Çünkü onu çok seviyorlardı. Enes ise onların durumunu ve halini gözeterek ona cevap vermemişti. Halbuki hallisanı ile: Biz bunu gönül hoşluğu ile yapmadık. Ancak onun emrine uyarak kendimizi bu işi yapmaya mecbur ettik, diyordu. Hadisten vefatı yakın olan bir ölü dolayısıyla duyulan acıyı Fatıma aleyhesselam'ın söylediği şekilde: Vah babamın ızdırabı, diyerek dile getirmenin caiz olduğu ve bu gibi hallerin yasak kılınmış ağıt yakmak kabilinden olmadığı anlaşılmaktadır. Çünkü Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem, Fatıma aleyhesselam'ın bu şekilde söyleyişine itiraz etmemişti

    ہم سے سلیمان بن حرب نے بیان کیا، کہا ہم سے حماد بن زید نے بیان کیا، ان سے ثابت بنانی نے اور ان سے انس بن مالک رضی اللہ عنہ نے کہ شدت مرض کے زمانے میں نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی بے چینی بہت بڑھ گئی تھی۔ فاطمۃالزہراء رضی اللہ عنہا نے کہا: آہ، ابا جان کو کتنی بے چینی ہے۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اس پر فرمایا کہ آج کے بعد تمہارے ابا جان کی یہ بے چینی نہیں رہے گی۔ پھر جب نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی وفات ہو گئی تو فاطمہ رضی اللہ عنہا کہتی تھیں، ہائے ابا جان! آپ اپنے رب کے بلاوے پر چلے گئے، ہائے ابا جان! آپ جنت الفردوس میں اپنے مقام پر چلے گئے۔ ہم جبرائیل علیہ السلام کو آپ کی وفات کی خبر سناتے ہیں۔ پھر جب نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم دفن کر دئیے گئے تو آپ رضی اللہ عنہا نے انس رضی اللہ عنہ سے کہا ”انس! تمہارے دل رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی نعش پر مٹی ڈالنے کے لیے کس طرح آمادہ ہو گئے تھے۔“

    আনাস (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, যখন নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর রোগ প্রকটরূপ ধারণ করে তখন তিনি বেঁহুশ হয়ে পড়েন। এ অবস্থায় ফাতেমাহ (রাঃ) বললেন, উহ্! আমার পিতার উপর কত কষ্ট! তখন নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাঁকে বললেন, আজকের পরে তোমার পিতার উপর আর কোন কষ্ট নেই। যখন তিনি ইন্তিকাল করলেন তখন ফাতেমাহ (রাঃ) বললেন, হায়! আমার পিতা! রবের ডাকে সাড়া দিয়েছেন। হায় আমার পিতা! জান্নাতুল ফিরদাউসে তাঁর বাসস্থান। হায় পিতা! জিবরীল (আঃ)-কে তাঁর ইনতিকালের খবর শুনাই। যখন নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-কে সমাহিত করা হল, তখন ফাতিমাহ (রাঃ) বললেন, হে আনাস! রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-কে মাটি চাপা দিয়ে আসা তোমরা কীভাবে বরদাশত করলে! (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪১০৫, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அனஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்களின் நோய் கடுமையானபோது, அவர்களுக்கு மயக்க மேற்படத் தொடங்கியது. அப்போது ஃபாத்திமா (ரலி) அவர்கள், “அந்தோ! (மரணத்தின்) வேதனையால் அவதிப்படும் என் தந்தையே!” என்று கூறினார்கள். ஃபாத்திமா (ரலி) அவர்களை நோக்கி நபி (ஸல்) அவர்கள், “இன்றைய தினத்திற்குப்பின் உன் தந்தைக்கு எந்த வேதனையும் இல்லை” என்று கூறினார்கள். நபி (ஸல்) அவர்கள் இறந்தபோது, ஃபாத்திமா (ரலி) அவர்கள், “தந்தையே!அதிபதியின் அழைப்பைஏற்றவரே! தந்தையே!ஃபிர்தவ்ஸ் சோலையைஉறைவிடமாகக் கொண்டவரே! தந்தையே!தெரிவிக்கிறோம்உங்கள் இறப்பைவானவர் ஜிப்ரீலுக்கு!”என்று சொன்னார்கள். நபி (ஸல்) அவர்கள் அடக்கம் செய்யப்பட்டபோது ஃபாத்திமா (ரலி) அவர்கள் (என்னை நோக்கி), “அனஸே! அல்லாஹ் வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள்மீது மண்ணை அள்ளிப்போட உங்கள் மனம் எப்படி இடம் தந்தது?” என்று கேட்டார்கள். அத்தியாயம் :