• 205
  • عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : {{ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ . وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ . وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ }} قَالَتْ : كَانَ ذَاكَ يَوْمَ الخَنْدَقِ

    حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : {{ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ . وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ . وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ }} قَالَتْ : كَانَ ذَاكَ يَوْمَ الخَنْدَقِ

    لا توجد بيانات
    إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ . وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ

    [4103] الْحَدِيثُ السَّادِسُ قَوْلُهُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ قَالَتْ كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ هَكَذَا وَقَعَ مُخْتَصرا وَعند بن مرْدَوَيْه من حَدِيث بن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقكُم قَالَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب وَبَين بن إِسْحَاقَ فِي الْمَغَازِي صِفَةَ نُزُولِهِمْ قَالَ نَزَلَتْ قُرَيْشٌ بِمُجْتَمَعِ السُّيُولِ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ مِنْ أَحَابِيشِهِمْ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ وَتِهَامَةَ وَنَزَلَ عُيَيْنَةُ فِي غَطَفَانَ وَمَنْ مَعَهُمْ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ إِلَى جَانِبِ أُحُدٍ بِبَابِ نُعْمَانَ وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ حَتَّى جَعَلُوا ظُهُورَهُمْ إِلَى سِلَعَ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ وَالْخَنْدَقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقَوْمِ وَجَعَلَ النِّسَاءَ وَالذَّرَارِيَّ فِي الْآطَامِ قَالَ وَتَوَجَّهَ حُيَيُّ بْنُ أَخَطَبَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ فَلَمْ يَزَلْ بِهِمْ حَتَّى غَدَرُوا كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي الْبَابِ الْآتِي وَبَلَغَ الْمُسْلِمِينَ غَدْرُهُمْ فَاشْتَدَّ بِهِمُ الْبَلَاءُ فَأَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْطِيَ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ وَمَنْ مَعَهُ ثُلُثَ ثِمَارِ الْمَدِينَةِ عَلَى أَنْ يَرْجِعُوا فَمَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَقَالَا كُنَّا نَحْنُ وَهُمْ عَلَى الشِّرْكِ لَا يَطْمَعُونَ مِنَّا فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَكَيْفَ نَفْعَلُهُ بَعْدَ أَنْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْإِسْلَامِ وَأَعَزَّنَا بِكَ نُعْطِيهِمْ أَمْوَالَنَا مَا لَنَا بِهَذَا مِنْ حَاجَةٍ وَلَا نُعْطِيهِمْ إِلَّا السَّيْفَ فَاشْتَدَّ بِالْمُسْلِمِينَ الْحِصَارُ حَتَّى تَكَلَّمَ مُعَتِّبُ بْنُ قُشَيْرٍ وَأَوْسُ بْنُ قَيْظِيٍّ وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْمُنَافِقِينَ بِالنِّفَاقِ وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُوله إِلَّا غرُورًا الْآيَاتُ قَالَ وَكَانَ الَّذِينَ جَاءُوهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ بَنُو قُرَيْظَةَ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ قُرَيْشٌ وَغَطَفَانُ قَالَ بن إِسْحَاقَ فِي رِوَايَتِهِ وَلَمْ يَقَعْ بَيْنَهُمْ حَرْبٌ إِلَّا مُرَامَاةٌ بِالنَّبْلِ لَكِنْ كَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ الْعَامِرِيُّ اقْتَحَمَ هُوَ وَنَفَرٌ مَعَهُ خُيُولُهُمْ مِنْ نَاحِيَةٍ ضَيِّقَةٍ مِنَ الْخَنْدَقِ حَتَّى صَارُوا بِالسَّبْخَةِ فَبَارَزَهُ عَلِيٌّ فَقَتَلَهُ وَبَرَزَ نَوْفَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ فَبَارَزَهُ الزُّبَيْرُ فَقَتَلَهُ وَيُقَالُ قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَرَجَعَتْ بَقِيَّةُ الْخُيُولِ مُنْهَزِمَةً وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِحُذَيْفَةَ أَدْرَكْتُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ ندركه فَقَالَ يَا بن أَخِي وَاللَّهِ لَا تَدْرِي لَوْ أَدْرَكْتَهُ كَيْفَ تَكُونُ لَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ الْخَنْدَقِ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ مَطِيرَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَذْهَبُ فَيَعْلَمُ لَنَا عِلْمَ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ رَفِيقَ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوَاللَّهِ مَا قَامَ أَحَدٌ فَقَالَ لَنَا الثَّانِيَةَ جَعَلَهُ اللَّهُ رَفِيقِي فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ابْعَثْ حُذَيْفَةَ فَقَالَ اذْهَبْ فَقُلْتُ أَخْشَى أَنْ أُؤْسَرَ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تُؤْسَرَ فَذَكَرَ أَنَّهُ انْطَلَقَ وَأَنَّهُمْ تَجَادَلُوا وَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الرِّيحَ فَمَا تَرَكَتْ لَهُمْ بِنَاءً إِلَّا هَدَمَتْهُ وَلَا إِنَاءً إِلَّا أَكْفَأَتْهُ وَمِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ سَرِيعِ بْنِ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ وَفِيهِ إِنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ عُلَاثَةَ صَارَ يَقُولُ يَا آلعَامر إِن الرّيح قاتلني وَتَحَمَّلَتْ قُرَيْشٌ وَإِنَّ الرِّيحَ لَتَغْلِبُهُمْ عَلَى بَعْضِ أَمْتِعَتِهِمْ وَرَوَى الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن أَخِي حُذَيْفَةَ عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ وَأَبُو سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ فَوْقِنَا وَقُرَيْظَةُ أَسْفَلَ مِنَّا نَخَافُهُمْ عَلَى ذرارينا وَمَا أَتَت علينا لَيْلَة أَشَدُّ ظُلْمَةً وَلَا رِيحًا مِنْهَا فَجَعَلَ الْمُنَافِقُونَ يَسْتَأْذِنُونَ وَيَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا جَاثٍ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَلَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا ثَلَاثُمِائَةٍ فَقَالَ اذْهَبْ فَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ قَالَ فَدَعَا لِي فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي الْقَرَّ وَالْفَزَعَ فَدَخَلْتُ عَسْكَرَهُمْ فَإِذَا الرِّيحُ فِيهِ لَا تُجَاوِزُهُ شِبْرًا فَلَمَّا رَجَعْتُ رَأَيْتُ فَوَارِسَ فِي طَرِيقِي فَقَالُوا أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَفَاهُ الْقَوْمَ وَأَصْلُ هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ مُسْلِمٍ بِاخْتِصَارٍ وَسَيَأْتِي فِي الْحَدِيثِ الَّذِي يَلِيهِ شَيْءٌ يَتَعَلَّقُ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ الْحَدِيثُ السَّابِعُ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ الْبَرَاءِ مِنْ وَجْهَيْنِ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3905 ... ورقمه عند البغا: 4103 ]
    - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- {{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ}} [الأحزاب: 10] قَالَتْ: كَانَ ذَاكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ.وبه قال: (حدثني) بالتوحيد (عثمان بن أبي شيبة) هو عثمان بن محمد بن أبي شيبة واسم أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي أخو أبي بكر والهيثم قال: (حدّثنا عبدة) بن سليمان (عن هشام عن أبيه) عروة بن الزبير (عن عائشة -رضي الله عنها-) في قوله تعالى: ({{إذ جاؤوكم}}) بنو غطفان ({{من فوقكم}}) من أعلى الوادي من قبل المشرق ({{ومن أسفل منكم}}) من أسفل الوادي من قبل المغرب قريش، وفي حديث ابن عباس عند ابن مردويه: {{إذ جاؤوكم من فوقكم}} قال: عيينة بن حصن، ومن أسفل منكم أبو سفيان بن حرب ({{وإذ زاغت الأبصار}}) مالت عنسننها ومستوى نظرها حيرة أو عدلت عن كل شيء فلم تلتفت إلى عدوّها لشدة الروع ({{وبلغت القلوب الحناجر}}) [الأحزاب: 10]. الحنجرة رأس الغلصمة وهي منتهى الحلقوم، والحلقوم مدخل الطعام والشراب قالوا: إذا انتفخت الرئة من شدة الفزع أو الغضب ربت وارتفع القلب بارتفاعها إلى رأس الحنجرة وقيل هو مثل في اضطراب القلوب وإن لم تبلغ الحناجر حقيقة.(قالت، عائشة -رضي الله عنها-: (كان ذلك) إشارة إلى ما ذكر من مجيء الكفار من فوق وأسفل وغير ذلك، ولأبي ذر وابن عساكر: ذلك باللام (يوم الخندق).


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3905 ... ورقمه عند البغا:4103 ]
    - (حَدثنِي عُثْمَان بن أبي شيبَة حَدثنَا عَبدة عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا {{إِذْ جاؤكم من فَوْقكُم وَمن أَسْفَل مِنْكُم وَإِذ زاغت الْأَبْصَار وَبَلغت الْقُلُوب الْحَنَاجِر}} قَالَت ذَاك يَوْم الخَنْدَق) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْلهَا قَالَت ذَاك يَوْم الخَنْدَق وَعَبدَة بِفَتْح الْعين وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة ابْن سُلَيْمَان الْكلابِي الْكُوفِي وَكَانَ اسْمه عبد الرَّحْمَن ولقبه عَبدة فغلب عَلَيْهِ يروي عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي آخر الْكتاب عَن أبي بكر بن أبي شيبَة وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير عَن هرون بن إِسْحَق وَهَذِه الْآيَة الْكَرِيمَة فِي سُورَة الْأَحْزَاب وَتَمَامه {{وَبَلغت الْقُلُوب الْحَنَاجِر وتظنون بِاللَّه الظنونا هُنَالك ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وزلزلوا زلزالا شَدِيدا}} قَوْله {{إِذْ جاؤكم}} بدل من قَوْله إِذْ جاءتكم جنود فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم ريحًا وجنودا الْآيَة وَأَرَادَ بالجنود الْأَحْزَاب قُرَيْش وغَطَفَان ويهود قُرَيْظَة وَالنضير وَأَرَادَ بِالرِّيحِ الصِّبَا قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نصرت بالصبا قَوْله {{من فَوْقكُم}} أَي من فَوق الْوَادي من قبل الْمشرق عَلَيْهِم مَالك بن عَوْف النضري وعيينة بن حصن الْفَزارِيّ فِي ألف من غطفان وَمَعَهُمْ طَلْحَة بن خويلد الْأَسدي وحيي بن أَخطب فِي يهود بني قُرَيْظَة قَوْله {{وَمن أَسْفَل مِنْكُم}} يَعْنِي من الْوَادي من قبل الْمغرب وَهُوَ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب فِي قُرَيْش وَمن مَعَه وَأَبُو الْأَعْوَر السّلمِيّ من قبل الخَنْدَق وَكَانَ سَبَب غَزْوَة الخَنْدَق فِيمَا قيل إجلاء رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بني النَّضر عَن دِيَارهمْ وَقَالَ ابْن إِسْحَق نزلت قُرَيْش بمجتمع السُّيُول فِي عشرَة آلَاف من أحابيشهم وَمن تَبِعَهُمْ من بني كنَانَة وتهامة وَنزل عُيَيْنَة فِي غطفان وَمن مَعَهم من أهل نجد إِلَى جَانب أحد بِبابُُ نعْمَان وَخرج رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والمسلمون حَتَّى جعلُوا ظُهُورهمْ إِلَى سلع فِي ثَلَاثَة ألف وَالْخَنْدَق بَينه وَبَين الْقَوْم وَجعل النِّسَاء والذراري فِي الأطام وَقَالَ ابْن إِسْحَق وَلم يَقع بَينهم حَرْب إِلَّا مرماة بِالنَّبلِ لَكِن كَانَ عَمْرو بن عبدود العامري اقتحم هُوَ وَنَفر مَعَه خيولهم من نَاحيَة ضيقَة من الخَنْدَق حَتَّى صَارُوا بالسبخة فبارزه عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَقتله وبرز نَوْفَل بن عبد الله بن الْمُغيرَة المَخْزُومِي فبارزه الزبير رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَقتله وَيُقَال قَتله عَليّ وَرجعت بَقِيَّة الْخُيُول منهزمة وَأقَام الْمُشْركُونَ فِيهِ بضعا وَعشْرين لَيْلَة قَرِيبا من شهر والقصة طَوِيلَة وَآخر الْأَمر بعث الله الرّيح فِي ليَالِي شَاتِيَة شَدِيدَة الْبرد حَتَّى انصرفوا قَوْله {{وَإِذ زاغت الْأَبْصَار}} عطف على قَوْله {{إِذْ جاؤكم}} من فَوْقكُم وَالتَّقْدِير وَاذْكُر حِين زاغت الْأَبْصَار أَي حَالَتْ عَن سننها ومستوى نظرها حيرة وشخوصا وَقيل عدلت عَن كل شَيْء فَلم تلْتَفت إِلَّا إِلَى عدوها لشدَّة الروع قَوْله {{وَبَلغت الْقُلُوب الْحَنَاجِر}} هَذَا مَوْجُود فِي بعض النّسخ أَي زَالَت عَن أماكنها حَتَّى بلغت الحلوق قَالُوا إِذا انتفخت الرئة من شدَّة الْفَزع أَو الْغَضَب أَو الْغم الشَّديد ربت وارتفع الْقلب بارتفاعها إِلَى رَأس الحنجرة وَمن ثمَّة قيل للجبان انتفخ منحره قَوْله {{وتظنون بِاللَّه الظنونا}} قَالَ الْحسن ظنونا مُخْتَلفَة ظن المُنَافِقُونَ أَن مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه يستأصلون وَظن الْمُؤْمِنُونَ أَنهم يبتلون قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم الظنونا بِالْألف فِي الْوَصْل وَالْوَقْف لِأَن ألفها ثَابِتَة فِي مصحف عُثْمَان وَسَائِر مصاحف أهل الْبلدَانِ وَعَلِيهِ تَعْدِيل رُؤْس الْآي وَقَرَأَ حَمْزَة بِغَيْر ألف فِي الْحَالين الْوَصْل وَالْوَقْف
    وَالْبَاقُونَ بِالْألف فِي الْوَقْف دون الْوَصْل لِأَن الْعَرَب تفعل ذَلِك فِي قوافي أشعارهم ومصاريعها فتلحق الْألف فِي مَوضِع الْفَتْح عِنْد الْوَقْف وَلَا تفعل ذَلِك فِي حَشْو الأبيات فَحسن إِثْبَات الْألف فِي هَذَا الْحَرْف لِأَنَّهَا رَأس الْآيَة تمثيلا لَهَا بالبواقي وَكَذَلِكَ الرسولا والسبيلا قَوْله " قَالَت ذَاك " أَي قَالَت عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا ذَاك إِشَارَة إِلَى مَا ذكر من مَجِيء الْكفَّار من فَوق وَمن أَسْفَل وزيغ الْأَبْصَار وبلوغ الْقُلُوب الْحَنَاجِر ويروى ذَلِك بِزِيَادَة اللَّام -

    حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رضى الله عنها ‏{‏إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ‏}‏ قَالَتْ كَانَ ذَاكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ‏.‏

    Narrated `Aisha:As regards the following Qur'anic Verse:-- "When they came on you from above and from below you (from east and west of the valley) and when the eyes grew wild and the hearts reached up to the throats....." (33.10) That happened on the day of Al-Khandaq (i.e. Trench)

    Telah menceritakan kepadaku [Utsman bin Abu Syaibah] telah menceritakan kepada kami ['Abdah] dari [Hisyam] dari [Ayahnya] dari ['Aisyah] radliallahu 'anha mengenai ayat: '(ketika mereka datang kepadamu dari atas dan dari bawahmu, dan ketika tidak tetap lagi penglihatan(mu) dan hatimu naik menyesak sampai ke tenggorokan dan kamu menyangka terhadap Allah dengan bermacam-macam purbasangka) ' (Qs. Al Ahzab: 10), dia berkata, "Hal itu terjadi ketika perang Khandaq

    Aişe r.anha: "Hani onlar size hem üstünüzden, hem alt tarafınızdan gelmişlerdi. O vakit gözler yerinden kaymış, yürekler de gırtlaklara varmıştı. "[Ahzab, 10] buyruğu hakkında: O Hendek günü idi, demiştir

    مجھ سے عثمان بن ابی شیبہ نے بیان کیا، کہا ہم سے عبدہ بن سلیمان نے بیان کیا، ان سے ہشام بن عروہ نے، ان سے ان کے والد نے اور ان سے عائشہ رضی اللہ عنہا نے کہ ( آیت ) «إذا جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر» ”جب مشرکین تمہارے بالائی علاقہ سے اور تمہارے نشیبی علاقہ سے تم پر چڑھ آئے تھے اور جب مارے ڈر کے آنکھیں چکا چوند ہو گئی تھیں اور دل حلق تک آ گئے تھے۔“ عائشہ رضی اللہ عنہا نے بیان کیا کہ یہ آیت غزوہ خندق کے متعلق نازل ہوئی تھی۔

    ‘আয়িশাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, ‘‘যখন তারা তোমাদের বিরুদ্ধে সমাগত হয়েছিল উঁচু অঞ্চল ও নীচু অঞ্চল হতে এবং তোমাদের চক্ষু বিস্ফারিত হয়েছিল ........’’- (সূরাহ আল-আহযাব ৩৩/১০)। তিনি বলেন, এ আয়াতখানা খন্দকের যুদ্ধে অবতীর্ণ হয়েছে। (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩৭৯৭, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள் கூறிய தாவது: “(பகைவர்கள்) உங்களு(டைய கணவாய்)க்கு மேற்புறமிருந்தும், உங்களு(டைய கணவாய்)க்குக் கீழ்ப்புறமிருந்தும் உங்களிடம் (படையெடுத்து) வந்ததை நினைவுகூருங்கள். அப்போது (உங்கள்) கண்கள் நிலைகுத்தி நின்றன. இதயங்கள் தொண்டைகளை அடைத்துக்கொண்டன” எனும் (33:10ஆவது) இறைவசனம் குறிப்பிடும் சம்பவம் அகழ்ப் போர் தினத்தில் நடந்தது. அத்தியாயம் :