• 883
  • قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ : أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَأَيْتِ قَوْلَهُ : ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا ) أَوْ كُذِبُوا ؟ قَالَتْ : " بَلْ كَذَّبَهُمْ قَوْمُهُمْ " ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ ، وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ ، فَقَالَتْ : " يَا عُرَيَّةُ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ " ، قُلْتُ : فَلَعَلَّهَا أَوْ كُذِبُوا ، قَالَتْ : " مَعَاذَ اللَّهِ ، لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا ، وَأَمَّا هَذِهِ الآيَةُ ، قَالَتْ : هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ ، الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ ، وَطَالَ عَلَيْهِمُ البَلاَءُ ، وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَتْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ ، وَظَنُّوا أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ كَذَّبُوهُمْ ، جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ "

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ : أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَرَأَيْتِ قَوْلَهُ : ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا ) أَوْ كُذِبُوا ؟ قَالَتْ : بَلْ كَذَّبَهُمْ قَوْمُهُمْ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ ، وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ ، فَقَالَتْ : يَا عُرَيَّةُ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ ، قُلْتُ : فَلَعَلَّهَا أَوْ كُذِبُوا ، قَالَتْ : مَعَاذَ اللَّهِ ، لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا ، وَأَمَّا هَذِهِ الآيَةُ ، قَالَتْ : هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ ، الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ ، وَطَالَ عَلَيْهِمُ البَلاَءُ ، وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَتْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ ، وَظَنُّوا أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ كَذَّبُوهُمْ ، جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : {{ اسْتَيْأَسُوا }} اسْتَفْعَلُوا ، مِنْ يَئِسْتُ مِنْهُ مِنْ يُوسُفَ ، {{ لاَ تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ }} مَعْنَاهُ الرَّجَاءُ

    استيأس: استيأس : أصابه اليأس وفقدان الأمل
    استيأست: استيأس : يئس
    ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا ) أَوْ
    لا توجد بيانات

    [3389] فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ كَنَفَهُ بِفَتْحِ النُّونِ وَالْفَاءِ عِنْدَ الْجَمِيعِ وَوَقَعَ لِأَبِي ذَرٍّ عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِكَسْرِ الْمُثَنَّاةِ وَهُوَ تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ قَالَهُ عِيَاضٌ وَوَجْهُ دُخُولِهِ فِي أَبْوَابِ الْغَصْبِ الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ عُمُومَ قَوْلِهِ هُنَا أَغْفِرُهَا لَكَ مَخْصُوصٌ بِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَاضِي فِي الْبَابِ قَبْلَهُ(قَوْلُهُ بَابُ لَا يَظْلِمُ الْمُسْلِمُ الْمُسْلِمَ وَلَا يُسْلِمُهُ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ يُقَالُ أَسْلَمَ فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا أَلْقَاهُ إِلَى الْهَلَكَةِ وَلَمْ يَحْمِهِ مِنْ عَدُوِّهِ وَهُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ مَنْ أُسْلِمَ لِغَيْرِهِ لَكِنْ غَلَبَ فِي الْإِلْقَاءِ إِلَى الْهَلَكَةِ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3234 ... ورقمه عند البغا: 3389 ]
    - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: "أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- زَوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَرَأَيْتِ قَوْلِ اللهِ: {{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا}} أَوْ كُذِبُوا؟ قَالَتْ: بَلْ كَذَّبَهُمْ قَوْمُهُمْ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ. فَقَالَتْ: يَا عُرَيَّةُ، لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ. قُلْتُ: فَلَعَلَّهَا "أَوْ كُذِبُوا". قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهِ، لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا، وَأَمَّا هَذِهِ الآيَةُ قَالَتْ: هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ وَطَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلاَءُ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَتْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ". قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: {{اسْتَيْأَسُوا}} اسْتَفْعَلُوا مِنْ يَئِسْتُ، {{مِنْهُ}} مِنْ يُوسُفَ {{لاَ تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ}} مَعْنَاهُ مِنَ الرَّجَاءُ. [الحديث 3389 - أطرافه في: 4525، 4695، 4696].وبه قال: (حدّثنا يحيى بن بكير) هو يحيى بن عبد الله بن بكير قال: (حدّثنا الليث) بن سعد الإمام (عن عقيل) بضم العين وفتح القاف ابن خالد (عن ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهري أنه (قال: أخبرني) بالإفراد (عروة) بن الزبير (أنه سأل عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) فقال لها (أرأيت قوله) تعالى أي أخبريني عن قوله ولأبي ذر قول الله ({{حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا}}) [يوسف: 110] بالتشديد (أو كذبوا) بالتخفيف (قالت): عائشة ليس الظن على بابه كما فهمت (بل كذبهم قومهم)، بالتشديد فهو بمعنى اليقين وهو سائغ كما في قوله تعالى: {{وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه}} [التوبة: 118] وقال عروة: (فقلت) لها: (والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم) وفي نسخة الصغاني قد كذبوهم (وما هو بالظن: فقالت) عائشة رادّة عليه: (يا عرية) بضم العين وفتح الراء المهملة وتشديد المثناة التحتية تصغير عروة وأصله يا عريوة اجتمعت الياء والواو وسبق الأول
    بالسكون فقلبوا الواو ياء وأدغموا الأول في الثاني وليس التصغير هنا للتحقير (لقد استيقنوا بذلك. قلت: فلعلها أو كذبوا قالت: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك) أي إخلاف الوعد (بربها، وأما هذه الآية قالت) فالمراد من الظانين فيها (هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم) أي وصدّقوا الرسل (وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأست) أي الرسل (ممن كذبهم من قومهم وظنوا أن أتباعهم كذبوهم وجاءهم نصر الله). وظاهر هذا أن عائشة أنكرت قراءة التخفيف بناء على أن الضمير للرسل ولعلها لم تبلغها، فقد ثبتت في قراءة الكوفيين ووجهت بأن الضمير في وظنوا عائد على المرسل إليهم لتقدمهم في قوله تعالى: {{كيف عاقبة الذين من قبلهم}} [فاطر: 44] ولأن الرسل تستدعي مرسلاً إليه أي وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم بالدعوة والوعيد، وقيل الأول للمرسلإليهم، والثاني للرسل أي وظنوا أن الرسل قد كذبوا وأخلفوا فيما وعد لهم من النصر وخلط الأمر عليهم.قال في الأنوار كالكشاف: وما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن الرسل ظنوا أنهم أخلفوا ما وعدهم من النصر إن صح فقد أراد بالظن ما يهجس في القلب على طريق الوسوسة اهـ. وهذا فيه شيء فإنه لا يجوز أن يقال أراد بالظن ما يهجس في القلب على طريق الوسوسة فإن الوسوسة من الشيطان وهم معصومون منه.وهذا الحديث يأتي إن شاء الله تعالى في التفسير.(قال أبو عبد الله): البخاري (استيأسوا) وزنه (افتعلوا من يئست) وللأصيلي استفعلوا بالسين والتاء الفوقية وهو الصواب واستفعل هنا بمعنى فعل المجرد يقال يئس واستيأس بمعنى نحو عجب واستعجب وسخر واستسخر والسين والتاء زيدتا للمبالغة (منه) أي (من يوسف) وعند ابن أبي حاتم من طريق ابن إسحاق فلما استيأسوا أي لما حصل لهم اليأس من يوسف اهـ. أي أيسوا منه أن يجيبهم إلى ما سألوا. وقال أبو عبيدة: استيأسوا استيقنوا أن الأخ لا يرد إليهم (لا تيأسوا من روح الله معناه الرجاء) ولأبي ذر: من الرجاء. وقال ابن عباس من رحمة الله، وعن قتادة فضل الله، وقرئ من روح الله بضم الراء. قال ابن عطية: كأن معنى هذه القراءة لا تيأسوا من حيّ معه روح الله الذي وهبه فإن من بقي روحه يرجى ومن هذا قول الشاعر:وفي غير من قد وارت الأرض فاطمعوقرأ عبد الله من فضل الله وأبي: من رحمة الله تفسيرًا لا تلاوة. قال ابن عباس: إن المؤمن من الله على خير يرجوه في البلاء ويحمده في الرخاء.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3234 ... ورقمه عند البغا:3389 ]
    - حدَّثنا يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ حدَّثنا اللَّيْثُ عنْ عُقَيْلِ عنِ ابنِ شِهَابٍ قَالَ أخْبَرَنِي عُرْوَةُ أنَّهُ سألَ عائِشَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرَأيْتِ قَوْلَهُ حَتَّى إذَا اسْتَيْأسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا أوْ كُذِبُوا قالَتْ بَلْ كَذَّبَهُمْ قَوْمُهُمْ فَقُلْتُ وَالله لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ ومَا هُوَ بالظِّنِّ فقالَتْ يَا عُرَيَّةُ لَقَدْ اسْتَيْقَنُوا بِذالِكَ قُلْتُ فلَعَلَّهَا أوْ كُذِبُوا قالَتْ مَعَاذَ الله لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذالِكَ بِرَبِّهَا وأمَّا هاذِهِ الآيَةُ قالَتْ هُمْ أتْباعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وصَدَّقُوهُمْ وطَالَ عَلَيْهِمِ البَلاءُ واسْتأخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ حَتَّى إذَا اسْتَيْأسَتْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وظَنُّوا أنَّ أتْبَاعَهُمْ كَذَّبُوهُمْ جاءَهُمْ نَصْرُ الله. .
    مَا رَأَيْت أحدا ذكر وَجه مُطَابقَة هَذَا الحَدِيث للتَّرْجَمَة، وَلَكِن لَهُ مُنَاسبَة للْحَدِيث السَّابِق من حَيْثُ مَجِيء النَّصْر فِي حق كل مِمَّن ذكر فِيهَا بعد الْيَأْس، فَيكون هَذَا مطابقاً للْحَدِيث السَّابِق من هَذَا الْوَجْه، ثمَّ نقُول: المطابق للمطابق للشَّيْء مُطَابق لذَلِك الشَّيْء.وَرِجَاله ذكرُوا غير مرّة.قَوْله: (أَرَأَيْت) أَي: أَخْبِرِينِي. قَوْله: (وَقَوله) أَي: قَول الله تَعَالَى {{حَتَّى إِذا استيأس الرُّسُل وظنوا أَنهم قد كذبُوا}} (يُوسُف: 011) . وَتَمام الْآيَة: {{جَاءَهُم نصرنَا فنجى من نشَاء وَلَا يرد بأسنا عَن الْقَوْم الْمُجْرمين}} (يُوسُف: 011) . قَوْله: (إِذا استيأس الرُّسُل) من الْيَأْس وَهُوَ الْقنُوط، وَنَذْكُر بَقِيَّة الْكَلَام فِيهِ عَن قريب. قَوْله: (وظنوا) أَي: الرُّسُل ظنُّوا أَنهم كذبُوا، وَفهم عُرْوَة من ظَاهر الْكَلَام: أَن نِسْبَة الظَّن بالتكذيب لَا يَلِيق فِي حق الرُّسُل، فَقَالَت لَهُ عَائِشَة: لَيْسَ كَمَا زعمت، بل مَعْنَاهُ مَا أشارت إِلَيْهِ بقوله بِكَلِمَة الإضراب: بل كذبهمْ قَومهمْ، فِي وعد الْعَذَاب، وَقَرِيب مِنْهُ مَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس: وظنوا حِين ضعفوا وغلبوا أَنهم قد أخْلفُوا مَا وعدهم الله من النَّصْر، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وظنوا أَنهم قد كذبُوا، أَي: كذبتهم أنفسهم حِين حدثتهم بِأَنَّهُم ينْصرُونَ. قَوْله: (فَقلت) ، الْقَائِل هُوَ عُرْوَة، فَكَأَنَّهُ أشكل عَلَيْهِ قَوْله: وظنوا لأَنهم تيقنوا، وَمَا ظنُّوا، فَقَالَ: وَالله لقد استيقنوا أَن قَومهمْ كذبوهم، فَردَّتْ عَلَيْهِ عَائِشَة بقولِهَا يَا عرية لقد استيقنوا بذلك، وأشارت بذلك أَن الظَّن هُنَا بِمَعْنى الْيَقِين كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {{وظنوا أَن لَا ملْجأ من الله إلاَّ إِلَيْهِ}} (التَّوْبَة: 811) . أَي: تيقنوا، ثمَّ عَاد عُرْوَة إِلَيْهَا فَقَالَ: أَو كذبُوا، بِالتَّخْفِيفِ، وَلَفظ الْقُرْآن على لفظ الْفَاعِل على معنى: وَظن الرُّسُل أَنهم قد كذبُوا فِيمَا حدثوا بِهِ قَومهمْ، فأجابت عَائِشَة بقولِهَا: معَاذ الله، لم تكن الرُّسُل تظن ذَلِك بربها، وأشارت بذلك إِلَى مَا فهمه عُرْوَة مِنْهُ، وَلما لم ترض عَائِشَة بِمَا قَالَه فِي الْمَوْضِعَيْنِ خاطبته بقولِهَا: يَا عرية بِالتَّصْغِيرِ وَلكنه تَصْغِير الشَّفَقَة والمحبة والدلال، وَلَيْسَ تَصْغِير التحقير، وَأَصلهَا: عريوة، اجْتمعت الْيَاء وَالْوَاو وسبقت إِحْدَاهمَا بِالسُّكُونِ فقلبت الْوَاو يَاء وأدغمت الْيَاء فِي الْيَاء. قَوْله: (وَأما هَذِه الْآيَة) ، جَوَاب: أما مَحْذُوف تَقْدِيره: فَالْمُرَاد من الظانين فِيهَا هم أَتبَاع الرُّسُل ... إِلَى آخِره.قَالَ أبُو عَبْدِ الله اسْتَيأسُوا افْتَعَلُوا مِنْ يَئِسْتُ مِنْهُ مِنْ يُوسُفَأَبُو عبد الله هُوَ البُخَارِيّ نَفسه. قَوْله: (افتعلوا) ، يَعْنِي: وزن استيأسوا افتعلوا وَلَيْسَ كَذَلِك، بل وَزنه: استفعلوا وَالسِّين وَالتَّاء فِيهِ زائدتان للْمُبَالَغَة. وَقَالَ الْكرْمَانِي: استيأسوا استفعلوا، وَفِي بعض النّسخ: افتعلوا، وغرضه بَيَان الْمَعْنى، وَأَن الطّلب لَيْسَ مَقْصُودا فِيهِ وَلَا بَيَان الْوَزْن والاشتقاق. قلت: قَالَ بَعضهم فِي كثير من الرِّوَايَات: افتعلوا، وَقَوله: إِن الطّلب لَيْسَ مَقْصُودا مِنْهُ، كَلَام واهٍ لِأَن من قَالَ: إِن السِّين فِيهِ للطلب، قَالَ: لَيْسَ إلاَّ للْمُبَالَغَة كَمَا ذَكرْنَاهُ، نَص الزَّمَخْشَرِيّ عَلَيْهِ فِي قَوْله تَعَالَى: {{فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ خلصوا نجياً}} (يُوسُف: 08) . قَوْله: وَلَا بَيَان الْوَزْن، أَيْضا كَلَام واه لِأَنَّهُ إِذا لم يكن مُرَاده بَيَان الْوَزْن لِمَ قَالَ: استيأسوا افتعلوا؟ وَهَذَا عين بَيَان الْوَزْن، وَالظَّاهِر أَن مثل هَذَا من قُصُور الْيَد فِي علم التصريف.{{لَا تَيْأسُوا مِنْ رَوْحِ الله}} (يُوسُف: 78) . مَعْناهُ الرَّجاءُأَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَن الرّوح فِي قَوْله تَعَالَى: {{لَا تيأسوا من روح الله}} (يُوسُف: 78) . بِمَعْنى: الرَّجَاء، وَعَن قَتَادَة: أَي لَا تيأسوا من رَحْمَة الله، كَذَا رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق سعيد بن بشير عَنهُ.

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ أَرَأَيْتِ قَوْلَهُ ‏{‏حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا‏}‏ أَوْ كُذِبُوا‏.‏ قَالَتْ بَلْ كَذَّبَهُمْ قَوْمُهُمْ‏.‏ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ‏.‏ فَقَالَتْ يَا عُرَيَّةُ، لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ‏.‏ قُلْتُ فَلَعَلَّهَا أَوْ كُذِبُوا‏.‏ قَالَتْ مَعَاذَ اللَّهِ، لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا وَأَمَّا هَذِهِ الآيَةُ قَالَتْ هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ، وَطَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلاَءُ، وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَتْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ‏.‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ‏{‏اسْتَيْأَسُوا‏}‏ افْتَعَلُوا مِنْ يَئِسْتُ‏.‏ ‏{‏مِنْهُ‏}‏ مِنْ يُوسُفَ‏.‏ ‏{‏لاَ تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ‏}‏ مَعْنَاهُ الرَّجَاءُ‏.‏

    Narrated `Urwa:I asked `Aisha the wife of the Prophet (ﷺ) about the meaning of the following Verse: -- "(Respite will be granted) 'Until when the apostles give up hope (of their people) and thought that they were denied (by their people)..............."(12.110) `Aisha replied, "Really, their nations did not believe them." I said, "By Allah! They were definite that their nations treated them as liars and it was not a matter of suspecting." `Aisha said, "O 'Uraiya (i.e. `Urwa)! No doubt, they were quite sure about it." I said, "May the Verse be read in such a way as to mean that the apostles thought that Allah did not help them?" Aisha said, "Allah forbid! (Impossible) The Apostles did not suspect their Lord of such a thing. But this Verse is concerned with the Apostles' followers who had faith in their Lord and believed in their apostles and their period of trials was long and Allah's Help was delayed till the apostles gave up hope for the conversion of the disbelievers amongst their nation and suspected that even their followers were shaken in their belief, Allah's Help then came to them

    Telah bercerita kepada kami [Yahya bin Bukair] telah bercerita kepada kami [Al Laits] dari ['Uqail] dari [Ibnu Syihab] berkata telah mengabarkan kepadaku ['Urwah] bahwa dia pernah bertanya kepada ['Aisyah radliallahu 'anha], istri Nabi shallallahu 'alaihi wasallam; "Bagaimana pendapat kamu tentang firman Allah dalam QS Yusuf ayat 110 yang artinya ("Sehingga apabila para Rasul itu tidak mempunyai harapan lagi -tentang keimanan kaum mereka- dan mereka berprasangka bahwa mereka telah dituduh berdusta -kudzdzibuu, huruf dzal bertasydid) atau (didustakan, kudzibuu, dzal tidak bertasydid). 'Aisyah radliallahu 'anha berkata; "Bahkan yang benar adalah para rasul benar-benar telah didustakan oleh kaum mereka". Aku katakan; "Demi Allah, sungguh mereka telah yakin bahwa kaum mereka menuduh mereka berdusta, lalu apa maksud berprasangka dalam ayat itu?". 'Aisyah radliallahu 'anha berkata; "Wahai 'Urwah, sungguh para Rasul telah yakin mereka akan didustakan". Aku katakan; "Semoga saja begitu. Atau mereka hanya berprasangka bahwa mereka telah didustakan?". 'Aisyah radliallahu 'anha berkata; "Allah Maha Melindungi. Sungguh para Rasul tidak berprasangka kepada Rabb mereka. Ayat ini, katanya; "Adalah berkaitan dengan pengikut mereka yang ditimpa ujian dalam masa yang cukup lama, sedang pertolongan belum juga datang, sehingga ketika diantara mereka berputus asa terhadap orang yang mendustakan mereka dan jangan-jangan pengikutnya malah akan mendustakan kenabiannya, barulah datang pertolongan Allah". Abu 'Abdullah Al Bukhariy berkata; " Kata istay'asuu mengikuti pola kaliamat istaf'aluu yang berasal dari kata yaistu. Dalam Surah Yusuf laa tai'asuu mir rauhillah (janganlah kalian berputus asa dari rahmat Allah) maksudnya adalah agar selalu mengedepankan raja' (harapan)

    Urve'den rivayete göre o Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in zevcesi Aişe r.anha'ya sordu: Yüce Allah'ın: "Nihayet o Resuller ümitlerini kesip de kendilerinin yalanlandıklarını sandıklarında ... " buyruğundaki (mealde: yalanlandıkları anlamı verilen) kuzzibu (yalanlandılar) şeklinde midir, yoksa: "kuzibu: kendilerine yalan söylendi" şeklinde midir? Aişe: Hayır, kavimleri kendilerini yalanladı. Ben: Allah'a yemin ederim ki onlar kavimlerinin kendilerini yalanladıklarından kesinlikle emin idiler. Bu bir zan değildi, deyince, dedi ki: Ey Urve'cik andolsun onlar bundan emin idiler. Bu sefer ben belki de bu "yahut kendilerine yalan söylendi (anlamında kuzibu)" diye olabilir mi, dedim. O şu cevabı verdi: Bundan Allah'a sığınırız. Resuller asla Rableri hakkında böyle bir şey zannetmezler. Bu ayete gelince ... (devamla) dedi ki: Kastedilenler Rablerine iman edip, tasdik eden ve çektikleri belalar uzun süre devam edip, ilahi yardıma mazhar oluşları geciken (mümin) lerdir. Nihayet (Resuller) kavimlerinden kendilerini yalanlayanlardan ümit kesip, artık kendilerine de tabi olanların da kendilerini yalanladıklarını zannedince o vakit Allah'ın yardımı geldi." Ebu Abdullah (Buhari) dedi ki: "Ondan" Yusuftan "ümitlerini kesince ... "[Yusuf, 80] "Allah'ın rahmetinden ümit kesilmez. "[Yusuf, 87] buyruğu ondan ümit etmekten geri kalmayın, demektir. Tekrar:

    ہم سے یحییٰ بن بکیر نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے لیث نے بیان کیا ‘ ان سے عقیل نے ‘ ان سے ابن شہاب نے ‘ کہا کہ مجھے عروہ نے خبر دی کہ انہوں نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی زوجہ مطہرہ عائشہ رضی اللہ عنہا سے آیت کے متعلق پوچھا «حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا‏» ( تشدید کے ساتھ ) ہے یا «كذبوا‏» ( بغیر تشدید کے ) یعنی یہاں تک کہ جب انبیاء ناامید ہو گئے اور انہیں خیال گزرنے لگا کہ انہیں جھٹلا دیا گیا تو اللہ کی مدد پہنچی تو انہوں نے کہا کہ ( یہ تشدید کے ساتھ ہے اور مطلب یہ ہے کہ ) ان کی قوم نے انہیں جھٹلایا تھا۔ میں نے عرض کیا کہ پھر معنی کیسے بنیں گے ‘ پیغمبروں کو یقین تھا ہی کہ ان کی قوم انہیں جھٹلا رہی ہے۔ پھر قرآن میں لفظ «ظن‏.‏» گمان اور خیال کے معنی میں استعمال کیوں کیا گیا؟ عائشہ رضی اللہ عنہا نے کہا: اے چھوٹے سے عروہ! بیشک ان کو تو یقین تھا میں نے کہا تو شاید اس آیت میں بغیر تشدید کے «كذبوا‏» ہو گا یعنی پیغمبر یہ سمجھے کہ اللہ نے جو ان کی مدد کا وعدہ کیا تھا وہ غلط تھا۔ عائشہ رضی اللہ عنہا نے فرمایا: معاذاللہ! انبیاء اپنے رب کے ساتھ بھلا ایسا گمان کر سکتے ہیں۔ عائشہ رضی اللہ عنہا نے کہا مراد یہ ہے کہ پیغمبروں کے تابعدار لوگ جو اپنے مالک پر ایمان لائے تھے اور پیغمبروں کی تصدیق کی تھی ان پر جب مدت تک اللہ کی آزمائش رہی اور مدد آنے میں دیر ہوئی اور پیغمبر لوگ اپنی قوم کے جھٹلانے والوں سے ناامید ہو گئے ( سمجھے کہ اب وہ ایمان نہیں لائیں گے ) اور انہوں نے یہ گمان کیا کہ جو لوگ ان کے تابعدار بنے ہیں وہ بھی ان کو جھوٹا سمجھنے لگیں گے ‘ اس وقت اللہ کی مدد آن پہنچی۔ ابوعبداللہ ( امام بخاری رحمہ اللہ ) نے کہا کہ «استيأسوا‏»،‏‏‏‏ «افتعلوا» کے وزن پر ہے جو «يئست‏.‏ ‏منه‏» سے نکلا ہے۔ «اى من يوسف‏.‏» ( سورۃ یوسف کی آیت کا ایک جملہ ہے یعنی زلیخا یوسف علیہ السلام سے ناامید ہو گئی۔ ) «لا تيأسوا من روح الله‏» » ‏‏‏‏ ( سورۃ یوسف: 87 ) یعنی اللہ سے امید رکھو ناامید نہ ہو۔

    ‘উরওয়াহ ইবনু যুবাইর (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর সহধর্মিণী ‘আয়িশাহ (রাঃ)-কে জিজ্ঞেস করলেন আল্লাহ তা‘আলার বাণীঃ كُذِبُوْا حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوْا أَنَّهُمْ قَدْ আয়াতাংশের মধ্যে كُذِّبُوْا হবে, না كُذِبُوْا হবে? (যাল হরফে তাশদীদ সহ পড়তে হবে না তাশদীদ ব্যতীত)? ‘আয়িশাহ (রাঃ) বলেন, (এখানে كُذِبُوْا নয়, كُذِّبُوْا হবে) কেননা, তাঁদের কাওম তাঁদেরকে মিথ্যাচারী বলেছিল। [‘উরওয়াহ (রহ.) বলেন] আমি বললাম, মহান আল্লাহর কসম, রাসূলগণের দৃঢ় প্রত্যয় ছিল যে, তাঁদের কাওম তাদেরকে মিথ্যাচারী বলেছে, আর তাতো সন্দেহের বিষয় ছিল না। (কাজেই, এখানে كُذِّبُوْ হবে কিভাবে?) তখন ‘আয়িশাহ (রাঃ) বলেন, হে ‘উরাইয়াহ! এ ব্যাপারে তাদের তো দৃঢ় বিশ্বাস ছিল। [‘উরওয়াহ (রহ.) বলেন] আমি বললাম, সম্ভবতঃ এখানে كُذِبُوْا হবে। ‘আয়িশাহ (রাঃ) বললেন, মা‘আযাল্লাহ! রাসূলগণ কখনো আল্লাহ সম্পর্কে এরূপ ধারণা করতেন না। (অর্থাৎ كُذِبُوْا হলে অর্থ দাঁড়ায়, আল্লাহ তা‘আলা রাসূলগণের সঙ্গে মিথ্যা বলেছেন। অথচ রাসূলগণ কখনো এরূপ ধারণা করতে পার না।) তবে এ আয়াত সম্পর্কে ‘আয়িশাহ (রাঃ) বলেন, তারা রাসূলগণের অনুসারী যারা আল্লাহর প্রতি ঈমান এনেছেন এবং রাসূলগণকে বিশ্বাস করেছেন। তাঁদের উপর পরীক্ষা দীর্ঘায়িত হয়। তাঁদের প্রতি সাহায্য পৌঁছতে বিলম্ব হয়। অবশেষে রাসূলগণ যখন তাঁদের কাওমের লোকদের মধ্যে যারা তাঁদেরকে মিথ্যা মনে করেছে, তাদের ঈমান আনার ব্যাপারে নিরাশ হয়ে গেলেন এবং তাঁরা এ ধারণা করতে লাগলেন যে, তাঁদের অনুসারীগণও তাঁদেরকে মিথ্যাচারী মনে করবেন, ঠিক এ সময়ই মহান আল্লাহর সাহায্য পৌঁছে গেল। استَيْأَسُوْا শব্দটি استَفْعَلُوْا এর ওজনে এসেছে। يئست منه হতে নিষ্পন্ন হয়েছে। অর্থাৎ তারা ইউসুফ (আঃ) হতে নিরাশ হয়ে গেছে। لَا تَيْأَسُوْا مِنْ رَوْحِ اللهِ এর অর্থ তোমরা আল্লাহর রহমত হতে নিরাশ হয়ো না। (৩৫২৫, ৪৬৯৫, ৪৬৯৬) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩১৩৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    உர்வா (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்களின் துணைவியாரான ஆயிஷா (ரலி) அவர்களிடம், ‘‘இறுதியில், இறைத்தூதர்கள் (மக்கள்மீது) நம்பிக்கை இழந்து, அவர்க(ளின் ஆதரவாளர்க)ளும் தங்களிடம் பொய் சொல்லப்பட்டுவிட்டதோ என்று எண்ணத் தொடங்கியபோது, அவர்களுக்கு நமது உதவி வந்தது” (12:110) என்று அல்லாஹ் கூறுகின்றான். இந்த வசனத்தின் மூலத்தில், (யிதங்களி டம் பொய் சொல்லப்பட்டுவிட்டதோ’ என்பதைக் குறிப்பதற்கான சொல்லை) யிகுஃத்திபூ’ (இறைத்தூதர்கள் பொய்யர்கள் என மக்களால் கருதப்பட்டார்கள்) என்று வாசிக்க வேண்டுமா? அல்லது யிகுஃதிபூ’ (தங்களிடம் பொய் சொல்லப்பட்டுவிட்டது என இறைத்தூதர்களின் ஆதரவாளர்கள் எண்ணினர்) என்று வாசிக்க வேண்டுமா?” என்று நான் கேட்டேன்.64 ‘‘ யிகுத்திபூ’ (தாம் பொய்ப்பிக்கப்பட்டுவிட்டோமோ என்று இறைத்தூதர்கள் கருதலானார்கள் என்றுதான் ஓத வேண்டும்)” என ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள் பதிலளித்தார்கள். அதாவது இறைத் தூதர்களை அவர்களின் சமுதாயத்தார் ஏற்க மறுத்தனர். உடனே, ‘‘அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! தங்களுடைய சமுதாயத்தார் தங்களைப் பொய்ப்பிக்கிறார்கள் என்று இறைத்தூதர்கள் சந்தேகிக்கவில்லையே! உறுதியாக நம்பித்தானே இருந்தார்கள்? (ஆனால் யிழன்னூ’ லி நபிமார்கள் சந்தேகித்தார்கள் என்றுதானே குர்ஆனின் இந்த வசனத்தில் இடம்பெற்றுள்ளது. அவ்வாறிருக்க, நீங்கள் கூறுகின்றவாறு எப்படிப் பொருள் கொள்ள முடியும்?)” என்று நான் கேட்டேன். அதற்கு ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள், ‘‘அன்பு (மகனே) உர்வா! அதை அவர்கள் உறுதியாக நம்பத்தான் செய்தார்கள். (எனவே, இந்த வசனத்தில், யிழன்னூ’ என்பதற்கு யிநபிமார்கள் உறுதியாக நம்பினார்கள்’ என்றே பொருள் கொள்ள வேண்டும்; சந்தேகித்தார்கள் என்று பொருள் கொள்ளக் கூடாது)” என்று பதில் கூறினார்கள்.65 அப்போது யிகத் குதிபூ (தங்களிடம் பொய் சொல்லப்பட்டுவிட்டது என்று நபி மார்கள் கருதலானார்கள்)› என்று இருக்க லாமோ...? என நான் கேட்டேன்.66 அதற்கு ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள் கூறினார்கள்: அல்லாஹ் காப்பாற்றட்டும். நபிமார்கள் தங்கள் இறைவனைப் பற்றி அப்படி (தங்களிடம் இறைவன் பொய் சொல்லிவிட்டதாக) நினைக்கவில்லை.67 இந்த வசனத்தின் பொருளாவது: இறைத்தூதர்களைப் பின்பற்றிய சமுதாயத்தார், தங்கள் இறைவனை நம்பி, இறைத்தூதர்களை உண்மையாளர்கள் என ஏற்று, அதன் பிறகு (தாம் ஏற்றுக்கொண்ட மார்க்கத்தின் பாதையில் நேரிட்ட) துன்பங்கள் தொடர்ந்து நீடித்துக்கொண்டேபோய், இறை உதவியும் வரத் தாமதமாகிக் கொண்டிருந்த அந்த நிலையில்தான், அந்த இறைத் தூதர்கள் தம் சமுதாயத்தாரில் தமது செய்தியைப் பொய்யென்று கருதி, தம்மை ஏற்காமலிருந்துவிட்டவர்களைக் குறித்து நிராசையடைந்துவிட்டனர். மேலும், தம்மை ஏற்றுப் பின்பற்றியவர்கள்கூட (இறை உதவி வரத் தாமதமானதாலும் துன்ப துயரங்கள் நீண்டுகொண்டே போனதாலும்) நமது செய்தியைப் பொய் யென்று கருதுகின்றார்கள் என்றும் அவர்கள் எண்ணலானார்கள். அப்போதுதான் நமது உதவி அவர்களை வந்தடைந் தது.68 அபூஅப்தில்லாஹ் (புகாரீ) கூறு கிறேன்: அல்லாஹ் கூறுகின்றான்: அவர்கள் (தம் சகோதரரான) அவர் (யூசுஃப்) விஷயத்தில் நம்பிக்கை இழந்தபோது (இஸ்தைஅசூ) தனிமையில் ஆலோசனை கலந்தனர் (12:80). யியஇச’ (நம்பிக்கை இழத்தல்) என்பதன் யிஇஸ்தஃப்அல’ வாய் பாடே யிஇஸ்தைஅச’ என்பதாகும். அல்லாஹ்வின் அருள்மீது நம்பிக்கை இழந்துவிடாதீர்கள் (என யஅகூப் கூறினார்). (12:87) அதாவது நம்பிக்கை, எதிர்பார்ப்பைக் கைவிட்டுவிடாதீர்கள். அத்தியாயம் :