• 941
  • وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ : " إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ ، وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ : تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ "

    حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ سَالِمٌ : ، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ : إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ ، وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ : تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ

    فأثنى: الثناء : المدح والوصف بالخير
    إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ ،
    حديث رقم: 5846 في صحيح البخاري كتاب الأدب باب قول الرجل للرجل اخسأ
    حديث رقم: 6741 في صحيح البخاري كتاب الفتن باب ذكر الدجال
    حديث رقم: 6745 في صحيح البخاري كتاب الفتن باب ذكر الدجال
    حديث رقم: 3282 في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب قول الله {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها} [مريم: 16] "
    حديث رقم: 3283 في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب قول الله {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها} [مريم: 16] "
    حديث رقم: 7012 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {ولتصنع على عيني} [طه: 39]، «تغذى»، وقوله جل ذكره: {تجري بأعيننا} [القمر: 14]
    حديث رقم: 4164 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب حجة الوداع
    حديث رقم: 5586 في صحيح البخاري كتاب اللباس باب الجعد
    حديث رقم: 6634 في صحيح البخاري كتاب التعبير باب رؤيا الليل
    حديث رقم: 6658 في صحيح البخاري كتاب التعبير باب الطواف بالكعبة في المنام
    حديث رقم: 6746 في صحيح البخاري كتاب الفتن باب ذكر الدجال
    حديث رقم: 5326 في صحيح مسلم كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ
    حديث رقم: 272 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ ذِكْرِ الْمَسِيحِ ابْنِ مَرْيَمَ ، وَالْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 273 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ ذِكْرِ الْمَسِيحِ ابْنِ مَرْيَمَ ، وَالْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 274 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ ذِكْرِ الْمَسِيحِ ابْنِ مَرْيَمَ ، وَالْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 276 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ ذِكْرِ الْمَسِيحِ ابْنِ مَرْيَمَ ، وَالْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 5329 في صحيح مسلم كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ بَابُ ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَصِفَتِهِ وَمَا مَعَهُ
    حديث رقم: 4193 في سنن أبي داوود كِتَاب السُّنَّةِ بَابٌ فِي الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 2265 في جامع الترمذي أبواب الفتن باب ما جاء في صفة الدجال
    حديث رقم: 2258 في جامع الترمذي أبواب الفتن باب ما جاء في علامة الدجال
    حديث رقم: 1671 في موطأ مالك كِتَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ،
    حديث رقم: 4665 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 4740 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 4604 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 4804 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 4830 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5903 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5396 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5975 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5866 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6189 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5932 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6015 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6139 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6250 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6905 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ إِنْذَارِ الْأَنْبِيَاءِ أُمَمَهُمُ الدَّجَّالَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَتِهِ
    حديث رقم: 6337 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ وَصْفِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ حَيْثُ أُرِيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 6911 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ الدَّجَّالُ
    حديث رقم: 36778 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفِتَنِ مَا ذُكِرَ فِي فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 9340 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُصْعَبٌ
    حديث رقم: 13093 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 13113 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 1440 في الجامع لمعمّر بن راشد بَابُ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 994 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ إِذَا ضَرَبَ الرَّجُلُ فَخِذَ أَخِيهِ وَلَمْ يُرِدْ بِهِ سُوءًا
    حديث رقم: 50 في حديث أبي محمد الفاكهي حديث أبي محمد الفاكهي
    حديث رقم: 387 في العلل الكبير للترمذي أَبْوَابُ الْفِتَنِ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 902 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ مَا وَرَدَ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَصِفَتِهِ
    حديث رقم: 904 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ مَا وَرَدَ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَصِفَتِهِ
    حديث رقم: 915 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ مَا وَرَدَ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَصِفَتِهِ
    حديث رقم: 918 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ مَا وَرَدَ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَصِفَتِهِ
    حديث رقم: 1851 في أخبار مكة للفاكهي أخبار مكة للفاكهي بَابٌ جَامِعٌ مِنْ أَخْبَارِ مَكَّةَ فِي الْإِسْلَامِ
    حديث رقم: 5690 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 51 في حديث أبي محمد الفاكهي حديث أبي محمد الفاكهي
    حديث رقم: 903 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ مَا وَرَدَ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَصِفَتِهِ
    حديث رقم: 873 في الشريعة للآجري كِتَابُ التَّصْدِيقِ بِالدَّجَّالِ , وَأَنَّهُ خَارِجٌ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بَابُ اسْتِعَاذَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَتَعْلِيمِهِ لِأُمَّتِهِ أَنْ يَسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 916 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ مَا وَرَدَ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَصِفَتِهِ
    حديث رقم: 1125 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ذِكْرُ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 930 في طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني الطَّبَقَةُ الْعَاشِرَةُ وَالْحَادِيَةَ عَشْرَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ الْخَلَّالُ
    حديث رقم: 5330 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 1047 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْحَاءِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ سنديله ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ عُقْدَةَ *
    حديث رقم: 5341 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 1049 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْحَاءِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّبَّاحِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ خَرَجَ إِلَى الْكَرْجِ وَسَكَنَهَا ، وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ ، حَسَنَ الْحِفْظِ ، تُوُفِّيَ بَعْدَ الثَّلَاثِ مِائَةِ *
    حديث رقم: 5461 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 287 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ إِثْبَاتِ خَازِنِ النَّارِ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ ، وَإِثْبَاتِ
    حديث رقم: 289 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ إِثْبَاتِ خَازِنِ النَّارِ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ ، وَإِثْبَاتِ
    حديث رقم: 290 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ إِثْبَاتِ خَازِنِ النَّارِ ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ ، وَإِثْبَاتِ
    حديث رقم: 177 في الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي بَابُ مَا جَاءَ فِي اسْتِفْهَامِ الْكَلِمَةِ وَالشَّىْءِ مِنْ غَيْرِ الرَّاوِي كَالْمُسْتَمْلِي

    [3337] قَوْله فِيهِ وَلَقَد أنذره نُوحٌ قَوْمَهُ وَخَصَّ نُوحًا بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ ذَكَرَهُ وَهُوَ أَوَّلُ الرُّسُلِ الْمَذْكُورِينَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصِيّ بِهِ نوحًا الثَّانِي حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْمَعْنَى كَذَلِكَ الثَّالِثُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فِي شَهَادَةِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنُوحٍ بِالتَّبْلِيغِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَيَأْتِي فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ نُوحٍ بَيَانُ السَّبَبِ فِي عِبَادَةِ قَوْمِ نُوحٍ الْأَصْنَامَ الرَّابِعُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الشَّفَاعَةِ قَوْلُهُ فِيهِ دُعْوَةٍ بِضَمِّ أَوله الْوَلِيمَةُ وَقَوْلُهُ

    باب قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ}} [هود: 25]قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {{بَادِئَ الرَّأْيِ}}: مَا ظَهَرَ لَنَا. {{أَقْلِعِي}}: أَمْسِكِي. {{وَفَارَ التَّنُّورُ}}: نَبَعَ الْمَاءُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: وَجْهُ الأَرْضِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ {{الْجُودِيُّ}}: جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ. {{دَأْبٌ}}: مِثْلُ حَالٌ.{{إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ [نوح: 1 - 28]. {{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ}} -إِلَى قَوْلِهِ- {{مِنَ الْمُسْلِمِينَ}}.(باب) قول الله عز وجل ({{ولقد}}) جواب قسم محذوف تقديره والله لقد ({{أرسلنا}}) أي بعثنا ({{نوحًا إلى قومه}}) [الأعراف: 59] وهو ابن خمسين سنة. وقال مقاتل: ابن مائة سنة، وعند ابن جرير ثلاثمائة وخمسين سنة. وقال ابن عباس: سمي نوحًا لكثرة نوحه على نفسه، واختلف في سبب نوحه فقيل لدعوته على قومه بالهلاك، وقيل لمراجعته ربه في شأن ابنه كنعان وهو نوح بن لامك بن متوشلح بن اخنوخ وهو إدريس وهو أول نبي بعثه الله بعد إدريس، وقال القرطبي: أوّل نبي بعثه الله بعد آدم بتحريم البنات والعمات والخالات، وكان مولده فيما ذكرهابن جرير بعد وفاة آدم بمائة وستة وعشرين عامًا ومات وعمره ألف سنة وأربعمائة سنة ودفن بالمسجد الحرام، وقيل غير ذلك. وعن أبي أمامة أن رجلاً قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: (نعم). قال: فكم كان بينه وبين نوح؟ قال: "عشرة قرون". رواه ابن حبان وصححه. قال ابن كثير: وهو على شرط مسلم ولم يخرجوه.(قال ابن عباس) -رضي الله عنهما- فيما رواه ابن أبي حاتم في قوله تعالى: ({{بادي الرأي}}) [هود: 27] أي (ما ظهر لنا). من غير روية وتأمل بل من أوّل وهلة. ({{أقلعي}}) قال ابن عباس أي (أمسكي) ومنه اقلعت الحمى وهذا مجاز لأنها موات، وقيل جعل فيها ما تميز به والذي قال إنه مجاز قال لو فتش كلام العرب والعجم ما وجد فيه مثل هذه الآية على حسن نظمها وبلاغة وصفها واشتمال المعاني فيها ({{وفار التنور}}) [هود: 40] قال ابن عباس فيما وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن طلحة أي (نبع الماء) فيه وارتفع كالقدر يفور، والتنور أشرف موضع في الأرض وأعلاه أو التنور الذي يخبز فيه ابتدأ منه النبوع على خرق العادة، وكان في الكوفة في موضع مسجدها أو في الهند قيل: وكان من حجارة كانت حوّاء تخبز فيه فصار إلى نوح.(وقال عكرمة) مولى ابن عباس فيما وصله ابن جرير: التنور (وجه الأرض) وهو قول الزهري أيضًا. (وقال مجاهد) فيما وصله ابن أبي حاتم ({{الجودي}}) في قوله تعالى: {{واستوت على الجوديّ}} [هود: 44] هو (جبل بالجزيرة) المعروفة بابن عمر في الشرق فيما بين دجلة والفرات وزاد ابن أبي حاتم تشامخت الجبال يوم الغرق وتواضع هو لله تعالى فلم يغرق وأرسيت عليه سفينة نوح، وروي أنه ركب السفينة عاشر رجب ونزل عاشر المحرم فصام ذلك اليوم وصار سنة، وذكر ابن جرير وغيره أن الطوفان كان في ثالث عشر آب في شدة القيظ.وقد روي أن نوحًا لما يئس من صلاح قومه دعا عليهم دعوة غضب الله عليهم فلبى دعوته وأجاب طلبته قال تعالى: {{ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون}} [الصافات: 75] وأمره أن يغرس شجرًا ليعمل منه السفينة فغرسه وانتظره مائة سنة ثم نجره في مائة سنة أخرى وأمره أن يجعل طولها ثمانين ذراعًاً وعرضها خمسين ذراعًا. وقال قتادة: كان طولها ثلاثمائة ذراع في عرض خمسين. وقال الحسن البصري: ستمائة في عرض ثلاثمائة. وعن ابن عباس ألف ومائتا ذراع في عرض ستمائة. وكانت ثلاث طبقات كل واحد عشرة أذرع، فالسفلى للدواب والوحوش والوسطى للناس والعليا للطيور وكان لها غطاء من فوقها مطبق عليها، وفتحت أبواب السماء بماء منهمر وفجرت الأرض عيونًا، وأمره الله تعالى أن يحمل في السفينة من كل زوجين اثنين من الحيوانات وسائر ما له روح من المأكولات وغيرها لبقاء نسلها ومن آمن ومن أهل بيته إلا من كان كافرًا، وارتفع الماء على أعلى جبل في الأرض خمسة عشر ذراعًاً، وقيل: ثمانين ذراعًاً، وعم الأرض
    كلها طولها وعرضها ولم يبق على وجه الأرض أحد واستجاب الله دعوته حيث قال: {{رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا}} فلم تبق منهم عين تطرف وهذا كما قاله الحافظعماد الدين بن كثير يردّ على من زعم من المفسرين وغيرهم أن عوج بن عنق ويقال ابن عناق كان موجودًا من قبل نوح وإلى زمان موسى، ويقولون: كان كافرًا متمرّدًا جبارًا عنيدًا، ويقولون عنق أمه بنت آدم من زنا لأنه كان يأخذ لطوله السمك من قرار البحر ويشويه في عين الشمس، وإنه كان يقول لنوح وهو في السفينة ما هذه القصعة التي بك ويستهزئ به، ويذكرون أن طوله كان ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثًا وثلاثين ذراع إلى غير ذلك من الهذيانات التي لولا أنها مسطرة في كثير من كتب التفاسير وغيرها من التواريخ وغيرها من أيام الناس لما تعرضنا لحكايتها لسقاطتها وركاكتها ثم انها مخالفة للمعقول والمنقول.أما المعقول: فكيف يسوغ أن الله يهلك ولد نوح لكفره وأبوه نبي الأمة وزعيم أهل الإيمان ولا يهلك عوج بن عنق وهو أظلم وأطعن على ما ذكروا ولا يرحم منهم أحدًا ويترك هذا الجبار العنيد، الفاجر الشديد، الكافر الشيطان المريد على ما ذكروا.وأما المنقول فقال الله تعالى: {{ثم أغرقنا الآخرين}} [الشعراء: 66] وقال: {{رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا}} [نوح: 26] ثم هذا الطول الذي ذكروا مخالف لما في الصحيحين عن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن الله تعالى خلق آدم طوله ستون ذراعًاً ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن، فهذا نص الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى وإن هو إلا وحي يوحى أنه لم يزل ينقص حتى الآن أي لم يزل الناس في نقصان طولهم من آدم إلى يوم إخباره وهلم جرًّا إلى يوم القيامة، وهذا يقتضي أنه لم يوجد من ذرية آدم من كان أطول منه، وكيف يترك ويصار إلى قول الكذبة الكفرة من أهل الكتاب الذين بدّلوا كتب الله المنزلة وحرّفوها وأوّلوها ووضعوها على غير مواضعها عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة، وما أظن هذا الخبر عن عوج بن عنق إلاّ اختلاقًا من بعض زنادقتهم وكفارهم الذين كانوا أعداء الأنبياء والله أعلم.({{دأب}}) في قوله تعالى: {{مثل دأب قوم نوح}} [غافر: 32] قال مجاهد فيما وصله الفريايى هو (مثل حال). ولأبي ذر وابن عساكر: دأب حال فأسقط لفظ مثل ({{واتل عليهم نبأ نوح}}) أي خبره مع قومه ({{إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم}}) عظم وشق عليكم ({{مقامي}}) أي إقامتي بينكم مدة مديدة ألف سنة إلا خمسين عامًا أو قيامي على الدعوة ({{وتذكيري}}) إياكم ({{بآيات الله}}) بحججه (إلى قوله {{من المسلمين}}) [يونس: 71] أي المنقادين لحكمه، وهذه الآية ثبتت في الفرع وعليها رقم أبي ذر وابن عساكر.(باب قول الله تعالى): سقط هذا لأبي ذر وابن عساكر ({{إنّا أرسلنا نوحًا إلى قومه أن أنذر}}) أي بأن أنذر أي بالإنذار أو بأن قلنا له أنذر ({{قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم}}) [نوح: 1] عذاب الآخرة أو الطوفان (إلى آخر السورة) وسقط لأبي ذر من قوله (أن أنذر) إلى قوله {{أليم}}.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3184 ... ورقمه عند البغا: 3337 ]
    - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ سَالِمٌ: وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ - رضي الله عنهما-: «قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: إِنِّي لأُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ: تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ».وبه قال: (حدّثنا عبدان) هو لقب عبد الله بن عثمان العتكي مولاهم المروزي (قال: أخبرنا عبد الله) بن المبارك المروزي (عن يونس) بن يزيد الأيلي (عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب أنه قال (قال سالم): هو ابن عبد الله بن عمر (وقال ابن عمر -رضي الله عنهما-: قام رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال) بتشديد الجيم بوزن فعال من أبنية المبالغة الكثير الكذب وهو من الدجل وهو الخلط والتلبيس والتمويه (فقال):(إني لأنذركموه) أخوّفكموه والجملة مؤكدة بأن واللام وكونها اسمية (وما من نبي إلا أنذره قومه لقد أنذر نوح قومه) خصه بعد التعميم لأنه أوّل نبي أنذر قومه أو أوّل مشرع من الرسل أو أبو البشر الثاني وذريته هم الباقون في الدنيا لا غيرهم (ولكني أقول لكم فيه) سقط لفظ لكم لابن عساكر (قولا لم يقله نبي لقومه) مبالغة في التحذير (تعلمون أنه) أي الدجال (أعور) عين اليمنى أو اليسرى (وإن الله) عز وجل
    (ليس بأعور). تعالى الله عن كل نقص وجل عن أن يشبه بالمحدثات.

    (بابُُ قَوْلِ الله عزَّ وجَلَّ {{ولَقَدْ أرْسَلْنا نُوحَاً إلَى قَوْمِهِ}} (هود: 52) .)أَي: هَذَا بابُُ مَعْقُود فِي قَول الله عز وَجل: {{وَلَقَد أرسلنَا نوحًا إِلَى قومه}} (هود: 52) . وَهُوَ نوح بن لمك، بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْمِيم، وَقيل: لمك بِفتْحَتَيْنِ، وَقيل: لامك، بِفَتْح الْمِيم وَكسرهَا. وَقَالَ ابْن هِشَام: بالعبرانية لامخ، بِفَتْح الْمِيم وَفِي آخِره خاء مُعْجمَة، وبالعربية: لمك، وبالسريانية: لمخ، وَتَفْسِيره: متواضع، وَيُقَال: لمَكَان، وَيُقَال: ملكان بِتَقْدِيم الْمِيم على اللاَّم. وَقَالَ السُّهيْلي: ولمك هُوَ أول من اتخذ الْعود للغناء، وَاتخذ مصانع المَاء وَهُوَ ابْن متوشلخ، بِفَتْح الْمِيم وَضم التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق الْمُشَدّدَة وَسُكُون الْوَاو وَفتح الشين الْمُعْجَمَة وَاللَّام وَفِي آخِره خاء مُعْجمَة، كَذَا ضَبطه ابْن الْمصْرِيّ، وَضَبطه أَبُو الْعَبَّاس عبد الله بن مُحَمَّد الفاسي فِي قصيدة يمدح بهَا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهِي طَوِيلَة ذكرتها فِي أول (مَعَاني الْأَخْبَار) فِي: رجال مَعَاني الْآثَار، بِضَم الْمِيم وَفتح التَّاء وَالْوَاو وَسُكُون الشين وَكسر اللَّام وبالخاء الْمُعْجَمَة. وَقَالَ السُّهيْلي: بِضَم الْمِيم وَفتح التَّاء وَسُكُون الْوَاو، وَمِنْهُم من ضبط فِي آخِره بِالْحَاء الْمُهْملَة وَمَعْنَاهُ فِي الْكل: مَاتَ الرَّسُول، لِأَن أَبَاهُ كَانَ رَسُولا، وَهُوَ خنوخ، بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَضم النُّون وَسُكُون الْوَاو، وَفِي آخِره مُعْجمَة أُخْرَى، وَيُقَال بِالْحَاء الْمُهْملَة فِي أَوله، وَيُقَال: بالمهملتين وَيُقَال: أَخْنُوخ بِزِيَادَة همزَة فِي أَوله، وَيُقَال: أخنخ بِإِسْقَاط الْوَاو، وَيُقَال أهنخ بِالْهَاءِ بعد الْهمزَة، وَمَعْنَاهُ على الِاخْتِلَاف بِالْعَرَبِيَّةِ: إِدْرِيس، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، سمي بذلك لِكَثْرَة درسه الْكتب، وصحف آدم وشيث، وَأمه أشوت، وَأدْركَ من حَيَاة آدم ثَلَاثمِائَة سنة وثمان سِنِين وَهُوَ ابْن يارد بِالْيَاءِ آخر الْحُرُوف وَفتح الرَّاء، كَذَا ضَبطه أَبُو عمر، وَكَذَا ضَبطه النسابة الجواني إلاَّ أَنه قَالَ: بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَقيل: يرد، بِفَتْح الْيَاء وَسُكُون الرَّاء، قَالَ ابْن هِشَام: اسْمه فِي التَّوْرَاة يارد، وَهُوَ عبراني، وَتَفْسِيره: ضَابِط، واسْمه فِي الْإِنْجِيل بالسُّرْيَانيَّة، يرد، وَتَفْسِيره بالعربي: ضبط، وَقيل: اسْمه رائد وَلم يثبت، وَهُوَ ابْن مهلائيل، بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْهَاء وبالهمز، وَقد يُقَال بِالْيَاءِ بِلَا همز، وَمَعْنَاهُ: الممدح، وَقَالَ ابْن هِشَام: مهليل بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْهَاء وَكسر اللَّام، وَهُوَ اسْم عبراني، واسْمه بِالْعَرَبِيَّةِ: ممدوح، وَقَالَ السُّهيْلي: واسْمه بالسُّرْيَانيَّة فِي الْإِنْجِيل: نابل، بالنُّون وبالباء الْمُوَحدَة وَتَفْسِيره بِالْعَرَبِيَّةِ: مسيح الله، وَفِي زَمَنه كَانَ بَدْء عبَادَة الْأَصْنَام، وَهُوَ ابْن قينان بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالنونين بَينهمَا ألف، وَمَعْنَاهُ المستولي، وَجَاء فِيهِ: قينين وقاين، واسْمه
    فِي الْإِنْجِيل: ماقيان، وَتَفْسِيره بالعربي: عِيسَى، وَهُوَ ابْن أنوش، بِفَتْح الْهمزَة الممدودة وَضم النُّون، وَفِي آخِره شين مُعْجمَة، وَمَعْنَاهُ: الصَّادِق، وَيُقَال: إيناش، بِكَسْر الْهمزَة، وَهُوَ فِي اللُّغَة العبرانية وَتَفْسِيره بِالْعَرَبِيَّةِ: إِنْسَان، وَيُقَال: يانش، بِالْيَاءِ آخر الْحُرُوف، وَمَعْنَاهُ المستوي، وَهُوَ ابْن شِيث، بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف، وَفِي آخِره ثاء مُثَلّثَة وَمَعْنَاهُ: هبة الله، وَيُقَال: عَطِيَّة الله، وَهَذَا اسْمه بالعبرانية، وبالسريانية: شاث، بِالْألف مَوضِع الْيَاء، وَتُوفِّي شِيث وعمره تِسْعمائَة سنة واثني عشر سنة، وَدفن مَعَ أَبَوَيْهِ آدم وحواء فِي غَار أبي قبيس، وَهُوَ الَّذِي بنى الْكَعْبَة بالطين وَالْحِجَارَة وَكَانَت هُنَاكَ خيمة لآدَم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَضعهَا الله لَهُ من الْجنَّة، وَكَانَ أبَوَا نوح، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، مؤمنَين، وَاسم أمه قيثوش بنت بركاييل بن مخواييل بن أخنوح، وَذكر الزَّمَخْشَرِيّ: أَمن اسْم أم نوح شمحا بنت آنوش، وَأرْسل الله نوحًا، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، إِلَى ولد قابيل وَمن تَابعهمْ من ولد شِيث وَهُوَ ابْن خمسين سنة، وَقيل: ابْن ثَلَاثمِائَة وَخمسين سنة، وَقيل: ابْن ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة سنة، وَاخْتلفُوا فِي مقَامه على قَوْلَيْنِ: أَحدهمَا: بِالْهِنْدِ، قَالَه مُجَاهِد. وَالثَّانِي: بِأَرْض بابُل والكوفة، قَالَه الْحسن الْبَصْرِيّ، وَقَالَ ابْن جرير: كَانَ مولده بعد وَفَاة آدم بِمِائَة سنة وست وَعشْرين سنة، وَقَالَ مقَاتل: بَينه وَبَين آدم ألف سنة، وَبَينه وَبَين إِدْرِيس مائَة سنة. وَهُوَ أول نَبِي بعد إِدْرِيس، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَقَالَ مقَاتل: اسْمه السكن، وَقيل: السَّاكِن، وَقَالَ السّديّ: إِنَّمَا سمي سكناً لِأَن الأَرْض سكنت بِهِ. وَقيل: اسْمه عبد الْغفار، ذكره الطَّبَرِيّ، وَسمي نوحًا لِكَثْرَة نوحه وبكائه، وَقيل: إِن الله تَعَالَى أوحى إِلَيْهِ: لِمَ تَنُوح؟ لِكَثْرَة بكائه، فَسُمي نوحًا وَيُقَال: إِنَّه نظر يَوْمًا إِلَى كلب قَبِيح المنظر، فَقَالَ: مَا أقبح صُورَة هَذَا الْكَلْب، فأنطقه الله عز وَجل وَقَالَ: يَا مِسْكين على من عبت؟ على النقش أَو على النقاش؟ فَإِن كَانَ على النقش فَلَو كَانَ خلقي بيَدي حسنته؟ وَإِن كَانَ على النقاش فالعيب عَلَيْهِ اعْتِرَاض فِي ملكه. فَعلم أَن الله تَعَالَى أنطقه، فناح على نَفسه وَبكى أَرْبَعِينَ سنة، قَالَه السّديّ عَن أشياخه، وَمَات نوح وعمره ألف سنة وَأَرْبَعمِائَة سنة، قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ فِي كتاب (أَعمار الْأَعْيَان) وَقيل: ألف وثلاثمائة سنة، وَقيل: ألف وَسَبْعمائة وَثَمَانِينَ سنة، قيل: إِنَّه مَاتَ بقرية الثَّمَانِينَ، وَهِي الْقرْيَة الَّتِي بناها عِنْد الجودي الَّذِي أرسيت عَلَيْهِ السَّفِينَة، وَهُوَ بِقرب موصل بالشرق، حَكَاهُ هَارُون بن الْمَأْمُون، وَقَالَ ابْن إِسْحَاق: مَاتَ بِالْهِنْدِ على جبل نوذ، وَقيل: بِمَكَّة، وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن ساباط: قبر هود وَصَالح وَشُعَيْب ونوح، عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام، بَين زَمْزَم والركن وَالْمقَام، وَقيل: مَاتَ بِبابُُِل، وَقيل: بِبَلَد بعلبك فِي الْبِقَاع، قَرْيَة يُقَال لَهَا: الكرك فِيهَا قبر يُقَال لَهُ: قبر نوح، وَيعرف الْآن: بكرك نوح صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقَالَ ابْن كثير: وَأما قَبره فروى ابْن جرير والأزرقي: أَنه فِي الْمَسْجِد الْحَرَام، وَهَذَا أقوى وَأثبت من الَّذِي ذكره كثير من الْمُتَأَخِّرين من أَنه ببلدة بالبقاع تعرف بكرك نوح صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقَالُوا: ذكره الله فِي الْقُرْآن فِي مَوَاضِع، فَقيل: فِي ثَمَانِيَة وَعشْرين موضعا، مِنْهَا مَا ذكره البُخَارِيّ من قَوْله: بابُُ قَول الله عز وَجل: {{وَلَقَد أرسلنَا نوحًا إِلَى قومه}} (هود: 52) . وَتَمام الْآيَة: {{فَقَالَ يَا قوم اعبدوا الله مَا لكم من إل هـ غَيره إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم عَذَاب يَوْم عَظِيم}} (هود: 52) . لما ذكر الله تَعَالَى قصَّة آدم فِي أول السُّورَة، وَهِي سُورَة الْأَعْرَاف، وَمَا يتَعَلَّق بذلك شرع فِي ذكر قصَص الْأَنْبِيَاء، عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام، الأول فَالْأول، فابتدأ بِذكر نوح، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، فَإِنَّهُ أول رَسُول بَعثه الله إِلَى أهل الأَرْض بعد آدم، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَقَالَ ابْن إِسْحَاق: لم يلقَ نَبِي من قومه من الْأَذَى مثل نوح صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إلاَّ نَبِي قتل.قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بادِىءِ الرَّأيِ مَا ظَهَرَ لَنَاأَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {{فَقَالَ الْمَلأ الَّذين كفرُوا من قومه مَا نرَاك إِلَّا بشرا مثلنَا وَمَا نرَاك اتبعك إلاَّ الَّذين هم أراذلنا باديء الرَّأْي}} (هود: 72) . ثمَّ فسر باديء الرَّأْي بقوله: مَا ظهر لنا. وقرىء باديء بِالْهَمْزَةِ وَتركهَا، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: انتصابه على الظّرْف، والأراذل: جمع الأرذل، وَهُوَ الدون من كل شَيْء، وَقَالَ الزّجاج: الأراذل الحاكة.أقْلِعِي أمْسِكِيأَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {{يَا سَمَاء أقلعي}} (هود: 44) . وَفسّر أقلعي، بقوله: أمسكي، وَكَذَا رَوَاهُ عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وأقلعي أَمر من الإقلاع، وإقلاع الْأَمر الْكَفّ عَنهُ.وفارَ التَّنُّورُ نَبعَ المَاءُ
    أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {{حَتَّى إِذا جَاءَ أمرنَا وفار التَّنور}} (هود: 04) . وَفسّر: فار، بقوله: نبع المَاء، وفار من الْفَوْر وَهُوَ الغليان، والفوارة مَا يفور من الْقدر، والتنور اسْم فَارسي مُعرب لَا تعرف لَهُ الْعَرَب إسماً غَيره، قَالَه ابْن دُرَيْد، وَقَالَ ابْن عَبَّاس: التَّنور بِكُل لِسَان عَرَبِيّ وعجمي، وَعنهُ أَنه تنور الْملَّة، وَقَالَ الْحسن: كَانَ من حِجَارَة وَبِه قَالَ ابْن مُجَاهِد وَابْن مقَاتل، وَاخْتلفُوا فِي مَوْضِعه، فَقَالَ مُجَاهِد: كَانَ فِي نَاحيَة الْكُوفَة، وَقَالَ مقَاتل: كَانَ تنور آدم، وَإِنَّمَا كَانَ بِالشَّام بِموضع يُقَال لَهُ: عين وردة، وَعَن عِكْرِمَة: فار التَّنور بِالْهِنْدِ.وَقَالَ عِكْرِمَةُ وجْهُ الأرْضِأَي: قَالَ عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس: التَّنور وَجه الأَرْض، كَذَا رَوَاهُ ابْن جرير من طَرِيق أبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ عَن عِكْرِمَة.وَقَالَ مُجَاهِدٌ الجُودِيُّ جَبَلٌ بالجَزِيرَةِأَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {{واستوت على الجودي}} (هود: 44) . أَي: السَّفِينَة اسْتَقَرَّتْ على الْجَبَل الَّذِي يُسمى بالجودي، وَهُوَ جبل بِجَزِيرَة ابْن عمر فِي الشرق مَا بَين دجلة والفرات، وَوَصله ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق ابْن أبي نجيح عَنهُ، وَزَاد: تشامخت الْجبَال يَوْم الْغَرق وتواضع هُوَ لله عز وَجل، فَلم يغرق وأرسيت عَلَيْهِ سفينة نوح، عَلَيْهِ السَّلَام.أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {{مثل دأب قوم نوح}} (غَافِر: 13) . وَفسّر الدأب: بِالْحَال، وَهُوَ الْعَادة أَيْضا.بابُُ قَوْلِ الله تَعَالَى {{إنَّا أرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أنْ أنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أنْ يَأتِيَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ}} (نوح: 1) . إِلَى آخر السُّورَةِأَي: هَذَا بابُُ فِي ذكر سُورَة نوح عَلَيْهِ السَّلَام، وَهِي اثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ آيَة، ومائتان وَأَرْبع وَعِشْرُونَ كلمة، وَتِسْعمِائَة وَتسْعُونَ حرفا، وَهَذِه التَّرْجَمَة وَقعت هَكَذَا بعد قَوْله: بابُُ قَول الله عز وَجل: {{وَلَقَد أرسلنَا نوحًا إِلَى قومه}} (نوح: 1) . وَهُوَ رِوَايَة الْأَكْثَرين وَلم يَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر إلاَّ بابُُ قَول الله: {{وَلَقَد أرسلنَا نوحًا إِلَى قومه}} (هود: 52) . قَوْله: (أَن أنذر) ، أَي: بِأَن أنذر، حذف الْجَار وَالْمعْنَى: إِنَّا أرسلنَا نوحًا إِلَى قومه بِأَن قُلْنَا لَهُ: أنذر، أَي: أرسلناه بِالْأَمر بالإنذار، وَيجوز أَن تكون: أَن، مفسرة لِأَن الْإِرْسَال فِيهِ معنى القَوْل. قَوْله: (من قبل أَن يَأْتِيهم عَذَاب) ، قيل: عَذَاب الْآخِرَة، وَقيل: عَذَاب الطوفان وَالْغَرق، وَإِنَّمَا قَالَ ... إِلَى آخر السُّورَة، إِشَارَة إِلَى أَن هَذِه السُّورَة كلهَا فِي قَضِيَّة نوح مَعَ قومه.{{واتْلُ علَيْهِمْ نَبأ نُوحٍ إذْ قالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إنْ كانَ كَبُرَ علَيْكُمْ مَقامِي وتَذْكِيرِي بِآياتِ الله}} إِلَى قَوْله: {{مِنَ المُسْلِمِينَ}} (يُونُس: 27) .هَذِه الْآيَة لَيست بموجودة فِي الْكتاب عِنْد أَكثر الروَاة، وَتَمام الْآيَة هُوَ قَوْله تَعَالَى: {{فعلى الله توكلت فَأَجْمعُوا أَمركُم وشركاءكم ثمَّ لَا يكن أَمركُم عَلَيْكُم غمَّة ثمَّ اقضوا إِلَيّ وَلَا تنْظرُون فَإِن توليتم فَمَا سألتكم من أجر إِن أجري إلاَّ على الله وَأمرت أَن أكون من الْمُسلمين}} .
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3184 ... ورقمه عند البغا:3337 ]
    - حدَّثنا عَبْدَانُ أخْبرَنا عَبْدُ الله عنْ يُونُسَ عنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ سالِمٌ وَقَالَ ابنُ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما قامَ رسولُ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النَّاسِ فأثْنَى علَى الله بِمَا هُوَ أهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ إنِّي لَمُنْذِرُكُمُوهُ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إلاَّ أنْذَرَهُ قَوْمَهُ لَقَدْ أنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ ولَكِنِّي أقولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ تَعْلَمُونَ أنَّهُ أعْوَرُ وأنَّ الله لَيْسَ بِأعْوَرَ. .مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: لقد أنذر نوح قومه، وعبدان هُوَ لقب عبد الله بن عُثْمَان، وَقد تكَرر ذكره، وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك
    وَيُونُس هُوَ ابْن يزِيد، وَسَالم هُوَ ابْن عبد الله بن عَمْرو. والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي كتاب الْجَنَائِز فِي: بابُُ إِذا أسلم الصَّبِي ... مطولا بِهَذَا الْإِسْنَاد بِعَيْنِه، وَلَكِن قَوْله: (ثمَّ ذكر الدَّجَّال) إِلَى آخِره، لَيْسَ هُنَاكَ. فَقَوله: (ثمَّ ذكر الدَّجَّال) يَعْنِي: بعد الْفَرَاغ من خطبَته، والدجال فعال من أبنية الْمُبَالغَة لِكَثْرَة الْكَذِب فِيهِ، وَهُوَ من الدجل، وَهُوَ الْخَلْط والتلبيس والتمويه. قَوْله: (إِنِّي لمنذركموه) من الأنذار، وَهُوَ التخويف، وَقد أكدت هَذِه الْجُمْلَة بمؤكدات بِكَلِمَة: إِن، وَاللَّام، وَكَون الْجُمْلَة إسمية. قَوْله: (لقد أنذر نوح قومه) ، إِنَّمَا خصصه بعد التَّعْمِيم لِأَنَّهُ أول نَبِي أنذر قومه وهددهم بِخِلَاف من سبق عَلَيْهِ، فَإِنَّهُم كَانُوا فِي الْإِرْشَاد وتربية الْآبَاء للأولاد، وَلِأَنَّهُ أول الرُّسُل المشرعين: {{شرع لكم من الدّين مَا وصّى بِهِ نوحًا}} (الشورى: 31) . أَو لِأَنَّهُ أَبُو الْبشر الثَّانِي، وَذريته هم الْبَاقُونَ فِي الدُّنْيَا لَا غَيرهم. قَوْله: (أَنه أَعور) ، وَقد ورد فِيهِ كَلِمَات متنافرة، ورد: أَنه أَعور، وَفِي رِوَايَة: أَنَّهَا طافية، وَفِي أُخْرَى: أَنه جاحظ الْعين كَأَنَّهَا كَوْكَب، وَفِي أُخْرَى: أَنَّهَا لَيست بباقية، وَفِي أُخْرَى: أَنه أَعور عين الْيُمْنَى، وَفِي أُخْرَى: أَعور عين الْيُسْرَى، وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة: أَنه مَمْسُوح الْعين عَلَيْهَا ظفرة غَلِيظَة، وَوجه الْجمع بَين هَذِه الْأَوْصَاف المتنافرة أَن يقدر فِيهَا أَن إِحْدَى عَيْنَيْهِ ذَاهِبَة، وَالْأُخْرَى مَعِيبَة، فَيصح أَن يُقَال: لكل وَاحِدَة عوراء، إِذْ الأَصْل فِي العور الْعَيْب. قَوْله: (وَأَن الله لَيْسَ بأعور) ، للتنزيه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

    حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ سَالِمٌ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ ‏ "‏ إِنِّي لأُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ‏"‏‏.‏

    Narrated Ibn `Umar:Once Allah's Messenger (ﷺ) stood amongst the people, glorified and praised Allah as He deserved and then mentioned the Dajjal saying, "l warn you against him (i.e. the Dajjal) and there was no prophet but warned his nation against him. No doubt, Noah warned his nation against him but I tell you about him something of which no prophet told his nation before me. You should know that he is one-eyed, and Allah is not one-eyed

    Telah bercerita kepada kami ['Abdan] telah mengabarkan kepada kami ['Abdullah] dari [Yunus] dari [Az Zuhriy] berkata [Salim] dan berkata [Ibnu 'Umar radliallahu 'anhuma]; Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam berdiri di hadapan manusia lalu memuji Allah karena memang Dialah satu-satunya yang berhak atas pujian kemudian Beliau menceritakan Dajjal, sabda Beliau: "Aku akan menceritakannya kepada kalain dan tidak ada seorang Nabipun melainkan telah menceritakan tentang ad-Dajjal kepada kaumnya. Sungguh Nabi Nuh Alaihissalam telah mengingatkan kaumnya akan tetapi aku katakan kepada kalian tentangnya yang tidak pernah dikatakan oleh seorang Nabi pun kepada kaumnya, yaitu Dajjal itu buta sebelah matanya sedang bahwa Allah tidaklah buta

    İbn Ömer r.a. dedi ki: Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem Müslümanların huzurunda ayağa kalktı. Yüce Allah'a layık olduğu şekliyle övgülerde bulundu. Daha sonra Deccal'i sözkonusu ederek dedi ki: "Ben de sizi onunla uyarıp korkutuyorum. Kavmini onunla uyarıp korkutmamış hiçbir nebi yoktur. Nuh kavmini uyarıp korkuttu, fakat ben size onun hakkında hiçbir Nebiin kavmine söylemediği bir şey söyleyeceğim. Şunu bilin ki, onun tek gözü kördür. Allah'ın ise hiç şüphesiz gözü kör değildir

    ہم سے عبدان نے بیان کیا، کہا ہم کو عبداللہ بن مبارک نے خبر دی، انہیں یونس نے، انہیں زہری نے کہ سالم نے بیان کیا اور ان سے عبداللہ بن عمر رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم لوگوں میں خطبہ سنانے کھڑے ہوئے۔ پہلے اللہ تعالیٰ کی، اس کی شان کے مطابق ثنا بیان کی، پھر دجال کا ذکر فرمایا اور فرمایا کہ میں تمہیں دجال کے فتنے سے ڈراتا ہوں اور کوئی نبی ایسا نہیں گزرا جس نے اپنی قوم کو اس سے نہ ڈرایا ہو۔ نوح علیہ السلام نے بھی اپنی قوم کو اس سے ڈرایا تھا۔ لیکن میں تمہیں اس کے بارے میں ایک ایسی بات بتاتا ہوں جو کسی نبی نے بھی اپنی قوم کو نہیں بتائی تھی، تمہیں معلوم ہونا چاہئے کہ دجال کانا ہو گا اور اللہ تعالیٰ اس عیب سے پاک ہے۔

    قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَادِئَ الرَّأْيِ (هود : 27) مَا ظَهَرَ لَنَا أَقْلِعِي (هود : 44) أَمْسِكِيْ وَفَارَ التَّنُّوْرُ (هود : 40) نَبَعَ الْمَاءُ وَقَالَ عِكْرِمَةُ وَجْهُ الأَرْضِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْجُوْدِيُّ (هود : 44) جَبَلٌ بِالْجَزِيْرَةِ دَأْبٌ (المؤمن : 31) مِثْلُ حَالٌ ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) বলেন, بَادِئَ الرَّأْيِ এর অর্থ যা আমাদের সামনে প্রকাশ পেয়েছে। أَقْلِعِيْ তুমি থেমে যাও। وَفَارَ التَّنُّوْرُ পানি সবেগে উত্থিত হল। আর ‘ইকরিমাহ (রহ.) বলেন, التَّنُّوْرُ অর্থ ভূপৃষ্ঠ। আর মুজাহিদ (রহ.) বলেন, الْجُوْدِيُّ জর্জিয়ার একটি পাহাড়। دَأْبٌ অবস্থা। قَوْلِ اللهِ تَعَالَى إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوْحًا إِلٰى قَوْمِهٰ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَّأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ (نوح : 1) إِلَى آخِرِ السُّوْرَةِ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوْحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهٰ يٰقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَّقَامِيْ وَتَذْكِيْرِيْ بِاٰيٰتِ اللهِ إِلَى قَوْلِهِ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ (يونس : 71-72) মহান আল্লাহর বাণীঃ ‘‘আমি নূহকে তার জাতির নিকট প্রেরণ করেছিলাম’’(নূহঃ ১) ........... সূরার শেষ পর্যন্ত। ‘‘আর তাদেরকে শুনিয়ে দাও নূহের অবস্থা-যখন সে স্বীয় সম্প্রদায়কে বলল, হে আমার সম্প্রদায়, যদি তোমাদের মাঝে আমার অবস্থিতি এবং আল্লাহর আয়াতসমূহের মাধ্যমে নসীহাত করা ভারী বলে মনে হয়ে থাকে . . . . . . . আমি আনুগত্য অবলম্বন করি।’’ (ইউনুসঃ ৭১-৭২) ৩৩৩৭. ইবনু ‘উমার (রাঃ) হতে বর্ণিত। রাসূলূল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম একদা জনসমাবেশে দাঁড়ালেন এবং আল্লাহর যথোপযুক্ত প্রশংসা করলেন, অতঃপর দাজ্জালের উল্লেখ করে বললেন, আমি তোমাদেরকে তার নিকট হতে সাবধান করছি আর প্রত্যেক নবীই নিজ নিজ সম্প্রদায়কে এ দাজ্জাল হতে সাবধান করে দিয়েছেন। নূহ (আঃ)-ও নিজ সম্প্রদায়কে দাজ্জাল হতে সাবধান করেছেন। কিন্তু আমি তোমাদেরকে তার সম্বন্ধে এমন একটা কথা বলছি, যা কোন নবী তাঁর সম্প্রদায়কে বলেননি। তা হলো তোমরা জেনে রেখ, নিশ্চয়ই দাজ্জাল এক চক্ষু বিশিষ্ট, আর আল্লাহ এক চক্ষু বিশিষ্ট নন। (৩০৫৭) (মুসলিম ২৮/৭ হাঃ ৩৯৩২, আহমাদ ৩৬৩০) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩০৯০, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் மக்களிடையே எழுந்து நின்று அல்லாஹ்வை அவனுக்குத் தகுதியுள்ள பண்புகளைக் கொண்டு புகழ்ந்த பிறகு தஜ்ஜாலைப் பற்றிக் கூறினார்கள்.11 அப்போது, ‘‘நான் உங்களை அவனைக் குறித்து எச்சரிக்கின்றேன். எந்த இறைத் தூதரும் அவனைக் குறித்து தம் சமூகத் தாரை எச்சரிக்காமல் இருந்ததில்லை. நூஹ் அவர்கள் தம் சமூகத்தாருக்கு (அவனைக் குறித்து) எச்சரித்திருக்கிறார்கள். ஆனால், நான் அவனைப் பற்றி (இதுவரை) எந்த இறைத்தூதரும் தன் சமூகத்தாருக்குக் கூறாத ஒரு அடை யாளத்தை உங்களுக்குச் சொல்கிறேன். அவன் ஒற்றைக் கண்ணன். ஆனால், அல்லாஹ் ஒற்றைக் கண்ணன் அல்லன் என்பதை நீங்கள் அறிந்துகொள்ள வேண்டும்” என்று சொன்னார்கள். அத்தியாயம் :