• 2269
  • بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالزُّبَيْرَ ، فَقَالَ : " ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا ، وَتَجِدُونَ بِهَا امْرَأَةً ، أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا " ، فَأَتَيْنَا الرَّوْضَةَ : فَقُلْنَا : الكِتَابَ ، قَالَتْ : لَمْ يُعْطِنِي ، فَقُلْنَا : لَتُخْرِجِنَّ أَوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ ، فَأَخْرَجَتْ مِنْ حُجْزَتِهَا ، فَأَرْسَلَ إِلَى حَاطِبٍ ، فَقَالَ : لاَ تَعْجَلْ ، وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ وَلاَ ازْدَدْتُ لِلْإِسْلاَمِ إِلَّا حُبًّا ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَّا وَلَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ لِي أَحَدٌ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا ، فَصَدَّقَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ عُمَرُ : دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ فَإِنَّهُ قَدْ نَافَقَ ، فَقَالَ : " مَا يُدْرِيكَ ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ "

    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ الطَّائِفِيُّ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، - وَكَانَ عُثْمَانِيًّا فَقَالَ لِابْنِ عَطِيَّةَ : وَكَانَ عَلَوِيًّا - إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالزُّبَيْرَ ، فَقَالَ : ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا ، وَتَجِدُونَ بِهَا امْرَأَةً ، أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا ، فَأَتَيْنَا الرَّوْضَةَ : فَقُلْنَا : الكِتَابَ ، قَالَتْ : لَمْ يُعْطِنِي ، فَقُلْنَا : لَتُخْرِجِنَّ أَوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ ، فَأَخْرَجَتْ مِنْ حُجْزَتِهَا ، فَأَرْسَلَ إِلَى حَاطِبٍ ، فَقَالَ : لاَ تَعْجَلْ ، وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ وَلاَ ازْدَدْتُ لِلْإِسْلاَمِ إِلَّا حُبًّا ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَّا وَلَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ لِي أَحَدٌ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا ، فَصَدَّقَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ عُمَرُ : دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ فَإِنَّهُ قَدْ نَافَقَ ، فَقَالَ : مَا يُدْرِيكَ ، لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ، فَهَذَا الَّذِي جَرَّأَهُ

    روضة: الروضة : البستان
    لأجردنك: جرده : نزع عنه ثيابه
    حجزتها: الحجزة : مكان عقد الإزار والسراويل
    ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا ، وَتَجِدُونَ بِهَا امْرَأَةً ، أَعْطَاهَا حَاطِبٌ
    حديث رقم: 2874 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب الجاسوس
    حديث رقم: 3794 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب
    حديث رقم: 4050 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة الفتح
    حديث رقم: 4626 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} [الممتحنة: 1]
    حديث رقم: 5929 في صحيح البخاري كتاب الاستئذان باب من نظر في كتاب من يحذر على المسلمين ليستبين أمره
    حديث رقم: 6573 في صحيح البخاري كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم باب ما جاء في المتأولين
    حديث رقم: 4655 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ أَهْلِ بَدْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَقِصَّةِ حَاطِبِ بْنِ
    حديث رقم: 2323 في سنن أبي داوود كِتَاب الْجِهَادِ بَابٌ فِي حُكْمِ الْجَاسُوسِ إِذَا كَانَ مُسْلِمًا
    حديث رقم: 3375 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة الممتحنة
    حديث رقم: 591 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 814 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1058 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1065 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 6607 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ كِتْبَةِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ بِالْكِتَابِ إِلَى قُرَيْشٍ
    حديث رقم: 7242 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفِ أَبِي سُفْيَانَ
    حديث رقم: 11139 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْمُمْتَحِنَةَ
    حديث رقم: 31707 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفَضَائِلِ مَا جَاءَ فِي أَهْلِ بَدْرٍ مِنَ الْفَضْلِ
    حديث رقم: 36048 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وَمَتَى كَانَتْ وَأَمْرُهَا
    حديث رقم: 36049 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وَمَتَى كَانَتْ وَأَمْرُهَا
    حديث رقم: 17173 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 17174 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 49 في مسند الحميدي مسند الحميدي أَحَادِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1388 في مسند الشافعي وَمِنْ كِتَابِ الْأُسَارَى وَالْغُلُولِ وَغَيْرِهِ
    حديث رقم: 84 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مِنْ مُسْنَدِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 378 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 379 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 380 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 452 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ مَنْ قَالَ لِآخَرَ : يَا مُنَافِقُ ، فِي تَأْوِيلٍ تَأَوَّلَهُ
    حديث رقم: 308 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم ذِكْرُ أَهْلِ بَدْرٍ وَفَضَائِلِهِمْ وَعَدَدِهِمْ
    حديث رقم: 4412 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ السِّيرَةِ وَالْمَغَازِي بَابُ غَزْوَةِ الْفَتْحِ
    حديث رقم: 381 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 14 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني مُقَدِّمَات مَعْرِفَةُ فَضِيلَةِ أَهْلِ بَدْرٍ وَمَا خُصُّوا بِهِ
    حديث رقم: 3313 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ قَسْمِ أَرْبَعَةِ أَخْمَاسِ الْغَنِيمَةِ جِمَاعُ أَبْوَابِ الْأَمَانِ
    حديث رقم: 3795 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 3796 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [3081] فِي الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ السُّلَمِيُّ وَقَوْلُهُ وَكَانَ عُثْمَانِيًّا أَيْ يُقَدِّمُ عُثْمَانَ عَلَى عَلِيٍّ فِي الْفَضْلِ وَقَوْلُهُ فَقَالَ لِابْنِ عَطِيَّةَ هُوَ حِبَّانُ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْمُوَحَّدَةِ عَلَى الصَّحِيحِ كَمَا سَيَأْتِي فِي اسْتِتَابَةِ الْمُرْتَدِّينَ وَقَوْلُهُ وَكَانَ عَلَوِيًّا أَيْ يُقَدِّمُ عَلِيًّا فِي الْفَضْلِ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَذْهَبٌ مَشْهُورٌ لجَماعَة من أهل السّنة بِالْكُوفَةِ قَالَ بن الْمُنِيرِ لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ بَيَانُ هَلْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ مُسْلِمَةٌ أَوْ ذِمِّيَّةٌ لَكِنْ لَمَّا اسْتَوَى حكمهمَا فِي تَحْرِيمِ النَّظَرِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ شَمَلَهُمَا الدَّلِيلُ وَقَالَ بن التِّينِ إِنْ كَانَتْ مُشْرِكَةً لَمْ تُوَافِقِ التَّرْجَمَةَ وَأُجِيبَ بِأَنَّهَا كَانَتْ ذَاتَ عَهْدٍ فَحُكْمُهَا حُكْمُ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَقَوْلُهُ فَأَخْرَجَتْ مِنْ حُجْزَتِهَا كَذَا هُنَا بِحَذْفِ الْمَفْعُولِ وَفِي الْأُخْرَى فَأَخْرَجَتْهُ وَالْحُجْزَةُ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْجِيمِ بَعْدَهَا زَايٌ مَعْقِدُ الْإِزَارِ وَالسَّرَاوِيلِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْقَابِسِيِّ مِنْ حُزَّتِهَا بِحَذْفِ الْجِيمِ قِيلَ هِيَ لُغَةٌ عَامِّيَّةٌ وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ الْجَاسُوسِ أَنَّهَا أَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا وَجُمِعَ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهَا أَخْرَجَتْهُ مِنْ حُجْزَتِهَا فَأَخْفَتْهُ فِي عِقَاصِهَا ثُمَّ اضْطُرَّتْ إِلَى إِخْرَاجِهِ أَوْ بِالْعَكْسِ أَوْ بِأَنْ تَكُونَ عَقِيصَتُهَا طَوِيلَةٌ بِحَيْثُ تَصِلُ إِلَى حُجْزَتِهَا فَرَبَطَتْهُ فِي عَقِيصَتِهَا وَغَرَزَتْهُ بِحُجْزَتِهَا وَهَذَا الِاحْتِمَالُ أَرْجَحُ وَأَجَابَ بَعْضُهُمْ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ مَعَهَا كِتَابَانِ إِلَى طَائِفَتَيْنِ أَوِ الْمُرَادُ بِالْحُجْزَةِ الْعُقْدَةُ مُطْلَقًا وَتَكُونُ رِوَايَةُ الْعَقِيصَةِ أَوْضَحَ مِنْ رِوَايَةِ الْحُجْزَةِ أَوِ الْمُرَادُ بِالْحُجْزَةِ الْحَبْلُ لِأَنَّ الْحَجْزَ هُوَ شَدُّ وَسَطِ يَدَيِ الْبَعِيرِ بِحَبْلٍ ثُمَّ يُخَالَفُ فَتُعْقَدُ رِجْلَاهُ ثُمَّ يُشَدُّ طَرَفَاهُ إِلَى حِقْوَيْهِ وَيُسَمَّى أَيْضًا الْحجاز (قَوْلُهُ بَابُ اسْتِقْبَالِ الْغُزَاةِ) أَيْ عِنْدَ رُجُوعِهِمْ

    باب إِذَا اضْطَرَّ الرَّجُلُ إِلَى النَّظَرِ فِي شُعُورِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِذَا عَصَيْنَ اللَّهَ، وَتَجْرِيدِهِنَّهذا (باب) بالتنوين (إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة) بضم طاء اضطر كما في اليونينية وجواب إذا محذوف تقديره يجوز للضرورة (و) إذا اضطر الرجل إلى النظر إلى (المؤمنات إذا عصين الله و) إذا اضطر أيضًا إلى (تجريدهنّ) من الثياب.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2942 ... ورقمه عند البغا: 3081 ]
    - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ الطَّائِفِيُّ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَكَانَ عُثْمَانِيًّا، فَقَالَ لاِبْنِ عَطِيَّةَ وَكَانَ عَلَوِيًّا: إِنِّي لأَعْلَمُ مَا الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالزُّبَيْرَ فَقَالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا، وَتَجِدُونَ بِهَا امْرَأَةً أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا. فَقُلْنَا: الْكِتَابَ. قَالَتْ: لَمْ يُعْطِنِي. فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ. فَأَخْرَجَتْ مِنْ حُجْزَتِهَا. فَأَرْسَلَ إِلَى حَاطِبٍ. فَقَالَ: لاَ تَعْجَلْ، وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ وَلاَ ازْدَدْتُ لِلإِسْلاَمِ إِلاَّ حُبًّا، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلاَّ وَلَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لِي أَحَدٌ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا. فَصَدَّقَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ نَافَقَ. فَقَالَ: ومَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ. فَهَذَا الَّذِي جَرَّأَهُ".وبه قال: (حدّثنا) ولغير أبي ذر حدّثني بالإفراد (محمد بن عبد الله بن حوشب) بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح الشين المعجمة آخره موحدة مصروف (الطائفي) قال: (حدّثنا هشيم) بضم الهاء وفتح المعجمة ابن بشير الواسطي قال: (أخبرنا حصين) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين ابن عبد الرحمن السلمي (عن سعد بن عبيدة) بسكون عين الأول وتصغير الثاني أبي حمزة السلمي (عن أبي عبد الرحمن) عبد الله السلمي (وكان) أي أبو عبد الرحمن (عثمانيًّا) يقدم عثمان بن عفان علىعليّ بن أبي طالب في الفضل كما هو مذهب الأكثرين (فقال لابن عطية): حبان بكسر الحاء المهملة وتشديد الموحدة (وكان) أي ابن عطية (علويًّا) يقدم عليًّا على عثمان في الفضل كما هو مذهب قوم من أهل السُّنَّة بالكوفة (إني لأعلم ما الذي جرأ) بالجيم المفتوحة والراء المشددة والهمزة أي جسر (صاحبك) عليًّا (على الدماء) وهذه العبارة فيها سوء أدب، فقد كان عليّ -رضي الله عنه- على أعلى درجات الفضل والعلم لا يقتل أحدًا إلا باستحقاق (سمعته يقول: بعثني النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والزبير) بن العوّام -رضي الله عنه- (فقال):(ائتوا روضة كذا)، هي روضة خاخ كما في باب الجاسوسية (وتجدون بها امرأة) اسمها سارة بالسين المهملة والراء (أعطاها حاطب) بالحاء والطاء المهملتين ابن أبي بلتعة (كتابًا) (فأتينا الروضة) المذكورة (فقلنا): لها هات (الكتاب) الذي أعطاه لك حاطب (قالت: لم يعطني) حاطب كتابًا (فقلنا: لتخرجن) بلام مفتوحة للتأكيد وضم الفوقية وكسر الراء والجيم وتشديد النون أي لتخرجن الكتاب (أو لأجردنك) من ثيابك وأو بمعنى إلا في الاستثناء ولأجردنك نصب بأن المقدرة يعني لتخرجن الكتاب إلا أن تجردي كما في قوله: لأقلتنك أو تسلم أي إلا أن تسلم، وهذا مطابق لما في الترجمة من قوله وتجريدهن ولما كانت هذه المرأة ذات عهد كان حكمها حكم أهل الذمة. (فأخرجت من حجزتها) بضم الحاء المهملة وإسكان الجيم وبالزاي معقد إزارها الكتاب، وفي باب الجاسوس فأخرجته من عقاصها وهي شعورها المضفورة، وهذا مناسب لقوله في الترجمة إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة لأنه من لازم رؤيتهم لإخراج الكتاب من عقاصها نظرهم إلى شعرها ولا تنافي بين قوله هنا من حجزتها وقوله الآخر عقاصها لاحتمال أن تكون أخرجته أوّلاً من حجزتها ثم أخفته في عقاصها أو بالعكس أو كانت عقيقتها طويلة بحيث تصل إلى حجزتها فربطته في عقيصتها وغرزته في حجزتها. زاد في باب الجاسوس فأتينا به رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (فأرسل) عليه الصلاة والسلام (الى حاطب) فلما حضر قال له يا حاطب: "ما هذا"؟ (فقال): يا رسول الله (لا تعجل) أي عليّ (والله ما كفرت) بعد إسلامي (ولا ازددت للإسلام إلا حبًّا ولم يكن أحد من أصحابك إلا وله
    بمكة من يدفع الله به عن أهله وماله ولم يكن لي أحد فأحببت أن أتخذ عندهم يدًا)
    كلمة أن مصدرية في محل نصب مفعول أحببت (فصدقه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قال): ولأبي ذر فقال (عمر) بن الخطاب -رضي الله عنه- يا رسول الله (دعني أضرب عنقه) بجزم أضرب (فإنه قد نافق) قال ذلك لأنه والى كفار قريش وباطنهم وإنما فعل ذلك حاطب متأوّلاً في غير ضرر وقد علم الله منه صدق نيته فنجّاه من ذلك. (فقال) عليه الصلاة والسلام: (ما) ولأبوي الوقت وذر وما (يدريك لعل الله اطّلع على أهل بدر) فقال: (اعملوا ما شئتم). أي: فقد غفرت ذنوبكم السالفة وتأهلتم أن يغفر لكم ذنوب مستأنفة إن وقعت منكم ومعنى الترجّي كما قاله النووي راجع إلى عمر -رضي الله عنه- لأن وقوع هذا الأمر محقق عندالنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. (فهذا) أي قوله: اعملوا ما شئتم (الذي جرّأه). أي جسر عليًّا -رضي الله عنه- على الدماء.وهذا الحديث قد مرّ في باب الجاسوس من غير هذه الطريق بدون قول أبي عبد الرحمن السلمي لابن عطية.

    (بابٌُ إذَا اضْطُرَّ الرَّجُلُ إِلَى النَّظَرِ فِي شُعُورِ أهْلِ الذِّمَّةِ والْمؤْمِناتِ إِذا عَصَيْنَ الله وتَجْرِيدِهِنَّ)أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ إِذا اضْطر الرجل إِلَى النّظر فِي شُعُور أهل الذِّمَّة، وَجَوَاب: إِذا، مَحْذُوف تَقْدِيره: يجوز للضَّرُورَة. قَوْله: (وَالْمُؤْمِنَات) ، بِالْجَرِّ عطف على مَا قبله، وَتَقْدِيره: وَإِذا اضْطر الرجل إِلَى النّظر فِي الْمُؤْمِنَات إِذا عصين الله. قَوْله: (تجريدهن) أَي: وَإِذا اضْطر أَيْضا إِلَى تجريدهن من الثِّيَاب، لِأَن الْمعْصِيَة تبيح حرمتهَا، أَلا ترى أَن عليا وَالزُّبَيْر، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، أَرَادَا كشف المرأ فِي قَضِيَّة كتاب حَاطِب، وَقد أَجمعُوا أَن الْمُؤْمِنَات والكافرات فِي تَحْرِيم الزِّنَا بِهن سَوَاء، وَكَذَلِكَ تَحْرِيم النّظر إلَيْهِنَّ، وَلَكِن الضرورات تبيح الْمَحْظُورَات، وَلم أر أحدا تعرض لشرح هَذِه التَّرْجَمَة.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2942 ... ورقمه عند البغا:3081 ]
    - حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ حَوْشَبٍ الطَّائِفِيُّ قالَ حدَّثنا هُشَيْمٌ قَالَ أخبرنَا حُصَيْنٌ عنْ سَعْدِ بنِ عُبَيْدَةَ عنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمانِ وكانَ عُثْمَانِياً فَقال لاِبنِ عطِيَّةَ وكانَ علَوَيَّاً إنِّي لأعْلَمُ مَا الَّذِي جَرَّأ صاحِبَكَ علَى الدِّماءِ وسَمِعْتُهُ يَقولُ بعَثَني النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والزُّبَيْرُ فَقالَ ائْتُوا رَوْضَةَ كذَا وتَجِدُونَ بِهَا امْرَأةً أعْطاهَا حاطِبٌ كِتابَاً فأتَيْنَا الرَّوْضَةَ فَقُلْنَا الكِتابَ قالَتْ لَمْ يُعْطِني فقُلْنَا لَتُخْرِجنَّ أوْ لأُجَرِّدَنَّكِ فأخرجَتْ مِنْ حُجْزَتِهَا فأرْسَلَ إِلَى حاطِبٍ فَقالَ لَا تَعْجَلْ وَالله مَا كَفَرْتُ ولاَ ازْدَدْتُ لِلإسْلاَمِ إلاَّ حُبَّاً ولَمْ يَكُنْ أحَدٌ مِنْ أصُحابِكَ إلاَّ ولَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَدْفَعُ الله بِهِ عنْ أهْلِهِ ومالِهِ ولَمْ يَكُنْ لِي أحَدٌ فأحْبَبْتُ أنْ أتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَداً فَصَدَّقَهُ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عُمَرُ دَعْنِي أضْرِبْ عنُقَهُ
    فإنَّهُ قدْ نافَقَ فَقالَ مَا يُدْرِيك لَعَلَّ الله اطَّلَعَ عَلَى أهْلِ بَدْرً فَقالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فهَذَا الَّذي جرَّأهُ. .مطابقته للتَّرْجَمَة كلهَا مَا تتأتى، لِأَن حَدِيث الْبابُُ لَيْسَ فِيهِ النّظر إِلَى الْمُؤْمِنَات إِذا عصين الله، نعم يُطَابق التَّرْجَمَة قَوْله: (فأخرجت من حجزَتهَا) وَفِي الحَدِيث الَّذِي مضى فِي: بابُُ الجاسوس، فَأَخْرَجته من عقاصها، وَعَن قريب نذْكر التَّوْفِيق بَينهمَا. وعقاصها ذوائبها المضفورة فَلم يكن إلاَّ وَقد كشفت شعرهَا لإِخْرَاج الْكتاب، فبالضرورة حِينَئِذٍ نظرُوا إِلَيْهِ للضَّرُورَة، وَقَوله أَيْضا: (أَو لأجردَنَّكِ) يُطَابق فِي التَّرْجَمَة قَوْله: وتجريدهن، وَقيل: لَيْسَ فِي الحَدِيث بَيَان هَل كَانَت الْمَرْأَة مسلمة أَو ذِمِّيَّة لَكِن لما اسْتَوَى حكمهمَا فِي تَحْرِيم النّظر لغير حَاجَة شملهما الدَّلِيل، وَقَالَ ابْن التِّين: إِن كَانَت مُشركَة لم يُوَافق التَّرْجَمَة، وَأجِيب: بِأَنَّهَا كَانَت ذَات عهد، فَحكمهَا حكم أهل الذِّمَّة.ذكر رِجَاله وهم: مُحَمَّد بن عبد الله بن حَوْشَب، بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وَفتح الشين الْمُعْجَمَة وَفِي آخِره بَاء مُوَحدَة: الطَّائِفِي، وهشيم بن بشير الوَاسِطِيّ، وحصين، بِضَم الْحَاء وَفتح الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ: ابْن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ وَسعد بن عُبَيْدَة، بِضَم الْعين وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة: أَبُو حَمْزَة السّلمِيّ الْكُوفِي ختن أبي عبد الرَّحْمَن عبد الله السّلمِيّ، وكل هَؤُلَاءِ قد مروا.والْحَدِيث قد مر من وَجه آخر فِي الْجِهَاد فِي: بابُُ الجاسوس، عَن عَليّ بن أبي طَالب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.قَوْله: (وَكَانَ عثمانياً) أَي: وَكَانَ عبد الرَّحْمَن يقدم عُثْمَان بن عَفَّان على عَليّ بن أبي طَالب، وَهُوَ قَول أَكثر أهل السّنة. قَوْله: (فَقَالَ لِابْنِ عَطِيَّة) هُوَ حبَان، بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة. قَوْله: (وَكَانَ علوياً) أَي: بِفضل عَليّ بن أبي طَالب على عُثْمَان، وَهُوَ قَول جمَاعَة من أهل السّنة من أهل الْكُوفَة. قَوْله: (إِنِّي لأعْلم) مقول قَوْله: قَالَ، أَي: قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن لِابْنِ عَطِيَّة: إِنِّي لأعْلم مَا الَّذِي جرأ، أَي: أَي شَيْء جرأ صَاحبك، وَقَوله: وَكَانَ علوياً، جملَة مُعْتَرضَة بَين القَوْل ومقوله. قَوْله: (جرأ) بتَشْديد الرَّاء، من الجراءة وَهِي الجسارة، وَأَرَادَ بقوله: صَاحبك، عَليّ بن أبي طَالب، قَالَ الْكرْمَانِي: كَيفَ جَازَ نِسْبَة الجراءة على الْقَتْل إِلَى عَليّ بن أبي طَالب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ؟ وَأجَاب بقوله: غَرَضه أَنه لما كَانَ جَازِمًا أَنه من أهل الْجنَّة عرف أَنه إِن وَقع مِنْهُ خطأ فِيمَا اجْتهد فِيهِ عفى عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة قطعا انْتهى. قلت: قَول أبي عبد الرَّحْمَن ظن مِنْهُ، لِأَن عليا، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، على مكانته من الْفضل وَالْعلم لَا يقتل أحدا، إلاَّ بِالْوَاجِبِ، وَإِن كَانَ قد ضمن لَهُ بِالْجنَّةِ لشهوده بَدْرًا وَغَيرهَا، وَمَعَ هَذَا قَالَ الدَّاودِيّ: بئس مَا قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن. قَوْله: (وسمعته يَقُول) أَي: سَمِعت عليا، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، يَقُول: بَعَثَنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالزُّبَيْر بن الْعَوام رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. قَوْله: (رَوْضَة كَذَا) أَي: رَوْضَة خَاخ، كَمَا ذكر هَكَذَا فِي: بابُُ الجاسوس. قَوْله: (امْرَأَة) ، وَهِي سارة، بِالسِّين الْمُهْملَة وَالرَّاء، قَوْله: (حَاطِب) ، وَهُوَ حَاطِب بن أبي بلتعة، بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون اللاَّم وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وبالعين الْمُهْملَة. قَوْله: (الْكتاب) ، مَنْصُوب بمقدر أَي: هَات الْكتاب وَنَحْوه. قَوْله: (لم يُعْطِنِي) ، أَي: لم يُعْطِنِي حَاطِب الْكتاب، أَو لم يُعْطِنِي أحد الْكتاب. قَوْله: (لتخْرجن) ، بِاللَّامِ الْمَفْتُوحَة وبالنون الْمُشَدّدَة أَي: لتخْرجن الْكتاب أَو (لأجردنَّك) من الثِّيَاب، يُقَال: جردت الثَّوْب عَنهُ، أَي: نَزَعته وكشفت عَنهُ، وَكلمَة: أَو، هُنَا بِمَعْنى إلاَّ فِي الِاسْتِثْنَاء، ولأجردنك، مَنْصُوب بِأَن الْمقدرَة، وَالْمعْنَى: لتخْرجن الْكتاب إلاَّ أَن تجردي كَمَا فِي قَوْلك: لأَقْتُلَنك أَو تسلم، أَي: إلاَّ أَن تسلم، وَقَرِيب مِنْهُ أَن يكون بِمَعْنى: إِلَى، كَمَا فِي قَوْلك: لألزمنك أَو تعطينيحقي، أَي: إِلَى أَن تُعْطِينِي حَقي. قَوْله: (فأخرجت) ، ويروى فَأَخْرَجته، أَي: فأخرجت الْكتاب من حجزَتهَا، بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم وبالزاي، وَهِي معقد الْإِزَار، وحجزة السَّرَاوِيل الَّتِي فِيهَا التكة، وَوَقع فِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ: من حزتها، بِحَذْف الْجِيم، وَهِي لُغَة عامية، وَقد مضى فِي: بابُُ الجاسوس أَنَّهَا أخرجته من عقاصها، وَهِي شعورها المضفورة، والتوفيق بَينهمَا بِأَنَّهُ لَعَلَّهَا أخرجته من الحجزة أَولا، ثمَّ أخفته فِي عقاصها ثمَّ اضطرت إِلَى الْإِخْرَاج عَنْهَا، أَو المُرَاد من الحجزة المعقد مُطلقًا، أَو الْحَبل، إِذْ الْحجاز حَبل يشد بوسطه يَد الْبَعِير ثمَّ يُخَالف فيعقد بِهِ رِجْلَاهُ، ثمَّ يشد طرفاه إِلَى حقْوَيْهِ، أَو عقاصها كَانَت تصل إِلَى مَوضِع الحجزة فباعتباره صَحَّ الإطلاقان أَو كَانَ ثُمَّ كِتَابَانِ، وَإِن كَانَ مضمونهما وَاحِدًا، كَمَا أَن الْقَضِيَّة وَاحِدَة. قَوْله: (فَقَالَ: لَا تعجل) ، أَي: فَقَالَ حَاطِب: لَا تعجل يَا رَسُول الله. قَوْله: (فَهَذَا الَّذِي جرأه) أَي: قَوْله: إعملوا مَا شِئْتُم، لأهل بدر، هُوَ الَّذِي جرأ حَاطِبًا، وَبَقِيَّة الْبَحْث مرت فِي: بابُُ الجاسوس.

    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَ، عُثْمَانِيًّا فَقَالَ لاِبْنِ عَطِيَّةَ وَكَانَ عَلَوِيًّا إِنِّي لأَعْلَمُ مَا الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ بَعَثَنِي النَّبِيُّ ﷺ وَالزُّبَيْرَ، فَقَالَ ‏"‏ ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا، وَتَجِدُونَ بِهَا امْرَأَةً أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا ‏"‏‏.‏ فَأَتَيْنَا الرَّوْضَةَ فَقُلْنَا الْكِتَابَ‏.‏ قَالَتْ لَمْ يُعْطِنِي‏.‏ فَقُلْنَا لَتُخْرِجِنَّ أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ‏.‏ فَأَخْرَجَتْ مِنْ حُجْزَتِهَا، فَأَرْسَلَ إِلَى حَاطِبٍ فَقَالَ لاَ تَعْجَلْ، وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ وَلاَ ازْدَدْتُ لِلإِسْلاَمِ إِلاَّ حُبًّا، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلاَّ وَلَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لِي أَحَدٌ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا‏.‏ فَصَدَّقَهُ النَّبِيُّ ﷺ‏.‏ قَالَ عُمَرُ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ نَافَقَ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ‏"‏‏.‏ فَهَذَا الَّذِي جَرَّأَهُ‏.‏

    Narrated Sa`d bin 'Ubaida:Abu `Abdur-Rahman who was one of the supporters of `Uthman said to Abu Talha who was one of the supporters of `Ali, "I perfectly know what encouraged your leader (i.e. `Ali) to shed blood. I heard him saying: Once the Prophet (ﷺ) sent me and Az-Zubair saying, 'Proceed to such-and-such Ar-Roudah (place) where you will find a lady whom Hatib has given a letter. So when we arrived at Ar-Roudah, we requested the lady to hand over the letter to us. She said, 'Hatib has not given me any letter.' We said to her. 'Take out the letter or else we will strip off your clothes.' So she took it out of her braid. So the Prophet (ﷺ) sent for Hatib, (who came) and said, 'Don't hurry in judging me, for, by Allah, I have not become a disbeliever, and my love to Islam is increasing. (The reason for writing this letter was) that there is none of your companions but has relatives in Mecca who look after their families and property, while I have nobody there, so I wanted to do them some favor (so that they might look after my family and property).' The Prophet (ﷺ) believed him. `Umar said, 'Allow me to chop off his (i.e. Hatib's) neck as he has done hypocrisy.' The Prophet (ﷺ) said, (to `Umar), 'Who knows, perhaps Allah has looked at the warriors of Badr and said (to them), 'Do whatever you like, for I have forgiven you.' " `Abdur-Rahman added, "So this is what encouraged him (i.e. `Ali)

    Telah bercerita kepadaku [Muhammad bin 'Abdullah bin Hawsyab ath-Tha'iy] telah bercerita kepada kami [Husyaim] telah mengabarkan kepada kami [Hushain] dari [Sa'ad bin 'Ubaidah] dari [Abu Abdur Rahman,] salah seorang yang mengutamakan 'Utsman dari 'Ali) dia berkata kepada Ibnu 'Athiyah, salah seorang yang lebih mengutamakan 'Ali dari pada 'Utsman); "Sungguh aku adalah orang yang paling tahu tentang keberanian [sahabatmu] (maksudnya "Ali) dalam masalah (pertumpahan) darah, aku mendengar dia berkata; Nabi Shallallahu'alaihiwasallam mengutusku bersama Az Zubair lalu Beliau berkata; "Datangilah Raudhah -dalam redaksi lain Raudhah Khah-- dan temuilah di sana seorang wanita yang membawa surat yang diberikan oleh Hathib". Maka kami datangi lokasi Raudhah yang dimaksud lalu kami katakan; "Mana surat itu?". Wanita itu berkata: "Aku tidak bawa surat". Kami berkata: "Kamu keluarkan surat itu atau kami lucuti pakaianmu". Akhirnya dia mengeluarkan surat itu dari dalam tali ikat pinggangnya -dalam redaksi lain dalam sanggulnya--lalu surat itu dibawa ke hadapan Hathib. Hathib berkata: "Jangan terburu-buru bersikap kepadaku. Sungguh aku melakukan ini bukan karena kufur. Bahkan tidak bertambah sikapku terhadap Islam selain kecintaan. Ketahuilah bahwa tidak ada seorangpun dari sahabat Baginda melainkan mempunyai pembela di Makkah yang membela keluarga dan hartanya, sedangkan aku tidak memiliki seorangpun pembela. Maka itu aku ingin mengambil seseorang dari mereka sebagai pembela (diriku). Maka Nabi Shallallahu'alaihiwasallam membenarkan (menerima) alasan yang disampaikannya. Lalu 'Umar berkata: "Biarkan aku untuk memenggal batang leher orang ini karena dia telah berbuat nifaq (munafiq) ". Maka Beliau berkata: "Apakah kamu tidak tahu barangkali Allah telah melihat pejuang perang Badar, dan Dia berfirman: "Berbuatlah sesuka kalian, sungguh Aku telah mengampuni kalian". (Abu 'Abdur Rahman) berkata: "Itulah yang menjadikannya berani

    Hz. Osman taraftarı olan Ebu Abdurrahman, Hz. Ali taraftarı olan İbn Atiyye'ye şöyle demiştir: "Ben senin taraftarı olduğun kişinin niçin insanların kanını dökmeye bu kadar hevesli olduğunu biliyorum. Ben onun şöyle dediğini duydum: "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem beni, Zübeyr ile birlikte bir operasyonu gerçekleştirmek üzere görevlendirerek şu talimatı verdi: "Derhal yola çıkın! Falan yerdeki bahçede Hatib'in verdiği mektubu götüren bir kadın bulacaksınız." Biz de kadını bulunca mektubu vermesini istedik. Kadın: "Ne mektubu! Bana kimse bir şey vermedi!" dedi. Biz de onu tehdit ederek: "Ya mektubu verirsin ya da elbiselerini soyar öyle ararız" dedik. Bunun üzerine kadın mektubu kuşağının arasından çıkarıp bize verdi. Biz de mektubu Resul-i Ekrem Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e getirdik. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem Hatib'i çağırması için birisini gönderdi. Hatib gelince şöyle dedi: "Ey Allah'ın Resulü, benim durumumu araştırmadan acele ile hemen karar verme! Ben kesinlikle İslam'dan dönüp küfrü tercih etmedim. Aksine İslam'a olan sevgim kat kat arttı. Ben Kureyş kabilesine mensup birisi değilim, onlara sonradan katılan bir insanım. Fakat senin ashabından her birinin Mekke'de bulunan Kureyşlilerle akrabalık bağları vardır. Böylece Allah Teala onların Mekke'deki akrabaları sayesinde hem ailelerini hem de mallarını koruyor. Halbuki benim kimsem yok. Ben de orada bulunan ailemi korumalarını sağlamak üzere Kureyş'in desteğini almak istedim." Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem onun doğru söylediğini ifade etti. Hz. Ömer ise iyice hiddetlendi ve: "Ey Allah'ın Resulü, müsaade edin şunun boynunu vurayım! Baksanıza münafıklık yaptı!" dedi. Resul-i Ekrem Sallallahu Aleyhi ve Sellem de şöyle buyurdu: "Ne biliyorsun, belki de Allah Teala Bedir ehlinin / Bedir savaşına katılanların her haline bakmış ve şöyle buyurmuştur: Dilediğinizi yapın." Kim bilir, belki de Hz. Ali'nin böyle fütursuzca kan dökme cesaretinde bulunmasının sebebi de bu olabilir

    مجھ سے محمد بن عبداللہ بن حوشب الطائفی نے بیان کیا ‘ ان سے ہشیم نے بیان کیا ‘ انہیں حصین نے خبر دی ‘ انہیں سعد بن عبیدہ نے اور انہیں ابی عبدالرحمٰن نے اور وہ عثمانی تھے ‘ انہوں نے عطیہ سے کہا ‘ جو علوی تھے ‘ کہ میں اچھی طرح جانتا ہوں کہ تمہارے صاحب ( علی رضی اللہ عنہ ) کو کس چیز سے خون بہانے پر جرات ہوئی ‘ میں نے خود ان سے سنا ‘ وہ بیان کرتے تھے کہ مجھے اور زبیر بن عوام رضی اللہ عنہ کو نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے بھیجا۔ اور ہدایت فرمائی کہ روضہ خاخ پر جب تم پہنچو ‘ تو انہیں ایک عورت ( سارہ نامی ) ملے گی۔ جسے حاطب ابن بلتعہ رضی اللہ عنہ نے ایک خط دے کر بھیجا ہے ( تم وہ خط اس سے لے کر آؤ ) چنانچہ جب ہم اس باغ تک پہنچے ہم نے اس عورت سے کہا خط لا۔ اس نے کہا کہ حاطب رضی اللہ عنہ نے مجھے کوئی خط نہیں دیا۔ ہم نے اس سے کہا کہ خط خود بخود نکال کر دیدے ورنہ ( تلاشی کے لیے ) تمہارے کپڑے اتار لیے جائیں گے۔ تب کہیں اس نے خط اپنے نیفے میں سے نکال کر دیا۔ ( جب ہم نے وہ خط رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں پیش کیا ‘ تو ) آپ نے حاطب رضی اللہ عنہ کو بلا بھیجا انہوں نے ( حاضر ہو کر ) عرض کیا۔ یا رسول اللہ! میرے بارے میں جلدی نہ فرمائیں! اللہ کی قسم! میں نے نہ کفر کیا ہے اور نہ میں اسلام سے ہٹا ہوں ‘ صرف اپنے خاندان کی محبت نے اس پر مجبور کیا تھا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے اصحاب ( مہاجرین ) میں کوئی شخص ایسا نہیں جس کے رشتہ دار وغیرہ مکہ میں نہ ہوں۔ جن کے ذریعہ اللہ تعالیٰ ان کے خاندان والوں اور ان کی جائیداد کی حفاظت نہ کراتا ہو۔ لیکن میرا وہاں کوئی بھی آدمی نہیں ‘ اس لیے میں نے چاہا کہ ان مکہ والوں پر ایک احسان کر دوں ‘ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے بھی ان کی بات کی تصدیق فرمائی۔ عمر رضی اللہ عنہ فرمانے لگے مجھے اس کا سر اتارنے دیجئیے یہ تو منافق ہو گیا ہے۔ لیکن نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تمہیں کیا معلوم! اللہ تعالیٰ اہل بدر کے حالات سے خوب واقف تھا اور وہ خود اہل بدر کے بارے میں فرما چکا ہے کہ ”جو چاہو کرو۔“ ابوعبدالرحمٰن نے کہا، علی رضی اللہ عنہ کو اسی ارشاد نے ( کہ تم جو چاہو کرو، خون ریزی پر ) دلیر بنا دیا ہے۔

    আবূ ‘আবদুর রাহমান (রহ.) হতে বর্ণিত। আর তিনি ছিলেন ‘উসমান (রাঃ)-এর সমর্থক। তিনি ইবনু আতিয়্যাকে উদ্দেশ্য করে বলেন, যিনি ‘আলী (রাঃ)-এর সমর্থক ছিলেন, কোন্ বস্তু তোমাদের সাথী (আলী (রাঃ)-কে রক্তপাতে সাহস যুগিয়েছে, তা আমি জানি। আমি তাঁর নিকট শুনেছি, তিনি বলতেন, ‘রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আমাকে এবং যুবাইর (ইবনু আওয়াম) (রাঃ)-কে প্রেরণ করেছেন, আর বলেছেন, তোমরা খাক বাগানের দিকে চলে যাও, সেখানে তোমরা একজন মহিলাকে পাবে, হাতিব তাকে একটি পত্র দিয়েছে।’ আমরা সে বাগানে পৌঁছলাম এবং মহিলাটিকে বললাম, পত্রখানি দাও, সে বলল, আমাকে কোন পত্র দেয়নি। তখন আমরা বললাম, ‘হয় তুমি পত্র বের করে দাও, নচেৎ আমরা তোমাকে বিবস্ত্র করব।’ তখন সে মহিলা তার কেশের ভাঁজ থেকে পত্রখানা বের করে দিল। আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম হাতিবকে ডেকে পাঠান। তখন সে বলল, ‘আমার ব্যাপারে তাড়াহুড়ো করবেন না। আল্লাহর কসম! আমি কুফরী করিনি, আমার হৃদয়ে ইসলামের প্রতি অনুরাগই বর্ধিত হয়েছে। আপনার সাহাবীগণের মধ্যে কেউই এমন নেই, মক্কা্য় যার সাহায্যকারী আত্মীয়-স্বজন না আছে। যদ্দবারা আল্লাহ তা‘আলা তাঁর পরিবার-পরিজন ধন-সম্পদ রক্ষা করেছেন। আর আমার এমন কেউ নেই। তাই আমি তাদের প্রতি অনুগ্রহ করতে চেয়েছি। তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাকে সত্যবাদী হিসেবে স্বীকার করে নিলেন। ‘উমার (রাঃ) বললেন, ‘লোকটিকে আমার হাতে ছেড়ে দিন, আমি তার গর্দান উড়িয়ে দেই, সে তো মুনাফিকী করেছে। তখন রাসূলূল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, ‘তুমি জান কি? অবশ্যই আল্লাহ তা‘আলা আহলে বাদার সম্পর্কে ভালভাবে জানেন এবং তাদের সম্পর্কে তিনি বলেছেন, ‘তোমরা যেমন ইচ্ছা ‘আমল কর।’ একথাই তাঁকে (আলী (রাঃ) দুঃসাহসী করেছে। (৩০০৭) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৮৪৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    சஅத் பின் உபைதா (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: உஸ்மான் (ரலி) அவர்களின் ஆதர வாளர்களில் ஒருவரான அபூஅப்திர் ரஹ்மான் (ரஹ்) அவர்கள் அலீ (ரலி) அவர்களின் ஆதரவாளர்களில் ஒருவரான இப்னு அத்திய்யா (ரஹ்) அவர்களிடம் இப்படிக் கூறினார்கள்: உங்கள் தோழர் (அலீ) அவர்களுக்கு இரத்தம் சிந்துவதற்கான துணிவைக் கொடுத்தது எது என்று நான் அறிவேன். (ஏனெனில்) அவர் (பின்வருமாறு) சொல்ல நான் கேட்டிருக்கிறேன்: என்னையும் ஸுபைர் (ரலி) அவர்களை யும் நபி (ஸல்) அவர்கள் அனுப்பி, ‘‘நீங்கள் இன்ன யிரவ்ளா’ எனும் இடத்திற்குச் செல்லுங்கள். அங்கு ஒரு பெண்ணை நீங்கள் காண்பீர்கள். அவளிடம் ஹாத்திப் (பின் அபீபல்த்தஆ) ஒரு கடிதத்தைக் கொடுத்திருக்கிறார்” என்று கூறினார்கள். நாங்கள் யிரவ்ளா’வுக்குச் சென்று, ‘‘கடிதம் (எங்கே)?” என்று (அப்பெண்ணிடம்) கேட்டோம். அந்தப் பெண், ‘‘அவர் என்னிடம் (கடிதம் எதுவும்) கொடுக்கவில்லை” என்று கூறினாள். நாங்கள், ‘‘நீயாக அதை வெளியே எடுக்கிறாயா? அல்லது நான் உன் ஆடையைக் களைந்து சோதிக்கட்டுமா?” என்று கேட்டோம். உடனே, அவள் தன் (நீண்ட கூந்தல் தொட்டுக்கொண்டிருக்கும்) இடுப்பிலிருந்து (கடிதத்தை) வெளியே எடுத்தாள். (கடிதம் கிடைத்த) உடனே நபி (ஸல்) அவர்கள், ஹாத்திப் (ரலி) அவர்களுக்கு ஆளனுப்பினார்கள். ஹாத்திப் அவர்கள் (வந்து), ‘‘(அல்லாஹ்வின் தூதரே!) அவசரப்படாதீர்கள். அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! நான் இறைமறுப்பாளனு மில்லை; இஸ்லாத்தின் மீது எனக்கு நேசத்தைத் தவிர வேறெதுவும் அதிகரிக்க வுமில்லை. தங்கள் தோழர்கள் அனைவருக் குமே மக்காவில் அவர்களுடைய மனைவி மக்களையும் அவர்களின் செல்வத்தையும் எவர் மூலமாக அல்லாஹ் பாதுகாப்பானோ அத்தகையோர் இருக்கின்றனர். ஆனால், எனக்கோ எவருமே இல்லை. ஆகவே, அவர்களிடம் எனக்கு (ஆதரவுக்) கரம் இருக்க வேண்டுமென விரும்பினேன்” என்று கூறினார்கள். அவர்களின் இந்த வாக்குமூலத்தை நபி (ஸல்) அவர்கள் உண்மையென ஏற்றுக்கொண்டார்கள். ஆனால், உமர் (ரலி) அவர்கள், ‘‘என்னை விடுங்கள்; அவரது கழுத்தை வெட்டிவிடுகிறேன். ஏனென்றால், அவர் நயவஞ்சகராகி விட்டார்” என்று சொன்னார்கள். அதற்கு நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘உங்களுக்கென்ன தெரியும்? பத்ர் போரில் கலந்துகொண்டவர்களை நோக்கி, ‘நீங்கள் விரும்பியதைச் செய்துகொள்ளுங்கள்’ என்று அல்லாஹ் கூறிவிட்டிருக்கலாம்” எனச் சொன்னார்கள்.200 நபி (ஸல்) அவர்களின் இந்தச் சொல்லைக் கேட்டிருந்ததுதான் அலீ (ரலி) அவர்களுக்கு இந்தத் துணிவைத் தந்திருக்கிறது. (இவ்வாறு அபூஅப்திர் ரஹ்மான் கூறினார்.) அத்தியாயம் :