• 101
  • فَأَتَاهُ كِتَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لاَ تَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ "

    وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ ، كُنْتُ كَاتِبًا لِعُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ فَأَتَاهُ كِتَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ

    لا توجد بيانات
    لاَ تَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ
    حديث رقم: 1535 في صحيح البخاري كتاب الحج باب من لم يدخل الكعبة
    حديث رقم: 1712 في صحيح البخاري أبواب العمرة باب: متى يحل المعتمر
    حديث رقم: 2690 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب: الجنة تحت بارقة السيوف
    حديث رقم: 2705 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب الصبر عند القتال
    حديث رقم: 2804 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة
    حديث رقم: 3917 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة الخندق وهي الأحزاب
    حديث رقم: 2833 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس
    حديث رقم: 3978 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة الحديبية
    حديث رقم: 2890 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب: لا تمنوا لقاء العدو
    حديث رقم: 4034 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب عمرة القضاء
    حديث رقم: 6055 في صحيح البخاري كتاب الدعوات باب الدعاء على المشركين
    حديث رقم: 6848 في صحيح البخاري كتاب التمني باب كراهية تمني لقاء العدو
    حديث رقم: 7091 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {أنزله بعلمه والملائكة يشهدون} [النساء: 166]
    حديث رقم: 3363 في صحيح مسلم كِتَابُ الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ بَابُ كَرَاهَةِ تَمَنِّي لِقَاءِ الْعَدُوِّ ، وَالْأَمْرِ بِالصَّبْرِ عِنْدَ اللِّقَاءِ
    حديث رقم: 3364 في صحيح مسلم كِتَابُ الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ بَابُ اسْتِحْبَابِ الدُّعَاءِ بِالنَّصْرِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ
    حديث رقم: 1663 في سنن أبي داوود كِتَاب الْمَنَاسِكِ بَابُ أَمْرِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
    حديث رقم: 2305 في سنن أبي داوود كِتَاب الْجِهَادِ بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ تَمَنِّي لِقَاءَ الْعَدُوِّ
    حديث رقم: 1675 في جامع الترمذي أبواب الجهاد باب ما جاء في الدعاء عند القتال
    حديث رقم: 2792 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْجِهَادِ بَابُ الْقِتَالِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
    حديث رقم: 2987 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْمَنَاسِكِ بَابُ الْعُمْرَةِ
    حديث رقم: 2564 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الْمَنَاسِكِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ ذِكْرِ أَفْعَالٍ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي إِبَاحَتِهِ لِلْمُحْرِمِ ، نَصَّتْ
    حديث رقم: 18720 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ بَقِيَّةُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
    حديث رقم: 18721 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ بَقِيَّةُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
    حديث رقم: 18727 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ بَقِيَّةُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
    حديث رقم: 18742 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ بَقِيَّةُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
    حديث رقم: 19002 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى
    حديث رقم: 3916 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْحَجِّ بَابٌ السَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
    حديث رقم: 3917 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْحَجِّ بَابٌ السَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
    حديث رقم: 4091 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ المناسك إِشْعَارُ الْهَدْيِ
    حديث رقم: 4092 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ المناسك إِشْعَارُ الْهَدْيِ
    حديث رقم: 8361 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ السِّيَرِ الدُّعَاءُ إِذَا خَافَ قَوْمًا
    حديث رقم: 10046 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَا يَقُولُ إِذَا خَافَ قَوْمًا
    حديث رقم: 2372 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْجِهَادِ كِتَابُ الْجِهَادِ
    حديث رقم: 28983 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الدُّعَاءِ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِ إِذَا لَقِيَ
    حديث رقم: 19109 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 32430 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ أَيُّ سَاعَةٍ تُسْتَحَبُّ
    حديث رقم: 32765 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ رَفْعُ الصَّوْتِ فِي الْحَرْبِ
    حديث رقم: 32768 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ مَا يُدْعَى بِهِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ
    حديث رقم: 36159 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي مَا حَفِظْتُ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ
    حديث رقم: 36431 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ الْعَقَبَةِ
    حديث رقم: 1537 في سنن الدارمي مِنْ كِتَابِ الْمَنَاسِكِ بَابٌ فِي السَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
    حديث رقم: 193 في المعجم الصغير للطبراني بَابُ الْأَلِفِ
    حديث رقم: 9223 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْجِهَادِ بَابُ كَيْفَ يُصْنَعُ بِالَّذِي يَغُلُّ
    حديث رقم: 9224 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْجِهَادِ بَابُ كَيْفَ يُصْنَعُ بِالَّذِي يَغُلُّ
    حديث رقم: 2336 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ الْجِهَادِ بَابُ مَنْ قَالَ : لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَالدُّعَاءِ عِنْدَ
    حديث رقم: 2337 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ الْجِهَادِ بَابُ مَنْ قَالَ : لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَالدُّعَاءِ عِنْدَ
    حديث رقم: 2346 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ الْجِهَادِ بَابُ مَنْ قَالَ : لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَالدُّعَاءِ عِنْدَ
    حديث رقم: 8829 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْحَجِّ جُمَّاعُ أَبْوَابِ دُخُولِ مَكَّةَ
    حديث رقم: 8830 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْحَجِّ جُمَّاعُ أَبْوَابِ دُخُولِ مَكَّةَ
    حديث رقم: 16847 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 17198 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 1313 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الْمَنَاسِكِ بَابُ مَا يَفْعَلُ الْمَرْءُ بَعْدَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَمَا يَفْعَلُ مَنْ أَرَادَ
    حديث رقم: 2906 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ تَحْرِيمِ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ ، وَصَبْرِ الْوَاحِدِ مَعَ الِاثْنَيْنِ
    حديث رقم: 692 في مسند الحميدي مسند الحميدي أَحَادِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 22 في مسند ابن أبي أوفى مسند ابن أبي أوفى حَدِيثُ كَاتَبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 18 في مسند ابن أبي أوفى مسند ابن أبي أوفى حَدِيثُ كَاتَبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 19 في مسند ابن أبي أوفى مسند ابن أبي أوفى حَدِيثُ كَاتَبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 20 في مسند ابن أبي أوفى مسند ابن أبي أوفى حَدِيثُ كَاتَبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 21 في مسند ابن أبي أوفى مسند ابن أبي أوفى حَدِيثُ كَاتَبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 23 في مسند ابن أبي أوفى مسند ابن أبي أوفى حَدِيثُ كَاتَبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 24 في مسند ابن أبي أوفى مسند ابن أبي أوفى حَدِيثُ كَاتَبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 25 في مسند ابن أبي أوفى مسند ابن أبي أوفى حَدِيثُ كَاتَبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 1528 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَنْدَقَ وَهِيَ غَزْوَةُ الْأَحْزَابِ ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَنْدَقَ وَهِيَ غَزْوَةُ الْأَحْزَابِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنْ مُهَاجَرِهِ ، قَالُوا : لَمَّا أَجْلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي النَّضِيرِ سَارُوا إِلَى خَيْبَرَ فَخَرَجَ نَفَرٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ وَوُجُوهِهِمْ إِلَى مَكَّةَ فَأَلَّبُوا قُرَيْشًا وَدَعَوْهُمْ إِلَى الْخُرُوجِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَاهَدُوهُمْ وَجَامَعُوهُمْ عَلَى قِتَالِهِ وَوَعَدُوهُمْ لِذَلِكَ مَوْعِدًا ، ثُمَّ خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِمْ فَأَتَوْا غَطَفَانَ وَسُلَيْمًا فَفَارَقُوهُمْ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ ، وَتَجَهَّزَتْ قُرَيْشٌ وَجَمَعُوا أَحَابِيَشَهُمْ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ الْعَرَبِ فَكَانُوا أَرْبَعَةَ آلَافٍ ، وَعَقَدُوا اللِّوَاءَ فِي دَارِ النَّدْوَةِ وَحَمَلَهُ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، وَقَادُوا مَعَهُمْ ثَلَاثَمِائَةِ فَرَسٍ وَكَانَ مَعَهُمْ أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ بَعِيرٍ ، وَخَرَجُوا يَقُودُهُمْ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ وَوَافَتْهُمْ بَنُو سُلَيْمٍ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ ، وَهُمْ سَبْعُمِائَةٍ يَقُودُهُمْ سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ حَلِيفُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَهُوَ أَبُو أَبِي الْأَعْوَرِ السُّلَمِيِّ الَّذِي كَانَ مَعَ مُعَاوِيَةَ بِصِفِّينَ ، وَخَرَجَتْ مَعَهُمْ بَنُو أَسَدٍ يَقُودُهُمْ طَلْحَةُ بْنُ خُوَيْلِدٍ الْأَسَدِيُّ ، وَخَرَجَتْ فَزَارَةُ فَأَوْعَبَتْ ، وَهُمْ أَلْفُ بَعِيرٍ يَقُودُهُمْ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ ، وَخَرَجَتْ أَشْجَعُ وَهُمْ أَرْبَعُمِائَةٍ يَقُودُهُمْ مَسْعُودُ بْنُ رُخَيْلَةَ ، وَخَرَجَتْ بَنُو مُرَّةَ وَهُمْ أَرْبَعُمِائَةٍ يَقُودُهُمُ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ ، وَخَرَجَ مَعَهُمْ غَيْرُهُمْ وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَوْفٍ رَجَعَ بِبَنِي مُرَّةَ فَلَمْ يَشْهَدِ الْخَنْدَقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَكَذَلِكَ رَوَتْ بَنُو مُرَّةَ ، وَالْأَوَّلُ أَثْبَتُ أَنَّهُمْ قَدْ شَهِدُوا الْخَنْدَقَ مَعَ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفٍ ، وَهَجَاهُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فَكَانَ جَمِيعُ الْقَوْمِ الَّذِينَ وَافُوا الْخَنْدَقَ مِمَّنْ ذُكِرَ مِنَ الْقَبَائِلِ عَشَرَةُ آلَافٍ ، وَهُمُ الْأَحْزَابُ وَكَانُوا ثَلَاثَةَ عَسَاكِرٍ وَعِنَاجُ الْأَمْرِ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ ؛ فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُصُولُهُمْ مِنْ مَكَّةَ نَدَبَ النَّاسَ وَأَخْبَرَهُمْ خَبَرَ عَدُوِّهِمْ وَشَاوَرَهُمْ فِي أَمْرِهِمْ فَأَشَارَ عَلَيْهِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ بَالْخَنْدَقِ ، فَأَعْجَبَ ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ وَعَسْكَرَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سَفْحِ سَلْعٍ وَجَعَلَ سَلْعًا خَلْفَ ظَهْرِهِ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ ثَلَاثَةُ آلَافٍ ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ثُمَّ خَنْدَقَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، وَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَعْمَلُونَ مُسْتَعْجِلِينَ يُبَادِرُونَ قُدُومَ عَدُوِّهِمْ عَلَيْهِمْ ، وَعَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُمْ بِيَدِهِ لِيُنَشِّطَ الْمُسْلِمِينَ ، وَوَكَّلَ بِكُلِّ جَانِبٍ مِنْهُ قَوْمًا فَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَحْفِرُونَ مِنْ نَاحِيَةِ رَاتِجٍ إِلَى ذُبَابٍ ، وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ مِنْ ذُبَابٍ إِلَى جَبَلِ بَنِي عُبَيْدٍ ، وَكَانَ سَائِرُ الْمَدِينَةِ مُشَبَّكًا بِالْبُنْيَانِ فَهِيَ كَالْحِصْنِ ، وَخَنْدَقَتْ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ عَلَيْهَا مِمَّا يَلِي رَاتِجٍ إِلَى خَلْفِهَا حَتَّى جَاءَ الْخَنْدَقُ مِنْ وَرَاءِ الْمَسْجِدِ ، وَخَنْدَقَتْ بَنُو دِينَارٍ مِنْ عِنْدِ جُرْبَا إِلَى مَوْضِعِ دَارِ ابْنِ أُبَيٍّ الْجَنُوبُ الْيَوْمَ ، وَفَرَغُوا مِنْ حَفْرِهِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَرَفَعَ الْمُسْلِمُونَ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ فِي الْآطَامِ ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِثَمَانِي لَيَالٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ ، وَكَانَ يَحْمِلُ لِوَاءَهُ ، لِوَاءَ الْمُهَاجِرِينَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، وَكَانَ يَحْمِلُ لِوَاءَ الْأَنْصَارِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَدَسَّ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ حُيَيَّ بْنَ أَخْطَبَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ يَسْأَلُهُمْ أَنْ يَنْقُضُوا الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَكُونُوا مَعَهُمْ عَلَيْهِ ، فَامْتَنَعُوا مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ أَجَابُوا إِلَيْهِ ، وَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . قَالَ : وَنَجَمَ النِّفَاقُ وَفَشِلَ النَّاسُ وَعَظُمَ الْبَلَاءُ وَاشْتَدَّ الْخَوْفُ وَخِيفَ عَلَى الذَّرَارِيِّ وَالنِّسَاءِ ، وَكَانُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ . وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ وِجَاهَ الْعَدُوِّ لَا يَزُولُونَ غَيْرَ أَنَّهُمْ يَعْتَقِبُونَ خَنْدَقَهُمْ وَيَحْرُسُونَهُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُ سَلَمَةَ بْنَ أَسْلَمَ فِي مِائَتَيْ رَجُلٍ ، وَزَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي ثَلَاثِمِائَةِ رَجُلٍ يَحْرُسُونَ الْمَدِينَةَ وَيُظْهِرُونَ التَّكْبِيرَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَخَافُ عَلَى الذَّرَارِيِّ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ وَكَانَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ عَلَى حَرَسِ قُبَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ غَيْرِهِ مِنَ الْأَنْصَارِ يَحْرُسُونَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَتَنَاوَبُون بَيْنَهُمْ فَيَغْدُو أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ فِي أَصْحَابِهِ يَوْمًا وَيَغْدوُ ، َخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَوْمًا وَيَغْدو عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَوْمًا وَيَغْدُو هُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ يَوْمًا وَيَغْدُو ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ الْفِهْرِيُّ يَوْمًا ، فَلَا يَزَالُونَ يُجِيلُونَ خَيْلَهُمْ وَيَتَفَرَّقُونَ مَرَّةً وَيَجْتَمِعُونَ أُخْرَى وَيُنَاوِشُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُقَدِّمُونَ رُمَاتَهُمْ فَيَرْمُونَ ، فَرَمَى حِبَّانُ بْنُ الْعَرِقَةِ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ بِسَهْمٍ فَأَصَابَ أَكْحَلَهُ ، فَقَالَ : خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْعَرِقَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَرَّقَ اللَّهُ وَجْهَكَ فِي النَّار‍‍‍‍‍‍‍ِ ، وَيُقَالُ الَّذِي رَمَاهُ أَبُو أُسَامَةَ الْجُشَمِيُّ ؛ ثُمَّ أَجْمَعَ رُؤَسَاءُهُمْ أَنْ يَغْدُوا يَوْمًا فَغَدَوْا جَمِيعًا وَمَعَهُمْ رُؤَسَاءُ سَائِرِ الْأَحْزَابِ وَطَلَبُوا مَضِيقًا مِنَ الْخَنْدَقِ يُقْحِمُونَ مِنْهُ خَيْلَهُمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فَلَمْ يَجِدُوا ذَلِكَ ، وَقَالُوا : إِنَّ هَذِهِ لَمَكِيدَةٌ مَا كَانَتِ الْعَرَبُ تَصْنَعُهَا ؛ فَقِيلَ لَهُمْ : إِنَّ مَعَهُ رَجُلًا فَارِسِيًّا أَشَارَ عَلَيْهِ بِذَلِكَ . قَالُوا فَمِنْ هُنَاكَ إِذًا فَصَارُوا إِلَى مَكَانٍ ضَيِّقٍ أَغْفَلَهُ الْمُسْلِمُونَ فَعَبَرَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ وَنَوْفَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ ، فَجَعَلَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ يَدْعُو إِلَى الْبَرَازِ وَيَقُولُ : وَلَقَدْ بَحِحْتُ مِنَ النِّدَا ءِ لِجَمْعِهِمْ هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ سَنَةً ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَنَا أُبَارِزُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفَهُ وَعَمَّمَهُ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَعِنْهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ بَرَزَ لَهُ وَدَنَا أَحَدُهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ وَثَارَتْ بَيْنَهُمَا غَبَرَةً وَضَرَبَهُ عَلِيٌّ فَقَتَلَهُ وَكَبَّرَ ، فَعَلِمْنَا أَنَّهُ قَدْ قَتَلَهُ وَوَلَّى أَصْحَابُهُ هَارِبِينَ وَظَفَرَتْ بِهِمْ خُيُولُهُمْ . وَحَمَلَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ عَلَى نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالسَّيْفِ فَضَرَبَهُ فَشَقَّهُ اثْنَيْنِ ثُمَّ اتَّعَدُوا أَنْ يَغْدُوا مِنَ الْغَدِ فَبَاتُوا يُعَبِّئُونَ أَصْحَابَهُمْ وَفَرَّقُوا كَتَائِبَهُمْ وَنَحَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتِيبَةً غَلِيظَةً فِيهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَقَاتَلُوهُمْ يَوْمَهُمْ ذَلِكَ إِلَى هُوِيٍّ مِنَ اللَّيْلِ مَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَزُولُوا مِنْ مَوْضِعِهِمْ وَلَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا أَصْحَابُهُ ظُهْرًا وَلَا عَصْرًا وَلَا مَغْرِبًا وَلَا عِشَاءً حَتَّى كَشَفَهُمُ اللَّهُ فَرَجَعُوا مُتَفَرِّقِينَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَعَسْكَرِهِمْ وَانْصَرَفَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى قُبَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ عَلَى الْخَنْدَقِ فِي مِائَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَكَرَّ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي خَيْلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَطْلُبُونَ غِرَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَنَاوَشُوهُمْ سَاعَةً وَمَعَ الْمُشْرِكِينَ وَحْشِيٌّ ، فَزَرَقَ الطُّفَيْلَ بْنَ النُّعْمَانِ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ بِمِزْرَاقِهِ فَقَتَلَهُ ، وَانْكَشَفُوا وَصَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قُبَّتِهِ ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ الظُّهْرَ فَصَلَّى ، ثُمَّ أَقَامَ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ إِقَامَةً إِقَامَةً وَصَلَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ مَا فَاتَهُمْ مِنَ الصَّلَوَاتِ ، وَقَالَ : شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى يَعْنِي الْعَصْرَ ، مَلَأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا . وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ قِتَالٌ جَمِيعًا حَتَّى انْصَرَفُوا إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَدَعُونَ يَبْعَثُونَ الطَّلَائِعَ بِاللَّيْلِ يَطْمَعُونَ فِي الْغَارَةِ . وَحُصِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حَتَّى خَلَصَ إِلَى كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمُ الْكَرْبُ ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَالِحَ غَطَفَانَ عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُمْ ثُلُثَ الثَّمَرَةِ وَيُخَذِّلُوا بَيْنَ النَّاسِ وَيَنْصَرِفُوا عَنْهُ فَأَبَتْ ذَلِكَ الْأَنْصَارُ فَتَرَكَ مَا كَانَ أَرَادَ مِنْ ذَلِكَ . وَكَانَ نُعَيْمُ بْنُ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيُّ قَدْ أَسْلَمَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ فَمَشَى بَيْنَ قُرَيْشٍ وَقُرَيْظَةَ وَغَطَفَانَ وَأَبْلَغَ هَؤُلَاءِ عَنْ هَؤُلَاءِ كَلَامًا وَهَؤُلَاءِ عَنْ هَؤُلَاءِ كَلَامًا يُرِي كُلَّ حِزْبٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ يَنْصَحُ لَهُ فَقَبِلُوا قَوْلَهُ وَخَذَّلَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاسْتَوْحَشَ كُلُّ حِزْبٍ مِنْ صَاحِبِهِ ، وَطَلَبَتْ قُرَيْظَةُ مِنْ قُرَيْشٍ الرَّهْنَ حَتَّى يَخْرُجُوا فَيُقَاتِلُوا مَعَهُمْ فَأَبَتْ ذَلِكَ قُرَيْشٌ وَاتَّهَمُوهُمْ وَاعْتَلَّتْ قُرَيْظَةُ عَلَيْهِمْ بِالسَّبْتِ وَقَالُوا لَا نُقَاتِلُ فِيهِ لِأَنَّ قَوْمًا مِنَّا عَدُوا فِي السَّبْتِ فَمُسِخُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ : أَلَا أُرَانِي أَسْتَعِينُ بِإِخْوَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ ، وَبَعَثَ اللَّهُ الرِّيحَ لَيْلَةَ السَّبْتِ فَفَعَلَتْ بِالْمُشْرِكِينَ وَتَرَكَتْ لَا تُقِرُّ لَهُمْ بِنَاءً وَلَا قِدْرًا . وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ إِلَيْهِمْ لَيَأْتِيَهُ بِخَبَرِهِمْ وَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّكُمْ لَسْتُمْ بِدَارِ مُقَامٍ لَقَدْ هَلَكَ الْخُفُّ وَالْحَافِرُ وَأَجْدَبَ الْجَنَابُ وَأَخْلَفَتْنَا بَنُو قُرَيْظَةَ وَلَقَدْ لَقِينَا مِنَ الرِّيحِ مَا تَرَوْنَ فَارْتَحِلُوا فَإِنِّي مُرْتَحِلٌ ؛ وَقَامَ فَجَلَسَ عَلَى بَعِيرِهِ وَهُوَ مَعْقُولٌ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ فَوَثَبَ عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ فَمَا أَطْلَقَ عِقَالَهُ إِلَّا بَعْدَمَا قَامَ وَجَعَلَ النَّاسُ يَرْحَلُونَ وَأَبُو سُفْيَانَ قَائِمٌ حَتَّى خَفَّ الْعَسْكَرُ ، فَأَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي مِائَتَيْ فَارِسٍ سَاقَةً لِلْعَسْكَرِ وَرِدْءًا لَهُمْ مَخَافَةَ الطَّلَبِ فَرَجَعَ حُذَيْفَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ كُلِّهِ وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ بِحَضْرَتِهِ أَحَدٌ مِنَ الْعَسَاكِرِ قَدِ انْقَشَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ فَأَذِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِلْمُسْلِمِينَ فِي الِانْصِرَافِ إِلَى مَنَازِلِهِمْ فَخَرَجُوا مُبَادِرِينَ مَسْرُورِينَ بِذَلِكَ وَكَانَ فِيمَنْ قُتِلَ أَيْضًا فِي أَيَّامِ الْخَنْدَقِ أَنَسُ بْنُ أَوْسِ بْنِ عَتِيكٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ قَتَلَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ الْأَشْهَلِيُّ وَثَعْلَبَةُ بْنُ عَنَمَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَابِيءٍ قَتَلَهُ هُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ ، وَكَعْبُ بْنُ زَيْدٍ مِنْ بَنِي دِينَارٍ قَتَلَهُ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَقُتِلَ أَيْضًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ عُثْمَانُ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَحَاصَرَهُمُ الْمُشْرِكُونَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً وَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لِسَبْعِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةَ سَنَةَ خَمْسٍ
    حديث رقم: 525 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى
    حديث رقم: 956 في أخبار مكة للفاكهي أخبار مكة للفاكهي ذِكْرُ الصَّلَاةِ خَلْفَ الْمَقَامِ ، وَأَيْنَ تُسْتَحَبُّ الصَّلَاةُ فِيهِ ، وَالدُّعَاءِ
    حديث رقم: 5280 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْجِهَادِ بَابُ حَظْرِ تَمَنِّي لِقَاءِ الْعَدُوِّ ، وَوُجُوبِ مُصَابَرَتِهِمْ إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ
    حديث رقم: 5281 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْجِهَادِ بَابُ حَظْرِ تَمَنِّي لِقَاءِ الْعَدُوِّ ، وَوُجُوبِ مُصَابَرَتِهِمْ إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ
    حديث رقم: 5282 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْجِهَادِ بَابُ حَظْرِ تَمَنِّي لِقَاءِ الْعَدُوِّ ، وَوُجُوبِ مُصَابَرَتِهِمْ إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ
    حديث رقم: 997 في مكارم الأخلاق للخرائطي مكارم الأخلاق للخرائطي بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنَ الرُّقَى وَالْعُوَذِ وَالْقَوْلِ عِنْدَ الشَّيْءِ يَخَافُهُ
    حديث رقم: 12414 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ
    حديث رقم: 358 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْأَلِفِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ صَالِحِ بْنِ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ قَرْيَةِ فَابَزَانَ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِمِائَةٍ *
    حديث رقم: 12430 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ
    حديث رقم: 1205 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الزَّايِ زُفَرُ بْنُ الْهُذَيْلِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ مُكْمِلِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ ذُؤَيْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جُنْدُبِ بْنِ الْعَنْبَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ ، يُكَنَّى أَبَا الْهُذَيْلِ ، رَوَى عَنْهُ النُّعْمَانُ ، وَالْحَكَمُ بْنُ أَيُّوبَ ، رَجَعَ عَنِ الرَّأْيِ ، وَأَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَكَانَ أَبُو الْهُذَيْلِ بأَصْبَهَانَ فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَكَانَ يَنْزِلُ قَرْيَةَ بُزَاءَانَ ، وَكَانَ لَهُ ثَلَاثَةُ بَنِينَ : الْكَوْثَرُ ، وَهَرْثَمَةُ ، وَزُفَرُ ، تُوُفِّيَ زُفَرُ سَنَةِ ثَمَانِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةَ
    حديث رقم: 1080 في الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي بَابُ الْكَلَامِ فِي أَحْكَامِ الْأَدَاءِ وَشَرَائِطِهِ

    [3025] قَوْلُهُ وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ إِلَخْ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَاضِي وَكَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ عِنْدَهُ بِالْإِسْنَادِ الْوَاحِدِ عَلَى وَجْهَيْنِ مُطَوَّلًا وَمُخْتَصَرًا وَهَذَا مَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَاقْتَصَرَ غَيْرُهُ لِهَذَا الْمَتْنِ الْمُخْتَصَرِ عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَلَمْ يَسُوقُوهُ مُطَوَّلًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2891 ... ورقمه عند البغا: 3025 ]
    - "ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ لاَ تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا -وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ". وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ: "حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ: كُنْتُ كَاتِبًا لِعُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَأَتَاهُ كِتَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى - رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: لاَ تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ".(يا أيها الناس لا تمنوا لقاء العدوّ) بحذف إحدى تاءي تمنوا.فإن قلت: تمني لقاء العدوّ جهاد والجهاد طاعة فكيف ينهى عن الطاعة؟ أجيب: بأن المرء لا يدري ما يؤول إليه الحال، وقصة الرجل الذي أثخنته الجراح في غزوة خيبر وقتل نفسه حتى آل أمره أن كان من أهل النار شاهدة لذلك، وقد روى سعيد بن منصور من طريق يحيى بن أبي بكر مرسلاً: لا تمنوا لقاء العدوّ فإنكم لا تدرون عسى أن تبتلوا بهم أو النهي لما في التمني من صورة الإعجاب والاتكال على النفوس والوثوق بالقوة وقلة الاهتمام بالعدوّ، وتمني الشهادة ليس مستلزمًا لتمني لقاء العدوّ فيجوز تمني لقاء العدوّ جهاد أو مستلزم له، وتمني الجهاد مستلزم للقاء العدوّ وهو يتضمن الضرر المذكور ولذا تممه عليه الصلاة والسلام بقوله:(وسلوا الله العافية) من هذه المخاوف المتضمنة للقاء العدوّ وهو نظير سؤال العافية من الفتن، وقد قال الصدّيق الأكبر أبو بكر رضي الله عنه: لأن أعافى فأشكر أحبّ إليّ من أن أبتلى فأصبر، وهل يؤخذ منه منع طلب المبارزة لأنه من تمنى لقاء العدوّ، ومن ثم قال عليّ لابنه: يا بني لا تدع أحدًا إلى المبارزة ومن دعاك إليها فاخرج إليه لأنه باغٍ، والله قد ضمن نصر من بُغي عليه، ولطلب المبارزة شروط معروفة في الفقه إذا اجتمعت أمن معها المحذور في لقاء العدوّ المنهي عن تمنّيه.(فإذا لقيتموهم فاصبروا) أي اثبتوا ولا تظهروا التألم من شيء يحصل لكم الصبر في القتال هو كظم ما يؤلم من غير إظهار شكوى ولا جزع وهو الصبر الجميل (واعلموا أن الجنة) أي ثوابها (تحت ظلال السيوف) وقال النووي: معناه أن الجهاد وحضور معركة الكفار طريق إلى الجنة وسبب لدخولها (ثم قال): -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (اللهم) يا (منزل الكتاب) الفرقان أو سائر الكتب السماوية (و) يا (مجريالسحاب) بنزول الغيث بقدرته (و) يا (هازم الأحزاب) وحده إشارة إلى تفرّده بالنصر وهزم ما يجتمع من أحزاب العدوّ (اهزمهم وانصرنا عليهم) وفي رواية الإسماعيلي في هذا الحديث من وجه آخر أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دعا أيضًا فقال: "اللهم أنت ربنا وربهم ونحن عبيدك نواصينا ونواصيهم بيدك فاهزمهم وانصرنا عليهم".(وقال موسى بن عقبة): بالإسناد المذكور وكان المؤلّف رواه بالإسناد الواحد مطوّلاً ومختصرًا (حدّثني) بالإفراد (سالم أبو النضر): كذا في رواية أبي ذر وسقط عند غيره من قوله مولى عمر بن عبيد الله إلى هنا وساق في رواية أبي ذر الحديث كالباقين (كنت كاتبًا لعمر بن عبيد الله) صريح في أن سالمًا كاتب عمر بن عبيد الله وهو يرد على العيني كالحافظ ابن حجر حيث رجعا الضمير في قوله في باب الجنة تحت بارقة السيوف عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبًا له إلى عبد الله بن أبي أوفى (فأتاه) أي عمر بن عبيد الله (كتاب عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال): (لا تمنَّوا لِقَاءَ العدوّ) بحذف إحدى تاءي تمنوا.

    لا توجد بيانات