• 280
  • وَسَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوْ غَدْوَةٌ ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ ، أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ - يَعْنِي سَوْطَهُ - خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا ، وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا ، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا "

    قَالَ : وَسَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوْ غَدْوَةٌ ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ ، أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ - يَعْنِي سَوْطَهُ - خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا ، وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا ، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

    لروحة: الروحة : السير بعد الزوال
    غدوة: الغَدْوة : المرّة من الغُدُوّ، وهو سير أوّل النهار
    ولقاب: القاب : المقدار ، ومن القوس : ما بين المقبض وطرف القوس ، يقال : بينهما قاب قوس ، كناية عن القرب
    قيد: موضع قيد : مقدار قيد ، وهو السوط المتخذ من الجلد الذي لم يدبغ
    سوطه: السوط : أداة جِلْدية تستخدم في الجَلْد والضرب
    ولنصيفها: النصيف : الخمار يوضع على رأس المرأة
    لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوْ غَدْوَةٌ ، خَيْرٌ مِنَ
    حديث رقم: 2664 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب الغدوة والروحة في سبيل الله، وقاب قوس أحدكم من الجنة
    حديث رقم: 6227 في صحيح البخاري كتاب الرقاق باب صفة الجنة والنار
    حديث رقم: 12131 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 12266 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 12215 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 12375 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 12376 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 12931 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 13532 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4685 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ
    حديث رقم: 7523 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ بَعْضِ وَصْفِ نِسَاءِ الْجَنَّةِ اللَّاتِي أَعَدَّهُنَّ اللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ
    حديث رقم: 18915 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 3222 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْبَاءِ مَنِ اسْمُهُ بَكْرٌ
    حديث رقم: 1868 في الزهد و الرقائق لابن المبارك مَا رَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي نُسْخَتِهِ زَائِدًا عَلَى مَا رَوَاهُ الْمَرْوَزِيُّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ فِيهَا
    حديث رقم: 56 في أحاديث إسماعيل بن جعفر أحاديث إسماعيل بن جعفر ثَانِيًا : أَحَادِيثُ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ
    حديث رقم: 16 في سباعيات أبي المعالي الفراوي سباعيات أبي المعالي الفراوي
    حديث رقم: 232 في الزهد لابن أبي عاصم الزهد لابن أبي عاصم مَا ذُكِرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    حديث رقم: 3673 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
    حديث رقم: 5928 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْجِهَادِ بَيَانُ ثَوَابِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَنَّهُ لَا يَعْدِلُهُ شَيْءٌ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2669 ... ورقمه عند البغا: 2796 ]
    - قَالَ: وَسَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قَالَ: «لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ -يَعْنِي سَوْطَهُ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا».(وسمعت) ولأبي ذر عن المستملي قال أي حميد الطويل وسمعت (أنس بن مالك عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه (قال):(لروحة في سبيل الله أو غدوة) بفتح الراء والغين (خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة أو) قال: والشك من الراوي (موضع قيد) بكسر القاف وسكون التحتية دون إضافة مع التنوين الذي هو عوض عن المضاف إليه (يعني سوطه) تفسير للقيد غير معروف، ومن ثم جزم بعضهم بأن الصواب (قِدّ) بكسر القاف وتشديد الدال وهو السوط المتخذ من البلد، وأن زيادة الياء تصحيف. وأما قول الكرماني: إنه لا تصحيف فيه وإن المعنى صحيح وإن غاية ما فيه أن يقال قلب إحدى الدالين ياء وذلك كثير، فتعقبه العيني فقال: نفيه التصحيف غير صحيح وتعليله لما ادّعاه تعليل من ليس له وقوف على علم الصرف، وذلك أن قلب أحد الحرفين المتماثلين ياء إنما يجوز إذا أمن اللبس ولا لبس أشد من ذلك إذ القيد بالياء المقدار والقد بالتشديد السوط المتخذ من الجلد وبينهما بون عظيم وعبر بموضع سوط لأنه الذي يسوق به الفرس للزحف فهو أقل آلات المجاهد ومع كونه تافهًا في الدنيا فمحله في الجنة أو ثواب العمل به أو نحوه عظيم بحيث أنه "خير من الدنيا وما فيها". وهو من تنزيل المغيب منزلة المحسوس وإلاّ فليس شيء من الآخرة بينه وبين الدنيا توازن حتى يقع فيه التفاضل، أو المراد أن إنفاق الدنيا وما فيها لا يوازن ثوابه ثواب هذا فيكون التوازن بين ثوابي عملين فليس فيه تمثيل الباقي بالفاني، (ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت) بتشديد الطاء المفتوحة وفتح اللام "إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما" أي بين السماء والأرض "ولملأته ريحًا"، وعن ابن عباس فيما ذكره ابن الملقن في شرحه: خلقت الحوراء من أصابع رجليها إلى ركبتيها من الزعفران، ومن ركبتيها إلى ثديها من المسك الأذفر، ومن ثديها إلى عنقها من العنبر الأشهب، ومن عنقها من الكافور الأبيض. "ولنصيفها" بفتح لام التأكيد والنون وكسر الصاد المهملة وسكون التحتية وبالفاء أي خمارها (على رأسها خير من الدنيا وما فيها).وعند الطبراني من حديث أنس مرفوعًا للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن جبريل (لو أن بعض بنانها بدا لغلب ضوءه الشمس والقمر ولو أن طاقة من شعرها بدت لملأت ما بين المشرق والمغرب من طيب ريحها) الحديث.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2669 ... ورقمه عند البغا:2796 ]
    - قَالَ وسَمِعْتُ أنَسَ بنَ مَالِكٍ عنِ
    النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ الله أوْ غَدْوةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ولقابُ قَوْسِ أحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ أوْ مَوْضِعُ قِيْدٍ يَعْنِي سَوْطَهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ولَوْ أنَّ امْرَأةً مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ اطْلَعَتْ إلَى أهْلِ الأرْضِ لأضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا ولَمَلأتْهُ رِيحاً ولَنَصِيفُهَا على رأسِها خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيها.(انْظُر الحَدِيث 2972 وطرفه) .مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (وَلَو أَن امْرَأَة) إِلَى آخر الحَدِيث، لِأَنَّهُ قَالَ فِي التَّرْجَمَة: الْحور الْعين وصفتهن، وَالْمَذْكُور فِيهِ صفتان عظيمتان من صِفَات الْحور الْعين إِحْدَاهمَا. قَوْله: (وَلَو أَن امْرَأَة من أهل الْجنَّة اطَّلَعت إِلَى أهل الدُّنْيَا لَأَضَاءَتْ) وَالْأُخْرَى قَوْله: (وَلنَصِيفهَا) إِلَى آخِره.ذكر رِجَاله وهم خَمْسَة: الأول: عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو جَعْفَر الْجعْفِيّ البُخَارِيّ الْمَعْرُوف بالمسندي. الثَّانِي: مُعَاوِيَة بن عَمْرو الْأَزْدِيّ الْبَغْدَادِيّ، وَقد مر فِي الْجُمُعَة. الثَّالِث: أَبُو إِسْحَاق: اسْمه: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْفَزارِيّ، سكن المصيصة من الشَّام. الرَّابِع: حميد الطَّوِيل. الْخَامِس: أنس بن مَالك.ذكر لطائف إِسْنَاده فِيهِ: التحديث بِصِيغَة الْجمع فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع. وَفِيه: العنعنة فِي موضِعين. وَفِيه: السماع. وَفِيه: القَوْل فِي مَوضِع وَاحِد. وَفِيه: أَن مُعَاوِيَة بن عَمْرو من شُيُوخ البُخَارِيّ يروي عَنهُ تَارَة بِوَاسِطَة كَمَا هُنَا وَتارَة بِلَا وَاسِطَة، فَأَنَّهُ روى عَنهُ فِي كتاب الْجُمُعَة بِلَا وَاسِطَة، وَمن اللطائف فِيهِ أَنه مُشْتَمل على أَرْبَعَة أَحَادِيث الأول: قَوْله: مَا من عبد يَمُوت ... إِلَى قَوْله: مرّة أُخْرَى. الثَّانِي: قَوْله: وَسمعت أنس بن مَالك ... إِلَى قَوْله: وَمَا فِيهَا. الثَّالِث: قَوْله: وَلَقَاب قَوس أحدكُم. الرَّابِع: قَوْله: وَلَو أَن امْرَأَة إِلَى آخِره.ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: (يَمُوت) ، جملَة وَقعت صفة لعبد، وَكَذَلِكَ قَوْله: (لَهُ عِنْد الله خير) صفة أُخْرَى. قَوْله: خير، أَي: ثَوَاب. قَوْله: (يسره) جملَة وَقعت صفة لقَوْله: خير، قَوْله: (أَن يرجع) كلمة: أَن، مَصْدَرِيَّة، و: يرجع، لَازم. قَوْله: (وَأَن لَهُ الدُّنْيَا) ، بِفَتْح الْهمزَة عطف على: أَن يرجع، وَيجوز الْكسر على أَن يكون جملَة حَالية. قَوْله: (إلاَّ الشَّهِيد) ، مُسْتَثْنى من قَوْله: (يسره أَن يرجع) قَوْله: (لما يرى) بِكَسْر اللَّام التعليلية. قَوْله: (فَيقْتل) ، على صِيغَة الْمَجْهُول بِالنّصب عطفا على: أَن يرجع. قَوْله: (قَالَ: وَسمعت) ، أَي: قَالَ حميد الرَّاوِي: سَمِعت. قَوْله: (لَرَوْحَة) . وَقَوله: (وَلَقَاب قَوس) قد مر تفسيرهما عَن قريب. قَوْله: (أَو مَوضِع قيد) قَالَ الْكرْمَانِي: قَالَ بَعضهم: وَقع فِي النّسخ: قيد، بِزِيَادَة الْيَاء، وَإِنَّمَا هُوَ بِكَسْر الْقَاف وَتَشْديد الدَّال لَا غير، وَهُوَ السَّوْط الْمُتَّخذ من الْجلد الَّذِي لم يدبغ، وَمن رَوَاهُ: قيد، بِزِيَادَة الْيَاء أَي: مِقْدَاره فقد صحف. قلت: لَا تَصْحِيف، إِذْ معنى الْكَلَام صَحِيح لَا ضَرُورَة إِلَيْهِ سلمنَا أَن المُرَاد: الْقد، غَايَة مَا فِي الْبابُُ أَن يُقَال: قلبت إِحْدَى الدالين يَاء، وذكل كثير، وَفِي بَعْضهَا: قيد، بِدُونِ الْإِضَافَة إِلَى الضَّمِير مَعَ التَّنْوِين الَّذِي هُوَ عوض من الْمُضَاف إِلَيْهِ. انْتهى كَلَامه. وَقَالَ بَعضهم: قَوْله: يَعْنِي سَوْطه، تَفْسِير للقيد غير مَعْرُوف، وَلِهَذَا جزم بَعضهم أَنه تَصْحِيف، وَأَن الصَّوَاب: قد، بِكَسْر الْقَاف وَتَشْديد الدَّال وَهُوَ السَّوْط الْمُتَّخذ من الْجلد. ثمَّ قَالَ: قلت: وَدَعوى الْوَهم فِي التَّفْسِير أسهل من دَعْوَى التَّصْحِيف فِي الأَصْل، وَلَا سِيمَا والقيد بِمَعْنى القاب. انْتهى. قلت: قَول من قَالَ: إِن من رَوَاهُ: قيد، بِزِيَادَة الْيَاء أَي: مِقْدَاره، فقد صحف هُوَ الظَّاهِر، وَنفى الْكرْمَانِي التَّصْحِيف بقوله: غَايَة مَا فِي الْبابُُ أَن يُقَال: قلبت إِحْدَى الدالين يَاء، وَذَلِكَ كثير، نَفْيه غير صَحِيح، لِأَن تَعْلِيله لدعواه تَعْلِيل من لَيْسَ لَهُ، وقُوف على علم الصّرْف، وَذَلِكَ أَن قلب أحد الحرفين المتماثلين يَاء إِنَّمَا يجوز إِذا أَمن اللّبْس، وَلَا لبس أَشد من الَّذِي يدعى أَن فِيهِ قلباً، فالقيد بِالْيَاءِ بعد الْقَاف هُوَ الْمِقْدَار، وَالْقد بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد هُوَ السَّوْط الْمُتَّخذ من الْجلد، وَبَينهمَا بَون عَظِيم، وَأما قَول بَعضهم: دَعْوَى الْوَهم فِي التَّفْسِير ... إِلَى آخِره، فَغير مُتَّجه، لِأَن الْأَمر بِالْعَكْسِ، أَعنِي: دَعْوَى التَّصْحِيف فِي الأَصْل أسهل من دَعْوَى الْوَهم فِي التَّفْسِير، لِأَن التَّفْسِير مَبْنِيّ على صِحَة الأَصْل فَافْهَم، فَإِن فِيهِ دقة. قَوْله: (وَلَو أَن امْرَأَة من أهل الْجنَّة) ، ذكر الْعلمَاء أَن الْحور على أَصْنَاف مصنفة: صغَار وكبار، وعَلى مَا اشتهت نفس أهل الْجنَّة.وَذكر ابْن وهب عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ أَنه قَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ، لَو أَن امْرَأَة من الْحور أطلعت سواراً لَهَا لأطفأ نور سوارها نور الشَّمْس وَالْقَمَر، فَكيف الْمسور؟ وَإِن خلق الله شَيْئا يلْبسهُ إلاَّ عَلَيْهِ مثل مَا عَلَيْهَا من ثِيَاب وحلي. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: (إِن فِي الْجنَّة حوراء يُقَال لَهَا: العيناء، إِذا مشت
    مَشى حولهَا سَبْعُونَ ألف وصيفة عَن يَمِينهَا وَعَن يسارها، كَذَلِك، وَهِي تَقول: أَيْن الآمرون بِالْمَعْرُوفِ والناهون عَن الْمُنكر؟ وَقَالَ ابْن عَبَّاس: (فِي الْجنَّة حوراء يُقَال لَهَا العيناء، لَو بزقت فِي الْبَحْر لعذب مَاؤُهُ)
    . وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (رَأَيْت لَيْلَة الْإِسْرَاء حوراء جبينها كالهلال، فِي رَأسهَا مائَة ضفيرة، مَا بَين الضفيرة والضفيرة سَبْعُونَ ألف ذؤابة، والذوائب أضوء من الْبَدْر وخلخالها مكلل بالدر، وصنوف الْجَوَاهِر وعَلى جبينها سطران مكتوبان بالدر والجوهر، فِي الأول: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم، وَفِي الثَّانِي: من أَرَادَ مثلي فليعمل بِطَاعَة رَبِّي. فَقَالَ لي جِبْرِيل: هَذِه وأمثالها لأمتك) . وَقَالَ ابْن مَسْعُود: (إِن الْحَوْرَاء ليرى مخ سَاقهَا من وَرَاء اللَّحْم والعظم، وَمن تَحت سبعين حلَّة، كَمَا يرى الشَّرَاب فِي الزّجاج الْأَبْيَض) . وَرُوِيَ أَن سيدنَا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَن الْحور: من أَي شَيْء خُلِقْنَ؟ فَقَالَ: (من ثَلَاثَة أَشْيَاء: أسفلهن من الْمسك، وأوسطهن من العنبر، وأعلاهن من الكافور، وحواجبهن سَواد خطّ فِي نور) . وَفِي لفظ: سَأَلت جِبْرِيل، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، عَن كَيْفيَّة خَلقهنَّ، فَقَالَ: يخلقهن رب الْعَالمين من قضبان العنبر والزعفران مضروبات عَلَيْهِنَّ الْخيام، أول مَا يخلق مِنْهُنَّ نهد من مسك إذفر أَبيض عَلَيْهِ يلتام الْبدن. وَقَالَ ابْن عَبَّاس: خلقت الْحَوْرَاء من أَصَابِع رِجْلَيْهَا إِلَى ركبتيها من الزَّعْفَرَان، وَمن ركبتيها إِلَى ثدييها من الْمسك الإذفر، وَمن ثدييها إِلَى عُنُقهَا من العنبر الْأَشْهب، وعنقها من الكافور الْأَبْيَض، تلبس سَبْعُونَ ألف حلَّة مثل شقائق النُّعْمَان، إِذا أَقبلت يتلألأ وَجههَا ساطعاً كَمَا تتلألأ الشَّمْس لأهل الدُّنْيَا، وَإِذا أَقبلت ترى كَبِدهَا من رقة ثِيَابهَا وجلدها، فِي رَأسهَا سَبْعُونَ ألف ذؤابة من الْمسك، لكل ذؤابة مِنْهَا وصيفة ترفع ذيلها ... وَهَذِه الْأَحَادِيث كلهَا نقلتها من (التَّلْوِيح) وَمَا وقفت على أَصْلهَا فِيهِ.قَوْله: (ريحًا) أَي: عطراً. قَوْله: (وَلنَصِيفهَا) ، بِفَتْح اللَّام الَّتِي هِيَ للتَّأْكِيد، وَفتح النُّون وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفِي آخِره فَاء: وَهُوَ الْخمار، بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْمِيم.

    وَسَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ‏ "‏ لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ ـ يَعْنِي سَوْطَهُ ـ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ‏"‏‏.‏

    Narrated Anas:The Prophet (ﷺ) said, "A single endeavor (of fighting) in Allah's Cause in the afternoon or in the forenoon is better than all the world and whatever is in it. A place in Paradise as small as the bow or lash of one of you is better than all the world and whatever is in it. And if a houri from Paradise appeared to the people of the earth, she would fill the space between Heaven and the Earth with light and pleasant scent and her head cover is better than the world and whatever is in it

    Masih melalui jalur periwayatan yang sama seperti hadits sebelumnya. Berkata, danaku mendengar [Anas bin Malik radliallahu 'anhu] dari Nabi shallallahu 'alaihi wasallam: "Pergi keluar berperang di jalan Allah pada awal (pagi) hari atau pergi keluar berperang pada akhir (siang) hari lebih baik dari pada dunia dan seisinya. Dan sungguh panjang (sehasta) busur panah seorang dari kalian di surga atau tempat (sarung) cambuknya lebih baik dari dunia dan seisinya. Dan seandainya seorang perempuan (bidadari) penduduk surga muncul di tengah penduduk bumi niscaya ia akan menerangi apa yang ada diantara keduanya (cakrawala langit dan bumi) dan arama wanginya akan memenuhi cakrawala itu dan sungguh kerudung yang ada di kepalanya itu lebih baik dari pada dunia dan seisinya

    Enes İbn Malik r.a.'ten nakledilmiştir: Nebi Sallallahu aleyhi ve sellem şöyle buyurmuştur: "Allah yolunda sabah veya akşam yola çıkış dünyadan ve dünyadaki her şeyden daha değerlidir. İçinizden birinin yay’ının iki ucu veya sopası, dünyadan ve dünyadaki her şeyden daha değerlidir. Cennet halkından bir kadın yeryüzüne gözükse yerle gök arasını aydınlatır ve güzel kokusuyla doldurur. Onun başörtüsü dünyadan ve dünyadaki her şeyden daha değerlidir

    اور میں نے انس بن مالک رضی اللہ عنہ سے سنا وہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے حوالے سے بیان کرتے تھے کہ اللہ کے راستے میں ایک صبح یا ایک شام بھی گزار دینا دنیا اور جو کچھ اس میں ہے، سب سے بہتر ہے اور کسی کے لیے جنت میں ایک ہاتھ کے برابر جگہ بھی یا ( راوی کو شبہ ہے ) ایک «قيد» جگہ، «قيد» سے مراد کوڑا ہے، «دنيا وما فيها» سے بہتر ہے اور اگر جنت کی کوئی عورت زمین کی طرف جھانک بھی لے تو زمین و آسمان اپنی تمام وسعتوں کے ساتھ منور ہو جائیں اور خوشبو سے معطر ہو جائیں۔ اس کے سر کا دوپٹہ بھی دنیا اور اس کی ساری چیزوں سے بڑھ کر ہے۔

    হুমাইদ (রহ.) বলেন, আমি আনাস ইবনু মালিক (রাঃ)-কে আল্লাহর রাসূল (সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম)-এর নিকট হতে এ কথাও বর্ণনা করতে শুনেছি যে, আল্লাহর রাস্তায় একটি সকাল অথবা একটি বিকাল অতিবাহিত করা দুনিয়া ও এর সব কিছু থেকে উত্তম। তোমাদের কারোর ধনুকের কিংবা চাবুক রাখার মত জান্নাতের জায়গাটুকু দুনিয়া ও এর সব কিছু থেকে উত্তম। জান্নাতী কোন মহিলা যদি দুনিয়াবাসীদের প্রতি উঁকি দেয় তাহলে আসমান ও যমীনের মাঝের সব কিছু আলোকিত এবং সুরভিত হয়ে যাবে। আর তার মাথার ওড়না দুনিয়া ও তার সব কিছু চেয়ে উত্তম। (২৭৯২) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৫৮৮, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: இறைவழியில் காலையில் சிறிது நேரம், அல்லது மாலையில் சிறிது நேரம் (போர் புரியச்) செல்வது உலகத்தையும் அதிலுள்ள பொருட்களையும்விடச் சிறந்தது. உங்களில் ஒருவருடைய வில்லின் அளவுக்குச் சமமான, அல்லது ஒரு சாட்டையளவுக்குச் சமமான இடம் சொர்க் கத்தில் கிடைப்பதானது, உலகத்தையும் அதிலுள்ளவற்றையும்விடச் சிறந்தது. சொர்க்கவாசிகளில் (ஹூருல் ஈன் களில்) ஒரு பெண் உலகத்தாரிடையே தோன்றினால், வானத்திற்கும் பூமிக்கு மிடையே உள்ள அனைத்தையும் அவள் ஒளிறச்செய்துவிடுவாள்; பூமியை நறுமணத்தால் நிரப்பிவிடுவாள். அவளது தலையிலுள்ள முக்காடு உலகத்தையும் அதிலுள்ளவற்றையும்விடச் சிறந்ததாகும். இதை அனஸ் (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். அத்தியாயம் :