• 1904
  • حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَفِظْنَاهُ ، وَإِنَّمَا حَفِظَ مِنَ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "

    واحتسابا: الاحتساب والحسبة : طَلَب وجْه اللّه وثوابه. بالأعمال الصالحة، وعند المكروهات هو البِدَارُ إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسْليم والصَّبر، أو باستعمال أنواع البِرّ والقِيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طَلَباً للثَّواب المرْجُوّ منها
    مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
    لا توجد بيانات

    [2014] قَوْلُهُ حَفِظْنَاهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ أَيُّمَا حِفْظٍ بِرَفْعِ أَي وَمَا زَائِدَةٌ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ حِفْظٌ وَمن الزُّهْرِيّ مُتَعَلق بحفظناه وَرُوِيَ بِنَصْبِ أَيَّمَا عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لِحَفِظَ الْمُقَدَّرِ قَوْلُهُ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ تَقَدَّمَ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ مِنْ رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِسَنَدِهِ بِلَفْظِ قَامَ بَدَلَ صَامَ وَتَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ وَزَاد بن عُيَيْنَةَ فِي رِوَايَتِهِ هُنَا وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِلَخْ قَوْلُهُ تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَصَلَهُ الذُّهْلِيُّ فِي الزَّهْرِيَّاتِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ وَسَنَذْكُرُ بَقِيَّةَ الْكَلَام على لَيْلَة الْقدر قَرِيبا (قَوْلُهُ بَابُ الْتِمَاسِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي السَّبْعِ الاواخر ف) ي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ الْتَمِسُوا بِصِيغَةِ الْأَمْرِ وَهَذِهِ التَّرْجَمَةُ وَالَّتِي بَعْدَهَا وَهِيَ تَحَرِّي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَعْقُودَتَانِ لِبَيَانِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهَا عَلَى مَذَاهِبَ كَثِيرَةٍ سَأَذْكُرُهَا مُفَصَّلَةً بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ شَرْحِ أَحَادِيثِ الْبَابَيْنِ

    باب فَضْلِ لَيْلَةِ الْقَدْرِوَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}}.قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ {{مَا أَدْرَاكَ}} فَقَدْ أَعْلَمَهُ، وَمَا قَالَ: {{وَمَا يُدْرِيكَ}} فَإِنَّهُ لَمْ يُعْلِمْهُ.(بسم الله الرحمن الرحيم).(باب فضل ليلة القدر) بفتح القاف وإسكان الدال سميت بذلك لعظم قدرها أي ذات القدر العظيم لنزول القرآن فيها، ووصفها بأنها خير من ألف شهر، أو لما يحصل لمحييها بالعبادة من القدر الجسيم، أو لأن الأشياء تقدر فيها وتقضى لقوله تعالى: {{فيها يفرق كل أمر حكيم}} [الدخان: 4] وتقدير الله تعالى سابق فهي ليلة إظهار الله تعالى ذلك التقدير للملائكة ويجوز فتح الدال على أنه مصدر قدر الله الشيء قدرًا وقدر لغتان كالنهر والنهر، وقال سهل بن عبد الله: لأن الله تعالى يقدر الرحمة فيها على عباده المؤمنين، وعن الخليل بن أحمد لأن الأرض تضيق فيها عن الملائكة من قوله: {{ومن قدر عليه رزقه}} [الطلاق: 7] وقد سقطت البسملة لغير أبي ذر (وقول الله تعالى) بالجر عطفًا على سابقه أي في بيان تفسير قول الله تعالى، ولا ذر وابن عساكر: وقال الله تعالى: ({{إنا أنزلناه}}) أي القرآن ({{في ليلة القدر}}) بإسكان الدال من غير خلاف بين القراء وكان إنزاله فيها جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع ({{وما أدراك ما ليلة القدر}}) تفخيم وتعظيم بلفظ الاستفهام ({{ليلة القدر خير من ألف شهر}}) أي من ألف شهر ليس فيها تلك الليلة أو العمل في تلك الليلة أفضل من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وعند ابن أبيحاتم بسنده إني مجاهد مرسلاً ورواه البيهقي في سننه أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر قال: فعجب المسلمون من ذلك قال فأنزل الله تعالى: ({{إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر) [سورة القدر] التي لبس فيها ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهر، وعند ابن أبي حاتم أيضًا بسنده إلى علي بن عروة ذكر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يومًا أربعة من بني إسرائيل عبدوا الله مائتي عام لم يعصوه طرفة عين فذكر أيوب وزكريا وحزقيل ويوشع بن نون، فعجب أصحاب رسول الله-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من ذلك فأتاه جبريل فقال: عجبت أمتك من عبادة ثمانين سنة لم يعصوه طرفة عين فقد أنزل الله تعالى خيرًا من ذلك فقرأ عليه: {إنّا أنزلناه في ليلة القدر}} هذا أفضل مما عجبت أمتك قال: فسرّ ذلك رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والناس معه.وعن مالك مما في الموطأ أنه قال: سمعت من أثق به يقول: إن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر إليه أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله تعالى ليلة القدر وجعلها خيرًا من ألف شهر قال: وقد خص الله تعالى بها هذه الأمة فلم تكن لمن قبلهم على الصحيح المشهور وهل هي باقية أو رفعت؟ حكى الثاني المتولي في التتمة عن الروافض، وحكى الفاكهاني أنها خاصة بسنة واحدة ووقعت في زمنه عليه الصلاة والسلام وهل هي ممكنة في جميع السنة؟ وهو
    قول مشهور عن الحنفية أو مختصة برمضان ممكنة في جميع لياليه. رواه ابن أبي شيبة عن ابن عمر بإسناد صحيح، ورواه عنه أبو داود مرفوعًا، ورجحه السبكي في شرح المنهاج، أو هي أول ليلة من رمضان رواه أبو عاصم من حديث أنس، أو ليلة النصف منه حكاه ابن الملقن في شرح العمدة. وفي قول حكاه القرطبي في المفهم أنها ليلة نصف شعبان أو هي ليلة سبع عشرة من رمضان رواه ابن أبي شيبة والطبراني من حديث زيد بن أرقم، أو مبهمة في العشر الأوسط حكاه النووي، أو ليلة ثماني عشرة ذكره ابن الجوزي، أو ليلة تسع عشرة رواه عبد الرزاق عن علي، وأول ليلة من العشر الأخير وإليه مال الشافعي، أو هي ليلة اثنتين وعشرين أو ثلاث وعشرين رواه ابن العربي في العارضة، أو سبع وعشرين ورواه مسلم وغيره، أو تسع وعشرين أو ليلة الثلاثين أو في أوتار العشر أو تنتقل في العشر الأخير كله قاله أبو قلابة، وقيل غير ذلك. والحكمة في إخفائها ليحصل الاجتهاد في التماسها بخلاف ما لو عينت.({{تنزل الملائكة والروح}}) أي جبريل أو ضرب من الملائكة أي يكثر تنزلهم (فيها) لكثرة بركتها ({{بإذن ربهم}}) فلا يمرون بمؤمن إلا سلموا عليه ({{من كل أمر}}) أي تنزل من أجل كل أمر قدر في تلك السنة ({{سلام هي}}) أي ليس إلا سلامة لا يقدر فيها شر وبلاء أو لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو ما هي إلا سلام لكثرة سلام الملائكة على أهل المساجد ({{حتى مطلع الفجر}}) [القدر: 1 - 5] غاية بين تعميم السلامة أو السلام كل الليلة إلى وقت طلوعه، ولفظ رواية أبي ذر. (ما ليلة القدر) إلى آخر السورة. ولابن عساكر: الخ.(قال ابن عيينة) سفيان مما وصله محمد بن يحيى بن أبي عمر في كتاب الإيمان له (ما كان في القرآن ما) ولأبي ذر وابن عساكر: {{وما (أدراك}} فقد أعلمه) الله به (وما قال) ولابن عساكر: وما كان (وما يدريك فإنّه لم يعلمه) الله به، ولأبي ذر وابن عساكر: لم يعلم وتعقب هذا الحصر بقوله تعالى: {{وما يدريك لعله يزكى}} [عبس: 3] فإنها نزلت في ابن أم مكتوم وقد علم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بحاله وإنه ممن تزكى ونفعته الذكرى.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:1932 ... ورقمه عند البغا: 2014 ]
    - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَفِظْنَاهُ وَإِنَّمَا حَفِظَ مِنَ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ.وبالسند قال (حدّثنا علي بن عبد الله) المديني قال: (حدّثنا سفيان) بن عيينة (قال: حفظناه) أي هذا الحديث (وإنما حفظ) بكسر الهمزة وكلمة إن التي أضيفت إليها كلمة ما للحصر وحفظ بفتح الحاء وكسر الفاء على صيغة الماضي أي قال علي بن عبد الله المديني: وإنما حفظ سفيان هذا الحديث (من الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب، ولأبي ذر: وأيما حفظ بهمزة مفتوحة ومثناة تحتية مشدّدة وحفظ بكسر الحاء وسكون الفاء مصدر حفظ يحفظ، وأي مرفوع بالابتداء مضاف إلى حفظ، وما زائدة والخبر حفظناه مقدرًا بعده أي وأي حفظ حفظناه من الزهري يدل عليه حفظناه الأول، ومن الزهري متعلق بحفظناه المذكور قبل، والمراد أنه يصف حفظه بكمال الأخذ وقوة الضبط لأن أحد معاني أيّ الكمال كما تقول: زيد رجل أيّ رجل أي كامل في صفات الرجال (عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن (عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال):(من صام رمضان) في رواية مالك عن الزهري في الباب الذي قبل هذا من قام بدل من صام (إيمانًا واحتسابًا) أي تصديقًا وطلبًا لرضا الله وثوابه لا بقصد رؤية الناس ولا غيرهم مما ينافي الإخلاص (غفر له ما تقدم من ذنبه) من الصغائر، ولأحمد عن أبي هريرة مرفوعًا: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، (ومن قام ليلة القدر) زاد مسلم فيوافقها (إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) زاد النسائي في سننه الكبرى في رواية "وما تأخر".وفي مسند أحمد ومعجم الطبراني الكبير من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا: فمن قامها إيمانًا واحتسابًا ثم وقفت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن.وفي مسلم كما مرّ من يقم ليلة القدر فيوافقها قال النووي: يعني يعلم أنها ليلة القدر، وقال في شرح التقريب: إنما معنى توفيقها له
    أو موافقته لها أن يكون الواقع أن تلك الليلة التي قامهابقصد ليلة القدر هي ليلة القدر في نفس الأمر وإن لم يعلم وذلك، وما ذكره النووي من أن معنى الموافقة العلم بأنها ليلة القدر مردود وليس في اللفظ ما يقتضي هذا ولا المعنى يساعده.وقال في فتح الباري: الذي يترجح في نظري ما قاله النووي ولا أنكر حصول الثواب الجزيل لمن قام لابتغاء ليلة القدر وإن لم يعلم بها ولم توفق له، وإنما الكلام على حصول الثواب المعين الموعود به فليأمل، وقد فرعوا على القول باشتراط العلم بها أنه يختص بها شخص دون شخص فتكشف لواحد ولا تكشف لآخر ولو كانا معًا في بيت واحد.(تابعه) أي تابع سفيان (سليمان بن كثير) العبدي في روايته (عن الزهري) وهذا مما وصله الذهلي في الزهريات.

    (بابُُ فَضْلِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان فضل لَيْلَة الْقدر ثَبت فِي رِوَايَة أبي ذَر قبل الْبابُُ بَسْمَلَة، وَمعنى لَيْلَة الْقدر: لَيْلَة تَقْدِير الْأُمُور وقضائها وَالْحكم وَالْفضل، يقْضِي الله فِيهَا قَضَاء السّنة، وَهُوَ مصدر قَوْلهم: قدر الله الشَّيْء قدرا وَقدرا، لُغَتَانِ، كالنهر وَالنّهر، وَقدره تَقْديرا بِمَعْنى وَاحِد. وَقيل: سميت بذلك لخطرها وشرفها. وَعَن الزُّهْرِيّ: هِيَ لَيْلَة العظمة والشرف، من قَول النَّاس: فلَان عِنْد الْأَمِير قدر، أَي: جاه ومنزلة. وَيُقَال: قدرت فلَانا أَي عَظمته، قَالَ الله تَعَالَى: {{وَمَا قدرُوا الله حق قدره}} . أَي: مَا عظموه حق عَظمته، وَقَالَ أَبُو بكر الْوراق: سميت بذلك لِأَن من لم يكن ذَا قدر وخطر يصير فِي هَذِه اللَّيْلَة ذَا قدر وخطر إِذا أدْركهَا وأحياها. وَقيل: لِأَن كل عمل صَالح يُوجد فِيهَا من الْمُؤمن يكون ذَا قدر وَقِيمَة عِنْد الله، لكَونه مَقْبُولًا فِيهَا. وَقيل: لِأَنَّهُ أنزل فِيهَا كتاب ذُو قدر.
    وَقَالَ سهل بن عبد الله: لِأَن الله تَعَالَى يقدر الرَّحْمَة فِيهَا على عباده الْمُؤمنِينَ، وَقيل: لِأَنَّهُ ينزل فِيهَا إِلَى الأَرْض ثَلَاثَة من الْمَلَائِكَة أولي قدر وخطر، وَعَن الْخَلِيل بن أَحْمد: لِأَن الأَرْض يضيق فِيهَا بِالْمَلَائِكَةِ من قَوْله وَيقدر. {{وَمن قدر عَلَيْهِ رزقه}} (الطَّلَاق: 7) . وَقيل: الْقدر هُنَا بِمَعْنى: الْقدر، بِفَتْح الدَّال الَّذِي يواخي الْقَضَاء، وَالْمعْنَى: أَنه يقدر فِيهَا أَحْكَام تِلْكَ السّنة، لقَوْله تَعَالَى: {{فِيهَا يفرق كل أَمر حَكِيم}} (الدُّخان: 4) . وَقيل: إِنَّمَا جَاءَ الْقدر بِسُكُون الدَّال، وَإِن كَانَ الشَّائِع فِي الْقدر الَّذِي هُوَ يواخي الْقَضَاء فتح الدَّال ليعلم أَنه لم يرد بِهِ ذَلِك، وَإِنَّمَا أُرِيد بِهِ تَفْصِيل مَا جرى بِهِ الْقَضَاء، وإظهاره وتحديده فِي تِلْكَ السّنة، لتَحْصِيل مَا يلقى إِلَيْهِم فِيهَا مِقْدَارًا بِمِقْدَار.وقَوْلِ الله تَعَالَى: {{إنَّا أنزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وَمَا أدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ المَلاَئِكَةُ والرُّوحُ فِيها بإذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ}} (الْقدر: كَامِلَة) .قَول الله بِالْجَرِّ عطف على قَوْله: (فضل لَيْلَة الْقدر) ، أَي: وَفِي بَيَان تَفْسِير قَول الله تَعَالَى، وَفِي رِوَايَة أبي ذَر: وَقَالَ الله تَعَالَى: {{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ... }} (الْقدر: 1) . إِلَى آخِره، وَفِي رِوَايَة كَرِيمَة: السُّورَة كلهَا مَذْكُورَة، ومطابقة ذكر هَذِه السُّورَة عقيب التَّرْجَمَة فِي لَيْلَة الْقدر لكَونهَا فِي هَذِه السُّورَة قد ذكرت مكررة لأجل تفضيلها، وَهَذِه السُّورَة مائَة وإثنا عشر حرفا، وَثَلَاثُونَ كلمة، وَخمْس آيَات وَهِي، مَدَنِيَّة، قَالَه الضَّحَّاك وَمُقَاتِل، وَالْأَكْثَر على أَنَّهَا مَكِّيَّة. وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: هِيَ أول سُورَة نزلت بِالْمَدِينَةِ.{{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ}} (الْقدر: 1) . أَي: الْقُرْآن جملَة وَاحِدَة فِي لَيْلَة الْقدر، من اللَّوْح الْمَحْفُوظ إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا، فوضعناه فِي بَيت الْعِزَّة، وأملاه جِبْرِيل، عَلَيْهِ السَّلَام، على السفرة، ثمَّ كَانَ ينزله جِبْرِيل، عَلَيْهِ السَّلَام، على مُحَمَّد، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، نجوما، فَكَانَ بَين أَوله إِلَى آخِرَة ثَلَاثَة وَعِشْرُونَ سنة، ثمَّ عجب نبيه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: {{وَمَا أَدْرَاك مَا لَيْلَة الْقدر}} (الْقدر) . يَعْنِي: وَلم تبلغ درايتك غَايَة فَضلهَا، ومنتهى علو قدرهَا. قَوْله: {{لَيْلَة الْقدر خير من ألف شهر}} (الْقدر) . وَسبب نُزُولهَا مَا ذكره الواحدي بِإِسْنَادِهِ عَن مُجَاهِد، قَالَ: ذكر النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، رجلا من بني إِسْرَائِيل لبس السِّلَاح فِي سَبِيل الله ألف شهر، فَعجب الْمُسلمُونَ من ذَلِك، فَأنْزل الله تَعَالَى عز وَجل: {{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقدر، وَمَا أَدْرَاك مَا لَيْلَة الْقدر لَيْلَة الْقدر خير من ألف شهر}} (الْقدر) . قَالَ: خير من الَّذِي لبس السِّلَاح فِيهَا ذَلِك الرجل. انْتهى. وَذكر بعض الْمُفَسّرين، رَحْمَة الله تَعَالَى عَلَيْهِم، أَنه كَانَ فِي الزَّمن الأول نَبِي يُقَال لَهُ: شمسون، عَلَيْهِ السَّلَام، قَاتل الْكَفَرَة فِي دين الله ألف شهر وَلم ينْزع الثِّيَاب وَالسِّلَاح، فَقَالَت الصَّحَابَة: يَا لَيْت لنا عمرا طَويلا حَتَّى نُقَاتِل مثله؟ فَنزلت هَذِه الْآيَة، وَأخْبر، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَن لَيْلَة الْقدر خير من ألف شهر الَّذِي لبس السِّلَاح فِيهَا شمسون فِي سَبِيل الله، وَالظَّاهِر أَن ذَلِك الرجل الَّذِي ذكره الواحدي هُوَ: شمسون هَذَا،وَعَن أبي الْخطاب: الْجَارُود ابْن سُهَيْل. حَدثنَا مُسلم بن قُتَيْبَة حَدثنَا الْقَاسِم بن فضل، حَدثنَا عِيسَى بن مَازِن، قَالَ: قلت لِلْحسنِ بن عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: عَمَدت لهَذَا الرجل فَبَايَعت لَهُ، يَعْنِي: مُعَاوِيَة، فَقَالَ: إِن رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أرِي بني أُميَّة يعلون منبره خَليفَة بعد خَليفَة، فشق ذَلِك عَلَيْهِ، فَأنْزل الله سُورَة الْقدر. قَالَ الْقَاسِم: فحسبنا ملك بني أُميَّة فَإِذا هُوَ ألف شهر. وَقيل: ذكر رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، يَوْمًا أَرْبَعَة من بني إِسْرَائِيل عبدُوا الله ثَمَانِينَ سنة لم يعصوا طرفَة عين، فعجبت أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، من ذَلِك، فَأَتَاهُ جِبْرِيل، عَلَيْهِ السَّلَام، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد عجبت أمتك من عبَادَة هَؤُلَاءِ النَّفر ثَمَانِينَ سنة لم يعصوا الله طرفَة عين؟ فقد أنزل الله عَلَيْك خيرا من ذَلِك، ثمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ: {{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقدر}} (الْقدر) . الْآيَات، وَقَالَ: هَذَا أفضل مِمَّا عجبت أَنْت وَأمتك، فسر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالنَّاس مَعَه.وَذكر فِي بعض الْكتب أَن أَبَا عُرْوَة، قَالَ: ذكر رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، يوماأربعة من بني إِسْرَائِيل، فَقَالَ: عبدُوا الله ثَمَانِينَ عَاما لم يعصوه طرفَة عين، فَذكر أَيُّوب وزَكَرِيا وحزقيل ويوشع بن نون، عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام، ثمَّ ذكر الْبَاقِي نَحْو مَا ذكرنَا. وَعَن ابْن عَبَّاس: تفكر النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي أَعمار أمته وأعمار الْأُمَم السالفة، فَأنْزل الله هَذِه السُّورَة وَخص هَذِه الْأمة بِتَضْعِيف الْحَسَنَات لقصر أعمارهم، وَيُقَال: إِن
    الرجل فِيمَا مضى كَانَ لَا يسْتَحق أَن يُقَال لَهُ: فلَان عَابِد، حَتَّى يعبد الله ألف شهر، وَهِي ثَلَاث وَثَمَانُونَ سنة، وَأَرْبَعَة أشهر، فَجعل الله لأمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة خيرا من ألف شهر، كَانُوا يعْبدُونَ فِيهَا. وَقيل: مَعْنَاهُ عمل صَالح فِي لَيْلَة الْقدر خير من عمل ألف شهر لَيْسَ فِيهَا لَيْلَة الْقدر.وَقَالَ مُجَاهِد: سَلام الْمَلَائِكَة وَالروح عَلَيْك تِلْكَ اللَّيْلَة خير من سَلام الْخلق عَلَيْك ألف شهر. قَوْله: {{تنزل الْمَلَائِكَة وَالروح}} أَي: جِبْرِيل، عَلَيْهِ وَالسَّلَام، {{فِيهَا}} أَي: فِي لَيْلَة الْقدر. قَوْله: {{من كل أَمر}} أَي تنزل من أجل كل أَمر قَضَاهُ الله وَقدره فِي تِلْكَ السّنة إِلَى قَابل تمّ الْكَلَام عِنْد قَوْله {{من كل أَمر}} أَي تنزل من أجل كل أَمر قَضَاهُ الله وَقدره فِي تِلْكَ السّنة إِلَى قَابل، تمّ الْكَلَام عِنْد قَوْله: ( {{من كل أَمر}} ثمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ: {{سَلام}} أَي: مَا لَيْلَة الْقدر إلاَّ سَلامَة وَخير كلهَا لَيْسَ فِيهَا شَرّ. وَقَالَ الضَّحَّاك: لَا يقدر الله فِي تِلْكَ اللَّيْلَة إلاَّ السَّلامَة كلهَا، فَأَما اللَّيَالِي الْأُخَر فَيَقْضِي فِيهِنَّ الْبلَاء والسلامة. وَقيل: هُوَ تَسْلِيم الْمَلَائِكَة لَيْلَة الْقدر على أهل الْمَسَاجِد من حِين تغيب الشَّمْس إِلَى أَن يطلع الْفجْر، يَمرونَ على كل مُؤمن، وَيَقُولُونَ: السَّلَام عَلَيْك يَا مُؤمن حَتَّى مطلع الْفجْر، أَي إِلَى مطلع الْفجْر، قَرَأَ الْكسَائي وَخلف: مطلع، بِكَسْر اللَّام فَإِنَّهُ مَوضِع الطُّلُوع، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح اللَّام، بِمَعْنى: الطُّلُوع.قَالَ ابنُ عُيَيْنَةَ مَا كانَ فِي القُرْآنِ: مَا أدْرَاكَ، فَقَدْ أعْلَمَهُ. وَمَا قالَ وَمَا يُدْرِيكَ، فإنَّهُ لَمْ يُعْلِمْهُهَذَا التَّعْلِيق عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَصله مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر فِي كتاب الْإِيمَان لَهُ من رِوَايَة أبي حَاتِم الرَّازِيّ عَنهُ، قَالَ: حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة ... فَذكره بِلَفْظ: كل شَيْء فِي الْقُرْآن {{وَمَا أَدْرَاك}} فقد أخبرهُ بِهِ، وكل شَيْء فِيهِ: {{وَمَا يدْريك}} فَلم يُخبرهُ بِهِ، وَقد اعْترض عَلَيْهِ فِي هَذَا الْحصْر بقوله: {{وَمَا يدْريك لَعَلَّه يزكّى}} (عبس: 3) . فَإِنَّهَا نزلت فِي ابْن أم مَكْتُوم، وَقد علم، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بِحَالهِ وَأَنه مِمَّن يزكّى، ونفعته الذكرى. وَقَالَ بَعضهم: وعواه مغلطاي فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ لتفسير ابْن عُيَيْنَة رِوَايَة سعيد ابْن عبد الرَّحْمَن عَنهُ، وَقد راجعت مِنْهُ نُسْخَة بِخَط الْحَافِظ الضياء فَلم أَجِدهُ فِيهِ. انْتهى. قلت: فِي هَذِه الْعبارَة إساءة الْأَدَب، لَا يخفى ذَلِك على الْمنصف، وَعدم وجدانه ذَلِك فِي نُسْخَة الْحَافِظ الضياء بِخَطِّهِ لَا يسْتَلْزم عَدمه بِخَط غَيره.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:1932 ... ورقمه عند البغا:2014 ]
    - حدَّثنا عَلَيُّ بنُ عَبْدِ الله قَالَ حدَّثنا سُفْيانُ قَالَ حَفِظْنَاهُ وإنَّمَا حَفِظَ مِنَ الزُّهْرِيِّ عنْ أبي سلَمَةَ عنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ منْ صامَ رَمضَانَ إِيمَانًا واحْتِسابا غفِرَ لَهُ مَا تقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ومنْ قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا واحْتِسابا غُفِرَ لَهُ مَا تقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. .مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَمن قَامَ لَيْلَة الْقدر) إِلَى آخِره، وَعلي بن عبد الله هُوَ ابْن الْمَدِينِيّ، وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة.قَوْله: (قَالَ حفظناه) أَي: قَالَ سُفْيَان: حفظنا هَذَا الحَدِيث. قَوْله: (وَأَيّمَا حفظ) معترض بَين قَوْله: (حفظناه) وَبَين قَوْله: (من الزُّهْرِيّ) وَقَوله: (من الزُّهْرِيّ) مُتَعَلق بقوله: (حفظناه) ، وَأَيّمَا: بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف، وَكلمَة: مَا، زَائِدَة، وَحفظ بِكَسْر الْحَاء وَسُكُون الْفَاء مصدر من: حفظ، يحفظ، و: أَي، مَرْفُوع على الِابْتِدَاء وَخَبره مَحْذُوف تَقْدِيره: وَأي حفظ حفظناه. من الزُّهْرِيّ، يدل عَلَيْهِ: حفظناه أَولا، وَحَاصِله أَنه يصف حفظه بِكَمَال الْأَخْذ وَقُوَّة الضَّبْط، لِأَن إِحْدَى مَعَاني: أَي: للكمال كَمَا تَقول: زيد رجل أَي رجل، أَي: كَامِل فِي صِفَات الرِّجَال، وروى: أَيّمَا حفظ، بِنصب: أَي: على أَنه مفعول مُطلق: لحفظناه، الْمُقدر. وَرَأَيْت فِي نُسْخَة صَحِيحَة مقروءة: وَإِنَّمَا حفظ، بِكَلِمَة: إِن، الَّتِي أضيف إِلَيْهَا كلمة: مَا، للحصر، وَحفظ على صِيغَة الْمَاضِي، فَإِن صحت هَذِه تكون هَذِه الْجُمْلَة من كَلَام عَليّ بن عبد الله شيخ البُخَارِيّ فَافْهَم. قَوْله: (من صَامَ رَمَضَان) ، قد تقدم فِي كتاب الْإِيمَان فِي: بابُُ صَوْم رَمَضَان احتسابا من الْإِيمَان. قَوْله: (وَمن قَامَ لَيْلَة الْقدر) إِلَى آخِره، من زِيَادَة سُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي رِوَايَته هُنَا. وروى التِّرْمِذِيّ، فَقَالَ: حَدثنَا هناد، قَالَ: حَدثنَا عَبدة والمحاربي عَن مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (من صَامَ رَمَضَان وقامه إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه، وَمن قَامَ لَيْلَة الْقدر إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) ، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.تابَعَهُ سُلَيْمانُ بنُ كَثِيرٍ عنِ الزُّهْرِيِّ
    أَي: تَابع سُفْيَان سُلَيْمَان بن كثير الْعَبْدي الوَاسِطِيّ، وَيُقَال الْبَصْرِيّ فِي رِوَايَته عَن مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ، وَقَالَ بَعضهم: وَصله الذهلي فِي الزهريات. وَلم يزدْ عَلَيْهِ شَيْئا، وَالظَّاهِر أَنه لم يُورد فِيهَا.

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَفِظْنَاهُ وَإِنَّمَا حَفِظَ مِنَ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ ‏ "‏ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ‏"‏‏.‏ تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ‏.‏

    Narrated Abu Huraira:The Prophet (ﷺ) said, "Whoever fasted the month of Ramadan out of sincere Faith (i.e. belief) and hoping for a reward from Allah, then all his past sins will be forgiven, and whoever stood for the prayers in the night of Qadr out of sincere Faith and hoping for a reward from Allah, then all his previous sins will be forgiven

    Telah menceritakan kepada kami ['Ali bin 'Abdullah] telah menceritakan kepada kami [Sufyan] berkata, kami telah menghafal darinya, dia menghafalnya dari [Az Zuhriy] dari [Abu Salamah] dari [Abu Hurairah radliallahu 'anhu] dari Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Barangsiapa yang melaksanakan shaum Ramadhan karena iman kepada Allah dan mengharapkan pahala (hanya dariNya) maka akan diampuni dosa-dosa yang telah dikerjakannya, dan barangsiapa yang menegakkan lailatul qadar karena iman kepada Allah dan mengharapkan pahala (hanya dariNya) maka akan diampuni dosa-dosa yang telah dikerjakannya". Hadits ini dikuatkan pula oleh [Sulaiman bin Katsir] dari [Az Zuhriy]

    Ebu Hureyre r.a., Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'den şunu rivayet etmiştir: "Kim (vaadine) inanarak ve sevabını Allah'tan umarak Ramazan ayını oruçlu geçirirse onun geçmiş günahları affedilir. Kim (vaadine) inanarak ve sevabını Allah'tan umarak Kadir gecesini ihya ederse onun geçmiş günahları affedilir

    ہم سے علی بن عبداللہ مدینی نے بیان کیا، کہا کہ ہم سے سفیان بن عیینہ نے بیان کیا، انہوں نے کہا کہ ہم نے اس روایت کو یاد کیا تھا اور یہ روایت انہوں نے زہری سے (سن کر) یاد کی تھی۔ ان سے ابوسلمہ نے بیان کیا اور ان سے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا جو شخص رمضان کے روزے ایمان اور احتساب ( حصول اجر و ثواب کی نیت ) کے ساتھ رکھے، اس کے اگلے تمام گناہ معاف کر دئیے جاتے ہیں۔ اور جو لیلۃ القدر میں ایمان و احتساب کے ساتھ نماز میں کھڑا رہے اس کے بھی اگلے تمام گناہ معاف کر دیئے جاتے ہیں، سفیان کے ساتھ سلیمان بن کثیر نے بھی اس حدیث کو زہری سے روایت کیا۔

    وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ (مَا أَدْرَاكَ) فَقَدْ أَعْلَمَهُ وَمَا قَالَ (وَمَا يُدْرِيكَ) فَإِنَّهُ لَمْ يُعْلِمْهُ আর মহান আল্লাহর বাণীঃ ‘‘নিশ্চয়ই আমি নাযিল করেছি এ কুরআন মহিমান্বিত রাত্রিতে। আর আপনি কি জানেন মহিমান্বিত রাত্রি কী? মহিমান্বিত রাত্রি হাজার মাসের চেয়েও শ্রেষ্ঠ। সেই রাত্রে প্রত্যেক কাজের জন্য ফেরেশতাগণ এবং রূহ তাদের প্রতিপালকের আদেশক্রমে অবতীর্ণ হয়। সেই রাত্রি শান্তিই শান্তি, ফজর হওয়া পর্যন্ত।’’ (আল-কদর [ক্বদর]ঃ ১-৫) ইবনু ‘উয়ায়না (রহ.) বলেন, কুরআন মাজীদে যে স্থলে (مَا أَدْرَاكَ) উল্লেখ করা হয়েছে আল্লাহ তা‘আলা সে সম্পর্কে আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম -কে অবহিত করেছেন। আর যে স্থলে (وَمَا يُدْرِيكَ) উল্লেখ করা হয়েছে তা তাঁকে অবহিত করাননি। ২০১৪. আবূ হুরাইরাহ্ (রাঃ) হতে বর্ণিত যে, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ যে ব্যক্তি রমাযানে ঈমানের সাথে ও সওয়াব লাভের আশায় সওম পালন করে, তার পূর্ববর্তী গুনাহসমূহ মাফ করে দেয়া হয় এবং যে ব্যক্তি ঈমানের সাথে, সওয়াব লাভের আশায় লাইলাতুল কদরে রাত জেগে দাঁড়িয়ে সালাত আদায় করে, তার পূর্ববর্তী গুনাহসমূহ মাফ করে দেয়া হয়। সুলায়মান ইবনু কাসীর (রহ.) যুহরী (রহ.) হতে অনুরূপ হাদীস বর্ণনা করেছেন। (৩৫) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ১৮৭১, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: யார் ரமளானில் நம்பிக்கையுடனும் நன்மையை எதிர்பார்த்தும் நோன்பு நோற்கிறாரோ அவர் (அதற்கு)முன் செய்த பாவங்கள் மன்னிக்கப்படும். யார் ‘லைலத்துல் கத்ர்' (கண்ணியமிக்க) இரவில் நம்பிக்கையுடனும் நன்மையை எதிர்பார்த்தும் நின்று வழிபடுகிறாரோ அவர் (அதற்கு)முன் செய்த பாவங்கள் மன்னிக்கப்படும். இதை அபூஹுரைரா (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :