عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ : أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، لَمَّا هَاجَرَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ لِي حَائِطَيْنِ فَاخْتَرْ أَيَّ حَائِطَيَّ شِئْتَ قَالَ : بَارَكَ اللَّهُ فِي حَائِطَيْكَ مَا لِهَذَا أَسْلَمْتُ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ ، فَدَلَّهُ فَكَانَ يَشْتَرِي السَّمِينَةَ وَالْأَقَيْطَةَ وَالْإِهَابَ فَجَمَعَ ، فَتَزَوَّجَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ رَدْغٌ مِنْ صُفْرَةٍ ، فَقَالَ : " مَهْيَمْ ؟ " قَالَ : تَزَوَّجْتُ ، فَقَالَ : " بَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ " قَالَ : فَكَثُرَ مَالُهُ حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ وَالدَّقِيقَ وَالطَّعَامَ قَالَ : فَلَمَّا دَخَلَتِ الْمَدِينَةَ سُمِعَتْ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ رَجَّةٌ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَا هَذِهِ الرَّجَّةُ ؟ فَقِيلَ لَهَا : عِيرٌ قَدِمَتْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ وَالدَّقِيقَ وَالطَّعَامَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا حَبْوًا " فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ : يَا أُمَّهْ إِنِّي أُشْهِدُكَ بِأَحْمَالِهَا وَأحْلَاسِهَا وَأقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ : أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، لَمَّا هَاجَرَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ لِي حَائِطَيْنِ فَاخْتَرْ أَيَّ حَائِطَيَّ شِئْتَ قَالَ : بَارَكَ اللَّهُ فِي حَائِطَيْكَ مَا لِهَذَا أَسْلَمْتُ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ ، فَدَلَّهُ فَكَانَ يَشْتَرِي السَّمِينَةَ وَالْأَقَيْطَةَ وَالْإِهَابَ فَجَمَعَ ، فَتَزَوَّجَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَلَيْهِ رَدْغٌ مِنْ صُفْرَةٍ ، فَقَالَ : مَهْيَمْ ؟ قَالَ : تَزَوَّجْتُ ، فَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ قَالَ : فَكَثُرَ مَالُهُ حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ وَالدَّقِيقَ وَالطَّعَامَ قَالَ : فَلَمَّا دَخَلَتِ الْمَدِينَةَ سُمِعَتْ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ رَجَّةٌ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَا هَذِهِ الرَّجَّةُ ؟ فَقِيلَ لَهَا : عِيرٌ قَدِمَتْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ وَالدَّقِيقَ وَالطَّعَامَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا حَبْوًا فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ : يَا أُمَّهْ إِنِّي أُشْهِدُكَ بِأَحْمَالِهَا وَأحْلَاسِهَا وَأقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ