• 1961
  • عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ ، فِيمَا يَذْكُرُ مِنْ اجْتِهَادِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِبَادَةِ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أبي وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي غَزْوَةٍ مِنْ نَجْدٍ ، فَأَصَابَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ - إِلَى نَجْدٍ ، فَغَشِينَا دَارًا مِنْ دُورِ الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ : فَأَصَبْنَا امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا ، وَجَاءَ صَاحِبُهَا ، وَكَانَ غَائِبًا ، فَذُكِرَ لَهُ مُصَابُهَا ، فَحَلَفَ لَا يَرْجِعُ حَتَّى يُهْرِيقَ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمًا ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ ، نَزَلَ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ ، وَقَالَ : " مَنْ رَجُلَانِ يَكْلَآَنَا فِي لَيْلَتِنَا هَذِهِ مِنْ عَدُوِّنَا ؟ " قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : نَحْنُ نَكْلَؤُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَخَرَجَا إِلَى فَمِ الشِّعْبِ دُونَ الْعَسْكَرِ ، ثُمَّ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ لِلْمُهَاجِرِيِّ : أَتَكْفِينِي أَوَّلَ اللَّيْلِ ، وَأَكْفِيكَ آخِرَهُ ، أَمْ تَكْفِينِي آخِرَهُ ، وَأَكْفِيكَ أَوَّلَهُ ؟ قَالَ : فَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : بَلْ اكْفِنِي أَوَّلَهُ ، وَأَكْفِيكَ آخِرَهُ ، فَنَامَ الْمُهَاجِرِيُّ ، وَقَامَ الْأَنْصَارِيُّ يُصَلِّي ، قَالَ : فَافْتَتَحَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، فَبَيْنَا هُوَ فِيهَا يَقْرَؤهَا إِذْ جَاءَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَ قَائِمًا عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةُ الْقَوْمِ ، فَيَنْتَزِعُ لَهُ بِسَهْمٍ فَيَضَعُهُ فِيهِ ، قَالَ : فَيَنْزِعُهُ ، فَيَضَعُهُ وَهُوَ قَائِمٌ يَقْرَأُ فِي السُّورَةِ الَّتِي هُوَ فِيهَا ، وَلَمْ يَتَحَرَّكْ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقْطَعَهَا ، قَالَ : ثُمَّ عَادَ لَهُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ بِسَهْمٍ آخَرَ ، فَوَضَعَهُ فِيهِ ، فَانْتَزَعَهُ ، فَوَضَعَهُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، وَلَمْ يَتَحَرَّكْ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقْطَعَهَا ، قَالَ : ثُمَّ عَادَ لَهُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ الثَّالِثَةَ بِسَهْمٍ ، فَوَضَعَهُ فِيهِ ، فَانْتَزَعَهُ ، فَوَضَعَهُ ثُمَّ رَكَعَ فَسَجَدَ ، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ : اقْعُدْ فَقَدْ أَتِيتُ ، قَالَ : فَجَلَسَ الْمُهَاجِرِيُّ ، فَلَمَّا رَآهُمَا صَاحِبُ الْمَرْأَةِ هَرَبَ ، وَعَرَفَ أَنَّهُ قَدْ نُذِرَ بِهِ ، قَالَ : وَإِذَا الْأَنْصَارِيُّ يَمُوجُ دَمًا مِنْ رَمْيَاتِ صَاحِبِ الْمَرْأَةِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ الْمُهَاجِرِيُّ : يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ ، أَلَا كُنْتَ آذَنْتَنِي أَوَّلَ مَا رَمَاكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : كُنْتُ فِي سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَدِ افْتَتَحْتُهَا أُصَلِّي بِهَا ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَهَا ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْلَا أَنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِهِ ، لَقَطَعَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَقْطَعَهَا

    حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ ، فِيمَا يَذْكُرُ مِنْ اجْتِهَادِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِبَادَةِ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أبي وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي غَزْوَةٍ مِنْ نَجْدٍ ، فَأَصَابَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ - إِلَى نَجْدٍ ، فَغَشِينَا دَارًا مِنْ دُورِ الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ : فَأَصَبْنَا امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا ، وَجَاءَ صَاحِبُهَا ، وَكَانَ غَائِبًا ، فَذُكِرَ لَهُ مُصَابُهَا ، فَحَلَفَ لَا يَرْجِعُ حَتَّى يُهْرِيقَ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمًا ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ ، نَزَلَ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ ، وَقَالَ : مَنْ رَجُلَانِ يَكْلَآَنَا فِي لَيْلَتِنَا هَذِهِ مِنْ عَدُوِّنَا ؟ قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : نَحْنُ نَكْلَؤُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَخَرَجَا إِلَى فَمِ الشِّعْبِ دُونَ الْعَسْكَرِ ، ثُمَّ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ لِلْمُهَاجِرِيِّ : أَتَكْفِينِي أَوَّلَ اللَّيْلِ ، وَأَكْفِيكَ آخِرَهُ ، أَمْ تَكْفِينِي آخِرَهُ ، وَأَكْفِيكَ أَوَّلَهُ ؟ قَالَ : فَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : بَلْ اكْفِنِي أَوَّلَهُ ، وَأَكْفِيكَ آخِرَهُ ، فَنَامَ الْمُهَاجِرِيُّ ، وَقَامَ الْأَنْصَارِيُّ يُصَلِّي ، قَالَ : فَافْتَتَحَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، فَبَيْنَا هُوَ فِيهَا يَقْرَؤهَا إِذْ جَاءَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَ قَائِمًا عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةُ الْقَوْمِ ، فَيَنْتَزِعُ لَهُ بِسَهْمٍ فَيَضَعُهُ فِيهِ ، قَالَ : فَيَنْزِعُهُ ، فَيَضَعُهُ وَهُوَ قَائِمٌ يَقْرَأُ فِي السُّورَةِ الَّتِي هُوَ فِيهَا ، وَلَمْ يَتَحَرَّكْ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقْطَعَهَا ، قَالَ : ثُمَّ عَادَ لَهُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ بِسَهْمٍ آخَرَ ، فَوَضَعَهُ فِيهِ ، فَانْتَزَعَهُ ، فَوَضَعَهُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، وَلَمْ يَتَحَرَّكْ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقْطَعَهَا ، قَالَ : ثُمَّ عَادَ لَهُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ الثَّالِثَةَ بِسَهْمٍ ، فَوَضَعَهُ فِيهِ ، فَانْتَزَعَهُ ، فَوَضَعَهُ ثُمَّ رَكَعَ فَسَجَدَ ، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ : اقْعُدْ فَقَدْ أَتِيتُ ، قَالَ : فَجَلَسَ الْمُهَاجِرِيُّ ، فَلَمَّا رَآهُمَا صَاحِبُ الْمَرْأَةِ هَرَبَ ، وَعَرَفَ أَنَّهُ قَدْ نُذِرَ بِهِ ، قَالَ : وَإِذَا الْأَنْصَارِيُّ يَمُوجُ دَمًا مِنْ رَمْيَاتِ صَاحِبِ الْمَرْأَةِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ الْمُهَاجِرِيُّ : يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ ، أَلَا كُنْتَ آذَنْتَنِي أَوَّلَ مَا رَمَاكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : كُنْتُ فِي سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَدِ افْتَتَحْتُهَا أُصَلِّي بِهَا ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَهَا ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْلَا أَنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِهِ ، لَقَطَعَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَقْطَعَهَا

    فغشينا: فغشينا : أتينا
    يهريق: يهريق : يريق ويسيل ويسكب
    شعب: الشعب : الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين
    الشعاب: الشعب : الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين
    يكلآنا: يكلأ : يحرس ويراقب
    نكلؤك: نكلؤك : نحفظك ونحرسك
    فم: فم الشعب : باب الغار وهو مدخل الكهف الموصل للخارج
    الشعب: الشعب : الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين
    ربيئة: الربيئة : العين والطليعة الذي ينظر للقوم لئلا يدهمهم العدو
    آذنتني: الأذَانِ والإذن : هو الإعْلام بالشيء أو الإخبار به
    ثغرا: الثغر : الموضع الذي يكون حَدّا فاصلا بين بلاد المسلمين والكفار، وهو موضع المخافة من أطراف البلاد
    " مَنْ رَجُلَانِ يَكْلَآَنَا فِي لَيْلَتِنَا هَذِهِ مِنْ عَدُوِّنَا ؟ "
    حديث رقم: 181 في سنن أبي داوود كِتَاب الطَّهَارَةِ بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الدَّمِ
    حديث رقم: 35 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الْوُضُوءِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْأَفْعَالِ اللَّوَاتِي لَا تُوجِبُ الْوُضُوءَ
    حديث رقم: 14439 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1103 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الطَّهَارَةِ بَابُ نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ
    حديث رقم: 513 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الطَّهَارَةِ
    حديث رقم: 618 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الطَّهَارَة جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْحَدَثِ
    حديث رقم: 619 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الطَّهَارَة جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْحَدَثِ
    حديث رقم: 17186 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 747 في سنن الدارقطني كِتَابُ الْحَيْضِ بَابُ جَوَازِ الصَّلَاةِ مَعَ خُرُوجِ الدَّمِ السَّائِلِ مِنَ الْبَدَنِ
    حديث رقم: 30 في السنن الصغير للبيهقي جِمَاعُ أَبْوَابِ الطَّهَارَةِ بَابُ مَا يُوجِبُ الْوُضُوءَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات