قَالَ : هَذِهِ عَرَاجِينُ جَعَلَ اللَّهُ لَنَا فِيهَا بَرَكَةً ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّهَا ، وَيَتَخَصَّرُ بِهَا ، فَكُنَّا نُقَوِّمُهَا ، وَنَأْتِيهِ بِهَا ، فَرَأَى بُصَاقًا فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ ، وَفِي يَدِهِ عُرْجُونٌ ، مِنْ تِلْكَ الْعَرَاجِينِ فَحَكَّهُ ، وَقَالَ : " إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَا يَبْصُقْ أَمَامَهُ ، فَإِنَّ رَبَّهُ أَمَامَهُ ، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ فَإِنْ لَمْ - قَالَ سُرَيْجٌ : لَمْ - يَجِدْ مَبْصَقًا ، فَفِي ثَوْبِهِ أَوْ نَعْلِهِ " ، قَالَ : ثُمَّ هَاجَتِ السَّمَاءُ ، مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، فَلَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، بَرَقَتْ بَرْقَةٌ ، فَرَأَى قَتَادَةَ بْنَ النُّعْمَانِ فَقَالَ : " مَا السُّرَى يَا قَتَادَةُ ؟ " قَالَ : عَلِمْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ شَاهِدَ الصَّلَاةِ قَلِيلٌ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَشْهَدَهَا . قَالَ : " فَإِذَا صَلَّيْتَ فَاثْبُتْ حَتَّى أَمُرَّ بِكَ " . فَلَمَّا انْصَرَفَ أَعْطَاهُ الْعُرْجُونَ وَقَالَ : " خُذْ هَذَا فَسَيُضِيءُ أَمَامَكَ عَشْرًا ، وَخَلْفَكَ عَشْرًا ، فَإِذَا دَخَلْتَ الْبَيْتَ ، وَتَرَاءَيْتَ سَوَادًا ، فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ ، فَاضْرِبْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ " قَالَ : فَفَعَلَ فَنَحْنُ نُحِبُّ هَذِهِ الْعَرَاجِينَ . لِذَلِكَ
قَالَ : وَقَلَّلَهَا أَبُو هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ ، قَالَ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو هُرَيْرَةَ قُلْتُ : وَاللَّهِ لَوْ جِئْتُ أَبَا سَعِيدٍ : فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ السَّاعَةِ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ ، فَأَتَيْتُهُ فَأَجِدُهُ يُقَوِّمُ عَرَاجِينَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ مَا هَذِهِ الْعَرَاجِينُ الَّتِي أَرَاكَ تُقَوِّمُ ؟ قَالَ : هَذِهِ عَرَاجِينُ جَعَلَ اللَّهُ لَنَا فِيهَا بَرَكَةً ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحِبُّهَا ، وَيَتَخَصَّرُ بِهَا ، فَكُنَّا نُقَوِّمُهَا ، وَنَأْتِيهِ بِهَا ، فَرَأَى بُصَاقًا فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ ، وَفِي يَدِهِ عُرْجُونٌ ، مِنْ تِلْكَ الْعَرَاجِينِ فَحَكَّهُ ، وَقَالَ : إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَا يَبْصُقْ أَمَامَهُ ، فَإِنَّ رَبَّهُ أَمَامَهُ ، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ فَإِنْ لَمْ - قَالَ سُرَيْجٌ : لَمْ - يَجِدْ مَبْصَقًا ، فَفِي ثَوْبِهِ أَوْ نَعْلِهِ ، قَالَ : ثُمَّ هَاجَتِ السَّمَاءُ ، مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، فَلَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، بَرَقَتْ بَرْقَةٌ ، فَرَأَى قَتَادَةَ بْنَ النُّعْمَانِ فَقَالَ : مَا السُّرَى يَا قَتَادَةُ ؟ قَالَ : عَلِمْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ شَاهِدَ الصَّلَاةِ قَلِيلٌ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَشْهَدَهَا . قَالَ : فَإِذَا صَلَّيْتَ فَاثْبُتْ حَتَّى أَمُرَّ بِكَ . فَلَمَّا انْصَرَفَ أَعْطَاهُ الْعُرْجُونَ وَقَالَ : خُذْ هَذَا فَسَيُضِيءُ أَمَامَكَ عَشْرًا ، وَخَلْفَكَ عَشْرًا ، فَإِذَا دَخَلْتَ الْبَيْتَ ، وَتَرَاءَيْتَ سَوَادًا ، فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ ، فَاضْرِبْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ قَالَ : فَفَعَلَ فَنَحْنُ نُحِبُّ هَذِهِ الْعَرَاجِينَ . لِذَلِكَ