كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ ، وَعِنْدَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَامْرَأَةٌ ، فَأُتِيَ بِخِوَانٍ عَلَيْهِ خُبْزٌ ، وَلَحْمُ ضَبٍّ ، قَالَ : فَلَمَّا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَنَاوَلُ ، قَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ : إِنَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَحْمُ ضَبٍّ . فَكَفَّ يَدَهُ ، وَقَالَ : " إِنَّهُ لَحْمٌ لَمْ آكُلْهُ ، وَلَكِنْ كُلُوا " قَالَ : فَأَكَلَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَالْمَرْأَةُ ، قَالَ : وَقَالَتْ مَيْمُونَةُ : لَا آكُلُ مِنْ طَعَامٍ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ ، قَالَ : دَعَانَا رَجُلٌ ، فَأَتَى بِخِوَانٍ عَلَيْهِ ثَلاثَةَ عَشَرَ ضَبًّا ، قَالَ : وَذَاكَ عِشَاءً ، فَآكِلٌ وَتَارِكٌ ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَوْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ ، فَأَكْثَرَ فِي ذَلِكَ جُلَسَاؤُهُ ، حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ . قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : بِئْسَ مَا قُلْتُمْ ، إِنَّمَا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُحِلًّا وَمُحَرِّمًا ، ثُمَّ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ ، وَعِنْدَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَامْرَأَةٌ ، فَأُتِيَ بِخِوَانٍ عَلَيْهِ خُبْزٌ ، وَلَحْمُ ضَبٍّ ، قَالَ : فَلَمَّا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَنَاوَلُ ، قَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ : إِنَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَحْمُ ضَبٍّ . فَكَفَّ يَدَهُ ، وَقَالَ : إِنَّهُ لَحْمٌ لَمْ آكُلْهُ ، وَلَكِنْ كُلُوا قَالَ : فَأَكَلَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَالْمَرْأَةُ ، قَالَ : وَقَالَتْ مَيْمُونَةُ : لَا آكُلُ مِنْ طَعَامٍ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ