عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَهْلَ الطَّائِفِ ، خَرَجَ إِلَيْهِ عَبِيدٌ فَأَعْتَقَهُمْ
حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا حَاصَرَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَهْلَ الطَّائِفِ ، خَرَجَ إِلَيْهِ عَبِيدٌ فَأَعْتَقَهُمْ قُلْتُ لِسُفْيَانَ : الْعَبْدُ يَجِيءُ فَيُسْلِمُ ثُمَّ يَجِيءُ سَيِّدُهُ بَعْدُ فَيُسْلِمُ ؟ قَالَ : لَا يُرَدُّ إِلَيْهِ ، وَوَلَاؤُهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ جَاءَ السَّيِّدُ فَأَسْلَمَ ثُمَّ جَاءَ الْعَبْدُ بَعْدُ فَأَسْلَمَ رَدَّهُ إِلَى سَيِّدِهِ سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ وَغَيْرَهُ ، فَقَالَا مِثْلَ ذَلِكَ قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : فَإِنْ أَسْلَمَ عَبْدٌ مِنِ عَبِيدِ الْعَدُوِّ ، ثُمَّ أَصَابَهُ الْمُسْلِمُونَ فِي بِلَادِهِمْ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا ؟ قَالَ : هُوَ حُرٌّ ، وَهُوَ أَخُوهُمْ قِيلَ لِلْأَوْزَاعِيِّ : مُسْلِمَةٌ سَبَاهَا الْعَدُوُّ فَوَلَدَتْ لِبَعْضِهِمْ ثُمَّ أَصَابَهَا الْمُسْلِمُونَ هِيَ وَأَوْلَادَهَا ؟ قَالَ : هُمْ أَحْرَارٌ مُسْلِمُونَ ، فَإِنْ أَسْلَمَ الْأَبُ بَعْدُ أُلْحِقَ بِهِ أَوْلَادُهَا أُولَئِكَ