حَدَّثَنِي أَحَدُ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ : وَأَهْدَيْنَا لَهُ فِيمَا نُهْدِي نَوْطًا أَوْ قِرْبَةً مِنْ تَعْضُوضٍ أَوْ بَرْنِيٍّ فَقَالَ : " مَا هَذَا ؟ " قُلْنَا : هَدِيَّةٌ ، قَالَ : فَأَحْسَبُهُ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى تَمْرَةٍ مِنْهَا فَأَعَادَهَا مَكَانَهَا ، وَقَالَ : " أَبْلِغُوهَا آلَ مُحَمَّدٍ " . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ : " أَيُّ هَجَرٍ أَعَزُّ ؟ " قُلْنَا : الْمُشَقَّرُ فَقَالَ : " وَاللَّهِ لَقَدْ دَخَلْتُهَا وَأَخَذْتُ إِقْلِيدَهَا ، أَيُّ الْخَطِّ أَعَزُّ ؟ " فَقُلْنَا : الزَّارَةُ فَقَالَ : " فَوَاللَّهِ لَقَدْ دَخَلْتُهَا وَأَخَذْتُ إِقْلِيدَهَا " قَالَ : وَقَدْ كُنْتُ نَسِيتُ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا فَأَذْكَرَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَرْوَةَ قَالَ : " وَقُمْتُ عَلَى عَيْنِ الزَّارَةِ " ، ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ قَيْسٍ إِذْ أَسْلَمُوا طَائِعِينَ غَيْرَ كَارِهِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَوْتُورِينَ ، إِذْ بَعْضُ قَوْمٍ لَا يُسَلِّمُونَ حَتَّى يُخْزَوْا وَيُوتَرُوا قَالَ : وَابْتَهَلَ وَجْهُهُ هَا هُنَا مِنَ الْقِبْلَةِ حَتَّى اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَقَالَ : إِنَّ خَيْرَ الْمَشْرِقِ عَبْدُ قَيْسٍ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا إِسْمَاعِيلُ قثنا عَوْفٌ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْقَمُوصِ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحَدُ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ : وَأَهْدَيْنَا لَهُ فِيمَا نُهْدِي نَوْطًا أَوْ قِرْبَةً مِنْ تَعْضُوضٍ أَوْ بَرْنِيٍّ فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قُلْنَا : هَدِيَّةٌ ، قَالَ : فَأَحْسَبُهُ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى تَمْرَةٍ مِنْهَا فَأَعَادَهَا مَكَانَهَا ، وَقَالَ : أَبْلِغُوهَا آلَ مُحَمَّدٍ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ : أَيُّ هَجَرٍ أَعَزُّ ؟ قُلْنَا : الْمُشَقَّرُ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ دَخَلْتُهَا وَأَخَذْتُ إِقْلِيدَهَا ، أَيُّ الْخَطِّ أَعَزُّ ؟ فَقُلْنَا : الزَّارَةُ فَقَالَ : فَوَاللَّهِ لَقَدْ دَخَلْتُهَا وَأَخَذْتُ إِقْلِيدَهَا قَالَ : وَقَدْ كُنْتُ نَسِيتُ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا فَأَذْكَرَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَرْوَةَ قَالَ : وَقُمْتُ عَلَى عَيْنِ الزَّارَةِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ قَيْسٍ إِذْ أَسْلَمُوا طَائِعِينَ غَيْرَ كَارِهِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَوْتُورِينَ ، إِذْ بَعْضُ قَوْمٍ لَا يُسَلِّمُونَ حَتَّى يُخْزَوْا وَيُوتَرُوا قَالَ : وَابْتَهَلَ وَجْهُهُ هَا هُنَا مِنَ الْقِبْلَةِ حَتَّى اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَقَالَ : إِنَّ خَيْرَ الْمَشْرِقِ عَبْدُ قَيْسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قثنا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي الْقَمُوصِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحَدُ الْوَافِدِينَ الَّذِينَ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ فَإِنْ لَا يَكُنْ ؟ قَالَ قَيْسُ بْنُ النُّعْمَانِ فَإِنِّي نَسِيتُ اسْمَهُ ، قَالَ : وَأَهْدَيْنَا لَهُ فِيمَا نُهْدِي ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ : وَابْتَهَلَ يَدْعُو لِعَبْدِ الْقَيْسِ وَجْهُهُ هُنَا مِنَ الْقِبْلَةِ يَعْنِي عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ حَتَّى اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، يَدْعُو لِعَبْدِ الْقَيْسِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ خَيْرَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ عَبْدُ الْقَيْسِ