عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ ، فَإِذَا هِيَ تَمْشُطُ فِي سِتْرٍ بَيْنِي وَبَيْنَهَا ، فَجَاءَ حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فَدَخَلَا عَلَيْهَا وَهِيَ جَالِسَةٌ تَمْتَشِطُ فَقَالَا : أَلَا تُطْعِمُونَ أَبَا صَالِحٍ شَيْئًا ؟ قَالَ : فَأَخْرَجُوا لِي قَصْعَةً فِيهَا مَرَقٌ بِحُبُوبٍ ، قَالَ : فَقُلْتُ : تُطْعِمُونِي هَذَا وَأَنْتُمْ أُمَرَاءُ ؟ فَقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ : يَا أَبَا صَالِحٍ ، كَيْفَ لَوْ رَأَيْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَعْنِي عَلِيًّا ، وَأُتِيَ بِأُتْرُجٍّ ، فَذَهَبَ حَسَنٌ يَأْخُذُ مِنْهُ أُتْرُجَّةً ، فَنَزَعَهَا مِنْ يَدِهِ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَقُسِمَ بَيْنَ النَّاسِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ ، فَإِذَا هِيَ تَمْشُطُ فِي سِتْرٍ بَيْنِي وَبَيْنَهَا ، فَجَاءَ حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فَدَخَلَا عَلَيْهَا وَهِيَ جَالِسَةٌ تَمْتَشِطُ فَقَالَا : أَلَا تُطْعِمُونَ أَبَا صَالِحٍ شَيْئًا ؟ قَالَ : فَأَخْرَجُوا لِي قَصْعَةً فِيهَا مَرَقٌ بِحُبُوبٍ ، قَالَ : فَقُلْتُ : تُطْعِمُونِي هَذَا وَأَنْتُمْ أُمَرَاءُ ؟ فَقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ : يَا أَبَا صَالِحٍ ، كَيْفَ لَوْ رَأَيْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَعْنِي عَلِيًّا ، وَأُتِيَ بِأُتْرُجٍّ ، فَذَهَبَ حَسَنٌ يَأْخُذُ مِنْهُ أُتْرُجَّةً ، فَنَزَعَهَا مِنْ يَدِهِ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَقُسِمَ بَيْنَ النَّاسِ .