• 1491
  • صَدَرَ عُمَرُ ، يَعْنِي : ابْنَ الْخَطَّابِ ، مِنْ آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا ، فَأَتَى الْبَطْحَاءَ ، فَكَوَّمَ كَوْمًا مِنَ الْبَطْحَاءِ ، ثُمَّ اسْتَلْقَى فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَيْهَا ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ : " اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَرَقَّ عَظْمِي ، وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِي ، وَتَخَوَّفْتُ الْعَجْزَ ، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ عَاجِزٍ ، وَلَا مَفْتُونٍ . قَالَ : فَقَامَ مِنْ مَضْجَعِهِ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : {
    }
    جَزَى اللَّهُ خَيْرًا مِنْ أَمِيرٍ وَبَارَكَتْ {
    }
    يَدُ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْإِهَابَ الْمُمَزَّقِ {
    }
    {
    }
    قَضَيْتَ أُمُورًا ثُمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا {
    }
    بَوَائِجَ فِي أَكْمَامِهَا لَمْ تُفَتَّقِ {
    }
    {
    }
    فَمَنْ يَسَعْ أَوْ يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعَامَةٍ {
    }
    لَيُدْرِكَ مَا قَدَّمْتَ بِالْأَمْسِ يُسْبَقِ {
    }
    {
    }
    فَمَا كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تَكُونَ وَفَاتُهُ {
    }
    بِكَفَّيْ سَبَنْتِيٍّ أَزْرَقِ الْعَيْنِ مُطْرِقِ {
    }
    ثُمَّ وَلَّى عَنْهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : عَلَيَّ الرَّجُلَ ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ ، فَظَنَّ عُمَرُ أَنَّ الرَّجُلَ مِنَ الْجِنِّ نَعَى إِلَيْهِ نَفْسَهُ ، فَمَا لَبِثَ بِالْمَدِينَةِ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى أُصِيبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

    نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ قثنا أَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : صَدَرَ عُمَرُ ، يَعْنِي : ابْنَ الْخَطَّابِ ، مِنْ آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا ، فَأَتَى الْبَطْحَاءَ ، فَكَوَّمَ كَوْمًا مِنَ الْبَطْحَاءِ ، ثُمَّ اسْتَلْقَى فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَيْهَا ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَرَقَّ عَظْمِي ، وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِي ، وَتَخَوَّفْتُ الْعَجْزَ ، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ عَاجِزٍ ، وَلَا مَفْتُونٍ . قَالَ : فَقَامَ مِنْ مَضْجَعِهِ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : جَزَى اللَّهُ خَيْرًا مِنْ أَمِيرٍ وَبَارَكَتْ يَدُ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْإِهَابَ الْمُمَزَّقِ قَضَيْتَ أُمُورًا ثُمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا بَوَائِجَ فِي أَكْمَامِهَا لَمْ تُفَتَّقِ فَمَنْ يَسَعْ أَوْ يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعَامَةٍ لَيُدْرِكَ مَا قَدَّمْتَ بِالْأَمْسِ يُسْبَقِ فَمَا كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تَكُونَ وَفَاتُهُ بِكَفَّيْ سَبَنْتِيٍّ أَزْرَقِ الْعَيْنِ مُطْرِقِ ثُمَّ وَلَّى عَنْهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : عَلَيَّ الرَّجُلَ ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ ، فَظَنَّ عُمَرُ أَنَّ الرَّجُلَ مِنَ الْجِنِّ نَعَى إِلَيْهِ نَفْسَهُ ، فَمَا لَبِثَ بِالْمَدِينَةِ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى أُصِيبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

    صدر: الصَّدَر بالتحريك : رجوعُ المُسَافِر من مَقْصِده
    الإهاب: الإهاب : الجلد من البقر والغنم والوحش ما لم يدبغ
    اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَضَعُفَتْ قُوَّتِي ، وَخَشِيتُ الِانْتِشَارَ مِنْ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات