كَتَبَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ : أَنْ زِدْنَا فِي أَرْزَاقِنَا وَإِلَّا فَابْعَثْ إِلَى عَمَلِكَ مَنْ يَكْفِيكَهُ ، فَاسْتَشَارَ أَبُو بَكْرٍ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَا تَزِدْهُمْ دِرْهَمًا وَاحِدًا ، قَالَ : فَمَنْ لِعَمَلِهِمْ ؟ قَالَ : أَنَا أَكْفِيهِ وَلَا أُرِيدُ أَنْ تَرْزُقَنِي شَيْئًا ، قَالَ : فَتَجَهَّزَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، إِنَّ قُرْبَ عُمَرَ مِنْكَ وَمُشَاوَرَتَهُ أَنْفَعُ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ شَيْءٍ يَسِيرٍ ، فَزِدْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ ، وَهُوَ الْخَلِيفَةُ بَعْدَكَ ، فَعَزَمَ عَلَى عُمَرَ أَنْ يُقِيمَ ، قَالَ : وَزَادَهُمْ مَا سَأَلُوا ، قَالَ : فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ كَتَبَ إِلَيْهِمْ : إِنْ رَضِيتُمْ بِالرِّزْقِ الْأَوَّلِ وَإِلَّا فَاعْتَزِلُوا عَمَلَنَا ، وَقَالَ : وَقَدْ كَانَ مُعَاوِيَةُ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، اسْتُعْمِلَ مَكَانَ يَزِيدَ ، قَالَ : فَأَمَّا مُعَاوِيَةُ وَعَمْرٌو فَرَضِيَا ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَاعْتَزَلَ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا عُمَرُ : أَنِ اكْتُبَا لِي كُلَّ مَالٍ هُوَ لَكُمَا ، فَفَعَلَا ، قَالَ : فَجَعَلَ لَا يَقْدِرُ لَهُمَا بَعْدُ عَلَى مَالٍ إِلَّا أَخَذَهُ فَجَعَلَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قثنا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُهُ مِنْ نَافِعٍ ، قَالَ وَهْبٌ : وَكَانَ يُحَدِّثُنَا بِهِ عَنْ يَعْلَى ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : كَتَبَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ : أَنْ زِدْنَا فِي أَرْزَاقِنَا وَإِلَّا فَابْعَثْ إِلَى عَمَلِكَ مَنْ يَكْفِيكَهُ ، فَاسْتَشَارَ أَبُو بَكْرٍ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَا تَزِدْهُمْ دِرْهَمًا وَاحِدًا ، قَالَ : فَمَنْ لِعَمَلِهِمْ ؟ قَالَ : أَنَا أَكْفِيهِ وَلَا أُرِيدُ أَنْ تَرْزُقَنِي شَيْئًا ، قَالَ : فَتَجَهَّزَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، إِنَّ قُرْبَ عُمَرَ مِنْكَ وَمُشَاوَرَتَهُ أَنْفَعُ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ شَيْءٍ يَسِيرٍ ، فَزِدْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ ، وَهُوَ الْخَلِيفَةُ بَعْدَكَ ، فَعَزَمَ عَلَى عُمَرَ أَنْ يُقِيمَ ، قَالَ : وَزَادَهُمْ مَا سَأَلُوا ، قَالَ : فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ كَتَبَ إِلَيْهِمْ : إِنْ رَضِيتُمْ بِالرِّزْقِ الْأَوَّلِ وَإِلَّا فَاعْتَزِلُوا عَمَلَنَا ، وَقَالَ : وَقَدْ كَانَ مُعَاوِيَةُ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، اسْتُعْمِلَ مَكَانَ يَزِيدَ ، قَالَ : فَأَمَّا مُعَاوِيَةُ وَعَمْرٌو فَرَضِيَا ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَاعْتَزَلَ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا عُمَرُ : أَنِ اكْتُبَا لِي كُلَّ مَالٍ هُوَ لَكُمَا ، فَفَعَلَا ، قَالَ : فَجَعَلَ لَا يَقْدِرُ لَهُمَا بَعْدُ عَلَى مَالٍ إِلَّا أَخَذَهُ فَجَعَلَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ .