عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ النَّاسَ جُمِعُوا ، فَكَأَنِّي بِرَجُلٍ قَدْ فَرَعَهُمْ فَوْقَهُمْ بِثَلَاثَةِ أَذْرُعٍ ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قُلْتُ : لِمَ ؟ إِنَّهُ لَا تَلُومُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ ، وَإِنَّهُ خَلِيفَةٌ مُسْتَخْلَفٌ ، وَشَهِيدٌ مُسْتَشْهَدٌ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ يُبَشِّرُهُ ، فَقَالَ لِي : اقْصُصْ رُؤْيَاكَ ، فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى خَلِيفَةٍ قَالَ : زَبَرَنِي عُمَرُ وَانْتَهَرَنِي قَالَ : تَقُولُ هَذَا وَأَبُو بَكْرٍ حَيٌّ ؟ قَالَ : فَسَكَتُّ ، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ كَانَ بَعْدُ بِالشَّامِ مَرَرْتُ بِهِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَدَعَانِي فَقَالَ لِي : اقْصُصْ رُؤْيَاكَ ، قَالَ : فَلَمَّا بَلَغْتُ لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ قَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ مِنْهُمْ ، وَأَمَّا خَلِيفَةٌ مُسْتَخْلَفٌ فَقَدْ وَاللَّهِ اسْتَخْلَفَنِي ، فَأَسْأَلُهُ أَنْ يُعِينَنِي عَلَى مَا وَلَّانِي ، قَالَ : فَلَمَّا بَلَغْتُ : وَشَهِيدٌ مُسْتَشْهَدٌ قَالَ : وَأَنَّى الشَّهَادَةُ وَأَنَا فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَحَوْلِي يَغْزُونَ ، ثُمَّ قَالَ : يَأْتِي اللَّهُ بِهَا أَنَّى شَاءَ ، مَرَّتَيْنِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْأَزْرَقُ ، مَوْلَى زَائِدَةَ بْنِ مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ الشَّيْبَانِيِّ ، قثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ ، وَآخَرُ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ النَّاسَ جُمِعُوا ، فَكَأَنِّي بِرَجُلٍ قَدْ فَرَعَهُمْ فَوْقَهُمْ بِثَلَاثَةِ أَذْرُعٍ ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قُلْتُ : لِمَ ؟ إِنَّهُ لَا تَلُومُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ ، وَإِنَّهُ خَلِيفَةٌ مُسْتَخْلَفٌ ، وَشَهِيدٌ مُسْتَشْهَدٌ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ يُبَشِّرُهُ ، فَقَالَ لِي : اقْصُصْ رُؤْيَاكَ ، فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى خَلِيفَةٍ قَالَ : زَبَرَنِي عُمَرُ وَانْتَهَرَنِي قَالَ : تَقُولُ هَذَا وَأَبُو بَكْرٍ حَيٌّ ؟ قَالَ : فَسَكَتُّ ، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ كَانَ بَعْدُ بِالشَّامِ مَرَرْتُ بِهِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَدَعَانِي فَقَالَ لِي : اقْصُصْ رُؤْيَاكَ ، قَالَ : فَلَمَّا بَلَغْتُ لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ قَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ مِنْهُمْ ، وَأَمَّا خَلِيفَةٌ مُسْتَخْلَفٌ فَقَدْ وَاللَّهِ اسْتَخْلَفَنِي ، فَأَسْأَلُهُ أَنْ يُعِينَنِي عَلَى مَا وَلَّانِي ، قَالَ : فَلَمَّا بَلَغْتُ : وَشَهِيدٌ مُسْتَشْهَدٌ قَالَ : وَأَنَّى الشَّهَادَةُ وَأَنَا فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَحَوْلِي يَغْزُونَ ، ثُمَّ قَالَ : يَأْتِي اللَّهُ بِهَا أَنَّى شَاءَ ، مَرَّتَيْنِ .