جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : مَرَّ أَبُو بَكْرٍ عَلَى أَبِي جَهْلٍ وَهُوَ يُعَذِّبُ بِلَالًا ، وَهُوَ يَقُولُ لَهُ : ارْتَدَّ ، وَبِلَالٌ يَقُولُ : لَا أَحَدَ إِلَّا إِيَّاهُ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ لِأَبِي بَكْرٍ : أَلَا تَشْتَرِي مِنِّي أَخَاكَ ؟ قَالَ : بِكَمْ ؟ قَالَ : بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِذَا قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَدْ جَازَ لِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَدْ أَخَذْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ لِبِلَالٍ : اذْهَبْ فَإِنَّكَ لِمَنْ أَسْلَمْتَ لَهُ ، فَبَلَغَ أَبَا بَكْرٍ أَنَّ بِلَالًا يَقُولُ : وَاللَّهِ لَا أُؤَذِّنُ لِأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا كَانَ لِبِلَالٍ أَنْ يَقُولَ ذَاكَ . فَجَاءَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ أَعْتَقْتَنِي لَأَكُونَ مَعَكَ لَزِمْتُكَ ، وَإِنْ كُنْتَ أَعْتَقْتَنِي لِلَّهِ فَخَلِّنِي وَمَنْ أَعْتَقْتَنِي لَهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : بَلْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَاسِبُ ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قثنا أَبُو عِمْرَانَ الْوَرْكَانِيُّ قثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : مَرَّ أَبُو بَكْرٍ عَلَى أَبِي جَهْلٍ وَهُوَ يُعَذِّبُ بِلَالًا ، وَهُوَ يَقُولُ لَهُ : ارْتَدَّ ، وَبِلَالٌ يَقُولُ : لَا أَحَدَ إِلَّا إِيَّاهُ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ لِأَبِي بَكْرٍ : أَلَا تَشْتَرِي مِنِّي أَخَاكَ ؟ قَالَ : بِكَمْ ؟ قَالَ : بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِذَا قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَدْ جَازَ لِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَدْ أَخَذْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ لِبِلَالٍ : اذْهَبْ فَإِنَّكَ لِمَنْ أَسْلَمْتَ لَهُ ، فَبَلَغَ أَبَا بَكْرٍ أَنَّ بِلَالًا يَقُولُ : وَاللَّهِ لَا أُؤَذِّنُ لِأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا كَانَ لِبِلَالٍ أَنْ يَقُولَ ذَاكَ . فَجَاءَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ أَعْتَقْتَنِي لَأَكُونَ مَعَكَ لَزِمْتُكَ ، وَإِنْ كُنْتَ أَعْتَقْتَنِي لِلَّهِ فَخَلِّنِي وَمَنْ أَعْتَقْتَنِي لَهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : بَلْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .