كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ تَنَحَّى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ : مَنْ أُقْرِئُهُ ؟ قَالَ : فَيَأْتِي قَوْمٌ فَيُقْرِئُهُمْ حَتَّى إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمْكَنَتِ الصَّلَاةُ قَامَ يُصَلِّي إِلَى أَنْ يَنْتَصِفَ النَّهَارُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيَقِيلُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْمَسْجِدِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَيُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ ثُمَّ يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الْعَصْرَ فَإِذَا صَلَّى الْعَصْرَ تَنَحَّى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ يَقُولُ : مَنْ أُقْرِئُهُ ؟ قَالَ : فَيَأْتِيهِ قَوْمٌ فَيُقْرِئُهُمْ حَتَّى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ صَلَّى الْمَغْرِبَ ثُمَّ يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيَتَنَاوَلُ أَحَدَ رَغِيفَيْهِ فَيَأْكُلُ ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ هَجْعَةً خَفِيفَةً ثُمَّ يَقُومُ ، فَإِذَا كَانَ السَّحَرُ تَنَاوَلَ رَغِيفَهُ الْآخَرَ فَيَأْكُلُهُ ثُمَّ يَشْرَبُ عَلَيْهِ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، قَالَ خَلَفٌ : وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ : كَانَ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ يَفْعَلُ هَذَا كُلَّهُ وَيَفْضُلُ بِخَاصَّةٍ لَا يَبِيتُ كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى تُبَلَّ عِمَامَتُهُ بِدُمُوعِهِ ثُمَّ يَضَعَهَا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ تَنَحَّى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ : مَنْ أُقْرِئُهُ ؟ قَالَ : فَيَأْتِي قَوْمٌ فَيُقْرِئُهُمْ حَتَّى إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمْكَنَتِ الصَّلَاةُ قَامَ يُصَلِّي إِلَى أَنْ يَنْتَصِفَ النَّهَارُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيَقِيلُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْمَسْجِدِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَيُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ ثُمَّ يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الْعَصْرَ فَإِذَا صَلَّى الْعَصْرَ تَنَحَّى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ يَقُولُ : مَنْ أُقْرِئُهُ ؟ قَالَ : فَيَأْتِيهِ قَوْمٌ فَيُقْرِئُهُمْ حَتَّى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ صَلَّى الْمَغْرِبَ ثُمَّ يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيَتَنَاوَلُ أَحَدَ رَغِيفَيْهِ فَيَأْكُلُ ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ هَجْعَةً خَفِيفَةً ثُمَّ يَقُومُ ، فَإِذَا كَانَ السَّحَرُ تَنَاوَلَ رَغِيفَهُ الْآخَرَ فَيَأْكُلُهُ ثُمَّ يَشْرَبُ عَلَيْهِ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، قَالَ خَلَفٌ : وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ : كَانَ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ يَفْعَلُ هَذَا كُلَّهُ وَيَفْضُلُ بِخَاصَّةٍ لَا يَبِيتُ كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى تُبَلَّ عِمَامَتُهُ بِدُمُوعِهِ ثُمَّ يَضَعَهَا