سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ }} قَالَ : " تَسَوَّرُوا عَلَى دَاوُدَ {{ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ }} فَقَالَ لَهُمَا : اجْلِسَا مَجْلِسَ الْخَصْمِ فَجَلَسَا مَجْلِسَ الْخَصْمِ ، فَقَالَ لَهُمَا : قُصَّا فَقَالَ أَحَدُهُمَا : {{ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ }} " قَالَ : " فَعَجِبَ دَاوُدُ {{ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ }} " قَالَ : " فَأَغْلَظَ لَهُ أَحَدُهُمَا ، وَقَالَ : يَا دَاوُدُ ، إِنَّكَ لَأَهَلٌ أَنْ يُقْرَعَ رَأْسُكَ بِالْعَصَا وَارْتَفَعَا ، فَعَرَفَ دَاوُدُ أَنَّمَا وُبِّخَ بِذَنْبِهِ " قَالَ : " فَسَجَدَ مَكَانَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً ، لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَّا إِلَى صَلَاةِ فَرِيضَةٍ " قَالَ : " حَتَّى يَبِسَ ، وَقَرِحَتْ جَبْهَتُهُ ، وَقَرِحَتْ كَفَّاهُ ، وَرُكْبَتَاهُ " قَالَ : " فَأَتَاهُ مَلَكٌ ، فَقَالَ : يَا دَاوُدُ ، إِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ ، وَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ : ارْفَعْ رَأْسَكَ ؛ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ، فَقَالَ : فَكَيْفَ يَا رَبِّ ، وَأَنْتَ حَكَمٌ عَدْلٌ ، وَأَنْتَ دَيَّانُ الدَّيْنِ ، لَا يُتَجَوَّزُ عَنْكَ ظُلْمُ ظَالِمٍ ، كَيْفَ تَغْفِرُ لِي ظُلَامَةَ الرَّجُلِ ؟ " قَالَ : " فَتُرِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَتَاهُ مَلَكٌ آخَرُ ، فَقَالَ : يَا دَاوُدُ ، إِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ ، وَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ : إِنَّكَ تَأْتِينِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَ وَابْنُ صُورِيَّا ، تَخْتَصِمَانِ إِلَيَّ ، فَأَقْضِي لَهُ عَلَيْكَ ، ثُمَّ أَسْأَلُهَا إِيَّاهُ ، فَيَهَبَهَا لِي ، ثُمَّ أُعْطِيهِ مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْضَى ، ثُمَّ أَغْفِرُهَا لَكَ قَالَ : الْآنَ أَعْلَمُ ، يَا رَبِّ ، أَنَّكَ قَدْ غَفَرْتَ لِي "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ }} قَالَ : تَسَوَّرُوا عَلَى دَاوُدَ {{ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ }} فَقَالَ لَهُمَا : اجْلِسَا مَجْلِسَ الْخَصْمِ فَجَلَسَا مَجْلِسَ الْخَصْمِ ، فَقَالَ لَهُمَا : قُصَّا فَقَالَ أَحَدُهُمَا : {{ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ }} قَالَ : فَعَجِبَ دَاوُدُ {{ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ }} قَالَ : فَأَغْلَظَ لَهُ أَحَدُهُمَا ، وَقَالَ : يَا دَاوُدُ ، إِنَّكَ لَأَهَلٌ أَنْ يُقْرَعَ رَأْسُكَ بِالْعَصَا وَارْتَفَعَا ، فَعَرَفَ دَاوُدُ أَنَّمَا وُبِّخَ بِذَنْبِهِ قَالَ : فَسَجَدَ مَكَانَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً ، لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَّا إِلَى صَلَاةِ فَرِيضَةٍ قَالَ : حَتَّى يَبِسَ ، وَقَرِحَتْ جَبْهَتُهُ ، وَقَرِحَتْ كَفَّاهُ ، وَرُكْبَتَاهُ قَالَ : فَأَتَاهُ مَلَكٌ ، فَقَالَ : يَا دَاوُدُ ، إِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ ، وَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ : ارْفَعْ رَأْسَكَ ؛ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ، فَقَالَ : فَكَيْفَ يَا رَبِّ ، وَأَنْتَ حَكَمٌ عَدْلٌ ، وَأَنْتَ دَيَّانُ الدَّيْنِ ، لَا يُتَجَوَّزُ عَنْكَ ظُلْمُ ظَالِمٍ ، كَيْفَ تَغْفِرُ لِي ظُلَامَةَ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : فَتُرِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَتَاهُ مَلَكٌ آخَرُ ، فَقَالَ : يَا دَاوُدُ ، إِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ ، وَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ : إِنَّكَ تَأْتِينِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَ وَابْنُ صُورِيَّا ، تَخْتَصِمَانِ إِلَيَّ ، فَأَقْضِي لَهُ عَلَيْكَ ، ثُمَّ أَسْأَلُهَا إِيَّاهُ ، فَيَهَبَهَا لِي ، ثُمَّ أُعْطِيهِ مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْضَى ، ثُمَّ أَغْفِرُهَا لَكَ قَالَ : الْآنَ أَعْلَمُ ، يَا رَبِّ ، أَنَّكَ قَدْ غَفَرْتَ لِي