خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ ، فَرَفَعْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، وَلَمْ يُفْرَغْ مِنْ لَحْدِهِ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَقِيِّ الْقَبْرِ يُوصِي الْحَافِرَ ، وَيَقُولُ : " أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ، أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ " فَلَمَّا رَجَعْنَا لَقِينَا رَجُلًا فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةً تَدْعُوكَ وَأَصْحَابَكَ ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْنَا مَعَهُ ، حَتَّى قَعَدَ وَقَعَدَ الْقَوْمُ ، وَقَعَدْنَا مِنْ آبَائِنَا مَقْعَدَ الْغِلْمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ ، وَجِيءَ بِالطَّعَامِ حَتَّى وُضِعَ ، وَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ ، وَوَضَعْنَا أَيْدِينَا ، فَأَخَذُوا مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَأْخُذُوا ، ثُمَّ نَظَرُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلُوكُ أُكْلَتَهُ فِي فِيهِ ، فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ بِأَيْدِيهِمْ عَنِ الطَّعَامِ ، وَأَمْسَكَ آبَاؤُنَا مَا بِأَيْدِينَا عَنِ الطَّعَامِ حَتَّى يَنْظُرُوا مَا يَصْنَعُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ أُكْلَتَهُ وَأَلْقَاهَا مِنْ فِيهِ ، وَقَالَ : " أَجِدُ لَحْمَ شَاةٍ أُخِذَتْ بِغَيْرِ إِذَنْ أَهْلِهَا " فَجَاءَتِ الْمَرْأَةُ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أَجْمَعَكَ وَأَصْحَابَكَ عَلَى طَعَامٍ ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَلَمْ أَجِدْ شَاةً تُبَاعُ ، وَكَانَ أَخِي عَامِرُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، اشْتَرَى أَمْسِ شَاةً مِنَ الْبَقِيعِ ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ أَنْ أَرْسَلِهَا إِلَيَّ ، فَلَمْ يُوجَدْ فَرَفَعَهَا أَهْلُهُ إِلَى رَسُولِي ، فَقَالَ : " أَطْعِمُوهَا الْأَسْرَى "
نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ ، فَرَفَعْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، وَلَمْ يُفْرَغْ مِنْ لَحْدِهِ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى شَقِيِّ الْقَبْرِ يُوصِي الْحَافِرَ ، وَيَقُولُ : أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ، أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ فَلَمَّا رَجَعْنَا لَقِينَا رَجُلًا فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةً تَدْعُوكَ وَأَصْحَابَكَ ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْنَا مَعَهُ ، حَتَّى قَعَدَ وَقَعَدَ الْقَوْمُ ، وَقَعَدْنَا مِنْ آبَائِنَا مَقْعَدَ الْغِلْمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ ، وَجِيءَ بِالطَّعَامِ حَتَّى وُضِعَ ، وَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ ، وَوَضَعْنَا أَيْدِينَا ، فَأَخَذُوا مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَأْخُذُوا ، ثُمَّ نَظَرُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَلُوكُ أُكْلَتَهُ فِي فِيهِ ، فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ بِأَيْدِيهِمْ عَنِ الطَّعَامِ ، وَأَمْسَكَ آبَاؤُنَا مَا بِأَيْدِينَا عَنِ الطَّعَامِ حَتَّى يَنْظُرُوا مَا يَصْنَعُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخَذَ أُكْلَتَهُ وَأَلْقَاهَا مِنْ فِيهِ ، وَقَالَ : أَجِدُ لَحْمَ شَاةٍ أُخِذَتْ بِغَيْرِ إِذَنْ أَهْلِهَا فَجَاءَتِ الْمَرْأَةُ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أَجْمَعَكَ وَأَصْحَابَكَ عَلَى طَعَامٍ ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَلَمْ أَجِدْ شَاةً تُبَاعُ ، وَكَانَ أَخِي عَامِرُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، اشْتَرَى أَمْسِ شَاةً مِنَ الْبَقِيعِ ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ أَنْ أَرْسَلِهَا إِلَيَّ ، فَلَمْ يُوجَدْ فَرَفَعَهَا أَهْلُهُ إِلَى رَسُولِي ، فَقَالَ : أَطْعِمُوهَا الْأَسْرَى