كَانَ عَبْدُ اللَّهِ جَالِسًا وَأَصْحَابُهُ , فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ , قَالَ : فَجَاءَ حُذَيْفَةُ فَقَالَ : مِمَّا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ ؟ قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , ذَكَرُوا الدَّجَّالَ وَتَخَوَّفْنَاهُ ; فَقَالَ حُذَيْفَةُ : وَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَهُوَ لَقِيتُ أَمْ هَذِهِ الْعَنْزَ السَّوْدَاءَ , قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِعَنْزٍ تَأْكُلُ النَّوَى فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ , قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : لِمَ ؟ لِلَّهِ أَبُوكَ , قَالَ حُذَيْفَةُ : لِأَنَّا قَوْمٌ مُؤْمِنُونَ وَهُوَ امْرُؤٌ كَافِرٌ , وَإِنَّ اللَّهَ سَيُعْطِينَا عَلَيْهِ النَّصْرَ وَالظَّفَرَ , وَايْمُ اللَّهِ , لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَكُونَ خُرُوجُهُ أَحَبَّ إِلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مِنْ بَرْدَةِ الشَّرَابِ عَلَى الظَّمَأِ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لِمَ ؟ لِلَّهِ أَبُوكَ , فَقَالَ حُذَيْفَةُ : مِنْ شِدَّةِ الْبَلَاءِ وَجَنَادِعِ الشَّرِّ "
قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ جَالِسًا وَأَصْحَابُهُ , فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ , قَالَ : فَجَاءَ حُذَيْفَةُ فَقَالَ : مِمَّا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ ؟ قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , ذَكَرُوا الدَّجَّالَ وَتَخَوَّفْنَاهُ ; فَقَالَ حُذَيْفَةُ : وَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَهُوَ لَقِيتُ أَمْ هَذِهِ الْعَنْزَ السَّوْدَاءَ , قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِعَنْزٍ تَأْكُلُ النَّوَى فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ , قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : لِمَ ؟ لِلَّهِ أَبُوكَ , قَالَ حُذَيْفَةُ : لِأَنَّا قَوْمٌ مُؤْمِنُونَ وَهُوَ امْرُؤٌ كَافِرٌ , وَإِنَّ اللَّهَ سَيُعْطِينَا عَلَيْهِ النَّصْرَ وَالظَّفَرَ , وَايْمُ اللَّهِ , لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَكُونَ خُرُوجُهُ أَحَبَّ إِلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مِنْ بَرْدَةِ الشَّرَابِ عَلَى الظَّمَأِ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لِمَ ؟ لِلَّهِ أَبُوكَ , فَقَالَ حُذَيْفَةُ : مِنْ شِدَّةِ الْبَلَاءِ وَجَنَادِعِ الشَّرِّ