• 2947
  • عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ , قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ , فَسِرْنَا فِي يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ , فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلَالِ الشَّجَرِ , فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ لَبِسْتُ لَأْمَتِي وَرَكِبْتُ فَرَسِي , فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ , الرَّوَاحُ حَانَ الرَّوَاحُ , فَقَالَ : أَجَلْ , فَقَالَ : يَا بِلَالُ , فَثَارَ مِنْ تَحْتِ سَمُرَةٍ كَأَنَّ ظِلَّهُ ظِلُّ طَائِرٍ , فَقَالَ : " لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ , فَقَالَ : أَسْرِجْ لِي فَرَسِي , فَأَخْرَجَ سَرْجًا دَفَّتَاهُ مِنْ لِيفٍ , لَيْسَ فِيهِمَا أَشَرٌ وَلَا بَطَرٌ " , قَالَ : فَأَسْرَجَ , قَالَ : فَرَكِبَ وَرَكِبْنَا فَصَافَفْنَاهُمْ عَشِيَّتَنَا وَلَيْلَتَنَا , فَتَشَامَّتِ الْخَيْلَانُ , فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ كَمَا قَالَ اللَّهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عِبَادَ اللَّهِ : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ , ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ , أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ , ثُمَّ اقْتَحَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ فَرَسِهِ فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ , فَأَخْبَرَنِي الَّذِي كَانَ أَدْنَى إِلَيْهِ مِنِّي أَنَّهُ ضَرَبَ بِهِ وُجُوهَهُمْ , وَقَالَ : شَاهَتِ الْوُجُوهُ , قَالَ : فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ , قَالَ يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ : فَحَدَّثَنِي أَبْنَاؤُهُمْ عَنْ آبَائِهِمْ أَنَّهُمْ قَالُوا : لَمْ يَبْقَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا امْتَلَأَتْ عَيْنَاهُ وَفَمُهُ تُرَابًا , وَسَمِعْنَا صَلْصَلَةً بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ كَإِمْرَارِ الْحَدِيدِ عَلَى الطَّسْتِ الْجَدِيدِ "

    حَدَّثَنَا عَفَّانُ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , قَالَ : أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ , عَنْ أَبِي هَمَّامٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ , قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ , فَسِرْنَا فِي يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ , فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلَالِ الشَّجَرِ , فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ لَبِسْتُ لَأْمَتِي وَرَكِبْتُ فَرَسِي , فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ , الرَّوَاحُ حَانَ الرَّوَاحُ , فَقَالَ : أَجَلْ , فَقَالَ : يَا بِلَالُ , فَثَارَ مِنْ تَحْتِ سَمُرَةٍ كَأَنَّ ظِلَّهُ ظِلُّ طَائِرٍ , فَقَالَ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ , فَقَالَ : أَسْرِجْ لِي فَرَسِي , فَأَخْرَجَ سَرْجًا دَفَّتَاهُ مِنْ لِيفٍ , لَيْسَ فِيهِمَا أَشَرٌ وَلَا بَطَرٌ , قَالَ : فَأَسْرَجَ , قَالَ : فَرَكِبَ وَرَكِبْنَا فَصَافَفْنَاهُمْ عَشِيَّتَنَا وَلَيْلَتَنَا , فَتَشَامَّتِ الْخَيْلَانُ , فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ كَمَا قَالَ اللَّهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عِبَادَ اللَّهِ : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ , ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ , أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ , ثُمَّ اقْتَحَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ فَرَسِهِ فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ , فَأَخْبَرَنِي الَّذِي كَانَ أَدْنَى إِلَيْهِ مِنِّي أَنَّهُ ضَرَبَ بِهِ وُجُوهَهُمْ , وَقَالَ : شَاهَتِ الْوُجُوهُ , قَالَ : فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ , قَالَ يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ : فَحَدَّثَنِي أَبْنَاؤُهُمْ عَنْ آبَائِهِمْ أَنَّهُمْ قَالُوا : لَمْ يَبْقَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا امْتَلَأَتْ عَيْنَاهُ وَفَمُهُ تُرَابًا , وَسَمِعْنَا صَلْصَلَةً بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ كَإِمْرَارِ الْحَدِيدِ عَلَى الطَّسْتِ الْجَدِيدِ

    لبيك: التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك
    ليف: الليف : قشر النخل الذي يجاور السَّعَف
    أشر: الأشر : الكبر والخيلاء
    عشيتنا: العشي : ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها
    السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ , الرَّوَاحُ حَانَ الرَّوَاحُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات