عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ الْأَحْمَسِيِّ ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا عِنْدَ عُمَرَ إِذْ آتَاهُ رَسُولُ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ , فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنِ النَّاسِ , قَالَ : فَذَكَرُوا عِنْدَ عُمَرَ مَنْ أُصِيبَ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ , فَقَالُوا : قُتِلَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَآخَرُونَ لَا نَعْرِفُهُمْ , فَقَالَ عُمَرُ : لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ , قَالُوا : وَرَجُلٌ اشْتَرَى نَفْسَهُ يَعْنُونَ عَوْفَ بْنَ أَبِي حَيَّةَ أَبَا شُبَيْلٍ الْأَحْمَسِيَّ , قَالَ مُدْرِكُ بْنُ عَوْفٍ : ذَاكَ وَاللَّهِ خَالِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّهُ أَلْقَى بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ فَقَالَ عُمَرُ : " كَذَبَ أُولَئِكَ , وَلَكِنَّهُ مِنَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الْآخِرَةَ بِالدُّنْيَا " , قَالَ إِسْمَاعِيلُ : وَكَانَ أُصِيبَ وَهُوَ صَائِمٌ فَاحْتُمِلَ وَبِهِ رَمَقٌ فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ الْأَحْمَسِيِّ ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا عِنْدَ عُمَرَ إِذْ آتَاهُ رَسُولُ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ , فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنِ النَّاسِ , قَالَ : فَذَكَرُوا عِنْدَ عُمَرَ مَنْ أُصِيبَ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ , فَقَالُوا : قُتِلَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَآخَرُونَ لَا نَعْرِفُهُمْ , فَقَالَ عُمَرُ : لَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ , قَالُوا : وَرَجُلٌ اشْتَرَى نَفْسَهُ يَعْنُونَ عَوْفَ بْنَ أَبِي حَيَّةَ أَبَا شُبَيْلٍ الْأَحْمَسِيَّ , قَالَ مُدْرِكُ بْنُ عَوْفٍ : ذَاكَ وَاللَّهِ خَالِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّهُ أَلْقَى بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ فَقَالَ عُمَرُ : كَذَبَ أُولَئِكَ , وَلَكِنَّهُ مِنَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الْآخِرَةَ بِالدُّنْيَا , قَالَ إِسْمَاعِيلُ : وَكَانَ أُصِيبَ وَهُوَ صَائِمٌ فَاحْتُمِلَ وَبِهِ رَمَقٌ فَأَبَى أَنْ يَشْرَبَ حَتَّى مَاتَ