أَبُو مُوسَى : وَمَا مترس ؟ قَالَ : لَا تَخَفْ قَالَ : " هَذَا أَمَانٌ خَلَّيَا سَبِيلَهُ فَخَلَّيَا سَبِيلَ الرَّجُلِ "
حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَرْزُوقُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو فَرْقَدٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ يَوْمَ فَتَحْنَا سُوقَ الْأَهْوَازِ ، فَسَعَى رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَسَعَى رَجُلَانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَلْفَهُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسْعَى وَيَسْعَيَانِ إِذْ قَالَ : لَهُ أَحَدُهُمَا مترس ، فَأَخَذَاهُ فَجَاءَا بِهِ وَأَبُو مُوسَى يَضْرِبُ أَعْنَاقَ الْأُسَارَى حَتَّى انْتَهَى الْأَمْرُ إِلَى الرَّجُلِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا : إِنَّ هَذَا قَدْ جُعِلَ لَهُ الْأَمَانُ فَقَالَ أَبُو مُوسَى : وَكَيْفَ جُعِلَ لَهُ الْأَمَانُ ، قَالَ : أَنَّهُ كَانَ يَسْعَى ذَاهِبًا فِي الْأَرْضِ فَقُلْتُ لَهُ : مترس فَقَامَ فَقَالَ أَبُو مُوسَى : وَمَا مترس ؟ قَالَ : لَا تَخَفْ قَالَ : هَذَا أَمَانٌ خَلَّيَا سَبِيلَهُ فَخَلَّيَا سَبِيلَ الرَّجُلِ