عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ : " يُمَثَّلُ الْقُرْآنُ لِمَنْ كَانَ يَعْمَلُ بِهِ فِي الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَحْسَنِ صُورَةٍ رَآهَا ، وَأَحْسَنِهَا وَجْهًا ، وَأَطْيَبِهَا رِيحًا ، فَيَقُومُ بِجَنْبِ صَاحِبِهِ ، فَكُلَّمَا جَاءَهُ رَوْعٌ هَدَّأَ رَوْعَهُ ، وَسَكَّنَهُ ، وَبَسَطَ لَهُ أَمَلَهُ ، فَيَقُولُ لَهُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ صَاحِبٍ ، فَمَا أَحْسَنَ صُورَتَكَ وَأَطْيَبَ رِيحَكَ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ ، تَعَالَ ارْكَبْنِي ، فَطَالَمَا رَكِبْتُكَ فِي الدُّنْيَا ، أَنَا عَمَلُكَ ، إِنَّ عَمَلَكَ كَانَ حَسَنًا ، فَتَرَى صُورَتِي حَسَنَةً ، وَكَانَ طَيِّبًا فَتَرَى رِيحِي طَيِّبَةً ، فَيَحْمِلُهُ فَيُوَافِي بِهِ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ هَذَا فُلَانٌ ، وَهُوَ أَعْرَفُ بِهِ مِنْهُ ، قَدْ شَغَلْتُهُ فِي أَيَّامِهِ فِي حَيَاتِهِ فِي الدُّنْيَا ، أَظْمَأْتُ نَهَارَهُ ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَهُ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، فَيُوضَعُ تَاجُ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهِ ، وَيُكْسَى حُلَّةَ الْمُلْكِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ عَنْ هَذَا ، وَأَرْجُو لَهُ مِنْكَ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا ، فَيُعْطَى الْخُلْدَ بِيَمِينِهِ ، وَالنِّعْمَةَ بِشِمَالِهِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ إِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ قَدْ دَخَلَ عَلَى أَمَلِهِ مِنْ تِجَارَتِهِ ، فَيُشَفَّعُ فِي أَقَارِبِهِ ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا مُثِّلَ لَهُ عَمَلُهُ فِي أَقْبَحِ صُورَةٍ رَآهَا وَأَنْتَنِهَا ، فَكُلَّمَا جَاءَهُ رَوْعٌ زَادَهُ رَوْعًا ، فَيَقُولُ : قَبَّحَكَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبٍ ، فَمَا أَقْبَحَ صُورَتَكَ وَمَا أَنْتَنَ رِيحَكَ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، فَيَقُولُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ ، أَنَا عَمَلُكَ ، إِنَّ عَمَلَكَ كَانَ قَبِيحًا فَتَرَى صُورَتِي قَبِيحَةً ، وَكَانَ مُنْتِنًا فَتَرَى رِيحِي مُنْتِنَةً ، فَيَقُولُ : تَعَالَ أَرْكَبُكَ ، فَطَالَمَا رَكِبْتنِي فِي الدُّنْيَا ، فَيَرْكَبُهُ فَيُوَافِي بِهِ اللَّهَ فَلَا يُقِيمُ لَهُ وَزْنًا "
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ : يُمَثَّلُ الْقُرْآنُ لِمَنْ كَانَ يَعْمَلُ بِهِ فِي الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَحْسَنِ صُورَةٍ رَآهَا ، وَأَحْسَنِهَا وَجْهًا ، وَأَطْيَبِهَا رِيحًا ، فَيَقُومُ بِجَنْبِ صَاحِبِهِ ، فَكُلَّمَا جَاءَهُ رَوْعٌ هَدَّأَ رَوْعَهُ ، وَسَكَّنَهُ ، وَبَسَطَ لَهُ أَمَلَهُ ، فَيَقُولُ لَهُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ صَاحِبٍ ، فَمَا أَحْسَنَ صُورَتَكَ وَأَطْيَبَ رِيحَكَ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ ، تَعَالَ ارْكَبْنِي ، فَطَالَمَا رَكِبْتُكَ فِي الدُّنْيَا ، أَنَا عَمَلُكَ ، إِنَّ عَمَلَكَ كَانَ حَسَنًا ، فَتَرَى صُورَتِي حَسَنَةً ، وَكَانَ طَيِّبًا فَتَرَى رِيحِي طَيِّبَةً ، فَيَحْمِلُهُ فَيُوَافِي بِهِ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ هَذَا فُلَانٌ ، وَهُوَ أَعْرَفُ بِهِ مِنْهُ ، قَدْ شَغَلْتُهُ فِي أَيَّامِهِ فِي حَيَاتِهِ فِي الدُّنْيَا ، أَظْمَأْتُ نَهَارَهُ ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَهُ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، فَيُوضَعُ تَاجُ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهِ ، وَيُكْسَى حُلَّةَ الْمُلْكِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ عَنْ هَذَا ، وَأَرْجُو لَهُ مِنْكَ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا ، فَيُعْطَى الْخُلْدَ بِيَمِينِهِ ، وَالنِّعْمَةَ بِشِمَالِهِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ إِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ قَدْ دَخَلَ عَلَى أَمَلِهِ مِنْ تِجَارَتِهِ ، فَيُشَفَّعُ فِي أَقَارِبِهِ ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا مُثِّلَ لَهُ عَمَلُهُ فِي أَقْبَحِ صُورَةٍ رَآهَا وَأَنْتَنِهَا ، فَكُلَّمَا جَاءَهُ رَوْعٌ زَادَهُ رَوْعًا ، فَيَقُولُ : قَبَّحَكَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبٍ ، فَمَا أَقْبَحَ صُورَتَكَ وَمَا أَنْتَنَ رِيحَكَ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ ، فَيَقُولُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ ، أَنَا عَمَلُكَ ، إِنَّ عَمَلَكَ كَانَ قَبِيحًا فَتَرَى صُورَتِي قَبِيحَةً ، وَكَانَ مُنْتِنًا فَتَرَى رِيحِي مُنْتِنَةً ، فَيَقُولُ : تَعَالَ أَرْكَبُكَ ، فَطَالَمَا رَكِبْتنِي فِي الدُّنْيَا ، فَيَرْكَبُهُ فَيُوَافِي بِهِ اللَّهَ فَلَا يُقِيمُ لَهُ وَزْنًا