عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : " يُحَاسَبُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَمَنْ كَانَتْ حَسَنَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ سَيِّئَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ كَانَتْ سَيِّئَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ حَسَنَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ دَخَلَ النَّارَ " ، ثُمَّ قَرَأَ {{ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ }} ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ الْمِيزَانَ يَخِفُّ بِمِثْقَالِ حَبَّةٍ ، أَوْ يَرْجُحُ ، قَالَ : وَمَنِ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ ، فَوَقَفُوا عَلَى الصِّرَاطِ ، ثُمَّ عَرَفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، وَأَهْلَ النَّارِ ، فَإِذَا نَظَرُوا إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ نَادَوْا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، وَإِذَا صَرَفُوا أَبْصَارَهُمْ إِلَى يَسَارِهِمْ نَظَرُوا إِلَى أَصْحَابِ النَّارِ ، قَالُوا : {{ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }} فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ مَنَازِلِهِمْ ، قَالَ : فَأَمَّا أَصْحَابُ الْحَسَنَاتِ فَإِنَّهُمْ يُعْطَوْنَ نُورًا يَمْشُونَ بِهِ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ، وَيُعْطَى كُلُّ عَبْدٍ يَوْمَئِذٍ نُورًا ، وَكُلُّ أُمَّةٍ نُورًا ، فَإِذَا أَتَوْا عَلَى الصِّرَاطِ سَلَبَ اللَّهُ نُورَ كُلِّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ ، فَلَمَّا رَأَى أَهْلُ الْجَنَّةِ مَاذَا لَقِيَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا : {{ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا }} وَأَمَّا أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ فَإِنَّ النُّورَ كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ ، وَمَنَعَتْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ أَنْ يَمْضُوا بِهَا ، فَبَقِيَ فِي قُلُوبِهِمُ الطَّمَعُ ، إِذْ لَمْ يُنْزَعِ النُّورُ مِنْ أَيْدِيهِمْ ، فَبِذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ }} فَكَانَ الطَّمَعُ النُّورَ فِي أَيْدِيهِمْ ، ثُمَّ أُدْخِلُوا بَعْدَ ذَلِكَ الْجَنَّةَ ، وَكَانُوا آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا "
نا نُعَيْمٌ قَالَ : نا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : يُحَاسَبُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَمَنْ كَانَتْ حَسَنَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ سَيِّئَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ كَانَتْ سَيِّئَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ حَسَنَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ دَخَلَ النَّارَ ، ثُمَّ قَرَأَ {{ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ }} ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الْمِيزَانَ يَخِفُّ بِمِثْقَالِ حَبَّةٍ ، أَوْ يَرْجُحُ ، قَالَ : وَمَنِ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ ، فَوَقَفُوا عَلَى الصِّرَاطِ ، ثُمَّ عَرَفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، وَأَهْلَ النَّارِ ، فَإِذَا نَظَرُوا إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ نَادَوْا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، وَإِذَا صَرَفُوا أَبْصَارَهُمْ إِلَى يَسَارِهِمْ نَظَرُوا إِلَى أَصْحَابِ النَّارِ ، قَالُوا : {{ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }} فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ مَنَازِلِهِمْ ، قَالَ : فَأَمَّا أَصْحَابُ الْحَسَنَاتِ فَإِنَّهُمْ يُعْطَوْنَ نُورًا يَمْشُونَ بِهِ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ، وَيُعْطَى كُلُّ عَبْدٍ يَوْمَئِذٍ نُورًا ، وَكُلُّ أُمَّةٍ نُورًا ، فَإِذَا أَتَوْا عَلَى الصِّرَاطِ سَلَبَ اللَّهُ نُورَ كُلِّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ ، فَلَمَّا رَأَى أَهْلُ الْجَنَّةِ مَاذَا لَقِيَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا : {{ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا }} وَأَمَّا أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ فَإِنَّ النُّورَ كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ ، وَمَنَعَتْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ أَنْ يَمْضُوا بِهَا ، فَبَقِيَ فِي قُلُوبِهِمُ الطَّمَعُ ، إِذْ لَمْ يُنْزَعِ النُّورُ مِنْ أَيْدِيهِمْ ، فَبِذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ }} فَكَانَ الطَّمَعُ النُّورَ فِي أَيْدِيهِمْ ، ثُمَّ أُدْخِلُوا بَعْدَ ذَلِكَ الْجَنَّةَ ، وَكَانُوا آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا ، قَالَ : وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً كُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرًا ، وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ إِلَّا وَاحِدَةٌ ، ثُمَّ يَقُولُ : هَلَكَ مَنْ غَلَبَتْ وَحْدَاتُهُ أَعْشَارَهُ