قَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ : وَيْحَكَ يَا كَعْبُ ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا مِنْ حَدِيثِ الْآخِرَةِ ، قَالَ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ رُفِعَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ ، وَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنَ الْخَلَائِقِ إِلَّا وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى عَمَلِهِ فِيهِ ، قَالَ : ثُمَّ يُؤْتَى بِالصُّحُفِ الَّتِي فِيهَا أَعْمَالُ الْعِبَادِ ، قَالَ فَتُنْشَرُ حَوْلَ الْعَرْشِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ {{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا }} قَالَ الْأَسَدِيُّ : الصَّغِيرَةُ مَا دُونَ الشِّرْكُ ، وَالْكَبِيرَةُ : الشِّرْكُ إِلَّا أَحْصَاهَا " ، قَالَ كَعْبٌ : " ثُمَّ يُدْعَى الْمُؤْمِنُ فَيُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ، فَيَنْظُرُ فِيهِ فَحَسَنَاتُهُ بَادِيَاتٌ لِلنَّاسِ ، وَهُوَ يَقْرَأُ سَيِّئَاتِهِ ؛ لِكَيْ لَا يَقُولَ كَانَتْ لِي حَسَنَاتٌ فَلَمْ تُذْكَرْ ، فَأَحَبَّ اللَّهُ أَنْ يُرِيَهُ عَمَلَهُ كُلَّهُ ، حَتَّى إِذَا اسْتَنْقَصَ مَا فِي الْكِتَابِ وَجَدَ فِي آخِرِ ذَلِكَ كُلِّهِ أَنَّهُ مَغْفُورٌ ، وَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُقْبِلُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : {{ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ }} ثُمَّ يُدْعَى الْكَافِرُ فَيُعْطَى كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ ، ثُمَّ يُلَفُّ فَيُجْعَلُ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ ، وَيُلْوَى عُنُقُهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ }} يَنْظُرُ فِي كِتَابِهِ ، فَسَيِّئَاتُهُ بَادِيَاتٌ لِلنَّاسِ ، وَيَنْظُرُ فِي حَسَنَاتِهِ ؛ لِكَيْ لَا يَقُولَ : أَفَأُثَابُ عَلَى السَّيِّئَاتِ ؟ "
نا نُعَيْمٌ قَالَ : نا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أنا الْحَكَمُ - أَوْ أَبُو الْحَكَمِ ، شَكَّ نُعَيْمٌ - عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ : وَيْحَكَ يَا كَعْبُ ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا مِنْ حَدِيثِ الْآخِرَةِ ، قَالَ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ رُفِعَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ ، وَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنَ الْخَلَائِقِ إِلَّا وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى عَمَلِهِ فِيهِ ، قَالَ : ثُمَّ يُؤْتَى بِالصُّحُفِ الَّتِي فِيهَا أَعْمَالُ الْعِبَادِ ، قَالَ فَتُنْشَرُ حَوْلَ الْعَرْشِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ {{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا }} قَالَ الْأَسَدِيُّ : الصَّغِيرَةُ مَا دُونَ الشِّرْكُ ، وَالْكَبِيرَةُ : الشِّرْكُ إِلَّا أَحْصَاهَا ، قَالَ كَعْبٌ : ثُمَّ يُدْعَى الْمُؤْمِنُ فَيُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ، فَيَنْظُرُ فِيهِ فَحَسَنَاتُهُ بَادِيَاتٌ لِلنَّاسِ ، وَهُوَ يَقْرَأُ سَيِّئَاتِهِ ؛ لِكَيْ لَا يَقُولَ كَانَتْ لِي حَسَنَاتٌ فَلَمْ تُذْكَرْ ، فَأَحَبَّ اللَّهُ أَنْ يُرِيَهُ عَمَلَهُ كُلَّهُ ، حَتَّى إِذَا اسْتَنْقَصَ مَا فِي الْكِتَابِ وَجَدَ فِي آخِرِ ذَلِكَ كُلِّهِ أَنَّهُ مَغْفُورٌ ، وَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُقْبِلُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : {{ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ }} ثُمَّ يُدْعَى الْكَافِرُ فَيُعْطَى كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ ، ثُمَّ يُلَفُّ فَيُجْعَلُ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ ، وَيُلْوَى عُنُقُهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ }} يَنْظُرُ فِي كِتَابِهِ ، فَسَيِّئَاتُهُ بَادِيَاتٌ لِلنَّاسِ ، وَيَنْظُرُ فِي حَسَنَاتِهِ ؛ لِكَيْ لَا يَقُولَ : أَفَأُثَابُ عَلَى السَّيِّئَاتِ ؟