قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : خَرَجَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ الْعَبْدِيُّ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ ، وَالصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ التَّغْلِبِيُّ ، يُرِيدُونَ الْحَجَّ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَهَلَّ زَيْدٌ وَسَلْمَانُ بِالْحَجِّ وَحْدَهُ ، وَأَهَلَّ الصُّبَيُّ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ ، فَقَالَا لَهُ : وَيْحَكَ تَمَتَّعُ وَقَدْ نَهَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْمُتْعَةِ ؟ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرَكِ ، فَقَالَ الصُّبَيُّ : نَقْدُمُ عَلَى عُمَرَ وَتَقْدُمُونَ . فَلَمَّا قَدِمَ الصُّبَيُّ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ لِعُمْرَتِهِ ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ عَادَ وَهُوَ حَرَامٌ ، لَمْ يَحِلَّ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِحَجَّتِهِ ، ثُمَّ أَقَامَ حَرَامًا لَمْ يَحِلَّ مِنْهُ شَيْءٌ ، حَتَّى أَتَى عَرَفَاتٍ فَفَرَغَ مِنْ حَجَّتِهِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ أَهْرَاقَ دَمًا لِتَمَتُّعِهِ ، فَلَمَّا صَدَرُوا ، مَرُّوا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكَ قَدْ نَهَيْتَ عَنِ الْمُتْعَةِ ، وَإِنَّ الصُّبَيَّ قَدْ تَمَتَّعَ . فَقَالَ : أَصَنَعْتَ يَا صُبَيُّ مَاذَا ؟ قَالَ : أَهْلَلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ ، فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ طُفْتُ بِالْبَيْتِ ، وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِعُمْرَتِي ، ثُمَّ عُدْتُ فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِحَجَّتِي ، ثُمَّ أَقَمْتُ حَرَامًا حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ، فَأَهْرَقْتُ دَمًا لِمُتْعَتِي ، ثُمَّ أَحْلَلْتُ . قَالَ : فَضَرَبَ عُمَرُ عَلَى ظَهْرِهِ ، قَالَ : هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ
قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : لَوْ حَجَجْتُ أَلْفَ حَجَّةٍ لَمْ أَكُنْ لِأَدَعَ الْقِرَانَ ، حَتَّى إِنْ كُنَّا لَنَدْعُوهُ الْحَجَّ الْأَكْبَرَ ، وَالْحَجَّ الْأَصْغَرَ ، وَنَرَى أَنَّ حَجَّ مَنْ لَمْ يَقْرِنْ لَيْسَ بِكَامِلٍ
قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : إِنَّمَا نَهَى عُمَرُ عَنِ الْإِفْرَادِ ، يَعْنِي إِفْرَادَ الْمُتْعَةِ ، فَأَمَّا الْقِرَانُ فَلَا
قَالَ : ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ إِذَا حَجَجْتَ فَلَا تَدَعَنَّ الْقِرَانَ بَيْنَ الْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ ، فَإِنَّكَ إِذَا أَفْرَدْتَ الْعُمْرَةَ ، كَانَتْ عُمْرَتُكَ كُوفِيَّةً ، وَعَنَاكَ وَنَفَقَتُكَ لَهَا ، وَحَجَّتُكَ مَكِّيَّةً ، وَإِذَا أَهْلَلْتَ لَهُمَا جَمِيعًا كَانَتْ عُمْرَتُكَ كُوفِيَّةً ، وَحَجَّتُكَ كُوفِيَّةً ، وَكَانَتْ تَلْبِيَتُكَ لَهُمَا جَمِيعًا ، فَطُفْ لَهُمَا بِالْبَيْتِ طَوَافَيْنِ ، وَاسْعَ لَهُمَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَعْيَيْنِ
قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا أَهْلَلْتَ بِهِمَا جَمِيعًا - بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ - فَطُفْ لَهُمَا بِالْبَيْتِ طَوَافَيْنِ ، وَاسْعَ لَهُمَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَعْيَيْنِ . قَالَ مَنْصُورٌ : فَلَقِيتُ مُجَاهِدًا وَهُوَ يُفْتِي النَّاسَ بِطَوَافٍ وَاحِدٍ إِذَا قَرَنَ ، فَلَمَّا حَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لَوْ كُنْتُ سَمِعْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ لَمْ أُفْتِ إِلَّا بِطَوَافَيْنِ ، فَأَمَّا بَعْدَ الْيَوْمِ فَإِنِّي لَا أُفْتِي إِلَّا بِهِمَا
قَالَ : حَدَّثَنِي يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُلَبِّي بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ جَمِيعًا ، وَأَنَّهُ طَافَ لَهُمَا طَوَافَيْنِ ، وَسَعَى لَهُمَا سَعْيَيْنِ
قَالَ : حَدَّثَنِي يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ أَنْ تُحْرِمَ بِهِمَا مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ
قَالَ : ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا أَحْرَمَ الرَّجُلُ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ جَمِيعًا ، فَأَصَابَهُ أَذًى فِي رَأْسِهِ ، أَوْ أَصَابَ صَيْدًا ، فَعَلَيْهِ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا كَفَّارَةٌ
قَالَ : ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ ، وَحَجَّ حَجَّةً وَاحِدَةً ، قَرَنَ مَعَهَا إِحْدَى عُمَرِهِ الْأَرْبَعِ
قَالَ : ثنا يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ قَالَ فِي الْقَارِنِ : يَطُوفُ طَوَافَيْنِ ، وَيَسْعَى سَعْيَيْنِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، يَبْدَأُ بِطَوَافِ الْعُمْرَةِ فِي ذَلِكَ ، وَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَهَلَّ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى وَجْهِهَا ، أَلَمْ يَكُنْ يَطُوفُ لَهُمَا طَوَافَيْنِ ، وَيَسْعَى سَعْيَيْنِ ؟ فَمَا شَأْنُهُ إِذَا جَمَعَهُمَا أَلْغَى طَوَافًا وَسَعْيًا