أَخْبَرَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ , حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ , حَدَّثَنِي فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ , مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ , وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ , وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ , وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ
أَخْبَرَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : مَنْ أَحَبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ , وَمَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا , وَمَنْ كَانَ يُقْذَفُ فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ
أَخْبَرَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ , حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَأَنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى لَهُ , إِنَّا لَنُجْهِدُ , وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ
أَخْبَرَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا مَعْمَرٌ , أنا الزُّهْرِيُّ , عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ , قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَلَمْ أُحَدِّثْ أَنَّكَ تَلِي مِنْ أَعْمَالِ النَّاسِ أَعْمَالًا , فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعَمَالَةَ لَمْ تَقْبَلْهَا ؟ فَقَالَ : أَجَلْ . قَالَ : مَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : أَنَا غَنِيٌّ , لِي أَفْرَاسٌ , وَلِي أَعْبُدٌ , وَأُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَمَلِي صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ . قَالَ عُمَرُ : لَا تَفْعَلْ , فَإِنِّي قَدْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا تَفْعَلُ , فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَعْطَانِي الْعَطَاءَ , قُلْتُ : أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ مِنِّي , حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي , فَقَالَ : خُذْهُ فَإِمَّا تَمَوَّلُهُ وَإِمَّا تَصَدَّقُ بِهِ , وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ لَهُ غَيْرُ مُشْرِفٍ , وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ , وَإِلَّا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ
أَخْبَرَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، نا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ بِشْرٍ التَّغْلِبِيِّ , قَالَ : كَانَ أَبِي , جَلِيسًا لِأَبِي الدَّرْدَاءِ بِدِمِشْقَ , وَكَانَ بِدِمِشْقَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ , وَكَانَ رَجُلًا مُتَوَحِّدًا قَلَّمَا يُجَالِسُ النَّاسَ , إِنَّمَا هُوَ فِي صَلَاةٍ , فَإِذَا انْصَرَفَ فَإِنَّمَا هُوَ يُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ وَيُهَلِّلُ حَتَّى يَأْتِيَ أَهْلَهُ , فَمَرَّ بِنَا يَوْمًا وَنَحْنُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ : كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلَا تَضُرُّكَ ؟ فَقَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ , فَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ وَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ حَتَّى تَكُونُوا شَامَةً فِي النَّاسِ , إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ
أَخْبَرَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدًا الْجُرَيْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ , عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ , قَالَ : كُنَّا نَجْلِسُ بِالْكُوفَةِ إِلَى مُحدِّثٍ لَنَا , فَإِذَا تَفَرَّقَ النَّاسُ بَقِيَ رِجَالٌ , مِنْهُمْ رَجُلٌ لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ كَلَامَهُ , فَأَحْبَبْتُهُ ، وَوَقَعَ مِنْهُ فِي قَلْبِي , فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ فَقَدْتُهُ , فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي : ذَاكَ الرَّجُلُ كَذَا وَكَذَا ، الَّذِي كَانَ يُجَالِسُنَا ، هَلْ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ ؟ قَالَ رَجُلٌ : نَعَمْ , ذَاكَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ . فَقُلْتُ : هَلْ تَهْدِينِي إِلَى مَنْزِلِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَأَنْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى صِرْتُ عَلَيْهِ كَحَرْبَةٍ , قَالَ : فَخَرَجَ . فَقُلْتُ : أَيْ أَخِي ؟ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأَتِيَنَا ؟ قَالَ : الْعُرْيُ , لَمْ يَكُنْ لِي شَيْءٌ آتِيكُمْ فِيهِ , وَعَلَيَّ بُرْدٌ . فَقُلْتُ لَهُ : الْبَسْ هَذَا الْبُرْدَ . قَالَ : لَا تَفْعَلْ , فَإِنِّي إِنْ لَبِسْتُ هَذَا الْبُرْدَ آذَوْنِي , فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى أَلْبَسَهُ . قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ , فَقَالُوا : مَنْ خَادَعَ عَنْ بُرْدِهِ هَذَا ؟ قَالَ : فَجَاءَ فَوَضَعَهُ يَكْتَسِي , قَالَ : فَأَتَيْتُهُمْ , فَقُلْتُ : مَا تُرِيدُونَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ , قَدْ آذَيْتُمُوهُ , الرَّجُلُ يَلْبَسُ مَرَّةً وَيَعْرَى مَرَّةً أُخْرَى ؟ قَالَ : فَأَخَذْتُهُمْ بِلِسَانِي أَخْذًا شَدِيدًا , قَالَ : وَتَمَرَّدَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ هُوَ الَّذِي يَسْخَرُ بِهِ , فَوَفَدَ أَهْلُ الْكُوفَةِ إِلَى عُمَرَ , وَوَفَدَ ذَاكَ الرَّجُلُ فِيهِمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : هَاهُنَا أَحَدٌ مِنَ الْقَرَنِيِّينَ , فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ , فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لَنَا : إِنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ , لَا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ , قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ , إِلَّا مَوْضِعَ الدِّينَارِ أَوْ مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ , فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ , قَالَ : فَقَدِمَ عَلَيْنَا هَاهُنَا , فَقُلْتُ : مَا أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا أُوَيْسٌ . قُلْتُ : مَنْ تَرَكْتَ بِالْيَمَنِ ؟ قَالَ : أُمٌّ لِي . قُلْتُ : كَانَ بِكَ بَيَاضٌ فَدَعَوْتَ اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْكَ إِلَّا مَوْضِعَ الدِّينَارِ أَوْ مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : اسْتَغْفِرْ لِي . قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , مِثْلِي يَسْتَغْفِرُ لِمِثْلِكَ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : أَنْتَ أَخِي , لَا تُفَارِقْنِي . قَالَ : فَانْمَلَسَ مِنِّي , فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْكُمُ الْكُوفَةَ , قَالَ : جَعَلَ الرَّجُلُ يُحَقِّرُهُ عَمَّا يَقُولُ فِيهِ عُمَرُ , فَقُلْتُ : تَقُولُ مَا ذَلِكَ فِينَا , وَلَا نَعْرِفُ هَذَا ؟ قَالَ عُمَرُ : بَلَى , إِنَّهُ رَجُلٌ كَذَا , فَجَعَلَ يَضَعُ مِنْ أَمْرِهِ ، أَيْ يُضْعِفُ مِنْ أَمْرِهِ ؟ فَقَالَ : ذَلِكَ الرَّجُلُ عِنْدَنَا نَسْخَرُ بِهِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ , قَالَ : هُوَ هُوَ , أَدْرِكْ وَلَا أُرَاكَ تُدْرِكُ , قَالَ : فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ , فَقَالَ أُوَيْسٌ : مَا كَانَتْ هَذِهِ عَادَتُكَ فَمَا بَدَا لَكَ ؟ قَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ , لَقِيَنِي عُمَرُ , قَالَ كَذَا وَكَذَا فَاسْتَغْفِرْ لِي . قَالَ : لَا أَسْتَغْفِرُ لَكَ حَتَّى تَجْعَلَ عَلَيْكَ أَلَّا تَسْخَرَ بِي , وَلَا تَذْكُرَ مَا سَمِعْتَ مِنْ عُمَرَ إِلَى أَحَدٍ . قَالَ : لَكَ ذَلِكَ . قَالَ : فَاسْتَغْفَرَ لَهُ . قَالَ أُسَيْرٌ : فَمَا لَبِثْنَا حَتَّى فَشَا حَدِيثُهُ بِالْكُوفَةِ . قَالَ : فَأَتَيْتُهُ , فَقُلْتُ : يَا أَخِي , أَلَا أُرَاكَ أَنْتَ الْعَجَبُ , وَكُنَّا لَا نَشْعُرُ . قَالَ : مَا كَانَ فِي هَذَا مَا لِتَبْلُغَ فِيهِ إِلَى النَّاسِ , وَمَا يُجْزَى كُلُّ عَبْدٍ إِلَّا بِعَمَلِهِ . قَالَ : فَلَمَّا فَشَا الْحَدِيثُ هَرَبَ فَذَهَبَ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ , أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ , وَالْإِنْسِ , وَالْبَهَائِمِ , وَالْهَوَامِّ , فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ وبِهَا يَتَرَاحَمُونَ , وبِهَا تَعْطِفُ الْوُحُوشُ عَلَى أَوْلَادِهَا , وأَخَّرَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ رَحْمَةً يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ , قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ , فَنَادَانِي شَيْخٌ , فَقَالَ : يَا يَمَانِيُّ , يَا يَمَانِيُّ , تَعَالَ . وَمَا أَعْرِفُهُ فَقَالَ : لَا تَقُولَنَّ لِرَجُلٍ : وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَبَدًا , وَلَا يُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ أَبَدًا . قُلْتُ : وَمَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقُلْتُ : إِنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ يَقُولُهَا أَحَدُنَا لِبَعْضِ أَهْلِهِ إِذَا غَضِبَ , أَوْ لِزَوْجَتِهِ , أَوْ لِخَادِمِهِ . قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : إِنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا فِي بَنِي إسْرَائِيلَ مُتَحَابَّيْنِ , أَحَدُهُمَا مُجتهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ , وَالْآخَرُ كَأَنَّهُ يَقُولُ : مُذْنِبٌ . فَجَعَلَ يَقُولُ : أَقْصِرْ , أَقْصِرْ عَمَّا أَنْتَ عَلَيْهِ . قَالَ : فَيَقُولُ : خَلِّنِي وَرَبِّي حَتَّى وَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ اسْتَعْظَمَهُ , قَالَ : أَقْصِرْ . قَالَ : خَلِّنِي وَرَبِّي , أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا ؟ قَالَ : وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَبَدًا , أَوْ لَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَبَدًا . قَالَ : فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمَا مَلَكًا , فَقَبَضَ رُوحَيْهِمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَهُ , فَقَالَ للمُذْنِبِ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي , وَقَالَ لِلَآخَرِ : أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَحْظُرَ عَلَى عَبْدِي رَحْمَتِي ؟ قَالَ : لَا يَا رَبِّ . قَالَ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ