حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَذَنِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ ، يَقُولُ : قَدِمْتُ الْكُوفَةَ ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ خَرَجْتُ فِي وَقْتٍ حَارٍّ ، فَإِذَا أَنَا بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مُقَنِّعٌ رَأْسَهُ قَدْ دَخَلَ دَرْبًا ، فَتَبِعْتُهُ ، فَلَمَّا أَنْ أَمْعَنْ فِي الدَّرْبِ الْتَفَتَ ، قَالَ : وَتَنَحَّيْتُ فَلَمْ يَرَنِي ، قَالَ : فَأَتَى بَابًا فَدَخَلَ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ وَقَعَ عَلَى شَيْخٍ ، فَكَتَبَ عَنْهُ ، وَكَتَبْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا قُمْنَا قَالَ لِي : يَا إِسْمَاعِيلُ اذْهَبِ الْآنَ ، فَلَا تَدَعْ حَائِكًا بِالْكُوفَةِ إِلَّا أَفَدْتَهُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَذَنِيُّ ، ثنا ابْنُ عِيسَى ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ ، قَالَ : مَرَرْتُ بِشُعْبَةَ وَمَعَهُ رَجُلٌ لَهُ ضَفِيرَتَانِ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَا أَبَا بِسْطَامٍ ؟ قَالَ : شَاعِرٌ فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، فَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ هَذَا ؟ قَالَ : هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي مَرَرْتُ بِهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْغَزَّالُ ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، قَالَ : أَمْلَى عَلَيَّ أَبُو أُسَامَةَ حَدِيثًا قَالَ : لَا تُحَدِّثْ بِهِ مَا دُمْتَ حَيًّا ، فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْهِ كَمَا يُغَارُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ
حَدَّثَنَا ابْنُ بَهَانَ ، ثنا عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، يَقُولُ : كُنَّا فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، فَحَدَّثَ بِحَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَا أَحْسَنَهُ ، فَقَالَ سُفْيَانُ : أَتَقُولُ لِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا أَحْسَنَهُ ؟ أَلَا قُلْتَ : هُوَ أَحْسَنُ مِنَ الْجَوْهَرِ أَحْسَنُ مِنَ الدُّرِّ ، أَحْسَنُ مِنَ الْيَاقُوتِ ، أَحْسَنُ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَّاجُ ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ الْأَنْسِيُّ ، قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ : كُنْتُ آتِي الْأَعْمَشَ مِنْ فَرْسَخٍ ، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ فِي مَجْلِسٍ قَطُّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ ، إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الرَّازِيُّ ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَرْثِ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا عَبْدَانُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا أَبِي قَالَ : قَالَ لِي شُعْبَةُ هَكَذَا فِي النُّسْخَةِ : أَيُّ شَيْءٍ حَمَلْتَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ؟ قُلْتُ : حَدِيثًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا تَوَضَّأْتَ فَخَلِّلِ الْأَصَابِعَ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا فَقَالَ شُعْبَةُ : أُوَّهْ ، دَمَغْتَنِي ، لَوْ جِئْتَنِي بِغَيْرِ سُفْيَانَ لَقُلْتُ فِيهِ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ رُوحَانَ ، وَكَانَ عَلَى الْمَظَالِمِ بِالْأَهْوَازِ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ وَغَيْرُهُمَا ، قَالُوا : ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : سُئِلَ الْأَعْمَشُ عَنْ حَدِيثٍ فَامْتَنَعَ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى اسْتَخْرَجُوهُ مِنْهُ ، فَلَمَّا حَدَّثَ بِهِ ضَرَبَ مَثَلًا فَقَالَ : جَاءَ قَفَّافٌ إِلَى صَيْرَفِيِّ بِدَرَاهِمَ يُرِيَهُ إِيَّاهَا ، فَوَزَنَهَا ، فَوَجَدَهَا تَنْقُصُ سَبْعِينَ دِرْهَمًا ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : عَجِبْتُ عَجِيبَةً مِنْ ذِئْبِ سَوْءٍ أَصَابَ فَرِيسَةً مِنْ لَيْثِ غَابِ فَقَفَّ بِكَفِّهِ سَبْعِينَ مِنْهَا تَنَقَّاهَا مِنَ السُّودِ الصِّلَابِ فَإِنْ أُخْدَعْ فَقَدْ يُخْدَعْ وَيُؤْخَذْ عَتِيقُ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّحَابِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الذِّمِّيُّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ ، فَجَعَلَ يَكْتُبُ فَسَمِعَ سُفْيَانَ وَقْعَ الْمَيْلِ عَلَى اللَّوْحِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ ، فَأَخَذَ لَوْحَهُ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ ، وَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ قَالَ : يَا بَلْخِيُّ ، أَتَدْرِي مَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، سَمِعَ أَبَا فَاخِتَةَ سَعِيدَ بْنَ عِلَاقَةَ ، حَدَّثَنِي جَارٌ لِي قَالَ : أَتَيْتُ عَلِيًّا بِأَسِيرٍ يَوْمَ صِفِّينَ ، فَقَالَ : لَا تَقْتُلْنِي صَبْرًا ، إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَقَالَ لِلَّذِي جَاءَ بِهِ : خُذْ سِلَاحَهُ - قَالَ سُفْيَانُ : لَمْ يَنْفِلْهُ إِيَّاهُ ، إِنَّهُ لَا يَحِلُّ نَفْلُ مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ - وَلَكِنْ خُذْ سِلَاحَهُ لَا يُقَاتِلْنَا بِهِ مَرَّةً أُخْرَى ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الْحَرْبُ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ وَقَدْ أَخَذْتُ سِلَاحَكَ - يَعْنِي أَلْوَاحَكَ - وَقَدْ رَدَدْتُهُ عَلَيْكَ
حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جُبَيْرٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَدِّبُ ، ثنا عَفَّانُ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ شُعْبَةَ ، وَكَانَ قَاعِدًا فِي الْمِحْرَابِ ، فَتَحَوَّلَ إِلَى مَوْضِعِ الْمَنَارَةِ ، فَقَالُوا لَهُ : حَدِّثْنَا فَسَمِعَ وَقْعَ الْأَقْلَامِ ، فَقَالَ : لَئِنْ كَتَبْتُمْ لَا أُحَدِّثُكُمُ ، ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : نَفَخَ رَجُلٌ زِقًّا وَأَوْكَأَهُ وَرَكِبَ الْبَحْرَ فَجَعَلَ الْوِكَاءُ يَسْتَرْخِي ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَسْتَغِيثُ فَقَالَ الزِّقُّ : يَدُكَ أَوْكَتْ ، وَفُوكَ نَفَخَ
حَدَّثَنِي مُهَذَّبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النَّصِيبِيُّ ، ثنا قَبِيصَةُ ، قَالَ : سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ عَنْ حَدِيثٍ ، فَقَالَ : إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا قَالَ : وَأَمَّا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ فَكَانَ لِأَنْ يَقْلَعَ ضِرْسَهُ - أَوْ كَمَا قَالَ - أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ قَالَ : وَمَا رَأَيْتُ عِنْدَهُ عَشَرَةً قَطُّ ، كَانُوا سِتَّةً سَبْعَةً
حَدَّثَنَا ابْنُ الْبُرِّيِّ قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُضَرَ ، ثنا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ حَدِيثٍ ، فَأَكْثَرَ عَلَيْهِ فَانْتَهَرَهُ ، وَقَالَ : حَتَّى مَتَى تَلْزَمُنِي كَمَا لَزِمَنِي هَذَا الْقَيْسِيُّ ؟ وَأَشَارَ إِلَى رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا الْأَشَجُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْحَارِثِيُّ ، قَالَ : كَانَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ يُقِيمُ عَلَى رُءُوسِنَا غُلَامًا أَسْوَدَ ، فَيَقُولُ : كُلُّ مَنْ رَأَيْتُهُ يَكْتُبُ ، فَجُرَّ بِرِجْلِهِ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : سَوْأَةً لَكَ يَا أَبَا أَرْطَأَةَ ، يَأْتِيكَ نُظَرَاؤُكَ ، وَأَبْنَاءُ نُظَرَائِكَ مِنْ أَبْنَاءِ الْقَبَائِلِ ، ثُمَّ تَأْمُرُ هَذَا الْأَسْوَدَ بِمَا تَأْمُرُهُ قَالَ : فَلَمْ يَكُنْ يَأْمُرُهُ بَعْدُ
حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ : كَانَ الْأَعْمَشُ إِذَا حَدَّثَ بِثَلَاثَةِ أَحَادِيثَ قَالَ : قَدْ جَاءَكُمُ السَّيْلُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَنَا الْيَوْمُ مِثْلُ الْأَعْمَشِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بِسْطَامٍ ، ثنا عَفَّانُ ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، قَالَ : كُنَّا نَأْتِي أَبَا قِلَابَةَ ، فَإِذَا حَدَّثَنَا بِثَلَاثَةِ أَحَادِيثَ قَالَ : قَدْ أَكْثَرْتُ
سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ : كَانَ أَبُو الْوَلِيدِ يُحَدِّثُنَا بِثَلَاثَةِ أَحَادِيثَ إِذَا صِرْنَا إِلَيْهِ ، لَا يَزِيدُنَا عَلَى ثَلَاثَةٍ