حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، بِمَدِينَةِ كَازَرُونَ مِنْ فَارِسَ ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ زُرَيْقٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ ، يُحَدِّثُ أَنَّ الْحَسَنَ قَالَ لِلْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ : حَدِّثْنَا يَا عَلَاءُ قَالَ : إِنَّا لَمْ نَبْلُغْ ذَلِكَ يَا أَبَا سَعِيدٍ قَالَ الْحَسَنُ : فَأَيُّنَا يَبْلُغُ ذَلِكَ ؟ وَاللَّهِ لَوْلَا مَا اعْتَقَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْعُلَمَاءِ لَمْ نَنْطِقْ ، وَدَّ الشَّيْطَانُ لَوْ يُمَكِّنُونَهُ مِنْ هَذَا
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ حَمِي بْنِ خَلَّادٍ الرَّازِيُّ سَنَةَ تِسْعِينَ قَدِمَ عَلَيْنَا قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ آدَمَ بْنَ أَبِي إِيَاسَ الْعَسْقَلَانِيَّ يَقُولُ : مَرَرْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَلَى شَابٍّ يُحَدِّثُ ، فَقَالَ سُفْيَانُ : اللَّهُمَّ لَا يَقِلُّ حَيَائِي ثُمَّ مَرَّ عَلَى شَابٍّ يُفْتِي ، فَقَالَ : مَا أَمْلَحَ هَذَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ ، يَنْزِلُ سَفْحَ الْجَبَلِ بِرَامَهُرْمُزْ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بِسْطَامٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ : قِيلَ لِحَمَّادِ بْنُ زَيْدٍ : إِنَّ خَالِدًا يُحَدِّثُ فَقَالَ : عَجِلَ خَالِدٌ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَنْبَسِ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ : مَا لَكَ لَا تُحَدِّثُ ؟ فَقَالَ : أَمَا وَأَنْتَ حَيُّ فَلَا قَالَ الْقَاضِي : الَّذِي يَصِحُّ عِنْدِي مِنْ طَرِيقِ الْأَثَرِ وَالنَّظَرِ فِي الْحَدِّ الَّذِي إِذَا بَلَغَهُ النَّاقِلُ حَسُنَ بِهِ أَنْ يُحَدِّثَ ، هُوَ أَنْ يَسْتَوْفِيَ الْخَمْسِينَ ، لِأَنَّهَا انْتِهَاءُ الْكُهُولَةِ ، وَفِيهَا مُجْتَمِعُ الْأَشُدِّ قَالَ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ : أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّي وَنَجَذَّنِي مُدَاوَرَةِ الشُّئُونِ وَقَالَ آخَرُ : هَلْ كَهْلُ خَمْسِينَ إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ مُسَفَّهٌ رَأْيُهُ فِيهَا وَمَسْبُوتُ وَلَيْسَ بِمُسْتَنْكَرٍ أَنْ يُحَدِّثَ عِنْدَ اسْتِيفَاءِ الْأَرْبَعِينَ ، لِأَنَّهَا حَدُّ الِاسْتِوَاءِ وَمُنْتَهَى الْكَمَالِ ، نُبِئَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ ، وَفِي الْأَرْبَعِينَ تَتَنَاهَى عَزِيمَةُ الْإِنْسَانِ وَقُوَّتُهُ ، وَيَتَوَّفَّرُ عَقْلُهُ ، وَيَجُودُ رَأْيُهُ وَقَالَ : فِي الْأَرْبَعِينَ إِذَا مَا عَاشَهَا رَجُلٌ مَا أَوْضَحَ الْحَقَّ وَالتِّبْيَانَ لِلرَّجُلِ وَفِي هَذَا الْمَعْنَى شِعْرٌ كَثِيرٌ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : تَمَّتْ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى ابْنِ الْأَرْبَعِينَ ، وَمَاتَ فِيهَا وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ وَقَدْ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً : عِشْتُ نِصْفَ عُمَرِ الْهَرَمِ وَكَانَ لَا يَدْخُلُ دَارَ النَّدْوَةِ إِذَا حَزَبَ أَمْرٌ ، إِلَّا ابْنُ أَرْبَعِينَ وَصَاعِدًا حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ ، ثَنَا االرِّيَاشِيُّ ، عَنِ ابْنِ سَلَّامٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ فَإِذَا تَنَاهَى الْعُمُرُ بِالْمُحَدِّثِ ، فَأَعْجَبَ إِلَيَّ أَنْ يُمْسِكَ فِي الثَّمَانِينَ ، فَإِنَّهُ حَدُّ الْهَرَمِ ، وَالتَّسْبِيحِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ أَوْلَى بِأَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ ، فَإِنْ كَانَ عَقْلُهُ ثَابِتًا وَرَأْيُهُ مُجْتَمِعًا ، يَعْرِفُ حَدِيثَهُ وَيَقُومُ بِهِ ، وَتَحَرَّى أَنْ يُحَدِّثَ احْتِسَابًا رَجَوْتُ لَهُ خَيْرًا ، كَالْحَضْرَمِيِّ ، وَمُوسَى ، وَعَبْدَانَ ، وَلَمْ أَرَ بِفَهْمِ أَبِي خَلِيفَةَ ، وَضَبْطِهِ نَاسًا مَعَ سِنِّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، بِمَكَّةَ وَعَبَّادَانَ وَبَيْنَ اللِّقَاءَيْنِ أَرْبَعُونَ سَنَةً قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لَا قَالَ ابْنُ خَلَّادٍ : فَقَدْ دَلَّ قَوْلُ أَبِي الْوَلِيدِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى أَنَّهُ كَتَبَ عَنْ سُفْيَانَ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ؛ لِأَنَّ سُفْيَانَ مَاتَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَتِسْعِينَ سَنَةً قَالَ الْقَاضِي : وَقَرَأْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ وَالِدِي ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرٍ الْمُخَرِّمِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يَقُولُ : قَدِمَ عَلَيْنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَبَّادَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، يَقُولُ : كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَبْلَ أَنْ أَكْتُبَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَهُوَ بِالْكُوفَةِ ، وَهُوَ إِذْ ذَاكَ يَسْتَقِي الْمَاءَ قَالَ الْبُرَاثِيُّ : فَذَكَرْتُ هَذَا لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْوَكِيعِيِّ قَالَ : كَانَ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ جَمَلٌ يَسْتَقِي عَلَيْهِ الْمَاءَ قَالَ الْقَاضِي : وَهَذَا عِنْدَ عَودِهِ إِلَى الْكُوفَةِ
لِأَنَّ أَبِي حَدَّثَنِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ الْبَاهِلِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ الْأَعْمَشِ ، فَقَالُوا : قَدِمَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ صَاحِبُ الزُّهْرِيِّ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : فَسِرْنَا إِلَيْهِ ، وَتَرَكْنَا الْأَعْمَشَ ، فَقَالَ الْأَعْمَشُ : سَلُوهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ {{ السَّائِحُونَ }} فَقَالَ : الصَّائِمُونَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ : قُمْنَا مِنْ مَجْلِسِ الْأَعْمَشِ فَأَتَيْنَا ابْنَ عُيَيْنَةَ ، وَسَأَلْنَاهُ عَنِ الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ خَلَّادٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ : قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَقَالَ لِي الْأَعْمَشُ : يَا سُفْيَانُ أَيُّ شَيْءٍ تُحَدِّثُ بِهِ عَنِ الْحِجَازِيِّنِ قُلْتُ : حَدِيثَ وَحَدِيثَ قَالَ : ذَلِكَ لَكَ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُ بِحَدِيثٍ وَيُحَدِّثُنِي بِحَدِيثٍ ، فَقَدِمْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بِسَنَتَيْنِ الْكُوفَةَ فَقُلْتُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا تَقُولُ فِيمَا كُنَّا فِيهِ فَقَالَ : نَفَقَتِ السُّوقُ بَعْدَكَ قَالَ الْقَاضِي : فَقَدْ حَدَّثَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِي حَيَاةِ الْأَعْمَشِ ، وَلَعَلَّهُ دُونَ السِّتِّينَ وَمَاتَ شُعْبَةُ وَلَهُ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً وَحَدَّثَ نَحْوًا مِنْ ثَلَاثِينَ سَنَةٍ وَمَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ وَالْأَعْمَشُ وَالثَّوْرِيُّ وَمَاتَ الْأَوْزَاعِيُّ وَلَهُ سَبْعُونَ سَنَةً ، سِوَى مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ وَهُوَ فِي الْخَمْسِينَ أَوْ دُونَهَا ، مَاتَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ ، وَمَاتَ قَتَادَةُ وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ ، وَقَالَ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ : قَالَ لِي عَمِّي : وُلِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْغَزَّاءُ ، ثَنَا أَبُو حُمَيْدٍ الْمِصِّيصِيُّ ، ثَنَا ابْنُ قُدَامَةَ ، ثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : قُتِلَ أَبِي وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ