حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ : نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ أَسْلَمَ الطَّائِفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النَّاسَ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أَفْضَلَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا , وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا بَقِيَّةُ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ السُّلَمِيِّ , عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَاةَ الْفَجْرِ فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً , ثُمَّ قَالَ آخِرَ مَوْعِظَتِهِ : إِيَّاكُمْ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
نا أَسَدٌ , عَنِ الْمَسْعُودِيِّ , عَنْ مَعْنٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ
نا أَسَدٌ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ هِلَالٍ الْوَرَّاقِ قَالَ : نا شَيْخُنَا الْقَدِيمُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُكَيْمٍ , عَنْ عُمَرَ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : أَصْدَقُ الْقِيلِ قِيلُ اللَّهِ , وَأَنَّ أَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَإِنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا , أَلَا وَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ , وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ , وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ
نا أَسَدٌ , عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : نا وَاصِلٌ مَوْلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ : دَفَعَ إِلَيَّ يَحْيَى بْنُ عُقَيْلٍ صَحِيفَةً فَقَالَ : هَذِهِ خُطْبَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ , إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ كُلَّ عَشِيَّةِ خَمِيسٍ : إِنَّمَا هُوَ الْقَوْلُ وَالْعَمَلُ , فَأَصْدَقُ الْقَوْلِ قَوْلُ اللَّهِ , وَأَحْسَنُ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ , وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
نا أَسَدٌ قَالَ : نَا حَمَّادُ بْنٌ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ رَبَاحٍ النَّخْعِيِّ قَالَ : كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَخْطُبُنَا كُلَّ خَمِيسٍ فَيَقُولُ : إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا
نا أَسَدٌ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي يَحْيَى , عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمِيرَةَ , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : أَوْشَكَ قَائِلًا مِنَ النَّاسِ يَقُولُ : قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ وَلَا أَرَى النَّاسَ يَتَّبِعُونِي , مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ , فَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتُدِعَ ؛ فَإِنَّ كُلَّ مَا ابْتُدِعَ ضَلَالَةٌ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ , وَقَبْضُهُ ذَهَابُ أَهْلِيهِ . عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يَفْتَقِرُ إِلَيْهِ , أَوْ يُفْتَقَرُ إِلَى مَا عِنْدَهُ , وَسَتَجِدُونَ أَقْوَامًا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَقَدْ نَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ . عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ , وَإِيَّاكُمْ وَالتَّبَدُّعَ وَالتَّنَطُّعَ , وَالتَّعَمُّقَ , وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيقِ
نا أَسَدٌ , عَنْ زَيْدٍ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ صَالِحٍ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَاصِرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالِاسْتِقَامَةِ وَالْأَثَرِ , وَإِيَّاكُمْ وَالتَّبَدُّعَ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا زَيْدٌ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ : ثنا رَجُلٌ , أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَامَ بِالشَّامِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ , عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ , أَلَا وَإِنَّ رَفْعَهُ ذَهَابُ أَهْلِيهِ , وَإِيَّاكُمْ وَالْبِدَعَ , وَالتَّبَدُّعَ , وَالتَّنَطُّعَ , وَعَلَيْكُمْ بِأَمْرِكُمُ الْعَتِيقِ
نا أَسَدٌ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمِيرَةَ , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , قَالَ : تَكُونُ فِتْنَةٌ يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ , وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ , حَتَّى يَقْرَأَهُ الْمُؤْمِنُ , وَالْمُنَافِقُ , وَالرَّجُلُ , وَالْمَرْأَةُ , وَالصَّغِيرُ , وَالْكَبِيرُ , فَيَقْرَأُهُ الرَّجُلُ سِرًّا فَلَا يُتَّبَعُ , فَيَقُولُ : مَا أُتَّبَعُ , فَوَاللَّهِ لَأَقْرَأَنَّهُ عَلَانِيَةً , فَيَقْرَأُهُ عَلَانِيَةً فَلَا يُتَّبَعُ , فَيَتَّخِذُ مَسْجِدًا وَيَبْتَدِعُ كَلَامًا لَيْسَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ , وَلَا مِنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُ ؛ فَإِنَّهَا بِدْعَةُ ضَلَالَةٍ , وَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُ ؛ فَإِنَّهَا بِدْعَةُ ضَلَالَةٍ , فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُ ؛ فَإِنَّهَا بِدْعَةُ ضَلَالَةٍ ثَلَاثًا
نا أَسَدٌ قَالَ : نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَمَّنْ حَدَّثَهُ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : {{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ }} , قَالَ : لَا تَبْتَدِعُوا
نا أَسَدٌ قَالَ : نا ابْنُ رَبِيعَةَ قَالَ : نا سَلَامَانُ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْأَصْبَحِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ , يَأْتُونَكُمْ بِبِدَعٍ مِنَ الْحَدِيثِ لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ؛ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ , لَا يَفْتِنُونَكُمْ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ , عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : صَاحِبُ الْبِدْعَةِ لَا يَزْدَادُ اجْتِهَادًا , صِيَامًا وَصَلَاةً , إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا
نا أَسَدٌ قَالَ : نا بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ يَقُولُ : مَا ازْدَادَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ اجْتِهَادًا إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا
قَالَ أَسَدٌ : وَثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا , عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ : لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ صِيَامًا , وَلَا صَلَاةً , وَلَا زَكَاةً , وَلَا حَجًّا , وَلَا جِهَادًا , وَلَا عُمْرَةً , وَلَا صَدَقَةً , وَلَا عِتْقًا , وَلَا صَرْفًا , وَلَا عَدْلًا
نا أَسَدٌ قَالَ : نا بَعْضُ أَصْحَابِنَا , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ , عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ , عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَدَعَا النَّاسَ إِلَيْهَا فَاتُّبِعَ , وَإِنَّهُ لَمَّا عَرَفَ ذَنْبَهُ عَمَدَ إِلَى تَرْقُوَتِهِ فَنَقَبَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا حَلَقَةً , ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً ثُمَّ أَوْثَقَهَا فِي شَجَرَةٍ , فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَعَجُّ إِلَى رَبِّهِ , فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّ تِلْكَ الْأُمَّةِ : أَلَّا تَوْبَةَ لَهُ , هَذَا قَدْ غَفَرْتُ لَهُ الَّذِي أَصَابَ , فَكَيْفَ مَنْ أَضَلَّ فَصَارَ إِلَى النَّارِ ؟
نا أَسَدٌ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ , نا الْفَرَّاءُ , عَنْ عَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ , عَنْ خَالِدٍ الرَّبْعِيِّ قَالَ : كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ شَابٌّ قَرَأَ الْكُتُبَ , وَكَانَ مَغْمُورًا , وَإِنَّهُ أَرَادَ الْمَالَ وَالشَّرَفَ , وَإِنَّهُ ابْتَدَعَ بِدْعَةً حَتَّى أَدْرَكَ بِهَا الْمَالَ وَالشَّرَفَ , فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى كَثُرَ تَبَعُهُ ؛ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ عَلَى فِرَاشِهِ قَالَ : هَا النَّاسُ لَا يَعْلَمُونَ مَا ابْتَدَعْتُ , أَلَيْسَ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا ابْتَدَعْتُ , لَوْ أَنِّي تُبْتُ إِلَى رَبِّي , قَالَ : فَعَمَدَ فَخَرَقَ تَرْقُوَتَهُ فَجَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً ثُمَّ أَوْثَقَهَا إِلَى آسِيَةٍ مِنْ أَوَاسِي الْمَسْجِدِ , ثُمَّ قَالَ : لَا أُطْلِقُ نَفْسِي حَتَّى يُطْلِقَنِي اللَّهُ , وَكَانَ لَا يَعْدُو بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَكُونَ فِيهِمْ مَنْ يُوحَى إِلَيْهِ , فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ : أَنَّهُ لَوْ كَانَ ذَنْبُكَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ لَغَفَرْتُ بَالِغَ مَا بَلَغَ , وَلَكِنْ كَيْفَ بِمَنْ أَضْلَلْتَ مِنْ عِبَادِي فَمَاتُوا فَدَخَلُوا النَّارَ , فَلَا أَتُوبُ عَلَيْكَ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ سَحْنُونٍ , عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ سَلَامَانَ , عَنْ عَامِرٍ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ رَضِيعِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : سَيَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ , هُمْ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ , بِبِدَعٍ مِنَ الْحَدِيثِ لَمْ تَسْمَعُوا بِهِ أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ , فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ , لَا يَفْتِنُونَكُمْ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ , وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ يَقُصُّ , فَقَالَ لِلَّذِي يَقُودُهُ : امْشِ بِي حَتَّى تَقِفَ بِي عَلَيْهِ , فَلَمَّا وَقَفَ تَلَا الْآيَاتِ الَّتِي فِي سُورَةِ مَرْيَمَ , ثُمَّ قَالَ : اتْلُ كِتَابَ اللَّهِ يَا ابْنَ عُمَيْرٍ , وَاذْكُرْ ذِكْرَ اللَّهِ , وَإِيَّايَ وَالْبِدَعَ فِي دِينِ اللَّهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : نا أَسَدُ بنُ مُوسَى قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ , عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ : وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً , ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ , وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ , فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ , فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا ؟ قَالَ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ , وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ , وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ بَعْدِي يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا , فَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ ؛ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ , وَمَنْ أَدْرَكَتْهُ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ , عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ , قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : نا أَسَدُ بنُ مُوسَى , عَنْ أَبِي زَيْدٍ حَمَّادِ بْنِ دَلِيلٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ يُحَدِّثُنَا عَنِ النَّضْرِ , عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : كَتَبَ عَامِلٌ لَهُ يَسْأَلُهُ عَنِ الْأَهْوَاءِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ , فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ , وَالِاقْتِصَادِ فِي أَمْرِهِ , وَاتِّبَاعِ سُنَّتِهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَهُ مِمَّا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُهُ وَكُفُوا مُؤْنَتَهُ , فَعَلَيْكَ بِلُزُومِ السُّنَّةِ ؛ فَإِنَّهَا لَكَ بِإِذْنِ اللَّهِ عِصْمَةٌ , وَاعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ لَمْ يُحْدِثُوا بِدْعَةً إِلَّا وَقَدْ مَضَى قَبْلَهَا مَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَيْهَا وَعِبْرَةٌ فِيهَا , فَإِنَّ السُّنَّةَ إِنَّمَا سَنَّهَا مَنْ عَلِمَ مَا فِي خِلَافِهَا مِنَ الْخَطَأِ , وَالزَّلَلِ , وَالْحُمْقِ , وَالتَّعَمُّقِ , فَارْضَ لِنَفْسِكَ مَا رَضِيَ بِهِ الْقَوْمُ لِأَنْفُسِهِمْ ؛ فَإِنَّهُمُ السَّابِقُونَ , وَإِنَّهُمْ عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا , وَبِبَصَرٍ نَافِذٍ كَفُّوا , وَلَهُمْ كَانُوا عَلَى كَشْفِ الْأُمُورِ أَقْوَى , وَبِفَضْلٍ فِيهِ لَوْ كَانَ أَحْرَى , فَلَئِنْ كَانَ الْهُدَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ فَقَدْ سَبَقْتُمُوهُمْ إِلَيْهِ , وَلَئِنْ قُلْتَ : إِنَّمَا أَحْدَثَ بَعْدَهُمْ مَا أَحْدَثَهُ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِهِمْ , وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُمْ , لَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ بِمَا يَكْفِي , وَوَصَفُوا مِنْهُ مَا يَشْفِي , فَمَا دُونَهُمْ مُقَصِّرٌ , وَمَا فَوْقَهُمْ مُحْصِرٌ , لَقَدْ قَصَّرَ دُونَهُمْ أَقْوَامٌ فَجَفَوْا , وَطَمَحَ عَنْهُمْ آخَرُونَ فَغَلَوْا , إِنَّهُمْ بَيْنَ ذَلِكَ {{ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ }}
نا أَسَدٌ قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : سُئِلَ عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ , وَأَنَا أَسْمَعُ قِيلَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ تَعَالَى : {{ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ , وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }} , قَالَ : نا أَبُو وَائِلٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : خَطَّ عَبْدُ اللَّهِ خَطًّا مُسْتَقِيمًا , وَخَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ , فَقَالَ : خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَكَذَا فَقَالَ لِلْخَطِّ الْمُسْتَقِيمِ : هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ , وَلِلْخُطُوطِ الَّتِي عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ : هَذِهِ سُبُلٌ مُتَفَرِّقَةٌ , عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ , وَالسَّبِيلُ مُشْتَرَكٌ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ , وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ , ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }}
نا أَسَدٌ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ قَالَ : قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : تَعَلَّمُوا الْإِسْلَامَ ؛ فَإِذَا تَعَلَّمْتُمُوهُ فَلَا تَرْغَبُوا عَنْهُ , وَعَلَيْكُمْ بِالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ ؛ فَإِنَّهُ الْإِسْلَامُ , وَلَا تُحَرِّفُوا الصِّرَاطَ شِمَالًا وَلَا يَمِينًا , وَعَلَيْكُمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ وَالَّذِي كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْتُلُوا صَاحِبَهُمْ , وَمِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْعَلُوا الَّذِي فَعَلُوا ؛ فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْتُلُوا صَاحِبَهُمْ , وَمِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْعَلُوا الَّذِي فَعَلُوا بِخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً , وَإِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْأَهْوَاءَ الَّتِي تُلْقِي بَيْنَ النَّاسِ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ . قَالَ : فَحَدَّثْتُ بِهِ الْحَسَنَ , فَقَالَ : صَدَقَ وَنَصَحَ . قَالَ : وَحَدَّثْتُ بِهِ حَفْصَةَ بِنْتَ سِيرِينَ , فَقَالَتْ : بِأَبِي وَأَهْلِي أَنْتَ حَدَّثْتَ بِهِذَا مُحَمَّدًا ؟ فَقُلْتُ : لَا , قَالَتْ : حَدِّثْهُ بِهِ
نَا أَسَدٌ قَالَ : نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ الْأَشْعَرِيُّ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَهُوَ قَائِمٌ يَقُصُّ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ؟ قَالَ : تَرَكَنَا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أَدْنَاهُ وَطَرَفُهُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ جَوَادٌ ، وَعَنْ يَسَارِهِ جَوَادٌ ، وَعَلَيْهَا رِجَالٌ يَدْعُونَ مَنْ مَرَّ بِهِمْ هَلُمَّ لَكَ هَلُمَّ لَكَ فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُمْ فِي تِلْكَ الطُّرُقِ انْتَهَتْ بِهِ إِلَى النَّارِ ، وَمَنِ اسْتَقَامَ عَلَى الطَّرِيقِ الْأَعْظَمِ انْتَهَى بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ تَلَا ابْنُ مَسْعُودٍ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًاً }} الْآيَةَ كُلَّهَا
نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدِ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ , عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَيْسَ عَامٌ إِلَّا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌ مِنْهُ , لَا أَقُولُ : عَامٌ أَمْطَرُ مِنْ عَامٍ , وَلَا عَامٌ أَخْصَبُ مِنْ عَامٍ , وَلَا أَمِيرٌ خَيْرٌ مِنْ أَمِيرٍ , لَكِنْ ذَهَابُ عُلَمَائِكُمْ وَخِيَارِكُمْ , ثُمَّ يَحْدُثُ أَقْوَامٌ يَقِيسُونَ الْأُمُورَ بآرَائِهِمْ ؛ فَيُهْدَمُ الْإِسْلَامُ وَيُثْلَمُ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا الْوَلِيدِ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : نا أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي , وَيَهْتَدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي قَالَ : فَقُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : نَعَمْ , دُعَاةٌ عَلَى بَابِ جَهَنَّمَ , مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , صِفْهُمْ لَنَا , قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا , وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا , قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِذْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ , قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ إِمَامٌ وَلَا جَمَاعَةٌ ؟ قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا , وَأَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كَذَلِكَ
نا أَسَدٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ زُبَيْدٍ الْأَيَامِيِّ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ : كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا أَلْبَسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ , وَيَنْشَأُ فِيهَا الصَّغِيرُ , تَجْرِي عَلَى النَّاسِ تَتَخِذُونَهَا سُنَّةً , إِذَا غُيِّرَتْ قِيلَ : هَذَا مُنْكَرٌ ؟