حَدَّثَنِي أَبِي وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ، قَالَا : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِذَا جَلَسَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْكُرْسِيِّ سُمِعَ لَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَالْعَرْشُ لَا يَقْدُرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ ، وَالْعَرْشُ لَا يَقْدُرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَلَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا رَجُلٌ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ }} قَالَ : إِنَّ الصَّخْرَةَ الَّتِي تَحْتَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ وَمُنْتَهَى الْخَلْقِ عَلَى أَرْجَائِهَا أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، لِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ وُجُوهٍ ، وَجْهُ رَجُلٍ ، وَوَجْهُ أَسَدٍ ، وَوَجْهُ نَسْرٍ ، وَوَجْهُ ثَوْرٍ ، فَهُمْ قِيَامٌ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطُوا بِالْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ وَرُءُوسُهُمْ تَحْتَ الْكُرْسِيِّ ، وَالْكُرْسِيُّ عِنْدَ الْعَرْشِ ، قَالَ : وَهُوَ وَاضِعٌ رِجْلَيْهِ عَلَى الْكُرْسِيِّ
حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا ابْنُ عَجْلَانَ ، نا سَعِيدٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ ، وَلَا يَقُولُ : قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَتَّقِ الْوَجْهَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَتْنَا عَبْدَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ أَبِيهَا خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ الرَّحْمَنَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيُثَقِّلُ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِذَا قَامَ الْمُشْرِكُونَ حَتَّى إِذَا قَامَ الْمُسَبِّحُونَ خَفَّفَ عَنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَالْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ }} قَالَ : السِّنَةُ النَّعْسَةُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، نا أَشْعَثُ ، عَنْ جَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَتْ : بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَيَنَامُ رَبُّكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ يَا مُوسَى خُذْ قَدَحَيْنِ زُجَاجَتَيْنِ فَامْلَأْهُمَا مَاءً فَصَلِّ ، وَهُمَا فِي يَدَيْكَ فَانْظُرْ هَلْ يَثْبُتَانِ ، فَقَامَ يُصَلِّي فَنَعَسَ فَانْكَسَرَتَا ، فَقَالَ : يَا مُوسَى لَوْ نِمْتُ لَضَاعَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا هُشَيْمٌ ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }} قَالَ : نَاضِرَةٌ : بَهِجَةٌ بِمَا هِيَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ الْأَكْبَرُ ، نا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ }} قَالَ : نُعَاسٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }} قَالَ : نَاضِرَةٌ أَيْ حَسَنَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ، نا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }} قَالَ : النَّاضِرَةُ الْحَسَنَةُ حَسَّنَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالنَّظَرِ إِلَى رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ وَحَقَّ لَهَا أَنْ تُنَضَّرَ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى رَبِّهَا وَمَوْلَاهَا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {{ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ }} قَالَ : مُمْتَلِئٌ بِهِ
- أ حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ ، نا وَكِيعُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، {{ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ }} قَالَ : مُثَقَّلَةٌ بِهِ
- ب حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ ، : أَمْلَى عَلَيْنَا وَكِيعٌ بِبَغْدَادَ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، {{ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ }} قَالَ : مُمْتَلِئٌ بِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، {{ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ }} قَالَ : مُثْقَلٌ بِهِ
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، نا أَبُو رَجَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، {{ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ }} قَالَ : مُثَقَّلَةٌ بِهِ مُوَقَّرَةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا أَبُو رَجَاءٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ {{ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ }} قَالَ : مُثَقَّلَةٌ بِهِ مُوَقَّرَةٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ ، {{ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ }} قَالَ : مُثْقَلٌ بِهِ
حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأُبُلِّيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، نا أَبُو جَمْرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ فَرَكِبْتُ خَلْفَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَسَارَ بِنَا فَأَتَيْتُ عَلَى رَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي ، فَقَالَ مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَذَا أَخُوكَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ ، فَقَالَ : سَلْ لِأُمَّتِكَ الْيُسْرَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَذَا أَخُوكَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا فَسَمِعْتُ صَوْتًا وَقُرِئَ عَلَى شَيْبَانَ قَالَ : وَتَذَمُّرًا ؟ قَالَ : نَعَمْ إِلَى هَا هُنَا قُرِئَ عَلَى شَيْبَانَ ، ثُمَّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بِبَقِيَّةِ الْحَدِيثِ قَالَ : فَأَتَيْتُ عَلَى رَجُلٍ ، قَالَ : مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَذَا أَخُوكَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ ، وَقَالَ سَلْ لِأُمَّتِكَ الْيُسْرَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : هَذَا أَخُوكَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ قُرِئَ عَلَى شَيْبَانَ فَقُلْتُ : عَلَى مَنْ كَانَ صَوْتُهُ وَتَذَمُّرُهُ ؟ فَقَالَ : عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَتَذَمَّرُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّهُ يُعْرَفُ ذَلِكَ مِنْهُ ، إِلَى هُنَا قُرِئَ عَلَى شَيْبَانَ ، وَقَالَ شَيْبَانُ : كَذَا سَمِعْتُهُ
حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ أَبُو أَحْمَدَ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ثَلَاثٌ أَعْلَمُ أَنَّهُنَّ حَقٌّ مَا عَفَا امْرُؤٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا عِزًّا ، وَلَا يَفْتَحُ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا فَقْرًا ، وَلَا يَفْتَحُ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ صَدَقَةٍ يَلْتَمِسُ بِهَا كَثْرَةً إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا كَثْرَةً
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادِ سَبَلَانَ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ، نا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : الْخُلَّةُ لِإِبْرَاهِيمَ ، وَالْكَلَامُ لِمُوسَى ، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَا : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اصْطَفَى إِبْرَاهِيمَ بِالْخُلَّةِ ، وَاصْطَفَى مُوسَى بِالْكَلَامِ ، وَاصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالرُّؤْيَةِ
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ لِإِبْرَاهِيمَ ، وَالْكَلَامُ لِمُوسَى ، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، وَعِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : رَأَى مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَبَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، نا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي عَطَّافٍ ، قَالَ : كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْرَاةَ لِمُوسَى بِيَدِهِ وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الصَّخْرَةِ ، فِي أَلْوَاحٍ مِنْ دُرٍّ يَسْمَعُ صَرِيفَ الْقَلَمِ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ إِلَّا الْحِجَابُ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الْبَصْرِيُّ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي ، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي ، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي النَّارِ
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو خَيْثَمَةَ ، نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، وَعَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ ، حِجَابُهُ النَّارُ لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ
حَدَّثَنِي أَبُو الْجَهْمِ الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيَّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ يَعْنِي ابْنَ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، أَنَّ مُحَدِّثًا ، حَدَّثَهُ عَنْ عَمْرٍو الْجَمَلِيِّ ، بِأَثَرِهِ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ بِالنَّهَارِ ، وَيُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ بِاللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النَّارُ ، بِيَدِهِ الْقِسْطُ يَخْفِضُهُ وَيَرْفَعُهُ ، لَوْ كُشِفَ الْحِجَابُ أَحْرَقَتْ سُبْحَةُ وَجْهِهِ مَا أَدْرَكَ بَصَرُهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَضْحَكُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ قَتَلَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَدَخَلَا الْجَنَّةَ جَمِيعًا ، يَقُولُ : كَانَ كَافِرًا فَقَتَلَ مُسْلِمًا ، ثُمَّ إِنَّ الْكَافِرَ أَسْلَمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ فَأَدْخَلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ سُفْيَانُ : قَالَ : أَبُو الزِّنَادِ : ضَحِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ثُمَّ يَصِيرَانِ إِلَى الْجَنَّةِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ : هَذَا الْحَقُّ وَهَذَا الْحَقُّ وَيَتَكَلَّمُ بِهِ وَابْنُ عُيَيْنَةَ سَاكِتٌ ، قَالَ أَبِي : مَا يُنْكِرُ قَوْلَهُ كَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، نا عُثْمَانُ بْنُ حِصْنِ بْنِ عَلَّاقٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ ، يَقُولُ : إِنَّ رَجُلًا لَقِيَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَحَيَّاهُ ، وَدَعَا لَهُ حَتَّى أَرْضَاهُ ، فَسَأَلَهُ كَعْبٌ مِمَّنْ هُوَ ؟ قَالَ : رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، قَالَ : فَلَعَلَّكَ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِينَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : أَهْلُ حِمْصَ ، قَالَ : لَسْتُ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَلَعَلَّكَ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِينَ يُعْرَفُونَ فِي الْجَنَّةِ بِثِيَابٍ خُضْرٍ ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : أَهْلُ دِمَشْقَ ، قَالَ : قُلْتُ لَسْتُ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَلَعَلَّكَ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِينَ هُمْ فِي ظِلِّ عَرْشِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ أَهْلُ الْأُرْدُنِّ ، قَالَ : قُلْتُ : لَسْتُ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَلَعَلَّكَ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِينَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : أَهْلُ فِلَسْطِينَ ، قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، أَنَا مِنْهُمُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ سَكَنٍ ، قَالَتْ : لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ صَاحَتْ أُمُّهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأُمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ : لِيَرْقَا دَمْعُكِ ، وَيَذْهَبُ حُزْنُكِ فَإِنَّ ابْنَكِ أَوَّلُ مَنْ ضَحِكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى شَيْءٍ إِلَّا رَحِمَهُ ، قَالَ : وَكَانَ يَحْلِفُ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ لَرَحِمَهُمْ ، وَلَكِنَّهُ قَضَى أَنَّهُ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، نا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، أَنَّ أَبَا مُوسَى ، وَجَدَ كِتَابًا فَقَالَ : لَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لَأَحْرَقْتُهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، نا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَقَدِ اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ بِجِنَازَةِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَفَسَّرَهُ الْحَسَنُ : فَرَحًا يُرَوِّحُهُ
حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، أَنَا أَبُو الرَّبِيعِ يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ عُتْبَةَ السُّلَمِيَّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ خَلَقَهُ فَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُمْنَى ، فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ سَوْدَاءَ كَأَنَّهُمُ الْحُمَمُ ، فَقَالَ لِلَّذِي فِي يَمِينِهِ : إِلَى الْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِي ، وَقَالَ لِلَّذِي فِي يَسَارِهِ : إِلَى النَّارِ وَلَا أُبَالِي
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، {{ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }} قَالَ : يُرَبَّى بِعَيْنِ اللَّهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ الْخَوْلَانِيُّ ، نا صَفْوَانُ ، سَمِعْتُ أَيْفَعَ بْنَ عَبْدٍ الْكَلَاعِيَّ ، وَهُوَ يَعِظُ النَّاسَ ، وَيَقُولُ : إِنَّ الرَّحِمَ رِدْفُ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ مُتَدَلِّيَةٌ إِلَى الْهَوَاءِ فِي جَهَنَّمَ ، تَقُولُ : اللَّهُمَّ مَنْ وَصَلَنِي فَصِلْهُ وَمَنْ قَطَعَنِي فَاقْطَعْهُ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ الْكَرْخِيُّ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، {{ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى }} قَالَ : رَآهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : الْإِمَامُ الْكَذَّابُ ، وَالشَّيْخُ الزَّانِي ، وَالْعَائِلُ الْمَزْهُوُّ
كَتَبَ إِلَيَّ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّ يَدِي وَخَتَمْتُ الْكِتَابَ بِخَاتَمِي ، وَنَقْشُهُ اللَّهُ وَلِيُّ سَعِيدٍ وَهُوَ خَاتَمُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَذَكَرَ أَنَّ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي الْهَادِ عَنِ الْحَارِثِ الزُّرَقِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى رَجُلٍ يَأْتِي امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا
حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَلَّاقٍ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حِصْنِ بْنِ عَلَّاقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ يَقُولُ : أَخْبَرَنِي الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ قَالُوا : رَبَّنَا خَلَقْتَنَا وَخَلَقْتَ بَنِي آدَمَ فَجَعَلْتَهُمْ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُونَ الشَّرَابَ وَيَلْبَسُونَ الثِّيَابَ وَيَأْتُونَ النِّسَاءَ وَيَرْكَبُونَ الدَّوَابَّ وَيَنَامُونَ وَيَسْتَرِيحُونَ ، وَلَمْ تَجْعَلْ لَنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ، فَاجْعَلْ لَهُمُ الدُّنْيَا ، وَاجْعَلْ لَنَا الْآخِرَةَ ، فَقَالَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : لَا ، فَأَعَادُوا الْقَوْلَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ : لَا أَجْعَلُ صَالِحَ ذُرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي كَمَنْ قُلْتُ لَهُ كُنْ فَكَانَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، نا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ نَوْفٍ ، قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْجِبَالِ أَنِّي نَازِلٌ عَلَى جَبَلٍ مِنْكِ ، قَالَ : فَتَطَاوَلَتِ الْجِبَالُ وَتَوَاضَعَ طُورُ سَيْنَاءَ ، وَقَالَ : إِنْ قُدِّرَ لِي شَيْءٌ فَسَيَأْتِينِي ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ أَنِّي نَازِلٌ عَلَيْكَ لِتَوَاضُعِكَ وَرِضَاكَ بِقَدَرِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ نَوْفٍ ، بِمِثْلِهِ
كَتَبَ إِلَيَّ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ يَذْكُرُ أَنَّ اللَّيْثَ حَدَّثَهُمْ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى صُورَتِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ الْخَوْلَانِيُّ ، نا الْأَوْزَاعِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُخَوِّفَ عِبَادَهُ أَبْدَى عَنْ بَعْضِهِ إِلَى الْأَرْضِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تُزَلْزَلُ ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ تُدَمْدَمَ عَلَى قَوْمٍ تَجَلَّى لَهَا
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ سُرَيْجٌ فِي حَدِيثِهِ : أَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ ، قَالَ : ثَلَاثٌ يَضْحَكُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ : الرَّجُلُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي ، وَالْقَوْمُ إِذَا صَفُّوا فِي الصَّلَاةِ ، وَالْقَوْمُ إِذَا صَفُّوا لِقِتَالِ الْعَدُوِّ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا ابْنُ عَجْلَانَ ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ ، وَلَا يَقُلْ : قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا مُضَرٌ الْقَارِئُ ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : لَوْ عَلِمَ الْعَابِدُونَ فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ جَلَّ وَعَزَّ فِي الْآخِرَةِ لَذَابَتْ أَنْفُسُهُمْ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، نا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ يَعْنِي الْعَمِّيَّ ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ كُلَّ عَشِيَّةٍ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى صَلَاةِ الْمَغْرِبِ يَنْظُرُ إِلَى أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {{ الر }} : أَنَا اللَّهُ أَرَى
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، نا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ بَلْ يَدَاهُ بُسْطَانُ
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الْأَعْمَشَ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يُجَاءُ بِالنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمِيزَانِ فَيُجَادِلُونَ عِنْدَهُ أَشَدَّ الْجِدَالِ
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ ، نا الْمُفَضَّلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، نا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلَالِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا تَجَلَّى لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ خَشَعَ لَهُ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا رَكْعَتَيْنِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أُخْتِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَطَاءٍ يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي شَيْئًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَتْنَا عَبْدَةُ ، عَنْ أَبِيهَا خَالِدٍ يَعْنِي ابْنَ مَعْدَانَ ، قَالَ : عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ ، وَفَوْقَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَالْأُخْرَى فَضْلٌ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ الْعَرْشَ لَمُطَوَّقٌ بِحَيَّةٍ ، وَإِنَّ الْوَحْيَ لِيَنْزِلُ فِي السَّلَاسِلِ
حَدَّثَنِي أَبِي نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي صَفْوَانَ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : مَا الْتَقَى صَفَّانِ إِلَّا وَبَيْنَهُمَا يَدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِذَا أَمَالَهَا عَلَى هَؤُلَاءِ انْهَزَمُوا ، وَإِذَا أَمَالَهَا عَلَى هَؤُلَاءِ انْهَزَمُوا قَالَ أَبِي : سَمِعْتُهُ مِنْ مُعَاذٍ بِالْيَمَنِ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا : الْكَدْرَاءُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورِ الْعِزَّةِ ، وَخُلِقَ إِبْلِيسُ مِنْ نَارِ الْعِزَّةِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَلَائِكَةَ مِنْ نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصَّدْرِ
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ حُمَيْدٍ يَعْنِي الْأَعْرَجَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، {{ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى }} قَالَ : يَقُولُ أُدْنُهْ أُدْنُهْ إِلَى مَوْضِعٍ اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : حَتَّى يَضَعَ بَعْضَهُ عَلَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، نا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : حَتَّى يَأْخُذَ بِقَدَمِهِ
كَتَبَ إِلَيَّ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ، وَنِعْمَ الزَّيْدُ ، مَا عَلِمْتُ كَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِقْسَمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَلْفِ مَقَامٍ وَكَانَ إِذَا كَلَّمَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ رُؤِيَ النُّورُ فِي وَجْهِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَمْ يَكُنْ يَتَعَرَّضُ لِلنِّسَاءِ مُنْذُ كَلَّمَهُ رَبُّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ ثُوَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْخَطَّابِ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ : أُحِبُّ أَنْ أَوْتِرَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَهْبِطُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ مُذْنِبٍ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ ، هَلْ مِنْ دَاعٍ ، حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ارْتَفَعَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَمَا فِيهِمَا فِي يَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَخَرْدَلَةٍ فِي يَدِ أَحَدِكُمْ
كَتَبَ إِلَيَّ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيُّ ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو عُثْمَانَ السَّلُولِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : إِنَّ الْكُرْسِيَّ الَّذِي وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَمَوْضِعُ قَدَمَيْهِ ، وَمَا يَقْدُرُ قَدْرَ الْعَرْشِ إِلَّا الَّذِي خَلَقَهُ ، وَإِنَّ السَّمَاوَاتِ فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ مِثْلُ قُبَّةٍ فِي صَحْرَاءَ
كَتَبَ إِلَيَّ عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ ، وَذَكَرَ مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ : إِنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ ، وَالْبِحَارَ لَفِي الْهَيْكَلِ وَأَنَّ الْهَيْكَلَ لَفِي الْكُرْسِيِّ ، وَإِنَّ قَدَمَيْهِ لَعَلَى الْكُرْسِيِّ ، وَهُوَ يَحْمِلُ الْكُرْسِيَّ ، وَقَدْ عَادَ الْكُرْسِيُّ كَالنَّعْلِ فِي قَدَمَيْهِ وَسُئِلَ وَهْبٌ : مَا الْهَيْكَلُ ؟ فَقَالَ : شَيْءٌ مِنْ أَطْرَافِ السَّمَاءِ مُحَدَّقٌ بِالْأَرَضِينَ ، وَالْبِحَارُ كَأَطْنَابِ الْفُسْطَاطِ وَسُئِلَ وَهْبٌ عَنِ الْأَرَضِينَ كَيْفَ هِيَ ؟ قَالَ : هِيَ سَبْعُ أَرَضِينَ مُمَهَّدَةٌ بَيْنَ كُلِّ أَرَضِينَ بَحْرٌ وَالْبَحْرُ الْأَخْضَرُ مُحِيطٌ بِذَلِكَ ، وَالْهَيْكَلُ مِنْ وَرَاءِ الْبَحْرِ
حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي عَبْدِي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بُوعًا ، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي بُوعًا أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ، نا مُعْتَمِرٌ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ أَبِي مِرْيَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، وَكَانَ يُعَلِّمُهُمْ مِنْ سَنَتِهِمْ ، قَالَ : فَبَيْنَا يُحَدِّثُهُمْ إِذْ شَخَصَتْ أَبْصَارَهُمْ ، قَالَ : مَا أَشْخَصَ أَبْصَارَكُمْ عَنِّي ؟ قَالُوا : الْقَمَرُ ، قَالَ : فَكَيْفَ إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَهْرَةً
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، نا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ ، قَالَ : إِنَّمَا كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى بِقَدْرِ مَا يُطِيقُ مُوسَى مِنْ كَلَامِهِ ، وَلَوْ تَكَلَّمَ بِكَلَامِهِ كُلِّهِ لَمْ يُطِقْهُ شَيْءٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، نا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَبِي الْحُوَيْرِثِ ، قَالَ : مَكَثَ مُوسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا مَاتَ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعَالَمِينَ جَلَّ وَعَزَّ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، نا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : بِمَ شَبَّهْتَ صَوْتَ رَبِّكَ حِينَ كَلَّمَكَ مِنْ هَذَا الْخَلْقِ ؟ قَالَ : شَبَّهْتُ صَوْتَهُ بِصَوْتٍ الرَّعْدِ حِينَ لَا يَتَرَجَّعُ
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَضْرَمِيُّ الْفَقِيهُ ، قَالَ : ثنا أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَاجَى مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ كَلِمَةٍ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَصَايَا كُلًّا ، فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَىَ كَلَامَ الْآدَمِيِّينَ مَقَتَهُمْ لِمَا وَقَعَ فِي مَسَامِعهِ مِنْ كَلَامِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ فِيمَا نَاجَاهُ أَنْ قَالَ لَهُ : يَا مُوسَى إِنَّهُ لَمْ يَتَصَنَّعْ لِيَ الْمُتَصَنِّعُونَ بِمِثْلِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا ، وَلَمْ يَتَقَرَّبْ إِلَيَّ الْمُتَقَرِّبُونَ بِمِثْلِ الْوَرَعِ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَتَعَبَّدْ إِلَيَّ الْمُتَعَبِّدُونَ بِمِثْلِ الْبُكَاءِ مِنْ خِيفَتِي ، قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا إِلَهَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا ، وَيَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ ، وَيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، مَاذَا أَعْدَدْتَ لَهُمْ ؟ وَمَاذَا جَزَيْتَهُمْ ؟ قَالَ : أَمَّا الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا فَأُبِيحُهُمْ دَارِي حَتَّى يَتَبَوَّءُونَ مِنْهَا حَيْثُ شَاءُوا ، وَأَمَّا الْوَرِعُونَ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَمْ يَبْقَ عَبْدٌ إِلَّا نَاقَشْتُهُ الْحِسَابَ وَفَتَّشْتُهُ عَمَّا فِي يَدَيْهِ إِلَّا الْوَرِعِينَ فَإِنِّي أُجِلُّهُمْ وَأُكْرِمُهُمْ وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَأَمَّا الْبَكَّاءُونَ مِنْ خِيفَتِي فَأُولَئِكَ لَهُمُ الرَّفِيعُ الْأَعْلَى لَا يُشَارَكُونُ فِيهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ، فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ، مِنْ كِتَابِهِ ، نا أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ لُوَيْنٌ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَنْزِلُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَلِذَلِكَ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ آخِرَ اللَّيْلِ عَلَى أَوَّلِهِ
حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ ، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَنْزِلُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟
نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ ، يَقُولُ : الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ قُلْتُ لَهُ : إِنَّكَ كُنْتَ لَا تَقُولُ هَذَا ، فَمَا بَدَا لَكَ ؟ قَالَ : اسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ }} فَالْكَلَامُ وَالنَّظَرُ وَاحِدٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي شَاذُّ بْنُ يَحْيَى ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، يَقُولُ : مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ زِنْدِيقٌ
حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ الْأَسْوَدَ ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ عَلَى سَطْحِهِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ لَوْ أَنَّ رَجُلًا جَهْمِيًّا مَاتَ وَأَنَا وَارِثُهُ مَا اسْتَحْلَلْتُ أَنْ آخُذَ مِنْ مِيرَاثِهِ شَيْئًا
حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : كَيْفَ يَصْنَعُونَ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الْآيَةِ ؟ {{ إِنِّي أَنَا اللَّهُ }} يَكُونُ مَخْلُوقًا ؟
حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ ، نا رُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، نا مَعْبَدُ بْنُ رَاشِدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ : لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ ، وَلَكِنْ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَبِي : وَقَدْ رَأَيْتُ مَعْبَدًا هَذَا ، وَكَانَ يُفْتِي بِقَوْلِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ
حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَرْعَرَةَ ، وَعَلِيٌّ قَاعِدٌ يَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّمَا نَتَعَلَّمُ مِنْكَ كَيْفَ نَقُولُ
حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ ، نا شَاذُّ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ وَقِيلَ لَهُ : مَنِ الْجَهْمِيَّةُ ؟ قَالَ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ الرَّحْمَنَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى عَلَى خِلَافِ مَا تَقَرَّرَ فِي قُلُوبِ الْعَامَّةِ ، فَهُوَ جَهْمِيٌّ
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ ، وَذُكِرَ ابْنُ خَلُوبَا ، فَقَالَ : هُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ
حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ - صَاحِبٌ لَنَا - عَطَّارُ بْنُ أَخِي حَجَّاجٍ يَعْنِي الْأَنْمَاطِيَّ قَالَ : قُلْتُ لِعَمِّي حَجَّاجٍ : مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَشْقَرُ ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : مَرَّ يَهُودِيٌّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ ، قَالَ : كَيْفَ تَقُولُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ يَوْمَ يَجْعَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاءَ عَلَى ذِهْ ؟ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى ذِهْ ؟ وَالْمَاءَ عَلَى ذِهْ ؟ وَالْجِبَالَ عَلَى ذِهْ ؟ وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى ذِهْ ؟ كُلُّ ذَلِكَ يُشِيرُ بِأَصَابِعِهِ ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ {{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }} الْآيَةَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، نا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَ مُوسَى بِمَا صَنَعَ قَوْمُهُ فِي الْعِجْلِ فَلَمْ يُلْقِ الْأَلْوَاحَ ، فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ ، فَانْكَسَرَتْ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَحَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، نا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَفَّانُ ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ كَيْسَانَ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، نا أَبُو قُتَيْبَةَ ، نا حَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ بِيَدِهِ ، وَسَائِرُ ذَلِكَ قَالَ : لَهُ كُنْ فَكَانَ ، خَلَقَ الْقَلَمَ بِيَدِهِ ، وَآدَمَ بِيَدِهِ ، وَالتَّوْرَاةَ كَتَبَهَا بِيَدِهِ ، وَجَنَّاتِ عَدْنٍ بِيَدِهِ
أُخْبِرْتُ عَنْ عَارِمٍ أَبِي النُّعْمَانِ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، يَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ جَلَّ وَعَزَّ
كَتَبَ إِلَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ عَرَفْتُهُ وَسَمِعْتُهُ عَلَى مَا كَتَبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ، فَحَدِّثْ بِذَلِكَ عَنِّي ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ السَّمَعِيُّ الْأَنْصَارِيُّ الْقُبَائِيُّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ الْعُقَيْلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ دَلْهَمٌ : وَحَدَّثَنِيهِ ابْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ ، أَنَّ لَقِيطًا خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ نُهَيْلُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ قَالَ لَقِيطٌ : فَخَرَجْتُ وَصَاحِبِي حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْسِلَاخَ رَجَبٍ ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، فَقَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ، أَلَا لَأَسْمِعَكُمْ أَلَا فَهَلْ مِنِ امْرِئٍ بَعَثَهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا : اعْلَمْ لَنَا مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَلَا ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُلْهِيَهُ حَدِيثُ نَفْسِهِ أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ أَوْ يُلْهِيَهُ الضُّلَّالُ ، أَلَا إِنِّي مَسْئُولٌ هَلْ بَلَّغْتُ ، أَلَا اسْمَعُوا تَعِيشُوا ، أَلَا اجْلِسُوا أَلَا اجْلِسُوا قَالَ : فَجَلَسَ النَّاسُ وَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى إِذَا فَرَغَ لَنَا فُؤَادُهُ وَبَصَرُهُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَكَ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ ؟ فَضَحِكَ لَعَمْرُ اللَّهِ وَهَزَّ رَأْسَهُ ، وَعَلِمَ أَنِّي أَبْتَغِي لِسَقَطِهِ ، فَقَالَ : ضَنَّ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَفَاتِيحَ خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ وَأَشَارَ بِيَدِهِ ، فَقُلْتُ : وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : عِلْمُ الْمَنِيَّةِ قَدْ عَلِمَ مَتَى مَنِيَّةُ أَحَدِكُمْ وَلَا تَعْلَمُونَهُ ، وَعِلْمُ مَا فِي غَدٍ قَدْ عَلِمَ مَا أَنْتَ طَاعِمٌ غَدًا وَلَا تَعْلَمُهُ ، وَعِلْمُ يَوْمِ الْغَيْثِ يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ آزِلِينَ مُشْفِقِينَ فَيَظَلُّ يَضْحَكُ قَدْ عَلِمَ أَنَّ غَيْرَكُمْ يَمُوتُ إِلَى قَرِيبٍ قَالَ لَقِيطٌ : قُلْتُ : لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا ، وَعِلْمُ يَوْمِ السَّاعَةِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِمْنَا مَا تَعْلَمُ النَّاسُ وَمَا تَعْلَمُ ، فَأَنَا مِنْ قَبِيلٍ لَا يُصَدِّقُونَ تَصْدِيقَنَا أَحَدٌ مِنْ مَذْحِجٍ الَّتِي تَرْبُو عَلَيْنَا ، وَخَثْعَمٍ الَّتِي تُوَالِينَا ، وَعَشِيرَتِنَا الَّتِي نَحْنُ مِنْهَا ، قَالَ : تَلْبَثُونَ فِيهَا مَا لَبِثْتُمْ ثُمَّ يُتَوَفَّى نَبِيِّكُمْ ، ثُمَّ تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ ، ثُمَّ تُبْعَثُ الصَّيْحَةُ فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا مَاتَ ، وَالْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ مَعَ رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَصْبَحَ رَبُّكَ يَطُوفُ فِي الْأَرْضِ وَخَلَتْ عَلَيْهِ الْبِلَادُ ، فَأَرْسَلَ رَبُّكُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاءَ بِهَضْبٍ مِنْ عِنْدِ الْعَرْشِ ، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ مَصْرَعِ قَتِيلٍ وَلَا مَدْفَنِ مَيِّتٍ إِلَّا شَقَّتِ الْقَبْرَ عَنْهُ حَتَّى يَخْلُقَهُ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ فَيَسْتَوِي جَالِسًا ، فَيَقُولُ رَبُّكَ جَلَّ وَعَزَّ مَهْيَمْ ؟ لِمَا كَانَ مِنْهُ ، يَقُولُ : يَا رَبِّ أَمِتْنِي الْيَوْمَ ، لِعَهْدِهِ بِالْحَيَاةِ يَحْسِبُهُ حَدِيثًا بِأَهْلِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَمَا تُمَزِّقُنَا الرِّيَاحُ وَالْبِلَى وَالسِّبَاعُ ؟ قَالَ : أُنَبِّئُكَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْأَرْضُ أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ مَدَرَةٌ بَالِيَةٌ فَقُلْتَ : لَا تَحْيَا أَبَدًا ، ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا السَّمَاءَ فَلَمْ تَلْبَثْ عَلَيْكَ إِلَّا أَيَّامًا حَتَّى أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ شَرْبَةٌ وَاحِدَةٌ ، وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَجْمَعَكُمْ مِنَ الْمَاءِ عَلَى أَنْ يَجْمَعَ نَبَاتَ الْأَرْضِ فَتَخْرُجُونَ مِنَ الْأَصْوَاءِ أَوْ مِنْ مَصَارِعِكُمْ ، فَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْكُمْ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَنَحْنُ مِلْءُ الْأَرْضِ وَهُوَ شَخْصٌ وَاحِدٌ يَنْظُرُ إِلَيْنَا وَنَنْظُرُ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَةٌ مِنْهُ صَغِيرَةٌ وَتَرَوْنَهُمَا سَاعَةً وَاحِدَةً وَيَرَيَانِكُمْ وَلَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا ، وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَرَاكُمْ وَتَرَوْنَهُ مِنْ أَنْ تَرَوْنَهُمَا وَيَرَيَانِكُمْ وَلَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَعْمَلُ بِنَا رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ إِذَا لَقِينَاهُ ؟ قَالَ : تُعْرَضُونَ عَلَيْهِ بَادِيَةً لَهُ صَفَحَاتُكُمْ ، لَا تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ، فَيَأْخُذُ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ غَرْفَةً مِنَ الْمَاءِ فَيَنْضَحُ قِبَلَكُمْ بِهَا فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يُخْطِئُ وَجْهَ أَحَدِكُمْ مِنْهَا قَطْرَةٌ ، فَأَمَّا الْمُسْلِمُ فَتَدَعُ وَجْهَهُ مِثْلَ الرَّيْطَةِ الْبَيْضَاءِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَطْمَخُهُ بِمِثْلِ الْحُمَمِ الْأَسْوَدِ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ نَبِيُّكُمْ وَيُفَرَّقُ عَلَى أَثَرِهِ الصَّالِحُونَ ، فَيَسْلُكُونَ جِسْرًا مِنَ النَّارِ وَيَطَأُ أَحَدُكُمُ الْجَمْرَةَ ، يَقُولُ : حَسَنٌ ، يَقُولُ رَبُّكَ ، عَزَّ وَجَلَّ : أَوَانُهُ فَيَطَّلِعُونَ عَلَى حَوْضِ الرَّسُولِ عَلَى أَظْمَأِ وَاللَّهِ نَاهِلَةٍ قَطُّ رَأَيْتُهَا ، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يَبْسُطُ وَاحِدٌ مِنْكُمْ يَدَهُ إِلَّا وَقَعَ عَلَيْهَا قَدَحٌ يُطَهِّرُهُ مِنَ الطَّوْفِ وَالْبَوْلِ وَالْأَذَى ، وَتَخْنَسُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فَلَا تَرَوْا مِنْهُمَا وَاحِدًا قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيمَ نُبْصِرُ ؟ قَالَ : بِمِثْلِ بَصَرِكَ سَاعَتَكَ هَذِهِ ، وَذَلِكَ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فِي يَوْمٍ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ وَوَاجَهَتْهُ الْجِبَالُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَ نُجْزَى مِنْ سَيِّئَاتِنَا وَحَسَنَاتِنَا ؟ قَالَ : الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَعْفُوَ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْجَنَّةُ وَمَا النَّارُ ؟ قَالَ : لَعَمْرُ إِلَهِكَ إِنَّ النَّارَ لَسَبْعَةُ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُنَّ بَابَانِ إِلَّا يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا ، وَإِنَّ الْجَنَّةَ لَثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُنَّ بَابَانِ إِلَّا يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَامَ نَطَّلِعُ مِنَ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : عَلَى أَنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ، وَأَنْهَارٍ مِنْ كَأْسِ مَا بِهَا مِنْ صُدَاعٍ وَلَا نَدَامَةٍ ، وَأَنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ، وَمَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ ، وَبِفَاكِهَةٍ ، لَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَعْلَمُونَ ، وَخَيْرٍ مِنْ مِثْلِهِ مَعَهُ ، وَأَزْوَاجٍ مُطَهَّرَةٍ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَنَا فِيهَا أَزْوَاجٌ أَوْ مِنْهُنَّ مُصْلِحَاتٌ ؟ قَالَ : الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحِينَ تَلَذُّونَهُنَّ مِثْلَ لَذَّاتِكُمْ فِي الدُّنْيَا وَيَلَذُّونَكُمْ غَيْرَ أَنَّ لَا تَوَالُدَ قَالَ لَقِيطٌ : فَقُلْتُ : أَقْصَى مَا نَحْنُ بَالِغُونَ وَمُنْتَهُونَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَامَ أُبَايِعُكَ ؟ قَالَ : فَبَسَطَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهُ وَقَالَ : عَلَى إِقَامَةِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَزِيَالِ الشِّرْكِ ، وَأَنْ لَا تُشْرِكَ بِاللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ قَالَ : قُلْتُ وَإِنَّ لَنَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ؟ فَقَبَضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهُ وَبَسَطَ أَصَابِعَهُ ، وَظَن أَنِّي مُشْتَرِطٌ شَيْئًا لَا يُعْطِينِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : مَا تَحِلُّ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا وَلَا يَجْنِي عَلَى امْرِئٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ ، فَبَسَطَ يَدَهُ وَقَالَ : ذَلِكَ لَكَ تَحِلُّ حَيْثُ شِئْتَ وَلَا يَجْنِي عَلَيْكَ إِلَّا نَفْسُكَ قَالَ : فَانْصَرَفْنَا عَنْهُ ، وَقَالَ : إِنَّ هَذَيْنِ لَعَمْرُ إِلَهِكَ إِنْ حُدِّثْتَ لِأَنَّهُمْ مِنْ أَتْقَى النَّاسِ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ فَقَالَ لَهُ كَعْبُ بْنُ الْحُدَادِيَةِ أَحَدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : بَنُو الْمُنْتَفِقِ أَهْلُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَانْصَرَفْنَا وَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَلْ لِأَحَدٍ مِمَّنْ مَضَى مِنْ خَيْرٍ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ ؟ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنْ عَرَضِ قُرَيْشٍ : وَاللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ الْمُنْتَفِقَ لَفِي النَّارِ قَالَ : فَلَكَأَنَّهُ وَقَعَ حَرٌّ بَيْنَ جِلْدِي وَجْهِي وَلَحْمِي مِمَّا قَالَ لِأَبِي عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ : وَأَبُوكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ إِذَا الْأُخْرَى أَجْمَلُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَأَهْلُكَ ؟ قَالَ : وَأَهْلِي لَعَمْرُ اللَّهِ ، مَا أَتَيْتُ عَلَيْهِ مِنْ قَبْرِ عَامِرِيٍّ أَوْ قُرَشِيٍّ مِنْ مُشْرِكٍ ، فَقُلْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَبْشِرْ بِمَا يَسُوءُكَ ، تُجَرُّ عَلَى وَجْهِكَ وَبَطْنِكَ فِي النَّارِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فَعَلَ بِهِمْ ذَلِكَ وَكَانُوا عَلَى عَمَلٍ لَا يُحْسِنُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ، وَكَانُوا يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُصْلِحُونَ ؟ قَالَ : ذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ فِي آخِرِ كُلِّ سَبْعِ أُمَمٍ نَبِيًّا فَمَنْ عَصَى نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ، وَمَنْ أَطَاعَ نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الْمُهْتَدِينَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو عَامِرٍ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَمْرٍو ، نا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ جَابِرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلَاجِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَايشٍ ، عَنْ بَعْضِ ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ ذَاتَ غَدَاةٍ وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ مُسْفِرُ الْوَجْهِ أَوْ مُشْرِقُ الْوَجْهِ ، فَقُلْنَا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّا نَرَاكَ طَيِّبَ النَّفْسِ مُسْفِرَ الْوَجْهِ أَوْ مُشْرِقَ الْوَجْهِ ، فَقَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَتَانِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ اللَّيْلَةَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ فَقَالَ : فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى ؟ قُلْتُ : لَا أَدْرِي أَيْ رَبِّ ، قَالَ ذَاكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، قَالَ : فَوَضَعَ كَفَّيْهِ بَيْنَ كَتِفَيَّ ، فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ حَتَّى تَجَلَّى لِي مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {{ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }} ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى ؟ قَالَ : قُلْتُ : فِي الْكَفَّارَاتِ ، قَالَ : وَمَا الْكَفَّارَاتُ ؟ قُلْتُ : الْمَشْي عَلَى الْأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ خِلَافَ الصَّلَوَاتِ ، وَإِبْلَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ ، قَالَ : فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ ، وَكَانَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، وَمِنَ الدَّرَجَاتِ طِيبُ الْكَلَامِ ، وَبَذْلُ السَّلَامِ ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ ، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةً فِي النَّاسِ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، {{ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }} قَالَ : فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَيَبْغَضُ الْبُؤْسَ وَالتَّبَاؤُسَ
حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ زَحْمَوَيْهِ ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ : قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْ قُرِئَتْ عِنْدَهُ {{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }} قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا الزِّيَادَةُ ؟ النَّظَرُ إِلَى رَبِّنَا جَلَّ ثَنَاؤُهُ
حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، نا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ ، حَدَّثَنِي زِرٌّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : لَيُسْمَعُ لِلْهَوَامِّ جَلَبَةٌ بَيْنَ أَطْبَاقِ جِلْدِ الْكَافِرِ كَمَا يُسْمَعُ جَلَبَةُ الْوحُوشِ فِي الْبَرِّ ، وَإِنَّ جِلْدَهُ لَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ
حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِمَكَّةَ ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى وَهُوَ السِّيَنَانِيُّ أَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : لَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى مَدْيَنَ سَأَلْتُ عَنِ الشَّجَرَةِ الَّتِي كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى مِنْهَا ، فَدُلِلْتُ عَلَيْهَا ، فَأَتَيْتُهَا ، فَإِذَا هِيَ شَجَرَةٌ خَضْرَاءُ تَرِفُّ ، فَتَنَاوَلَتْ نَاقَتِي مِنْ وَرَقِهَا فَلَاكَتْهُ ، فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَبْتَلِعَهُ ، فَطَرَحَتْهُ ، فَصَلَّيْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَرَجَعْتُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَارُ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ الْبَزَّارِ ، نا أَبُو شِهَابٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }} قَالَ : يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي رَمَضَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَمْحُو وَيُثْبِتُ إِلَّا الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ وَالشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، أَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، ذَكَرَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ : أَعْوَرُ هِجَانٌ ، كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ ، أَشْبَهُ رِجَالِكُمْ بِهِ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ قَطَنٍ ، فَإِمَّا هَلَكَ الْهُلَّكُ ، فَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْرِيُّ ، بِالْمَدِينَةِ ، نا عَمِّي سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ قَيْسٍ ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ مُرْجَاهْ ، كَذَا قَالَ الزُّبَيْرِيُّ ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ مَرْجَانَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفُ اللَّيْلِ ، فَيَقُولُ : مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ مَنْ يَدْعُونِي فَأُجِيبَهُ ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ؟ ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ ، فَيَقُولُ : مَنْ يُقْرِضُ غَيْرَ ظَلُومٍ وَلَا عَدُومٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا حَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ ، نا أَبُو هِلَالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الرَّاسِبِيُّ ، نا رَجُلٌ ، أَنَّ ابْنَ رَوَاحَةَ ، قَالَ لِلْحَسَنِ : هَلْ تَصِفُ رَبَّكَ ، عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَصِفُهُ بِغَيْرِ مِثَالٍ
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا مُضَرٌ الْقَارِئُ ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : لَوْ عَلِمَ الْعَابِدُونَ فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآخِرَةِ لَذَابَتْ أَنْفُسُهُمْ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ ، نا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمُؤْمِنُ يَغَارُ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَغَارُ وَمِنْ غَيْرَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، قَالَا : نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ ، كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ عَنْهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ، فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْ سَعْدٍ ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَغْيَرُ مِنِّي ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَعَاذِيرُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ ، كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : بَلَغَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ يَقُولُ : لَوْ وَجَدْتُ مَعَهَا رَجُلًا لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي ، نا أَبُو قُرَّةَ الزُّبَيْدِيُّ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ ، قَاضٍ لَهُمْ بِالْيَمَنِ ، وَذَكَرَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : رَأَى مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَرَّتَيْنِ
حَدَّثَنِي أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بِالْبَصْرَةِ ، سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ نا مُعْتَمِرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنْظُرُ إِلَى الَّذِي يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ
حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا }} قَالَ : لَا يُكْرِثُهُ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ ، نا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ ، قَالَ : قَدِمَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي حَوَائِجَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، قَالَ : يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ ثُمَّ قَصَّ الْحَدِيثَ قَالَ : فَيَتَجَلَّى لَهُمْ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِيكَ يَذْكُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَيْ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَقَدْ سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ وَلَا ثَلَاثَةٍ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ : مَا سَمِعْتُ فِيَ الْإِسْلَامِ حَدِيثًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ ، وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَعْطُوهُ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ يَعْنِي الْقُرْآنَ قَالَ أَبِي : كَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ *
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ ، نا ثَابِتٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : {{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }} قَالَ : الْحُسْنَى الْجَنَّةُ وَالزِّيَادَةُ نَظَرُهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ بَعْدَ نَظَرِهِمْ إِلَى رَبِّهِمْ ، عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ {{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }} قَالَ : الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَا : نا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }} قَالَ : النَّاضِرَةُ الْحَسَنَةُ حَسَّنَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالنَّظَرِ إِلَى رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تُنَضَّرَ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى رَبِّهَا ، عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فَقَالَ : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا لَا يَرَى إِلَّا النَّارَ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقِيَ وَجْهَهُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ ، نا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ الْحَضْرَمِيَّ بْنَ لَاحِقٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ السَّمَّانَ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ تَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ قَالَتْ : ذَكَرْتُ الدَّجَّالَ فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : لَا تَبْكِي فَإِنَّهُ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ أَكْفِيكُمُوهُ ، وَإِنْ مِتُّ فَإِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ ، نا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ ، نا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَجَلَّى مِثْلَ الْخِنْصَرِ ، وَأَشَارَ أَبُو مَعْمَرٍ بِأُصْبُعِهِ ، قَوْلُهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ }}
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ ، بَدَأَ بِالْيَمِينِ قَبْلَ الْكَلَامِ مَا مِنْكُمْ إِلَّا سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا يَخْلُو بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، فَيَقُولُ : ابْنَ آدَمَ مَا غَرَّكَ بِي ؟ ابْنَ آدَمَ ، مَا غَرَّكَ بِي ؟ مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ ؟ مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ ؟
وَأَمْلَى عَلَيْنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِبَغْدَادَ ، نا وَكِيعٌ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْدَأُ بِالْيَمِينِ قَبْلَ الْحَدِيثِ ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا يَخْلُو أَحَدُكُمْ بِفُلُوِّهِ ، يَقُولُ : ابْنَ آدَمَ مَا غَرَّكَ بِي ؟ ابْنَ آدَمَ مَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ ؟ ابْنَ آدَمَ مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ ؟
حَدَّثَنِي أَبُو عَبَّادٍ الْبَصْرِيُّ قَطَنُ بْنُ نَسِيرٍ الذِّرَاعُ ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، حَلَفَ مَا مِنْكُمْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا يَخْلُو أَحَدُكُمْ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَيَقُولُ : يَا عَبْدِي مَا غَرَّكَ مِنِّي ؟ يَا عَبْدِي مَا غَرَّكَ مِنِّي ؟ مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ ، وَمَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ ؟
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ أَبِي سُوَيْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ مُحْتَضِنًا أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتُجَبِّنُونَ وَتُبَخِّلُونَ وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّ آخِرَ وَطْأَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَبِوَجٍّ وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً : إِنَّكُمْ لَتُبَخِّلُونَ وَإِنَّكُمْ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، أَنَّ آخِرَ ، وَطْأَةِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ لَبِوَجٍ ، قِيلَ لِسُفْيَانَ ذَكَرَهُ عَمْرٌو عَنْ أَحَدٍ ، قَالَ : لَا ، قَالَ سُفْيَانُ : وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَأْتِي أُخْتَهُ أَوْ أَهْلَهُ فَيُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ ، يَقُولُ : يَصِلُ بِذَلِكَ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ ، قَالَ سُفْيَانُ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : تَسْأَلُونِي وَفِيكُمْ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ ؟
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنِي حِرْمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ، حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ أَوْ رِجْلَهُ عَلَيْهَا ، فَتَقُولُ : قَطْ قَطْ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْقُمِّيَّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }} قَالَ : عِلْمُهُ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، إِمْلَاءً ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، نا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، نا النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }} قَالَ : وَيَدُهُ الْأُخْرَى خِلْوٌ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، وَعُثْمَانُ ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيَّانِ ، قَالَا : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا ، عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ ؟ قُلْنَا : لَا ، قَالَ : أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ ؟ قَالَ : قُلْنَا : لَا ، قَالَ : فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ إِلَّا كَمَا لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ
حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ الْحُرِّ بْنِ جُرْمُوزٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا رَضِيَ عَنْ قَوْمٍ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ
حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ }} قَالَ : ضَاحِكَةٌ {{ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }}
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ يَعْنِي الْأَعْرَجَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ ، قَالَ : مَا يَأْمَنُ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَالَ لَهُ : ادْنُهْ ، فَيَقُولُ ذَنْبِي ذَنْبِي ، حَتَّى بَلَغَ فَيُقَالُ : ادْنُهْ ، فَيَقُولُ : ذَنْبِي ذَنْبِي ، فَيُقَالُ لَهُ : ادْنُهْ ، فَيَقُولُ ذَنْبِي ذَنْبِي ، حَتَّى بَلَغَ مَكَانًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ قَالَ سُفْيَانُ : كَأَنَّهُ يُمْسِكُ شَيْئًا حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، نا الْأَقْرَعُ ، أَنَّ سُفْيَانَ ، زَادَهُ حَتَّى يَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الْأَقْرَعِ ، فَقَالَ : كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْحَدِيثِ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَالْأَقْرَعُ يُقَالُ لَهُ : أَبُو إِسْحَاقَ الْأَقْرَعُ بَصْرِيُّ كَانَ مُقِيمًا بِمَكَّةَ كَانَ عَالِمًا بِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، {{ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى }} قَالَ : ذَكَرَ الدُّنُوَّ مِنْهُ حَتَّى ذَكَرَ أَنَّهُ يَمَسُّ بَعْضَهُ
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : إِنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خَطِيئَتُهُ مَكْتُوبَةٌ فِي كَفِّهِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ خَطِيئَتِي مُهْلِكَتِي ، فَيَقُولُ لَهُ : كُنْ بَيْنَ يَدَيَّ ، فَيَنْظُرُ إِلَى كَفِّهِ فَيَرَاهَا ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ خَطِيئَتِي مُهْلِكَتِي ، فَيَقُولُ : خُذْ بِحَقْوِي ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ }} سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : اسْمُهُ سُلَيْمٌ مَوْلَى أُمِّ عَلِيٍّ رَوَى عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ كَيْسَانَ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُنْشِدَ قَوْلَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ : رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلْأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصِدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَدَقَ صَدَقَ وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي حَدِيثِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَدَّقَ أُمَيَّةَ فِي شَيْءٍ مِنْ شِعْرِهِ أَوْ فَأُنْشِدَ مِنْ شِعْرِهِ ، قَالَ رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلْأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصِدُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَدَقَ قَالَ : وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ تَأْبَى فَمَا تَطْلُعُ لَنَا فِي رِسْلِهَا إِلَّا مُعَذَّبَةً وَإِلَّا تُجْلَدُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَدَقَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ }} قَالَ : يَأْتِيهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَتَأْتِيهُمُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ، نا يَعْقُوبُ يَعْنِي الْقُمِّيَّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ دِينَارٍ ، وَهُوَ ثِقَةٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، {{ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }} قَالَ : ثَمَانِيَةُ صُفُوفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ أَبُو يُوسُفَ ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، نا الْحَجَّاجُ الصَّوَّافُ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغَارُ ، وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ ، نا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنُّ أَسْمَاءَ ، حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ ، وَعِمَامَةُ صُوفٍ ، وَنَعْلَانِ مِنْ جَلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ زَكِيٍّ
حَدَّثَنِي مُحْرِزُ بْنُ عَوْنِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ أَبُو الْفَضْلِ ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }} قَالَ : مِرَارًا
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ ، سَمِعَ طَاوُسًا ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالَ : لَهُ آدَمُ يَا مُوسَى أَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِكَلَامِهِ وَقَالَ مَرَّةً بِرِسَالَتِهِ ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ ، يَعْنِي كَتَبَ لَهُ التَّوْرَاةَ ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ؟ قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، نا ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، قَالَ لَهُ آدَمُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : يَا مُوسَى أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ ، تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ ؟ قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيِّ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
وَحَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، {{ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى }} قَالَ : يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ لِدَاوُدَ : أُدْنُهْ حَتَّى يَضَعَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضِهِ
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، {{ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ }} قَالَ : يَقُولُ الرَّبُّ ، عَزَّ وَجَلَّ : أُدْنُهْ أُدْنُهْ ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى مَوْضِعٍ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَمُ بِهِ حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، حَتَّى يَأْخُذَ بِقَدَمِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : حَتَّى يَأْخُذَ بِحَقْوِهِ
حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الْقُمِّيُّ ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَسِعَ كُرْسِيِّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }} قَالَ : وَسِعَ عِلْمُهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ ، نا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ إِلَى آخِرِهَا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : {{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ }} قَالَ : الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، نا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : مَنْ يَسْأَلُنِي أُعْطِيَهُ ، وَمَنْ يَدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَهُ ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ فَبِذَلِكَ كَانُوا يُفَضِّلُونَ آخِرَ اللَّيْلِ عَلَى أَوَّلِهِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، قَالَ : كَانَ يَعْنِي عَمَّارًا يَقُولُ : أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ
حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : نا عَطَاءٌ يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَلَّى بِنَا عَمَّارٌ صَلَاةً فَأَوْجَزَ فِيهَا ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ : لَقَدْ خَفَّفْتَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ، فَقَالَ : لَقَدْ دَعَوْتُ فِيهَا بِدَعَوَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَلَمَّا انْطَلَقَ عَمَّارٌ تَبِعَهُ رَجُلٌ ، وَهُوَ أَبِي يَعْنِي عَطَاءً الْقَائِلَ ذَلِكَ ، وَهُو أَبِي فَسَأَلَهُ عَنِ الدُّعَاءِ ، ثُمَّ جَاءَ فَأَخْبَرَ بِهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي مَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، وَعُثْمَانُ ، أَبْنَاءُ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيَّانِ ، قَالَا : نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادَةَ ، قَالَ : صَلَّى عَمَّارٌ صَلَاةً كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهَا ، فَقَالَ : أَمَا إِنِّي دَعَوْتُ دُعَاءً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي ، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ ، وَلَذَّةَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ
حَدَّثَنِيهِ أَبُو مَعْمَرٍ ، نا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ عَمَّارٍ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ قَيْسَ بْنَ عُبَادَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُو : اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَحَدِيثُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَتَمُّ كَلَامًا
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، وَأَبُو مَعْمَرٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، - قَالَ هَارُونُ فِي حَدِيثِهِ - قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ فِي حَدِيثِهِ قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَتَدْرِي كَمْ عَرْضُ جِلْدِ الْكَافِرِ ؟ قَالَ : قُلْتُ لَا أَدْرِي ، قَالَ : أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ
حَدَّثَنِيهِ أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، نا شَيْبَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ غِلَظَ جِلْدِ الْكَافِرِ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ ، وَضِرْسُهُ مِثْلُ أُحُدٍ
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : لَيْسَ شَيْءٌ أَكْثَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْمَلَائِكَةَ مِنْ نُورٍ فَذَكَرَهُ وَأَشَارَ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ ، قَالَ : وَأَشَارَ أَبُو خَالِدٍ إِلَى صَدْرِهِ ، فَيَقُولُ : كُنْ أَلْفَ أَلْفٍ أَلْفَيْنِ فَيَكُونُونَ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصَّدْرِ
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا ذَهَبَ ، وَقَالَ مَرَّةً إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ نَزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا يَفْتَحُ بَابَهَا ، يَقُولُ : مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ
حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْفَضْلِ النَّرْسِيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ شَطْرُ اللَّيْلِ نَزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ
حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْفَضْلِ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَنْزِلُ اللَّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : مَنْ سَائِلٌ فَأُعْطِيَهُ ؟ مَنْ مُسْتَغْفِرٌ فأَغْفِرَ لَهُ ؟
حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، نا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لِنِصْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ أَوْ ثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ ، فَيَقُولُ : مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ أَوْ يَنْصَرِفَ الْقَارِئُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُمِّيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مَنْ لَهُ قَصْرٌ فِيهِ سَبْعُونَ أَلْفَ خَادِمٍ ، فِي يَدِ كُلِّ خَادِمٍ صَحْفَةٌ سِوَى مَا فِي يَدِ صَاحِبِهِ ، وَلَا يُفْتَحُ بَابُهُ لِشَيْءٍ يُرِيدُهُ ، لَوْ ضَافَهُ أَهْلُ الدُّنْيَا لَوَسِعَهُمْ ، وَأَفْضَلُهُمْ مَنْزِلَةً الَّذِي يَنْظُرُ فِي وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً