حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَشِيُّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الصُّوفِيُّ قَالَ : قَالَ لِي رَاهِبٌ فِي بَيْعَةٍ بِالشَّامِ : هِمَّةُ الْمُحِبِّينَ الْوُصُولُ بِإِرَادَتِهِمْ وَهِمَّةُ الْخَائِفِينَ الْوُصُولِ مِنَ الْخَوْفِ إِلَى مَأْمَنِهِمْ وَكُلٌّ عَلَى خَيْرٍ وَأُولَئِكَ أَنْصَبُ أَبْدَانًا وَأَعْلَى فِي الْخَيْرِ مَنْصِبًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ , ثنا إِبْرَاهِيمُ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الصُّوفِيُّ الْعَابِدُ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو صَفْوَانَ الْعَابِدُ الشَّامِيُّ , الَّذِي كَانَ بِمَكَّةَ قَالَ : مَرُّوا بِرَاهِبٍ قَدْ حُدِبَ مِنَ الِاجْتِهَادِ فَنَادَوْهُ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ كَأَنَّهُ قَدْ نُزِعَ مِنْهُ الرُّوحُ فَقَالُوا لَهُ : عَلَامَ تَعْمَلُ وَتُنْصِبُ نَفْسَكَ ؟ قَالَ : عَلَى الطَّمَعِ وَالرَّجَاءِ , قَالُوا : فَهَلْ تَعْتَرِيكَ فَتْرَةٌ ؟ قَالَ : إِنَّ ذَاكَ قَدْ كَانَ , قَالُوا : فَمِمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ عِنْدَ الْإِيَاسِ وَالْقُنُوطِ وَالْمَخَافَةِ تُعِينُ عَلَى الْعَمَل ِ , قَالُوا : فَأَدْوَمُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ عَلَى الْعِبَادَةِ وَأَنْشَطُ إِذَا كَانَ مَاذَا ؟ قَالَ : إِذَا اسْتَوْلَتِ الْمَحَبَّةُ عَلَى الْقَلْبِ لَمْ تَكُنْ لَهُ رَاحَةٌ وَلَا لَذَّةٌ إِلَّا الِاتِّصَالَ بِهَا