حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ قَالَ : قَالَ ابْنٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ - وَكَانَ يَفْضُلُ عَلَى عُمَرَ : يَا أَبَتِ ، أَقِمِ الْحَقَّ وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْمُحَارِبِيُّ ، ثنا بَعْضُ مَشْيخَةِ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ : كُنَّا نَرَى أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِنَّمَا أَدْخَلَهُ فِي الْعِبَادَةِ مَا رَأَى مِنِ ابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ - قَالَ : وَأَصَابَهُ الطَّاعُونُ فِي خِلَافَةِ أَبِيهِ فَمَاتَ - قَالَ : وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَعَزَّ عَلِيَّ مِنْ عُمَرَ ، وَلَأَنْ أَكُونَ سَمِعْتُ بِمَوْتِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ كَمَا رَأَيْتُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، ثنا ضَمْرَةُ ، ثنا ابْنُ شَوْذَبٍ قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ إِلَيْهِ وَقَدْ تَرَجَّلَتْ وَلَبِسَتْ إِزَارًا وَرِدَاءً وَنَعْلَيْنِ ، فَلَمَّا رَآهَا قَالَ : اعْتَدَى اعْتَدَى
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنِي مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ ، ثنا فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَرَ قَالَ لَهُ : يَا أَبَتِ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَمْضِيَ لِمَا تُرِيدُ مِنَ الْعَدْلِ ، فَوَاللَّهِ مَا كُنْتُ أُبَالِي لَوْ غَلَتْ بِي وَبِكَ الْقُدُورُ فِي ذَلِكَ ، قَالَ : يَا بُنَيَّ إِنَّمَا أَنَا أَرُوضُ النَّاسَ رِيَاضَةَ الصَّعْبِ ، إِنِّي لَأُرِيدُ أَنْ أُحْيِيَ الْأَمْرَ مِنَ الْعَدْلِ ، فَأُؤَخِّرُ ذَلِكَ حَتَّى أَخْرُجَ مَعَهُ طَمَعًا مِنْ طَمَعِ الدُّنْيَا ، فَيَنْفِرُوا مِنْ هَذِهِ وَيَسْكُنُوا لِهَذِهِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْسَانَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِمَوْلَاهُ مُزَاحِمٍ : كَمْ تَرَانَا أَصَبْنَا مِنْ أَمْوَالِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَتَدْرِي مَا عِيَالُكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، اللَّهُ لَهُمْ ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيتُ ابْنَهُ عَبْدَ الْمَلِكِ فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ تَدْرِي مَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : وَمَا قَالَ ؟ قُلْتُ : قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا أَصَبْنَا مِنْ أَمْوَالِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : فَمَا قُلْتَ لَهُ ؟ : قَالَ : قُلْتُ لَهُ : هَلْ تَدْرِي مَا عِيَالُكَ ؟ قَالَ : نِعْمَ اللَّهُ لَهُمْ ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : بِئْسَ الْوَزِيرُ أَنْتَ يَا مُزَاحِمٍ ثُمَّ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى أَبِيهِ فَقَالَ لِلْآذِنِ : اسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْآذِنُ : إِنَّمَا لِأَبِيكَ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ هَذِهِ السَّاعَةِ ، قَالَ : مَا بُدٌّ مِنْ لِقَائِهِ فَسَمِعَ عُمَرُ مَقَالَتَهُمَا قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ الْآذِنُ : عَبْدُ الْمَلِكِ ، قَالَ : ائْذَنْ لَهُ ، قَالَ : فَدَخَلَ فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ قَالَ : شَيْءٌ ذَكَرَهُ لِي مُزَاحِمٌ قَالَ : نَعَمْ فَمَا رَأْيُكَ ؟ قَالَ : رَأْيِي أَنْ تُمْضِيَهُ قَالَ : فَإِنِّي أَرْوَحُ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَصْعَدُ الْمِنْبَرَ فَأَرُدُّهُ عَلَى رءُوسِ النَّاسِ ، قَالَ : وَمَنْ لَكَ أَنْ تَعِيشَ إِلَى الصَّلَاةِ ؟ قَالَ : فَمَهْ قَالَ : السَّاعَةَ ، قَالَ : فَخَرَجَ فَنُودِي فِي النَّاسِ : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَرَدَّهُ عَلَى رءُوسِ النَّاسِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ ، ثنا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ قَالَا : ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا نَادَى مُنَادِيهِ : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، قَالَ : فَجِئْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ أَعْطُونَا عَطَايَا مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَأْخُذَهَا ، وَمَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَعْطُونَهَا ، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ ذَلِكَ لَيْسَ عَلِيَّ فِيهِ دُونَ اللَّهِ مُحَاسِبٌ ، وَإِنِّي قَدْ بَدَأْتُ بِنَفْسِي وَأَهْلِ بَيْتِي ، اقْرَأْ يَا مُزَاحِمُ ، فَجَعَلَ مُزَاحِمٌ يَقْرَأُ كِتَابًا كِتَابًا ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ عُمَرُ وَبِيدِهِ الْجَلَمُ فَيقْطَعُهُ حَتَّى نُودِي بِالظُّهْرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ جَعْوَنَةَ قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ عَلَى أَبِيهِ عُمَرَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَاذَا تَقُولُ لِرَبِّكَ إِذَا أَتَيْتَهُ وَقَدْ تَرَكْتَ حَقًّا لَمْ تُحْيِهِ ، وَبَاطِلًا لَمْ تُمِتْهُ ؟ قَالَ : اقْعُدْ يَا بُنَيَّ ، إِنَّ أَبَاكَ وَأَجْدَادَكَ خَدَعُوا النَّاسَ عَنِ الْحَقِّ ، فَانْتَهَتِ الْأُمُورُ إِلَيَّ وَقَدْ أَقْبَلَ شَرُّهَا وَأَدْبَرَ خَيْرُهَا ، وَلَكِنْ أَلَيْسَ حَسْبِي جَمِيلًا أَنْ لَا تَطْلُعَ الشَّمْسُ عَلَيَّ فِي يَوْمٍ إِلَّا أَحْيَيْتُ فِيهِ حَقًّا وَأَمَتُّ فِيهِ بَاطِلًا ، حَتَّى يَأْتِيَنِي الْمَوْتُ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ ؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونٍ - يَعْنِي ابْنَ مِهْرَانَ - قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَإِلَى مَكْحُولٍ وَإِلَى أَبِي قِلَابَةَ ، فَقَالَ : مَا تَرَوْنَ فِي هَذِهِ الْأَمْوَالِ الَّتِي أُخِذَتْ مِنَ النَّاسِ ظُلْمًا ؟ فَقَالَ مَكْحُولٌ يَوْمَئِذٍ قَوْلًا ضَعِيفًا كَرِهَهُ ، فَقَالَ : أَرَى أَنْ تَسْتَأْنِفَ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ عُمَرُ كَالْمُسْتَغِيثِ بِي ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، ابْعَثْ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَحْضِرْهُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِدُونِ مَنْ رَأَيْتَ قَالَ : يَا حَارِثُ ادْعُ لِي عَبْدَ الْمَلِكِ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ : يَا عَبْدَ الْمَلِكِ ، مَا تَرَى فِي هَذِهِ الْأَمْوَالِ الَّتِي قَدْ أُخِذَتْ مِنَ النَّاسِ ظُلْمًا ، قَدْ حَضَرُوا يَطْلُبُونَهَا ، وَقَدْ عَرَفْنَا مَوَاضِعَهَا ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ تَرُدَّهَا ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ كُنْتَ شَرِيكًا لِمَنْ أَخَذَهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ، - وَكَانَ كَاتِبَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالْمَدِينَةِ وَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ بِالشَّامِ - قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ عَلَى أَبِيهِ عُمَرَ فَقَالَ : أَيْنَ وَقَعَ لَكَ رَأْيُكَ فِيمَا ذَكَرَ لَكَ مُزَاحِمٌ مِنْ رَدِّ الْمَظَالِمِ ؟ قَالَ : عَلِيَّ إِنْفَاذُهُ . فَرَفَعَ عُمَرُ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مِنْ ذُرِّيَّتِي مَنْ يُعِينُنِي عَلَى أَمْرِ دِينِي ، نَعَمْ يَا بُنَيَّ ، أُصَلِّي الظُّهْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصْعَدُ الْمِنْبَرَ فَأَرُدُّهَا عَلَى رءُوسِ النَّاسِ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَنْ لَكَ بِالظُّهْرِ ، وَمَنْ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ بَقِيتَ أَنْ تَسْلَمَ لَكَ نِيَّتُكَ لِلظُّهْرِ ؟ قَالَ عُمَرُ : فَقَدْ تَفَرَّقَ النَّاسُ لِلْقَائِلَةِ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : تَأْمُرُ مُنَادِيَكَ فَيُنَادِي : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ ، فَأَمَرَ مُنَادِيَهُ فَنَادَى فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، وَقَدْ جِيءَ بِسَفَطٍ أَوْ جَوْنَةٍ فِيهَا تِلْكَ الْكُتُبُ ، وَفِي يَدِ عُمَرَ جَلَمٌ يَقُصُّهُ حَتَّى نُودِيَ بِالظُّهْرِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ ، ثنا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ : مَا رَأَيْتُ ثَلَاثَةً فِي بَيْتٍ أَخْيَرَ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَمَوْلَاهُ مُزَاحِمٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ : أَنَّهُ شَهِدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَيْثُ دُفِنَ ابْنُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ لَمَّا دَفَنَهُ وَسَوَّى عَلَيْهِ قَبْرَهُ بِالْأَرْضِ وَضَعُوا عِنْدَهُ خَشَبَتَيْنِ مِنْ زَيْتُونٍ ، إِحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَالْأُخْرَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ جَعَلَ قَبْرَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ، وَاسْتَوَى قَائِمًا وَأَحَاطَ بِهِ النَّاسُ فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ يَا بُنَيَّ ، لَقَدْ كُنْتَ بَارًّا بِأَبِيكَ ، وَاللَّهِ مَازِلْتُ مُنْذُ وَهَبَكَ اللَّهُ لِي مَسْرُورًا بِكَ ، وَلَا وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بِكَ سُرُورًا وَلَا أَرْجَى بِحَظِّي مِنَ اللَّهِ فِيكَ مُنْذُ وَضَعْتُكَ فِي هَذَا الْمَنْزِلِ الَّذِي صَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَيْهِ ، فَرَحِمَكَ اللَّهُ وَغَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ ، وَجَزَاكَ بِأَحْسَنِ عَمَلِكَ ، وَرَحِمَ اللَّهُ كُلَّ شَافِعٍ يَشْفَعُ لَكَ بِخَيْرٍ مِنْ شَاهِدٍ أَوْ غَائِبٍ ، رَضِينَا بِقَضَاءِ اللَّهِ ، وَسَلَّمْنَا لِأَمْرِ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . ثُمَّ انْصَرَفَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا عَفَّانُ ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ : شَهِدْتُ عُمَرَ تَتَابَعَتْ عَلَيْهِ مَصَائِبُ ، مَاتَ أَخٌ لَهُ ، ثُمَّ مَاتَ مُزَاحِمٌ ، ثُمَّ مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ ، فَلَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ تَكَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ دَفَعْتُهُ إِلَى النِّسَاءِ فِي الْخِرَقِ ، فَمَا زِلْتُ أَرَى فِيهِ السُّرُورَ وَقُرَّةَ الْعَيْنِ إِلَى يَوْمِي هَذَا ، فَمَا رَأَيْتُهُ فِي أَمْرٍ قَطُّ أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ أَمْرٍ رَأَيْتُهُ فِيهِ الْيَوْمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ ، ثنا حَزْمٌ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ ، كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي شَأْنِ ابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ حِينَ تُوُفِّيَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ اسْمُهُ ، وَتَعَالَى ذِكْرُهُ كَتَبَ عَلَى خَلْقِهِ حِينَ خَلَقَهُمُ الْمَوْتَ ، وَجَعَلَ مَصِيرَهُمْ إِلَيْهِ ، فَقَالَ فِيمَا أَنْزَلَ مِنْ كِتَابِهِ الصَّادِقِ الَّذِي حِفِظَهُ بِعِلْمِهِ ، وَأَشْهَدَ مَلَائِكَتَهُ عَلَى حَقِّهِ ، أَنَّهُ يَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ . ثُمَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدُ أَفَإِنْ مُتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }} . ثُمَّ قَالَ : {{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }} . فَالْمَوْتُ سَبِيلُ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا ، لَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ لِمُحْسِنٍ وَلَا لِمُسِيءٍ فِيهَا خُلْدًا ، وَلَمْ يَرْضَ مَا أَعْجَبَ أَهْلَهَا ثَوَابًا لِأَهْلِ طَاعَتِهِ ، وَلَمْ يَرْضَ بِبَلَائِهَا نِقْمَةً لِأَهْلِ مَعْصِيتِهِ ، فَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهَا أَعْجَبَ أَهْلَهَا أَوْ كَرِهُوا مِنْهُ شَيْئًا مَتْرُوكٌ ، لِذَلِكَ خُلِقَتْ حِينَ خُلِقَتْ ، وَلِذَلِكَ سُكِنَتْ مُنْذُ سُكِنَتْ ، لِيَبْلُوَ اللَّهُ فِيهَا عِبَادَهُ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ، فَمَنْ قَدِمَ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى أَهْلِ طَاعَتِهِ وَرِضْوَانِهِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ وَأَئِمَّةِ الْهُدَى الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهُدَاهُمْ خَالِدٌ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ ، لَا يَمَسُّهُ فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّهُ فِيهَا لُغُوبٌ ، وَمَنْ كَانَتْ مُفَارَقَتُهُ الدُّنْيَا إِلَى غَيْرِهِمْ وَغَيْرِ مَنَازِلِهِمْ فَقَدْ قَابَلَ الشَّرَّ الطَّوِيلَ ، وَأَقَامَ عَلَى مَا لَا قِبَلَ لَهُ بِهِ ، أَسْأَلُ اللَّهَ بِرَحْمَتِهِ أَنْ يُبْقِيَنَا مَا أَبْقَانَا فِي الدُّنْيَا مُطِيعِينَ لَأَمْرِهِ ، مُتَّبِعِينَ لِكِتَابِهِ ، وَجَعَلَنَا إِذَا خَرَجْنَا مِنَ الدُّنْيَا إِلَى نَبِيِّنَا وَمَنْ أَمَرَنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِهُدَاهُ مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ، وَأَسْأَلُهُ بِرَحْمَتِهِ أَنْ يَقِيَنَا أَعْمَالَ السُّوءِ فِي الدُّنْيَا ، وَالسَّيِّئَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . ثُمَّ إِنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كَانَ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي نَفْسِهِ ، وَأَحْسَنَ إِلَى أَبِيهِ فِيهِ ، أَعَاشَهُ اللَّهُ مَا أَحَبَّ أَنْ يُعِيشَهُ ، ثُمَّ قَبَضَهُ إِلَيْهِ حِينَ أَحَبَّ أَنْ يَقْبِضَهُ ، وَهُوَ فِيمَا عَلِمْتُ بِالْمَوْتِ مُغْتَبِطٌ ، يَرْجُو فِيهِ مِنَ اللَّهِ رَجَاءً حَسَنًا ، فَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تَكُونَ لِي مَحَبَّةٌ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأُمُورِ تُخَالِفُ مَحَبَّةَ اللَّهِ ، فَإِنَّ خِلَافَ ذَلِكَ لَا يَصْلُحُ فِي بَلَائِهِ عِنْدِي وَإِحْسَانِهِ إِلَيَّ ، وَنِعْمَتِهِ عَلَيَّ ، وَقَدْ قُلْتُ فِيمَا كَانَ مِنْ سَبِيلِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مَا رَجَوْتُ بِهِ ثَوَابَ اللَّهِ ، وَمَوْعِدَهُ الصَّادِقَ مِنَ الْمَغْفِرَةِ ، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، ثُمَّ لَمْ أَجِدْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ بَعْدَهُ فِي نَفْسِي إِلَّا خَيْرًا مِنْ رِضًي بِقَضَاءِ اللهِ ، وَاحْتِسَابٍ لِمَا كَانَ مِنَ الْمُصِيبَةِ ، فَحَمْدًا لِلَّهِ عَلَى مَا مَضَى ، وَعَلَى مَا بَقِيَ ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . أَحْبَبْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكَ بِذَلِكَ وَأُعْلِمَكَهُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ ، فَلَا أَعْلَمُ مَا نِيحَ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ قَبْلِكَ ، وَلَا اجْتَمَعَ عَلَى ذَلِكَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ ، وَلَا رَخَّصْتُ فِيهِ لِقَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ ، وَلَا لِبَعِيدٍ ، وَاكْفِنِي ذَلِكَ بِكِفَايَةِ اللَّهِ ، وَلَا أَلُومَنَّكَ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءٍ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ : غَضِبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْمًا فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ ، وَكَانَ فِيهِ حِدَّةٌ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَاضِرٌ ، فَلَمَّا سَكَنَ غَضَبُهُ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْتَ فِي قَدْرِ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكَ وَمَوْضِعِكَ الَّذِي وَضَعَكَ اللَّهُ بِهِ ، وَمَا وَلَّاكَ مِنْ أَمْرِ عِبَادِهِ يَبْلُغُ بِكَ الْغَضَبُ مَا أَرَى ؟ قَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : فَأَعَادَ عَلَيْهِ كَلَامَهُ ، فَقَالَ : أَمَا تَغْضَبُ يَا عَبْدَ الْمَلِكِ ؟ فَقَالَ : مَا تُغْنِي سَعَةُ جَوْفِي إِنْ لَمُ أَرْدُدْ فِيهَا الْغَضَبَ حَتَّى لَا يَظْهَرَ مِنْهُ شَيْءٌ أَكْرَهُهُ ؟ قَالَ : وَكَانَ لَهُ بَطِينٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، حَدَّثَنِي مَرْوَانُ أَبُو عَمْرٍو الْجَزَرِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ : جَلَسَ عُمَرُ يَوْمًا لِلنَّاسِ فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ ضَجِرَ وَكُلَّ وَمَلَّ فَقَالَ لِلنَّاسِ : مَكَانَكُمْ حَتَّى أَنْصَرِفَ إِلَيْكُمْ ، فَدَخَلَ لِيَسْتَرِيحَ سَاعَةً ، فَجَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا : دَخَلَ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا أَدْخَلَكَ ؟ قَالَ : أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَرِيحَ سَاعَةً ، قَالَ : أَوَأَمِنْتَ الْمَوْتَ أَنْ يَأْتِيَكَ وَرَعِيَّتُكَ عَلَى بَابِكَ يَنْتَظِرُونَكَ ، وَأَنْتَ مُحْتَجِبٌ عَنْهُمْ ؟ فَقَامَ عُمَرُ مِنْ سَاعَتِهِ وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فِرَاسٍ أَبُو هُرَيْرَةَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ : لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ عَزَّاهُ النَّاسُ عَنْهُ فَعَزَّاهُ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي كِلَابٍ فَقَالَ : تَعَزَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ لِمَا قَدْ تَرَى يُغْذَى الصَّغِيرُ وَيُولَدُ هَلِ ابْنُكَ إِلَّا مِنْ سُلَالَةِ آدَمٍ لِكُلٍّ عَلَى حَوْضِ الْمَنِيَّةِ مَوْرِدُ قَالَ : فَمَا وَقَعَتْ مِنْهُ تَعْزِيَةُ أَحَدٍ مَا وَقَعَتْ مِنْهُ تَعْزِيَةُ الْأَعْرَابِيِّ . أَسْنَدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ عَنْ عِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَكِبَارِ التَّابِعِينَ ، رِضَيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ . مِنْهُمْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَسَمِعَ مِنْهُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ، وَيُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، وَخَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ الْأَنْصَارِيَّةُ . وَرَوَى عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَعَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَخَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ . جَمَعْنَا مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ مَسَانِيدِهِ وَرِوَايَاتِهِ فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ ، فَمِنْ ذَلِكَ مَا :
حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ ، ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي فَتِيلَةَ ، ثنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، ثنا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّكَ رَاعٍ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِكَ ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي فَتِيلَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلَّامٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْجَعْدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الشَّابَّ الَّذِي يُفْنِي شَبَابَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ سَالِمٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْوَزَّانُ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ هِلَالٍ مَوْلَى عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : عَلَّمَتْنِي أُمِّي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ شَيْئًا أَمَرَهَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ تَقُولَهُ عِنْدَ الْكَرْبِ : اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ ، عَنْ هِلَالٍ مَوْلَاهُ عَنْهُ رَوَاهُ وَكِيعٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَمَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ، فِي آخَرِينَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ *
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غِيَاثٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو ، ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي هَمَّامٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ ، قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْخَطَّابِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الشَّعْثَاءِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ : ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ ، عَنِ الْجُعَيْدِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ لِلسَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ : يَا سَائِبُ هَلْ رَأَيْتَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْتَزِرُ الرِّدَاءَ - أَوْ يَرْتَدِي الرِّدَاءَ - ثُمَّ يَخْرُجُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : لَوْ صَنَعَ ذَلِكَ أَحَدٌ الْيَوْمَ لَقِيلَ مَجْنُونٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ مِنَ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ وُلِدَ فِي الْهِجْرَةِ ، وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ النَّمِرِ ، مَسَحَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأْسَهُ وَدَعَا لَهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حُصَيْنٍ ، ثنا جَدِّي أَبُو حُصَيْنٍ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَلَّمَا يُحَدِّثُ إِلَّا يَلْمَعُ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ : أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ ، سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يُحَدِّثُ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَفْلَسَ بِمَالِ قَوْمٍ فَوَجَدَ رَجُلٌ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَشُعْبَةُ ، وَمَالِكٌ ، وَاللَّيْثُ ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، وَهُشَيْمٌ ، فِي آخَرِينَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ ، وَابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَمْرٍو ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُضَارِبُ بْنُ بُدَيْلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ ، عُمَرَ أَوْ أَبِي جَهْلٍ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَصْرِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ ، ثنا ابْنُ عُلَاثَةَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ سَاعَةٍ تَمُرُّ بِابْنِ آدَمَ لَمْ يَكُنْ ذَاكِرًا لِلَّهِ فِيهَا بِخَيْرٍ إِلَّا خَسِرَ عِنْدَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، وَإِبْرَاهِيمَ ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عُلَاثَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، ثنا مُضَارِبُ بْنُ بُدَيْلٍ ، ثنا أَبِي ، ثنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ أَجْوَدَ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ ، إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيُّ ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَايِنِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الرَّمْلِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ بَكْرٍ السَّكْسَكِيُّ ، ثنا أَبِي ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَفْضَلُ طَعَامِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّحْمُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ رَبِيعَةَ وَعُمَرَ ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الرَّمْلِيُّ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ إِمْلَاءً ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً مِمَّا بَيْنَ لَابَتَيِ الْمَدِينَةِ حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يُمْسِيَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعُمَرَ ، تَفَرَّدَ بِهِ طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، ثنا مُضَارِبُ بْنُ بُدَيْلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَرَأَ : فَيوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ، وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِطٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ صَحِيحٌ ثَابِتٌ رَوَاهُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَيزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، مِثْلَهُ . وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، وَابْنُ مُسَافِرٍ ، وَشُعَيْبٌ ، وَيُونُسُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خُلَيْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، فِي آخَرِينَ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، ثنا أَبُو الدَّهْمَاءِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يَدْفَعُ لِكُلِّ قَوْمٍ آلِهَتَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيُورِدُونَهُمُ النَّارَ ، وَيبْقَى الْمُوَحِّدُونَ فَيُقَالُ لَهُمْ : مَا تَنْتَظِرُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَنْتَظِرُ رَبًّا كُنَّا نَعْبُدَهُ بِالْغَيْبِ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : أَوَتَعْرِفُونَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : إِنْ شَاءَ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ ، فَيتَجَلَّى لَهُمْ فَيَخِرُّونَ سُجُودًا ، فَيُقَالُ لَهُمْ : يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ ، ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَكُمُ الْجَنَّةَ ، وَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فِي النَّارِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ وَثَابِتٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الدَّهْمَاءِ ، وَحَدَّثَ بِهِ الْأَئِمَّةُ عَنِ النُّفَيْلِيِّ : أَبُو حَاتِمٍ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَغَيْرُهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَبِيبٍ الرَّقِّيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِعْزًى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : نَهَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ عَامَ الْفَتْحِ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، مِثْلَهُ وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، عَنِ الرَّبِيعِ عَزِيزٌ ، وَرَوَاهُ عَنِ الرَّبِيعِ الْجِمُّ الْغَفِيرُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ غَيْلَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْقَاضِي وَكِيعٌ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي دُلَامَةَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي مُطِيعٍ الْأَطَرَابُلُسِيُّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا ، وَإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي مُطِيعٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَخْتَوَيْهِ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ح . وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَا : ثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوَرِّقٍ قَالَ : كُنْتُ بِالشَّامِ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُعْطِي النَّاسَ ، فَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ ؟ قُلْتُ : مَنْ بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ : مِنْ أَيِّ بَنِي هَاشِمٍ ؟ قَالَ : فَسَكَتُّ ، فَقَالَ : مِنْ أَيِّ بَنِي هَاشِمٍ ؟ قُلْتُ : مَوْلَى عَلِيٍّ ، قَالَ : مَنْ عَلِيٌّ ؟ فَسَكَتُّ ، قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ : وَأَنَا وَاللَّهِ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنِي عِدَّةٌ أَنَّهُمْ سَمِعُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ثُمَّ قَالَ : يَا مُزَاحِمُ ، كَمْ تُعْطِي أَمْثَالَهُ ؟ قَالَ : مِائَةً أَوْ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، قَالَ : أَعْطِهِ خَمْسِينَ دِينَارًا ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ : سِتِّينَ دِينَارًا لِوَلَايَتِهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . ثُمَّ قَالَ : الْحَقْ بِبَلَدِكَ فَسَيَأْتِيكَ مِثْلُ مَا يَأْتِي نُظَرَاءَكَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ، تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، عَنْ عِيسَى