حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : كَانَ مِنْ كَلَامِهِ : لَا تَقْنَعَنَّ لِنَفْسِكَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْأَمْرِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَعَمَلِ الْمَهِينِ الدَّنِيءِ ، وَلَكِنِ اجْهَدْ وَاجْتَهِدْ فِعْلَ الْحَرِيصِ الْحَفِيِّ ، وَتَوَاضَعْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دُونَ الضَّعْفِ فِعْلَ الْغَرِيبِ السَّبِيِّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ ، ثنا أَبُو إِدْرِيسَ ، عَنْ هَارُونَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَ مِنْ كَلَامِهِ : الْهَوَى قَائِدٌ ، وَالْعَمَلُ سَائِقٌ ، وَالنَّفْسُ حَرُونٌ ، فَإِنْ دَنَا قَائِدُهَا لَمْ تَسْتَقِمْ لِسَائِقِهَا ، وَإِنْ دَنَا سَائِقُهَا لَمْ تَسْتَقِمْ لِقَائِدِهَا ، وَلَا يَصْلُحُ هَذَا إِلَّا مَعَ هَذَا ، حَتَّى يَرِدَا مَعًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : الْعِلْمُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ ، يَغْدُو فِي طَلَبِهِ ، فَكُلَّمَا أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا حَوَاهُ وَيَطْلُبُ إِلَيْهِ غَيْرَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا هَارُونُ بْنُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ طَعْنَتَهُ الَّتِي مَاتَ فِيهَا قَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ : لَوْ شَرِبْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَبَنًا ، فَلَمَّا شَرِبَ اللَّبَنَ خَرَجَ مِنْ جُرْحِهِ ، وَعَلِمُوا أَنَّهُ شَرَابُهُ الَّذِي شَرِبَ ، قَالَ : فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ ، وَقَالَ : هَذَا حِينٌ ، لَوْ أَنَّ لِي مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ ، قَالُوا : وَمَا أَبْكَاكَ إِلَّا هَذَا ؟ قَالَ : مَا أَبْكَانِي غَيْرُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا بِشْرٌ ، ثنا خَلَّادٌ ، ثنا هَارُونُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : بَيْنَمَا النَّاسُ يَأْخُذُونَ أُعْطِيَاتِهِمْ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَى رَجُلٍ فِي وَجْهِهِ ضَرْبَةٌ ، قَالَ : فَسَأَلَهُ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ أَصَابَتْهُ فِي غَزَاةٍ كَانَ فِيهَا ، فَقَالَ : عُدُّوا لَهُ أَلْفًا ، فَأَعْطَى الرَّجُلَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ حَوَّلَ الْمَالَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : عُدُّوا لَهُ أَلْفًا ، فَأَعْطَى الرَّجُلَ أَلْفًا أُخْرَى ، قَالَ لَهُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، كُلُّ ذَلِكَ يُعْطِيهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَاسْتَحَى الرَّجُلُ مِنْ كَثْرَةِ مَا يُعْطِيهِ فَخَرَجَ ، قَالَ : فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّا رَأَيْنَا أَنَّهُ اسْتَحَى مِنْ كَثْرَةِ مَا أُعْطِيَ فَخَرَجَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ أَنَّهُ مَكَثَ مَا زِلْتُ أُعْطِيهِ مَا بَقِيَ مِنَ الْمَالِ دِرْهَمٌ ، رَجُلٌ ضُرِبَ ضَرْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَفَرَتْ وَجْهَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ : كَانَ لِأَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخَوَانِ ، فَأَتَيَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَوَجَدَا رِيحًا فَقَالَا : لَوْ كَانَ عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَيُّوبَ خَيْرًا مَا بَلَغَ بِهِ كُلَّ ذَلِكَ ، قَالَ : فَمَا سَمِعَ أَيُّوبُ شَيْئًا كَانَ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَبِتْ لَيْلَةً شَبْعَانًا وَأَنَا أَعْلَمُ مَكَانَ جَائِعٍ فَصَدِّقْنِي ، قَالَ : فَصُدِّقَ ، وَهُمَا يَسْمَعَانِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَلْبَسْ قَمِيصًا قَطُّ وَأَنَا أَعْلَمُ مَكَانَ عَارٍ فَصَدِّقْنِي ، قَالَ : فَصُدِّقَ وَهُمَا يَسْمَعَانِ ، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا أَرْفَعُ رَأْسِي حَتَّى تَكْشِفَ مَا بِي مِنَ الضُّرِّ ، فَكَشَفَ اللَّهُ تَعَالَى مَا بِهِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثنا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ : بَعَثَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى مَارِدٍ مِنْ مَرَدَةِ الْجِنِّ فَأَتَى بِهِ ، فَلَمَّا كَانَ عَلَى بَابِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخَذَ عُودًا فَذَرَعَهُ بِذِرَاعِهِ ثُمَّ رَمَى بِهِ وَرَاءَ الْحَائِطِ ، فَوَقَعَ بَيْنَ يَدَيْ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَأُخْبِرَ بِمَا صَنَعَ الْمَارِدُ ، فَقَالَ : أَتَدْرُونَ مَا أَرَادَ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : اصْنَعْ مَا شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ تَصِيرُ إِلَى مِثْلِ هَذَا مِنَ الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }} ، قَالَ : يَعْلَمُونَ إِنْ تَابُوا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ }} قَالَ : الْمُوقَدُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّسَائِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرٍ ، ثنا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الرُّصَافِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : لَا يَنْبَغِي لِمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى ، وَرُزِقَ بِالْوَرَعِ ، أَنْ يَذِلَّ لِصَاحِبِ الدُّنْيَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، وَأَرْسَلَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَحُذَيْفَةَ ، وَغَيْرِهِمْ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، فَقَالَ آدَمُ لِمُوسَى : أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَكَلَّمَكَ ، فَذَكَرَ قَتْلَ النَّفْسِ ، فَقَالَ مُوسَى لِآدَمَ : أَنْتَ آدَمُ أَبُو النَّاسِ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، ثُمَّ عَصَيْتَهُ ، فَلَوْلَا مَا صَنَعْتَ دَخَلْتَ وَذُرِّيَتَكَ الْجَنَّةَ ، فَقَالَ آدَمُ لِمُوسَى : تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، مَرَّتَيْنِ . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، مَا كَتَبْنَاهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ ، قَالَا : ثنا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ ، أَخْبَرَنِي سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : طُولُ الْقُنُوتِ ، وَقَالَ : فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : جُهْدُ الْمُقِلِّ ، قَالَ : أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ إِيمَانًا ؟ قَالَ : أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا . هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ سُوَيْدٌ مَوْصُولًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، مِنْ دُونِ جَدِّهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، ثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَدْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَتْ فِي نَفْسِي مَسْأَلَةٌ قَدْ أَحْزَنَتْنِي لَمْ أَسْأَلْ رَسُولَ اللَّهِ عَنْهَا ، وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَسْأَلُ عَنْهَا ، فَكُنْتُ أَتَحَيَّنُهُ ، فَدَخَلْتُ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَوَافَقْتُهُ عَلَى حَالَتَيْنِ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أُوَافِقَهُ عَلَيْهِمَا ، وَجَدْتُهُ فَارِغًا طَيِّبَ النَّفْسِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فَأَسْأَلَكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : السَّمَاحَةُ وَالصَّبْرُ ، قُلْتُ : فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ إِيمَانًا ؟ قَالَ : أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ، قُلْتُ : فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ أَفْضَلُ إِسْلَامًا ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، قُلْتُ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ وَصَمَتَ طَوِيلًا حَتَّى خِفْتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ شَقَقْتُ عَلَيْهِ ، وَتَمَنَّيْتُ أَنْ لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ وَقَدْ سَمِعْتُهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُ : أَعْظَمُ النَّاسِ فِي الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ عَلَيْهِ ، فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ ، فَقُلْتُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، لَمْ نَكْتُبْهُ بِهَذَا التَّمَامِ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَالَ سُلَيْمَانُ : وَأَبُو بَدْرٍ هُوَ عِنْدِي بَشَّارُ بْنُ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ ، صَاحِبُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُسْلِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، وَحَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَا : ثنا هِشَامُ بْنُ عُمَارَةَ ، ثنا رِفْدَةُ بْنُ قُضَاعَةَ الْغَسَّانِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْأَوْزَاعِيِّ ، لَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ إِلَّا رِفْدَةُ بْنُ قُضَاعَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ فَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ خَصْلَةً : إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ أَمَاتُوا الصَّلَاةَ ، وَأَضَاعُوا الْأَمَانَةَ ، وَأَكَلُوا الرِّبَا ، وَاسْتَحَلُّوا الْكَذِبَ ، وَاسْتَخَفُّوا الدِّمَاءَ ، وَاسْتَعْلَوُا الْبِنَاءَ ، وَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا ، وَتَقَطَّعَتِ الْأَرْحَامُ ، وَيَكُونُ الْحُكْمُ ضَعْفًا ، وَالْكَذِبُ صِدْقًا ، وَالْحَرِيرُ لِبَاسًا ، وَظَهَرَ الْجَوْرُ ، وَكَثُرَ الطَّلَاقُ وَمَوْتُ الْفُجَاءَةِ ، وَائْتُمِنَ الْخَائِنُ ، وَخُوِّنَ الْأَمِينُ ، وَصُدِّقَ الْكَاذِبُ ، وَكُذِّبَ الصَّادِقُ ، وَكَثُرَ الْقَذْفُ ، وَكَانَ الْمَطَرُ قَيْظًا ، وَالْوَلَدُ غَيْظًا ، وَفَاضَ اللِّئَامُ فَيْضًا ، وَغَاضَ الْكِرَامُ غَيْضًا ، وَكَانَ الْأُمَرَاءُ فَجَرَةً ، وَالْوُزَرَاءُ كَذِبَةً ، وَالْأُمَنَاءُ خَوَنَةً ، وَالْعُرْفَاءُ ظَلَمَةً ، وَالْقُرَّاءُ فَسَقَةً ، وَإِذَا لَبِسُوا مُسُوكَ الضَّأْنِ ، قُلُوبُهُمْ أَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ ، وَأَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ ، يُغَشِّيهِمُ اللَّهُ فِتْنَةً يَتَهَاوَكُونَ فِيهَا تَهَاوُكَ الْيَهُودِ الظَّلَمَةِ ، وَتَظْهَرُ الصَّفْرَاءُ ، يَعْنِي الدَّنَانِيرَ ، وَتُطْلَبُ الْبَيْضَاءُ ، يَعْنِي الْدَرَاهِمَ ، وَتَكْثُرُ الْخَطَايَا ، وَتَغُلُّ الْأُمَرَاءُ ، وَحُلِّيَتِ الْمَصَاحِفُ ، وَصُوِّرَتِ الْمَسَاجِدُ ، وَطُوِّلَتِ الْمَنَائِرُ ، وَخُرِّبَتِ الْقُلُوبُ ، وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ ، وَعُطِّلَتِ الْحُدُودُ ، وَوَلَدَتِ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَتَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ وَقَدْ صَارُوا مُلُوكًا ، وَشَارَكَتِ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا فِي التِّجَارَةِ ، وَتَشَبَّهَ الرِّجَالُ بِالنِّسَاءِ وَالنِّسَاءُ بِالرِّجَالِ ، وَحُلِفَ بِاللَّهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَحْلَفَ ، وَشَهِدَ الْمَرْءُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَشْهَدَ ، وَسُلِّمَ لِلْمَعْرِفَةِ ، وَتُفِقِّهَ لِغَيْرِ الدِّينِ ، وَطُلِبَتِ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ ، وَاتُّخِذَ الْمَغْنَمُ دُوَلًا ، وَالْأَمَانَةُ مَغْنَمًا ، وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا ، وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ ، وَعَقَّ الرَّجُلُ أَبَاهُ ، وَجَفَا أُمَّهُ ، وَبَرَّ صَدِيقَهُ ، وَأَطَاعَ زَوْجَتَهُ ، وَعَلَتْ أَصْوَاتُ الْفَسَقَةِ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَاتُّخِذَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ ، وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ فِي الطُّرُقِ ، وَاتُّخِذَ الظُّلْمُ فَخْرًا ، وَبِيعَ الْحُكْمُ ، وَكَثُرَتِ الشُّرَطُ ، وَاتُّخِذَ الْقُرْآنُ مَزَامِيرَ ، وَجُلُودُ السِّبَاعِ صِفَاقًا ، وَالْمَسَاجِدُ طُرُقًا ، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا ، فَلْيَتَّقُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحًا حَمْرَاءَ ، وَخَسْفًا ، وَمَسْخًا ، وَآيَاتٍ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ فِيمَا أَعْلَمُ إِلَّا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الرُّصَافِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ سَمِعَ مِنْ رَجُلٍ حَدِيثًا لَا يَشْتَهِي أَنْ يُذْكَرَ عَنْهُ فَهُوَ أَمَانَةٌ ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَكْتِمْهُ . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، يَعْنِي ابْنَ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لِي لَا أُحِبُّ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : لَكَ مَالٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَقَدِّمْهُ ، قَالَ : لَا أَسْتَطِيعُ ، قَالَ : فَإِنَّ قَلْبَ الرَّجُلِ مَعَ مَالِهِ ، إِذَا قَدَّمَهُ أَحَبَّ أَنْ يَلْحَقَ بِهِ ، فَإِذَا أَخَّرَهُ أَحَبَّ أَنْ يَتَأَخَّرَ مَعَهُ . وَهَكَذَا رَوَاهُ عَبْدَةُ أَيْضًا عَنِ الثَّوْرِيِّ مِثْلَهُ مُرْسَلًا ، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنِ الرُّصَافِيِّ مِثْلَهُ مُرْسَلًا ، وَرَوَاهُ طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو مُسْنَدًا مُتَّصِلًا . حَدَّثَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُضَرِّسٍ قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا سَالِمُ بْنُ سَالِمٍ ، ثنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لِي لَا أُحِبُّ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : لَكَ مَالٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَقَدِّمْهُ . فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً