حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : الْإِيمَانُ ثَابِتٌ فِي الْقُلُوبِ ، وَالْيَقِينُ خَطَرَاتٌ ، فَيَمُرُّ الْيَقِينُ بِالْقَلْبِ فَيَصِيرُ كَأَنَّهُ زُبَرُ الْحَدِيدِ ، وَيَخْرُجُ مِنْهُ فَيَصِيرُ كَأَنَّهُ خِرْقَةٌ بَالِيَةٌ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى عُفْرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ : مَا دَخَلَ قَلْبُ امْرِئٍ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ إِلَّا نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ مِثْلُ مَا دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْهَمْدَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْعَلَوِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى : وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ خَالِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَرَبِيعَةُ الرَّأْيِ إِذْ جَاءَهُ الْحَاجِبُ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَدَخَلَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ وَالْحَكَمُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَتَحَدَّثُوا ، فَأَقْبَلَ مُحَمَّدٌ عَلَى جَابِرٍ فَقَالَ : مَا يَرْوِي فُقَهَاءُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ }} مَا الْبُرْهَانُ ؟ قَالَ : رَأَى يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَاضًّا عَلَى إِبْهَامِهِ ، فَقَالَ : لَا . حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ هَمَّ أَنْ يَحُلَّ التِّكَةَ فَقَامَتْ إِلَى صَنَمٍ مُكَلَّلٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَسَتَرَتْهُ بِثَوْبٍ أَبْيَضَ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ تَصْنَعِينَ ؟ فَقَالَتُ : اسْتَحْيِ مِنْ إِلَهِي أَنْ يَرَانِي عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ ، فَقَالَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : تَسْتَحِينَ مِنْ صَنَمٍ لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ وَلَا أَسْتَحْيِ أَنَا مِنْ إِلَهِي الَّذِي هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ، ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ لَا تَنَالِينَهَا مِنِّي أَبَدًا ، فَهُوَ الْبُرْهَانُ الَّذِي رَأَى
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْمَسْرُوقِيَّ قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ دَاوُدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ مَنْصُورًا يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ يَقُولُ : الْغِنَى وَالْعِزُّ يَجُولَانِ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ ، فَإِذَا وَصَلَا إِلَى مَكَانٍ فِيهِ التَّوَكُّلُ أَوْطَنَاهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : الصَّوَاعِقُ تُصِيبُ الْمُؤْمِنَ وَغَيْرَ الْمُؤْمِنِ وَلَا تُصِيبُ الذَّاكِرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ ، ثَنَا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا }} قَالَ : عَلَى الْفَقْرِ فِي دَارِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا }} قَالَ : بِمَا صَبَرُوا عَلَى الْفَقْرِ وَمَصَائِبِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، يَعْنِي الْجُعْفِيَّ قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : يَا جَابِرُ إِنِّي لَمَحْزُونٌ ، وَإِنِّي لَمُشْتَغِلُ الْقَلْبِ ، قُلْتُ : وَلِمَ حُزْنُكَ , وَشُغْلُ قَلْبِكَ ؟ قَالَ : يَا جَابِرُ إِنَّهُ مَنْ دَخَلَ وَقَلْبُهُ صَافٍ خَالِصٌ دِينَ اللَّهِ شَغَلَهُ عَمَّا سِوَاهُ ، يَا جَابِرُ مَا الدُّنْيَا وَمَا عَسَى أَنْ تَكُونَ ، هَلْ هُوَ إِلَّا مَرْكَبٌ رَكِبْتَهُ ، أَوْ ثَوْبٌ لَبِسْتَهُ ، أَوِ امْرَأَةٌ أَصَبْتَهَا ؟ ، يَا جَابِرُ ، إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَطْمَئِنُّوا إِلَى الدُّنْيَا لِبَقَاءٍ فِيهَا ، وَلَمْ يَأْمَنُوا قُدُومَ الْآخِرَةِ عَلَيْهِمْ ، وَلَمْ يُصِمَّهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ مَا سَمِعُوا بِآذَانِهِمْ مِنَ الْفِتْنَةِ ، وَلَمْ يُعْمِهِمْ عَنْ نُورِ اللَّهِ مَا رَأَوْا بِأَعْيُنِهِمْ مِنَ الزِّينَةِ ، فَفَازُوا بِثَوَابِ الْأَبْرَارِ ، إِنَّ أَهْلَ التَّقْوَى أَيْسَرُ أَهْلِ الدُّنْيَا مُؤْنَةً ، وَأَكْثَرُهُمْ لَكَ مَعُونَةً ، إِنْ نَسِيتَ ذَكَّرُوكَ ، وَإِنْ ذَكَرْتَ أَعَانُوكَ ، قَوَّالِينَ بِحَقِّ اللَّهِ ، قَوَّامِينَ بِأَمْرِ اللَّهِ ، قَطَعُوا مَحَبَّتَهُمْ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَنَظَرُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى مَحَبَّتِهِ بِقُلُوبِهِمْ ، وَتَوَحَّشُوا مِنَ الدُّنْيَا لِطَاعَةِ مَلِيكِهِمْ ، وَعَلِمُوا أَنَّ ذَلِكَ مَنْظُورٌ إِلَيْهِمْ مِنْ شَأْنِهِمْ ، فَأَنْزِلِ الدُّنْيَا بِمَنْزِلٍ نَزَلْتَ بِهِ وَارْتَحَلْتَ عَنْهُ ، أَوْ كَمَالٍ أَصَبْتَهُ فِي مَنَامِكَ فَاسْتَيْقَظْتَ وَلَيْسَ مَعَكَ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَاحْفَظِ اللَّهَ تَعَالَى مَا اسْتَرْعَاكَ مِنْ دِينِهِ وَحِكْمَتِهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْقَوَّامُ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِزَارًا أَصْفَرَ وَكَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسِينَ رَكْعَةً بِالْمَكْتُوبَةِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْجُلُودِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَقُولُ : سَلَامُ اللِّئَامِ قُبْحُ الْكَلَامِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةٌ ، وَآفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيِّ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا مِنْدَلٌ ، وَحَيَّانُ ابْنَا عَلِيٍّ عَنْ سَعِيدٍ الْإِسْكَافِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : عَالِمٌ يُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : وَاللَّهِ لَمَوْتُ عَالِمٍ أَحَبُّ إِلَى إِبْلِيسَ مِنْ مَوْتِ سَبْعِينَ عَابِدٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْفُور َ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : شَيَّبَتْنَا ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ : صِنْفٌ يَأْكُلُونَ النَّاسَ بِنَا ، وَصِنْفٌ كَالزُّجَاجِ يَنْهَشِمُ ، وَصِنْفٌ كَالذَّهَبِ الْأَحْمَرِ كُلَّمَا دَخَلَ النَّارَ ازْدَادَ جَوْدَةً
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ ، ثنا ابن دُرَيْدٍ ، ثَنَا الرِّيَاشِيُّ ، ثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ ، فَإِنَّهُمَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ ، إِنَّكَ إِنْ كَسِلَتْ لَمْ تُؤَدِّ حَقًّا ، وَإِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تَصْبِرْ عَلَى حَقٍّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْجَارُودِ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَشَدُّ الْأَعْمَالِ ثَلَاثَةٌ : ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَإِنْصَافُكَ مِنْ نَفْسِكَ ، وَمُوَاسَاةُ الْأَخِ فِي الْمَالِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : أَوْصَانِي أَبِي فَقَالَ : لَا تَصْحَبَنَّ خَمْسَةً ، وَلَا تُحَادِثْهُمْ وَلَا تُرَافِقْهُمْ فِي طَرِيقٍ . قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَبَهْ ، مَنْ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةُ ؟ قَالَ : لَا تَصْحَبَنَّ فَاسِقًا ، فَإِنَّهُ بَايِعُكَ بِأَكْلَةٍ فَمَا دُونَهَا ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَهْ وَمَا دُونَهَا ؟ قَالَ : يَطْمَعُ فِيهَا ثُمَّ لَا يَنَالُهَا . قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَهْ وَمَنِ الثَّانِي ؟ قَالَ : لَا تَصْحَبَنَّ الْبَخِيلَ ؛ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ بِكَ فِي مَالِهِ أَحْوَجَ مَا كُنْتَ إِلَيْهِ . قَالَ : قُلْتُ : يَا وَمَنِ الثَّالِثُ ؟ قَالَ : لَا تَصْحَبَنَّ كَذَّابًا فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ يُبْعِدُ مِنْكَ الْقَرِيبَ وَيُقَرِّبُ مِنْكَ الْبَعِيدَ . قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَهْ وَمَنِ الرَّابِعُ ؟ قَالَ : لَا تَصْحَبَنَّ أَحْمَقَ ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ . قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَهْ ، وَمَنِ الْخَامِسُ ؟ قَالَ : لَا تَصْحَبَنَّ قَاطِعَ رَحِمٍ ؛ فَإِنِّي وَجَدْتُهُ مَلْعُونًا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتُمُ الْقَارِئَ يُحِبُّ الْأَغْنِيَاءَ فَهُوَ صَاحِبُ الدُّنْيَا ، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ يَلْزَمُ السُّلْطَانَ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ فَهُوَ لِصٌّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السِّخْتِيَانِيُّ ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُلْقِي فِي قُلُوبِ شِيعَتِنَا الرُّعْبَ ، فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا ، وَظَهَرَ مَهْدِيُّنَا كَانَ الرَّجُلُ أَجْرَأَ مِنْ لَيْثٍ ، وَأَمْضَى مِنْ سِنَانٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : شِيعَتُنَا مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ سَلَّامٍ ، ثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَابِدُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِيَّاكُمُ وَالْخُصُومَةَ ؛ فَإِنَّهَا تُفْسِدُ الْقَلْبَ ، وَتُورِثُ النِّفَاقَ
حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدِّمَشْقِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْأَحْوَصِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ هُمْ أَصْحَابُ الْخُصُومَاتِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْأَسَدِيُّ ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عَنْ حِلْيَةِ السُّيوفِ ، فَقَالَ : لَا بَأْسَ بِهِ ، قَدْ حَلَّى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَيْفَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : وَتَقُولُ الصِّدِّيقُ قَالَ : فَوَثَبَ وَثْبَةً وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ قَالَ : نَعَمِ الصِّدِّيقُ فَمَنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ الصِّدِّيقُ فَلَا صَدَّقَ اللَّهُ لَهُ قَوْلًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : يَا جَابِرُ ، بَلَغَنِي أَنَّ قَوْمًا بِالْعِرَاقِ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يُحِبُّونَنَا وَيَتَنَاوَلُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَيَزْعُمُونَ أَنِّي أَمَرْتُهُمْ بِذَلِكَ ، فَأَبْلِغْهُمْ أَنِّي إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ وُلِّيتُ لَتَقَرَّبْتُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِدِمَائِهِمْ لَا نَالَتْنِي شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَسْتَغْفِرُ لَهُمَا ، وَأَتَرَحَّمُ عَلَيْهِمَا ، إِنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ لَغَافِلُونَ عَنْهُمَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَقِيلٍ ، ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ الْخَيَّاطُ مَوْلَى جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ لَمَّا وَدَّعْتُهُ : أَبْلِغْ أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّنْ تَبَرَّأَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَأَرْضَاهُمَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ فَضْلَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَدْ جَهِلَ السُّنَّةَ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }} ، قَالَ : أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قُلْتُ : يَقُولُونَ : هُوَ عَلِيٌّ ، قَالَ : عَلِيٌّ مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا ضَحِكَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَمْقُتْنِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَيْمُونٍ ، ثنا أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ الْعُلَمَاءَ عِنْدَ أَحَدٍ أَصْغَرَ عِلْمًا مِنْهُمْ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ، لَقَدْ رَأَيْتُ الْحَكَمَ عِنْدَهُ كَأَنَّهُ مُتَعَلِّمٌ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : كَانَ فِي خَاتَمِ أَبِي {{ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا }}
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : كَانَ لِي أَخٌ فِي عَيْنِي عَظِيمٌ ، وَكَانَ الَّذِي عَظَّمَهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ الْأُمَوِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يَقُولُ : أَمَرْتَنِي فَلَمْ ائْتَمِرْ ، وَزَجَرْتَنِي فَلَمْ أَزْدَجِرْ ، هَذَا عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَلَا أَعْتَذِرُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ قَالَ : قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : فَقَدَ أَبِي بَغْلَةً لَهُ ، فَقَالَ : لَئِنْ رَدَّهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ لَأَحْمِدَنَّهُ مَحَامِدَ يَرْضَاهَا ، فَمَا لَبِثَ أَنْ أُتِيَ بِهَا بِسَرْجِهَا وَلِجَامِهَا ، فَرَكِبَهَا ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا وَضَمَّ إِلَيْهِ ثِيَابَهُ ، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : وَهَلَ تَرَكْتُ أَوْ أَبْقَيْتُ شَيْئًا ؛ جَعَلْتُ الْحَمْدَ كُلَّهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَهْدِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْدِيٍّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ : مَنْ أُعْطِيَ الْخُلُقَ وَالرِّفْقَ فَقَدْ أُعْطِيَ الْخَيْرَ كُلَّهُ وَالرَّاحَةَ ، وَحَسُنَ حَالُهُ فِي دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ ، وَمَنْ حُرِمَ الرِّفْقَ وَالْخُلُقَ كَانَ ذَلِكَ لَهُ سَبِيلًا إِلَى كُلِّ شَرٍّ وَبَلِيَّةٍ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ : قَالَ لَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : يُدْخِلُ أَحَدُكُمْ يَدَهُ فِي كُمِّ صَاحِبِهِ ، فَيَأْخُذُ مَا يُرِيدُ ؟ ، قَالَ : قُلْنَا : لَا ، قَالَ : فَلَسْتُمْ بِإِخْوَانٍ كَمَا تَزْعُمُونَ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ يَعْلَى ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : اعْرِفِ الْمَوَدَّةَ لَكَ فِي قَلْبِ أَخِيكَ مِمَّا لَهُ فِي قَلْبِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الْأَعْرَجِ ، ثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : يَا جَابِرُ أَنْزِلِ الدُّنْيَا كَمَنْزِلٍ نَزَلْتَ بِهِ وَارْتَحَلْتَ مِنْهُ ، أَوْ كَمَالٍ أَصَبْتَهُ فِي مَنَامِكَ فَاسْتَيْقَظْتَ وَلَيْسَ مَعَكَ مِنْهُ شَيْءٌ ، إِنَّمَا هِيَ مَعَ أَهْلِ اللُّبِّ وَالْعَالِمِينَ بِاللَّهِ تَعَالَى كَفَيْءِ الظِّلَالِ ، فَاحْفَظْ مَا اسْتَرْعَاكَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ دِينِهِ وَحِكْمَتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ ، ثَنَا حُصَيْن ُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ ، وَسَمِعَ عَصَافِيرَ يَصِحْنَ ، فَقَالَ : تَدْرِي يَا أَبَا حَمْزَةَ مَا يَقُلْنَ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : تُسَبِّحْنَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ , وَيَطْلُبْنَ قُوتَ يَوْمِهِنَّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : نَدْعُو اللَّهَ فِيمَا نُحِبُّ ، فَإِذَا وَقَعَ الَّذِي نَكْرَهُ لَمْ نُخَالِفِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا أَحَبَّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، عَنِ الصَّبَّاحِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ ، وَمَا يَدْفَعُ الْقَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ ، وَإِنَّ أَسْرَعَ الْخَيْرِ ثَوَابًا الْبِرُّ ، وَأَسْرَعَ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْيُ وَكَفَى بِالْمَرْءِ عَيْبًا أَنْ يُبْصِرَ مِنَ النَّاسِ مَا يَعْمَى عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ ، وَأَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ بِمَا لَا يَسْتَطِيعُ التَّحَوُّلَ عَنْهُ وَأَنْ يؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَا يَعْنِيهِ
حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمُسْلِمِ ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْقَسْرِيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ : أَنَّ رَجُلًا صَحِبَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ إِلَى مَكَّةَ ، فَمَاتَ فِي الطَّرِيقِ ، فَاحْتَبَسَ عَلَيْهِ عُمَرُ فِي الطَّرِيقِ حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ وَدَفَنَهُ ، فَقَلَّ يَوْمٌ إِلَّا كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَتَمَثَّلُ : وَبَالِغُ أَمْرٍ كَانَ يَأْمُلُ دُونَهُ وَمُخْتَلِجٌ مِنْ دُونِ مَا كَانَ يَأْمُلُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا بَسَّامٌ الصَّيْرَفِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِي بِلَالٍ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ الْكِلَابِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، حَدَّثَنَا رُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ الْخَرَّازُ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ . قَالَ : سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ ، وَهُوَ كَلَامُ الْخَالِقِ عَزَّ وَجَلَّ أَسْنَدَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَنَسٍ وَعَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ . وَأَسْنَدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، وَرَوَى عَنْهُ مِنَ التَّابِعِينَ : عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَأَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ ، وَرَوَى عَنْهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَالْأَعْلَامِ : لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ فِي آخَرِينَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَ النُّفَسَاءَ أَنْ تُحْرِمَ وَتَفِيضَ عَلَيْهَا الْمَاءَ رَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، فَقَالَ : أَمَرَ أَسْمَاءَ يَعْنِي بِنْتَ عُمَيْسٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : مَنْ يهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ، ثُمَّ يَقُولُ : بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ ، وَكَانَ إِذَا ذُكِرَتِ السَّاعَةُ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ ، وَعَلَا صَوْتُهُ ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ صَبَّحَتْكُمْ مَسَّتْكُمْ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ ، وَمَنْ تَرَكَ ضِيَاعًا أَوْ دَيْنًا فَإِلَيَّ أَوْ عَلَيَّ ، وَأَنَا أَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَوَاهُ وَكِيعٌ وَغَيْرُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا مَطَرُ بْنُ شُعَيْبٍ الْأَزْدِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ ، ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَهُ ، وَحَنَى جَبْهَتَهُ ، وَأَصْغَى بِسَمْعِهِ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ فَيَنْفُخُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ : قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ الرَّمْلِيُّ عَنِ الْفِرْيَابِيِّ وَمَشْهُورُهُ مَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَغَيْرُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ ابْنَ آدَمَ لَفِي غَفْلَةٍ مِمَّا خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ ، إِنَّ اللَّهَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِذَا أَرَادَ خَلْقَهُ قَالَ لِلْمَلَكِ : اكْتُبْ لَهُ رِزْقَهُ وَأَثَرَهُ وَأَجَلَهُ ، وَاكْتُبْ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذَلِكَ الْمَلَكُ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكًا آخَرَ ، فَيَحْفَظُهُ حَتَّى يُدْرِكَ ، ثُمَّ يَبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ حَسَنَاتِهِ وَسَيِّئَاتِهِ ، فَإِذَا جَاءَ الْمَوْتُ ارْتَفَعَ ذَلِكَ الْمَلَكَانِ ، ثُمَّ جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَيَقْبِضُ رُوحَهُ ، فَإِذَا دَخَلَ حُفْرَتَهُ رَدَّ الرُّوحَ فِي جَسَدِهِ ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، ثُمَّ جَاءَهُ مَلَكَا الْقَبْرِ فَامْتَحَنَاهُ ، ثُمَّ يَرْتَفِعَانِ ، فَإِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ انْحَطَّ مَلَكُ الْحَسَنَاتِ وَمَلَكُ السَّيِّئَاتِ ، فَأَنْشَطَا كِتَابًا مَعْقُودًا فِي عُنُقِهِ ، ثُمَّ حَضَرَا مَعَهُ وَاحِدٌ سَائِقٌ وَالْآخَرُ شَهِيدٌ ، ثُمَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {{ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }} ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ }} قَالَ : حَالٌ بَعْدَ حَالٍ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ قُدَّامَكُمْ أَمْرًا عَظِيمًا ، فَاسْتَعِينُوا بِاللَّهِ الْعَظِيمِ . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرِ وَحَدِيثِ جَابِرٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ وَعَنْهُ الْمُفَضَّلُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَمَّلِ التَّمِيمِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ ، عَنْ نُصَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ كَانَ حَسَنَ الصُّورَةِ فِي حَسَبٍ لَا يُشِينُهُ ، مُتَوَاضِعًا كَانَ مِنْ خَالِصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالَ الشَّيْخُ : كَذَا وَقَعَ فِي كِتَابِي مِنْ رِوَايَةِ نُصَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُوَيْدٍ ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُمَيٍّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَسْلَمِيُّ ، مِنْ أَهْلِ الْفَرَعِ ، عَنْ بَسَّامٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ كَانَ حَسَنَ الصُّورَةِ فِي حَسَبٍ لَا يُشِينُهُ , مُتَوَاضِعًا كَانَ مِنْ خَالِصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَمِنْ حَدِيثِ بَسَّامٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْغِفَارِيُّ عَنِ الْأَسْلَمِيِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زَكَرِيَّا الرَّمْلِيُّ مِنْ حِفْظِهِ ، ثَنَا قُسَيْمُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ بَسَّامٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ بَسَّامٍ ، وَهُوَ أَحَدُ مَنْ يَجْمَعُ حَدِيثَهُ مِنْ مُقِلِّي أَهْلِ الْكُوفَةِ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ الْكِنْدِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ نَقَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذُلِّ الْمَعَاصِي إِلَى عِزِّ التَّقْوَى ، أَغْنَاهُ بِلَا مَالٍ ، وَأَعَزَّهُ بِلَا عَشِيرَةٍ ، وَآنَسَهُ بِلَا أَنِيسٍ ، وَمَنْ خَافَ اللَّهَ أَخَافَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ كُلَّ شَيْءٍ ، وَمَنْ لَمْ يَخْفِ اللَّهَ أَخَافَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، وَمَنْ رَضِيَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِالْيَسِيرِ مِنَ الرِّزْقِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْعَمَلِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَحِي مِنْ طَلَبِ الْمَعِيشَةِ خَفَّتْ مُؤْنَتُهُ ، وَرَخَى بَالُهُ ، وَنَعِمَ عِيَالُهُ ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا ثَبَّتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ ، وَأَنْطَقَ اللَّهُ بِهَا لِسَانَهُ ، وَأَخْرَجَهُ مِنَ الدُّنْيَا سَالِمًا إِلَى دَارِ الْقَرَارِ . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَمْ يَرْوِهِ مَرْفُوعًا مُسْنَدًا إِلَّا الْعِتْرَةُ الطَّيِّبَةُ ، خَلْفُهَا عَنْ سَلَفِهَا ، وَمَا كَتَبْنَاهُ إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُعَدِّلُ ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ بِنَيْسَابُورَ ، ثَنَا أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ، حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِي ، مَنْ جَاءَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِالْإِخْلَاصِ دَخَلَ فِي حِصْنِي , وَمَنْ دَخَلَ فِي حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي . هَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ مَشْهُورٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِنْ رِوَايَةِ الطَّاهِرِينَ عَنْ آبَائِهِمُ الطَّيِّبِينَ ، وَكَانَ بَعْضُ سَلَفِنَا مِنَ الْمُحَدِّثِينَ إِذَا رَوَى هَذَا الْإِسْنَادَ ، قَالَ : لَوْ قُرِئَ هَذَا الْإِسْنَادُ عَلَى مَجْنُونٍ لَأَفْاقَ
قَالَ الْأَنْصَارِيُّ : وَقَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ رَزِينٍ : سَأَلْتُ الرِّضَا عَنِ الْإِخْلَاصِ ، فَقَالَ : طَاعَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى السَّهْمِيُّ الْجُرْجَانِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَزَّازُ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْعِلْمُ خَزَائِنُ وَمِفْتَاحُهَا السُّؤَالُ ، فَاسْأَلُوا يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ ، فَإِنَّهُ يُؤْجَرُ فِيهِ أَرْبَعَةٌ : السَّائِلُ وَالْمُعَلِّمُ وَالْمُسْتَمِعُ وَالْمُجِيبُ لَهُمْ . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو نُعَيْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : يُتْبَعُ جَعْفَرٌ بِأَبِيهِ وَإِنْ تَأَخَّرَتْ طَبَقَتُهُ عَنِ الْمَذُكُورِينَ إِلْحَاقًا لِلْفَرْعِ بِالْأَصْلِ ، وَإِشْفَاقًا مِنَ الْقَطْعِ وَالْوَصْلِ